الأحد، 3 مارس 2013

3.سادس جمهرة اللغة أبو بكر محمد بن الحسن بن دريد الأزدي

3 سادس
شيء تَفِة وتافه: قليل ويقال: أعطى عطاء تافهاً وتَفِهاً. وهتفتُ بالرجل أهتِف هَتْفاً وهُتافاً، إذا صِحْتَ به. وهتف الحَمامُ هُتافاً، إذا صوَّتَ. وكل مصوِّتٍ هاتفٌ. والهَفْت: تهافت الشيء وتساقطه، نحو سقوط الورق عن الشجر. قال الراجز:
ترى بها من كل مِرشاش الوَرَقْ
كثامرِ الحُمّاض من هَفْتِ العَلَقْ
وكذلك التهافت مثل الهَفْت سواء.
ت - ف - ي
مواضعها في الاعتلال كثيرة تراها إن شاء الله تعالى.
باب التاء والقاف
مع الحروف التي تليهما في الثلاثي الصحيح
ت - ق - ك
أُهملت.
ت - ق - ل
القتل: معروف. وقتلت الخمر بالماء، إذا مزجتها. قال الشاعر:
إن التي أعطيتَني فرَدَدْتُها ... قُتِلَتْ قُتِلْتَ فهاتِها لم تُقْتَل
وتقتَّل الرجلُ لحاجته، إذا تَأتّى لها. والرجل يتقتّل للمرأة يتضرّع إليها.
وقِتْل الرجل: عدوّه، والجمع أقتال. قال الشاعر:
أصبح البيتُ قد تبدَّل بالحيِّ ... وجوها كأنّها الأقتالُ
وقال الشاعر:
ما تناسيتُك الصّفاءَ ولا الوُدَّ ... ولو حال دونك الأقتالُ
ويقال: فلان قِتْلُ فلان، أي نظيره وابن عمّه. وقتله قِتْلَةَ سَوْءٍ. واقتتل القومُ وتقتّلوا، في معنى تقاتلوا. قال أبو النجم:
تَدافع الشَّيب ولم تِقِتِّلِ
في لُجةٍ أَمسِك فلاناً عن فُلِ
وقتيلة: اسم امرأة. وناقة ذات قَتال وذات كَتال، إذا كانت غليظة وثيقة الخَلْق. ومثل من أمثالهم: " قتلتْ أرض جاهلَها، وقتلَ أرضاً عالمُها " .
ومَقاتل الإنسان: المواضع من بدنه التي إذا أُصيبت قَتلتْ. والقَلْت: نُقْرة في جبل أو صخرة يجتمع فيها ماء السماء، والجمع قِلات. قال الراجز:
أغْيَدُ لا أحْفِلُ يومَ الوَقْتِ
كحيَّةِ الماء جرى في القَلْتِ
والقِلات من الإنسان: كل موضع هَزْمة في أعضائه، نحو الترْقُوَتَين وأصول الإبهامين ووَقْب العين. والهَزْمتان في صُدْغَي الفرس: قَلْتان أيضاً. وامرأة مُقْلِت ومِقْلات، إذا لم يعش لها ولد، والجمع مَقاليت.
والقَكَ: الهلاك. قال الأصمعي: سمعتُ أعرابياً يقول: إن التاجرَ ومالَه على قَلَتٍ إلاّ ما وقى الله.
ت - ق - م
القَتَم: الغبار، وهو القَتام أيضاً. وكل كُدْرَةٍ قُتْمَة. وقَتَمَ لونُ الرجل قَتَماً، إذا كَمِهَ. والمَقْت: معروف مَقَتَه يمقُته مَقْتاً شديداً.
والمُقِيت على الشيء: القادر عليه هكذا فُسِّر في التنزيل في قوله جلّ وعزّ: " وكان الله على كُلِّ شيء مُقِيتاً " . والله أعلم. قال الشاعر:
وذي ضغْنٍ كَفَفْتُ النفسَ عنه ... وكنتُ على مَساءته مُقِيتا
أي قادراً.
والمَقْتِيُّ: ولد الذي يتزوج بامرأة أبيه بعدهَ، وكان من فعل أهل الجاهلية.
وفي التنزيل: " إنه كان فاحِشةً ومَقتاً وساءَ سبيلاً " .
والمُقْتَويّ: الذي يخدم بطعام بطنه. قال الشاعر:
تَهَدَدْنا وأوعِدْنا رُويداً ... متى كُنّا لأمِّك مُقْتَوِينا
ت - ق - ن
التِّقْن: تَرْنُوق البئر أو المَسيل، وهو الطين الرقيق تخالطه حَمْأة.
وأتقنتُ الشيءَ إتقاناً، فأنا مُتْقِن والشيء مُتْقَن. والقُنوت: الطاعة، هكذا قال أبو عُبيدة، وفسَّر قوله جلّ ثناؤه: " والقانِتينَ والقانِتاتِ " ، أي الطائعين والطائعات، واللهّ أعلم.
والقُنوت في الصلاة: طول القيام هكذا قال المفسرون في قوله جلّ وعزّ: " وقُوموا للهّ قانِتِينَ " . والنَّتْق من قولهم: نتقتُ الوعاءَ أنتِقه نَتْقاً، إذا نفضتَ ما فيه. قال الراجز:
ونادِياتٍ من ذُباب زُرْقا
يَنْتِقُ أثناءَ الشَّليل نَتْقا
وامرأة ناتق: كثيرة الولدة نَتَقَتْ تَنْتِق نَتْقاً.
ت - ق - و
التَّوق: مصدر تاق إلى الشيء، فهو تائق، والشيء مَتوق إليه.
والقَتْوُ: الخدمة، قتا يقتو قَتْواً. قال الشاعر:
إني امرؤ من بني خُزيمةَ لا ... أُحْسِنُ قَتْوَ الملوك والحَفَدا
أراد الحَفد فحرّك، كما قال رؤبة:
وقاتِم الأعماقِ خاوي المخترَقْ
مشتبِهِ الأعلام، لمّاع الخَفَقْ


أراد الخَفْق، فحرّك لاستقامة الشعر. والقَوْت: مصدر قات عيالَه يقوتهم قَوْتاً، والاسم القُوت، وهي البُلغة من الطعام، والجمع أقوات. وفي الحديث: " كفى بالرجل إثماً أن يضيِّع مَن يقوت " . والوَقت: معروف، اسم واقع على الساعة من الزمان والحين. وأكثر ما يُستعمل في الماضي، وقد استعمل في المستقبل أيضاً.
ت - ق - ه
أهملت.
ت - ق - ي
مواضعها في الاعتلال كثيرة.
باب التاء والكاف
مع الحروف التي تليهما في الثلاثي الصحيح
ت - ك - ل
الكَتَل: رجل ذو كَتَل وذو كَتال، إذا كان غليظَ الجسم. فأما قولهم: رجل تُكَلَة، فهذه التاء مقلوبة عن الواو، وهو الذي يتَّكل على الناس في أموره. وقال آخرون: هو العاجز الضَّعيف. قال: وشاورت امرأةٌ من العرب أُخرى في رجل تتزوّجه فقالت: " لا تفعلي فإنه وُكَلَة تُكَلَة يأكل خِلَلَه " ، أي ما يخرج مِن فيه بالخِلال.
ويقال: ألقى فلان على فلان كَتالَه، أي ثِقله. والكُتْلة من الطين وغيره: ما جمعته بيدك. قال الشاعر:
تزَلّ الولايا عن دِلاصٍ مدلَّصٍ ... زَليلَ الصَّفا عن لبن بانٍ مكتَّلِ
وقد سمَّت العرب أكْتَلَ وكُتيلاً.
والكَلِيت: الحجر الذي يُسَدّ به باب وَجار الضَبُع ثم يُحفر عنها.
ت - ك - م
التَّمْك: أصل بناء " ناقة تامِك " : عظيمة السنام، والجمع تَوامك. وأتمكها الكَلأُ، إذا أسمنها. وكتمتُ الشيءَ أكتُمه كَتْماً وكِتْماناً. وكُتْمان: موضع معروف. والكَتَم: شجر يُخْضَب به الشَّعَر، ويقال إنه العِظْلِم.
وبنو كُتامة: حي من حِمْيَر صاروا إلى البربر أيام افتتحها إفْرِيقِسُ الملك.
وقد سمَت العرب مكَتوماً وكَتِيماً.
والكُمْتة: لون من ألوان الخيل بين الشُّقرة والدُّهمة، أكماتَّ الفرسُ اكميتاتاً.
وفرس كُمَيْت، الذَّكَر والأنثى فيه سواء، ولا تلتفت إلى قول العامّة: فرس كَمْتاء، فذلك خطأ. قال الشاعر:
كميتٌ غير ُمُحْلِفَةٍ ولكنْ ... كلون الصِّرْف عُلَّ به الأَديمُ
الصِّرْف: الذي يُصبغ به الشُّرُك. المُحْلِفة: التي يُشكّ فيها حتى يُحلف عليها.
والمَتْك، وقالوا: المُتْك: ما تبقيه الخاتِنة. ومن ذلك قولهم للرجل: يا ابن المَتْكاء.
ويقال: مَكَتَ بالمكان ومَكَدَ به فهو ماكت وماكد ومَكود، إذا أقام به، مثل جاهل وجهول وصابر وصبور.
ومُتْكُ الذباب: ذَرْقُه، زعموا.
ت - ك - ن
كَتِنَ الوسخ على اليد والرِّجل يكتَن كَتَناً، إذا لَصِقَ، وكذلك الخَطْر إذا تراكب على عَجُز الفحل من الإبل، وهو الذي يسمَّى العَبَس.
والكَتّان: عربي معروف وإنما سُمِّي كَتّاناً لأنه يخيَّس ويُلقى بعضه على بعض حتى يَكْتَن.
والكَتَن: طين فيه ألوان مختلفة من خُضرة وغيره.
والنَّتْك، لغة يمانية: شبيه بالنَّتف، نتَكَ ينتِك نَتْكاً.
والنَّكْت: نكتُك الأرض بعود أو بإصبعك.
والناكت: أن يَخر مَرْفِق البعير في جنبه. وكل نَقْط في شيء خالف لونَه فهو نَكْتِ ونُكْتة.
ت - ك - و
الكَتْوُ: مقاربة الخطو، زعموا، كتا يكتو كَتْواً، هكَذا قال أبو مالك.
والوَكت شبيه بالنَّكت وَكَت الشيءَ يَكتُه وَكْتاَ، إذا أثّر فيه. والوَكْتة: أثر كالدم في بياض العين. وعين بها وَكْتة، إذا كانت كذلك. قال الراجز:
كأنّ وَكتَ عينه الضَّريرِ
شعيرةٌ في قائم السَّمُورِ
ت - ك - ه
التّكَّة قد مرّ ذكرها في الثنائي.
والكَتْهُ: شبيه بالكَدْح، كَتَهَه، وكَدَحَه سواء.
وهَتَكْتُ السِّتْر وغيره أُهتِكه هَتكاً، إذا انتزعته.
وهَتَكتِ المرأةُ جَيبها، إذا خرَّقته، وكذلك هَتَكَ الفارسُ بالرُّمح قَلبَ الرجل.
ت - ك - ي
مواضعها في الاعتلال تراها إن شاء اللّه.
باب التاء واللام
مع ما يليهما من الحروف في الثلاثي الصحيح
ت - ل - م
التِّلام: معرَّب، وهو، زعموا، الذي يسمَّى التلميذ. قال الشاعر:
تتَقي الشمسَ بمَدْريَّةٍ ... مثل الحَماليج بأيدي التِّلامْ
ويقال: لتمت الشيءَ بيدي لَتْماً، إذا ضربته بها. ولتمتِ الحجارةُ رِجْلَ الماشي، إذا عقرتها. ولَتَمَ في سَبَلَة البعير، إذا نحره، مثل لَتَبَ سواء.


وقد سمَّت العرب مِلْتَماً ولتَيْماً ولاتماً. وملاتِمات: اسم أبي قبيلة من الأزد من بني نَحْوِ، فإذا سُئلوا عن نسبهم قالوا: نحن بنو مُلاتَم، بفتح التاء.
والمَلْت، زعموا: مَلَتُّ الشيءَ أَملِته مَلْتاً ومتلتُه مَتْلاً، إذا زعزعته أو حرَّكته.
ت - ل - ن
النتْل: التقدّم، نَتَلَ فلان من أصحابه واستنتل منهم، إذا خرج متقدِّماً لهم.
وقد سمَت العرب ناتلاً ونَتْلَةَ. ونُتيلة: أم العبّاس وضِرار ابنَي عبد المطَّلب، إحدى نساء نَمِر بن قاسط. والنَّتَلان: مصدر نَتَلَ ينتِل نَتْلاً ونَتَلاناً ونُتولاً.
ت - ل - و
تَلَوتُ الشيءَ أتلوه تَلْواً، إذا اتّبعته.
وتلوت القرآن، إذا قرأته كأنك اتبعت آية في إثر آية. والمصدر التِّلاوة.
والتِّلْو: الجحش الذي يتلو أمّه. وللتاء واللام والواو مواضع في الاعتلال تراها إن شاء اللهّ.
ولَوْتَ: لغة في لَيْتَ. والوَلْت: النقصان وَلَتَه حقَّه يَلِتُه وَلْتَاَ، ولاتَه يَليته تيْتاً، فهو والت ولائت. وكذلك فُسِّر في التنزيل، واللهّ أعلم.
ت - ل - ه
التَلَة: نحو الحيرة، تَلِهَ الرجل يَتْلَه تَلَهاً، فهو تالِه. وهتلتِ السماءُ هَتْلاً وهَتَلاناً، وهي تهتِل هُتولاً.
والهَتيل: موضع، زعم ذلك أبو مالك.
والهَتْلى، في وزن فَعْلَى: ضرب من النَّبت، وليس بثَبْت.
ت - ل - ي
ليتَ: كلمة يُتمنّى بها، فإذا جعلتها اسماً نوّنتها. قال الشاعر:
ليت شِعري وأين منِّيَ ليتٌ ... إنّ لَيتاً وإنّ لَوًّا عَناءُ
فنوّن لَيتاً وثقّل لَوّا لمّا جعلهما اسمين.
وقال آخر:
ألا يا ليتنى والمرءُ مَيْتُ ... وما يُغني من الحَدَثان لَيْت
باب التاء والميم
مع الحروف التي تليهما في الثلاثي الصحيح
ت - م - ن
المَتن: متن الظهر من الناس والدوابّ، والجمع مُتون.
والمَتْن: الرجل الجليد، يقال: فلان متن من الرجال. والمَتْن: الغِلَظ من الأرض، والجمع مِتان. وماتنتُ الرجلَ مماتنةً ومِتاناً، إذا فعلتَ كما يفعل. وكل صلب شديدٍ فهو متين، والاسم المَتانة. ومَتَنَ الرجلُ بالمكان مُتوناً، إذا أقام به. والتَّماتِين: الخيوط التي يُضرب بها الفُسطاط والخيمة ونحوهما، والواحد تِمْتان.
والنُّمُت: ضرب من النبت له ثمر يؤكل.
ت - م - و
مَتَوْتُ في الأرض أمتو مَتْواً، مثل مَطَوْتُ فيها، إذا سِرْتَ فيها.
والموت: معروف مات يموت مَوْتاً، وقالوا: مات يمات مَوْتاً، لغة يمانية.
وقالوا: موت مائت، كما قالوا شعرٌ شاعرٌ. وقد قُرىء: " أفأن مِتَّ فهمُ الخالدون " . من مات يمات.
ت - م - ه
تَمِهَ الطعامُ وتَهِمَ، إذا فسد وتغيّر. والتَّهَم: شِدَة الحَرّ وركودُ الريح.
وسمِّيت تِهامة بقولهم: تَهِمَ الحَرُّ يَتْهَم تَهَماً. ويُنسب إليه تِهامي وتَهام.
والتهْمة: معروفة، من قولهم: اتَهمتُه بكذا وكذا، إذا ظننته به.
وتَيْهَم: موضعِ. ويقال: تَمْر تهْمٌ وتَهِمٌ، إذا كان قليلَ الحلاوة.
ومَتَهْتُ الدلو أَمتَهها مَتْهاً، مثل مَتَحْتُها سواء. وتمتَّهت المرأةُ، إذا تزيّنت.
والهَتْم: انكسار الثنايا والرَّباعِيَات هَتَمْتُ الرجلَ أهتِمه هَتْماً وهو أَهتَمُ، إذا كسرت مقدم أسنانه. رجل أَهْتَمُ وامرأة هَتْماءُ. وسُمِّي الأهتم بن سُمَيّ لأن قيس بن عاصم ضربه بقوس على فيه فهتمَ أسنانَه. وقد سمّت العرب هاتِماً وهُتيماً.
ت - م - ي
اليُتْم: الاسم، واليَتم المصدر، يَتِمِ الصبيُّ يَيْتَم يَتْماً ويَتَماً، إذا صار يتيماً. وأيتمه اللهّ إيتاماً. واليتيم: الفرد، وبه سُمِّي الذي يموت أحد والديه يتيماً، كأنه أُفرد. واليتيم من الناس: الذي قد مات أبوه، ومن البهائم: الذي قد ماتت أُمه هكذا يقول الأصمعي.
والتَّيْم: مصدر تامت فلانةٌ فلاناً تَتِيمه تَيْماً وتيَّمته تتييماً، أي عبدتْه وذلَّلتْه. قال الشاعر:
تامتْ فؤادَك لم تَقْضِ الذي وعدتْ ... إحدى نساء بني ذُهل بن شَيبانا
وفي العرب قبائل منسوبة إلى تَيم: بنو تَيم بن مُرَّة، منهم أبو بكر الصِّدِّيق، رضي الله عنه وبنو تَيم بن غالب، وهو تَيم الأدْرَم، من قريش أيضاً وبنو تيم: بطن من الرباب وبنو تيم الله بن ثعلبة: بطن من بكر من وائل.
واليَتَم: الغَفْلة والتقصير. قال الشاعر:


ما في سيره يَتَمْ
أي ما فيه غفلة ولا تقصير. ويُجمع يتيم يَتَمَة وأيتاماً. وامرأة مؤتِم: أولادها أيتام. ويتيم وأيتام أحد الحروف التي جاءت على فَعيل وجُمعت على أفعال، مثل شريف وأشراف، وهو قليل في كلامهم. وتَيماء: موضع، ممدود. قال الشاعر:
بالأَبْلَقِ الفَرْدِ من تَيماءَ منزلُه ... حِصْن حَصين وجارٌ غيرُ غَدّارِ
وأرضٌ تيماءُ: قَفْر لا أنيس بها.
والتِّيمة: الشاة يتّخذها أهل البيت للبنها وليسمِّنوها. وفي كتاب النبيّ صلّى الله عليه وسلّم لوائل بن حُجْر " التِّيمة لأهلها " . قال الشاعر:
وما تَتامُ جارةُ آلَ لأيٍ ... ولكنْ يضمنون لها قِراها
قوله: تَتّام، أي لا يُحوجونها أن تذبح تِيمتَها.
باب التاء والنون
مع الحروف التي تليهما في الثلاثي الصحيح
ت - ن - و
نَتا الشيءُ ينتو نَتْواً ونُتُوًّا، إذا وَرمٍ.
وناتَ الرجل ينيت وينوت نَوْتاً ونَيْتاً، إذا تمايل من ضعف هكذا يقول أبو مالك، ولم يَقُلْه غيرُه.
فأما النئيت فمهموز وستراه في بابه إن شاء اللّه.
ووَتَنَ الرجلُ بالمكان يَتِن وُتوناً، إذا أقام به، وهو واتن. والوَتين: عِرْق في الجوف هكذا فُسِّر في التنزيل في قوله جلّ وعزّ: " ثم لَقَطَعْنا منه الوَتين " . والله أعلم.
ت - ن - ه
النَّهْت والنَّهيت: صوت شبيه بالزجر نَهَتَ الرجلُ بالرجل، إذا صاح به، وسمعت نَهيت الأسد ونَئيته، وهي همهمته.
والناهت: حلق الإنسان لأنه يُنْهَت منه. قال الراجزْ:
لهم نَهِيت خَلْفَنا وهمهمهْ
وهَتَتنتِ السماءُ هَتْناً وهُتوناً، مثل الهَطَلان سواء.
ت - ن - ي
اليَتْن: الولد الذي يخرج رِجلاه قبل رأسه. وذكر الأصمعي عن عيسى بن عمر أنه سأل ذا الرُّمَّة عن كلام ليس على وجهه فقال له: أتعرف اليَتْن. قال: نعم. قال: فكلامك هذا يَتْن، أي ليس على وجهه. وقالت أمّ تأبَّط شَرّاً في كلامها لمّا بكت عليه: " والله ما حملته تُضْعاً ولا ولدتُه يَتْناً ولا سقيته غَيْلاً ولا أبتُّه مَئِقاً " . والتُّضْع أن تحمل وبها بقية من الحيض لم تَطْهُر. وأنشد:
فجاءت به يَتْناً يَجُرّ ُمَشِيمةً ... تبادر رِجلاه هناك الأناملا
وأَيْتَنَتِ الناقةُ والمرأةُ، إذا وَلدت اليَتْنَ، والمصدر: الإيتان.
والتِّين: ثمر معروف. قال الراجز:
تَرْعَى إلى جُدٍّ لها مَكِينِ
بجَنْبِ غَوْلٍ فبِراق التِّينِ
والتِّين: جبل. قال الشاعر:
صهْبُ الظِّلال أَتَيْنَ التِّينَ عن عُرُضٍ ... يُزْجِين غيماً قليلاً ماؤه شَبِما
وقد سُمِّي الذئب تِيناناً في بعض اللغات، وجاء به الأخطل في شعره، وهو قوله:
يَعْتَفْنَه عند تِينان يُذَمِّنُه ... بادي الغواء ضئيل الشخص مكتسِبِ
باب التاء والواو
مع الحروف التي بعدهما
ت - و - ه
وَهَتًّ الشيءَ أهِتُه وَهْتاً، إذا دُسْتَه دوساً شديداً. وتاه الرجل في الأرض، إذا ضلّ فيها، يَتوه تَوْهاً مثل يَتيه تَيْهاً، سواء. وتوَّه تتويهاً، وتُوِّه أيضاً. قال رؤبة:
تُوِّهَ في تِيه المتيَّهينا
فجاء بالوجهين جميعاً.
ت - و - ي
أهملت في الثلاثي إلاّ ما تقدمّ ذكرُه. واستُعمل منها تَوِيَ يَتْوَى تَوىً شديداً، إذا هلك فهو تاوٍ.
باب التاء والهاء مع الياء
ت - ه - ي
تاه يَتيه تَيْهاً من التكبّر، فهو تائه. وتاهَ على وجهه يَتيه تَيْهاً وتَيَهاناً. وأرضٌ تَيْهاءُ: لا يُهتدى لها، وكذلك أرض تِية. وقد سمَّت العرب تَيْهان.
وأحسبهم قد قالوا: بلد أَتْيَهُ، وليس بالثّبْت.
والهِيت: الموضع الغامض المنخفض. وأحسب أن هِيت هذا البلد المعروف سمِّي بهذا. قال الراجز:
يا رَبَّ هِيتٍ نَجِّنا من هِيتِ
وقالوا: هَيْتَ لك وهِيتَ لك. قال الشاعر:
إن العراقَ وأهلَه ... سَلَمٌ إليكَ فهَيْتَ هَيْتا
أي آعْجَلْ. وقوله: سَلَم، أي مسالمون.
انقضى حرف التاء والحمد للهّ ربّ العالمين وحده لا شرِيك له.
حرف الثاء في الثلاثي
باب الثاء والجيم
وما بعدهما من الحروف في الثلاثي الصحيح
ث - ج - ح


الثَّحْج: لغة مرغوب عنها لمَهْرَة بن حَيْدان. يقولون: ثحجَه برجله، إذا ضربه بها.
ث - ج - خ
أهملت.
ث - ج - د
الجدث: القبر وهو الجَدف أيضاً.
ث - ج - ذ
أهملت.
ث - ج - ر
الثُّجْرَة: ثُجرة الوادي، وهو المتَسَع منه. وكل شيء عرَّضته فقد ثجَّرته.
وورق ثَجْر: عريض. وفي بعض اللغات: انثجر الماءُ انثجاراً. إذا فاض فيضاً كثيراً. وثُجْرة النحر: وسطه، وما حول الثُّغْرة. وطعنه فانثجر الدَّمُ، إذا خرج دُفَعاً.
والثَّجير: الذي يسميه العامة التَّجير. والجّثْر: مكان فيه تراب يخلطه سَبَخ.
ث - ج - ز
أُهملت وكذلك حالهما مع السين والشين والصاد والضاد والطاء والظاء.
ث - ج - ع
العَثْج والعَثَج بسكون الثاء وفتحها: الجماعة من الناس.
وفي تلبية بعض العرب في الجاهلية:
يا رَبِّ لولا أنّ بكراً دونكا
يَعْبُدُك الناسُ ويَفْجِرونكا
ما زال منا عَثَجٌ يأتونكا
ومرَّ عَثَجٌ من الليل وعَثْج أيضاً، إذا مرَّت قطعة منه.
ث - ج - غ
أهملت.
ث - ج - ف
ناقة فاثِج وفاسِج أيضاً: سمينة حائل. وربما قيل للكوماء السمينة فاثِج وإن لم تكن حائلاً.
ث - ج - ق
أُهملت وكذلك حالهما مع الكاف.
ث - ج - ل
الثَّجَل: عِظَم البطن، رجل أثجل وامرأة ثجلاء. وقالوا: مزادة ثجلاء: واسعة. ورووا بيت أبي النجم:
تمشي من الرِّدَة في تَحَفُّل
مشيَ الروايا بالمَزاد الأَثْجَل
وُيروى: الأَ نْجَل.
وجُلَّة ثجلاءُ: عظيمة. قال الشاعر:
باتوا يُعَشُّون القُطَيعاءَ ضَيْفَهُمْ ... وعندهمُ البَرْنيُّ في جُلَل ثُجْلِ
فما أطعموه الأَوْتَكَى من سماحةٍ ... ولا منعوا البَرْنيَّ إلاّ من البُخْلِ
الأَوْتَكَى: ضرب من التمر يشبه الشِّهْرِيز، ويقال: سِهْريز وسُهْرِيز، بالضمّ والكسر.
والثَّلْج: معروف. ورجل مثلوج الفؤاد، إذا كان بليداً عاجزاً. قال الشاعر:
ينامُ الضُّحى حتى إذا ليلُه استَوَى ... تنبَّه مثلوجَ الفؤادِ مورَّما
وثَلِجَ الرجلُ بخبرٍ أتاه، إذا سُر به. وأثلجْنا، إذا أصابَنا الثلج، وثُلِجَتِ البلادُ فهي مثلوجة.
وشَعَر جَثْلٌ: كثير النبات بَيِّن الجُثولة، وكذلك الشَّجر إذا كَثُفَت أغصانه. وجُثالة الشَّجر: ما تساقط من ورقه في بعض اللغات، مثل السفير سواء.
والجَثْل: ضرب من النمل سود كبار ويقال الجَفْل أيضاً. قال الشاعر:
وترى الذَّميمَ على مَراسنهم ... غِبَّ الهِياج كمازِنِ الجَثْلِ
الذَّميم: البَثْر الصغار الذي يخرج على الوجه من حَر الشمس. والمازن: بَيْض النَّمل، فشَبّه ذلك ببَيْض النَّمل. وفي بعض اللغات: جَثَلَتْه الريحُ مثل جَفَلَتْه، سواء.
ث - ج - م
أثجمتِ السماءُ إثجاماً، إذا دام مطرُها. وكل شيء دام على شيء فقد أثجمَ.
وجَثَمَ الطائرُ يجثِم ويجثُم جَثْماً وجُثوماً، إذا ألصق صدرَه بالأرض، وموقعه: مَجْثِمُه، وكذلك السَّبُع وربما استُعير لغير السيع والطير. قال زهير:
بها العِينُ والآرامُ يَمشين خِلْفَةً ... وأطلاؤها ينهضنَ من كل مَجْثَمِ
ومَجْثِم جميعاً، يعني ظباء.
وجُثْمان كل شيء: جسمه. يقال: أتانا بثَريد كجُثْمان القطاة، أي كشخصها. قال الشاعر:
إذا الليلُ أرخى واكفهرَّتْ ُسدولُه ... وصاحَ من الأفراط بومٌ جَواثمُ
الأفراط: الآكام الصغار، يقال للواحدة منها فَرَط وفَرْط.
ويقال: جثَّمت الطينَ أو الترابَ، إذا جمعته، وهي الجُثْمة. وفي الحديث " نُهي عن المجثَّمة " قال بعضهم: هي الشاة تُشَدّ ثم تُرمى حتى تُقتل.
وجَثَمْتُ الطائرَ، إذا رميته وهو جاثم. والجاثوم: الذي يسقط على الناس في النوم.
ث - ج - ن
نُجُثتُ الترابَ أنجِثه نجْثاً، إذا استخرجته من بئر أو حفرة. ورجل نَجّاث: بحّاث عن أحاديث الناس. والتراب نَجيث ومنجوث، إذا استُخرج من بئر أو حُفرة.
وجِنْث الشجرة: أصلها، والجمع أجناث وجُنوث. وجِنْث السَّنام: أصله.
والثَّجْن والثَّجَن: طريق في غِلَظ من الأرض، زعموا، وهي لغة يمانية، وليس بثَبْت.
ث - ج - و
الثوْج: شيء يُعمل من خُوص، نحو جُوالق الجِصّ يُحمل فيه التراب عربي صحيح.


والثُّواج، مهموز وغير مهموز: صوت الثور والبقرة ثاجت تثوج، مثل خارت تخور، وتَثَاج ثَوْجاً وثُواجاً. وثاج: اسم موضع.
والجَوَث: استرخاء أسفل البطن، رجل أَجْوَت وامرأة جَوْثاءُ من قوم جُوْث.
والجَوثاء: عِرْق الكبد، وقد قالوا بالحاء، وليس بصحيح.
وجُواثَى: موضع. وجثا الرجل يجثو جُثُوّاً. والجِثْوة والجُثْوة والجَثْوة من التراب وغيره: ما جمعته، والجمع جُثىً. وبه سُمِّي القبر جُثْوة. قال الشاعر:
ترى جُثوتين من ترابٍ عليهما ... صفائحُ صُمّ من صفيحٍ منضَّدِ
والوَثيج: الغليظ وَثُجَ وثاجةً فهو وثيج، إذا غلظ جسمُه، وكذلك البعير.
ث - ج - ه
الجَهْث، زعموا: مصدر جَهَثَ الرجلُ يجهَث جَهْثاً، إذا استخفّه الغضبُ هكذا قال أبو مالك،. ولم يعرفه من أصحابنا أحد.
ث - ج - ي
مواضعها في الاعتلال تراها إن شاء اللّه.
باب الثاء والحاء
مع ما يليهما من الحروف في الثلاثي الصحيح
ث - ح - خ
أهملت في الثلاثي.
ث - ح - د
رجل حَدَثُ السِّنّ وحديث السِّنّ. وحَدَثان الدَّهر: نوائبه. ورجل حَدُث: حسن الحديث. فأما قول العامّة حِدِّيث فخطأ. ويقال: فلان حِدْثُ نساء، إذا كان يتحدث إليهنّ. ويقال: لقيتُ فلانَاً أمس الأحدثَ. ويقال: سمعت حِدِّيثَى حسنةً مثل فِعِّيلَى، كما قالوا: خطِّيبى وحِثيثَى.
ث - ح - ذ
أهملت في الثلاثي.
ث - ح - ر
حَثِرَتْ عينُ الرجل تحثَر حَثَراً، إذا غلُظت أجفانُها من بكاء أو رَمَد.
وكل شيء غَلُظَ فقد حَثِرَ يحثَر حَثَراً. وحَثِرَ العسلُ يحثَر حَثَراً، إذا تحبّب ليفسد هكذا يقول الأصمعي. والحَوْثَرَة: حَشَفَة الذَّكَر، وبه سُمِّي الرجل حَوثَرَة. وبنو حَوْثَرَة: بطن من عبد القيس، وهم الذين ذكرهم المتلمِّس فقال:
لن يَرْحَضَ السَّوءاتِ عن أحسابكم ... نَعَمُ الحواثر إذ تُساق لمَعْبَدِ
وحُثارة التبن: حُطامه، وليس بثَبْت.
والحَرْث: حَرْث الزرع، حَرَثَ يحرُث حَرْثاً وحِراثةً. وحَرَثَ الرجلُ لدنياه أو آخرته، إذا عمل لها وكذلك فُسِّر في التنزيل: " مَن كان يريدُ حَرْثَ الآخرة " ، أي عمل الآخرة، واللّه أعلم.
والحَرْت: النِّكاح، هكذا فسِّر في التنزيل في قوله تعالى. " فأتُوا حَرثَكم أنَّى شِئتم " .
والمِحْراث: خشبة تحرَّك بها النار، والجمع المَحارث. والحِراث: مَجرى الوَتَر في الفُوق، والجمع أحرثة. وأحرثَ الرجلُ ناقَته، إذا هَزَلَها. وقد سمَّت العرب حارِثاً وحرّاثاً وحُرَيْثاً ومحرثاً وحُرْثان.
ث - ح - ز
أهملت وكذلك حالهما مع السين والشين والصاد والضاد.
ث - ح - ط
الطَّحْث: الضرب بالكف، طحثه يطحَثه طَحْثاً، لغة يمانية صحيحة.
ث - ح - ظ
أُهملت وكذلك حالهما مع العين والغين.
ث - ح - ف
الحَفِث والفَحِث، وهو المِعَى الذي يتناهى إليه الفَرْث، يُلقى ولا يُنتفع به، ويسمّى القِبَة. قال أبو بكر: سمعت أصحابنا يقولون: لا يؤكل، ولم نعرف الفَحِث، مثل الرُّمّانة في جوف البقرة. والحُفّاث: ضرب من الحيّات عظيم لا يَضرّ. وفي بعض اللغات: فحثتُ عن الشيء، أي فحصت عنه، أفحَث فَحْثَاً.
ث - ح - ق
قَحَثْتُ الشيءُ أقحَثه قَحْثاً، إذا أخذته عن آخره.
ث - ح - ك
كَثحَتِ الريحُ السِّتر وغيرَه، إذا كشفتْه، تكثَحه كَثْحاً.
والكَثْح: كشفُ الرجل ثوبَه عن آستِه، عربية صحيحة.
ث - ح - ل
الحُثالة: ثُفل الدهن وغيره من الطِّيب. وربما قالوا: حُثَالة، البُرّ لرديئه.
ث - ح - م
الحَثْم، زعموا، من قولهم: حَثَمْتُ الشيءَ أحثِمه حَثْماً. ومَحَثْتُه مَحْثاً، إذا دَلَكْته بيدك دَلْكاً شديداً، وليس بثَبْت.
ث - ح - ن
الحِنْث من حِنْث اليمين. ويقال: حَنِثَ الرجلُ يحنَث حِنْثاً، وأحنثتُه غيرَه إحناثاً. والحِنث في القرآن: الإثم هكذا قال أبو عُبيدة. والمَحانث: مَواقع الحِنث.
ث - ح - و
حَثا الترابَ يحثوه حَثواً وحثاه يَحثيه حَثْياً، وهي أعلى اللغتين. قال الراجزْ:
أحْثي على ديْسَمَ مِن جَعْدِ الثَّرَى
أَبَى قضاءُ الله إلاّ ما تَرَى
ويقال: اذهبْ حَوْثُ شئتَ، في معنى حيث. وفي الحديث: " ضَعهما حَوْثُ وقعتا " ، أي حيث وقعتا، يعني يديه في الصلاة إذا سجد.


وبنو حُوث: قبيلة من العرب. والحَوْثاء: الكبد ومما يليها. قال الراجز:
إنّا وجدنا لحمَهم رَدِيّا
الكِبْدَ والحَوْثاءَ والمَرِيّا
وجارية حَوْثاء وخَوثاء، بالحاء والخاء، وهي الجارية السمينة التارَّة لغتان. قال الشاعر - أُمية بن الأسكر:
عَلِقَ القلبَ حبُّها وهَواها ... وهي بِكْر غريرة خَوْثاءُ
بالخاء، وهي أعلى. ويقال: وقع فلان ببني فلان فتركهم حَوْثاً بَوْثاً، إذا فَرَقهم.
ث - ح - ه
أهملت.
ث - ح - ي
حيثُ: كلمة معروفة يُستدلُ بها على المكان، مبنيّة على الضمّ.
باب الثاء والخاء
مع ما يليهما من الحروف في الثلاثي الصحيح
ث - خ - د
أُهملت وكذلك حالهما مع الذال.
ث - خ - ر
خثُر اللبنُ وما أشبهه يخثرُ خُثورةً وخَثارةً، وقالوا خَثَرَ أيضاً. يقال: لبن خاثر وعسل خاثر. ويقال: خثَرَثْ نفسُه تخثَر، إذا غثَتْ.
ث - خ - ز
أُهملت وكذلك حالهما مع السين والشين والصاد والضاد والطاء والظاء والعين والغين والفاء والقاف والكاف.
ث - خ - ل
الخَثْلَة: أسفل البطن، والجمع خَثْلات وخَثَلات.
ث - خ - م
الخثَم من قولهم: رجل أخثَمُ وامرأة خَثْماءُ، إذا كان عريضَ الأنف.
وكل ما عرَّضته فقد خثمته. وخثّمت النعلَ في مخثَّمة تخثيماً، إذا عرضت صدرها. وقد سمَّت العرب خُثيماً وأخْثَمَ وخثامة.
ث - خ - ن
ثَخُن الشي ثخانةً وثُخونةً، إذا كثُف وغلُظ. وأَثخنَ في العدوّ، إذا أوجعَ فيهم. وتركتُ فلاناً مُثْخَناً، إذا تركته وقيذاً.
وخَنِثَ الرجل يخنَث خَنَثاً، إذا تكسَّر وتلوَّى، وكذلك الجلد إذا تكسّر فقد تخنّث، وبه سُمَّي المخنّث. ونُهي عن اختناث الأسقية، وهو أن تُكسر أفواهُها إلى خارجٍ ويُشرب منها، فإذا كَسَرْتَها إلى داخل فهو القبْع يقال: قبعت السَّقاءَ، إذا فعلت به ذلك. وامرأة خُنُث: متكسِّرة لِيناً، ومثله امرأة مِخْناث. واشتقاق الخنْثَى من التشبيه بالإناث، نحو اشتقاق المخَّنث.
ث - خ - و
ثاخ يثوخ ثَوْخاً، مثل ساخ سَواء.
والخَثْوَة: أسفل البطن إذا كان مسترخياً. وقد قالوا: امرأة خثواءُ ولا يكادون يقولون للرجل ذلك.
ث - خ - ه
الخُثة: قَبضة من كُسارة عيدان تُقتبس بها النار.
والخُثة: طين يُعجن ببَعر أو روْث فيتَّخذ منه الذيار والذِّيار: طين بقدر أطراف الأصابع يُشَدّ على خِلْف الناقة مع الصِّرار لئلا يؤلمها الصِّرار.
ث - خ - ي
أهملت.
باب الثاء والدال
مع الحروف التي تليهما في الثلاثي الصحيح
ث - د - ذ
أُهملت.
ث - د - ر
ثَرَدْتُ الثريدَ وغيرَه: معروف. وكل خبز ثردته في لبن أو مَرَق فهو ثريد ومثرود وكذلك الثريدة والثُّرْدة واحد.
والرَّثْد: تنضيدك المَتاعَ بعضَه على بعض يقال: رثدت المَتاعَ أُرثده رَثْداً، إذا نضدته، والمَتاع رثيد ومرثود. قال الشاعر:
فتذكَّرا ثَقَلاً رثيداً بعدما ... أَلْقَتْ ذُكاءُ يمينَها في كافرِ
ويُروى: ثِقْلاً، يعني نعامة وظليماً يبادران بيضهما، وجعل البيضَ ثِقْلاً. وبه سُمَي الرجل مَرْثَداً.
والدَّثْر: المال الكثير. يقاله: مال دَثْر وأموال دَثْر، ولا يثّنىَ ولا يُجمع.
وكل كثيرٍ دَثْر. والدِّثار: كل ما طرحته عليك من كساء أو غيره.
والمنزل الداثر: الدارس، والمصدر الدُّثور. ورجل دَثور: خامل.
وسيف داثر: بعيد العهد بالصِّقال. وقد سمَّت العرب دِثاراً.
ث - د - ز
أُهملت وكذلك حالهما مع السين والشين والصاد والضاد.
ث - د - ط
دَثَطَتِ القَرْحة، إذا انفجر ما فيها، وليس بثَبْت.
ث - د - ظ
أهملت.
ث - د - ع
الثَّعْد: الرخص من البقل وغيره يقال: بَقْل ثَعْدٌ مَعْدٌ، إذا كان غَضّاً. فقال قوم من أهل اللغة: المَعْد إتباع، وقال آخرون: بل المَعْد مثل الثَّعد يقولون: بقل مَعْدٌ وإن لم يقولوا ثَعْد، إذا كان غَضاً.
والدَّثْع: أحسبها لغة يمانية، وهو الوطء الشديد.
والدَّعْث: الحقد، والجمع أدعاث. وبه سُمِّي الرجل دَعْثَة وقال آخرون بل: الدَثْع والدَّعْث واحد. والدعْث أيضاً: الأرض السهلة، والجمع دِعاث، وقالوا أدعاث. وبنو دَعْثَة: بطن من العرب.
والعَدْث: فعل مُمات، وهو سهولة الخلق. وبه سُمِّي الرجل عُدْثان وعُدَثان.
ث - د - غ


أُهملت وكذلك حالهما مع الفاء.
ث - د - ق
ثادِق: اسم فرس من خيلهم معروف. وثادِق: موضع معروف. قال أبو بكر: وسألت أبا حاتم عن اشتقاق ثادق فقال: لا أدري. وسألت الرياشي فقال: إنكم يا معشرَ الصِّبيان تتعمّقون في العلم. وسألت الأُشْنانْداني فقال: يقال: ثَدَقَ المطرُ من السحاب، إذا خرج خروجاً سريعاً نحو الوَدْق.
والقَثَد: ضرب من القِثّاء.
ث - د - ك
أُهملت.
ث - د - ل
ناقة دِلاث: جريئة على السير مُقْدِمَة. واندلث الرجل في أمره، إذا أسرع فيه.
ث - د - م
رجل ثَدمٌْ، مثل فدم سواء، والمصدر الثدامة والفَدامة، وهو الرجل الغبيّ.
والثَّمَد: الماء القليل الذي لا مادَّ له. ويقال: ثَمَدَتْ فلاناً النساءُ، إذا أكثر الجماعَ حتى ينقطع ماؤه. وفلان مثمود، إذا كثر السؤالُ عليه حتى يَنْفَدَ ما عنده. ويقال: مكان دَمِثٌ، إذا كان سهلاً، والمصدر الدَمَث، ويجمع دِماثاً وأدماثاً. ورجل دَمِثُ الأخلاق: سَهْلُها. ودمَّثت الشيءَ بيدي تدميثاً، إذا مَرَسْتَه حتى يلين.
ث - د - ن
ثَدنَ الرجلُ ثَدَنَاً، إذا كثُر لحمه وثقُل.
ودثن الطائرُ يدثِّن تدثينَاً إذا طار وأسرع السقوط في مواضع متقاربة وواتر ذلك. ودثَّن الطائرُ في الشجرة، إذا اتّخذ فيها عُشًّا. والدَّثينة: موضع.
ث - د - و
أهملت.
ث - د - ه
الدَّهْث: الدفع باليد. وبه سُمِّي الرجل دَهْثة ودَيْهَثاً. ويقال: دهثتُ الشيء، إذا وطئته وطأً شديداً.
ث - د - ي
الثُّدْي: معروف، والجمعِ أَثْدٍ وثُديِ.
وديَّثتُ الرجلَ وغيرَه تدييثاً، إذا ذللّته.
فأما الدَّيُّوث فكلمة أحسبها عبرانية أو سريانية.
باب الثاء والذال
مع الحروف التي تليهما في الثلاثي الصحيح
أُهملت الثاء والذال مع ما بعدهما من الحروف.
باب الثاء والراء
مع الحروف التي تليهما في الثلاثي الصحيح
ث - ر - ز
أهملت وكذلك حالهما مع السين والشين والصاد والضاد.
ث - ر - ط
الثَّرْط: مصدر ثَرَطْتُ الرجلَ أثرِطه ثَرْطاً، إذا عِبْتَه، وليس بثَبْت.
والطَّثْرة: الخُثورة فوق اللبن. يقال: طثَّر اللبنُ يطثِّر تطثيراً فهو مطثِّر، إذا خَثُرَ فصار في أسفله ماءٌ. ويقال أيضاً: طَثَرَ يطثُر طَثْراً وطُثوراً.
وبنو طَثْرة: بطن من العرب، ومنهم أم يزيد بن الطَّثْرية القُشيري الشاعر الفارس. والطَّثْرة: الحَمْأة. والطَّثرة: اسم ماء. قال:
أَتَتْكَ عِيسٌ تحملُ المَشِيّا
ماء من الطَّثْرة أَحوَذِيّا
والطَّيثار: البَعوض، وقد جاء في الشعر الفصيح. وقد جاء فى بعض الشعر الطَّيْثارُ: الأسد، وما أدري ما صحّته.
والطَّرْث: الرَّخاوة، زعموا. ومنه اشتقاق الطُّرْثُوث، وهو ضرب من النبت ينبت فى الرمل. وسُئل رجل من العرب: ما أخبثُ الطعام؟ فقال: " طُرْثُوث مُرّ أنبته القُرّ " . قال الشاعر:
أرضٌ عن الجَور والسُّلطان نائيةٌ ... والأطْيَبانِ بها الطُّرْثُوثُ والصَّرَبُ
وقالوا: الضَّرَب أيضاً، فمن روى الضَرب أراد اللبن الخاثر، ومن روى الصَّرَب أراد الصَّمغ.
ث - ر - ظ
أهملت.
ث - ر - ع
الثَّعْر مُمات، وهو أَصل بناء الثُّعرور، والثُّعروران كالحلمتين تكتنفان غُرمول الفرس عن يمين وشمال، وكذلك أيضاً الزائدتان على ضرع الشاة. والثعارير: ضرب من النبت، الواحد ثُعْرُور.
والرثَع: أسوء الحرص يقال: ماذا بفلان من الرَّثَع والجَشَع، إذا نُسب إلى الحرص ودناءة النفس.
والرَّعْث: القُرْط، ويقال رَعْثة ويُجمع رِعاثاً ورعَثات. وفي الحديث: " كانت تُحَلِّينا رِعاثاً من ذهب " . ورَعْثَتا الديك: المعلّقتان النائستان تحت منقاره. قال الشاعر:
ماذا يؤرِّقني والنومُ يُعجبني ... من صوت في رَعَثاتٍ ساكنٍ داري
والعَثْر: الكَبْوة عثر يعثُر عَثْراً وعِثاراً. ويُدعى على الرجل فيقال: عَثَرَ جَدُّه. ومثل من أمثالهم: " مَن سَلَكَ الجَدَد أًمِن العِثار " . والعِثْيَر: الغبار، ما رأيت له أثراً ولا عِثْيَراً. فأما قول العامّة: عَيْثراً، فليس بشيء.
والعَرْث: الانتزاع، عرثه بالتاء والثاء، والتاء أعلى، عَرْثاً، إذا انتزعه.
ويقال: عرثه عَرْثاً، إذا دَلَكَه.


وعَثَّر: موضع، ولم يجىء في كلامهم اسم على فعَّل إلا أربعة أحرف هذا أحدها. قال الشاعر:
ليث بعَثَّرَ يصطاد الرجالَ إذا ... ما الليث كَذَّبَ عن أقرانه صَدَقا
وعَثْر: موضع.
ث - ر - غ
الثغْر: ثغر الإنسان. يقال: أثغرَ الغلامُ، إذا نبت ثغره، واتَّغر إذا ألقى ثغرَه، وكان الأصل فيه اثتغر في وزن افتعل فقُلبت الثاء تاءً ثم أُدغمت التاء في التاء. والثغْر: موضع المخافة بين العدوّ والمسلمين.
وثُغْرة النَّحر: الهَزْمة في اللَبَّة، والجمع ثُغَر. قال الراجز:
يَنْشطُهُن في كُلَى الخُصُورِ
وتارةً في ثُغَر النُّحورِ
والرَّغْث من قولهم: رَغَثَ الجديُ أُمَّه، إذا رَضِعَها. والرُّغَثاء: أصل الضرع. وتقول العرب: " آكَلُ الأشياءِ بِرْذَوْنة رَغوثٌ " ، وهي فَعول في موضع مَفعولة لأنها مَرغوثة. قال أبو بكر: تقول العرب: أخبث الأفاعي أفاعي الجَدْب، وأخبث الذئاب ذئاب الغَضا، وأجمل الرجال الأعجف الضخم، وأجمل النساء الأسيلة الفخمة، وأغلظ المواطىء الحصى على الصَّفا.
والغُثْرة: غُبْرة فيها بعض الكُدْرة، الذكر أغْثَرُ والأنثى غَثْراءُ. قال الراجز:
يَكشِف عن جَمّاته دَلوُ الدّالْ
عَبايةً غَثْراءَ من أَجنٍ طالْ
أي طال عليه الطِّلاء. والعباية: الكساء، والأَجْن: الماء المتغيِّر.
ورجل أغْثَرُ، إذا كان أحمقَ. قال قوم: شُبِّه بالضَّبُع لأنها من أحمق الدوابّ.
والغَرَث: الجوع، يقال: غَرِثَ يغرَث غَرَثاً، فهو غَرْثان من قوم غَرْثى وغَراثى وغِراث.
ث - ر - ف
الثَّفْر: ثَفْر السَّبُعة، وهو حَياؤها، وربما استُعير لغيرها. قال الشاعر:
جَزَى اللّه فيها الأَعْوَرَين مَلامةً ... وعَبْدَةَ ثَفْرَ الثورةِ المتضاجمِ
الأعوران: رجلان من بكر بن وائل والضَجَم: الميَل. والثَّفَر: ثَفَر الدّابّة والحمار، معروف. واستثفر الرجلُ بثوبه، إذا اتّزر به ثم ردَ طرف إزاره من بين رجليه فغرزه في حُجْزته من ورائه. ورجل مِثْفَر ومِثْفار: ثناء قبيح، وهو الذي يؤتَى.
والرَّفَث: قبيح الكلام. ورَفَثَ الرجل يرفُث رَفَثاً، وهو الذي فيه النهيُ في التنزيل في قوله جلّ وعزّ: " فلا رَفَثَ ولا فُسوقَ ولا جِدالَ في الحجّ " . وحدا ابنُ عبّاس، رحمه اللّه فقال:
وهنَّ يمشين بنا هَمِيسا
إن تَصْدق لطيرُ نَنِكْ لَمِيسا
فقيل له: أتقول الرَّفَث وأنت مُحرم. فقال: ليس بين الرجال رَفَث، كأن الرَّفَثَ عنده حديث النِّساء بالجِماع ونحوه.
والفَرْث: ما أُلقي من الكَرِش. وفي التنزيل: " من بين فَرْثٍ ودَمِ " .
وكل شيء أخرجته من وعاء فنثرته فقد فرثته. ومنه فَرْثُ جُلَةِ التَمر، إذا أًخرج ما فيها. والفُراثة: ما أُخرج من الكَرِش. والمَفارث: المواضع التي تفرَث فيها الغنم وغيرُها.
ويقال: فَرَثَ الحُبُّ كَبَده، إذا فتَّتها.
ث - ر - ق
أهملت.
ث - ر - ك
الكثير: ضد القليل. وعدد كُثار وكثير بمعنى. وكاثرَ بنو فلان بني فلان فكثروهم، إذا زادوا على عددهم. وعدد كاثر وكثير. قال الشاعر:
ولست بالأكثير منهم حَصًى ... وإنما العِزَّةُ للكاثرِ
والكَثْر: الجُمّار، وقال قوم: هو الكَثَر، بفتح الثاء. وفي الحديث: " لا قَطْعَ في ثَمَرٍ ولا كَثَرٍ " ، هذا بفتح الثاء في الحديث.
والكَرْث من قولهم: كَرَثَني هذا الأمر كَرْثاً، إذا ثقل عليك، وما يَكْرِثُني هذا الأمرُ، أي ما يَعولني.
والكُرّاث: نبت معروف. قال الشاعر:
كأن أعناقَها كُرّاثُ سائفةٍ ... طارت لفائفُه أو هَيْشَرٌ سُلُبُ
الهَيْشَر: نبت له شوك، وهو الذي يُنبت القرْطُم البرّي.
والسُّلُب: الذي قد سُلب حمله وأوراقه.
وقال آخر:
كأنَّ بِلِيتَيْها وبَلْدَةِ نَحْرِها ... من النَّبْل كرّاثَ الصِّريم المنزَّعا
اللِّيت: ما تحت المأذن من صفحة العُنق. والصريم: القطعة من الأرض المنصرمة عن معظم الرمل، أي ينقطع عنه. والمنزَّع: الذي قد نزع من مكانه. والكَرَاث، مخفَّف: ضرب من النبت، وليس بالكُرّاث المعروف. وبه سُمَي الرجل كَرَاثة.
ث - ر - ل
أُهملت.
ث - ر - م


الثَّرَم: انكسار سنّ من الأسنان، ولا يكون إلاّ من الأسنان المتقدِّمة مثل الثَّنايا والرَّباعِيات، يقال: ثَرِمَ يثرَم ثَرَماً، والرجل أثرَم والأنثى ثَرْماءُ.
والثَّرْماء: ماءة لكندة معروفة قد جاءت في الشعر الفصيح. والثَّمَر: معروف، ثَمَرَة وثمار وثُمُر وثَمَر. والشجر الثّامر: الذي قد بلغ أوانَ أن يُثمر. والمُثْمِر: الذي فيه ثَمَر. وقد سمَّت العرب ثامِراً ومثمِّراً. وثمَّر الرجل مالَه، إذا أحسن القيامَ عليه. ويقال كذلك في الدعاء: ثمَر اللّه له مالَه، أي أنماه. وليلة ابنِ ثَمير: الليلة القمراء.
والرَّثم: بياض في جَحْفلة الفرس العُليا، والاسم الرُّثْمة والرَّثَم فرس أًرْثَمُ والأنثى رَثْماء.
ورَثَمْتُ أنفَ الرجل، إذا ضربته فدَمِيَ، والأنف رثيم ومرثوم. ورَثَمَتِ المرأةُ أنفَها بالطِّيب، إذا طَلَتْه به. قال الشاعر:
تَثْني النقابَ على عِرْنينِ أرنبةٍ ... شَمّاءَ مارِنُها بالمِسك مرثومُ
والمَرْثِم: الأنف في بعض اللغات.
والرِّمْث: نبت. وأرض مَرْمَثَة: تُنبت الرِّمْث. ورَمِثَتِ الإبل رَمَثاً فهي رَمْثى ورَماثَى، إذا أكلت الرِّمْثَ فاشتكت عنه بطونها. يقال: بعير أَوْرَقُ كدُخان الرِّمث، لأن دخانه أسود إلى الغُبْرة. والرَّمَث، والجمع أرماث، وهو خشب يُشَدّ كهيئة الطَّوف يُركب في البحر. قال الشاعر:
تمنَّيتُ من حُبّى عُلَيّةَ أننا ... على رَمَثٍ في البحر ليس لنا وَفْرُ
وحبل أرماث وجِبال أرماث، إذا أخلقت.
والمَرْث: مثل المَرْس بالأصابع، مَرَثْتُ الشيءَ أمرُثه وأمرِثه مَرْثاً.
ويقال: رمَّث في ضَرع الناقة، إذا لم يستقص حلبَها. والرَّميث: ما يبقيه الحالبُ في ضرع الناقة أو الشاة من اللبن إذا حلبها وأبقى فيها بعضَ اللبن. يقال: أرْمِث في ضَرع ناقتك أو شاتك، أي أبقِ شيئاً.
ورجل مِمْرَث: صبور على الخصام، والجمع مَمارث. قال الشاعر:
السِّنُ من جَلْفَزِيزٍ عَوْزَمٍ خَلَقِ ... والحِلْمُ حِلْمُ صبيٍّ يَمْرُثُ الوَدَعَهْ
وربما سمِّي الرجل الحليم مِمْرَثاً.
ث - ر - ن
نَثَرْتُ الشيءَ أنثُره وأنثِره نَثْراً، إذا بدَدته. وشاة ناثر ونَثور، إذا كانت تطرح من أنفها الدود. وكل ما نثرته من يدك فهو نُثارة.
والنَّثْرة: الخيشوم وما والاه. والنَّثْرة: نجم من نجوم الأسد ينزلها القمرُ. قال الشاعر:
مُجلجِلَ الرعدِ عَرّاصاً إذا ارتَجَسَتْجادَ السِّماكُ بها أو نَثْرَةُ الأَسَد وللنَّثْرة نَوْء غزير بزعمهم. ويقال: طعنه فأنثره عن فرسه، إذا ألقاه على نَثْرته، على خيشومه. قال الراجز:
إذا عليها فارساً كعَشَرَهْ
إذا رأى فارسَ قومٍ أنْثَرَهْ
وتسمّى الدِّرع نَثْرَة.
ث - ر - و
الثَّروة: اليسار. وربما سُمَّي العلا ثَرْوة يقال: فلان في ثَرْوة من قومه، أي في عدد. واشتقاق اسم ثَرْوان من المال أو من العدد.
والثَّور: ذكر البقر الوحشية والأهلية.
والثَّور: ثور الحَصْبة ثارت الحصبةُ تثور ثَوْراً وثَوَراناً.
وثار الجراد ثَوَرانَاً وثَوْراً، وثار الماءُ ثَوْراً، وثار الغبارُ أو غيره كذلك.
ويقال: مررتُ بالأرنب فاستثرتُها. قال أبو الطَّمَحان:
إذا كان في صدر ابن عمك إحْنَةٌ ... فلا تَسْتَثِرْها سوف يبدو دفينُها
ويقال: ثاور فلان فلاناً، إذا واثبه. وثوَّر فلان علينا شَراً، إذا أظهره وهيَّجه. وأثرتُ الأرضَ إثارةً. وجمع الثَّور من البقر ثيران وأثوار وثيَرَة، وقالوا: ثِيْرَة، وهو الكلام الأعلى. قال الشاعر:
فظَّل يأكل منها وهي راتعةٌ ... صَدْرَ النهار تراعي ثِيْرَةً رُتُعا
والتور: القطعة العظيمة من الأقِط، والجمع أتوار وثوَرَة، ولا أدريَ ما صحّته، إلا أنهم قالوا: جاءنا بثِوَرة ضخام، أي قطع عظيمة من الأَقِط. فأما قولهم: " كالثور يُضرب لمّا عافت البقر " فقد أكثروا في تفسيره، وليس هذا موضعه. والثور: جبل معروف، يسمَّى ثَوْرَ أَطحَلَ، قريب من مكّة. وبنو ثوْر: بطن من الرباب، منهم سفيان الثوري.
ويقال: أثار الثورُ الترابَ، إذا بحثه بقوائمه. قال الأصمعي: أخبرنا أبو عمرو بن العلاء أنه سمع رؤبة يقول إن أباه كان يعجبه هذا البيت لامرىء القيس:


يُثير ويُذْري تُرْبَها ويُهِيلُهُ ... إثارةَ نَبّاثِ الهواجر مُخْمِسٍ
نبّاث الهواجر: الرجل يشتدّ عليه الحَرُّ فيُثير التراب ليصل إلى بَرده، وكذلك يصنع الثور في شدة الحَرّ.
والرَّثْوُ: رثو اللبن، وهي الرَّثيئة، مهموز، وهو ما خَثُر فوق اللبن. وستراها في باب الهمز إن شاء اللّه.
والرَّوْث: معروف راثَ الفرس وغيره من ذي الحافر يَروث رَوثاً. والمَراث: موضع خروج الرَّوْث. قال أبو حاتم: قياساً.
والوَثْر: أصل بناء الوَثير، وهو الكثيف من كل شيء فراش وثير، والمصدر الوَثارة. وإذا استقرّ ماء الفحل في رَحِم الناقة سُمَي حينئذ وَثْراً. وبنو الوِرْثة: بطن من العرب ينسبون إلى أمّهم. والوِرْثَة: لغة في ورّثتُ النار وأرَّثتها، إذا حرَّكت جمْرَها لتشتعل.
؟ث - ر - ه
ناقة ثَرَّة: غزيرة واسعة الأحاليل. وطعنة ثَرَّة: جيّاشة بالدم. وعين ثَرَّة: غزيرة كثيرة الماء، يريد عين السحاب وهي السحابة تنشأ من عن يمين القِبلة. قال الشاعر:
جادت عليها كلُّ عين ثَرَّةٍ ... فتركن كلَّ حديقة كالدِّرهم
ويُروى: كل قَرارةٍ. يقول: قد ملأت الحدائقَ حتى صاردّ في بياضها كالدِّرهم، يعني عين السَّحاب.
؟؟ث - ر - ي
الرَّيث: ضد العَجَل. قال الراجز:
حَرِّكْ يديكَ تنفعاكَ يا رَجُلْ
بالرَّيْثِ ما حَرَّكْتَها لا بالعَجَلْ
باب الثاء والزاي
مع ما يليهما من الحروف في الثلاثي الصحيح
أُهملت وأُهملت الثاء والسين مع الشين والصاد إلى آخر الحروف.
باب الثاء والضاد
مع ما يليهما من الحروف في الثلاثي الصحيح
ث - ض - ط
أُهملت وكذلك حالها مع الظاء والعين.
ث - ض - غ
ضَغَثْتُ الناقةَ أَضغَثها ضَغْثاً فهي ضَغوث، إذا لمست سَنامها أَبها طرْقٌ أم لا. والضِّغْث: ما جمعته بكفّك من نبات الأرض فانتزعته. قال الشاعر:
وجمَّعتُ ضِغْثاً من خَلًى متطيَّبِ
وقول اللهّ تبارك، تعالى: " وخذ بيدِك ضِغْثاً فاضرِبْ به " . فهو أصل يجّمع قضباناً كثيرة. والأضغاث: الرؤيا التي لا تأويل لها هكذا قال أبو عُبيدة في قوله جلّ وعزّ: " أضغاثُ أحلامٍ " .
ث - ض - ف
أهملت وكذلك حالهما مع باقي الحروف.
باب الثاء والطاء
مع ما يليهما من الحروف في الثلاثي الصحيح
ث - ط - ظ
أُهملت.
ث - ط - ع
ثَطَعَ الرجلُ يثطَع ثَطْعاً فهو ثاطع، إذا بدا، وليس بثَبْت.
وثُطع فهو مثطوع، إذا زُكم.
والثَّعيط: دُقاق التراب الذي تَسْفيه الريح على وجه الأرض.
ث - ط - غ
أُهملت وكذلك حالهما مع الفاء والقاف والكاف.
ث - ط - ل
الثَّلْط: ثَلْطُ البعير والبقرة إذا خرج رقيقاً. وربّما استُعمل للإنسان أيضاً. وكذلك فُسِّر في الحديث، والله أعلم " إنهم كانوا يَبعرون " بَعْراً وأنتم اليوم تَثْلِطون ثَلْطاً " .
واللَّطْث: الضرب بعُرض اليد أو بعود عريض لطثه يلطِثه لَطْثاً.
وتلاطث الموجُ في البحر، إذا تلاطم.
ولطثني الأمر، إذا غلُظ عليك وصعُب. قال الراجز:
إني إذا ما اشتدّت الهَبائثُ
أرجوكَ لمّا استلطٍث المَلاطثُ
وبه سمِّي الرجل مِلْطثاً. وتلاطث القوم، إذا تضاربوا بأيديهم، زعموا.
ث - ط - م
الثَّمْط: الطين الرقيق أو العجين إذا أفرط في الرِّقَّة.
والطَّمْث: الحيض. ويقال: بعير ما طَمَثَه حبل قَطُّ، أي ما مسّه. وفي التنزيل: " لم يَطْمِثْهُنّ إنسٌ قبلَهم ولا جانٌ " ، أي لم يَمْسَسْهُنّ، واللهّ أعلم.
والمَثْط: غمزُك الشيءَ بيدك على الأرض، وليس بثَبْت.
ث - ط - ن
النثط: غمزُك الشيءَ بيدك على الأرض أيضاً، وهو الصحيح. وفي بعض الحديث: " كانث الأرضُ هِفَّا على الماء فنثطها الله بالجبال " ، أي أثبتها، والله أعلم.
ث - ط - و
أُهملت وكذلك حالهما مع الهاء والياء إلاّ في لغات مرغوب عنها.
باب الثاء والظاء مع سائر الحروف
أُهملت مع باقي الحروف.
باب الثاء والعين
مع ما يليهما من الحروف في الثلاثي الصحيح
ث - ع - غ
أُهملت.
ث - ع - ف
أُهملت.
ث - ع - ق
قَعَثْتُ الشيءً أقعَثه قعْثاً، والاسم القَعْث أيضاً، وهو استئصالك الشيءَ واستيعابك إيّاه.
ث - ع - ك


العَكْث أُميت أصلُ بنائه، وهو اجتماع الشيء والتئامه زعموا ومنه اشتقاق عَنكَثَة النون زائدة.
والعَنْكَث: ضرب من الشجر سُمَي عَنْكَثاً لاجتماعه وتكاثف ورقه. قال الراجز:
أصبحَ قلبي صَرِدا
لا أشتهي أن أرِدا
إلاّ عَراداً عَرِدا
وعَنْكثاً مُلتبِدا
والعَثَك، وقالوا العُثَك: عروق النخل خاصة، لا أدري أواحد هو أم جمع. وقد قالوا: العُثُك، فإن كان صحيحاً فهو جمع.
والكَثْع من قولهم: كَثَعَ اللبن وكَثَأَ، إذا خَثَرَ. قال أبو زيد: يقال: خذ كَثْعَةَ لبنك، أي ما يجتمع من الخائر فوقه، وهي الطَّثْرة أيضاً.
ث - ع - ل
الثُّعْل: خِلْفٌ زائد صغير في ضَرع الشّاة أو في أخلاف النّاقة، والشاة ثَعول. والثعَل: زوائد في الأسنان يركب بعضها بعضاً، رجل أَثعَل وامرأة ثَعْلاءُ. وثُعالة: اسم من أسماء الثعلب، وكذلك ثُعَل. وبنو ثُعَل: بطن من العرب من طيّىء. قال الشاعر:
أَحلَلْتُ رَحْلي في بني ثُعَلٍ ... إنَّ الكريم للكريم مَحَلّ
وثُعْل: موضع بنجد معروف.
ونَعَمٌ عَثَلٌ وعَثِل: كثير. قال الشاعر:
تَخْدي، وسِيقَ إليه الباقرُ العَثِلُ
والعَثَل: الغِلَظ والفخامة في الجسم، عَثِلَ يعثَل عَثَلاً. وكل كثيرٍ عَثِلٌ.
والعَلْث: خلط السمن بالأقِط، وهي العُلاَثة. وبه سُمِّي الرجل عُلاثة.
ث - ع - م
العَثْم: جَبْرُ العظم على غير استواء. وقال الشاعر، وهو ابن مُقبل:
أو جُبِرْنَ على عَثْم
ومنه اشتقاق اسم عُثمان. والعَيْثام: ضرب من الشجر يقال إنه الدُّلبْ.
والعَيثوم: الناقة الغليظة، وزعم قوم أن العَيثوم الأنثى من الفِيَلة، وروَوا بيت الأخطل:
وملحَّب خَضِل الثيابِ كأنّما ... وَطِئَتْ عليه بخُفِّها العَيثوم
الملحَّب: المجروح، وخَضِلُ الثياب من الدم. ودفع ذلك البصريون وقالوا: العَيثوم: الغليظ، وخطّأوا مَن زعم أنه الفيل. وقال أبو عبيدة: العَيثوم من صفة الخُفّ، وهو الغليظ الجافي.
ث - ع - ن
العَثْن والعُثان: الدُّخان. وفي حديث المغازي في خبر، سُراقة بن مالك بن جُعْشُم: " لمّا اتّبع النبيَّ صلَّى اللهّ عليه وسلَم ساخت قوائمُ فرسه في الأرض فسأل النبيَّ صلَى اللّه عليه وسلَّم أن يُطْلِقها فخرجت قوائمُها ولها عُثان " ، أي غُبار. وأكثر ما يُستعمل العُثان فيما يُتبخر به، وفي حديث مُسيلمة وسَجاح: " عثِّنوا لها تَحِنَّ إلى الباءة " . سجاح: اسم امرأة من بني تميم - وهي أم صابر - مبنيّ على الكسر مثل قَطام.
ث - ع - و
العَثْوُ: أصل بناء العَثْواء يقال: ضَبُع عَثْواءُ، إذا كانت كثيرةَ الشَّعَر على وجهها. وكذلك يقال: رجل أَعْثَى وامرأة عَثْواءُ، إذا كثر الشَعَر على خدَّيهما. وفي بعض اللغات عثا يعثو عَثْواً، إذا أفسد، في معنى عاث يعيث، وليس بثَبْت.
والوَعْث: الأرض السهلة الكثيرة الرمل تَشُقُّ على الماشي، والجمع وُعوث وأوعاث. وأوعث القومُ، إذا ركبوا الوَعْث.
ث - ع - ه
العُثَّة: دُويْبَّة تأكل الصوف، قد مرّ ذكرُها في الثنائي.
ث - ع - ي
العَيْث: مصدر عاث يعيث عَيْثاً، إذا أفسد.
ويقال: عَثِيَ يَعْثَى، إذا أفسد، وهي أعلى اللغتين، وكذلك فُسِّر في التنزيل: " ولا تَعْثَوا في الأرض مفسِدين " ، واللّه أعلم.
باب الثاء والغين
مع ما يليهما من الحروف في الثلاثي الصحيح
ث - غ - ف
أُهملت.
ث - غ - ق
أُهملت.
ث - غ - ك
أُهملت.
ث - غ - ل
ثَلَغَ رأسَه، إذا شدخه. وكذلك ثَلَغَ البِطِّيخة وما أشبهها وفي حديث النبي صلَى الله عليه وسلم: " إذاً تَثْلغَ قُريشٌ رأسي " .
وغَلِثَ الزَّنْدُ، إذا لم يُورِ ناراً، وكذلك اغتلثَ. قال أبو زيد: يقال: اغتلثتُ زَنْداً، إذا انتجيته من شجرة ولا تدري أيُوري ناراً أم لا.
وغَلَثَ الحديثَ يغلِثه غَلْثاً، إذا خلط بعضه ببعض ولم يجىء به على الاستواء. والغَلْث: الخلط يقال: طعام مغلوث، أي مخلوط نحو البُرّ والشَّعير إذا خُلطا. قال الشاعر:
مشمولةٍ غلِثَتْ بنابتِ عَرْفَجٍ ... كدُخان نارٍ ساطعٍ أسنامُها
ورجل غَلِثٌ: شديد المراس. ويقال: غَلِثَ به، إذا لَزِمَه. وغَلِثَ الطائرُ، إذا ألقى من حَوصلته شيئاً كان استَرَطَه.


واللَّثَغ: اختلال في اللسان، وأكثر ما يُستعمل في الراء إذا جُعلت غيناً أو ياءً.
ث - غ - م
ثَمَغْتُ الثوبَ أثمَغه ثَمْغاً، إذا أشبعته صبغاً. قال الشاعر:
تركتُ بني الغُزَيِّل غيرَ فَخْرٍ ... كأنّ لِحاهُمُ ثُمِغَتْ بوَرْسِ
والغُثْمة: غبْرة شبيهة بالوُرْقة، الذكر أَغثَمُ والأنثى غَثْماءُ.
والمَغْث من قولهم: مَغَثْتُ الشيءَ أمغَثه مَغْثاً، إذا مَرَسْتَه وليَّنته. ورجل مَغِثٌُ ومُماغِث، إذا كان ممارساً للأمور. قال أبو عبيِدة في كتاب الأنباز: كان لقب عُتيبة بن الحارث ماغِثاً. والثَّغام: نبت، واحدته ثَغامة، وله لون أبيض يُشبه الشَيب.
ث - غ - ن
استُعمل منها: غَنِثَتْ نفسُه، مثل لَقِست، تغنَث غَنَثاً. وتغنَثني الشيءُ، إذا ثَقُلَ عليَّ. قال الشاعر:
سَلامَك رَبَّنا في كل فجرٍ ... بَرِيًّا ما تَغَنَّثُكَ الذُّمومُ
قوله: ما تَغَنَّثُكَ، أي ما تَلْصَق بك. وعَنِثَْ لي الإناء نَفَساً أو نَفَسين، إذا شرب. قال الراجز:
قالت له باللّه يا ذا البُرْدَيْنْ
لمّا غَنِثْتَ نَفَساً أوِ آثنيْنْ
ولقِست، نَفْسُه وغنِثت وتمقَّست بمعنى، وهو شبيه بالغَثَيان.
قال الشاعر:
نفسي تَمَقَسُ من سُمانَى الأَقْبُرِ
ث - غ - و
الغَوْث: اسم يقال: غاثه يَغوثه غَوْثاً، وهو الأصل، وأغاثه يُغيثه إغاثة، فأًميت الأصل من هذا واستُعمل أغاثه يُغيثه إغاثة.
وقد سمَّوا غَوْثاً ومُغيثاً وغِياثاً. ويَغوث: اسم صنم معروف. وثَغَتِ الشاةُ تثغو ثُغاءً، والأصل الثَّغْو.
ث - غ - ه
أُهملت.
ث - غ - ي
استُعمل منها الغَيث، وهو المطر. وربما سُمِّي العُشب غَيْثاً.
وفرس ذو غيِّث، إذا عدا عدواً بعد عَدْو. قال الهُذَلي:
يقرِّبه والنَّقْعُ فوق شَواتِهِ ... خلافَ المسيح الغَيِّثُ المترافِدُ
المترافِد: الذي بعضه في إثر بعض.
باب الثاء والفاء
مع الحروف التي تليهما في الثلاثي الصحيح
ث - ف - ق
استُعمل منها ثَقِفْتُ الشيءَ أثقَفه ثَقافةً وثُقوفةً، إذا حَذَقته، ومنه أخذت الثَّقافة بالسيف. وثقيف: أبو حيّ من العرب وثقيف لقب واسمه قَسِيّ.
وثَقِفت الرجلَ، إذا ظَفِرْتَ به. وفي التنزيل: " فإمّا تَثْقَفَنَهُم في الحربِ " . قال الشاعر:
فإمّا تَثْقَفُوني فاقتُلوني ... فإنْ أَثقَفْ فسوف تَرَوْنَ بالي
ث - ف - ك
استُعمل منها: كَثفَ الشيءُ كثافةً، إذا غَلُظَ. وكل متراكب متكاثف. ومنه تكاثفَ السحابُ، إذا تراكب وغَلُظَ.
ث - ف - ل
استعمل منه: ثُفْل كل شيء: ما استقرّ تحته من كَدَره، وهو الثّافل أيضاً. وربما كُني بالثّافل عن الرَّجيع.
ث - ف - م
أُهملت.
ث - ف - ن
ثَفِنات البعير: ما أصاب الأرض من أعضائه، الرُّكبتان والسَّعْدانةُ وأصولُ الفخذين. قال الراجز:
خَوَّى على مستوياتٍ خَمْس
كِرْكِرَةٍ وثَفِناتٍ مُلْس
وثافنت الرجُلَ على الأمر، إذا أعنته عليه.
والنَّفْث: نَفْثُ الراقي ريقَه، وهو أقلّ من التَفل. والساحرة تَنْفِث، وهو النَّفخ دون التَّفل. وكذلك فُسِّر في التنزيل في قوله جلّ وعزّ: " ومن شَرِّ النَفّاثات في العُقَد " . والحيَّة تَنْفِث السَّمَّ، إذا نَكَزَتْ بفيها. ومن أمثالهم: " لا بدَّ للمصدور أن يَنْفِثَ " . والنُّفَاثة: الشَظِيَّة تبقى من المِسواك في في الرجل فينفِثها. وبنو نُفَاثة: بطن من العرب. ودم نَفيث، إذا نفثه الجرحُ، أي أظهره.
ث - ف - و
لها مواضع في المعتلّ تراها إن شاء اللّه.
ث - ف - ه
أُهملت.
ث - ف - ي
أُهملت.
باب الثاء والقاف
مع الحروف التي تليهما في الثلاثي الصحيح
ث - ق - ك
أُهملت.
ث - ق - ل
الثِّقْل: ضدُّ الخِفّ. والثَّقيل: ضِدُّ الخفيف. والثَّقَل: مَتاع القوم وما حملوه على دوابّهم، والجمع أثقال. وكذلك فُسِّر في التنزيل: " وتَحْمِلُ أثقالَكم إلى بلد لم تكونوا بالِغيه إلاّ بشِقِّ الأنْفُس " . ومِثْقال كل شيء: ما وازى وزنَه.
وتثاقل القومُ، إذا لم ينهضوا لنجدة إذا استُنهضوا لها. واللَّثَق: الندى مع سكون الريح والحرّة يقال: لَثِقَ يومُنا يلثَق لَثَقاً، إذا كان راكدَ الريح كثيرَ النَّدى شديدَ الحَرّ.


ولَقثْتُ الشيءَ ألقَثه لَقْثاً، إذا أخذته أخذاً سريعاً مستوعباً، وليس بثَبْت.
ث - ق - م
القَثْم: وهو اجترافك الشيءَ وأخذُك إياه. قال الشاعر:
فلِلكُبَراء أكْل كيف شاءوا ... وللصُّغَراءِ أَخذ واقتثامُ
وقال آخر:
ولو لاقَى لِقاحَ أبي دُوادٍ ... غداةَ قَثام لم يَغْنَمْ صِرارا
يريد: غداة القثم. يقول: لو لاقى لقاحَ أبي دُواد على كثرتها لما أصاب منها هذا المقدار لعجزه، ولو لقيها يوم يأخذها الناس. والصِّرار: خيط فيه خشبة تُلَفّ على خِلْف الناقة، والخشبة تسمى تَوْدِية، والجمع تَوادٍ.
وبه سُمِّي الرجل قُثَم. وربما سُمِّيت الضَبُع قَثام لتلطُّخها بجَعْرها.
ويقال للأمَة قَثام، كما يقال لها دَفارِ.
ث - ق - ن
نَقَثْتُ العظمَ أنقثه نَقْثاً، إذا استخرجت ما فيه من المُخّ. وفي حديث أم زَرْع: " لا سمين فيَّنتقَث " ، وقال قوم: فيُنتقى، أي يؤخذ نِقْيُه وهو المُخّ، والمعنى فيهما واحد.
ث - ق - و
وَثقْتُ بالشيء وَثاقةً وثقَةً، ناقص مثل عِدَة وزِنَة، تراه في بابه إن شاء الله. وأنا واثق بالشيء، والشيء موثوق به. وأَوثَقْتُ الدّابةَ وغيرَها إيثاقاً.
والوَثاق: كل ما أوثقت به شيئاً. والمِيثاق: العهد، وأصله الواو: مِوثاق، قُلبت الواو ياءً لكسرة ما قبلها، والجمع مواثيق. وأخذتُ الأمرَ بالأوثق، أي الشديد المُحْكَم.
ث - ق - ه
استُعمل منه الثِّقة، وهي راجعة إلى الوَثيقة.
ث - ق - ي
أُهملت.
باب الثاء والكاف
مع الحروف التي تليهما في الثلاثي الصحيح
ث - ك - ل
استُعمل منها الثُّكْل، وهو معروف ثَكِلَتِ المرأةُ تثكَل ثَكَلاً وهي ثاكل وثَكول، وامرأة ثَكْلى ورجل ثَكْلان. قال الراجز:
الشيخُ شيخ ثَكْلانْ
والموت وِرْدٌ عَجلانْ
نَعاءِ مُرةَ بنَ سُفيان
والإثْكال والأثْكول لغتان، مثل العِثْكال والعُثْكول، هو عِذْق النخلة.
ولَكَنه بيده، إذا وَكَزَه.
ث - ك - م
ثُكْمة: اسم.
ويقال: تنَحَّ عن ثَكَم الطريق، أي عن واضحه.
والكَثْم: أكلك الشيءَ مثل القِثّاء والجَزَر وما أشبهه إذا أدخلته في فيك ثم كسرته، يقال: كَثَمْتُ القِثّاءَ أكثِمه كَثْماً. والأكْثَم: العظيم البطن من الرجال، وبه سُمِّي الرجل أكْثَم. والأكثم: الطريق الواضح، زعموا، وليس بصحيح.
والمَكْث: المُقام مَكَثَ يمكُث مَكْثاً ومُكوثاً، وهو ماكث. وقد قالوا: رجل مَكيث، إذا أقام بالمكان. وربما جُعل المَكْث في معنى الانتظار.
ث - ك - ن
الثُكْنة: السِّرب من الحمام وغيره، والجمع ثُكَن. وثَكَن: جبل معروف.
والنَّكْث: نقضك الشيءَ نكثت الحبلَ أنكثه نَكْثاً، إذا نقضته. وحبل منكوث ونكيث، وحبل أنكاث، وهو مما جاء منه الواحد بصفة الجميع. والنِّكْث، بكسر النون: الحبل المنقوض.
والنَّكيثة من قولهم: رجل شديد النَّكيثة، أي شديد النَّفْس. وقد سمَّت العرب نِكْثاً. ونكثت العهدَ نَكْثاً، تشبيهاً بنكث الحبل. وتناكث القومُ عهودهم، إذا نقضوها.
ث - ك - و
استُعمل منه: الكُثوة وهو التراب المجتمع مثل الجُثْوة. وقد سمَّوا كُثوة.
وربما سُمِّيت كُثْأة اللبن كُثْوَة، وهو الخاثر المجتمع عليه، وأصله الهمز، وستراه في بابه إن شاء الله.
ث - ك - ه
أُهملت.
ث - ك - ي
أُهملت.
باب الثاء واللام
مع الحروف التي تليهما فى الثلاثي الصحيح
ث - ل - م
ثَلمْتُ الإناءَ وغيرَه أثلِمه ثَلْماً، إذا كسرت حرفَه، والإناء مثلوم ومثلَّم.


وقد سمّوا مثلَما. والثلْماء: موضع معروف. والثَّمَلَة: الخِرقة التي يُهنأ بها البعير. والثَّمَلَة: باقي الهناء في إنائه. والثُّمالة: الرَّغوة - يقال: رَغوة ورُغوة ورِغوة من اللبن - وجمعها ثُمال. ولبن مُثْمِل ومثمَّل. وقد أثملَ اللبنُ، إذا صارت له ثُمالة، فهو ثَميل، وكذلك سَمْن مُثْمِل. وبنو ثُمالة: بطن من الأزْد، وثمالة لقب. ودار بني فلان ثَمَل وثَمْل، أي دار مُقام. والثُّميلة: ما بقي في الكرش من الفرْث. وكل بقيّة ثميلة، والجمع ثَمائل، وجمع الثُّمالة ثُمال. وسم مثمَّل، إذا طال مُقامه ومَكْثه وعَتقَ. وفلان ثِمال بني فلان، إذا كان معتمدَهم. وأخبرنا أبو حاتم وعبد الرحمن عن الأصمعي قال: دُعي أعرابي إلى نبيذ فجعل يقصِّر، فقيل له: لِمَ لا تشرب. قال: إني لا أشرب إلاّ على ثَميلة، أي باقي طعام.
واللَثْم: مصدر لَثمْتُ المرأةَ لَثْماً، إذا قبّلتها. واللِّثام: رَدُّ المرأة قناعَها على أنفها، وكذلك ردُّ الرجل عِمامته على أنفه. قال الأصمعي: اللِّثام واللِّفام واحد. وفصل أبو حاتم بينهما فقال: اللِّثام على الأنف واللِّفام على الفم.
والمَلْثَم: ما حول الفم، وقالوا: بل الأنف وما حوله. والمِثْل: النظير. والمَثَل السائر: معروف. وجمع مَثَل أمثال وكذلك مِثْل، وجمع مِثال أمثلة. ويقال: مثَّلتُ كذا وكذا، أي شبَّهته. ومثَّلتُ بالرجل، إذا نكَّلت به، وكذلك القتيل إذا جدعته. والمَثُلات واحدها مَثُلة وقالوا مُثْلة، وهو التنكيل. ومَثَلَ الرجلُ يمثُل مُثولاً، إذا انتصب قائماً فهو ماثل. ومَثَلَ يمثُل، إذا زال عن موضعه. ويقّال: رأيت شخصاً في جوف الليل ثم مَثَلَ فلم أره، أي زال وذهب، وهو عندهم من الأضداد. قال الشاعر:
يقرِّبه النَّهْضُ النَّجيحُ لِما يرى ... فمنه بُدُوٌ تارةً ومُثولُ
والمِثال: الفِراش، والجمع مُثل. قال جرير:
لقد وَلَدَ الأخَيْطِلَ أُمُّ سَوْءٍ ... لدى حَوض الحمار على مِثالِ
والتِّمثال: الصورة، والجمع تماثيل. ويقال: فلان أمثلُ بني فلان، أي أدناهم للخير. وأَماثل القوم: خِيارهم.
ويقال: جاءنا فلان مَلَثَ الظّلام ومَلْث الظّلام، إذا جاء عند اختلاطه.
ث - ل - ن
نَثَلْتُ كِنانَتي نَثْلاً، إذا استخرجت ما فيها من النَّبْل. وكذلك نَثَلْت البئرَ، إذا استخرجت ترابَها، واسم ذلك التراب النَّثيلة. وربما سُمِّي الرَّوث نَثيلاً.
ث - ل - و
الثَّوْل: النَّحْل، لا واحد لها من لفظها. والثَّوَل: داء يصيب الغنم، وهو استرخاء في أعضائها، شاة ثَوْلاءُ وتيس أَثوَلُ، وربّما قيل للرجل الأحمق أَثْوَل. ونُهي أن يضَحّى بالثَّوْلاء.
واللَّوث: مصدر لُثْتُ العِمامة على رأسي ألوثها لَوْثاً، إذا لففتها. وناقة ذاتُ لَوْلث: قويّة شديدة. واللُّوث، بضم اللام: الضَّعف والاسترخاء. يقال: رجل به لُوثة، أي ضَعف. وربما قيل ذلك في ضَعف العقل أيضاً: لَوِثَ يَلْوَث لَوَثاً، فهو ألْوَث والأنثى لَوْثاءُ والجمع لُوث.
ووثَّلتُ الشيءَ توثيلاً وأثَّلتُه تأثيلاً، إذا أصَّلته ومكَّنته. وبه سُمِّي الرجل وَثّالاً. والوَثيل: موضعٍ معروف. وقد سمَّوا وَثيلاً وواثِلة. والوَلْث: ضعف العُقدة. يقال: وَلَثَ لي وَلْثاً ولم يُحْكمه، أي عاهدَني عهداً ضعيفاً. وللثاء واللام والواو مواضع في الاعتلال تراها إن شاء الله.
ث - ل - ه
الثَّلَّة: القِطعة من الغنم، وربما خصَّ به الضأن. ولذلك قالوا: حبل ثَلَّة، أي حبل صوف. قال الراجز:
قد قَرَنوني بآمرىءٍ قِثْوَلِّ
رَثٍّ كحبل الثلَّة المُبْتَلِ
ويروى عِثْوَلّ. والثّلَّة: الجماعة من الناس هكذا فُسِّر في التنزيل: " ثُّلة من الأوّلين " . وثُلَّ عرشُ فلان، وقد مرّ في الثنائي. وأصل الثَّلّ:الهدم والكسر. قال الشاعر:
وعبدُ يَغوثٍ تَحْجُلُ الطيرُ حوله ... وقد ثَلَّ عُرْشَيه الحسامُ المذكَّرُ
وثَهْلان: جبل معروف، وأحسب أن اشتقاقه من الثَّهْل، وهو فعل مُمات.
والثهْل: الانبساط على وجه الأرض.
واللَثَة، والجمع لِثات، وهو اللحم الذي فيه مَنابت الأسنان.
واللَهْث من قولهم: لَهَثَ الكلب، إذا أخرج لسانَه من حرّ أو عطش، وكذلك الطائر. ولَهَثَ الإنسانُ، إذا أعيا.
ث - ل - ي


الثِّيل: ثِيل البعير، وهو وعاء قضيبه بعير أثْيَلُ، إذا كان عظيمَ الثيل. قال الراجز:
يا أيُّها العَوْدُ الثَّفالُ الأَثْيَلُ
ما لكَ إن حُثَّ المَطِيُّ تَزْحَلُ
الثَّفال: البطيء. ولَثِيَ الشجرُ يَلْثَى لَثىً، إذا خرج منه الصَّمغ، والصَّمغ اللَّثَى. وألثيتُ الرجلَ، إذا أطعمته الصَّمغ.
واللَّيث: اسم من أسماء الأسد، واشتقاقه من اللَّوث، وهو شدة الجسم والصلابة. واستَلْيَثَ الرجلُ، إذا قويَ واشتدّ. واللَيث: وادٍ معروف بالحجاز. قال الشاعر:
قَتلتُم سِدادَ اللِّيث وابن سِداده ... جِهاراً فقد أمسكتمُ بالخزائمِ
يعني الرجلَ الذي كان يسَدّ به هذا الموضع.
باب الثاء والميم
مع ما يليهما من الحروف في الثلاثي الصحيح
ث - م - ن
الثمَن: معروف. وأثمنَ الشيءُ فهو ثمين ومُثْمِن، إذا كثر ثمنُه. وثمانٍ من العدد: معروف. ويُجمع الثَّمَن أثْمُناً وأثماناً. ويُروى بيت زهير:
من لا يُذاب له شحمُ النَّصيب إذا ... زارَ الشتاءُ، وعَزَّتْ أثْمُنُ البُدْنِ
جمَع ثَمَن. ومن روى " أثْمَنُ البُدْن " أراد الثمينة منها، أي أكثرها ثَمَناً. والثَّمين والثُّمْن: الجزء من ثمانية أجزاء من أيّ مال كان، قَلّ أو كَثُرَ. قال الشاعر:
ومِثْلُ سَراةِ قومك لن يُجارُوا ... إلى رُبْع الرِّهان ولا الثَّمينِ
ورجل أَمثَنُ وامرأة مَثْناءُ، إذا كانا لا يطيقان حبس البَوْل. ومَثِنَ الرجلُ فهو أَمثَنُ، إذا أُصيبت مَثانتُه. وللثاء والميم مواضع تراها إن شاء الله.
ث - م - و
استُعمل منها الثُّوم، والثُّوم شجر معروف. والثُّومة: قَبِيعة السيف تشبيهاً.
ويقال: مُثْتُ الشيءَ أموثه مَوْثاً، إذا مَرَسته بيدك، وكذلك مِثْتُه أَميثه مَيْثاً، إذا مَرَسته.
ووَثَمْتُ الشيءَ أثِمه وَثْماً، إذا دققته أو كسرته. وأحسب أن منه اشتقاق مِيثَم لأن هذه الياء التي في مِيثَم واو حُوِّلت ياءً لكسرة ما قبلها.
ث - م - ه
الهَثْم: دَقُّك الشيءَ حتى ينسحق هثمتهُ أهثِمه هثماً إذا دققته حتى ينسحق.
والهَيْثَم: ولد النسر. وقالوا: الهيثم ضرب من الشجر أيضاً ولا أعرف صحَّته. وقد سمَّوا هَيْثَماً. والهَيثَم: الكثيب السَّهل من الرَّمل هكذا جاء عن يونُس.
ث - م - ي
المِيث جمع مَيثاء، وهي الرملة السهلة ربّما شَقَّت على الماشي. وميَّثتُ الرجلَ، إذا ذلَّلته، وامتَثْتُ أَمتاثُ امتياثاً، وهو لِين العيش ورَفاهته. قال الراجز:
وقلتُ إذ أعْيا امتياثاً مائثُ
وطاحَتِ الألبانُ والعبائثُ
العَبثية: أَقِط يُلَتُّ بسَمْن. ويقال في بعض اللغات للفصْل: عَبيث.
باب الثاء والنون
مع ما بعدهما من الحروف
ث - ن - و
نثَوْت الكلامَ أنثوه نَثْواً، إذا أظهرته. والوَثَن: الصنم الصغير، زعموا وقالوا: كل صَنَم وَثَن. ومنه قولهم: استوثنتِ الإبلُ، إذا نشأت أولادها معها. واستوثنَ النخلُ، إذا صار فرقتين كباراً وصغاراً. وقال قوم: وَثَنَ بالمكان، مثل وَتَنَ، إذا أقام به، وليس بثَبْت.
ث - ن - ه
الثُّنة، والجمع ثنَن، وهو المشُّعر المعلَّق في مَوْصِل الرسْغ والوَظيف على دابرة الحافر، ينوس على أُمّ القِردان، وأُمّ القِرْدان: الهَزْمَة إلى مؤْخر الحافر، ويسمَّى الشق " النّاقَّ " ، وهو شبيه بالشَّقّ تحت أُم القِرْدان.
ث - ن - ي
ثِنْيُ كل شيء: طَيّه. والثِّناية والمَثْناة: حبلان من صوف أو شَعَر. قال الراجز:
أنا سُحَيْم ومعي مِدْرايهْ
أعْددْتُها لِفيك ذي الدُّوايهْ
والحجَرُ الأخشنُ والثِّنايهْ
باب الثاء والواو
مع ما بعدهما من الحروف في الثلاثي الصحيح
ث - و - ه
الثُّوة: خرقة تُطرح تحت وَطْب اللبن، وقد مرّ ذكرها في الثنائي.
ووَهَثْتُ الشيءَ أهِثه وَهْثاً، إذا وطئته وطأً شديداً. وهاثَ القوم يَهيثون هَيْثاً، إذا اختلطت أصواتُهم. وسمعت هائثةَ القوم وهَيْثهم.
ث - و - ي
مواضعها في الاعتلال كثيرة تراها إن شاء الله.
انقضى حرف الثاء في الثلاثي الصحيح.
حرف الجيم في الثلاثي الصحيح
باب الجيم والحاء
مع ما يليهما من الحروف في الثلاثي الصحيح
ج - ح - خ
أهملت.
ج - ح - د
استُعمل منها: جَحَدَ الرجلُ يجحَد جُحوداً، إذا أنكر ما عليه من حقّ.
وعاٌم جَحِدٌ قليل المطر. ورجل جَحِدٌ: فقير. والجَحَد: القلة من كل شيء. قال علقمة:
دافعت عنه بشِعريَ إذ ... كان في المال جَحَدْ
أي قلَّة. وسمَّت العرب في جُحادة.
وحُنْجُود: اسم، وقد فُسِّر في الاشتقاق مستقصًى، والنون والواو فيه زائدتان، وهو فعل مُمات. وبنو حُنْجُود: بطن من بني العنبر. وجَدَحَ الرجُلُ السِّويقَ وغيرَه، إذا خَوَّضَه وحرَّكه بالمِجْدَح والمِجْدَح: خشبة يعرَّض رأسها نحو المِلعقة، والرجل جادح، والشراب المخوَّض مجدوح.
والمجدوح أيضاً: شيء كان يُتّخذ في الجاهلية يُعمد إلى الناقة فتُفصد ويؤخذ دمُها ويُخلط بغيره ويؤكل في الجَدْب. والمِجْدَح: الدَّبَران، زعموا، والله أعلم. وفي حديث عمر رضي الله عنه: " لقد استسقيتُ بمَجادح السماء " . وجمع مِجْدح مَجادح.
ويقال: حَدَجْتُ البعيرَ أحدِجه حَدْجاً وحِداجاً، إذا جعلتَ أحدج، عليه الحِدْج، وهو مَرْكَب من مَراكب النساء، والبعير مجدوج والجمع أجداح وجُدوح. والمِحْدَج: مِيسم من مياسم الإبل على أفخاذها. وأحدجتُ البعيرَ، إذا وسمته بالمِحْدَج، وهو ضرب من السِّمات. وقد سمَّت العرب محدوجاً وحُديجاً - وهو تصغير حِدْج - وحداجاً. وحَدَجْت الرجلَ والشيءَ أحدِجه حَدْجاً، إذا لحظته لحظاً شديداً. والحَدَج: الحنظل الصّغار والبِطِّيخ الأخضر قبل أن يُدْرِك.
والدَّحْج، لغة يمانية دَحَجَه دَحْجاً، إذا عركه كما يُعرك الأديم. ويقال: ذَحَجَه ذَحْجاً، بالذال المعجمة، وهي أعلى اللغتين.
ج - ح - ذ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق