الأحد، 3 مارس 2013

6.كتاب جمهرة اللغة أبواب الرباعي الصحيح

كتاب جمهرة اللغة
المؤلف : أبو بكر محمد بن الحسن بن دريد الأزدي (المتوفى : 321هـ)

أبواب الرباعي الصحيح
باب الباء مع سائر الحروف
باب الباء والتاء
جُعْتُب: اسم مأخوذ من فعل ممات. والجَعْتَبة: الحرص والشرَه.
وجَبْتَل: موضع، عن أبي الخطّاب. والبُحْتُر: القصير المجتمِع الخَلق، وهو البُهْتُر أيضاً. وبُحْتُر: أبو بطن من العرب من طيّىء.
وحَبْتَر: اسم أيضاً. والحَبْتَرة: ضُؤولة الجسم وقلّته، رجل حَبْتَر وحُباتِر. وحَتْرَب: قصير، وأحسبه مقلوباً عن حَبْتَر. وسَحْتَب: اسم، وهو الجريء المُقْدِم. والحَبْتَقة: ضِيق النَفْس من بخل وضجر. وحَبْتَل وحُباتِل، وهو الصغير الجسم. وحَلْتَب: اسم، ولا أدري مِمّا اشتقاقه، يوصف به البخيل. وبَخْتَر: اسم. وخُتْرُب: موضع. وخُبْتُع: موضع. وحَبْتَل: اسم. والحَبْتَلة ذكره أبو مالك بالحاء والخاء، وأحسب أبا عُبيدة ذكر أن العرب تقول: رجل حَبْتَل، وهو شبيه بالهَوَج والبَلَه والإقدام على مكروه الناس.
والخُنْتُب: ما تقطعه الخافضة، وهو العُنْبُل. وتِبْرِد: موضع. ودَعْتَب: موضع قد جاء في شعر شاذّ. أنشدنا أبو عثمان لرجل من كلب:
حَلّتْ بدَعْتَبَ أُمُّ بكرٍ والنوى ... ممّا تشتِّتُ بالجميع وتَشْعَبُ
وليس تأليف دَعْتَب بالصحيح. وتَدْرَب: اسم موضع. وتِبْرِز: موضع. ويقال: مرّ فلان يتزبتر على الناس، إذا مرّ متكبّراً. والسُّبْرُت والسُّبروت والسِّبريت: الفقير، ومن ذلك قولهم: أرض سُبروت: لا تُنبت. قال الأعشى:
سَباريتُ أمراتٌ قطعتُ بجَسْرَةٍ ... إذا الجِبْسُ أعيا أن يروم المَسالكا
أمرات: جمع مَرْت، وهو القفر من الأرض. وتَرْعَب: موضع.
والعَرْتَبة: لغة في العَرْتَمة، وهي طرف الأنف. وتَرْعَب: موضع.
ورجل قُبْتر وقُباتِر، وهو القصير. ويقال: تَبْرَكَ في الموضع، إذا أقام به، ومنه اشتقاق اسم تِبراك، وهو موضع. فأما كِبريت فليس بعربي محض. قال الراجز:
هل يُنْجِيَنّي حَلِفٌ سِختيتُ
أو فضّة أو ذهب كبريتُ
وتَرْبَل: موضع. وهَبْتَر: موضع، مثل حَبْتَر سواء. ورَتْبَل: اسم، وهو القصير، زعموا. والسُّبْتُل: حبّ من حبّة البقل، لغة يمانية، لا أقف على حقيقته. والسَّنْبَت: الدهر، وكذلك السَّنْبَه بالهاء. وصُعْتُب: أصل بناء الصَّعْتَبة، وهي مقاربة الخطو والخفّة. وتَنْضُب: موضع. والعَتْبَل: الصلب الشديد. والكُلْتُب: شبيه بالمداهنة، ويقال: فلان يُكلتِب في أمره. والكُنْبُت والكُنابِت: القصير المتداخل الخلق. ومَبْلَت: موضع. ونَبْتَل: اسم. والنَّبْتَل: الصلب الشديد. والهَنتبة، يقال: هنتبَ في أمره، إذا استرخى فيه وتوانى، إن زعموا.
الباء والثاء
جَرْثَب أو جُرْثُب: موضع، وقد جاء في الشعر. وبُعْثُج: صلب شديد. وبَثْجَل: موضع. والحُرْبُث: نبت. والحَثْرَبة لغة في الحَثْرَبة، وهي الناتئة في وسط الشفة العليا من الإنسان، وهي الحِثرِمة أيضاً. وقد سمّوا حِثْرِماً، وأحسبه بالخاء أيضاً. وبَحْثَرٌ من قولهم: بحثرتُ الشيءَ، إذا بدّدته. والحِثْلِب: عَكَر الدهن أو السمن في بعض اللغات. وحَنْبَث: اسم. والبَخْثَرة: الكَدَر في ماء أو ثوب.


وبَخْثَع: اسم، زعموا، وليس بثَبْت. ورجل خُنْبُث وخُنابِث: مذموم، يراد به الخيانة وما أشبهها. وبُرْثُع: اسم. وعُبْثُر من العَبَيْثُران اشتقاقه، وهو ضرب من النبت له رائحة طيبة. وبعثرتُ القبرَ وغيرَه، إذا بدّدت ترابه. وفي التنزيل: " وإذا القبورُ بُعثرت " . وبَرْعَث: مكان، والجمع براعث. والبَغْثَر: الأحمق الضعيف. قال الراجز:
لِيَعْلَمَنّ البَغْثَرُ ابنُ البَغْثَرَهْ
والبَرْغَثة: لون شبيه بالطُّحلة، ومنه اشتقاق البُرغوث، وهو فُعلول من ذلك. والقُبْثُر، رجل قُبْثُر وقُباثِر، وهو الخسيس الخامل. وبُرْثُم: اسم. والبُرْثُن لما يؤكل من الطير مثل المِخْلَب لما لا يؤكل. والثَّبْرَة: الأرض السهلة. وثَبْرَة: موضع بعينه. قال الراجز:
نجّيتُ نفسي وتركتُ حَزْرَهْ
نِعْمَ الفَتَى غادرتُه بثَبْرَهْ
والثَّبْرَة أيضاً، يقال: بلغتِ النخلةُ إلى ثَبْرَة من الأرض فلم تَسْرِ عروقُها فيها، وهي شبيه بالنُّورة تكون بين ظهري الأرَض فإذا بلغ عرقُ النخلة إليه وقف. وشَنْبَث وشُنابث: الغليظ من الناس وغيرهم. وضَبْثَم: اسم، وهو الشديد، واشتقاقه من الضَّبْث، والميم زائدة، وبه سُمّي الأسد ضُباثاً. والبَعثقة: خروج الماء من غائل حوض أو من جابية، تَبعثقَ الماءُ من الحوض، إذا انكسر منه ناحيةٌ فخرج منها. ورجل بَلْعَث وامرأة بَلْعَثة، وهي الرَّخاوة في غِلَظ عيش. والثَّعلب: معروف، والأنثى ثَعلبة، وتسمّى الاست أيضاً ثَعلبة. والثُّعْلُبان: الذَّكر من الثعالب أيضاً. والثَّعلب: طرف الرمح الذي يَدخل في جُبّة السِّنان. قال الراجز:
وأطعُنُ النجلاءَ تَهوي وتَهِرّْ
لها من الجوف رَشاشٌ منهمِرْ
وثعلبُ العاملِ فيهما منكسِرْ
والثَّعلب أيضاً: مخرج الماء من جَرِين التمر والمِرْبَد. وثُعَيْلِبات: موضع. والثعالب: قبائل من العرب شتّى: ثَعلبة في بني أسد، وثَعلبة في بني قيس، وثَعلبة بن جعفر بن يربوع في بني تميم، وثَعلبة في طيّىء، وثَعلبة في ربيعة. ويقال: عثلبتُ الحوضَ عَثلبةً وعِثلاباً، إذا هدمته، وكذلك البيت. قال الراجز:
والنُّؤيُ بعد عهده المُعَثْلَبُ
ويُروى:
والنُّؤيُ أمسى جَدْرُه مُعَثْلَبا
وعُبْثُم: اسم. وعَنْبَث، والجمع عَنابث: شُجيرة، زعموا وليس بثَبْت. وغثلبَ الماءَ يغثلبه غثلبةً، إذا جرِعه جرعاً شديداً. وبَغْثَم: اسم.
ورجل كَلْبَث وكُلابِث: متقبّض بخيل. وكُنْبُث وكُنابِث، وهو الصلب الشديد، يقال: تكنبثَ الرجلُ وكَنْبَثَ، إذا تقبّض. والبهْكَثة: السرعة فيما أخذ فيه من عمل. والبَثْنَة: الأرض السهلة الليّنة، وبه سُمّيت المرأة بَثْنَة وبُثينة.
الباء والجيم
رجل حَبْجَر: عظيم البطن، وكذلك حُباجِر، وربما سُمّي الوتر الغليظ حُباجِراً. وفرس جَحْرَب وجُحارِب، وهو العظيم الخَلْق.
وحُبْجُر وحُباجِر، وهو ذَكَر الحُبارى، وكذلك حُبْرُج وحُبارِج.
والبَحْزَج: ولد البقرة الوحشية، والجمع بَحازج. ورجل جَلْحَب وجِلْحاب وجُلاحِب، وهو الشيخ العظيم الجسم وفيه بقيّة. ورجل جَحْنَب وجُحانِب، وهو القصير الغليظ. والحُنْجُب: اليابس من كلّ شيء. وجُخْدُب وجُخادِب، وهو الذكر من الجراد والجِعلان. وقال بعض أهل النحو: جُخْدَب، وليس في كلام العرب فُعْلَل إلا سُؤْدَد وجُؤذَر وجُنْدَب وحُنْطَب، كلّها مفتوحة ومضمومة. وبَخْدَج: اسم.
وخَبْجَر وخُباجِر، وهو المسترخي العظيم البطن. وخُلْبُج وخُلابِج، وهو الطويل المضطرب الخَلق. وجُنْبُج وجُنابِخ، وهو الطويل أيضاً العظيم الخَلق. والجُنْبُخ والجُنابِخ، وهو العظيم من كل شيء.
والجَردبة، يقال: رجل مجردِب، إذا كان نَهِماً. وقال بعضهم: بل المجردِب الذي يستر يمينه بشماله ويأكل. قال الشاعر:
إذا ما كنتَ في قومٍ شَهاوَى ... فلا تجعلْ شِمالك جُرْدُبانا
والبُرْجُد: الكساء المخطَّط، والجمع براجِد. وبَرْجَد: لقب رجل من العرب. وجُعْدُب: اسم، وكذلك جُعْدُبة اسم. والجَلْدَب: الصلب الشديد. وجُنْدَب وجُنْدُب: دُوَيْبّة أصغر من الجراد. ويقال: فلان ابن بَجْدَة هذا الأمر، أي عالم به، الهاء لازمة. وجربذَ الفرسُ جربذةً وجِرباذاً، وهو عَدو ثقيل، وفرس مجربِذ، إذا كان كذلك.


وليس الجُرْبُز من كلام العرب، إنما هو فارسيّ معرَّب. والزِّبْرِج: السحاب فيه ألوان من حُمرة وبياض وغيرهما. وكل شيء حسّنته فقد زبرجتَه. قال الراجز:
وحين يَبعثنَ الرِّياغَ رَهَجا
سَفْرَ الشَّمالِ الزِّبْرِجَ المُزَبْرَجا
وزِبْرِج الدنيا: غُرورها. والسَّبرجة أحسبها دخيلة من قولهم: سبرجَ فلان عليّ هذا الأمرَ، أي عمّاه. والجَسْرَب: الطويل. والبِرْجيس، ويقال البِرْجِس: نجم من نجوم السماء، ويقال: هو بَهْرام. والشَّرْجَب: الطويل من الناس والخيل. ورجل جَعْبَر، والجمع جَعابر، وهو القصير المتداخل. والجَعْبَر: القَعْب الغليظ الذي لم يُحكم نحتُه. والجَرْعَب: الجافي. والبَرجمة: غِلَظ الكلام.
وجَنْبَر: اسم أحسِب النون فيه زائدة. والبَهْرَج قد تكلّمت به العرب وإن كان فارسياً، وكأنه الرديء من الشيء. ويقال: هذه أرض بَهْرَج، إذا لم يكن لها من يحميها. وقال في الإملاء: وتقول العرب: هذا حِمىً وهذا بَهْرَج، إذا لم يكن لها من يحميها. والهَبْرَج: المشي السريع الخفيف. وبُجْرة: اسم. والهَرجبة منه اشتقاق ناقة هِرجاب، وهي السريعة. الرُّجْبة: بناء يُبنى تحت النخلة إذا مالت، الهاء فيه لازمة. والجِرْبة: القَراح الذي يُزرع فيه. وجَلْبَز وجُلابِز، وهو الصلب الشديد. والجَنْبَز: القصير. والجَعْشَب: الطويل الغليظ. والعَشْجَب: الرجل المسترخي، وقالوا: المخبول من جنون أو نحوه، وليس بثَبْت. والشَّهجبة: اختلاط الأمر، تشهجبَ الأمرُ، إذا دخل بعضُه في بعض. وعَجْبَل: اسم، وهو اسم مشتقّ من العَجبلة، وهو الشدّة والصلابة. وجَلعب: أصل بِنية اجلعبَّ الرجلُ إذا سقط على وجهه، واجلعبَّ الفرسُ، إذا امتدَّ في جَريه. والجَعبلة: السرعة، مرّ يجعبِل جعبلةً، إذا مرّ مرّاً سريعاً. وجَعْتَب: قصير. وبَعْجَة: اسم، الهاء لازمة. والجَعْبَة للنُّشّاب كالكِنانة للنَّبْل. والبَلجمة لا أحسبها عربيّة صحيحة، يقال: بلجمَ البَيطارُ الدابّةَ، إذا عصب قوائمها من داء يصيبها. والجُنبُل: العُسّ العظيم من الخشب. والجَهْبَل: العظيم الرأس من الوعول. قال الراجز:
يَحْطِمُ قرنَي جَبَليٍّ جَهْبلِ
والهَلْبَج: أصل بناء قولهم: رجل هِلْباج وهِلباجة وهُلابِج، وهو الثقيل الوخم. ويقال: لبن هِلْباج، إذا ثقُل وخثُر. قال الشاعر:
فما اجتمعَ الهِلباجُ في بطن حُرّةٍ ... مع التمر إلا هَمَّ أن يتكلّما
وقد قالوا أيضاً: هُلَبِج. وبَجْلَة: اسم، وهي أمّ حيّ من العرب يُنسبون إليها. والجُلْبَة: جُلْبَة الجرح، وهي القطعة من الجلد الرقيقة التي تركبه عند البُرء. والجُلْبَة: السَّنَة المجدبة، والجُلْبَة أيضاً: الجوع. قال المتنخّل الهُذلي، واسمه مالك بن عُويمر:
كأن ما بين لَحْيَيْه ولَبَّتِه ... من جُلْبَة الجوع جَيّارٌ وإرْزِيزُ
جَيّار وجائر بمعنى واحد، وإرزيز: إفعيل من الرِّزّ. واللُّبْجَة: حديدة يصاد بها لها كلاليب. والجِلْبَة: الفِطرة. والبُلْجَة: البياض النقيّ من الشَّعَر بين الحاجبين. ورجل ذو جَبْلَة، أي غليظ. ومَنْبِج: اسم بلد، ولا أحسبه عربياً محضاً. والجَنْبَة: عُلبة تتّخذ من جلد جَنْب بعير. والجَنْبَة أيضاً: الناحية، تقول: أنا بجَنْبَة هذا البيت.
والجَنْبَة أيضاً: لبن حامض يُصَب على حليب. والجَنْبَة: نبت.
الباء والحاء
حَرْدَب: اسم. والحَردبة: خفّة ونَزَق. وأبو حَرْدَبة: أحد اللصوص المشهورين. قال الراجز:
اللّه نجّاكِ من القَصيمِ
ومن أبي حَرْدَبَةَ الأثيمِ
ومالكٍ وسيفِه المسمومِ
القَصيم: موضع بين النِّباج وبين البحرين. ويقال: دربحَ الرجلُ، إذا عدا من فزع، وبالخاء أيضاً، ودرقعَ وبلأزَ وبلأصَ في معنى دربحَ. والحُرْبُق: القصير المجتمِع. ودَحْقَبٌ من قولهم: دحقبَه، إذا دفعه من ورائه دفعاً عنيفاً. وبَحْدَل: اسم. وبَلْدَح: اسم أيضاً، مأخوذ من قولهم: ابلندحَ المكانُ، إذا اتسع. وابلندحَ الحوضُ، إذا انهدم. قال الراجز:
قد داست المَرْكُوَّ حتى ابلندحا
المَرْكُوّ: حوض قصير الجدار يُتّخذ على وجه الأرض. والدُّنْبُح، زعموا: الرجل السيّىء الخُلق. والدَّنحبة: الخيانة، وليس بثَبْت.


ورجل شَرْحَب: طويل. وشَرْحَب: اسم. وحِصْرِب اشتقاقه من الحَصربة، وهو الضِّيق والبخل. والبَرقحة: قبح الوجه. والحَبْرَك: أصل بناء الحَبَركَى، وهو القصير المتداخل الخَلْق. وحَنْبَر: اسم.
وحَبْرَة العيش: النضارة والسرور. والحَرْبَة: معروفة، وهي مشتقّة من الحَرْب. وحَرْبَة: موضع، معرفة لا تدخلها الألف واللام. وزَلْحَبٌ من قولهم: تزلحب عن الشيء، إذا زلّ عنه. والحَنزبة: أصل بناء الحِنْزاب، وهو الجَزَر البّريّ. قال الشاعر:
يمُجُّ النَّدَى حِنزابُها وعَرارُها
والحِنْزاب: ضرب من الطير يقال إنه الديك، ويقال: ذكر القَطا.
وقال بعض أهل اللغة: الكَسحبة: مشي الخائف المُخفي نفسَه، وليس بثَبْت. وسَلْحَب: طويل. وحَلْبَس: اسم من أسماء الأسد، يقال: حَلْبَس وحُلابِس وحُلَبِس. والسَّحْبَل: الطويل أيضاً في ضِخَم. ويقال: سِقاء سَحْبَل وسِبَحْل، السِّبَحْل مثل الرِّبَحْل سواء، ورجل سِبَحْل وامرأة سِبَحْلَة. قالت امرأة من العرب:
سِبَحْلَةٌ رِبَحْلَهْ
تَنمي نباتَ النخلَهْ
ويقال: في لسانه حُبسة، أي رَدَّة. والحُبْشُقة والحُبشوقة: دُوَيْبّة، وليس بثَبْت. والبَحشلة: الغِلَظ في سواد، رجل بَحْشَل وبَحْشَليّ. وحَنْبَش: اسم أحسب النون فيه زائدة، واشتقاقه منٍ الحَبْش، وهو الجمع، حبَشتُ الشيءَ أحبِشه حَبْشاً وحبّشته تحبيشاً. والحِصْلِب: التُّراب، يقال: بفيه الحِصْلِب. وحَنْبَص: اسم، وأحسب أن النون فيه زائدة لأنه من الحَبْص. والحَصْبَة: هذا القرح الذي يشبه الجُدَري، وليس هذا موضعه. والطُّحْلُب: الخضرة التي تعلو الماء من القِدم، وعين مطحِلبة، وكان القياس أن يقولوا: عين مُطْحَلة أو مُطْحِلة لأنهم يقولون: ماء طَحِلٌ، إذا كثر فيه الطُّحْلُب، وقد جاء في الشعر الفصيح. قال الشاعر:
عَيْناً مطحلِبةَ الأرجاء طاميةً ... فيها الضَّفادع والحِيتان تصطخبُ
وقال مرة أخرى: وعين مَطْحَلَة لأنهم يقولون: ماء طَحِلٌ. قال الراجز:
يَستَنُّ في جدوله ماءٌ طَحِلْ
وأنشد أيضاً:
يَسيل في جدولها ماءٌ طَحِلْ
ويقال: ضربه حتى بلطحَه، إذا ضربه حتى يضرب بنفسه الأرض. وحَنْبَط: اسم، وأحسبه من الحَبَط، والنون زائدة، وهو انتفاخ البطن من البَشَم. وبه سُمّي الحَبِط أبو هذه القبيلة، وهو الحارث بن مالك بن عمرو بن تميم كان أكل صَمغَاً فحَبِطَ منه فسُمّي الحَبِط. وحَنْطَب: اسم، النون زائدة، لا أدري ممّا اشتقاقها. والحَظلبة: السرعة في العَدْو، مرّ يُحظلب حظلبةً. والحَبلقة: أصل اشتقاق الحَبَلَّق، وهو ضرب من الغنم صغار الجُروم. والحَبْقَة: الضرطة الخفيفة. والحِقبة: السَّنَة. والحِقبة أيضاً: البرهة من الدهر. والقَحْبَة: الفاسدة الجوف من داء، ومنه اشتُقّت الفاجرة، غير أن العرب لم تعرف هذا الاسم في الجاهلية، وأصل القُحاب السُّعال في الإبل والخيل ثم كثر ذلك حتى استعمل في الإنس أيضاً فقيل: امرؤ به قُحاب. والكَلْحَب: اسم رجل. وكَلْحَبة: اسم فارس من فرسان بني يربوع في الجاهلية. ورجل حَبْكَل وحُبْكُل: قصير زريء، وكَنْحَب، قالوا: نبت، وليس بثَبْت. والحُبْكة: الخطّ على جناحِ الحمام يخالف لونه. والحَنْبَل: القصير، يقال: فَرو حَنْبَل، إذا كان قصيراً. والحُنْبُل: ثمر من ثمر الطلح، وربما قيل لثمر اللُّوبياء الحُنْبُل والإحْبِل تشبيهاً بذلك. والبَحْنة والبَحْوَنة: العظيمة البطن، ومنه سُمّيت الدلو العظيمة: بَحْوَنة. والبَحْوَن: الرمل المتراكب. قال الراجز:
من رَمْلِ تُرْنَى ذي الرُّكام البَحْوَنِ
الباء والخاء
خَدْرَب: اسم. ودَرْبَخ: أحسبها كلمة سريانية، وهو التذلّل والإصغاء إلى الأمر. قال العجّاج:
ولو نقول دَرْبِخوا لَدَرْبَخوا
لفحلنا إن سَرَّهُ التنوُّخُ


يقال: تنوّخ الفحلُ الناقةَ، إذا غشّاها. ورجل دَخْبَش ودُخابِش، وهو العظيم البطن. وشُخْدُب: دُوَيْبّة من أحناش الأرض، زعموا. وخُبْدُع يقال إنه الضِّفْدَع في بعض اللغات. وبُخْدُق، أخبرنا أبو حاتم قال: سألت أمَّ الهيثم عن الحبّ الذي يسمّى اسْفِيُوش ما اسمه بالعربية فقالت: أرِني منه حبّاتٍ فأريتُها فأفكرتْ ساعة ثم قالت: هذا البُخْدُق، ولم أسمع ذلك من غيرها. وناقة خِدْلِب: مسنَّة مسترخية. والخَدلبة: مِشية فيها ضعف. وبَخْدِن: اسم. قال الراجز:
يا دارَ عفراءَ ودارَ البَخْدِنِ
بكِ المها من مُطْفِل ومُشْدِنِ
ورجل خُنْدُب: سيّىء الخُلق. والبَخَنْداة والخَبَنْداة، وهي المرأة الناعمة التارّة البَدَن، وقالوا: الغليظة الساقين. قال الراجز:
قامت تُريكَ خَشْيَةً أن تَصْرِما
ساقاً بَخَنْداةً وكَعْباً أَدْرَما
الأَدْرَم: الذي ليس لعظامه حجم. ويقال: ضربه فبخذعَه، إذا قطعه بالسيف، وخذعبَه أيضاً مقلوب. وبذلخَ فلانٌ بذلخةً وهو مبذلِخ وبِذْلاخ، وهو الذي تسمّيه العامة المُطَرْمِذ. وبَخْذَم: اسم. وزَخْبَر: اسم. وخُرْزُب مأخود من الخَزربة، وهو اختلاط الكلام وخَطَلُه.
والبَرْزَخ: الحائل بين الشيئين، وكذلك فُسِّر في التنزيل: " بينهما بَرْزَخٌ لا يَبْغِيان " ، أي حائل، واللّه أعلم. ويقال: فلان في البَرْزَخ، إذا مات كأنه بين الدنيا والآخرة. وسَخْبَر: نبت يشبه الإذْخِر.
وسَرْبَخ، وهو الفضاء القفر من الأرض، والجمع سَرابخ. قال الشاعر:
فأبصرتْ ثعلباً بعيداً ... ودونه سَرْبَخٌ جَديبُ
وخَرْبَش وخِرْباش، يقال: وقع القومُ في خِرْباش، أي في اختلاط وصخب، لغة يمانية. وخُرْشُب: اسم. والخُرْشُب: الضابط الجافي.
والخَربصة منها اشتقاق الخَرْبَصيص، يقال: جاء وما عليه خَرْبَصيص، أي ما عليه ثوب. فأما الخَرْبَسيس فالشيء التافه، وليس هذا موضعه. والخَضربة: اضطراب الماء، وماء خُضارِب، إذا كان يموج بعضه في بعض، ولا يكون إلاّ في غدير أو وادٍ.
ويقال: جاء فلان وما عليه طِخْرِبة، وقالوا طِحْرِبة، أي ليس عليه شيء. والصَّرخبة والصَّربخة: الخفّة والنَّزَق، زعموا. وخُطْرُب وخُطارِب، وهو التقوّل بما لم يكن، جاء فلان يُخطرب. والخَطربة والحَظربة: الضِّيق في المعاش. وجارية خَرْعَبة وخُرْعوبة: دقيقة العظام كثيرة اللحم، وجسم خَرْعَب كذلك. والخَبرعة منها أصل بناء الخُبْروع، وهو النَّمّام.
وخبرقتُ الثوب خبرقةً: شققته. فأما أهل الجوف فيسمون الضرط: الخِبْراق والخِرْباق. والخَرْبَق: ثمر نبت، وهو سمّ إذا أُكل قتل. ويقال: جدَّ فلان في خِرْباق وخِبْراق، إذا جدّ في ضرطه. وشَخْرَب وشُخارِب: غليظ شديد. والخَزلبة: القطع السريع، خزلبتُ اللحمَ أو الحبلَ خزلبةً، إذا قطعته قطعاً سريعاً.
وفلان مزخلِب، إذا كان يهزأ بالناس، هذا عن أبي مالك، وذُكر أيضاً عن مَكْوَزَة الأعرابي. وبزمخَ الرجلُ يُبزمِخ بزمخةً، إذا تكبّر. هذا عن مَكْوَزَة الأعرابي أيضاً. والخَنْزَبة منها اشتقاق الخُنْزوب والخِنْزاب، وهو الجريء على الفجور. ورجلِ شَلْخَب: فَدْم غليظ. وشَنْخب: طويل. والشُّنخوب: قطعة عالية من الجبل، يقال: شُنْخوب وشِنخاب، والجمع شَناخيب. ورجل خَنْبَش: كثير الحركة، فإن كانت النون فيه زائدة فهو من قولهم خَبَشَ الشيءَ وخبّشه، إذا جمعه. وبَخْصَلٌ وبَلْخَصٌ، يقال: تبخصلَ لحمُه وتبلخصَ، إذا غلظ وكثر. والخَنبصة: اختلاط الأمر، تخنبصَ أمرُهم. والبَخَصَة: لحم باطن القدم، وكذلك اللحم الذي حول العين، ولذلك قالوا: بَخَصَ عينَه، إذا أدخل إصبعه فيها. وقد مرّ البَخَص في الثلاثي. والخَضعبة: الضعف. وتخضلبَ أمرُهم، إذا اختلط.
والخُنْضُبة: المرأة السمينة. والخَطلبة: كثرة الكلام واختلاطه، تركت القوم في خَطلبة. والخُنْظُبة: دُوَيْبّة، زعموا، ولا أَحُقّها.
وبَلْخَع: موضع. والخُنْبُعة: مِقنعة صغيرة. والخُنْعُبة: الهُنَيّة المتدلّية في وسط الشفة العليا في بعض اللغات. والبُخْنُق: بُرقع صغير أو مِقنعة صغيرة. والخُنْبُق: البخيل الضيِّق، زعموا. وكلمة لهم يقولون: حِبِقّة وخِبِقّة، بالحاء والخاء، إذا صغَّروا إلى الرجل نفسَه.


وكَنْخَبٌ، ذكر يونس فيما زعموا أنه سمع بعض العرب يقول: ما هذه الكَنخبة؟ يريد الكلام المختلط من الخطأ. وخَنْبَل: اسم أحسِب النون فيه زائدة. والخِنّابة والخُنّابة: خِنابة الأنف، وهي جانبا الأنف أو وترته، وللإنسان خِنّابتان.
الباء والدال
يقال: زردمَه وزردبَه، إذا عصر حلقه، وكان أبو حاتم يقول: الزَّردمة بالفارسية الْدَمَه، أي أخذ بنَفَسه. والبَردسة منها اشتقاق بِرديس، وهو الخبيث المنكر. والعِربِد: حيّة غليظة تَنْفَشّ وتَنْفُخ ولا تَضُرّ، ويمكن أن يكون منه اشتقاق العِربيد أيضاً. والدَّعربة: العَرامة، غلام في دَعربة. والدَّربلة: ضرب من مشي الإنسان فيه ثِقل، جاء يدربِل دربلةً. والبَنْدر ليس من كلام العرب. وقالوا: ناقة دِعْرِب، وهي الضئيلة الجسم الحادّة النفس، وربما قيل دِعْرِم.
والهَردَب: عَدو فيه ثِقَل، مر يُهردِب. فأما البَدرَة فهي تأنيث غلام بَدْر، إذا كان غليظاً حادراً. ويقال: فلان يُزغدِب على الناس، إذا كان يُلحف في المسألة، هذا عن مَكْوَزة الأعرابي. ويقال: زلدبتُ اللقمةَ، إذا ابتلعها، وليس بثَبْت. وزهْدَب: اسم. والدَّعسبة، زعموا: ضرب من العَدْو. وجمل عَدْبَس وعَدَبّس: شديد وثيق الخلق. والسَّبنْدَى والسَّبنْتَى: الجريء المُقْدِم، وهما اسمان من أسماء النَّمِر. وأحسبني سمعت: جمل سِنداب: صلب شديد. ودَعْشَب: اسم. وعَبْدَل: اسم، اللام زائدة، وهو أحد الحروف التي زيدت فيها اللام. ودِعْبل، وهو الجمل العظيم الخَلق، وبه سُمي الرجل دِعْبِلاً.
ويقال: جاء الرجل ببِدعة، إذا جاء بأمر مُنْكَر، الهاء للتأنيث. والعبَدَة: صَلاءة الطِّيب وغيره، وبه سُمّي عَبَدَة أبو علقمة ابن عَبَدَة. والدُّعابة: المزح، رجل فيه دُعابة. والغُنْدُبة، بالغين معجمة: لحمة غليظة، وللإنسان غُنْدُبتان، وهما لحمتان غليظتان في أصل اللسان. وبَغدان وبَغداد لغتان، فأما بغداذ بالذال المعجمة فخطأ. والبُنْدُق الذي يسمى الجِلَّوْز: معروف. وبُنْدُقة: بطن من العرب وكان ابن الكلبي يقول: قول الصبيان: حَدَأ حَدَأ من ورائك بُنْدُقة، قال: يعني بني حِدأة وبني بُنْدُقة، بطنان من العرب. ورجل كُنابِد: صلب شديد. وكَهْدَب: ثقيل وَخْم. وبلدمَ الرجل، إذا فَرِقَ فسكت. والبَلْدَم والبَلْذَم: صدر الفرس. وليس الدُّنْبُل بالعربي، إنما هو دُمَّل، ودُمَل مخفَّفة أيضاً. وبَهْدَل: اسم، وهو اسم طائر أيضاً.
والبَدَنَة: الواحدة من البُدْن. والبَدَنَة أيضاً: بَقيرة يلبسها الصبيان.
فأما بَدَنَة الحجّ فمعروفة، الهاء لازمة. وهِندابة: اسم امرأة، وهي أمّ ابن هِندابة أحد فرسان العرب، أَمَة سوداء، وهي من كِندة.
الباء والذال
برذنَ الرجلُ برذنةً، إذا ثقل، وأحسبه مشتقّاً من البِرذون. قال الشاعر:
فقد برذنتَ خيلَهمُ العِرابا
فأما البَذرقة ففارسيّ معرَّب. والرَّبَذَة: موضع. والهَذربة مثل الهَذرمة، وهو كثرة الكلام. وناقة ذِعْلِب: سريعة خفيفة، والجمع ذَعالب. وخرّق ثوبَه ذعاليبَ، إذا خرّقه قِطَعاً. قال الراجز:
كأنّه إذ راحَ مسلوسَ الشَّمَقْ
نُشِّرَ عنه أو أسير قد عَتَقْ
منسرحاً إلا ذعاليبَ الخِرَقْ
ورجل كُنابِذ: غليظ الوجه جَهْم. وبَلْذَمُ الفرس: صدره، ويقال بالدال أيضاً غير معجمة. والهَذَابة: الخِفّة والسرعة. والهَنبذة مثل الهَنبثة سواء، وهي الهَنابذ والهَنابث، وهي الأمور الشِّداد. وبَرْذَع: رجل من الأنصار، وهو الغليظ العنق.
الباء والراء
بَزْعَر: اسم، وهو مشتقّ من قولهم: فلان يتبزعر على الناس، إذا كان يُسيء خُلُقَه. وعَرْزب: غليظ شديد، ومنه اشتقاق العِرْزَبّ، وهو الصلب الشديد. والزَّبَعْر والزِّبَعْر: ضرب من النبت طيّب الرائحة. قال الشاعر:
كالضَّيْمُران تَكُفُّه بالزَّبْعَرِ
وكان أبو حاتم يدفع هذا ويقول: هذا البيت مصنوع. وبُرْغُز وبَرْغَز: ولد البقرة الوحشية، والجمع بَراغز. وشابّ بُرْزُع وبُرْزُوغ وبِرزاغ: تارّ ممتلىء. وركيّ زَغْرَب: كثيرة الماء.
وزَغْبَر، زعموا: ضرب من السِّباع، ولا أَحقّ ذلك. والبِرْزيق فارسيّ معرب، والجمع بَرازق، قالوا: هم الفرسان، وقالوا: الجماعات من الناس. قال الشاعر:


تَظَلُّ جيادُنا متمطِّراتٍ ... بَرازيقاً تصبِّح أو تُغِيرُ
وزَبرقَ فلانٌ لحيتَه، إذا خفّفها. وقالوا: سُمّي الرجل زِبْرِقان لجَماله. وقالوا: زبرقَ ثوبَه، إذا صبغه بحُمرة أو صُفرة. والزِّبْرِقان، زعموا: القمر. وكان ابن الكلبي يقول: اشترى الحُصَيْنُ بن بدر السَّعدي حُلّة فلبسها وراح إلى نادي قومه فقالوا: زبرقَ حُصَيْن، فسُسمِّي الزِّبْرِقان. ويقال: أراه زباريق المَنِيَّة، كأنه يريد لمعانها. ويقال: قزْبُرُ وقزْبُريّ، إذا كان صلباً شديداً. ويقال: رجل بُرْزُل، إذا كان ضخماً، وليس بثَبْت. وزَنْبَر: اسم من أسماء الأسد.
وتزنبرَ علينا، إذا تكبرّ وقطّب. والهَزربة: الخِفّة والسرعة، الزاي قبل الراء. ورجل هِبْرِزيّ: جميل وسيم، وقال الأصمعي: سيّد كريم. وسِبَطْر، وهو الشديد الصلب. والمبرطِس: الذي يكتري للناس الإبل والحمير ويأخذ جُعْلاً، والاسم البَرطسة. ويقال: بعير سِبَطْر وسُباطِر، إذا كان طويلاً جسيماً، وربما سُمّي به الرجل أيضاً. وركيّ سَعْبرَ: غزيرة. وناقة عُبْسور وعُبْسُر: سريعة ناجية. وناقة بِرْعِس وبِرْعِيس، قالوا: الغزيرة، وقالوا: الجميلة التامّة الخَلْق. قال الراجز:
أنتَ وَهَبْتَ الهجمةَ الجَراجرا
كُوماً بَراعيسَ معاً خناجرا
ويُروى: كُوماً مَهاريسَ، والمَهاريس: الشديدات الأكل، والخُنجور: الغزيرة. والسُّرْعوب: ذَكَر ابن عِرْس. قال الراجز:
وَثْبَةَ سُرعوبٍ رأى زَبابا
الزَّباب واحدها زَبابة، وهو ضرب من الفأر زعموا أنها لا تبصر. قال الشاعر الحارث بن حِلِّزة:
ولقد رأيتُ معاشراً ... قد جمّعوا مالاً ووُلْدا
وهمُ زَبابٌ حائرٌ ... لا تسمع الآذانُ رَعْداً
والعِسْبار: ضرب من السِّباع يولد بين الكلب والضَّبُع، وقال قوم: بين الذئب والضَّبُع. وقُبْرُس: اسم أو موضع، وأحسبه رومياً معرَّباً. وسربلتُ الرجل، إذا ألبسته السِّربال، والسِّربال: القميص، والدِّرع أيضاً سِربال، وكذا هو في التنزيل: " سَرابيلَ تَقيكم الحَرَّ وسَرابيلَ تَقيكم بأسَكم " . والبِرْسام عند العرب يسمّى المُوم. قال ذو الرمّة:
أو كان صاحبَ أرضٍ أو به المُومُ
يقال: بِرْسام وبِلْسام أيضاً، والبِرْسام فارسي معرب، والأَرْض: الرِّعدة والنُّفضة. وسَنْبَر: اسم، ولا أحسبه عربياً صحيحاً، فإن كان عربياً صحيحاً فالنون فيه زائدة وهو من سَبَرْتُ الشيءَ. والبُرْنُس: كُمّة طويلة كان النُّسّاك يلبسونها في صدر الإسلام. ورُوي عن بعضهم أنه قال: " ضربني عمرُ رضي الله عنه حتى سقط البُرْنُس عن رأسي فأغاثني اللهّ بشُعَيْفتين " ، أي خُصلتَي شَعَر كانتا في رأسي. والسَّنصلة والسَّربلة: أن يروَّى الثريد دَسَماً. ويقال: مرّ يتبهنس ويتبرنس، إذا مرّ يتبختر. والسَّبْرَة: الغداة الباردة، والجمع السَّبَرات. وفي الحديث: " إسباغ الوضوء في السَّبَرات " . قال الحطيئة:
ويأكلن بُهْمَى جَعْدَةً حبشيّةً ... ويشربن بَرْدَ الماء في السَّبَرات
وشَبْرَص وشبارِص، وهي دُوَيْبّة، زعموا. وبرشطَ اللحمَ، إذا شرشره. ورجل بِرْشِع وبِرْشاع، إذا كان سيّء الخُلُق. وأسد عَشَرَّب: غليظ شديد، ويقال: غَشَرَّب، بالغين المعجمة، مثل عَشَرَّب. والشِّبْرِق: ضرب من النبت. ورجل قِرْشَبّ: طويل غليظ، ويقال للشيخ إذا عسا وغلظ: قِرْشَبّ. قال الراجز:
كيف قَرَيْتَ شيخَك القِرْشَبّا
لمّا أتاكَ سائلاً مُخِبّا
وشبرقتُ الثوبَ، إذا خرّقته مِزَقاً، وهو مشبرَق وشباريق. فأما الشُبارقات ففارسيّ معرّب، وهي أنواع اللحم من الطبائخ. والبِرْقِش: طائر، والجمع بَراقيش. ومثل من أمثالهم: " على أهلها تجني بَراقشُ " ، وهو اسم كلبة، ولها حديث، وزعموا أنها بنت لُقمان بن عاد. ويقال: برقشتُ الثوب، إذا نقشته، وكل شيء نقشتَه فقد برقشتَه. وبرشمَ الرجلُ برشمة، إذا وَجَمَ وأظهر الحزن، وقال قوم: بل برشمَ إذا صغّر عينيه ليُحِدَّ النظرَ. فأما النخل الذي يسمَّى البُرْشوم فلا أدري ما صحّته في العربية، إلا أن عبد القيس تسمّيه الأعراف. أنشدنا أبو حاتم:
يَغْرِسُ فيها الزّاذَ والأعرافا
والنابجيَّ مُسْدِفاً إسدافا


النابجيّ: ضرب من تمرهمْ. والشُّبْرُم: ضرب من النبت. وفي الحديث: " رآها تدُقُّ الشُّبْرُمَ فقال إنه حارّ يارّ " . ورجل شَهْبَر وامرأة شَهْبَرة، وهي المسنّة التي لم تَحْطِمها السنُّ وهي قوية. قال الراجز:
رُبَّ عجوزٍ من أُناسٍ شَهْبَرَهْ
علّمتُها الإنقاضَ بعد القَرقرهْ
الإنقاض: صوت يخرج من بين لسان الإنسان وبين نِطْع الحنك. وقد قلبوا فقالوا: شَهْرَبة. قال الراجز:
أُمُّ الحُلَيْسِ لَعجوزٌ شَهْرَبَهْ
ترضى من الشاة بلحم الرَّقَبَهْ
وتبعْرصَ الشيءُ، إذا قُطع فوقع يضطرب نحو العضو من الأعضاء. وذكر ابن الكلبي أن الشَّنفرى لمّا أُسر وخرج من البئر ضربه رجل منهم فقطع يده فتبعرصت يدُه، فقال:
لا تَبْعَدي إمّا هَلَكْتِ شامَهْ
فرُبَّ وادٍ نَفَّرَتْ حمامَهْ
ورُبَّ قِرْنٍ فَصَّلَتْ عِظامَهْ
وكانت في يده شامة. والصُّعْبور والصُّعْروب، وهو الصغير الرأس من الناس وغيرهم. والبُرْصوم: عِفاص القارورة ونحوها في بعض اللغات. والصِّنَّبْر: السحاب البارد. وصَنابر الشتاء: شدّة برده. وصُنْبور الحوض: مَخرج مائه. وصُنْبور الإداوة: المِبْزَل الذي فيها من رصاص وغيره. وصُنبور النخلة: ما استدقّ من أصلها، وصنبرَ النخلُ، إذا كان كذلك. وسُئل شيخ من العرب عن النخل فقال: عشَّش من أعاليه وصنبرَ من أسافله. ورجل صُنْبور: لا نَسْلَ له. وسِبَطْر وضِبَطْر: شديد صلب. ورجل عِرْبَض وعِرْباض وعُرابض: غليظ شديد. قال الراجز:
كم جاوزتْ من حَيّةٍ نضناضِ
يُلقي ذراعَيْ كَلْكَلٍ عِرْباضِ
وغَضْرَب وغُضارِب، يقال: مكان غَضْرَب وغُضارِب، إذا كان كثير النبت والماء. وغَضْبَر لا وغُضابِر: شديد غليظ. وضَنْبَر: اسم، وهو الشديد، وأحسب أن النون فيه زائدة لأن أصله من ضَبَرْتُ الشيءَ، إذا جمعته، ومنه الإضْبارة. وقد سموا ضُباريّ، وهو أبو بطن منهم. وضَبارة: رجل. ورجل طَرْعَب، وهو الطويل القبيح الطول. والعُرْطُبّة: الطَّبل. وفي الحديث: " صاحب كُوبة وصاحب عُرْطُبّة " . والقُطْرُب: ذكر الغِيلان، زعموا. ويقال: به قُطْرُب، أي به جنون. والقَطارب: صغار الكلاب، زعموا، الواحد قُطْرُب. والبَرقطة، خَطو متقارب. والقَرطبة: أن يزلق الرجل فيقع على قفاه. قال الراجز:
فرُحْت أمشي مِشيةَ السَّكرانِ
وزَلَّ خُفّايَ فقرطَباني
وذُكر أن اعرابيين صلّيا الجمعة إلى جنب الحسن فلما ركع الناس تأخرّا فقال أحدهما لصاحبه: " اثْبُتْ فإنها القِرْطِبَّى " ، فضحك الحسن حتى أعاد الصلاة. فأما القَرْطَبان الذي يتكلّم به العامّة فليس من كلام العرب. والبِرْطِيل: حجر مستطيل قليل العَرض يكون طوله ذراعاً أو أكثر، والجمع بَراطيل. فأما البُرْطُلّة فكلام نبطيّ ليس من كلام العرب. قال أبو حاتم: قال الأصمعي: بَرْ ابن، والنَّبَط يجعلون الظاء طاء فكأنهم أرادوا ابن الظل، ألا تراهم يقولون الناطور وإنما هو الناظور. والطِّربال: قطعة من جبل أو حائط يستطيل في السماء ويميل. وفي الحديث: " كان النبيّ صلى اللّه عليه وآله وسلّم إذا مرّ بطِربال مائل أسرع المشي، والجمع طَرابيل. ورجل مطربِل، إذا كان يسحب ذيولَه ويتمطّى في مشيه.
وبرطَم الرجل برطمةً، إذا قطّب وتغضّب. قال الراجز:
مُبَرْطِمٌ بَرْطَمَةَ الغضبانِ
بشَفَةٍ ليست على الأسنانِ
فأما المُبيطِر فمُفيعِل، الميم زائدة، وقد مرّ. وعَبْقَر: اسم أرض من أراضي الجن، زعموا. قال الشاعر:
وكأنهم في البَيض جِنَّةُ عَبْقَرِ
قال أبو بكر: ومن شأنهم إذا استحسنوا شيئاً أو عجبوا من شدّته ومضائه نسبوه إلى عبقر فقالوا: ثياب عبقريّة، وهو الفرش المرقوم لمّا أن أعجبهم حسنُه نسبوه إلى عبقر. وفي الحديث: " فلم أر عبقرياً يَفري فَرِيَّه " ، قال أبو بكر: كذا جاء في الحديث بتشديد الياء وإن كان الفَرْيُ المصدر بتخفيف الياء. وقالوا: ظلمٌ عبقريّ، إذا كان شديداً فاحشاً. قال رجل من أهل الرِّدَّة:
إنا أتانا خبرٌ بُجْرِيُّ
ظلم لَعَمْرُ الله عبقريُّ
قالت قريشٌ كلُّنا نبيُّ


وفي التنزيل: " وعبقريٍّ حِسانٍ " ، خوطبوا بما عرفوا. ومن قرأ عَباقريّ فقد أخطأ لأن الجمع لا ينُسب إليه إذا كان على هذا الوزن، لا يقولون: مَهالبيّ ولا مَسامعيّ ولا جَعافريّ. قال الشاعر:
بين تِبْراكٍ فشَسَّيْ عَبقُرّْ
أراد عَبْقَر فلم يمكنه الشعر فغيّر البناء. والعقرب: معروفة. والعقرب: نجم منِ نجوم السماء. وفي سجعهم: " إذا طلعتِ العقربُ جَمَسَ المِذْنَب " . ويقال: عقربتُ الشيءَ، إذا لويته. قال الشاعر:
وجاءوا يجُرّون الحديد المعقرَبا
يريد الدروع لأن حَلَقَها ملويّة. والعُقْرُبان: دُوَيْبّة كثيرة القوائم، وهي التي تسمّيها العامّة دَخّال الأُذُن. قال الشاعر:
تَبيت تُدهدىء القرآنَ حولي ... كأنّكَ عند رأسي عُقْرُبانُ
والعَقْرَبة: حديدة نحو الكُلاّب تعلَّق بالسَّرج والرَّحل. والبُرْقُع: خُريقة تُثقب في موضع العينين منها وتلبسها نساء الأعراب، ويسمّى البُرْقُع إيضاً بُرْقوعاً في بعض اللغات. قال أبو النجم:
من كل عجزاءَ سَقوطِ البُرْقُعِ
بلهاءَ لم تُحفظ ولم تضيَّعِ
أراد: لجمالها لا تستر وجهها. وبِرْقِع: اسم سماء الدنيا، زعموا، واللهّ أعلم. وقد جاء في شعر أُميّة بن أبي الصَّلت:
فكأنّ بِرْقِعَ والملائكُ تحتها ... سَدِرٌ تواكله القوائمُ أَجْرَدُ
وقَرعَبٌ: سم من قولهم: اقرعبَّ الرجل، إذا تقبّض. وعرقبتُ الرجلَ، إذا ضربت عُرقوبَه، والعُرقوب: مَوْصِل القدمين بالساق من الانسان. وجاء في هذا الأمر بعُرقوب، إذا جاء بأمر فيه التواء، وكذلك العِرْقاب أيضاً. وكل شيء ضربت رجليه فقد عرقبته. وعُرقوب: رجل يضرب بخُلفه المثل. قال الشاعر:
مواعيدَ عُرقوبٍ أخاه بيَتْرَبِ
وقال كعب بن زهير:
كانت مواعيدُ عُرقوبٍ لها مَثَلاً ... وما مواعيدُها إلا الأباطيلُ
قال ابن الكلبي: هو ابن مُعِيد أو مَعبَد، شكّ ابن الكلبي وذكر أنه من العماليق، وقال أبو عُبيدة: هو من عَبْشَمْس بن سعد، وزعم ابن الكلبي أن يَتْرَب موضع قريب من اليمامة. ومثل من أمثالهم: " شرُّ ما اختللتَ إليه مخُّ العُرقوب " . ورعبلتُ اللحمَ رعبلةً، إذا قطعته. قال الراجز:
ترى الملوك حوله مرعبَلَهْ
ورمحُه للوالدات مَثْكَلَهْ
يقتل ذا الذَّنْبِ ومن لا ذَنْبَ لَهْ
ويروى: مغربَلَهْ. والرَّعابيل: جمع رَعبلة. وبرعمَ النبتُ، إذا استدارت رؤوسُه وكثر ورقه، وهو البُرعوم والبراعيم. والعَنْبَر: هذا الطِّيب، وربما قيل بالنون وربما قيل بالميم. والعَنْبَر: التُّرس، بالنون لا غير. والعَنْبَر بن عمرو بن تميم من هذا، أبو هذه القبيلة. وبِرْغِيل والجمع بَراغيل، وهي مياه تقرب من سِيف البحر. وعَبْهَر، وهو النَّرْجِس. وامرأة عَبْهَرَة: تارّة الجسم ممتلئة الجسد. قال الأعشى:
عَبْهَرَةُ الخَلْقِ لُباخيّةٌ ... تَزِينُه بالخُلقُ الطاهرِ
لُباخيّة: ممتلئة تارّة. والغِربال: المُنْخُل الواسع الخَصاص. وغربلتُ القومَ، إذا أخذت خِيارهم. والبِرْقِيل لا أحسبه عربياً محضاً، وهو الجُلاّهق الذي يرمي به الصبيانُ البندقَ. وقُنْبُر: اسم، وأحسب النون زائدة. والقُنْبُر: طائر، وربما قالوا قُنْبَر. وبُرْقَة: موضع. والهِبْرِقيّ: الحدّاد وغيره ممّن يعالج صناعته بالنار. قال النابغة:
مُوَلِّيَ الرِّيح رَوْقَيه وجبهتَه ... كالهِبْرِقيّ تَنَحَّى يَنْفُخُ الفَحَما
والقَرْهَب: الثور الوحشي المُسِنّ. والقِرْبَة: معروفة، وليس لها ذَكَر، ولذلك أدخلناها في الرباعي مع هاء الثأنيث. والبَركلة والكَربلة، وهو مشي في طين أو خَوض في ماء. وكربلتُ الشيءَ، إذا خلطتَ بعضه ببعض. وكَرْبَلاء: موضع لا أحسِبه عربياً محضاً. وكَرْنَباء: موضع ليس بعربيّ. والبَرْنَكان أيضاً، كساء بَرْنَكانيّ، ليس بعربي، والجمع بَرانك، وقد تكلّمت به العرب.
والبِرْكَة: الصدر. وشابّ هَبْرَك وهُبارِك، إذا كان ناعم الشباب. قال الراجز:
جاريةٌ شَبَّتْ شباباً هَبْرَكا
لم يَعْدُ ثَدْياً نَحْرِها أن فَلَّكا
والرَّهبلة أحسبها ضرباً من المشي، وليس بثَبْت، جاء يترهبل، إذا جاء يمشي مشياً ثقيلاً. والبُرْمَة: قِدْر من حجارة، والجمع بُرَم.


والبَهْرَمان: صبغ أحمر، وليس بعربي صحيح. والهَبرمة، زعموا: كثرة الكلام، ولا أَحُقّه. والنَّبْرَة: الهَمزة، الهاء لازمة. والهِنَّبْر والهِنْبِر، وهو الضَّبُع، زعموا. قال الشاعر:
يا قاتلَ اللّه صبياناً تجيء بهم ... أُمُّ الهُنَيْبِرِ من زَنْدٍ لها واري
يعني امرأة اسمها هذا. والنُّهْبُورة: القطعة العظيمة من الرمل، والجمع نَهابر. والنَّهابر: المَهالك. وفي الحديث: " من جمعَ مالاً من نَهاوشَ أذهبه اللّه في نَهابَر " .
الباء والزاي
الشَّغْبَز، زعموا: ابن آوى. والشَّغزبة: الأخذ بالعنف، ومن ذلك: اعتقله الشَّغزبيّة. وكل أمرٍ مستصعَب شَغْزَبيٌّ، والجمع شَغازب. قال ذو الرمة:
أعدَّ له الشَّغازبَ والمِحالا
وزعم قوم أن شَبْزَقاً اسم عربي، ولا أعرفه. والشَّنْزَب: الصلب الشديد، ولا أعرفه. والطَّعزبة، زعموا: الهزء والسخريّة، ولا أدري ما حقيقته. وزَبَعْبَق ليس هذا موضعه، وهو الرجل السيّء الخُلُق، تراه في الخماسي إن شاء الله تعالى. وزَعْبل: اسم، واشتقاقه من قولهم: صبي زَعْبَل، إذا كان سيّء الغذاء كادئ الشباب. ومثل من أمثالهم: لا يكلَّمُ زَعْبَلٌ. والعَزلبة، زعموا، يُكنى به عن النِّكاح، ولا أَحُقّه. وازلغبَّ الفَرْخُ، إذا خرج ريشُه أو زَغَبُه، والمصدر الازلغباب. والقَهْزَب: القصير. وزَلْهَب، زعموا: الخفيف اللحية، ولا أَحُقّه.
الباء والسين
الطَّعسبة: عَدْو في تعسّف، مرّ يطعسِب طعسبةً. والإسطَبْل ليس من كلام العرب. وبِسطام ليس من كلام العرب، وإنما سُمّي قيس بن مسعود ابنه بسطاماً باسم ملك من ملوك فارس، كما سمّوا قابوس ودَخْتَنوس. والسَّنطبة: طول مضطرب، رجل مسنطِب: طويل. ورجل ذو بَسْطَة: طويل. والعِسْبِق: شجر مرّ الطعم.
والقَعسبة والكَعسبة: عَدو شديد بفزع. وناقة بَلْعَس ودَلْعَس ودَلْعَك، وهي المسترخية المتبخبخة اللحم. وعَنبَس من أسماء الأسد، والنون فيه زائدة لأنه من العبوس. والسُّنْعُبة في بعض اللغات: ابن عِرْس. قال أبو بكر: سمعت أبا عِمران الكِلابي يقول: السُّنْعُبة: اللحمة الناتئة في وسط الشفة العليا، ولا أدري ما صحّته، ولم أسمعه من غيره. وسغبلَ رأسَه، إذا روّاه بالدُهن، وكذلك سغبلَ خبزه، إذا روّاه سمناً أو زيتاً. والغَسلبة: انتزاعك الشيءَ من يد الإنسان كالمغتصب له. وغسنبتُ الماءَ، إذا ثوّرته، وليس بثَبْت.
وسَقْلَب: اسم. والسِّقْلِب: جيل من الناس ينسب إليه سِقْلَبيّ، والجمع سَقالبة. والسَّقلبة: الصَّرْع، ضربه فسقلبَه، وليس بثَبْت. وقَنْبَس: اسم، والنون فيه زائدة، وأصله من القَبْس. والقهْبَسة: الأتان الغليظة، وليس بثَبْت. وقُنْبُض وقُنْبُضة، ويقال بالميم أيضاً، وهو القصير. ورجل هُنْبُض: عظيم البطن. والبُسْكُل والفُسْكُل واحد، وهو السُّكَّيْت من الخيل، وهو الذي يجيء في آخر الحَلْبة. والسُّنْبُك: مقدَّم الحافر، فارسيّ معرّب قد تكلّمت به العرب قديماً.
وبلسمَ الرجلُ بلسمةً، إذا كرَّه وجهَه. والسُّنْبُل: سُنْبُل الزرع. والسُّنْبُل: ضرب من الطِّيب. وسَهْبَل: اسم، وهو الجريء. والسَّلْهَب: الطويل. وبلهسَ يبلهِس بلهسةً، إذا أسرع في مِشيته.
والسَّنْبَة: الدهر، وكذلك السَّنبتة. والهَنبسة، يقال: فلان يتهنبس، إذا كان يتحسّس عن أخبار الناس.
الباء والشين


الشَّنْزَب، وهو الصُّلب الشديد من الحمير. وشَعْصَبٌ، وهو العاسي، شعصبَ الشيخُ، إذا عسا. وشُصْلُب: شديد قويّ. وشَنْبَص وشُنْبُص: اسم، واشتقاقه من التشبُّص. وطَعْشَب: شديد قويّ. وطَعْشَب: اسم، زعموا، وليس بثَبْت. وشُنْطُب: اسم. وفرس شَطْبَة: طويلة، ولا يوصف به الذَّكَر. وعَبْشَق: اسم. والعُبْشوق والعُبْشُق: دُوَيْبّة من أحناش الأرض. وعَشْبَل: اسم. وعَبْشَم ليس باسم، إنما هو منسوب إلى عَبْشَمْس بن سعد أو عبد شمس بن عبد مَناف. والعَبْشَة: شبيه بالهَوَج، يقال: بفلان عَبْشَة، الهاء لازمة. وشُغْنُب وشُغْنوب: أعلى أغصان الشجر، والجمع شغانيب. وغَنْبَش: اسم، وأحسبه مأخوذاً من الغَبْش، والنون زائدة. وقد سمّوا غَشَبيّ، والغَشْب لا أدري ممّا اشتقاقه. والقُشْلُب والقِشْلِب، قالوا: نبت، وليس بثَبْت. والشُّنْقُب، وقالوا الشِّنْقاب: ضرب من الطير، وهو الذي تسمّيه العامّة الأصفر. وتكنبشَ القومُ، إذا اختلطوا.
وشَنْبَل: اسم النون فيه زائدة. والهَلْبَش والهُلابِش: اسمان.
الباء والصاد
الإصطبل ليس بعربيّ. وصَقْعَب: طويل. والعَبْقَص والعُبْقوص: دُوَيْبّة. وعُصْلُب وعُصْلُبيّ، وهو القويّ الشديد. قال الراجز:
قد لَفّها الليلُ بعُصْلُبيِّ
مهاجرٍ ليس بأعرابيِّ
ومُصْعَب الميم فيه زائدة، وليس من الرباعي، وهو مُفْعَل. وصَعْنَب: صغير الرأس. ورجل عُصْلُب: طويل مضطرب، ذكر أبو مالك أنه سمعها من العرب. والقُصْلُب مثل العُصْلُب، وهو الشديد. وبَنْقَص: اسم، ولم أسمع له اشتقاقاً. والصِّنْبِل، قالوا: الرجل المُنْكَر الداهي. قال مهلهل:
لمّا توقَّلَ في الكُراع هجينُهم ... هلهلتُ أثأرُ مالكاً أو صِنْبِلا
فسُمّي مهلهلاً بهذا البيت. ورجل بُهْصُل: جسيم أبيض. وحمار بُهْصْل، إذا كان غليظاً. وبلأصَ الرجلُ وبلهصَ، إذا عدا من فزع.
ويقال: تبلهصَ من ثيابه، إذا تجرّد منها. وبُهْصُم: صلب شديد.
وهَنْبَص: اسم، والنون زائدة، واشتقاقه من الهَبَص، عَدْو من عَدْو الذئب. قال الراجز:
فَرَّ وأعطاني رِشاءً مَلِصا
كذَنَب الذئب يعدّي الهَبَصَى
الأَمْلَص: الذي ينخرط من اليد لملاسته.
الباء والضاد
الضَّبَعْطَى والضَّبَغْطَى، بالعين والغين، مقصورتان: كلمة يفزَّع بها الصبيان، يقولون: قد جاءك ضبَغْطَى، ويا ضَبَغْطَى خذه. قال الراجز:
وزوجُها زَوَنْزَكٌ زَوَنْزَى
يَجْزَعُ إن فُزِّعَ بالضَّبَغْطَى
والضَّبَنْطَى: القوي الغليظ. والعَضْبَل: الصلب، وليس بثَبْت. وقُنْبُض وقُنْبُضة، ويقال بالميم أيضاً، وهو القصير. قال الفرزدق:
إذا القُنْبُضاتُ السُّود طوَّفن بالضُّحى ... رَقَدْنَ عليهنّ الحِجالُ المسجَّفُ
يقال: قُنبُض وقُمْبُض، بالنون والميم. ورجل هُنْبُض: عظيم البطن، زعموا.
الباء والطاء
القَعطبة: القَطع، ضربه فقعطبَه، إذا قطعه. والبُعْقُط والبُعْقُوط، زعموا: القصير في بعض اللغات. والبُعْقوطة: ضرب من الطير.
وجارية عُطْبول: طويلة الجسم حسنته، والجمع عطابيل. وعُلَبِط وعُلابِط، وهو الرجل الغليظ. ولبن عُلَبِط وعُلابِط، إذا خثُر. ويقال: غنم عُلابِط وغلابطة وعُلَبِطة، إذا كثرت. قال الراجز:
ما راعني إلاّ جَناحٌ هابطا
على البيوت قَوْطَه العُلابطا
القوط: القطيع من الغنم: وكل شيء كثير فهو عُلابط.
وقال الآخر رجز:
لو أنّها لاقت غلاماً طائطا
ألقَى عليها كَلْكَلاً عُلابِطا
ورجل عُنْبُط وعُنْبُطة: قصير كثير اللحم.
وفلان في غِبْطَة من عيش، إذا كان فيما يُغبط عليه من السرور.
والبُلْقوط، زعموا: القصير، وليس بثَبت.
والبطْنَة من قولهم: بَطِنَ فلانٌ، إذا أَشِرَ وبَطِرَ ومثل أمثالهم: البِطنة تُذْهِبُ الفِطنة.
الباء والظاء
العُنْظُب؛ بالعين والحاء: ذكر الجراد، العظيم منه. قال الراجز:
أقسمتُ لا أجعل فيها عُنْظُبا
إلاّ دَاساءَ تُوَفَي المِقْنَبا
الدَّباساء: الإناث من الجراد؛ والمِقْنَب: الكساء الذي يجمع فيه الجراد.
الباء والعين
البَلْعَق: ضرب من التمر والبَلْعَق: المكان الواسع؛ مكان بَلْعَق، أي واسع.


وقَعْبَل: اسم، وهو ضرب من البصل البري يكون بالشام؛ ويقال: هو ضرب من الكَمْأة صغار رديء.
والعُقْبُول: والجمع عَقابيل، وهو باقي المرض في الجسم، بفلان عقابيل من مرضه، إذا كانت به بقية منه.
والقُنْبُع: القصير.
والقُنْبُعة: خرقة تخاط شبيهاً بالبُرْنُس يلبسها الصبيان.
وقَعْنَب: اسم ورجل عُنْبُق: سيئ الخلق.
وعُقاب عَقَنْباه وعَقَبْناة وعَبَنْقاة: صلبة شديدة قوية.
والعُقَّيْب: طائر، زعموا.
والبُقعة: القطعة من الأرض.
ورجل هُبْقُع وهُباقِع: قصير ملزَّز الخَلْق.
وناقة بَلْعَك: مسترخية مسنة.
وعَكْبَل: اسم وهو الصلب.
والعَنْكَب والعنكبوت: معروف.
ورجل كَعْنَب: قصير.
وكَعانب الرأس: عُجَر تكون يه. والبَعْكَنة، يقال رملة غليظة تشتد على الماشي.
ورجل عَبَنَّك: شديد صلب.
ويقال: ما أكلت عنده عَبَكَة ولا لَبَكَة، أي لم أذق عنده قليلاً ولا كثيراً، قال الأصمعي وغيره: العْبَكَة ماتحمله الخمس الأَصابع من الثريد، واللَّبَكة ما تحمله الخمس الأَصابع من الحَيْس.
وبَلْعَم: اسم، ولا أحسبه عربياً صحيحاً.
فأما بَلْعَمّ هذه القبيلة فإنما هو بنو العم، فقيل بَلْعَمّ كما قيل بَلْحارث وبَلْهُجَيْم.
والبُلْعوم: مدخل الطعام من الإنسان والدابة.
والعُنْبُل: ما تقطعه الخاتنة.
والعَلْهَب: التَّيس من الظباء.
والهُلابِع: الحريص على الأكل، وبه سُمّي الذئب الهُلابِع.
ورجل هِبْلَع: كثير الأكل نَهِم.
وعَبْهَل من قولهم: عبهلتُ الإِبلَ، إذا تركتَها وسَوْمَها.
وقوم عَباهلة، إذا لم يُملكوا. وفي كتاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم لوائل بن حُجر: " إلى الأقيال العَباهلة من حضرموت " .
الباء والغين
النُّغْبُوق: موضع.
والبَلْغَم: أحد أمشاج البدن، معروف.
والغُنْبول والنُّغبول، زعموا طائر، وليس بثَبْت.
والهُنْبُغ: المرأة الفاجرة.
والنُّهْبوغ، زعموا: طائر.
والبُلْغَة: ما يتبلّغ به الإنسان من قوت.
الباء والفاء
أُهملت.
الباء والقاف
القَنْبَلة: القطعة من الخيل ما بين خمسين فصاعداً، والجمع قنابل. قال الشاعر - النابغة:
يَحُثُّ الحُداةَ جالزاً بردائه ... يقي حاجبَيه ما تُثيرُ القنابلُ
ورجل قُنْبُل وقُنابِل، إذا كان غليظاً شديداً. والقَهبلة: ضرب من المشي. وقالوا: القَهبلة: الأتان الغليظة من الوحش. وبَلْهَق: اسم موضع. والهُبْنُق والهُبْنوق، وهو الوصيف من الغلمان، والجمع هبانيق. قال الشاعر:
والهَبانيقُ قيامٌ بينهم ... كلُّ ملثومٍ إذا صُبَّ هَمَلْ
والهَنْقَب: القصير، وليس بثَبْت. والهَبَنَّقة: مجنون من مجانين العرب.
الباء والكاف
كُنْبُل وكُنابِل، وهو الشديد الصلب من الرجال. وكَهْبَل، وهو القصير. والبِكْلَة: الخليقة أو الطبيعة؛ يقال غيّر فلانٌ فلانٌ بِكلتَه، إذا غيّر طبعته. والهَبَنَّك: الأحمق الضعيف.
الباء واللام
الأُبْلُمَة: خُوصة المُقْل. والهَنبلة: ضرب من المشي فيه ثِقَل، وكذلك النَّهبلة؛ مرّ يُنهبِل نهبلةً ويُهنبِل هنبلةً.
باب التاء مع سائر الحروف
في الرباعي الصحيح
التاء والثاء
الثُّرْتُم: ما يبقى في القِدر من مَرَق. قال الشاعر:
لا تَحْسِبَنَّ طِعان قَيسٍ بالقَنا ... وضِرابَها بالبِيض حَسْوَ الثُّرْتُمِ
التاء والجيم
فِرْتاج، وهو اسم موضع. وتفاريج القَباء واحدتها تِفْرِجة. فأما تسميتهم الدَّرابِزِين تَفاريج فهو مصنوع. وزعم الأخفش أنه يقال للقَصّار التِّفْرِج، والجمع التَّفاريج. ويقال: رجل تِفْرِجة نِفْرِجة، إذا كان ضعيفاً.
التاء والحاء
الحِتْرِش: الصغير الجسم، وكذلك الحُتْروش. والكَرتحة والكَردحة: الصَّرع؛ كرتحَه وكردحَه، إذا صرعه. ويقال: مرّ يُكرتِح في مشيه ويُكردِح، إذا مرّ مرّاً سريعاً. والحَنترة والحَنثرة، بالتاء والثاء: الضِّيق، فأما قولهم: رجل حَنْثَر وحَنْثَريّ، يعنون الأحمق، فبالثاء لا غير. وحَنْتَف: اسم، النون فيه زائدة. وكَلْتَح: اسم. والكَلتحة والكَلدحة: اسم ضرب من المشي. وحَتْلَم: موضع، زعموا.
التاء والخاء


خترفتُ الشيءَ، إذا ضربته فقطعته؛ خترفه بالسيف، إذا قطع أعضاءه. والخَترمة: السكوت؛ يقال خترمَ فلانٌ، إذا صمت عن عِيّ أو فزع، زعموا. أخبرنا أبو حاتم قال: قلت لأمّ الهيثم: ما فعلت فلانة الأعرابية التي كنت أراها معك؟ فقالت: ختلعتْ والله طالعةً. فقلت: ما ختلعت؟ فقالت: ظهرت؛ تريد: خرجت الى البدو. ويقال: خلتمتُ الشيءَ، إذا أخذته في خِفية. والتُّخْمَة والتُّخَمَة أصلها من الواو لأنها من الوَخامة.
التاء والدال
أُهلمتا.
التاء والذال
أُهملتا.
التاء والراء
الزَّنترة: الضّيق؛ وقعوا في زَنرة من أمرهم، أي في ضِيق وعسر؛ ورجل زَنْتَر، إذا كان ضيقاً بخيلاً. والعَترسة: الأخذ بالغصب؛ عترسَ يُعترِس عترسةً؛ ورجل عِتْريس كأنه فِعْليل من هذا. والصَّعْتَر: معروف، كلمة عربية. وفترصتُ الشيءَ، إذا قطعته. والعَنْتَر: الذباب الأزرق، ويقال العُنْتُر أيضاً. وعَنْتَر: اسم. والعَرْتَنة في بعض اللغات: طَرَف الأنف، وهي العَرْتَمة أيضاً. والتُّرْنوق: الطين الذي يَبقى في المَسيل والنهر إذا نضَبَ عنه الماء. وكَمْتَر وكُماتِر، وهو الصلب الشديد في قِصَر. فأما المَرْتَك فإنه اسم فارسيّ معرَّب. والهَتمرة: كثرة الكلام؛ هتمرَ يُهتمِر هتمرةً. والنّهْتَر، يقال: نهترَ علينا فلانٌ، إذا تحدّث فكذب.
التاء والزاي
أُهملتا وكذلك حالها مع السين والشين.
التاء والصاد
الصُّنْتُع: الصغير الرأس من الناس والدوابّ.
التاء والضاد
أُهملتا وكذلك حالها مع الطاء والظاء.
التاء والعين
الكَنْعَت والكَنْعَد: ضرب من سمك البحر. والكُنْتُع: القصير. وعُنْتُل: صلب شديد. والتَّلْعَة: بطن الوادي السهل. والعُنْتُه؛ رجل عُنْتُه وعُنْتُهيّ، وهو المبالغ في الأمر إذا أخذ فيه.
التاء والغين
استُعمل منها تَغْلَم: اسم موضع، وأحسب التاء زائدة. وغُنْتُل وغُنْتَل، وهو الرجل الخامل، وأحسب النون فيه زائدة، وأظن أنه أُخذ من الغَتَل؛ والغَتَل: كثرة الشجر والنخل حتى تظلم الأرض منه، وصرّفوا فعله فقالوا: غَتِلَ يغتَل غَتَلاً.
التاء والفاء
أُهملت.
التاء والقاف
استُعمل منها قَلْهَت: موضع، وكذلك قَلْهات.
التاء والكاف
استُعمل منها كَمْتَل وكُماتِل، وهو الصلب الشديد.
التاء واللام
الهَتملة مثل الهَيمنة، وهو الكلام الخفيّ؛ هتملَ يُهتمِل هتملةً. والتُّلُنَّة: البقيّة من الشيء. وهَنْتَل: موضع.
التاء والميم
الهَتمنة مثل الهَتملة سواء، وإنما هي لام قُلبت نوناً.
باب الثاء مع سائر الحروف
في الرباعي الصحيح
الثاء والجيم
استُعمل من وجوهها: جعثرتُ المَتاعَ جعثرةً، إذا جمعته. وجرثلتُ الترابَ، إذا سَفَيْتَه بيدك، بالثاء؛ ويقال بالفاء: جرفلتُ. والجُرثومة: التراب تَسْفيه الريح يكون في أصول الشجر. وفي الحديث: " الأزْدُ جُرثومة العرب فمن أضَلَّ نَسَبَه فليأتِهم " . وتجرثمَ الرجل، إذا سقط من عُلْو الى سُفْل. وتجرثَمَ الوحشيُّ في وَجاره، إذا تجمّع فيه. والجُرثومة: الأصل. وجُرْثُم: موضع. والثُّجْرَ: ثُجرة النحر. والثُّجْرَة: المتَّسع من الوادي، والجمع ثُجَر. وجَعْثَق: اسم، وليس بثَبْت لأن الجيم والقاف لم يجتمعا في كلمة إلا في خمس كلمات أو ستّ، وستراها مجتمعة إن شاء الله تعالى. والجَعْثَمة: اسم. والتجعثُم: الانقباض ودخول بعض الشيء في بعض، ولا أدري ما صحّته، إلا أنهم قد سمّوا جُعْثُمة. والجِعْثِن: أصول الصِّلِّيان، وهو ضرب من الشجر. وقد سمّت العرب جِعْثِناً. وجَلْثَم: اسم. وجَنْثَل: اسم النون فيه زائدة، وهو من الجَثْل.
الثاء والحاء
الحَثرفة: خشونة وحُمرة تكون في العين، وهو مثل الحَثرمة سواء. وتحثرفَ الشيءُ من يدي، إذا بدّدته في بعض اللغات. وحثرفتُه من موضعه، إذا زعزعته، وليس بثَبْت. والحِثْرِمة الناتئة في وسط الشفة العليا في بعض اللغات، زعموا. ويقال: رجل حَنْثَر وحَنْثَريّ، إذا حُمِّق. وكَحْثَل: اسم. والكَحثلة: عِظَم البطن. وكُنْثَح، بالثاء والتاء جميعاً: رجل كُنْثَح، وهو الأحمق، وحِثْلِم، وهو ما يبقى في أسفل القارورة من عَكَر الدُّهن، ولا يكون إلا من طِيب.
الثاء والخاء


استُعمل من وجوهها الثِّخْرِط والثُّخْروط: نبت، زعموا، وليس بثَبْت. وثَخْطَع، زعموا: اسم، وأحسبه مصنوعاً. والطَّلخثة: التلطُّخ بالشيء، ذكر ذلك أبو مالك وأبو الخطّاب الأخفش؛ طلخثَه طلخثةً، إذا لطّخه بأمر يكرهه. والخَنطثة: مشي فيه تبختر؛ أقبل يُخنطِث، لغة يمانية زعموا. وخَثْعَم، وهو اسم تُنسب إليه قبيلة. واختلفوا في خَثْعَم فقال قوم: اسم بعير، والخَثْعَمة: تلطُّخ الجسد بالدم، وإنما سُمّيت القبيلة بذلك لأنهم نحروا بعيراً فتلطّخوا بدمه وتحالفوا. ورجل خَفْثَل وخُفاثِل، وهو الضعيف عقلاً وبدناً. والخِنْفَثة: دُوَيْبة، زعموا. وخَثْلَم: اسم. والخَثلمة: الاختلاط أيضاً. ورجل خَنْثَل وحَنْثَل، بالخاء والحاء، إذا كان ضعيفاً. والخَثْلَة: أسفل البطن، بالثاء والتاء زعموا، والثاء أعلى، وأحسب أن اشتقاق خَنْثَل من الخَثْلَة.
الثاء والدال
استُعمل من وجوهها دَرْثَع ورَدْثَع ودَرْعَث، وهو البعير المُسِنّ الثقيل، ويقال أيضاً: دَلْعَث. ويقال: دعثرتُ الحوضَ، إذا هدمته. والدُّعثور: الحوض الصغير، والجمع دَعاثر ودعاثير. والدّعْثَر مثل البَغْثَر، وهو الأحمق. ودَعْثَم: اسم. ودَعْثَة: اسم أبي بطن من العرب، واشتقاقه من الدَّعْث، وهو الوَغْم في القلب، وجمع دَعْثَة دِعاث وأدعاث. وثَدْقَم: اسم، وأحسبه من الفَدامة والغِلَظ. والكُنْدُث والكُنادث: الصّلب. والدَّهْكَث: القصير. والدَّلْمَث والدُّلامِث: السريع. والدِّلْهاث والدُّلاهِث والدَّلْهَث، وهو السرعة أيضاً. ويقال: بعير دَلْهَث ودُلاهِث ودِلْهاث، وهو الجريء في سيره المُقْدِم عليه، وكذلك الرجل المُقْدِم على الشيء. وثَهْمَد: موضع. ودَهْثَم: اسم، وهو مأخوذ من الدّهثمة، وهي السهولة؛ أرض دَهْثَمة: سهلة، ورجل دَهْثَم الخُلُق: سهله.
الثاء والذال
أُهملتا.
الثاء والراء
استُعمل من وجوهها الثّرْعَطة؛ يقال: طين ثُرْعُط وثُرُعْطُط، إذا كان رقيقاً، وبه سُمّي الحساء الرقيق ثُرُعْطُطاً. والثَّرطلة: الاسترخاء؛ مرّ فلان مثرطِلاً، إذا مرّ يسحب ثيابه. والثّرطمة والطّرثمة، وهو الإطراق من غضب أو تكبّر؛ طرثَم فلانٌ طرثمةً. ورجل طُرْموث: ضعيف. وقال قوم: الطُّرموث والطّرموس سواء، وهو خُبز المَلّة. والنّطثرة والطَّنثرة؛ أكل حتى تَطنثرَ، إذا أكل الدَّسم حتى يثقل عنه جسمه. وطَيْثَرة: اسم، وهو مأخوذ من الطَّثْر، وقد مرّ ذكره في الثلاثي، أو يكون مأخوذاً من الطَّيْثار، وهو اسم من أسماء الأسد. وقالوا الطّيثار أيضاً: البَعوض في بعض اللغات. والقعثرة: اقتلاعك الشيءَ من أصله. وقرْعَث: اسم، واشتقاقه من التقرعُث، وهو التجمّع. والثُّرْعُلة، زعموا: الرّيش المجتمع على عنق الديك الذي يسمّى البُرائل. والرّعْثَة، والجمع رِعاث، وهو القُرط. والعَثْرَة من قولهم: عَثَرَ عَثرةَ سَوء. وقال أبو بكر: يقال: امرأة قَرْثَع، إذا كانت بلهاء. وقال: سُئل أعرابي: ما القرثع؟ فقال: المرأة التي تكحّل إحدى عينيها وتترك الأخرى وتلبس قميصاً مقلوباً. وأما القَرْثَع من الظِّلمان فهو الذي قد تقرّدَ زِفُّه على صدره. والثُّرْغول، زعموا: نبت. والغَنثرة، يقال: تغنثرَ بالماء، إذا شربه عن غير شهوة. والثُّفْروق: قِمَع البُسْرة، والجمع ثفاريق. ورجل قَرْثَل وامرأة قَرْثَلة، وهو الزريء القصير. والقَنْثَرة: القصير. والكَمثرة: فعل ممات، وهو تداخل الشيء بعضه في بعض واجتماعه فإن كان الكُمَّثْرى عربياً فمن هذا اشتقاقه. وكَنْثَر وكُناثِر، وهو المجتمع الخَلق. والهَثرمة: كثرة الكلام مثل الهَذرمة سواء. والنَّثْرَة: الدرع. والنَّثْرَة: نجم من نجوم السماء. والنَّهثرة: ضرب من المشي.
الثاء والزاي
أُهملتا وكذلك حالها مع السين والشين، إلا في قولهم شَعْثَم: اسم، وهو الصلب الشديد.
الثاء والصاد
أُهلمتا وكذلك حالها مع الضاد.
الثاء والطاء


استعمل من وجوهها: عثْلَطٌ، منه اشتقاق لبن عُثَلِط وعُثالِط، وهو الثخين الثقيل. والثّطعمة، زعموا؛ يقال: تثطعمَ الرجلُ على أصحابه، إذا علاهم في كلام، وليس بثَبْت. والعَنْطَث، زعموا: نبت، وليس بثَبْت. والقَنطثة، زعموا: العَدْو بفزغ، وليس بثَبْت. والثَّمطلة: الاسترخاء، وكذلك الثَّلمطة؛ وطين ثَلْمَط وثُلْموط، إذا كان رقيقاً.
الثاء والظاء
أُهملتا.
باب الثاء والعين
القَلعثة؛ يقال: مرّ يتقلعث في مِشيته ويتقعثل، إذا مرّ كأنه يتقلّع من وحل. والقُعْموث، قالوا: الدّيُّوث، وهو الذي يقود على أهله وحُرَمه ولا أحسبه عربياً محضاً. قال أبو بكر: وإن كان للدّيّوث أصل في اللغة، لأنهم يقولون: ديّثة تدييثاً، إذا ذلّله. ورجل قِنعاث، وهو الكثير شَعَر الوجه والجسد. والعِثْكال والعُثْكول: العِذْق أو الشِّمراخ، والعِذق أشبه أن يكون؛ وتعثكلَ العِذْقُ، إذا كثرت شماريخه. وكَثْعَم: اسم، وزعم قوم أنها الأنثى من النمور. وعَنْكَث: اسم، وأصله من تعنكثَ الشيءُ، إذا اجتمع. وأحسب العَنْكَث أيضاً ضرباً من النبت. وقد سمّت العرب عَنْكَثة. وتقول العرب على لسان الضّبّ:
أصبحَ قلبي بَرِدا
لا أشتهي أن أرِدا
إلا عَراراً عَرِدا
وعَنْكَثاً ملتبِدا
وعَثْلَمة: موضع، زعموا. والنَّعثلة: ضرب من المشي يَسفي به الترابَ برجله، وبه سُمِّي الضبع نَعْثَلاً. والنَّقثلة شبيهة بالنّعثلة أيضاً.
الثاء والفاء
استُعمل من وجوهها القَفثلة، زعموا: جرفك الشيء بسرعة. والكُنْفُث والكُنافِث: القصير. والثَّفِنَة، والجمع ثَفِنات وثَفِن، وهو آثار مواقع أعضاء البعير على الأرض، الركبتين وأصول الفخذين والكِرْكِرة.
الثاء والقاف
استُعمل من وجوهها النّقثلة مثل النّعثلة، وقد مرّ. والقِثْرِد: رديء مَتاع البيت، مثل الخَنْثَر والقَرْبَشوش. والقِثْرِد أيضاً: الوسخ على القِمع.
الثاء والكاف
استُعمل من وجوهها الكَلثمة: استدارة الوجه وكثرة لحمه، وبه سُمّي الرجل كُلثوماً؛ ووجه مكلثَم. وثُكْمَة: اسم امرأة، بالثاء؛ قال ابن الكلبي: إنما هي تُكْمَة، بالتاء، وهي أخت تميم بن مُرّ، ويقال إنها أمّ هوازن بن منصور. وقال ابن الكلبي: أمّ هوازن عِلْقَة بنت جَسْر أخت محارِب بن جَسْر. والثُّكْنَة: الجماعة من الطير والناس، والجمع ثُكَن.
الثاء واللام
الثُّلْمَة والثَّلْمَة: الفتح في الشيء. والثُّمْلَة والثَّمَلَة؛ فأما الثُّمْلَة فالبقيّة من الطعام في البطن، وهي الثَّميلة أيضاً؛ والثَّمَلة: خِرقة يُهنأ بها البعير. ويقال: أصابت فلاناً مُثْلَة، إذا أصابته آفة، وهي المَثُلَة، والجمع مَثُلات. والنَّثْلَة مثل النَّثْرَة، وهي الدرع.
باب الجيم مع سائر الحروف
في الرباعي الصحيح
الجيم والحاء
استُعمل من وجوهها الجَحْدَر: القصير من الرجال، وبه سُمّي جَحْدَر أبو هذا البطن من بكر بن وائل؛ وهي الجَحْدَرة. والجَحدلة: الصَّرْع؛ جحدلَه، إذا صرعه. وجَحْدَم: اسم أحسبه مشتقاً من الجَحدمة، وهي السرعة في العَدْو. حُنْجور: اسم، وهي الحَنجرة، علي وزن فَنعلة. فأما حُنْجود، وهو اسم، فقال بعض أهل اللغة: هو مأخوذ من الحَنجدة، النون زائدة، وهذا غلط، والحُنْجود: السَّفَط أو الوعاء كالسَّفَط، وقد جاء في بعض الرجز الفصيح. والحُنْدُج: كَثيب أصغر من النَّقا وأكبر من الدِّعْص. وحُنْدُج بن البَكّاء: أبو بُطين من بني عامر بن صعصعة؛ وحُنْدُج بن البَكّاء هو قاتل زهير بن جَذيمة العبسيّ. وجَحْشَر: اسم. وجُحاشِر؛ فرس جَحْشَر وجُحاشِر. وجَحْرَش، وهو الغليظ المجتمع الخَلْق. والحَشْرَج: الحِسْي، والجمع حَشارج. قال عمر بن أبي ربيعة:
فلثِمتُ فاها قابضاً بقُرونها ... شُرْبَ النزيفِ ببَرْد ماء الحَشْرِجِ
والحَشرجة: نَفَس يتردّد في الصدر، وربما قالوا: الحِشراج والحُشروج. قال الشاعر:
أماوِيَّ ما يُغني الثَّراءُ عن الفتى ... إذا حَشْرَجَتْ يوماً وضاق بها الصدرُ
وحِضَجْر، وهو العظيم البطن. قال الشاعر:
حِضَجْرٌ كأمّ التوأمَين توكّأتْ ... على مِرْفَقَيها في صبيحةِ عاشرِ


وأنشدني أيضاً: مستهِلّةَ عاشرِ. وحَضاجِر: اسم من أسماء الضبع. قال الحطيئة:
هَلاّ غضبتَ لجار بي ... تكَ إذ تمزِّقه حَضاجِرْ
والحُجْروف: دُوَيْبة طويلة القوائم أعظم من النملة، وقال أبو حاتم: هي العُجروف، وهذا غلط، يعني الحُجْروف. والحُرْجُل: الرجل العظيم طولاً، وهو الحُراجل أيضاً. والحَرْجَلة: الجماعة من الناس مثل العَرْجَلَة، ولا يكونون إلا مُشاة. والجَحرمة: الضِّيق وسوء الخُلُق؛ رجل جَحْرَم وجُحارم. قال الشاعر:
مُحَجْرَمُ الخَلْقِ ذو كَتالِ
يقال: بعير ذو كَتال وذو قَتال، إذا كان غليظ الخَلْق. والحَنْجَر: جمع الحَنجرة، وهو طرف المريء. قال الشاعر:
مَنَعَتْ حَنيفةُ واللهازمُ منكمُ ... ثَمَرَ العراق وما يَلَذُّ الحَنْجَرُ
ويقال للحَنجرة الحَنْجور أيضاً، والجمع حَناجِر. وحنجرتُ الرجلَ، إذا ذبحته. والمحنجِر زعم قوم من أهل اللغة أنه الوجع الذي يصيب البطن، يسمّى الفَشِّيدَق بالفارسية، وهو شبيه بالهَيْضَة. والجَحْرَة: السنة المجدبة. والحَجْرَة: الناحية؛ أنا في حَجْرَة فلان، أي في ناحيته؛ وانتبذ فلانٌ حَجْرَة، إذا قعد ناحيةً عن أصحابه. والحُجْرَة: الموضع المحجور عليه. ورجل جَلْحَز وجِلحاز، وهو الضّيق البخيل. والسَّحجلة، زعموا: دلكك الشيء أو صقلك إياه، وليس بثَبْت. وأتان سَمْحَج: طويلة عي وجه الأرض، وكذلك ناقة سَمْحَج، والجمع سَماحِج وسَماحيج، وقد قالوا سُمْحوج وسِمْحاج للواحدة. قال أبو بكر: قال أبو حاتم: قال الأصمعي: طول ذوات الأربع الانبساط على وجه الأرض. وجَحْشَل وجُحاشل، وهو السريع الخفيف. قال الراجز:
لاقيتَ منه مُشْمَعِلاً جَحْشَلا
إذا خببتَ في اللقاء هَرْوَلا
المشمعلّ: الجادّ في أمره السريع فيه. وجَحْشَم؛ بعير جَحْشَم، إذا كان منتفِجَ الجنبين. قال الفقعسي:
نِيطَتْ بجَوزِ جَحْشَمٍ كفماتِرِ
حابي الضُّلوع مُجْفَرٍ حُباتِرِ
وجَحْمَرِش: عجوز كبيرة. قال الراجز:
قد زوّجوني بعجوزٍ جَحْمَرِشْ
كأنّما دَلالُها على الفُرُشْ
من آخر الليل جِراءٌ تهترِشْ
وجَحْمَش وجُحموش: عجوز كبيرة. ورجل حِفْضِج وحُفاضِج، إذا كان عظيم البطن كذلك، وامرأة حِفْضِج وحُفاضِج، الذكر والأنثى فيه سواء، وعِفْضِج مثله، وكذلك حِفْضاج وعِفضاج. وحِضْجِم وحُضاجِم، وهو الجافي الغليظ اللحم. قال الراجز:
ليس بمبطانٍ ولا حُضاجِمِ
وحِنْضِج، النون فيه زائدة، واشتقاقه من الحِضْج، والحِضْج: الماء الخاثر الذي يخالطه طين وحَمْأة. ويسمّى الرجل الرِّخو الذي لا خير عنده حِنْضِجاً. وجَحْظَم، وهو العظيم العينين، وأحسبه من الجَحَظ، الميم زائدة كزيادتها في زُرْقُم وسُتْهُم. وجِلْحَظ وجِلْحاظ وجِلْحِظاء، وقالوا جِلخاط، بالخاء أيضاً، وهو الكثير الشَّعَر على بدنه وسائر جسده، ولا يكون إضا ضخماً. وقد قالوا: أرض جِلْحِظاء: كثيرة الشجر. قال عبد الرحمن: رأيت في كتاب عمّي جِلْخِطاء، بالخاء والطاء. قال أبو بكر: ولا أدري ما صحّته. وجَحْفَل، وهو الجيش، ولا يسمّى جَحْفَلاً حتى يكون فيه خيل، والجمع جَحافِل. ورجل جَحْفَل، إذا كان ذا قَدْر في قومه سيّداً. قال الشاعر - أوس:
بني أمّ ذي المال الكثير يَرَوْنه ... وإن كان عبداً سيّدَ الأمر جَحْفَلا
والجَحْفَلتان من الفرس مثل المِشْفَرين من البعير. وذُكر عن أبي مالك أو غيره من أهل العلم أنه قال: تجحفلَ القومُ، إذا اجتمعوا. وحَفَلَّج، وهو المتباعد الركبتين كالفَحَج، وهو أقبح من الفَحَج وشرّ منه. وحُنْجُف وحُنْجُفة، وهو رأس الوَرِك مما يلي الحَجَبَة. قال ذو الرّمّة:
بعيداتُ مَهْوَى كل قُرطٍ عقدنَه ... لِطافُ الخصور مشرفاتُ الحناجِفِ
والحَجْفَة: ترس يُتّخذ من جلود الإبل. قال الأعشى:
لسنا بِعِيرٍ وبيتِ الله حاملةٍ ... إلا وفيها سلاحُ القوم والحَجَفُ
وقال آخر:
بل رُبَّ تَيهاءَ كظهر الحَجَفَتْ
والجُحْفَة: موضع معروف. والجَحملة مثل الجَحدلة، وهو الصَّرْع. قال الراجز:
هم غادروا يوم النِّسار المَلْحَمَهْ
وغادروا ملوكَهم مُجَحْلَمَهْ


ويُروى: شهِدوا، ويروى: وغادروا سَراتهم. والحَنْجَل: ضرب من السِّباع، وقالوا: الحُنْجُل. والجَحْمَة: العين، لغة يمانية. قال أبو بكر: وإنما أدخلناها في هذا الباب لأنه مذكّر لها، فالهاء كالحرف اللازم. وحَجْمَتا الأسد: عيناه، بكلّ لغة، ومنه رجل أجْحَمُ العين، إذا كان أحمر العين جاحظَها.
الجيم والخاء
جُخْدُر وجُخادِر، وهو الضخم. وجَخْدَب، وقالوا جُخْدُب وجُخادِب: ضرب من الجِعلان عظيم. وربما سُمّي الرجل الضخم جُخْدُباً. والجَخدمة: السرعة في العمل والمشي. وغلام جَخْدَل وجُخْدُل، وهو الحادر السمين. ويقال: جخدلَ الرجل قِرنه، إذا صرعه. جِخْرِط: عجوز هَرِمة، بالحاء والخاء. قال الراجز:
والدّرْدَبيسُ الجِخْرِطُ الجَلَنْفَعَهْ
وخَمْجَر وخَمْجَرير، وهو الماء المِلح المُرّ، وقالوا خُماجِر أيضاً. وسراويل مخرفَجة، إذا كانت واسعة، وقميص مخرفَج كذلك، وكل واسع مخرفَج. وقال أعرابي لخيّاط خاط له سراويل: خَرْفِجْ منطَّقَها، خَدِّلْ مسوَّقَها. وخُرْفِجَ الصبيُّ، إذا أُحسن غذاؤه فهو مخرفَج. وتخرفجَ البنتُ، إذا تمّ، وقالوا: نبت خِرْفَجيج وخِرْفِج، إذا تمّ وحسن. وربما سُمّي نَور الرياض خِرْفِيجاً وخِرْفاجاً. والخَرفجة: حُسن الغذاء، والمصدر الخِرْفاج والخِرْفيج. ويقال: خرفجَ الشيءَ، إذا أخذه أخذاً كثيراً. قال الراجز:
خرفجَ مَيّارُ أبي ثُمامَهْ
إذ أمكنته سُوقَها اليمامَهْ
والخَنزجة: التكبّر؛ خنزجَ يُخنزِج خنزجةً. قال الأسدي:
فلم يَنُؤ خنزجةً وكِبْرا
لأكْوِيَنْ تلك الخدودَ الصُّعْرا
ويقال: رجل خَزْج وخَنْزَج، إذا كان ضخماً.
الجيم والدال
استُعمل منها: جَرْدَق، فارسيّ معرَّب. والهَردجة: سرعة المشي، زعموا. والهَدجلة: اختلاط مشي البعير إذا أعيا. قال الشاعر:
والزاجرُ المُوقِداتِ القُودَ مسبغةً ... حتى يُهَدْجِلْنَ لا عَدْوٌ ولا رَمَلُ
وجَرْهَد: اسم، واشتقاقه من اجرهدَّ، إذا امتدّ وطال. واجرهدّ الليلُ، إذا طال. واجرهدَّ بالقوم سيرُهم، إذا امتدّ لهم. والجَردمة، زعموا: كثرة الكلام، وليس بثَبْت. والعَسْجَد: الذهب. والعَسْجَد: فحل من فحول الإبل معروف تُنسب إليه الإبل العَسْجَديّة. وعُنْجُد: فحل من فحول الإبل معروف. والعُنْجُد: عَجَم العنب، ويقال: رديء الزبيب. والدَّعسجة: السرعة والعجلة؛ ودفعه الخليل وقال: هو مصنوع. والدّعلجة: الأخذ الكثير. قال الشاعر:
باتت كلابُ الحَيّ تَسْنَحُ بيننا ... يأكلن دَعلجةً ويشبه مَن عَفا
والدّعلجة أيضاً: اختلاط الألوان في ثوب أو غيره. وقد سمّت العرب دَعْلَجاً. والدّعْلَج، قال قوم: ضرب من الثياب؛ وقال آخرون: ثياب تُصبغ ألواناً. والجَلْسَد: صنم كان يُعبد في الجاهلية. قال الشاعر:
؟ كمابَيْقَرَ من يمشي الى الجَلْسَدِ
البَيْقَر: عَدْو يطأطئ الرجل فيه رأسَه. وجَلْعَد وجُلاعِد، وهو الصُّلب الشديد، والجمع جَلاعد. وجَنْدَل، النون فيه زائدة، واشتقاقه من الجَدْل. وجَلْمَد وجُلْمود؛ وأرض جَلْمَدة: ذات حجارة. وجَعْدَل وجُنَعْدِل، وهو الصلب الشديد. ودُمْلُج، وهو المِعْضَد من ذهب أو غيره. وجُنْدُع: اسم. وذات الجَنادع: الداهية، وتسمّى الدواهي الجَنادع أيضاً، وأحسب النون فيه زائدة، وأصله من الجَدْع. وجَنادع كل شيء: أوائله؛ يقال: جاءت جنادعُ الشرّ، أي أوائله. وعُنْجُد، وقالوا: عُنْدُج: عَجَم الزبيب؛ وقال قوم: هو رديء الزبيب، وقال آخرون: بل هو حبّ الزّبيب أو حبّ العنب. وليس له اشتقاق يوضح زيادة النون لأنه ليس في كلام العرب عَجْد ولا عَجَد، إلا أن يكون فعلاً مماتاً. ودَهْمَج ودُهامِج، وهو العظيم الخَلْق من كل شيء، وكذلك الدّهْنَج والدُّهانِج، ويقال إن الدُّهانِج والدُّهامِج، بالنون والميم: البعير ذو السنامين. قال الراجز:
كأنّ رَعْلَ الآلِ منه في الآلْ
إذا بدا دُهانِجٌ ذو أعدالْ
الجيم والذال
جُذْمور كلّ شيء: أصله، والواو فيه زائدة، والجميع جذامير. والجَذرمة، زعموا: السرعة في المشي والعمل، ويقال بالدال.
الجيم والراء


عسجَر، إذا أسرع، ومنه اشتقاق ناقة عَيْسَجور، الياء والواو زائدتان. وعسجَر الرجلُ، إذا نظر نظراً شديداً، وأكثر ما يُستعمل في الأسد. وجرسمَ، وقالوا: جرثمَ، إذا دخل بعضُه في بعض. وجرشمَ، إذا أحدّ النظرَ، مثل برشمَ. والعرب تسمّي البِرْسام: الجِرسام. وسهجرَ، إذا عدا عَدْو فَزَع؛ واسجهرّ كذلك. والهِجْرِس: ولد الثعلب. وأسد جِرْهاس: غليظ شديد، مثل جِرْفاس سواء. والجُرْشُع: المنتفخ الجنبين من الخيل وغيرها. والشّرْجَع: الطويل، وسُمّي النعش شَرْجَعاً بذلك. وشمرجَ الرجلُ، إذا عمل عملاً غير محكم؛ ومنه كساء مشمرَج، إذا كان مهلهَل العمل، أي رقيقاً غليظ الخيوط. وشمرجتُ الثوبَ شمرجةً وشِمراجاً، إذا باعدتَ بين عروزه في الخياطة، والمصدر شمرجة وشِمراج. وأرض مشمرَجة: بعيدة. وجرشمَ الرجلُ، إذا كرّه وجهَه. والعَجرفة: الإقدام في هَوَج. ورأيتُ عجارفَ المطر، إذا أقبل بشدّة. والعُجْروف: ضرب من النمل طويل القوائم. والعَرْفَج: نبت تسرع النار فيه. وجَعْفَر: اسم. والجَعْفَر: النهر الصغير. والعَرْجَلة: الجماعة من الناس المشاة، والجمع عراجِل، ولا يستحقّون هذا الاسم إلا أن يكونوا جماعة مشاة. قال الشاعر:
وعَرجلةٍ شُعْثِ الرؤوس كأنهم ... بنو الجِنّ لم تُطبخ بنارٍ قُدورُها
والعُجْرُم: ضرب من الشجر يُتّخذ منه القِسِيّ. والعَجرمة: العَدْو الشديد. قال الشاعر:
أما إذا يعدو فثعلبُ جِرْيَةٍ ... أو سِيدُ غاديةٍ يُعجرِم عَجْرَمَهْ
ويقال لذَكَر الإنسان: العُجارم. والجُرْموز: الحوض الصغير تُسقى فيه الإبل والغنم، والجمع الجَراميز. وبنو جُرموز: بطن من العرب. وجمع الرجلُ جراميزَه، إذا تقبّض ليثب. والجَمعرة: الأرض ذات الحجارة والحصى الكبار، والجمع الجَماعر. والخَزْرَج: الريح الشديدة، وبه سُمّي الخَزْرَج. والعَرْجَن: الناقة السريعة المشي. والعُرْجون: معروف، وهو الإهان الذي في طرفه العِذْق، فإذا كان رطباً فهو إهان، وإذا يبس فهو عُرجون. والغَمجرة: تتابُع الجرع؛ غَمجرَ الماءَ غمجرةً، إذا جرِعه جرعاً شديداً؛ ويقال بالعين أيضاً. وافرنجم اللحمُ، إذا تشيّط من أعلاه ولم ينشوِ. والقَمجرة: إصلاح القِسيّ؛ فارسيّ معرَّب. قال الراجز:
وقد أقلّتنا المطايا الضُّمَّرُ
مثلَ القِسيّ عاجَها القَمَنْجَرُ
وجَرْمَق ليس بعربيّ صحيح. والجَرامق: جيل من الناس. قال أبو بكر: ليس في كلام العرب جيم راء ميم نون إلا ما اشتُقّ منه مَرْجان، ولم أسمع له بفعل متصرّف؛ وذكر بعض أهل اللغة أنه معرَّب وأحْرِ به أن يكون كذلك. وجُرْهُم: اسم عربي قديم قال ابن الكلبي: هو معرَّب، وزعم أنه ذُرْهُمْ فعُرِّب فقيل جُرْهُم؛ وقال قوم: بل هو اسم عربي. فإن كان جُرْهُم مشتقّاً من الجَرهمة - رجل جِرْهام ومُجرهِم، إذا كان جادّاً في أمره - فهو عربيّ صحيح. وجُمهور الشيء: معظمه؛ جمهرتُ الشيءَ: أخذتُ جُمهورَه، وهو معظمه. والهَمرجة: الخِفّة والسرعة؛ وقالوا: اختلاط الشيء بعضه ببعض.
الجيم والزاي
الزّعلجة، سوء الخلق، زعموا، وليس بثَبْت. والفَنْزَج معرَّب وقد تكلّمت به العرب. قال العجّاج:
فهنّ يَعْكُفْنَ به إذا حَجَا
بِرُبُض الأرْطَى وحثقْفٍ أعْوَجا
دأبَ النّبيطِ يلعبون الفَنْزَجا
وهي لعبة لهم. والفَنْزَج: الخمسة الأيام المسترَقة في حساب الفُرس. وجَلْفَز وجُلافِز، وهو الصلب الشديد، ومنه اشتقاق ناقة جَلْفَزيز فيما أظن، وهي الصلبة، وقالوا: المسنّة؛ وعَجوز جَلْفَزيز. والهَزَلَّج: الظليم السريع، والجمع الهزالج، والمصدر الهَزلجة. والهَزَلَّج: طائر، زعموا. والهَزمجة: اختلاط الصوت. قال الراجز:
تُخْرِجُ من أفواهها هَزالجا
أزامِلاً وزَجَلاً هُزامِجا
والجَلهزة: إغضاؤك عن الشيء وأنت عالم به وكتمانُك إياه، وليس بثَبْت.
الجيم والسين
العَسجمة: الخِفّة والسرعة. والعُسْلوج: الغصن الناعم الرطب، والمصدر العَسجلة؛ عُسْلوج وعِسْلاج. والجَعمسة، وهو الجُعموس، وهو ما يلقيه الإنسان من ذي بطنه إذا كان يابساً. قال الراجز:
ما لكَ من شاءٍ تُرى ولا نَعَمْ
إلا جعاميسُك وَسْطَ المستحَمّْ
والعَجَنَّس: البعير الصلب الشديد. قال الراجز:


كم قد حسَرْنا بازلاً عَجَنّسا
والعَسَنّج: الظليم، وإنما اشتُقّ من العَسْج والعَسَجان، وهي السرعة. والسّفَنَّج والسّفَلّج: الطويل. قال الراجز:
سَفَنّجٌ مُسْنَطِلٌ إذا مَشى
وسَفَنّج: صفة من صفات الظليم أيضاً، وهو الواسع الخَطْو. وسَلْجَم: طويل، والجمع سَلاجم. والسّمَلّج من قولهم: سملجتُ الشيءَ في حلقي، إذا جرِعته جرعاً سهلاً. وسَلْهَج: طويل. وأرض سَمْهَج: واسعة. وريح سَمْهَج: واسعة. وريح سَمْهَج: سهلة الهبوب. وسَماهيج: موضع.
الجيم والشين
استُعمل من وجوهها. عَفْشَج: ثقيل وخم، زعموا؛ ودفعه الخليل وزعم أنه مصنوع. وجُعْشُم: غليظ جافٍ؛ وشَجْعَم: خشن الجسد. قال الراجز في الجُعْشُم:
في صَلَبٍ مثلِ العِنانِ المُؤْدَمِ
ليس بجُعشوشٍ ولا بجُعْشُمِ
وقال الراجز في الشّجْعَم:
قد سالمَ الحيّاتُِ منه القَدَما
الأُفْعُوانَ والشُّجاعَ الشَّجْعَما
وذاتَ نابَين ضروساً ضِرْزِما
أعملَ فِعْلَ كل واحد منها في صاحبه. وجَعْشَمُ الرجلِ وجُعْشومه: صدره، وهو ما اشتملت عليه أضلاعه، وليس بثَبْت. وعُنْجُش، وهو الشيخ المتقبّض الجِلد. قال الشاعر:
وهِمٌّ كبيرٌ يَرْقَعُ الشَّنَّ عُنْجُشُ
ويقال للشيخ إذا انحنى: قد رَقَع الشّنَّ، وساقَ العَنْزَ، وأخذ رُميح أبي سعد. قال أبو بكر: ولا أعرف زيادة النون في عُنْجُش لأن الاشتقاق لا يوجبه، ولا أعرف في كلامهم عَجَشَ. وفَنْجَش: واسع، ولا أعرف زيادة النون فيها أيضاً، إلا أن أهل اليمن ينقرون خشبة مربّعة ويثقبون فيها أربعة ثُقَب ويشدّون فيها حبلاً ويستقون، ويسمّونه الفاجوش، ولعل اشتقاقه من هذا. وقال قوم: الفَجْش: وَطْؤك الشيءَ حتى ينفسخ.
الجيم والصاد
أُهملتا.
الجيم والضاد
عِفْضِج وعُفاضِج، وهو مثل الحِفْضِج سواء، والحِفضِج: الضخم العريض من الرجال القليل الغَناء؛ وقالوا: حِفْضاج وعِفْضاج. وضَمْعَج وضُماعِج، وهي الصلبة من الخيل والإبل والناس. والعَجَمْضَى: ضرب من التمر. قال أبو بكر: ولم نجئ به في الأمثلة لأنه اسمان جُعلا اسماً واحداً: عَجَم، وهو النوى، وضا: وادٍ. وضُجْعُم: أبو بطن من العرب يقال لهم الضّجاعم كانوا ملوكَ الشام قبل بني جَفْنَة. وقال أيضاً: يقال: امرأة حِفْضِج، إذا كانت كثيرة اللحم، وربما وُصف به الرجل فقيل: رجل حِفْضِج وحُفاضِج، إذا كان كثير اللحم قليل الغَناء.
الجيم والطاء
استُعمل من وجوهها: جلمطَ رأسَه، إذا حلقه، وكذلك جَلَطَه، وقد مرّ جَلَطَه في الثلاثي.
الجيم والظاء
استُعمل من وجوهها: رجل جِنْعِظ وجِنْعاظ، وهو الجافي الغليظ الأحمق؛ وقالوا: هو القصير المجتمع الخَلْق.
الجيم والعين
استُعمل من وجوهها الجَعفلة: الصَّرْع؛ جعفلَه، إذا صرعه. والعُنْجُف والعُنْجوف: اليابس من هُزال أو مرض. والعُلْجُم والعُلْجوم: الشديد السواد. ويقال للضِّفْدَع العظيم: عُلْجوم. والعُنْجُل: ضرب من السِّباع. وشيخ عُنْجُل، إذا انحسر لحمُه وبدت عظامه. والعَمْهَج: السريع. ويقال: العُماهِج: الممتلئ لحماً. قال الراجز:
ممكورةٌ في قَصَبٍ عُماهِجِ
الجيم والغين
أُهملتا
الجيم والفاء
عجوز جَفْلَق: كثيرة اللحم مسترخية. قال أبو بكر: وأحسب أن هذا الحرف مصنوع لأن الجيم والقاف لم تجتمعا إلا في أحرف معروفة قد ذكرناها في آخر هذا الكتاب.
الجيم والقاف
أُهملتا وكذلك حالها مع الكاف.
الجيم واللام
استُعمل من وجوهها: هُنْجُل: ثقيل. وجُلْهُمة الوادي مثل جَلْهَته سواء، وهي ناحيته، وبه سُمّي الرجل جُلْهُمة، وهو اسم. وجَهْمَن: اسم النون فيه زائدة، وأحسبه من الجَهامة. والجُلاّهِق: الذي يلعب به الصبيان، وهو البُنْدُق. قال أبو بكر: هو فارسيّ معرَّب، وهو بالفارسية جُلاهَة، وهي البندقة من طين يُرمى بها عن قوس. والفَنجلة: مشي الشيخ. قال الراجز:
فصرتُ أمشي القَعْوَلَى والفَنْجَلَه
باب الحاء مع سائر الحروف
في الرباعي الصحيح
الحاء والخاء
أُهملتا.
الحاء والدال


عجوز دَحْمَلة وشيخ دَحْمَل، وهو الناحل المسترخي الجِلد. ودحملتُ الشيءَ وذحملتُه بالدال والذال، والذال أعلى، إذا دحرجتَه على الأرض؛ ويقال: دمحلتُه وذمحلتُه أيضاً. ودَحْرَش: اسم، وزعم أنه اسم أبي قبيلة من الجنّ. والحَرْمَد: الحَمْأة؛ عين محرمِدة، إذا كثرت الحَمْأة فيها، يعني عين الماء. وقد جاء في الشعر الفصيح القديم:
فرأى مَغيبَ الشمس عند مسائها ... في عينِ ذي خُلُبٍ وثَأطٍ حَرْمَدِ
الثأْط: الطين الرقيق، والحَرْمَد: الحَمْأة. ورجل دُحْسُمانيّ ودُحْمُسانيّ، وهو الغليظ الأسود لا يكون إلا كذلك؛ وقالوا: دُخْشُمانيّ، بالخاء والشين. والحَردمة: اللَّجَاج في الأمر والمَحْك فيه. قال الراجز:
حردمتِ فيما ليس فيه مَطْمَعُ
إنّ اللّجَاج سادراً لا ينفعُ
يقال: جئت سادراً، أي على غير هداية ولا علم به، مأخوذ من سَدَر العين، وهو الظلمة التي تغشاها. وحَرْدَة: اسم موضع، وهذه هاء التأنيث وليس له مذكر في معناه فاستجزنا إدخاله في هذا الباب. والحَدلقة، ومنه رجل حُدَلِق، إذا كان يدير عينه بالنظر كثيراً. والدّحقلة: انتفاخ البطن أو عِظَمه من خَلْق. والحَنْدَل: القصير، وأحسبه مأخوذاً من الحَدَل، والنون فيه زائدة، والحَدَل: تطأمُن أحد المَنْكِبين وهو مستقبَح. وحَنْدَم: اسم النون فيه زائدة، وهو من الحَدْم، والحَدْم: شدّة التهاب النار وحرارتُها وشدةُ غليان القِدْر أو المِرْجَل؛ احتدم يومُنا واحتمد في شدّة الحَرّ.
الحاء والذال
استُعمل من وجوهها: الحِذفار، والجمع الحذافير، وهي الأعالي. قال الشاعر:
قد ملأ السيلُ حِذفارَها
ومنه قولهم: أعطاه الدنيا بحذافيرها، أي بجميعها؛ وأخذتُ الشيء بحذافيره، أي بجملته. وربما سمّوا سادات الناس: الحَذافير. والحَذرمة مثل الهَذرمة، وهو كثرة الكلام. قال الراجز:
وكان في المجلس جَمَّ الهَذرمَهْ
ويُروى: الحَذرمة. وذحلطَ ذَحلطةً، إذا خلّط في كلامه. وحَذْلمَ: اسم. والحَذلمة: السرعة.
الحاء والراء
استُعمل من وجوهها: حَزْرَم: اسم جبل معروف. وحِرْماز وحِرْمِز: اسمان، وهما أبوا قبيلتين من العرب. والحَرزقة والحزرقة: الضِّيق؛ فلان محزرَق عليه، إذا كان مضيَّقاً عليه. وفرشحَ الرجلُ، إذا وثب وثباً متقارباً. والفَرشحة: أن يقعد مسترخياً فيُلصق فَخِذيه بالأرض مثل الفَرشطة سواء. والطَّرشحة: الاسترخاء؛ يقال: ضربه حتى طرشحه. والحَرْشَف: صغار الطير والنعام. قال يونس: وصغار كل شيء حَرشفه. ويقال لضرب من السمك: حَرْشَف. والحَرْشَف: ضرب من النبت. والحَرْشَف: الرَّجّالة. والشِّرْحاف: العريض صدر القدم، وبه سُمّي الرجل شِرْحافاً. والطّرفشة؛ يقال: تطرفشتْ عينُه، إذا أظلم عليه بصرُه. وشَرْحَل، زعم قوم أن منه اشتقاق شراحيل وليس بثَبْت، وليس للشّرحلة أصل في كلامهم. وشَرْمَح: طويل. وحَرْشَن: اسم النون فيه زائدة، وأصله من الحَرْش، فإما أن يكون من قولهم: حَرَشْتُ الضبّ، وهو أن يحرّك يده على باب جُحره فيحسبه حيّة فيخرج مذنِّباً فيأخذه. ومثل من أمثالهم: " هذا أجلُّ من الحَرْش " ، وأصل ذلك في أحادث العرب أن ضَبّاً قال لابنه: إذا سمعتَ الحَرْش فلا تخرج، فسمع يوماً وقع مِحفار فقال: يا أبتِ أهذا الحَرْش؟ فقال: هذا أجلُّ من الحَرْش؛ يُضرب ذلك مثلاً للرجل يكون في أمر فيُتوقّع ما هو أشدّ منه، أو يكون من قولهم: حَرَشْتُ البعير، إذا أثّرت في جلده بالمِحْجَن ليزيد في سيره؛ وبه سمّي الرجل حَرّاشاً. فأما حَريش فليس من هذا؛ الحَريش: دُوَيْبة من أحناش الأرض. والحِصْرِم: حامض العنب. والحَصرمة: اللحن في الكلام وإفساده؛ كلام محصرَم. فأما حَضْرَمَوْت فاسم رجل، والنَّسَب إليه حَضْرَميّ، وهم الحَضارم. والحَرقفة: طرف الحَجَبَة، والجمع حَراقف. ويقال للمريض إذا طالت ضِجعتُه: دَبِرَت حراقفُه. والحُرْقوف: دُوَيْبة من أحناش الأرض. والحَوكلة: أن يمشي الرجل ويضع يديه في خصره يعتمد عليهما. والحَرقلة: ضرب من المشي، وهو نحو الحَركلة. والحَرقمة؛ أحسب أن حَرْقَماً، اسم موضع. قال الشاعر:
فقلت له: أمْسِك فحَسْبُك إنما ... سألتُك مَسْكاً من جُلود الحراقمِ
قال الأصمعي: لا أعرف الحراقم.
الحاء والزاي


أُهملتا إلا في قولهم: كنّا في زَحْنَة، أي في تخليط. ورجل زِمَحْن، إذا كان ضيِّق الأخلاق، وقالوا زِمَحْنة. وقال الحطيئة:
سألتُكَ صِرْفاً من جلود الحَزاقمِ
قالوا: هو ضرب من الغنم أو موضع.
الحاء والسين
استُعمل من وجوهها: فَلْحَسٌ، والفَلْحَس: الحريص، والجمع فَلاحس، وبه سُمّي الكلب فَلْحَساً. وسَلْحَفٌ: ممات، ومنه اشتقاق السُّلَحْفاة تُمدّ وتُقصر. والحَسَكَة والحَسيكة: الحقد في القلب؛ وأدخلناه في هذا الباب لأنه لا مذكر له من لفظه، إلا أن تقوك حَسَكٌ، تريد جمع حَسَكَة. والحِسْكِل: الضعيف الخسيس من الناس وغيرهم، وربما سُمّي الصغار من النّاس حِسْكِلة.
الحاء والشين
الشُّمْحوط: الطويل، والشّمْحَط والشِّمحاط كلّه واحد. وشَنْحَف، والجمع شَناحِف، وهو الطويل، بالحاء والخاء، والخاء أعلى؛ وقالوا: رجل شِنَّخْف، ولم يقولوا: شِنَّخْف. ورجل شَفَلّح الشفة العليا، إذا ورمت وتشقّقت. ويسمّى ثمر الكَبَر الشَّفَلّح، وأهل اليمن يسمون الكَبَر الأصَف، ويقال للفرج: الشَّفَلّح، تشبيهاً. وحَنْكَش: اسم، والنون زائدة، وهو من الحَكْش، والحَكْش: التجمّع والتقبّض. وحِرْشاف: موضع، وليس بثَبْت. والحَرْشَف: نبت معروف.
الحاء والصاد
الحِصْلِم مثل الحِصْلِب سواء، وهو التراب. والحِنْفِص: الصغير الجسم الضئيل، والعِنْفِص مثله؛ وأحسب أن النون فيه زائدة، وهو من حَفَصْتُ الشيءَ، إذا جمعته. والحَفْص: زَبيل من أدَم يُخرج به تراب الآبار.
الحاء والضاد
ضَمْحَلٌ أُميت، ومنه اشتقاق اضمحلّ الشيءُ، إذا ذهب.
الحاء والطاء
ضربٌ طِلَحْف وطِلَخْف وطِلَحْفَى وطِلَخْفَى: شديد. وحِنْقِط: ضرب من الطير، ويقال: هو الدُّرّاج، والجمع حَناقط. وقد سمّت العرب حِنقِطاً. قال الشاعر - الأعشى:
هل سَرَّ حِنْقِطَ أن القومَ سالَمهم ... أبو شُريحٍ ولم يوجد له خَلَفُ
أبو شريح: يزيد من القُحادية من بني قُحادة، وقبيلة من بكر بن وائل. وقد قالوا: الحَيْقُطان والحَيْقَطان، في هذا أيضاً؛ والحَيْقُطان: ذَكَر الدُّرّاج. وفَنْطَح: اسم النون فيه زائدة، والفَطْح من قولهم: رجل أفْطَحُ: عريض، وكذلك رأس أفْطَحُ. فأما المفرطَح فالعظيم من الرؤوس. وقولهم: زمن الفِطَحْل تزعم العرب أنه الزمن القديم إذ كانت الحجارة رَطْبة. قال أبو بكر: هو في كتاب العين: الفِطَحْل. وفُطْحُل: مثل فُعْلُل: اسم.
الحاء والظاء
الحَنْظَل: معروف، يمكن أن تكون النون فيه زائدة، واشتقاقه من الحَظْل، والحَظْل: المَنْ الشديد. قال الشاعر:
فما يُعْدِمْك لا يُعْدِمْك منه ... طَبانيةٌ فيَحْظُلُ أو يَغارُ
ويُروى: طَبانتُه؛ الطّبانة: الفطنة، والرواية الصحيحة الطّبانية. وحَنظلة: اسم أبي هذه القبيلة من بني تميم. وذات الحَناظل: موضع كانت فيه وقعة لبني تميم على بني بكر بن وائل، وقد ذكره جرير.
الحاء والعين
أُهملتا.
الحاء والغين
أُهملتا.
الحاء والفاء
رجل حَفَلَّق وحَفْلَق، وهو الضعيف الأحمق. وقلفحَ ما في الإناء، إذا أكله أجمع.
الحاء والقاف
حلقمتُ الرجل، إذا ضربت حُلقومه. حملقَ الرجلُ، إذا أدار حماليق عينه في نظره. والحِملاق والحُمْلوق واحد، وهو باطن الجفن. وقَلْحَم: اسم. ورجل قِلْحَمّ: كبير مُسِنّ. قال الراجز:
قد كنتُ قبل الكِبَر القِلْحَمِّ
وقبل نَحْض العَضَل الزِّيَمِّ
رِيقي وتِرياقي شفاءُ السَّمِّ
واقلحمّ الرجلُ، إذا أسنّ. قال الراجز:
رأينَ شيخاً شابَ واقلحمّا
طال عليه الدهرُ فاسلهمّا
يعني ضمرَ. ورجل إنْقَحْل وامرأة إنْقَحْلة، وهما المسنّان أيضاً. والقَحْمَة: العجوز.
الحاء والكاف
رجل حَنْكَل، والجمع حناكِل، النون فيه زائدة، واشتقاقه من الحُكْلَة، وهو غِلَظ اللسان وتقبّضه.
الحاء واللام
أُهملتا.
الحاء والميم
أُهملتا وكذلك الحاء والنون إلا في قولهم: الحَمْنَة: حَمَكَة قملة صغيرة، والجمع الحِمنان، بكسر الحاء. وقد سمّت العرب حَمْنَة وحُمَيْنة.
باب الخاء مع سائر الحروف
في الرباعي الصحيح
الخاء والدال


دِخْرِصة القميص، والجمع الدَّخارص، فارسيّ معرَّب، وقد تكلّمت به العرب. قال الأعشى:
قوافي أمثالاً يوسِّعنَ جِلْدَه ... كما زِدْتَ في عَرْضِ القميص الدَّخارصا
والخَدرسة منه اشتقاق الخَندريس، وليس بعربيّ محض، وقال بعض أهل اللغة: الخَندريس روميّة معرَّبة. وسَخْدَر: اسم مأخوذ من السواد. والخَدرعة: السرعة. والخَندفة: المجيء والذهاب، وهو مشي سريع في تقارب خَطْو، وبه سُمّيت ليلى بنت حَيدان بن عِمران بن الحافِ بن قضاعة خِنْدِف، وهي أم مُدركة وطابخة ابني الياس بن مُضَر. وخردلتُ اللحمَ، إذا قطّعته قِطَعاً، والجمع خَراديل. ودخمرتُ القِربة ودحمرتُها، بالحاء والخاء، إذا ملأتها. ودَحْرَش: اسم، ويقال بالخاء أيضاً، وأحسبه من الغِلَظ. ودَخْشَم: اسم، وهو الضخم الأسود. والخُنْدُع: الخسيس في نفسه، ويقال بالذال أيضاً. ودَنْفَخ: كلمة عربية محضة قد ابتذلتها العامّة، وهو الضخم العظيم البطن. وخَنْدَق فارسيّ معرَّب، وقد تكلّمت به العرب قديماً. قال الشاعر:
فليأتِ مَأسَدَةً تُسَنُّ سيوفُها ... بين المَذاد وبين جَزع الخَنْدَقِ
يقوله كعب بن مالك الأنصاري رضي الله عنه. وقال الراجز:
لا تحسبَنّ الخَنْدَقَ المحفورا
يدفع عنك القَدَر المقدورا
والخَندلة: امتلاء الجسم، وأحسبه من الخَدْل، النون فيه زائدة، وبه سُمّيت المرأة خَدْلة. والدَّخمرة؛ يقال: دخمرتُ الشيءَ، إذا غطّيته وسترته. قال الشاعر:
لا تَبْعَدَنّ إداوةٌ قد دُخمرتْ ... فيها اللذيذُ من الشراب العاتقِ
والخَدرقة، بالدال غير معجمة، من اشتقاق الخَدَرْنَق، والخَدرنق: العظيم من العناكب، وقالوا: الذكر منها؛ ويقال الخَزَرْنَق أيضاً، بالزاي.
الخاء والذال
خذعلَه بالسيف، إذا قطعه. والخَذعلة أيضاً نحو الخَزعلة، وهو ضرب من المشي. قال الراجز:
ونَقْلُ رِجْلٍ من ضعاف الأرْجُلِ
متى أُرِدْ شِدّتَها تَخَذْعَلِ
وتُخَذْعِلِ أيضاً، ويروى تَخَزْعَلِ، والذال أعلى. ومنه قولهم: ناقة بها خَزْعال، بفتح الخاء. قال أبو بكر: وليس في كلامهم فَعْلال، غير مضاعف، غير هذا الحرف، إذا كانت تنبُث التراب برجليها إذا مشت. والخِذْراف: نبت من الحمض. والخُذْروف: طين يُعجن ويُجعل شبيها بالسُّكَّرة يلعب بها الصبيان، والجمع خذاريف. ويقال: خذرفَه بالسيف، إذا قطع أطرافه. قال أبو حاتم: قال أبو عبيدة: لما رجع جيشُ أهل الشام عن التوّابين وقد هُزم التوّابون صعِد الحُصين بن نُمير الكِندي مِنبر دمشق وقال: إن الله تبارك وتعالى قد قتل من رؤساء أهل العراق رؤساء ضلالة وأئمة بِدعة، منهم سليمان بن صُرَد، ألا إنّ السيوف تركت رأس المسيَّب بن نَجَبة خذاريفَ خذاريفَ، وقد قتل الله من رؤسائهم رأسين عظيمين ضالّين مضلَّين: عبد الله بن سعد بن نُفيل أحد الأزد، وعبد الله بن وائل أحد بكر بن وائل، فلم يبق بعد هؤلاء أحد عنده دفاع ولا به امتناع. والخَذلمة: السرعة؛ مرّ يُخذلِم خَذلمةً، مثل الحَذلمة سواء؛ يقال بالخاء والحاء. ومرّ يُخذرِف في مشيه خَذرفةً وخِذرافاً، إذا مرّ يخطِر، وهو مثل الخَطرفة سواء.
الخاء والراء
زخرفتُ البيتَ، إذا نجّدته. وزخرفتُ الكلامَ، إذا ألّفته. وفي التنزيل: " زُخْرُف القول غُروراً " . والزّخارف: تكسّر الماء إذا جرى. قال أوس:
تَذَكَّرَ عَيْناً من غُمازةَ ماؤها ... له حَبَبٌ تستنُّ فيه الزَّخارفُ
والزَّمخرة؛ يقال: عود زَمْخَريّ وزُماخِر وزُماخِريّ، إذا كان أجوف. قال الهُذلي يصف ظليماً:
على حَتِّ البُراية زَمْخَريِّ الس ... واعدِ ظلَّ في شَرْيٍ طِوالِ


الشَّرْي: شجر الحنظل. قال الأصمعي: يقال إن الظّليم لا مخّ له؛ والسّواعد: مَجاري المخّ في العظم، وكذلك مَجاري الماء من عيون البئر، ومَجاري اللبن في عروق الضَّرع. والخَنزرة: الغِلَظ، ومنه اشتقاق الخِنزير، أو يكون من الخَزَر، وهو صِغر العين. والخَنزرة أيضاً: فأس غليظة تُكسر بها الحجارة. والزِّخْرِط، ناقة زِخْرِط: هَرِمة. والفَرْسَخ من الأرض اشتقاقه من السَّعة؛ سراويل مفرسَخة: واسعة. وخرشمَ الرجلُ، إذا كرّهَ وجهَه. وأرض خِرْشَمّة، وهي ذات الحجارة الرخوة؛ ويقال: بئر خِرْشَمّة وهِرْشَمّة، وهي الصلبة الشديدة. قال الراجز:
خِرْشَمّةٌ في جبلٍ خِرْشَمٍّ
تُبذل للجار ولابن العمِّ
يعني بئراً؛ ويُروى: هِرْشَمّة، وهي الرواية الصحيحة. وخرمشَ الكتابَ كلام عربي معروف، وإن كان متبذلاً. والخَشْرَم: النحل، لا واحد له من لفظه. قال أبو كبير الهُذلي:
يأوي الى عُظُم الغريف ونَبْلُه ... كسَوام دَبْر الخَشْرَم المتثوِّرِ
السّوام: التي قد مرّت سائمةً على وجوهها؛ والدَّبْر: النحل. والخَشْرَم أيضاً: الحجارة التي يُتّخذ منها الجِصّ؛ وبه سُمّي الرجل خَشْرماً. ويقال للرجل العظيم الأنف: خُشارم. والخرشفة: اختلاط الشيء بعضه ببعض؛ وقال أيضاً: والخَرشفة، يقال: سمعت خرشفةَ القوم وحرشفتهم، يعني حركتهم. وخِرْشاف: موضع معروف. وشمرخَ النخلةَ، إذا خرط بُسْرَها. وخرطمَ الرجلُ واخرنطمَ، إذا غضب. وخرطمَه بالسيف، إذا ضرب أنفه، واشتقاقه من الخُرطوم، وهو الأنف وما والاه. والخِنْصِر: معروفة، والجمع خَناصر. وخُناصرة: موضع معروف. وخطرفَ الرجلُ في مِشيته، إذا خطر. وخطرفَه بالسيف، إذا ضربه به. وجسم قُفاخِر وقُفاخِريّ: ممتلئ سمين.
الخاء والزاي
الخَزعلة: ضرب من المشي، وقد مرّ ذكرها. وخِزْعال يأتي في بابه إن شاء الله.
الخاء والسين
أُهملتا وكذلك حالها مع الشين والصاد والضاد والطاء والظاء والعين والغين.
الخاء والفاء
الخَنْفَق والخَنْفَقيق، وهو من أسماء الداهية. والخَفْقَة، والهاء هاء التأنيث لازمة، وهي الأرض الواسعة المنخفضة التي يضطرب فيها السراب. قال الراجز:
وخَفْقَةٍ ليس بها طُورِيُّ
ولا خَلا الجنَّ بها إنْسِيُّ
والقَنْفَخ: ضرب من النبت، زعموا، وليس بثَبْت. وسمعت أبا عثمان مرة يقول: القَنْفَخ: الداهية، ولم أسمعها من غيره.
الخاء والقاف
أُهملت وما بعدها.
باب الدال مع سائر الحروف
في الرباعي الصحيح
الدال والذال
أُهملتا.
الدال والراء
الزّغردة: ضرب من هدير الإبل يردّده الفحل في جوفه؛ زغردَ الفحلُ، إذا هدر في غَلاصمه. والزّردمة: عصر الحلق؛ زردمَه، إذا عصر حلقه. قال أبو حاتم: هو فارسيّ معرّب، أصله زاردَمَه، أي تحت النَّفَس. والرَّزْدَق: السطر من النخل، فارسيّ معرَّب، وكذلك الصفّ من الناس. ويقال: وقف القومُ رَزْدَقاً، إذا وقفوا صفّاً. وضَرْغَد: موضع. والدّعسرة: الخفّة والسرعة. والفَردسة: السَّعة؛ صدر مفردَس: واسع، ومنه اشتقاق الفِرْدَوس، والله أعلم. ويقول قوم من أهل اليمن: هذا طعام ليس له فُرْدوس، على بناء فُعلول، أي نَزَلٌ. وسردقَ البيتَ، إذا جعل له سُرادقاً. قال الشاعر:
هو المُدْخِلُ النُّعمانَ بيتاً ظلالُه ... صدورُ فُيولٍ بعد بيتٍ مسردَقِ
والقَردسة: الشدّة والصلابة. ومنه اشتقاق قُرْدوس، وهو أبو قبيلة من العرب، ومنهم سعد بن مَجْد الذي قتل قُتيبة بن مُسلم، وقُرْدوس بن الحارث بن مالك بن فَهم، وهو أخو فَرْهود بن الحارث الذي من ولده الحارث الذي من ولده الخليل بن أحمد الفَرْهودي. والفُرْهود: ولد الأسد، لغة أزد عمان، ومن قال الفراهيدي فإنما يريد الجمع، كما يقال المهالبة، والنسبة إليه بغير الجمع خطأ. والدَّسْكَرة ليس بعربي محض. وتكردسَ القومُ، إذا اجتمعوا كراديسَ. والكُرْدوس: الجماعة من الناس. والكُردوسان: بطنان من العرب يُعرفان بهذا. والكَرْدَن: الفأس. قال قيس بن زهير العبسي:
فقد جعلتْ أكبادُنا تجتويكمُ ... كما تجتوي سُوقُ العِضاه الكَرادِنا


تجتوي: تَكره. وكراديس الإنسان: أطراف عظامه؛ وقال مرة أخرى: مَواصل عظامه. وكل مَفْصلين اجتمعا فهو كُرْدوس. والسَّرْمَد: الدائم. ويقال: درمستُ الشيءَ، إذا سترته. والسَّنْدَر والسَّنْدَريّ: ضرب من الطير. ونَصْلٌ سَنْدَريّ: أبيض. وبلد سَهْدَر وسمَهْدَر، أي بعيد الأطراف. قال الراجز:
ودون سَلمى بلدٌ سَمَهْدَرُ
جَدْبُ المندَّى عن هَوانا أزْوَرُ
والمسرهَد: الحسن الغذاء. وسرهدتُ الصبيَّ، إذا أحسنت غذاءه، وهي السَّرهدة، وبه سُمّي الرجل مسرهَداً، وربما قيل لشحم السَّنام سَرْهَد. وناقة صِمْرِد: يابسة الأخلاف قليلة اللبن. والدَّرقعة: العدو الشديد مع فزع، يقال: درقعَ الرجلُ، إذا عدا عَدْو فَزَع. والقِرْدَِع والقِرْطَِع: قمل الإبل. ودرشقَ الشيءَ، إذا خلطه. وعكردَ الغلامُ، إذا سمن، وهو عُكرود وعُكْرُد. والفَرْقَد: نجم معروف من نجوم السماء. والفَرْقَد: ولد البقرة الوحشية. قال الشاعر:
مؤلَّلتان تعرف العِتْقَ فيهما ... كسامعتَيْ مذعورةٍ أمِّ فَرْقَدِ
والقَفْدَر: القبيح الوجه، ومنه اشتقاق قَفَنْدَر، النون فيه زائدة. قال الراجز:
فما ألومُ البِيضَ ألاّ تَسْخَرا
لمّا رأينَ الشَّمَطَ القَفَنْدَرا
والعُرْدُل: الصلب الشديد، ومنه اشتقاق العَرَنْدَل، النون فيه زائدة. وغلام غُنْدُر: سمين غليظ. ودغرقَ الماءَ، إذا صبّه صبّاً شديداً. ودرفقَ في مشيه، إذا أسرع، ومنه قولهم: ادرنفقَ الرجلُ وازرنفق، إذا أسرع، بمعنى. والدِّرَقْل: ضرب من الثياب. والقَمْدَر: الطويل، وقالوا: الصلب الشديد. والدُّراقِن: الخوخ؛ لغة شامية، وأحسبها رومية معرَّبة. والدِّرْكِلة: لعبة يلعب بها الصبيان أحسبها حبشية معرَّبة. والدِّرِنْكة: الطِّنْفَسة، والجمع الدَّرانك. قال الراجز:
يَقْصُر يمشي ويَطولُ بارِكا
كأنّ فوق ظهره الدّرانِكا
والكُنْدُر: الحمار الصلب الشديد. قال الراجز:
كأنّ تحتي كُنْدُراً كُنادِرا
جَأْباً قَطَوْطَى يَنْشِج المَشاجِرا
والدَّرْمَك: الحُوّارَى. وكَرْدَم: اسم، وهو الصلب الشديد؛ وقال يونس إن اشتقاقه من كردمَ الرجلُ، إذا عدا عَدْو فَزَع. قال الراجز:
لما رآهم كَرْدَمٌ تَكَرْدَما
كردمةَ العَيْر أحسَّ الضّيغما
والدَّغمرة: العيب؛ رجل فيه دَغمرة، إذا كان مَعيباً. والرَّهْدَن والرُّهْدُن والرُّهْدون: طائر، ويقال: رَهدل ورُهْدول أيضاً، وهو طائر صغير شبيه بالعصفور أو أكبر. ودَهْرَش: اسم يقال إنهم قبيلة من الجنّ. والعَرقدة: العَقْد مثل التأريب؛ أرَّبه: عَقَده.
الدال والزاي
أُهملتا إلا في قولهم: زَهْدَم، وهو الصَّقر. وزَهْدَم أيضاً: اسم. قال الشاعر:
هَوى زَهْدَمٌ تحت العَجاج لحاجبٍ ... كما انقضّ بازٍ أقْتَمُ الريشِ كاسرُ
قال أبو بكر: زَهْدَم هذا رجل قُشيري أسر حاجب بن زُرارة يوم جَبَلَة، وفي ذلك اليوم قُتل لقيط، وكان يوماً شديداً على بني تميم.
الدال والسين
دَعْسَم: اسم. وسَمْدَعٌ ممات، ومنه اشتقاق السَّمَيْدَع، وهو السيّد الشريف. ودَلْمَس: اسم، واشتقاقه من الدُّلامس من قولهم ادلمَّس الليل، إذا أظلم.
الدال والشين
القِشْدَة: خُلاصة السمن. والشُّفْدُع: الضِّفْدَع الصغير. ودَنْقَش: اسم النون فيه زائدة. وأحسب الدُّقَيْش طائراً. وشُنْدُق: اسم النون فيه زائدة، وهو من الشِّدَق. ودَعْشَق: اسم. والدُّعْشوقة: دُوَيْبة، زعموا، وأحسبه مصنوعاً.
الدال والصاد
الدِّعْفِصة: الضئيلة الجسم. والعَصْلَد: الصلب الشديد، وهو العُصْلود أيضاً. والدَّعمصة منه اشتقاق الدُّعْموص، وهي دودة سوداء تكون في الغُدران إذا نَشّت. قال الأعشى:
فما ذَنْبُنا أن جاشَ بحرُ ابن عمِّكم ... وبحرُكَ ساجٍ لا يواري الدَّعامصا
وقال الآخر:
إذا التقى البحران غُمَّ الدُّعْموصْ
فعَيَّ أن يسبح أو يغوصْ
والدَّغمصة والدَّعمصة: السِّمَن وكثرة اللحم. والدِّنْفِصة: دُويبة، وتسمى المرأة الضئيلة الجسم دِنْفِصة وهي مثل العِنْفِصة سواء. والصَّدُقَة من صَدُقات النساء، وهو الصَّداق. والصَّدَقَة: ما تصدّق به الإنسان.
الدال والضاد


أُهملتا وكذلك حالهما مع الطاء والظاء
الدال والعين
ناقة دَلْعك: مُسنّة مسترخية اللحم، وكذلك البَلْعَك. وعَكْلَد: شديد صلب؛ يقال: جمل عَكْلَد، وناقة عَكْلَد - لا تدخلها الهاء - صلبة شديدة. والدَّعفقة: الحُمق. والدِّعْكِنة: الناقة الصلبة الشديدة. قال الراجز:
قلتُ ارْحَلوا الدِّعْكِنَةَ الدِّحَنَّهْ
بما ارتعتْ معشِبةً مُغِنَّهْ
والعَنْدَل: الناقة الصلبة، ولا يكادون يصفون بهذا جملاً.
الدال والغين
الدَّغفقة من دغفقَ الماءَ دغفقةً، إذا صبّه صبّاً كثيراً. ودَغْفَل: اسم. ويقال: عيش دَغْفَل: واسع. وقال قوم: الدَّغفل: ولد الفيل، وما أدري ما صحّته. ورجل فَدْغَم: تامّ الجمال؛ وبعير فَدْغَم: تامّ الجمال. وبعير غِدَفْل: عظيم الخَلْق.
الدال والفاء
أُهملتا.
الدال والقاف
ناقة دِلْقِم: هَرِمة لا تحبس الماء في فيها. ودملقتُ الشيءَ، إذا ملّسته. وحجر مدملَق: مدوّر أمس، وهو الدُّمالق والدُّمْلوق. وبعير هِدْلِق: واسع الأشداق. ويقال للرجل الخطيب هِدْلِق. والقَمْهَد من قولهم: اقمهدّ واكمهدّ، إذا رعِشَ من الضعف.
الدال والكاف
كَهْدَل، وهي الجارية الشابّة السمينة الناعمة. والدّهْكَل: الداهية. ودَهْلَك: موضع أعجمي أحسِبه معرَّباً. ودَهَْكم من قولهم: تدهكم علينا، أي تدرّأ علينا. والكَلْدَم: الصلب.
الدال واللام
الهَدْلَم: العجوز. والهِلْدِم: الكساء المُظاهَر الرِّقاع. والهِدْمِل: الكساء الخَلَق، وكذلك الهِدْم. والهِدَمْلة: القطعة العظيمة من الرمل.
باب الذال مع سائر الحروف
في الرباعي الصحيح
الذال والراء
الهَذرمة، وهو كثرة الكلام. قال أبو النجم:
وكان في المجلس جَمَّ الهَذرمهْ
والغَذرمة والغَذمرة: اختلاط الكلام. قال الشاعر:
تبصّرتُهم حتى إذا حالَ دونهم ... رُكامٌ وحادٍ ذو غذاميرَ صَيْدَحُ
وقال الآخر:
ومقسِّمٌ يعطي العشيرةَ حقَّها ... ومغذمِرٌ لحقوقها هَضّامُها
وامرأة قَرْذَع وقَرْثَع، وهي البلهاء. والقُنْذُع، وقالوا القُنْذَع، ولا أحسبها عربية محضة؛ يقال رجل قُنْذُع، إذا كان قليلة الغيرة على أهله. والعَذْط فعل ممات، ومنه اشتقاق العِذْيَوْط، وهو الذي إذا جامع أحدث. والقُنْفُذ، والجمع قنافذ: معروف. وقُنْفُذا البعير: ذِفْرَياه وهما الحَيْدان في قفاه. وزعموا أن قَنافذ موضع، ولا أدري ما صحّته. والشِّرْذِمة: الفرقة من الناس، والجمع شَراذم. والشَّمذرة: السرعة؛ ناقة شَمْذَر وشَمْذَرة وشَمَيْذَر وشِمْذِر وشَمَيْذَرة وشِمْذراة؛ وسير شَمَيْذَر: سريع ناجٍ. قال الشاعر:
وهنّ يُبارين النَّجاءَ الشَّمَيْذَرا
وعَذْهَل: اسم. ويقال: عذهلتُه وعبهلتُه، إذا تركته وسَوْمَه. والمُقْذَعِلّ: المسرع في مشيه. قال الراجز:
إذا كُفِيتَ اكتَفِيَنْ وإلاّ
وجدتَني أرْمُلُ مُقْذَعِلاّ
والقُذَعْمِلة تراها في بابها إن شاء الله. واللَّهْذَم: الماضي؛ سِنان لَهْذَم، والجمع لَهاذم.
باب الراء مع سائر الحروف
في الرباعي الصحيح
الراء والزاي
العَشَنْزَر: الخَشِن، ومنه اشتقاق ناقة عَشَنْزَر، وهي الصلبة الشديدة. والشَّنْزَرة: الغِلَظ والخشونة أيضاً. وناقة ضِمْرِز وضِمْرِز: شديدة قوية. قال أبو بكر: وربما قدّموا الزاي فقالوا: ضِمْزِر وضُمازِر. وأنشدَنا عبد الرحمن عن عمّه:
إذا أردتَ السيرَ في المفاوزِ
فاعْمِدْ لكلِّ بازلٍ ضُمارِزِ
ويُروى: تُرامِزِ. وعَرْزَم: اسم، وأحسب أن الميم زائدة من قولهم: اعرنزمَ الشيءُ، إذا صلب واشتدّ. قال الشاعر:
لقد أُوقدتْ نارُ الشَّمَرْذَى بأرؤسٍ ... عظامِ اللِّحَى مُعرنزِماتِ اللّهازمِ
واشتقاقه من العَرْز، وهو التقبُّض. والزّعْفَران: عربي معروف. وعَفْزَر: اسم. والعِرْزال: موضع الحيّة وموضع الأسد. قال الراجز:
تحكي له القَرْناءُ في عِرزالها
تحكُّكَ الجَرْباءِ في عِقالها


والعِرْزال أيضاً: بيت يتّخذه الناطور، يتكلّم به أهل العراق. وكل شيء جمعته ووطّأته لتنام عليه فهو عِرْزال. والزَّنقرة منه اشتقاق الزِّنقير، وهي القطعة من قُلامة الظُّفر. قال الشاعر:
فما جادت لنا سلمى ... بزِنْقِيرٍ ولا فُوفَهْ
الفُوفة: القشرة التي تكون على النّواة. قال أبو حاتم: أحسب البيت مصنوعاً. والزَّرفقة: السرعة؛ ازرنفقَ في سيره، إذا أسرعَ. والقَرزلة: جَمْعُك الشيءَ؛ يقال: قرزلتِ المرأةُ شعرَها، إذا جمعته وسط رأسها. وقُرْزُل: اسم فَرَس من خيل العرب، وهو فَرَس الطُّفيل بن مالك بن جعفر أبي عامر بن الطفيل. قال أوس:
والله لولا قُرْزُلٌ إذ نجا ... لكان مأوى خَدِّكَ الأحْزَما
ويُروى: الأخْرَما. قال أبو بكر: الأصمعي يرويه بالحاء والزاي، وأبو عُبيدة يرويه بالخاء والراء. وقال أبو بكر: من روى الأخْرَما أي يقع رأسه على أخْرَم كتفه، ومن روى الأحْزَما أراد: يقع على الحَزْم من الأرض؛ يقال: حَزْم وحَزْن، بالميم والنون. والقُرْزوم: سِنْدان الحدّاد، ويقال القُرْزُم، وقالوا فُرْزوم، بالفاء؛ فأما الفُرْزوم، بالفاء، فإزار تأتزر به المرأةُ في لغة عبد القيس، وأحسبه معرَّباً، وقد أفردنا لهذه الأسماء باباً. وزُرْقُم، الميم فيه زائدة؛ رجل زُرْقُم: أزرق. والقِرْمِز: فارسيّ معرَّب قد تكلّموا به قديماً. والهَزرفة: السرعة والخفّة؛ ظليم هُزْروف وهِزارف وهُزارِف. وعُرْكُز: اسم. والعَركزة: التقبُّض. وكَرْزَم: اسم. والكَرْزَن: الفأس الغليظة. قال قيس بن زهير:
وقد جعلتْ أكبادُنا تجتويكمُ ... كما تجتوي سُوقُ العِضاه الكَرازِنا
والهَزمرة: الحركة الشديدة. وهزمرَه، إذا تعتعه.
الراء والسين
سرطعَ الرجلُ وطرسعَ، إذا عدا عدواً شديداً من فزع. والسّرطلة، رجل سَرْطَل: طويل مضطرب. وسَرْطَم: طويل. وتسرمطَ الشعرُ، إذا قلّ وخفّ. وطرمسَ الرجلُ، إذا كرَّه الشيءَ. وطرمستُ الكتابَ، إذا محوتَه. والسَّرعفة: حُسن الغذاء. والسُّرْعوفة: الجرادة. وتُسمّى الفَرَس سُرعوفة لخفّتها. وعِفْرِس: اسم. والقَعسرة: الصلابة والشدّة. قال العجّاج:
والدهرُ بالإنسان دَوّاريُّ
أفْنى القُرونَ وهو قَعْسَريُّ
والقَعسريّ أيضاً: الخشبة التي تدار بها رَحى اليد. والعَسْكَر: معروف. وكرسعتُ الرجلَ، إذا ضربتَ كُرْسوعَه بالسيف. والكَرسعة: ضرب من العَدْو. والكُرْسُف والكُرْفُس: القطن. وتكرسفَ الرجلُ وتكرفسَ، إذا تداخل بعضه في بعض. والفِرْسِك: الخوخ؛ لغة حجازية يتكلّم بها أهل مكة الى اليوم. والفِرْناس: اسم من أسماء الأسد. وفِرْسِن البعير، والجمع فَراسن، وهو ظاهر خُفّه. وسرهفتُ الجاريةَ أو الغلامَ، إذا أحسنت غذاءهما. قال الراجز:
قد سرهفوها أيَّما سِرْهافِ
وقُرْناس الجبل: أعلاه. وقرنسَ الديكُ، إذا فرّ من ديك آخر، ولا يقال: قرنصَ كما تقوله العامة. ورجل نِقْرِس ونِقْرِيس، إذا كان نظّاراً في الأمور مدقِّقاً فيها. وتقنسرَ الإنسانُ، إذا شاخ وتقبّض. قال الشاعر:
وقنسرَتْه أمورٌ فاقسَأنّ لها ... وقد حنى ظهرَه دهرٌ وقد كَبِرا
وقال العجّاج:
أطَرَباً وأنت قَنْسَريُّ
والدهرُ بالإنسان دَوّاريُّ
ويُروى: قِنَّسْريُّ والطَّرْمِساء، ويقال الطِّلْمِساء: تراكم الظلمة والغبار؛ ومنه طرمسَ الليلُ وطرسمَ. وأنشد:
في ليلةٍ طَخْياءَ طِرْمِسايهْ
والطُّرْموس: خبز المَلّة، وقد أثبتناه في باب فُعْلول.
الراء والشين
الشَّمصرة: الضِّيق. وشَمَنْصِير: موضع، وقالوا شماصير، وأغفل هذا سيبويه في الأبينة. قال صخر الغيّ الهُذلي:
لعلّكَ هالك إمّا غلامٌ ... تبوّأ من شَمَنْصِيرٍ مُقاما
وطرمشَ الليلُ وطرشمَ، إذا أظلم. وطرغشَ الليلُ بصرَه، وغطرشَ الليلُ بصره، إذا أظلم عليه. وطرغشَ واطرغشّ من مرضه، إذا تماثل. وطرفشَ مثل طرغشَ. وفرشطَ البعيرُ، إذا برك بروكاً مسترخياً فألصق أعضاءه بالأرض، والمصدر الفَرْشطة والفِرشاط. وشَعْفَر: اسم امرأة: قال الراجز:
لو شاء ربّي لم أكن كَرِيّا
ولم أقُدْ بشَعْفَرَ المَطِيّا


ويُروى: ولم أسُقْ. وعَشْرَم: خشن شديد. وعِشْرِق: نبت. والقُشْعُر: ثمر شجر يشبه القِثّاء الصغار، وربما سُمّي القِثّاء الصغار قُشْعُراً. والشَّرْعوف والشِّرغوف، بالغين المعجمة: نبت أو ثمر نبت. وغَشْرَم: اسم، وهو من الغِلَظ. وتغمشرَ الرجلُ، إذا شمّر. قال الراجز:
إن لها لسائقاً عَشنزرا
إذا ونَين ساعةً تغشمرا
قال أبو بكر: وسمعت أعرابياً من جَرْم يقول: أخذتُه والله بالغِشْمِير، أي اغتصبته. وأهل اليمن يسمّون وعاء الطَّلعة إذا طال: شِرْغافاً. والشُّرْفوغ: الضّفدع الصغير، والشُّرْغوف أيضاً. والشُّفْدُغ: الضّفْدَع الصغير بلغة أهل اليمن. وقرمشَ الشيءَ وقرشمه مقلوب، إذا جمعه. ورجل قِرْشَمّ: صلب شديد. قال الراجز:
وأن يذوقوا السَّمَّ كيف السَّمُّ
أو كيف حدُّ مُضَرَ القِرْشَمُّ
ويُروى: القِطْيَمُّ، من القَطْم، وهو الفحل الهائج من الإبل. والكَرشمة، تقول العرب: قبّح الله كرشمتَه، أي وجهه. والهِرشَمّ مثل الخِرْشَمّ، وقد مرّ ذكره، وهو الحجر الرّخو؛ وقال قوم: بل هو الحجر الصلب. قال الراجز:
هِرْشَمّةٌ في جبلٍ هِرْشَمِّ
تُبْذَلُ للجار ولابن العمِّ
يعني بئراً. والقُرْشوم: الصغير الجسم من كل شيء؛ وبه سُمّي القُراد قُرشوماً. والقُرْشوم أيضاً: ضرب من الشجر زعموا أنّ حَمْلَه البَقُّ. والقُرشوم، قالوا: البعوض. وعجوز هِرْشَفّة، أي مُسِنّة. ويقال: بل الهِرْشَفّة خرقة ينشَّف بها الماء من الأرض أو من الحِسْي. قال الراجز:
رُبّ عجوزٍ رأسُها كالكِفَّهْ
تحمل جُفّاً معها هِرْشَفّهْ
الجُفّ: نصف قِربة تُقطع من أسفلها ويُتّخذ منها دلو. وتهمرشَ القومُ، إذا تحرّكوا، وهي الهَمرشة.
الراء والصاد
العُصْفُر عربيّ معروف، وقد تكلّمت به العرب. قال الراجز:
قد كنتُ حذّرتُكِ لقطَ العُصْفُرِ
بالليل قبل تُصْبحي وتُسْفري
وتصعفرت العُنُقُ، إذا التوت واصعنفرت. وضربه حتى اصعنفر، إذا التوى من شدّة الألم. والعِرفاص: خُصلة من العَقَب والقِدّ. وعرافيص الهودج: العَقَب الذي يجمع رؤوس الخَشَبات. والعُصفور: معروف. ورجل عِرْصَمّ: صلب شديد. وصَمْعَر: اسم، وقالوا اسم ناقة. والعُنْصُر: الأصل، ويقال عُنْصَر أيضاً. وقرفصتُ الرجلَ، إذا شددته، قرفصةً وقِرفاصاً. وقرمصَ الرجلُ وتقرمصَ، إذا دخل في القُرْموص، وهو أن يحفر حَفيرة يقعد فيها يَكْتَنُّ من البرد؛ يقال: قُرُموص وقِرْماص. وصمقرَ اللبنُ واصمقرّ، إذا اشتدّت حموضتُه. وقِرْصِم: اسم بطن من مَهْرة بن حَيْدان منهم العُجيل بن فُلان وفد الى النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم.
الراء والضاد
العَضْرَط: الدُّبُر. والعُضْروط: الأجير. فأما العَضْرَفوط فستراه في بابه إن شاء الله. والعَرْمَض: الطُّحْلُب. والغَضْفَر: الغليظ الجافي، ومنه اشتقاق الغَضَنْفَر. وقِرْضِم: اسم قبيلة إليهم تُنسب الإبل القِرْضِميّة. وقال ابن الكلبي: هو قِرْضِم، رجل من مَهْرة، وهو الوجه. وقال أبو بكر: هو بالصاد، ولم يكن هذا بابه.
الراء والطاء
العُرْفُط: ضرب من النبت. والعَمرطة منها اشتقاق العُمْروط، وهو اللِّصّ الذي لا يَلوح له شيء إلا أخذه. والعَرْطَل: الطويل الفاحش الطول المضطرب. والقُرْطُم: معروف، وهو حب العُصْفُر. وقرطمتُ الشيءَ قرطمةً، إذا قطعته. والقَرمطة: مداناة الخَطْو ومقاربته، ومنه قَرمطة الكتاب. والقِنْطِر: الداهية. قال الشاعر:
أم من يطالعه يَقُلْ لصِحابه ... إن الغَريفَ يُجِنُّ ذاتَ القِنْطِر
والقِنْطِر: هذا الطائر الذي يسمّى الدُّبْسيّ؛ لغة يمانية. وهرمطَ فلانٌ عِرْضَ فلن، إذا وقع فيه. والقِنطار: معروف، النون فيه ليست أصلية. واختلفوا فيه فقال أبو عبيدة: مِلءُ مَسْكِ ثورٍ من ذهب؛ وقال قوم: ثمانون رِطْلاً من ذهب؛ وأحسِب أنه معرَّب.
الراء والظاء
أُهملتا.
الراء والعين


تقرعفَ الرجلُ واقرعفَّ وتقرفعَ، إذا تقبّض. فأما قولهم تفرقع فهو صوت بين شيئين يُضربان. وقال بعض العرب: سمعت فِرْقاعَ فلان، أي ضَرْطَه. والفُرْعُل: ولد الضبع، والجمع فَراعل. وفُرْعُل: اسم أيضاً. والفَرعنة مشتقّة من فِرعون، وليس بكلام عربيّ صحيح. وكمعرَ سَنامُ الفصيل، إذا صار فيه الشحم، وهو مثل كعرمَ. وارمعلّ الجفنُ، إذا سالت منه دموعٌ حتى تفسده. وعُرْكُل: اسم.
الراء والغين
الغِرْيَف: ضرب من الشجر، وستراه في بابه إن شاء الله. قال أُحَيْحة بن الجُلاح:
بأكنافه الشّوعُ والغِرْيَفُ
وربما سُمّيت الأجَمة غَريفاً وغِرْيفاً. والغُرفة: معروفة. وغِرْقِئ البيضة: قِشرها الداخل. والغُرْمول: معروف، للناس والخيل، ولا يقال في غير ذلك إلا استعارةً.
الراء والفاء
الرُّفْقة: معروفة. وفلان قِرْفتي: أي تُهْمَتي.
الراء والقاف
الرَّقْلة: النخلة الطويلة. والقَرْمَل: نبت. قال الراجز:
يَخُضْنَ مُلاّحاً كذاوي القَرْمَلِ
المُلاّح: ضرب من النبت. وقُرْمُل: اسم ملك. وأنشد:
وإذ نحن ندعو مَرْثَدَ الخير ربَّنا ... وإذ نحن لا نُدْعَى عبيداً لقُرْمُلِ
وبعير قُرامل، إذا كان عظيم الخَلْق. والقُرامل: البُخْتيّ أو ولد البُخْتيّ، زعموا. والقُرْمة: جُليدة تُقتطع من أنف البعير ثم تُفتل فتكون كأنها نواة ليقع الجريرُ عليها، فالبعير حينئذ مقروم؛ ويقال القَرَمة أيضاً والقُرامة أيضاً. والقُرامة: كل ما قطعته بأسنانك من شيء فألقيته فقد قرمته، وقد مضى ذكر هذا في الثلاثي. فأما المُقْرَم فالفحل من الإبل لا يُبتذل بحمل ولا يذلَّل، وبذلك سُمّي السيّد مُقْرَماً.
باب الزاي مع سائر الحروف
في الرباعي الصحيح
الزاي والسين
أُهملتا وكذلك حالها مع الشين والصاد والضاد والطاء والظاء.
الزاي والعين
الزَّعفقة: سوء الخُلُق، وقالوا: البخل والضّيق؛ رجل زَعْفَق وزُعافق من قوم زَعافِق. قال الراجز:
إني إذا ما حَمْلَقَ الزّعافقُ
واضطربت من بُخلها العنافقُ
وعَنْقَز، زعموا: الذي يسمّى بالفارسية المَرْزَجوش. ورجل عَنْزَق: ضيّق الخُلُق. والقُنْزُع واحد القنازع، قنازع الرأس، وهو الشعر المجتمع في نواحي الرأس. قال الراجز:
مَيَّز عنه قُنْزُعاً عن قُنْزُعِ
مَرُّ اللّيالي أبطئي أو أسرعي
والزِّعْنِف: الواحدة من زعانف الأديم، وهي أطرافه؛ وبذلك سُمّي السَّفِلة من الناس زعانف. وعَزْهَل، وهو فَرخ الحمام، والجمع عَزاهل. وعَزْهَل: موضع. وقد سمّت العرب عَزْهَلاً. قال جرير:
وقد قتل الجَحّافُ أولادَ نسوةٍ ... بهنّ ابنُ خَلاّسٍ طفيلٌ وعَزْهَلُ
الزاي والعين
أُهملتا.
الزاي والفاء
الزَّقفلة: السّرعة؛ جاء يُزقفل زقفلةً، إذا جاء مسرعاً. والزّنفلة، يقال: زنفلَ في مِشيته، إذا تحرّك كأنه مُثْقَل بالحمل. وقد سمّت العرب زَنْفَلاً. قال أبو عثمان الأُشْنانْدانيّ: الزِّنْفَل: الداهية، ولم أسمعه إلا منه.
الزاي والقاف
القَلزمة: ابتلاع الشيء، وبه سُمّي بحر القُلْزُم. والزّمْلَق والزّملقة، زعموا، من قولهم: رجل زُمَلِق وزُملوق وزُمالِق، وهو الذي إذا باشر أراق ماءه قبل أن يجامع. والزَّهْمَق والزّهمقة: زُهومة الرائحة من الجسد من صُنان أو نَتْن. وقال أبو زيد: شَمِمْتُ زَهمقةَ يده، أي زُهومتها. وقَهْمَز: قصير مجتمع. وحماز رِهْلِق: أملس الشّعر قليله. وكل شيء ملّسته فقد زهلقته.
الزاي والكاف
الزُّكْمة: آخر الولد، وقالوا الزَّنْكَمة، وليس بثَبْت.
الزاي واللام
لَهْزَمٌ، يقال: لهزمَه، إذا ضرب لِهْزِمته. وزَمْهَلٌ أُميت، ومنه اشتقاق ماء مُزْمَهِلّ: صافٍ.
الزاي والميم
الزُّنْمة والزَّنَمة، وهي المعلَّقة تحت فكَّي العنز والتيس. ويقال: هو العبد زُنْمَةً وزُلْمَةً، بالنون واللام: خالصاً، وقد مضى ذكره.
باب السين مع سائر الحروف
في الرباعي الصحيح
السين والشين
أُهملتا وكذلك حالها مع الصاد والضاد.
السين والطاء


الطّعسفة لغة مرغوب عنها؛ مرّ يُطعسِف في الأرض، إذا مرّ يخبطها. وعسمطتُ الشيءَ وعسطمتُه، إذا خلطته عسمطةً. والغسطلة والعَسلطة: الكلام غير ذي نظام؛ كلام معسلَط، وهي لغة بعيدة. والطِّنْفِسة: معروفة. وفِنْطيسة الخنزير: أنفه، وكذلك الفِلْطيسة أيضاً. وتلفطسَ أنفُ الإنسان، إذا اتّسع. والسَّلْطَع والسَّلَنْطَع: الفاحش الطويل. والسَّلْطَم: الطويل. والطَّلمسة مثل الطَّرمسة سواء، والطِّلْمِساء والطِّرْمِساء: الظلمة، وهو الغبار أيضاً. ومرّ طِرْمِساء من الليل، إذا مرّت منه قطعة عظيمة. وطلسمَ الرجلُ، إذا كرَّه وجهه، مثل بلسم سواء. فإن كان الطِّلَسْم من كلام العرب فمن هذا اشتقاقه كأنه يغيّر الشيءَ وينقله من حال الى حال. والهَطْلَس والهَطَلَّس: اللصّ القاطع يُهطلس كلَّ ما وجده، أي يأخذه. والقَسْطَل: الغبار، وهو القَسْطال أيضاً. والقَسْطَلانيّة: نُدْأة الشَّفَق أو نُدأة قوس قُزَح. ويقال للذي يسمّى قوسَ قُزَح: القَسْطَلانيّ.
السين والظاء
أُهملتا.
السين والعين
فَقْعَس: اسم، وهو أبو قبيلة. وعَسْقَل: أحد عساقيل السَّراب، وهو أول ما يجري منه. والعَسْقَل أيضاً: ضرب من الكَمْأة كبار. والعَسَلّق: اسم من أسماء الذئب. وعَنْقَس: داهٍ خبيث. وكعسمَ الرجلُ، إذا أدبر هارباً. والكَعْسَم: الحمار الوحشي؛ لغة يمانية، والجمع كَعاسم، ويقال كُعْسوم أيضاً. وسَمَلّع: اسم من أسماء الذئب. والعَمَلّس: اسم من أسماء الذئب أيضاً، وأصله من العَملسة، وهي السُّرعة. وناقة عَنْسَل: سريعة، النون زائدة. وسلعنَ الرجلُ في مَشيه، إذا عدا عدواً شديداً، زعموا، وليس بثَبْت. والسِّلْعة: الضّواة في الجلد. قال الشاعر:
قذيفةُ شيطنٍ رجيمٍ رَمى بها ... فصارت ضَواةً في لَهازمِ ضِرْزمِ
قال أبو بكر: كل ما انعقد في الجلد ونتأ فهو ضَواة وسِلْعة. وسِلْعة الرجل: بضاعته كائناً ما كان.
السين والغين
سلغفَ الرجل الشيءَ، إذا ابتلعه، زعموا.
السين والفاء
فَلْقَس: بخيل لئيم؛ ومنه اشتقاق الفَلَنْقَس، وهو السَّفِلة من الناس الرديء. والفَلَنْقَس أيضاً: الهجين من قِبَل أبويه إذا ولدته الإماء. قال الراجز:
العبدُ والهجينُ والفَلَنْقَسُ
ثلاثةٌ فأيَّهم تَلَمَّسُ
وسَنْهَف: اسم النون فيه زائدة، وهو من السَّهَف، وهو سعة العطش.
السين والقاف
بعير سَلْقَم وصَلْقَم، وهو الشديد الفكّ الذي يكسر كلَّ ما مضعه، وهي السَّلقمة والصّلقمة. والسَّمْلَق أيضاً: الفضاء من الأرض الواسع. وقلنسَ الشيءَ، إذا غطّاه وستره، زعموا، والنون فيه زائدة. ويمكن أن يكون منه اشتقاق القَلَنْسُوة، النون زائدة، وهي القَلَنْساة أيضاً. وذكر الخليل أن القَلْنَسَة أن يجمع الرجلُ يديه في صدره ويقوم كالمتذلِّل.
السين والكاف
الكَهْمَس: القصير، ويقال: هو اسم من أسماء الأسد. وهِلْكِس وهِلَّكْس وهِكْلِس: دنيّ الأخلاق.
باب الشين مع سائر الحروف
في الرباعي الصحيح
الشين والصاد أُهملتا وكذلك حالها مع الضاد
الشين والطاء
العَشَنّط: الطويل. والغَطمشة: الأخذ قهراً؛ وبه سُمّي الرجل غَطَمَشاً. والطَّنفشة: تحميج النظر؛ طنفشَ عينه، إذا صغّرها. فأما شُنْطُف فكلمة عاميّة ليست بعربيّة محضة. وشَفْطَل: اسم.
الشين والظاء
أُهملتا.
الشين والعين
الشَّنعفة: الطول، ومنه اشتقاق الشِّنعاف والشِّنعوف، وهي أعالي الجبل، والجمع شَناعيف. والقَشْعَم: المُسِنّ. والقَشْعَم أيضاً: اسم من أسماء الأسد. وقَشْعَم أيضاً: اسم من أسماء النَّسر. قال أبو بكر: إنما ثقّل العجّاج القَشْعَم اضطراراً فقال:
إذ زَعَمَتْ ربيعةُ القَشْعَمُّ


وكان ربيعة بن نزار يسمّى القَشْعَم. وأم قَشْعَم: الحرب أو الداهية. والقُشْعوم والقُرْشوم: الصغير الجسم، وربما سُمّي به القُراد قُرْشوماً. والقُرْشوم: ضرب من النبت، وزعموا أنه شجرة تحمل البَقَّ. والعَشْنقة: الطول، وبه سُمّي الطويل عَشَنَّقاً. وعَنْقَش: اسم النون فيه زائدة؛ ودفعها الخليل وزعم أنها مصنوعة. وعَنْكَش: اسم النون فيه أيضاً زائدة. والعَنكشة، النون فيه زائدة، والعَكْش: التجمّع؛ وبه سُمّي العنكبوت عُكّاشاً، ومنه اشتقاق عُكّاشة. وعجوز عَشَمَة وعَشَبَة، وكذلك الرجل أيضاً، وهي المُسِنّة، وقد مضى هذا في الثلاثي.
الشين والغين
الشُّغْنَة في بعض اللغات: التي تسمّى بالفارسية البُشْتُكة، وهي الحال بالعربية، وقال أيضاً: هي الكارَة التي يشدّها الرجلُ على ظهره وفيها ثيابه.
الشين والفاء
شَفْقَل: اسم. وأبو شَفْقَل: راوية الفرزدق. وقنفشَ الشيءَ، إذا جمعه جمعاً سريعاً. والقِنْقَشة: دُوَيْبة من أحناش الأرض.
الشين والقاف
أُهملتا إلا قولهم: الشَّشقلة فإنه أن تزن ديناراً بإزاء دينار لتنظرَ أيُّهما أثقل، ولا أحسبه عربياً محضاً. وقيل ليونس أو لَخَلف: بمَ تعرف الشِّعر الجيّد من الردي؟ فقال: بالشَّشقلة.
الشين والكاف
أُهملتا.
الشين واللام
عجوز شَهْلة كَهْلة لا يكاد يُفرد، وهو مثل الشَّهبرة، وهي المُسِنّة وفيها بقيّة. والشّهْلاء: الحاجة. قال الراجز:
لم أقْضِ حتى ارتحلتْ شَهْلائي
من العَروب الغادة الغَيْداءِ
ويُروى: من العروب الكاعب، ويُروى: الطَّفْلة.
باب الصاد مع سائر الحروف
في الرباعي الصحيح
الصاد والضاد
أُهملتا وكذلك حالها مع الطاء والظاء.
الصاد والعين
الفُصْعُل: عقرب صغير. والصّعفقة: تضاؤل الجسم. وصَعْفوق: اسم، وليس في الكلام فَعلول بفتح الفاء إلا صَعْفوق. قال الراجز:
ها فهو ذا فقد رجا الناسُ الغِيَرْ
من أمرهم على يديكَ والثُّؤَرْ
من آل صَعْفوقٍ وأشياعٍ أُخَرْ
وهم قوم من أهل اليمامة يسمَّون الصّعافق. وقال قوم: بل الصّعافق الذين يدخلون السّوق ولا رؤوس أموال لهم فيشاركون التّجار فيصيبون من أرباحهم. والعِنْفِص: المرأة الضئيلة الجسم الكثيرة الحركة في المجيء والذهاب. قال الأعشى:
ليست بسوداءَ ولا عِنْفِصٍ ... سريعةِ الوَثب الى الداعرِ
أصل الدَّعَر دود أحمر يأكل الخشب. والصِّقَعْل: لبن حليب يُمرس فيه تمر. قال الراجز:
ترى لهم عند الصِّقَعْل عِثْيَرَهْ
وجَأَزاً تَشرق منه الحَنْجَرَهْ
أي غباراً. والقَصْعة، بفتح القاف: معروفة. ويقال: صلمعَ رأسَه، إذا حلقه. وصلمعَ الشيءَ، إذا ملّسه. والعُنْصُل: ضرب من النبت؛ يقال: عُنْصُل وعُنْصَل.
الصاد والغين
غلصم الرجلُ الرجلَ غلصمةً، إذا أخذ غَلْصَمته.
الصاد والفاء
صَنِفة الثوب: حاشيته. وقال قوم: بل الصَّنِفة التي عليها الهُدْب.
الصاد والقاف
الصَّلْقَم قد مرّ ذِكره. وقُنْصُل: قصير. وقلصمتُ الشيءَ، إذا كسرته؛ وقصملتُ أيضاً، وليس بثَبْت.
باب الضاد مع سائر الحروف
في الرباعي الصحيح
الضاد والطاء
أُهملتا وكذلك حالها مع الطاء.
الضاد والعين
ضَلْفَع: موضع. قال الشاعر:
أقُرَيْنُ إنكَ لو شهدتَ فوارسي ... بعَمايتين الى جوانب ضَلْفَعِ
وعَضْنَكٌ أُميت، ومنه اشتقاق رجل عَضَنَّك، وهو الغليظ الشديد. والعُضْلة: الداهية، والجمع عُضَل، وقد مضى في الثلاثي. وعلضهتُ القارورةَ، إذا صممتَ رأسها؛ هكذا يقول الخليل. قال أبو حاتم: هو بناء مستنكر. ويقال: عضلهتُ، كأنه من المقلوب.
الضاد والغين
غَنْضَف: اسم، زعموا، النون فيه زائدة، واشتقاقه من الغَضَف، وهو انقلاب الأُذن الى الوجه. والغَضَف: خُوص طوال يشبه خوص المُقْل وليس به؛ يقال له نخل الشيطان يكون بمُكْران. وفي بعض اللغات: الغَضَفة: القَطاة.
الضاد والفاء
أُهملتا وكذلك حالها مع باقي الحروف.
باب الطاء مع سائر الحروف
في الرباعي الصحيح
الطاء والظاء
أُهملتا.
الطاء والعين


العَفطلة: خَلْطُك الشيءَ بالشيء؛ عفطلتُه بالتراب، وكذلك العَفْلطة.
الطاء والغين
غَنْطَفٌ: ذكر قوم أنه اسم، فإن كان كذلك فهو من الغَطَف، والنون زائدة، والغَطَف: قلّة شعر الأشفار، وبه سُمّي الرجل غُطَيْفاً، وقد مرّ ذِكره في الثلاثي.
الطاء والفاء
يقال: قفطلَه من يدي، إذا اختطفه.
الطاء والقاف
القَمعطة: اقمعطّ، إذا تداخل بعضُه في بعض. والقَلعطة منه اشتقاق رأس مُقْلَعِطّ، وهو أشدّ الجعودة. والعِلْقِط: الإتْب.
الطاء والكاف
أُهملتا.
الطاء واللام
هلمطَ الشيءَ، إذا أخذه أو جمعه.
باب الظاء مع سائر الحروف
في الرباعي الصحيح
الظاء والعين
استُعمل من وجوهها: اللُّعْمُظ واللِّعموظ، وهو الشَّرِه النّهِم، والجمع لَعامظ ولَعاميظ، والمصدر اللِّعماظ واللَّعمظة. والعِظْلِم: صبغ، قالوا، أسود؛ وقال قوم: بل هو البَقّم. والعُظْمة، وهي الإعظامة: شبيه بالوسادة تشُدّه المرأة على عَجُزها لتعظّمه به.
الظاء والغين
أُهملتا وكذلك حالها مع باقي الحروف.
باب العين مع سائر الحروف
في الرباعي الصحيح
العين والغين
أُهملتا.
العين والفاء
العَفْلَق: الضخم المسترخي؛ وربّما سُمّي الفَرْج الواسع عَفْلَقاً. والقِلْفَع والقِلْفِع، وهو الطين الذي يجفّ في الغُدران حتى يتشقّق. والقُنْفُع: القصير الخسيس. والقُنْفُعة: خَرْق الدُّبُر. والعَنْفَق: خفّة الشيء وقلّته، ومنه اشتقاق العَنفقة. وعَفْكَل، وهو الأحمق، والعَنْفَك أيضاً نحوه. وعِنْفِك: ثقيل وخم. ويقال: امرأة عَنْفَك، وهو عيب، وهي الواسعة.
العين والقاف
عَلْقَم: شجر مُرّ، ويقال لكل مُرّ عَلْقَم. ويقال: هذا أعلقُ من هذا، أي أمرُّ منه. قال الأعشى:
نهارٌ شَراحِيلَ بنِ طَوْدٍ يَريبني ... وليلُ أبي ليلى أمرُّ وأعْلَقُ
وعَمْلَقٌ منه اشتقاق العَملقة، وهو اختلاط الماء في الحوض وخثورتُه. وعِمْلِق: أبو قبيلة من العرب العاربة، وهم الذين يسمَّون العمالقة، وهو عِمْلِق بن لاوَذَ بن سام بن نوح عليه السلام. والقُمْعُل: قَعْب صغير، والجمع قَماعل وقَماعيل. ويقال للرجل إذا كان في رأسه عُجَرٌ: في رأسه قَماعيل وقَماعل، وربما قيل للواحد: قُمْعول. والهُمَقِع، وقالوا الهُمَّقِع: ثمر من ثمر العِضاه.
العين والكاف
عُلْكُم وعُلْكوم وعُلاكم، وهو الشديد الصلب من الإبل وغيرها. قال الراجز:
يا ربِّ إنّ مالكَ بنَ كُلْثومْ
أخْفَرَكَ اليومَ بنابٍ عُلْكومْ
وكنتَ قبل اليوم غيرَ مغشومْ
وعَنْكَل: صلب أيضاً.
باب الغين في الرباعي الصحيح
استُعمل منها الغَلْفَق، وهو الطُّحْلُب.
باب الفاء في الرباعي الصحيح
الفَلْقَم: الواسع. وقُنْفُل: اسم أحسبه من القَفْل، وهو اليُبْس، النون زائدة لأن القَفْل ضرب من الشجر. قال أبو ذؤيب:
كما تَتّايعُ الريحُ بالقَفْلِ
تتّايع إذا تبع بعضهم بعضاً، وأكثر ما يُستعم في الشرّ. وفي الحديث: " كما تتّايع الفَراش في النار " . ويقال: درهم قَفْلة، أي وازن، الهاء أصلية، وهي هاء التأنيث لازمة له لا تفارقه، ولا يقال: درهم قَفْل.
باب القاف في الرباعي
المَقْلة: الحصاة التي يُتصافن عليه الماء إذا اقتسموه في المفاوز؛ إذا كان الماء قليلاً يأخذون حصاة فيضعونها في الإناء ثم يصبّون عليها الماء حتى يستويَ بها ويشرب كلّ واحد منهم بمقداره. قال الفرزدق:
ولمّا تصافنّا الإداوة أجهشتْ ... الى غُضون العنبريّ الجُراضمِ
وجاء بجُلمودٍ له مثل رأسه ... ليُسْقَى عليه الماءَ بين الصرائمِ
على ساعةٍ لو أنّ في القوم حاتماً ... على جُوده ضنّت به نفسُ حاتمِ
غضونه: ما تكسّر من وجهه، أي بكى؛ والجُراضم: العظيم البطن الأكول؛ والصرائم: جمع صَريمة، وهي القطعة من الرمل التي تنصرم من مُعظم الرمل. والمُقْلة: مُقْلة العين. والهِلْقِم: الواسع الأشداق من الإبل خاصّة، وربما استُعمل لغيرها، وبه سُمّي الرجل هِلْقاماً. وبحر هِلْقِم، كأنه يلتقم ما يُطرح فيه. ويقال: هلقمَ الشيءَ، إذا ابتلعه. وقَلْهَم: اسم. قال الراجز:


راحَ الغليلُ والهمّْ
أن سَلِمَ ابنُ القَلْهَمْ
والهَملقة: السرعة.
باب الكاف في الرباعي الصحيح
الكَلِمة: واحدة الكَلِم. والكَهْمَل: الثقيل الوَخم. وكِنْهِل: موضع.
باب اللام في الرباعي الصحيح
أُهملت اللام وما بعدها في الرباعي.
انقضى الرباعي السالم والحمد لله ربّ العالمين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق