الأحد، 3 مارس 2013

8.كتاب جمهرة اللغة أبواب ما يلحق بالرباعي بحرف من حروف الزوائد

كتاب جمهرة اللغة
المؤلف : أبو بكر محمد بن الحسن بن دريد الأزدي (المتوفى : 321هـ) 

أبواب ما يلحق بالرباعي بحرف من حروف الزوائد
باب ما جاء علي فِعْيَل
حِذْيَم، الياء فيه زائدة، وهو من الحَذْم؛ والحَذْم: سرعة القطع أو الكلام. وقد سمّوا حِذْيَماً. قال الشاعر:
بَصيرٌ بما أعيا النِّطاسيَّ حِذْيَما
أراد: ابن حِذْيَمَ فلم يستقم له الشعر. والطِّرْيَم ذكر بعض أهل اللغة أنه العسل، وجعله رؤبة السحاب المتراكم فقال:
في مكفهِرِّ الطِّرْيَمِ الشَّرَنْبَثِ
وغِرْيَد: نبت ناعم غضّ. قال الراجز:
هَزَّ الصَّبا ناعمَ ضالٍ غِرْيَدا
وغِرْيَف: ضرب من الشجر. قال الشاعر:
بأكنافه الشُّوعُ والغِرْيَفُ
ورجل حِثْيَل، إذا كان قصيراً. والحِثْيَل: ضرب من الشجر، زعموا. والعِثْيَر: الغبار. والضِّرْيَم، زعموا: صَمغ من صَمغ الشجر، ذكره الخليل. وعِلْيَب: وادٍ معروف بالحجاز، وقالوا عُلْيَب بالضم، وهو أعلى؛ قال البصريون: هو عُلْيَب، وليس في كلامهم فُعْيَل غيره. والغِرْيَن والغِرْيَل، وهو الماء الخاثر الكثير الحمأة الذي يخلطه طين رقيق. وهِمْيَغ: موت سريع وحيّ. قال أبو بكر: قال أصحابنا: هو بالغين المعجمة. وأنشدوا للهُذلي:
إذا وردوا مِصْرَهم عُوجلوا ... من الموت بالهِمْيَغِ الذّاعطِ
وقال الخليل: هِمْيَغ، بالعين غير المعجمة. وحِمير: اسم، ذكر ابن الكلبي أنه كان يلبس حللاً حُمراً. فالياء زائدة لأنه من الحُمرة. وتِرْيَم: موضع. قال أبو كبير الهُذلي:
هل أُسْوَةٌ لي في رجال صُرِّعوا ... بتلاعِ تِرْيَمَ هامُهم لم تُقْبَرِ
أي لم يُثأروا. وعِصْيَد: لقب حِصن بن حُذيفة أو عُيينة بن حِصن. قال عنترة:
فهَلاّ وفَى الفَغْواءُ عمرو بن جابرٍ ... بذمّته وابنُ اللُّقيطة عِصْيَدُ
وطِريَف: موضع. وعِلْيَط: اسم، وأحسبه مأخوذاً من العَلْط. ويقال للعقرب: أم العِرْيَط. وليس في كلامهم فَعْيَل ولا فُعْوِل ولا فُوعَل ولا فُعْوَل. فأما مَهْيَع فهو مَفْعَل من هاع يَهيع هِياعاً، إذا اتّسع وانتشر؛ ومنه هاع الإنسانُ، إذا قاء، كأن القيء إذا انتشر من فيه وظهر.
باب فَيْعَلٍ
قال الخليل بن أحمد رحمة الله عليه: أما ضَيْهَد، وهو الرجل الصلب، فمصنوع ولم يأتِ في الكلام الفصيح. وامرأة عَيْطَل: طويلة، ويقال ذلك للناقة والفرس، وهو مأخوذ من العَطَل من قولهم: ما أحسنَ عَطَلَه، أي شطاطَه وتمامَه. وغَيْطَل، وهو الشجر الملتفّ. والغَيْطَلة: البقرة الوحشيّة؛ وكذلك فُسّر بيت زهير:
كما استغاثَ بِسَيءٍ فَزُّ غَيْطَلَةٍ ... خافَ العيونَ فلم يُنظر به الحَشَكُ
والغَيطلة: اختلاط ظلمة الليل واختلاط ضوء النهار، وقيل: اختلاط أصوات الناس، وأحسب أن الياء زائدة. واشتقاقه من الغَطَل، وهو تغطية الشيء؛ يقال: غطلتِ السماءُ يومَنا هذا وأغطلت، إذا أطبق دَجْنُها. وبئر غَيْلَم: كثيرة الماء. وجارية غَيْلَم: كثيرة اللحم. قال الراجز في البئر:
وغَيْلَمٌ قَلَيْذَمٌ ما تنتزِفْ
ورجل فَيْخَر: عظيم الذَّكَر. قال أبو حاتم: ذكرٌ فَيْخَز، بالزاي المعجمة، إذا كان عظيماً، وكذلك من الفَرَس. وقال غيره: فخير، بالراء، مأخوذ من الضَّرع الفَخور، وهو الغليظ الضيّق الأحاليل. قال الشاعر:
وكُنّا لا يباح لنا حَريمٌ ... فنحن كضَرّة الضَّرْع الفَخورِ
والسَّيْطَل: الطّست، زعموا. قال الطِّرِمّاح: في سَيْطَلٍ كُفئتْ له يتردَّدُ والخَيْعَل: مِفْضَل تتفضّل به المرأة في بيتها. قال الهُذلي:
مَشْيَ الهَلوكِ عليها الخَيْعَلُ الفُضُلُ


وجَيْحَل: صخرة عظيمة. وشَيْزَر: موضع. وزَيْمَر: اسم ناقة. وجَيْفَر: اسم. وضَيْغَم: اسم من أسماء الأسد، وهو من الضَّغْم، وهو العضّ. وريح نَيْرَج ونَيْزَج أيضاً: عاصف، وقالوا نَوْرَج. والنَّيْرَج: حديدة يداس بها اطعام، ويقال أيضاً: نَوْرَج. وغَيْهَق يوصف به الشابّ الغضّ ذو الترارة؛ والتارّ: الشابّ الممتلئ البَدَن. والهَيْنَغ: المرأة الضحّاكة الملاعبة. قال الراجز:
قولاً كتحديث الهَلُوك الهَيْنَغِ
لذّت أحاديثُ الغَويِّ المِنْدَغِ
والنَّيْسَم: أثر الطريق الدارس. والنّيْسَب: الطريق الواضح. والنّيْرَب: التراب. والنّيْرَب، رجل ذو نَيْرَب، أي ذو تميمة. وجَيْدَر: قصير. وأرض خَيْفَق: واسعة يخفق فيها السراب. وفرس خَيْفَ: سريعة، وكذلك الناقة. وجُمّة فَيْلَم: عظيمة. قال البُريق الهُذلي:
إذا فرّ ذو اللِّمّة الفَيْلَمُ
وجارية غَيْلَم: ضخمة ممتلئة. والغَيْلَم أيضاً: ذَكَر السلاحف فيما يقال: والعَيْلَم: الركيّ الكثير الماء. قال الراجز:
وعَيْلَمٌ قَلَيْذَمٌ ما يُنْزَفُ
وصَيْعَر: اسم، وهو مأخوذ من الصَّعَر. والصّيعريّة: ضرب من مياسم الإبل. قال المتلمِّس:
كِنازٍ عليها الصيعريّةُ مُكْدَمِ
كِناز: ناقة شديدة مكتنزة اللحم. ويَبْرَح: اسم الياء فيه زائدة؛ وهو مأخوذ من البَرْح. وريح سَيْهَج وسَيْهوج، الياء زائدة، من قولهم: سَهَجَتِ الريحُ الأرضَ، إذا قشرت وجهَها. وصَيْدَح، الياء زائدة، وهو من الصُّداح، والصُّداح: شدّة الصوت. ورجل شَيْظَم: طويل. وهَيْقَم أحسبه حكاية صوت اضطراب البحر. قال الراجز:
كالبحر يدعو هَيْقَماً وهَيْقَما
والهَيْقل: الظّليم. وزعم قوم أن اللام فيه زائدة، وإنما هو من الهَيْق. وجَيْأَل: اسم من أسماء الضَّبُع. قال الشاعر:
وجاءت جيْألٌ وأبو بنيها ... أحَمُّ المَأْقَيَيْنِ له خُماعُ
وسألتُ أبا حاتم عن اشتقاقه فقال: لا أعرفه؛ وسألت أبا عثمان فقال: إن لم يكن من جألتُ الصوفَ والشعرَ، إذا جمعتهما، فلا أدري. ودَيْلَم: جيل من الناس. فأما قول عنترة:
شَرِبَتْ بماء الدُّحْرُضَين فأصبحتْ ... زوراءَ تَنْفِرُ من حِياض الدّيْلَمِ
فأراد الأعداء، كما قالوا: صُهْب السِّبال، يعنون الأعداء. وتَيْمَر: موضع. وبَيْهَس: اسم من أسماء الأسد. وبَيْذَر: اسم، وأحسبه من كثرة الكلام. وبَيْحَر: اسم، الياء زائدة، واشتقاقه من السَّعَة. والضّيْطَر: الضخم الذي لا غناء عنده. وبَيْطَر مأخوذ من البَطْر، والبَطْر: الشقّ. وخَيْنَف: وادٍ بالحجاز معروف. قال حاجز بن عوف الأزدي:
وأعرضتِ الجبالُ السودُ دوني ... وخَيْنَفُ عن شِمالي والبَهيمُ
وزَيْلَع: موضع. والزّيلَع أيضاً: ضرب من الخَرَز، ويمكن أن يكون اشتقاق زيْلَع من قولهم: تزلّع الشيءُ، إذا تشقّق. قال الراعي:
وغَمْلَى نَصيٍّ بالمِتان كأنها ... ثعالبُ موْتَى جِلْدُها قد تزلّعا
ودَيْسَم: ولد الذئب، وقال قوم: ولد الدُّبّ. وقد سمّوا ديْسَماً، مأخوذ من الدُّسْمة، وهي غُبْرة تضرب الى الطُّحلة. والطَّيْلَس، وربما سُمّي الطّيْلَسان طَيْلَساً. وكَيْهَم: اسم مأخوذ من الكَهامة، والياء زائدة. قال الراجز:
إبلَ أبي الكَيْهَمِ لن تُراعي
إني زعيمٌ لكِ بامتناعِ
وجَيْهَم: اسم مشتقّ من الجَهامة، وهو غِلَظ الوجه. وجَيْهَل: اسم مأخوذ من الجَهالة. وقَيْسَب: ضرب من الشجر، وقد سمّوا قَيْسَبة. وضىزَنُ الرجلِ: ضدّه، ويقال: الضيزن: الذي يخالف الى امرأة أبيه. قال أوس:
وكلُّهم لأبيه ضَيْزَنٌ سَلِفُ
أي سَلِفُه. والضّيْزَن أيضاً: الذي يزاحم على الحوض أو على البئر. قال الراجز:
في كلِّ يومٍ لكَ ضَيْزَنانِ
عند إزاء الحوض مِلْهَزانِ
والضّيزَن أيضاً: صنم كان يُعبد في الجاهلية معروف. وكَيْسَم: اسم مأخوذ من كسمتُ الشيء، إذا كسرته. وصَيْهَب وصَيْهَد، وهو الطويل. ويوم صَيْهَد: شديد الحرّ، من قولهم: صهَدته الشمس، وهاجرة صَيْهود. وصخرة صَيْخَد وصَيْخود: صلبة شديدة. وهَيْضَل: الجماعة من الناس. قال أبو كبير الهُذلي:
رُبّ هَيْضَلٍ لَجِبٍ لَفَفْتُ بهَيْضَلِ


لَجِب: شديد الصوت. والطّيْسَل: السراب، الياء زائدة، مأخوذ من الطَّسْل، والطّسْل: الماء الجاري على وجه الأرض، زعموا. وخَيْبَر: اسم، الياء زائدة، وأحسب اشتقاقها من قولهم: أرض خَبْرة: طيّبة الطين سهلة. وزَيْنَب: اسم امرأة، واشتقاقه من زُنّابة العقرب، وهي إبرتها التي تَلدغ بها، فأما زُبانيا العقرب فهما قرناها، وليس ذلك من زينب بشيء. وهَيْشَر: ضرب من النبت. قال ذو الرُّمّة:
أو هَيْشَرٌ سُلُبُ
وضَيْفَن: الذي يتبع الضيف فيأكل معه. قال الشاعر:
إذا جاء ضيفٌ جاء للضيف ضَيْفَنٌ ... فأودَى بما تُقرى الضيوفُ الضيافنُ
وصَيْرَف، وهو المتصرّف في أموره. قال الهُذلي:
قد كنتُ خَرّاجاً ولوجاً صَيْرَفاً ... لم تلتحِصْني حَيْصَ بَيْصَ لَحاصِ
والهيثَم، قالوا: هو ولد النسر، وقالوا: الهَيثَم: ضرب من الشجر. وهَيْنَم والهينَمة: الكلام الخفيّ. قال أوس بن حجر:
هِجاؤكَ إلا أن ما كان قد مضى ... عليّ كأثواب الحرام المُهَيْنَمِ
ودَيْسَق، وهو بياض السراب. قال الراجز:
يَعُطَّ رَيْعان السراب الدّيْسَقا
ويُروى: يَشُقّ. وصَيدن، قالوا: هو الملك. قال رؤبة:
نِعْمَ شفيعُ الزائر المستأذِنِ
أبي إذا استَغلق بابُ الصّيْدَنِ
قال أبو بكر: وأما قولهم: الصيدن: الثعلب فليس بشيء ولم يجئ إلا في شعر كثيّر، ولم يروِه الأصمعي وقال: ليس بشيء. وخَيْسَق: اسم. والدّيْدَن: الدّأب؛ ما زال ذاك دَيْدَني، أي دأبي. وعيْهَل وعَيْهَم: وصفان للناقة السريعة وللجمل، وقال قوم: لا يوصف بهما إلا النّوق. وهيْكَل: دير للنصارى، زعموا. وهَيْكَل: عظيم. وهَيْرَع: جبان هَيوب. قال الشاعر:
ولستُ بهَيْرَعٍ ضَرعٍ سلاحي ... عصاً مثقوبةً تَقِصُ الحِمارا
يقول: سلاحي السيف والرمح، وليس سلاحي العصا كتابع الحمار بالعصا، وهو كقول الأعشى:
لسنا نقاتِل بالعِصِيِّ ... ولا نرامي بالحجارهْ
وهَيْصَم: صلب شديد. قال الراجز:
أيْسَرُ عيبِ المرء أن تَثَلّما
ثنيةٌ تترك ناباً هَيْصَما
يقول: أنا شيخ فأيسر عيوبي أن تنقصم ثنيّتي ويبقى نابي. والجَيْهَل والجَيْهَلة: الخشبة التي يحرَّك بها الجمر؛ لغة يمانية، وتسمى تلك الخشبة أيضاً مِجْهلاً. وجَيْهَل: اسم. وغيْهَب: أسود. وغَيْهَب: ثقيل وخم. وكساء غَيْهَب: كثير الصوف. والغَيهقة: التبختُر في المشي. وعَيْدَه، وهو السيّئ الخُلُق. والخَيْدَع: اسم من أسماء الغول، وربما سمّوا السراب خَيْدَعاً. والخَيْدع أيضاً: الذي لا يوثق بمودّته. وطريق خيْدَع: مخالف عن القصد. وخيْطَل: اسم من أسماء السِّنَّوْر، زعموا. وأنشدوا فيه بيتاً زعم أبو حاتم أنه مصنوع، هو:
يُدير النهارَ بحَشْرٍ له ... كما عالجَ الغُفّةَ الخَيْطَلُ
قال ابن دريد: سمعتُ هذا البيت من أعرابي يقال له أبو خَيْهَفْعَى، وهو من أسماء السِّباع. وخَيْطَل: اسم من أسماء الداهية. وسَيْحَف، وهو الطويل. قال الشنفرى:
له وَفْضَةٌ فيها ثلاثون سَيْحَفاً ... إذا آنسَت أُولَى العَدِيِّ اقشعرّتِ
يعني أنه هو يفعل ذلك بها. وضَيْكَل، وهو الفقير. قال الشاعر:
فأما آلُ ذَيّالٍ فإنّا ... تركناهم ضَياكِلَةً عِياما
ويُروى: عَيامَى؛ عِياماً: جمع عَيْمان، وهو الذي يَقْرَم الى اللبن. والخَيْزَل: ضرب من المشي فيه استرخاء وتمطّط. والهَيقعة: وقع الشيء اليابس على مثله، نحو الحديد وما أشبه ذلك. قال عبد مَناف بن رِبْع الهُذلي:
الطعنُ شغشغةٌ والضرب هَيْقَعَةٌ ... ضرْبَ المعوِّل تحت الدِّيمة العَضَدا


المعوِّل: الذي يتّخذ العال، وهو أن يعمِد الراعي الى شجرتين متقاربتين فيقطع أغصاناً من شجر أُخر فيطرحها عليهما فيُكِنّ غنمَه تحتها. وصَيْلَع: موضع. والطّيْجَن: الطابِق الذي يُقلى عليه الشيء أو يُخبز؛ لغة شآمية، وأحسبها سريانية أو رومية. والفَيْجَن: الذي يُسمّى السّذَاب؛ لغة شآمية. قال أبو بكر: لا أعرف للسّذاب اسماً في لغة أهل نجد، إلا أن أهل اليمن يسمّونه الخُفْت. والطّيْسَع: الموضع الواسع. ويقال: الطّيْسَع: الحريص. والخَيْلَع: الضعيف العقل. وربما قالوا: به خَوْلع وخَيْلَع، إذا كان منزوع الفؤاد. قال جرير:
لا يُعْجِبَنّكَ أن ترى لمُجاشعٍ ... جسمَ الرِّجال وفي القلوب الخَوْلَعُ
ويُروى: جِلد. والخَيْزَب: اللحم الرَّخْص الليّن. والهَيْعَرة: خفّة وطيش، وربما سمّيت الغول هَيْعَرة. وهيْزَر: اسم مأخوذ من الهَزْر، والهَزْر: الضرب. وقَيْصَر: اسم أعجميّ، وقد تكلّمت به العرب. وكيْشَم: اسم مأخوذ من الكَشْم من قولهم: كشمَ الله أنفَه مثل جدعَ الله أنفَه. وعيْقَص: صفة يوصف بها البخيل، وأحسبه مأخوذاً من العَقْص، والعَقْص: انقباض اليد عن الخير، وأصله من قولهم: شاة عَقْصاءُ، إذا كانت منقلبة القرن. وقَيْدَر من قولهم: رجل أقْدَر: قصير العنق. وقَيْعَر: كثير الكلام متشدِّق. والحَيْقَل: الرجل الذي لا خير عنده. وقال آخرون: بل الحَيْقَل اسم مأخوذ من الحَقْلَة؛ والحَقْلة: القَراح الطيّب الطين. ومثل من أمثالهم: " لا تُنبت البَقْلةَ إلا الحَقْلَةُ " . وهَيْرَط: رِخو. وخَيْزَر: اسم مأخوذ من الخَزَر؛ والخَزَر من قولهم: تخازر فلانٌ إذا نظر بمؤخَهر عينه أو ضمّ أجفانه. قال الراجز:
إذ تخازرتُ وما بي من خَزَرْ
ثمّ كسرتُ العينَ من غير عَوَرْ
وقَيْهَل أحسب اشتقاقه من التقهّل؛ والتقهّل: رثاثة الملبس. وتقول العرب: حيّا الله قَيْهَلتَك، أي وجهك. والشّيْهَم: ضرب من القنافذ كبير طويل الشوك على قدر المَداري، وربما رُمي به فعَقر. قال الأعشى:
لئن شُبَّ أسبابُ العداوة بيننا ... لتَرْتَحِلَنْ منّي على ظهر شَيْهَمِ
ويُروى: أسباب المودّة. وحَيْقَر، يقال للرجل الضئيل: حَيْقَر. وجَيْهَم: موضع. وكيْسَب: اسم مأخوذ من الكَسْب. ورجل جَبْعَم: شهْوانُ يشتهي كل ما يرى. وقَيْفَط: كثير النِّكاح. وخيْطَف: سريع. قال الخَطَفَى:
يرْفَعْنَ بالليل إذا ما أسْدَفا
أعناقَ جِنّانٍ وهاماً رُجَّفا
وعَنَقاً بعد الكَلالِ خَيْطَفا
قال أبو بكر: الشعر للخَطَفَى جدّ جرير بن عطيّة بن الخَطَفَى، واسمه عوف، وبهذا البيت سُمّي الخَطَفَى. وزَيْعَر: قليل المال، وأحسبه من الزَّعَر. وجَيْعَر: اسم من أسماء الضَّبُع، مثل جعارِ سواء. وغَيْشَم: اسم من الغَشْم. والنّيْطَل: مِكيال الخمر أو إناء يُجعل فيه الخمر، وربما زيدت الهمزة وكُسرت النون فقالوا: نِئطِل بمعنى الداهية. وحَيْدَر: اسم، وربما قالوا: حَيْدَرة، وهو مأخوذ من الحَدْر؛ والحَدْر: نتوء يظهر في الجلد من الضرب. وقالوا: حَيْدَرة: اسم من أسماء الأسد. ويقال: ريح سَيْهَك، مثل سَيْهَج سواء. وعَيْنَم: موضع. وأيْهَم: اسم. يقال: اللهم إنّا نعوذ بك من الأيهمَين، السّيل والجمل الصّؤول. قال أبو بكر: وأيْهَم إن شاء قائل أن يقول: في وزن أفعَل، كان قولاً، ولكنّا أدخلناه في هذا الباب لأن اللفظ يشبه لفظ فَيْعَل لأن أوله همزة كأنه عَيْهَم. وسَيْهَف: اسم، وهو مأخوذ من السّهَف، وهو سرعة العطش. وبيهَق: موضع. وقَيْقَب، والقيْقَب عند العرب: خشب السّرج، وعند المولَّدين: سَير يعترض وراء القَرْبوس المؤخَّر، ويسمّى القَيْقَبان أيضاً. قال الراجز:
يكاد يُرْمي القَيْقَبانَ المُسْرَجا
لولا الأبازيمُ وأنّ المَنْسِجا
ناهَى عن الذّئبة أن تَفَرّجا
لأقْحَمَ الفارسَ عنه زَعَجا
وحَيْلَق: اسم من أسماء الداهية. قال أبو بكر: وليس في كلامهم فَعْيَل بفتح الفاء، فأما ضَهْيَد فمصنوع - كذا يقول الخليل - ومَهْيَع: مَفْعَل من هاع يَهيع. ومرْيَم: اسم أعجمي، فإن كان له اشتقاق فهو من الرَّيم، والرَّيم: الزيادة، وإن كان من رام يَريم فهو مثل مَهْيَع من هاع يَهيع فوجهٌ إن شاء الله. ورجل كَيْخَم: متكبّر جافٍ.


باب ما جاء على فَوْعَل
الكَوْمَح: المتراكب الأسنان في الفم حتى كأن فاه قد ضاق بأسنانه. وقال مرة أخرى: الكَوْمَح: الذي تملأ فاه أسنانُه حتى يغلظ كلامُه. قال الراجز:
أُهْجُ القُلاخَ واحْشُ فاهُ الكَوْمَحا
تُرْباً فأهلٌ هو أن يقبَّحا
وكَوْثَر من الكثرة، الواو زائدة. قال الشاعر:
وأنتَ كثير يا ابنَ مروانَ طيّبٌ ... وكان أبوكَ ابنُ الخلائف كَوْثَرا
وشَوْكَر: اسم مشتقّ من الشُّكر، الواو زائدة. ونَوْفَل من النافلة. قال أبو بكر: هو مشتقّ من قولهم: فلان كثير النوافل. قال أعشى باهلة:
يأبى الظُّلامةَ منه النّوْفَلُ الزُّفَرُ
النّوْفَل هاهنا: الكثير النوافل؛ والزُّفَر: المزدفِر بحمله، وقال مرة أخرى: المزدفِر بالأثقال. والحَوقلة: أن يمشي الشيخ ويجعل يديه على خصريه. ويمكن أن تكون الحَوقلة أيضاً من الحَقْلة، وهو وجع جوف الدابّة من أكل التراب مع الحشيش. قال الراجز:
وحَوْقَلٍ سُقْنا به وناما
فما دَرَى إذ يهلِج الأحلاما
أيَمَناً سُقْنا به أم شاما
والتّوْلَج والدّوْلَج، وهو الكِناس. قال الراجز:
واجتابَ أُدمانُ الفلاة الدّولَجا
ويُروى: التوْلَجا، وليست الواو زائدة لأنه من الولوج، الواو فاء الفعل إلا أنه في وزن فَوْعَل. وهوْذَل والهوْذَلة: الاضطراب؛ يقال: هوْذَلَ ببوله، إذا أخرجه مضطرباً. قال الراجز:
إذ لا يزال قائلٌ أبِنْ أبِنْ
هَوْذَلَةَ المِشآة عن ضَرْس اللَّبِنْ
المِشْآة: زَبيل يُكسح فيه تراب البئر إذا حُفرت أو كُسحت؛ يقال: شأيتُ البئرَ، إذا نقّيتها. وهَوْبَر يمكن أن يكون اشتقاقه من هبرتُ الشيءَ، أي قطعته هَبْرة هَبْرة، أي فِدْرة فِدْرة، ويكون اشتقاق هَوْبَر من الأُذن المُهَوْبِرة، وهي التي فيها شبه الوَبَر، أو يكون من الهُبْر، مُشاقة الكَتّان، لغة يمانية. ويقال إن الهَوْبَر القرد الكثير الشَّعَر. ويقال: سيف هبّار، أي قطّاع؛ وبه سُمّي الرجل هبّاراً. والجَوْسَق معرَّب، وهو قصر أو حصن. قال أبو حاتم: هو تصغير قَصْرٍ: كُوشَك. والسّوذَق معرّب، وهو السَّوْذَنِيق أيضاً، والسُّوذانِق، كله الشاهين. والعَوْهَق: الطويل من الظِّلمان، وربما استُعمل في غيرها. والعَوْهَق أيضاً: صِبغ يقال إنه اللازَوَرْد. والعَوْهَقان: كوكبان من كواكب الجوزاء. قال الراجز في الظليم:
كأنّني ضَمّنت هِقْلاً عَوْهَقا
أقتادَ رَحْلي أو كُدُرّاً مُحْنِقا
المحنِق: الذي قد يبس من الضِّراب؛ والكُدُرّ: الصلب الشديد، وهو نعت الحمار؛ والهِقْل: الظليم، وهو الذكر من النعام، والأنثى هِقْلة وهَيْقة وهَيْق وصَعْلة وصَعْل. والعَوْهَق: الثور. ولون السماء: عَوْهَق. وظبية عَوهج، وهي التامّة الخَلْق. وعَوْطَب، قال أبو بكر: قال أبو حاتم: قال الأصمعي العَوْطَب لُجّة في البحر، وقد جاء في الشعر الفصيح، وهو عند الأصمعي مأخوذ من العَطَب، الواو فيه زائدة. قال أبو عبيدة: العَوْطَب والعَوْبط اسمان من أسماء الداهية؛ كأنه مقلوب عنده. وجوْهَر فارسيّ معرَّب، وقد كثر حتى صار كالعربيّ. والدّوْبَل، زعموا: ولد الحمار، وكان الأخطل يلقَّب دَوْبَلاً، فلذلك قال جرير للأخطل حين قال الأخطل:
لقد أوقعَ الجَحّافُ بالبِشْر وقعةً ... الى الله فيها المشتكَى والمعوَّلُ
فقال جرير:
بكى دَوْبَلٌ لا يُرْقِئُ الله دمعَه ... ألا إنما يبكي من الذُّلِّ دَوْبَلُ
الواو زائدة لأنه من الدَّبْل، والدّبْل: جمْعُك الشيء؛ يقال: دبلتُ الشيءَ أدبُله دَبْلاً؛ وأحسِب أن اشتقاق الداء الذي يسمّى الدُّبَيْلة من هذا لأنه داء يجتمع. وجَوْرَب فارسيّ معرّب، وقد كثر حتى صار كالعربي. قال رجل من بني تميم لعُمر بن عُبيد الله بن مَعْمَر:
إنْبِذْ برَمْلة نبذَ الجورب الخَلَقِ ... وعِشْ بعَيْشَةَ عيشاً غيرَ ذي رَنَقِ
يعني رَمْلة أخت طَلْحة الطَّلَحات وعائشة بنت طَلْحة بن عُبيد الله. والشّوْحَط: نبت تُتّخذ منه القِسيّ، فإذا كان جبليّاً فهو نبْع، وإذا كان سُهْليّاً فهو شَوْحَط. وعَوْكَل، الواو زائدة، وهو من العَكْل؛ والعَكْل: جمْعُك الشيء. قال الفرزدق:


وهمُ على هَدَف الأَمِيل تداركوا ... نَعَماً يُشَلُّ الى الرئيس ويُعكلُ
قال أبو بكر: كل شيء قابلك مرتفعاً فهو هَدَف. ومنه الحديث: " إنّ النبيّ صلى الله عليه وآله وسلّم كان إئا مرّ بهَدَف مائل أو طِرْبال مائل أسرعَ المشيَ " ؛ والطِّربال: القطعة من الجبل أو الحائط؛ والأمِيل: قطعة من الرمل تستطيل مسيرة أيّام في عَرض مِيل أو مِيلين. قال الشاعر:
بأَمِيلِ مُرْتَكِمٍ له هَدَفٌ ... كالقَرِّ بين عوانكٍ حُمْرِ
القَرّ: الهوْدَج؛ والعانك: الكثيب المستدير من الرمل؛ ومنه يقال: عَنَكَ البعيرُ، إذا زحف في العانك، أي صعِدَ فيه. والعوْكَل: الكثيب المتعقّد من الرمل المتداخل بعضُه في بعض. وبنو عَوْكَلان: بطن من العرب. ودَوْسَر، يقال: ناقة دَوْسَرة وجمل دَوْسر للصُّلب الشديد. وكانت للنّعمان كتيبة تسمّى دَوْسَر. قال ابن خَذّاق العَبْديّ:
ضربتْ دَوْسَرُ فيهم ضربةً ... أثبتتْ أوتادَ مُلْكٍ فاستقرّْ
ويقال: جمل دُواسر، في معنى دَوْسَر. وشَوْذَب: اسم، وهو الطويل، مأخوذ من المشذَّب. وشَوْقَب: طويل. وخشبتا القَتَب اللتان تعلّق بهما الحبال تسمَّيان الشّوقَبَيْن. وبعير شَوْقَب: طويل جسيم. قال الراجز:
ضخم المِلاطين خِدَبّاً شَوقبا
وحَوْشَب، وهو الرجل العظيم، النهدُ الجنبين، وكذلك الفرس. والحَوْشَب: عُظَيْم في باطن الحافر يتّصل بالرُّسْغ. قال الراجز:
شدَّ الشظيُّ الجَنْدَلَ المظرَّبا
في رُسْغٍ لا يتشكّى الحَوْشَبا
والهَوْزَب، وهو البعير المُسِنّ الثقيل. قال الأعشى:
والهَوْزَبَ العَوْدَ تمتطيه بها ... والعَنْتَريسَ الوَجْناءَ والجَملا
وسمّوا النسر هَوْزَباً لطول عمره. ودَوْكَس: اسم من أسماء الأسد. ويقال: على فلان شاءٌ دَوْكَس، أي كثير. قال الراجز:
من عَكَرٍ دَثْرٍ وشاءٍ دَوْكَسِ
قال أبو بكر: ويقال: على فلان غَنَم وبقر وإبل، إذا كانت له لأنها تغدو وتروح عليه؛ فأما غير الماشية من الأموال فلا يقال: عليه، إنما يقال: له. والخَوْتَع: الدليل، من قولهم: خَتَعَ على القوم، إذا هجم عليهم. وربما سُمّي الدليل خُتَع أيضاً. والخَوْتَع أيضاً: ضرب من الذُّباب كبار. والقَوْنَس: أعلى البيضة، والجمع قَوانس. والقَوْنَس أيضاً: العَظم بين أُذني الفرس الناتئُ الذي ينبت عليه شَعَر الناصية؛ زعم قوم ذاك، وقال آخرون: بل هو العُصفور. قال الشاعر:
إضْرِبْ عنكَ الهمومَ طارقَها ... ضَرْبَكَ بالسّوط قَوْنَسَ الفَرَسِ
والجَوْزَل: فَرخ الحمام ونحوه. قال الشاعر:
سوى ما أصاب الذئبُ منه وسُرْبَةٌ ... ترجِّع فيها أمّهاتُ الجوازلِ
وخَوْزَل: اسم مشتق من الانخزال. ودَوْقَل: اسم، زعموا، فلا أدري ممّا اشتقاقه. وبَوْزَع: اسم امرأة، أحسبه من البَزاعة. وقَوْزَع؛ يقال: قوزعَ الديكُ، إذا فرّ من صاحبه ونقّ؛ والعامّة تقول: قنزعَ، وليس بشيء. والعَوْدَق: الحديد الذي فيه كلاليب تُخرج به الدِّلاء من الآبار. والصّوْمَع: تصميعك الشيءَ، وهو تحديدك إيّاه. والصّوْقَعة: خِرقة تجعلها المرأة على رأسها تحت الوقاية، وأحسِب اشتقاقها من الصِّقاع؛ وهو بُرْقُع صغير تحت البُرْقُع الأكبر، أعني بفرْقُع الدابّة. والصَّوْقَعة أيضاً: أعلى الكُمّة أو العِمامة. وناقة عَوْزَم: مُسنّة وفيها بقية. والعَوْمَرَة: اختلاط الأصوات. قال الراجز:
تقولُ عِرْسي وهي لي في عَوْمَرَهْ
بئسَ امرُؤ وإنني بئسَ المَرَهْ
والكَوْدَن: البِرْذَون الهجين. والسّوْجَر: ضرب من الشجر يقال هو الخِلاف؛ لغة يمانية. والقَسْوَر: نبت. والقَسْوَر أيضاً: اسم من أسماء الأسد، زعموا، وهو القَسْوَرة. وقال قوم: بل القسورة الصائد. والقَسْوَر: المرأة التي لا تحيض، زعموا. والسّوْقَم: ضرب من الشجر. والهَوْجَل: الرجل الثقيل الفَدْم. قال الشاعر:
فأتتْ به حُوشَ الفؤاد مبطَّناً ... سُهُداً إذا ما نام ليلُ الهَوْجَلث


والهَوْجَل أيضاً: الفلاة، فإذا قصدت للهَوْجَل بعينه فهو ذَكَرٌ؛ هكذا قال الأصمعي. والصّوْقر والصاقور: الفأس العظيمة التي تكسَّر بها الحجارة. والضّوْمَر: ضرب من البَقْل يقال إنه الباذَروج؛ لغة يمانية. وصَوْمَح: موضع، ويقال: صَوْمَحان. قال الشاعر:
ويومٌ بالمجازة والكَلَنْدَى ... ويومٌ بين ضَنْكَ وصَوْمَحانِ
والجَوْشَن: الصدر، وبه سُمّي جوشن الحديد. ويقال: مرّ جَوْشَنٌ من الليل وجوشنٌ من الليل. قال الراجز:
مرّوا بها على جواشن الليلْ
مرَّ الصعاليك بأرسان الخيلْ
وقد سمّت العرب جَوْشَناً. وبنو جَوْشَن: بُطين من بني عبد الله بن غَطَفان، وهو أشأم بيت في العرب وقد انقرضوا، زعموا. قال الشاعر:
لَعَمْرُكَ ما ضلّت ضلالَ ابن جَوْشَنٍ ... حصاةٌ بلَيْلٍ أُلقيت وَسْطَ جَنْدَلِ
وحَوْمَل: موضع. وحَوْمَل: اسم امرأة لها كلبة يُضرب بها المثل فيقال: " أجْوَع من كلبةِ حَوْمَل " ، ولها حديث. وجَوْمَل: اسم امرأة، بالجيم المعجمة. وزَوْمَل: اسم. وزَوْبَع: اسم، ويقال: زَوْبَعة أيضاً، وهي ريح تثير الغبار والتراب تديره في الأرض حتى ترفعه في الهواء. والرَّوْبَع: الفصيل السيّئ الغِذاء، ويقال للحقير القصير أيضاً. قال الراجز:
ومن هَمَزْنا عِزَّه تَبَرْكَعا
على استِه رَوْبعَةً أو رَوْبَعا
التبركع: أن يُصرع فيقع جالساً على استه. وجَوْشَم: اسم أبي قبيلة من العرب العاربة درجوا. والرّوْنَق: الضوء؛ ورَوْنَق السيف: ماؤه؛ ورونق الشباب: طَراءته. وأوْلَقٌ فَوْعَلٌ، اختلفوا فيه فهمز قوم وترك قوم الهمز لأن أصله من ألِقَ الرجلُ فهو مألوق. وأوّل، قال قوم: هو فَوْعَلٌ أيضاً، ليس أفعَل، كان الأصل وَوَّلاً فقُلبت الواو الأولى همزةً وأُدغمت واو فَوْعَلٍ في عين الفعل، وهي واو، فقالوا: أوَّل. والرَّوْدَك، يقال: شباب رَوْدَك، أي ناعم. قال الراجز:
جاريةٌ شبّتْ شباباً رَوْدَكا
لم يَعْدُ ثَدْياً نحْرِها أن فَلّكا
وحَوْجَل والحَوْجَلة: القارورة الغليظة الأسفل. قال الراجز:
كأنّ عينيه من الغُؤورِ
قَلْتانِ في صَفْحِ صَفاً منقورِ
أذاكَ أم حَوْجَلتا قارورِ
وزَوْرَق أحسِبه معرَّباً. وحَوْكَش: اسم مأخوذ من الحَكْش، وهو التقبّض. وهَوْزَن: اسم طائر، والجمع هَوازن. وقال في الإملاء: وبه سُمّي هَوازن أبو هذه القبيلة من قيس. وبنو هَوْزَن: بطن من العرب من ذي الكَلاع؛ وهوازن: قبيلة عظيمة. وخَوْرَم والخَوْرَمة: أرنبة الأنف. والخَوْرَمة أيضاً: صخرة عظيمة يكون فيها خُروق. وحَوْجَم، وقالوا الحَوْجَمة: الوردة الحمراء، وقالوا جَوْحَم أيضاً، والأول أعلى. والهَوْدَج والفَوْدَج في معنى واحد، معروفان. والدّوْفَص: البص. وعَوْصَر: اسم، وأحسبه من العَصَر، وهو الملجأ. والسّوْحَق: الطويل. وكَوْحَب: موضع. وكَوْذَب: موضع. والقَوْعَس: البعير الغليظ. والعَوْلَق: الغول؛ ويقال للكلبة الحريصة عَوْلَق أيضاً. والحَوْكَل: القصير، وقالوا البخيل، ولا أحُقّه. وجَوْلَق: اسم، زعموا. وكَوْدَح: اسم. وكَوْعَر: اسم؛ يقال: كوعرَ السنامُ وأكعرَ، إذا صار فيه شحم، ولا يكون ذلك إلا للفصيل. وقَوْصَر، يقال: تقوصر الرجل، إذا تداخل بعضه في بعض. وأما قَوْصَرّة التمر فلا أحسِبها عربية محضة، وإن كانوا قد تكلّموا بها، وقد جاء في الشعر الفصيح:
أفْلَحَ من كانت له قَوْصَرَّه
يأكلُ منها كلَّ يومٍ مَرّهْ
وزَوْفَر: اسم مأخوذ من الازدفار. وحَوْلَق: اسم من أسماء الداهية، مثل الحَيْلَق سواء. وعَوْبَل: اسم مأخوذ من العَبالة، وهو الغِلَظ؛ أو يكون مأخوذاً من أعبلَ الشجرُ، إذا تساقط ورقُه، ولا يقال أعبلَ إلا للهَدَب من الشجر نحو الطَّرْفاء والأثْل وما أشبهه. والشّوْذَر: المِلحفة، وأحسِبها فارسيّة معرَّبة، وقد تكلّموا بها قديماً. قال الراجز:
عُجَيِّزٌ لَطْعاءُ دَرْدَبيسُ
أحْسَنُ منها منظراً إبليسُ
أتتكَ في شَوْذَرِها تَميسُ


للّطَع موضعان: اللَّطَع: تحاتّ الأسنان، واللّطَع: بياض في الشفتين، وهو عيب، وأكثر ما يكون ذلك في السّودان. زعموا أيضاً أن اللّطَع صِغَر الفَرْج وقلّة لحمه. ورجل كَوْلَح: قبيح المنظر. ويقال لحَوْصَلة الطائر: حَوْصَلة وحَوْص وحَوْصَلاء. وقال آخرون: بل الحَوْصَل جمع الحَوْصَلة، والحوْصَلاء أيضاً، جاء بها أبو النجم فقال:
هادٍ ولو جارَ لحَوْصَلائه
وذكر الأصمعي أنه لم يسمعه إلا في هذا البيت، أراد أنه يبتلع الحصى والحجارة فهو يهتدي لحَوْصَلائه لا يجور عنه. وقَوْمَسُ البحرِ وقاموس البحر، وهو معظم مائه. وذَوْلَق السيف مثل ذَلْقه سواء، وهو حدّه. وذَوْمَر: اسم، واشتقاقه من قولهم: رجل ذثمْر، إذا كان خبيثاً داهياً. ودَوْمَر: اسم. ورَوْفَل: اسم، زعموا، فإن كان صحيحاً فاشتقاقه من قولهم: فرس رِفَلّ، إذا كان ضافيَ الذّنَب. وزَوْقَل: اسم أحسبه من زَوْقَلَ عمامتَه. وزَوْمَل: اسم. وزَوْمَر وزَيْمَر: اسمان. وهَوْطَع: اسم أيضاً أحسِبه مأخوذاً من قولهم: أهطعَ، إذا أسرع. فأما الكَوْسَج ففارسيّ معرّب. وقال الأصمعي: الكَوْسَج: الناقص الأسنان؛ وقال أبو عبيدة: يقال للبِرذون إذا حُمل على الجري فلم يَعْدُ خاصّة: كوْسَج. قال أبو بكر: لم يجئ به غيره، يعني أبا عبيدة. وشيخ كَوْهَد، إذا رَعِشَ؛ يقال منه: اكوهدَّ الشيخُ، إذا رَعِشَ من الضعف. وجَوْشَم: أبو قبيلة من العرب العاربة قد انقرضوا. وغلام فَوْهَد: ممتلئ.
باب ما جاء على فَعْوَل
قَهْوَس: اسم. والقَهْوَسَة: عَدْو من فزع. وقد سمّت العرب قَهْوَساً. قال الشاعر:
فَرَّ ابنُ قَهْوَسٍ الشُجا ... عُ بكَفِّه رُمْحٌ مِتَلُّ
يعدو به خاظي البضي ... عِ كأنّه سِمْعٌ أزَلُّ
قال أبو بكر: الشعر لدَخْتَنُوس بنت لَقيط بن زُرارة قالته لابن قَهْوَس تهكّماً ففرّ من عار هذا الشعر حتى لحق بعُمان فلا يُدرى ولده فيمن هم. وعَبْوَس: جمع كثير. ولَغْوَس، ذئب لغْوَسٌ: سريع الأكل، والجمع لَغاوس. ورجل لَغْوَس: شَرِه نَهِم. ونبت يسمّى اللّغْوَس تسرع أكلَه الماشية للِينه. وغَضْوَر: ضرب من الشجر. قال الشاعر:
فاذهبْ فلا تنفكُّ حاملَ لَعْنَةٍ ... ما حرّكت ريحٌ غصونَ الغَضْوَرِ
وغَضْوَر أيضاً: موضع. قال الشاعر:
عوامدَ للأعراض من بطن شابةٍ ... ودون الغميم عامداتٍ لغَضْوَرا
وغالم حَزْوَر وحَزَوَّر واحد: حادر، أي غليظ. قال الراجز:
لن يَعْدَمَ المَطيُّ منّا مِسْفَرا
شيخاً بَجالاً وغلاماً حَزْوَرا
البَجال: العظيم الجسم. والحَزْوَرة: أرض ذات حصًى كبار ورمل. وأرض جَرْوَلة: ذات حجارة. وجَدْوَل: معروف؛ ولا يقال: جِدْول، وإن كانت العامّة قد أُولعت به. وقَعْوَل والقَعْوَلة: ضرب من المشي إذا سَفَى الترابَ بصدر قدمه. قال الراجز:
قاربتُ أمشي القَعْوَلَى والفَنْجَلَهْ
وجَعْوَن: اسم. وهَرْوَزَ، يقال: هَرْوَزَ الرجلُ وفَوّزَ، إذا مات. وجَهْوَرَ: اسم مشتقّ من الجَهارة. وسَهْوَق: طويل الرجلين؛ وشجرة سَهْوَق: طويلة الساق. وبَرْوَق: ضرب من النبت ضعيف يورق بنَدَى الليل. ومثل من أمثالهم: " أشْكَرُ من بَرْوَقة " . والهَرْوَلة: ضرب من المشي فيه سرعة. ولَهْوَق، رجل مُتَلَهْوِق: مبالغ فيما أخذ فيه من عمل أو لُبس. ويقال إن التّلَهْوُق كثرة الكلام والتقعّر فيه، وليس بثَبْت. وعَصْوَدٌ والعَصْوَدة: اختلاط الأصوات في شرّ أو حرب. ومنه العِصواد، وهو مستدار القوم في الحرب وفي الخصومة. ودَهْوَرٌ، يقال: دهورتُ الحائط، إذا دفعته حتى يسقط؛ وتدهورَ الليلُ، إذا أدبر. وحَشْوَر، يقال: فرس حَشْوَر، إذا كان منتفخ الجنبين. وقَسْوَر: اسم من أسماء الأسد، كذا فُسِّر في التنزيل، والله أعلم. وقال قوم: القَسْوَرة: الصائد، ولا أعرفه. ورَهْوَج فارسي معرَّب، وهو المشي السهل نحو الهَمْلَجة. وقَعْوَن: اسم، وأحسِب أن منه اشتقاق قُعَيْن. وبَحْوَن: اسم. قال الراجز:
من رمل تُرْنَى ذي الحُقوف البَحْوَنِ


تُرْنَى: موضع؛ ويروى: ذي الرُّكام. ورجل بَحْوَن وبَحْوَنة: عظيم البطن؛ ودلو بَحْوَنة: عظيمة؛ ورمل بَحْوَن، وهو الكبير. ولَعْوَط: اسم. وزَعْوَر: اسم من الزَّعارة. وصَهْوَد: رجل جسيم. وعَزْوَق، ذكر الخليل: حَمْل شجر فيه بشاعة، وربما سمّي الفستق الفارغ عَزْوَقاً. ورَزْوَح، ويقال: زَرْوَح، وهي الأكمة المنبسطة. قال الشاعر:
وتَرْجافُ ألْحِيها إذا ما تنصّبت ... على رافع الآل الإكامُ الزّراوحُ
تَرْجاف: تَفْعال من الرّجْف؛ وألْحِيها: جمع لَحْي. وزَخْوَر، يقال: نبت زَخْوَر وزَخْوَريّ وزُخاريّ، إذا تم وطال. وكلام زَخْوَريّ: فيه تكبّر وتوعّد؛ ومن ذلك: تزخورَ الرجلُ، إذا تكبّر. قال الشاعر:
سيمنعُنا من زَخْوَريّةِ قولِكم ... صفائحُ بُصْرَى أخلصتْها الصياقلُ
وجَعْوَن، وهو الرّأل؛ لغة يمانية. وعَشْوَز: صلب شديد، والجمع عَشاوز. ولَعْوَض: ابن آوى؛ لغة يمانية، وقيل عِلْوض. وسَهْوَد: طويل شديد. وقَعْوَس: خفيف سريع. وذَعْوَط: موت ذَعْوَط وذاعط: سريع. وذَهْوَط: موضع. والسّهْوَكة والرّهْوَكة واحد؛ يقال: ضربه فتَرَهْوَكَ وتسَهْوَكَ، إذا تدحرج.
باب فَعَلَى من الأسماء والصفات
والإمالة في هذا الباب أحسن من التفخيم
شَمَجَى: اسم، وهو مأخوذ من الشّمْج، وهو الخَلْط؛ يقال: ناقة شَمَجى: سريعة. قال الشاعر:
بشَمَجَى المشي عَجولِ الوَثْبِ
حتى أتى أُزْبِيُّها بالأدْبِ
الأُزبيّ: النشاط؛ والأدْب هاهنا: العَجَب، والآدب والأديب: صاحب المأدبة. وعَمَلَى: موضع. ودَغَرَى: كلمة تقولها العرب عند الحرب: دَغَرى لا صَفّى، أي ادغَروا ولا تصطفّوا؛ يقال: دَغَر عليه، إذا حملة حملةً منكرة. وجَفَلَى، يقال: دَعا فلنٌ الجَفَلَى، إذا دعا قومه عامةً. قال طرفة:
نحن في المَشْتاة ندعو الجَفَلَى ... لا ترى الآدِبَ فينا يَنْتقِرْ
ودعا النَّقَرى، إذا خضّ قوماً دون قوم. وقالت جَنوب أخت عمرو ذي الكلب:
وليلةٍ يصطلي بالفَرْث جازرُها ... يختصُّ بالنَّقَرَى المُثْرِين داعيها
ودَقَرَى: روضة معروفة. وهَبَصَى، يقال: مرّ يعدو الهَبَصَى، وهو عَدْو من عَدْو الذئب، واشتقاقه من الهَبْص، وهو النشاط. قال الراجز:
فَرّ وأعطاني رِشاءً مَلِصا
كذَنَب الذئب يعدّي الهَبَصَى
وهَطَفَى: اسم. وخَطَفَى: اسم أيضاً. وهَصَفى: اسم، زعموا. وهَطَلَى: اسم. ومَرَطَى: ضرب من العَدْو. وبَشَكَى: مشي فيه سرعة. قال الراجز:
أو بَشَكَى وَخْدَ الظليم النَّزِّ
ويقال: ابتشك فلان كلامه، إذا اختلقه. وهَمَشى: امرأة. وهَمَشى ونَمَلى: الكثيرة الحركة لا تثبت في موضع واحد. وقوس هَتَفَى: تُسمع لها رنّة عند الرمي عنها. قال الراجز:
أنْحَى شِمالاً هَمَزَى نَضوحا
وهَتَفَى مُعطيةً طَروحا
معطية: تميل بالجذب تعطيه ما يريد؛ وطَروح: التي تطرح السهمَ مَطرحاً بعيداً. وأجَلَى: موضع. قال الراجز:
حَلّت سُليمى جانبَ الجَريبِ
بأجَلَى مَحَلّةَ الغريبِ
ومَدَرى: موضع، زعموا. وصَوَرَى: موضع. ووَلَقَى، يقال: ضربه ضرباً ولَقَى، أي متتابعاً. وهَبَشى، والهَبْش: الجمع. وحَيَدَى، حمار حَيَدى: يحيد عن ظلّه لنشاطه. وأنشد:
على حَيَدَى جازئٍ بالرمالِ
وخَطَفَى: اسم. وغَمَطَى، يقال: سماء غَمَطَى، إذا غَمَطَت بالسحاب يومين أو ثلاثة، أي دام سحابها. وغَبَطَى مثله. وناقة وَكَرَى: سريعة. وقَمَلَى: موضع. وقَفَطَى: كثير النِّكاح. وقَلَهَى: موضع. قال زهير:
الى قَلَهَى تكون الدارُ منّا ... الى أكناف دُومةَ فالحَجونِ
وضَفَوَى: موضع. وأنشد لزهير:
قَفْرٌ بمندفَع النَّحائت من ... ضَفَوَى أولاتِ الضّالِ والسِّدْرِ
قال أبو بكر: وهذا كثير، وإنما جئنا بجمهوره. وكل ما جاءك على هذا الوزن لاحقاً بالرباعي بألف التأنيث فهو مؤنث.
باب ما جاء على فُعَلَى، وهو قليل
شُعَبَى: موضع. قال جرير:
أعَبْداً حَلَّ في شُعَبَى غريباً ... ألؤماً لا أبا لك واغترابا
وأُرَبَى: اسم من أسماء الداهية. قال الشاعر:
فلمّا غَسَى ليلي وأيقنتُ أنها ... هي الأُرَبَى جاءت بأمٍّ حَبَوْكَرا


غَسَى: أظلم. وأُدَمى: موضع. قال الراجز:
لو أنّ ما بالأُدَمَى والدّامِ
عندي ومن بالعَقِد الرِّكامِ
لم أخشَ خِيطاناً من النَّعامِ
العَقِد: الرمل المتداخل بعضه في بعض؛ والرُّكام: المتراكم؛ والخِيطان: جمع خِيط وخَيط، وهو كالسِّرب من القَطا.
باب ما جاء على فَعْلَى من الأسماء والصفات
مَرْحَى: كلمة تقال في الرمي عند الإصابة. وبَرْحَى: كلمة تقال عند الخطأ في الرمي. وعَقْرَى حَلْقَى: كلمتان يُدعى بهما على الإنسان، وقد تكلّم بهما النبي صلى الله عليه وآله وسلّم في بعض مغازيه. وامرأة جَهْوَى: قليلة التستّر. وعَرْوَى: موضع. قال المسيّب بن عَلَس:
ضَبينةُ ليس لها ناصرٌ ... وعَرْوَى الذي هَدَمَ الثعلبُ
يقال للشيء إذا استذلّ: هدمَه الثعلبُ. ومثله:
لقد ذلّ مَن بالت عليه الثّعالبُ
وضَبينة: قبيلة ناقلة، ولا أدري ممّن هي. ورَهْبَى: موضع أيضاً. ورَهْوَى: عيب تعاب به المرأة بالسَّعة. وكل ما جاءك من الصفات في هذا الوزن فهو مقصور ملحق كالرباعي نحو سَكرى وعَبرى وثَكلى، وهذا كثير.
باب ما جاء على فُعْلَى من الأسماء والصفات
سُعْدى: اسم. وقُطْرَى: اسم بنت. وبُشْرَى: اسم. والصفات كثيرة، نحو حُبْلَى وصُغْرَى وكُبْرَى.
باب ما جاء على فِعْلَى من الأسماء والصفات
شِعْرَى: نجم في السماء. ودِفْلَى: نبت. وحِفْرَى: نبت. والصفات فيه قليلة، فأما كِسْرَى فاسم مذكّر معرّب؛ وقد قالوا كَسْرَى بالفتح أيضاً. فأما السِّعلى فقد قالوا سِعلاء وسِعلاة وقد قالوا سِعْلَى.
باب جمهرة ما جاء على فَعْلَل مما يلحق بالرباعي فرأينا أن نجعله أبواباً ليؤخذ من قرب
ما جاء منه في صفات الطويل
عَرْطَل، سَنْطَل، سَرْطَم، خَلْجَم، شَرْمَح، صَلْهَب، سَلْهَب، شَرْجَع، شَجْعَم، وهو طول فيه غِلَظ.
ما جاء في الشدة والصلابة والقِصَر وغير ذلك
عَرْهَم، كَرْدَم - واشتقاق كَرْدَمٍ من الكَرْدَمة، وهو عَدْو فيه فزع. قال الراجز:
لمّا رآهم كَرْدَمٌ تَكَرْدَما
كَرْدَمَةَ العَيْرِ أحَسَّ الضّيْغَما
وصَلْخَد، جَحْنَب، جَحْمَش، جَلْمَد، جَلْعَد، عَلْكَد، قَعْنَب، جَرْهَد، جَحْشَر، كَعْنَب، جَلْهَد، عَكْرَد، عَرْزَم.
ما جاء في القِصَر
حَبْتَر، كَرْتَع، كَهْمَس، جَعْبَر، جَعْدَل، حَنْبَل.
ما جاء في السرعة
عَفْزَر، عَفْرَس، لَهْمَج، عَنْدَل، قَعْطَل، لَعْمَط، لهْسَم، لهْمَس، عَزْهَل. والعَذهلة مثل العَبهلة، وليس عَذْهَل هاهنا موضعه إنما هو من قولهم: عذهلتُ الرجلَ وعبهلتُه، إذا تركته وسَوْمَه يفعل ما شاء.
ما جاء في المضاء والجِدّ
لَهْذَم، لَعْمَق.
ما جاء في النهم
لَعْمَظ، لَهْسَم، لهْمَس؛ يقال: لهسمَ ما على المائدة، إذا ما أكله أجمع.
ما جاء في السعة والسهولة
لَهْمَج، لَهْجَم، دَهْمَج، دَهْثَم، زَغْلَم، سَغْبَل، دَغنج.
باب ما جاء على فُعْلُل في الغِلَظ من الصفات
جُرشُع، عُرْكُز، قُمْعُل، عُلْكُم. وقال أيضاً: قُمْعُل: قدح ضخم؛ وقُمْعُل، وجمعه قماعيل: العُجَر في الرأس خاصة. قال أبو بكر: وقد تقدّم قولنا إنّا ذكرنا في هذا الكتاب المستعملَ من كلام العرب الشائعَ على ألسنتهم وأرجأنا الوحشيّ.
ما جاء على فِعْلِل من الصفات
قِرْضِم، يقال: فلان يُقرضِم كلَّ شيء، أي يأخذه. وقِرْضِم: اسم أبي قبيلة من مَهْرَة بن حَيْدان. حِنْبِج، هِقْلِس، طِفْرِس، عِنْفِص، كِرْدِح، حِصْلِب، ودِقْعِم. وهِدْلِق وهِرْشِن: صفتان لسعة الأشداق. وهِرْمِل وخِرْمِل: صفتان للناقة الهَرِمة. وجِرْضِم وصِلْدِم: صفتان للصلابة والشدّة.
ما جاء على فِعْلَل وهو قليل
دِرْهَم: معرَّب وقد تكلّمت به العرب قديماً إذ لم يعرفوا غيره. وضِفْدَع، وقالوا ضِفْدِع. وقِلْفَع وقالوا قِلْفِع، وهو الطين اليابس المتفلِّق في الغُدران وغيرها. وقِرْطَع وقِرْدَع، وهو قمل كبار يكون في الإبل. وهِبْلَع، وهو النَّهِم. وهِجْرَع، وهو الطويل المضطرب الخَلْق.
ومما يلحق بهذا البناء


خِرْوَع، في وزن فِعْوَل، وهو كل نبت رَخْص ليّن، اشتقاقه من الخَراعة وهو اللِّين، وقد سمّوا خَرِعاً. وعِتْوَد، وهو اسم دُوَيبّة؛ ويسمّى الرجل الصلب عِتْوَداً. فأما بَرْوَع فاسم امرأة، وأصحاب الحديث يقولون: بِرْوَع، وهو خطأ. وأما فَعْلِل فلم يجئ إلا نَرْجِس، وهو فارسيّ معرَّب. وقد ذكره النحويون في الأبنية وليس له نظير في الكلام. فإن جاءك بناء على فَعْلِل في شعر قديم فاردده فإنه مصنوع، وإن بنى مولَّد هذا البناء واستعمله في شعر أو كلام فالردُّ أوْلى به.
انقضت أبواب الرباعي سالمه منها ومعتلّه وأبنيته، والحمد لله وحده.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق