الأحد، 3 مارس 2013

9.سابع جمهرة اللغة لابن دريد الأزدي

تابع لما قبله:

ويُروى: لأجواز الفَلا هَبْهَبيّة، والهَبْهَبيّة: السريعة؛ والتَّليل: العُنُق؛ والسَّبيب: شَعَر القفا والناصية.
وقال أبو زيد: مكان عَكَوَّك، إذا كان صلباً شديداً. وأنشد:
إذا بَرَكْنَ مَبْرَكاً عَكَوَّكا
كأنما يَطْحَنَّ فيه الدَّرْمَكا
الدَّرْمَك: الحُوّارى من الدقيق.
ورجل تاكٌّ فاكٌّ، إذا تساقط حُمُقاً.
وقال: العَضنَّكة، وقالوا العَضْنَكة والغَضَنَّكة والعَفَلَّقة: العظيمة الرَّكَب.
وقال أبو زيد: يقال: رماه اللّه بالتُّهْلوك، أي بالهَلَكة. وقال أبو نُخَيْلة لشَبيب بن شَيْبَة:
شبيبُ عادى اللّه من يَقليكا
وسبَّب اللهّ له تُهْلُوكا
وقال: العَجِنة من الإبل، وقالوا العَجِنة والعَجْناء: التي يَرِمُ حَياؤها فلا تَلْقَح، والمعتجِنة: التي قد انتهت سِمَناً.
وقال رجل من العرب: " عَمَدَ فلانٌ إلى عِدّة من جَراهِيَة غنمه فباعها وترك دِقالها " ، جَراهِيَتها: ضِخامها، ودِقالها: صِغارها، ويقال: شاة دَقِلة، على وزن فَعِلة، إذا كانت كذلك، وقالوا: أَدقلتْ فهي مُدْقِل، وقالوا: دَقيلة، وهي الشاة الضاوية.
وقالوا: الكَيَّه من الرجال: الذي لا متصرَّف له ولا حيلة، وهو البَرِم بحيلته.
وقال أبو زيد: شيخ دُمالِق ومشائخ دَماليق، أي صُلْع الرؤوس.
وقال: شخشختِ الناقةُ، إذا رفعت صدرها وهي باركة. وقال: تشأشا القومُ، أي تشتّتوا.
وقال: البَرَصة: دابّة صغير دون الوَزَغة إذا عضّت شيئاً لم يبرأ.
وقال: سمعتُ أعرابياً يقول: إنهم ليَهْرِجون ويَهْرِدون منذ اليوم، أي يموج بعضهم في بعض.
قال: وسمعت أعرابياً يقول: تغطمشَ علينا فلان، أي ظلمَنا.
وقال في كلامه: فرفرَني، فِرفارةً وبعذرَني بِعذارةً، إذا نفضني.
قال: وسمعته يقول الرجل منا لصاحبه إذا قُضي له عليه:
وَكَلْتُك العامَ من كلبٍ بتَنْباح
وقال: صبَّ اللّه عليه حُمّى ربيضَاً، أي صبَّ اللّه عليه من يهزأ به.
وقال: المقطئرّ من الناس: الغضبان المنتفخ.
وقال: المُسْتَباه: الذي لا عقل له؛ والمُسْتَباهة: الشجرة يَقْعَرها السيلُ فينحّيها عن مَنْبِتها، والمُسْتَباه: الرجل الذي يخرج من أرض إلى أخرى.
ويقال: ضربه فوَقَطَه وأَقطَه ووَقَذه، إذا غُشي عليه.
ويقال: تمأّى فيهم الشرُّ وتمعّى، إذا فشا فيهم. ومَأَوتُ الأديم فتمأّى، إذا بَلَلْتَه حتى يمتدّ ويتّسع. وأنشد:
دَلْوٌ تَمَأّى دُبغت بالخلَّبِ
أو بأعالي السَّلَم المضرَّبِ
فلا تُقَعْسِرْها ولكن صَوِّبِ
يقول: لا تأخذها بالقهر والشدة ولكن صوَب ظهرك حتى يخرج ماءُ الدلو.
وقال أبو زيد: يقال: شاة مخروعة الأُذن، أي مشقوقة في وسطها بالطول.
وقال: تقول العرب: قد وأّر فلان فلاناً توئيراً، على مثال وعَّر توعيراً، وهو أن يلقيه في شرّ. وقد وعّره، إذا حبسه عن حاجته ووِجهته.
ويقال: ما تحلَّسَ منه بشيء، أي ما أصاب منه شيئاً؛ وإنه لَحَلوس أي حريص.
وقال أبو عُبيدة: يقال: ازمهرّت الكواكبُ في السماء، إذا أضاءت.
وقال أبو زيد: تقول العرب: أكلتُ لقمة فسَبَتَتْ حلقي، بالتخفيف والتثقيل والتخفيف أجود، أي قطّعته وسرّحته. وسَبَتَ عُنُقَه بالسيف، إذا قطعها.
قال: وسمعتُ أعرابياً يقول: تَقَعْوَشَ عليه البيت فتغمّطه الترابُ، أي غطّاه، وتَقَعْوَشَ: انهدم.
ويقال: مَلَقْتُ جلدَه أملُقه مَلْقاً، إذا دلكته حتى يملاسَّ.
وأنشد:
رأت غلاماً جِلْدُه لم يُمْلَق
بماءِ حَمّامٍ ولم يخلَّقِ
يخلَّق: يملسَّ من قولك: حبل أخْلَقُ، أي أمْلَسُ.
وقال: الضّافِطة من الناس: الحمّالون والمكارون.
وقال: القوس الفراغ: البعيدة موقع السهم.
وقال أبو عُبيدة: دَفَّتْ دافّة، وهَفَّتْ هافّةٌ، وهَفَتَت هافتةٌ، وهَفَتْ هافيةٌ، وقَذَتْ قاذيةٌ، إذا أتاهم قوم قد أُقحموا في البادية.
وقال أبو زيد: تقول العرب: أنا عُذَلة وأنت خُذَلة وكِلانا ليس بابن أمَة؛ يقول: أنا ألومك وأنت تخذُلني ولم نُؤتَ من قِبَل أُمّنا.
وتقول: ناقة هكِعة وهَقِعة وهَدِمة، إذا اشتدَّت ضَبْعَتُها وألقت نفسَها بين يدي الفحل.
وقال أبو زيد: يقال لكلّ منفرد من أصحابه: قد يَتِمَ، وبذلك سُمّي اليتيم. والدُّرّة اليتيمة التي في بيت اللّه الحرام سُمّيت بذلك لأنه لا شبيه لها.
وقال أبو زيد: يقال: صَرَبْتُ في إنائي وقَرَعْتُ وقلَدْتُ، أي جمعت. ويقال للوَطْب: المِقْرَع والمِصْرَب والمِقْلد.
وقال أبو زيد وأبو مالك: تقول العرب: سَبّوح وقَدّوس وسَمّور وذَرّوح، وقد قالوه بالضمّ وهو أعلى، وذَرّوح واحد الذَّراريح، وهي الدود الصغار وهو سَمّ. ويقال ذُرَحرح وذُرَحْرِح وذُرْنُوح وذُرُّوخ وذُرّاح.
وقال أبو زيد: يقال: ماء كثير الواردة، إذا وردته السِّباعُ والناسُ وغيرُهم. وماء كثير الوارد، إذا لم يَرِدْه إلاّ الناس.
ويقال: طعنتُه بالرمح طعناً وباللسان طَعَناناً لا غير. قال أبو زُبيد:
وأبَى ظاهرُ الشَّناءةِ إلاّ ... طَعَناناً ؤقولَ ما لا يقالُ
وقال أبو زيد: العَقَنْقس: العَسِر الأخلاق: وخالفه قوم فقالوا: العَفَنْقَس.
وقال: الخَجَل: سوء احتمال الغِنى، والدَّقَع: سوء احتمال الفقر، وعن الأصمعي أيضاً. قال الكميت:
ولم يَدْقَعوا عندما نالهم ... لفَرْطِ زمانٍ ولم يَخجلوا
وقال أبو زيد: الشَّجَى: ما اعترض في الحلق مر عظم أو غيره. والغَصَص بالطعام، والجَأْز بالرِّيق، والجَرَض مثل الجأز.
وقال أبو زيد: سمعتُ أعرابياً يقول: إذا أجدبَ الناسُ أتى الهاوي والعاوي، فالهاوي: الجراد، والعاوي: الذئب. وقال أبو زيد: يقال: ذاحه يَذوحه وذوّحه، إذا فرّقه. وأنشد لرجل يخاطب عنزاً له:
فأبْشِري بالبيع والتّذويح
فأنتِ في السَّوأة والقُبوح
وقال الأصمعي: يقال: جاء يَرْنَأ في مِشيته، إذا جاء يتثاقل فيها.
وقال: سماء حريصة: كثيرة الماء تحرِص وجه الأرض أي تقشِره.
وقال: في مثل من أمثالهم: " تَفْرَق من صوت الغُراب وتَفْرِس الأسدَ المشبَّمَ " ، قال: المشبَّم: الذي قد عُكِم فوه لخُبثه، مأخوذ من الشِّبام، وهي الخشبة التي تُعْرَض في فم الجدي حتى لا يَرضع.
ويقال: جاءني بكلمة فسألني عن مذاهبها فسرّجَ عليها أسروجة، أي بنى عليها بناءً ليس منها.
وقال: جاء يَزْأب بحِمله وجاء يَجْأث بحِمله، إذا جاء يجره.
وقال الأصمعي: هذا سِبْقُ زيدٍ، أي مِثله وإن لم يسابقه؛ وهذا سِبْقي، أي مِثلي. قال الراجز:
سِبْقانِ من نُوبةً والبَرابرِ
ويقال: فلان عِجْبي، أي الذي أُعجب به، وكذاك فلانة عِجْبي وطِلْبي، أي التي أطلبها.
وتقول العرب: صَدَقَكَ وَسْم قِدْحِه، مثل صَدَقَكَ سِنَّ بَكْرِه. وقال: تقول العرب: أَبصِر وَسْمَ قِدْحِك، أي لا تُجاوِزَن قَدْرَك.
ويقولون: أَلهِ له كما يُلْهي لك، أي اصنع به كما يصنع بك.
قال: وتقول العرب: بيتك هذا زَبْن، أي متنحٍّ عن البيوت.
قال: وتقول العرب: أصبتَ سَمَّ حاجتك، أي وجهَها، وفلان بصير بسَمّ حاجته، أي بمَطْلَبها.
قال: وتقول العرب: لم يكن في أمرنا توفة، أي تَوانِ، ولا أَتم ولا يَتم.
وقال: يقال: قَعَدَ مَقْعَدَ ضُنْأة، مهموز مخفّف مضموم الأول، وهو مَقْعَد الضارورة بالإنسان.
ويقال: عَتَكَ اللبنُ والنبيذُ إذا حَزَرَ، أي حَمَضَ.
وقال: ماء مُخْضم، أي شريب، وماء باضع وبضيع، أي الذي يُبْضَع به، أي يُرْوَى منه.
وقال: يقال: كان فلان راعيَ غنم فأسلمَ عنها، أي تركها؛ وكل من أسلمَ عن شيء فقد تركه.
وتقول العرب: ما يُعرف لفلان مَضْرِبُ عَسَلَة، أي أصل ولا قوم ولا أب ولا شَرَف. وقال آخر: ما يُعرف له مَنْبِض عَسَلَة، نحو الأول.
ويقال: فلان صَوْغي وسَوْغي، أي مثلي.
وقال الأصمعي: تقول العرب: أَعرِضْ عن ذي قَبْرٍ، إذا جعل الرجل يعيب ميتاً فنُهي عن ذلك.
قال: ويقولون: ما عندنا صَميل، أي سِقاء.
ويقال: لا أفعله أبَدَ الأبَديّة، وأبَدَ الأبيد، وأبَدَ الآبدِين، وقالوا: أبَدَ الأبَدِين، مثل الأرَضِين.
قال: وتقول العرب: أدْرِكْ أمراً برَبَغه، أي بجِنّه قبل أن يفوت، أي بحداثته، وجِنّ الشباب: أوّله، وجِنّ كل شيء: أوّله. وقال مرة أخرى. وتقول العرب: أَدرِك الأمرَ برَبَغه، أي بحينه قبل أن يفوت، وكذلك برَيِّقه وبجِنّه وبحداثته وبرُبّانه. قال: تقول العرب: إن فلاناً لَيتصحّت عن مجالستنا، أي يستحيي.
وقال أبو حاتم: قلت للأصمعي: الرِّبّة: الجماعة من الناس؛ فلم يقل فيه شيئاً، وأوهمني أنه تركه لأن في القرآن " رِبِّيّونَ " ، أي جَماعيّون، منسوبة إلى الرِّبّة والرُّبّة والرَّبّة.
وقال الأصمعي: تقول العرب: بلغنا أرضَاً ليس بها عاثنةٌ، أي ناس؛ وأتانا عاثنة منهم، أي ناس.
وقال: القُرْعة: جراب واسع الأسفل ضيّق الفم.
وقال: لقيتُ فيه الذَّرَبَيّا والذَّرَبَى، أي العيب.
وقال: تقول العرب: لم تفعل به المِهرَةَ ولم تعطه المِهَرةَ، وذلك إذا عالجت شيئاً فلم ترفق به ولم تُحسن عمله، وكذلك إن غذّى إنساناً أو أدّبه فلم تحسن عمله.
قال: وتقول العرب: اُبْقُه بُقْوَتَك مالَك، وبِقْيَتَك مالَك، أي احفظه حفظك مالَك، ويقولون اِبْقِه أيضاً بكسر الألف، فمن قال بُقْوَتَك مالَك قال ابْقه بُقاوتَك مالك. ويقول آخرون: اِمْقِه مِقْيَتَك مالَك، ويقولون أيضاً: اُمْقُه مُقاوتَك مالَك. ويقال: مَقَوْتُ الطَّسْتَ، إذا جلوتها، وكذلك المِرآة.
ويقال: فلان أمثلُ من فلان شَوايَةً، أي بقيّة من قومه أو ماله، وهو من قولهم: قد أشواه الدهرُ، أي تركه. ويقال: ما أشوَى لنا الدهرُ مثلَه، أي ما ترك. والشَّوِيَّة: بقيّة من قوم قد ذهبوا. قال الشاعر:
وهم شَرُّ الشَّوايا من ثمودٍ ... وعَوْفٌ شَرُّ منتعِلٍ وحافي
وقال: الطَّريدة: أصل العِذْق.
والجَمْز: ما يبقى من أصل الطَّلْع من الفُحّال، والجمع جُموز.
قال: ومن كلامهم: الآن حيث زَفَرَت الأرضُ، أي ظهر نباتُها.
قال: وتقول العرب: جاءوا بالرَّقَم والرَّقِم، وجاءوا بالطِّبن، أي الكثرة. وجاءوا بالرَّقْم والرَّقِم والرَّقْماء، أي بالداهية. وجاءوا بالحَظِر الرَّطْب، يعني الداهية والشيء المستشنَع. وأنشد:
أعانَتْ بنو الحَريش فيها بأربعٍ ... وجاءت بنو العَجْلان بالحَظِر الرطْبِ
الحَظِر الرطب: أغصان شجر رَطْب أو يابس تُحظر بها بيوت القوم؛ يقول: جاء بنو الحَريش بأربع ذَوْدٍ، أظنّه في حَمالة.
ويقال: نزلنا أرضاً عَفْراء وبيضاء لم تنْزل قطُّ.
قال أبو حاتم: الأتان: مقام المستقي على فم الركيّة. قال أبو بكر: فسألت عبد الرحمن ابن أخي الأصمعي فقال: الإتان بكسر الألف. قال أبو بكر: والكفّ عنها أحبّ إليّ لاختلافهما.
وقال الأصمعي: مثل للعرب:
لَحُسْنَ ما أضْرَعْتِ إن لم تُرْشِفي
أي إن لم يذهب اللبن؛ يقال ذلك للرجل إذا ابتدأ بإحسان فخِيف أن يُسيء.
قال: ويقال: جاء يمشي البَرْنَسا، مقصور، أي في غير ضيعه؛ وما أدري أي البَرْنساء أنت، ممدود.
وقال: يقال: أوجأتُ، أي جئت في طلب حاجة أو صيد فلم أصبهما، وبعضهم لا يهمز. ويقال: أوجأتِ الرَّكِيّة، إذا قل ماؤها.
قال: وتقول العرب: أمعزْنا يومَنا كلَّه، إذا سِرْنا في المَعْزاء.
ويقال: حظبتُ من الماء، أي امتلأت، وجاءني حاظباً.
قال أبو حاتم: سألت الأصمعي عن الصَّرف والعَدْل فلم يتكلّم فيه. قال أبو بكر: وسألت عبد الرحمن عنه فقال: الصَّرْف: الاحتيال والتكلّف، والعَدْل: الفِداء والمِثل؛ فلا أدري ممّن سمعه. قال أبو بكر: الصَّرْف: الفريضة، والعَدْل: النافلة.
قال أبو حاتم: قال الأصمعي: يقال: ما بقي في سَنام بعيرك أَهْزَعُ، أي بقيّة شحم. والأهْزَع: آخر سهم يبقى في الكِنانة.
وتقول العرب: أخرِجَ الرجلُ من سِرّ خَميره سِرّاً أي باح به. واجعله في سِرّ خميرك، أي اكتمْه.
وقال: الرَّغُول: اللاّهج بالرَّضاع من الإبل والغنم.
ويقال: إنه لقريب الثَّرَى بعيد النَّبَط، أي يقول بلسانه ولا يفي به. وأنشد:
قريبٌ ثراه لا يَنال عَدُوّه ... له نَبَطاً عند الهَوان قَطوبُ
قال أبو بكر: هذا البيت في المدح.
ومثل من أمثالهم: " إن العِقاب الوَلَقَى " أي العقوبة سرعة التجازي.
قال: ويقال: أغْتَمْتُ الزيارةَ، بالغين المعجمة، وقالوا: وكان العجّاج يُغْتِم الشِّعْرَ، أي يُكثر.
ويقال: رجل تِقْن وتَقِن، أي متقن للأشياء.
وقال الصَّعَف: عصير العنب أوّل ما يُدْرِك.
وقال: مجلس عُبْر، أي وافر؛ وكذلك كبش مُعْبَر: وافر الصوف؛ وغلام مُعْبَر: لم يُختن؛ ومجلسر عُبْر، أي وافر الأهل.
وقال: الصَّقَعيّ: الذي يولد في الضَّفَريّة، والضَّفَريّة: وقت يمتارون فيه.
قال: ويقال: بقيت في الجُوالق ثُرْمُلة، أي بقيّة من تمر أو غيره.
قال: وتقول: جاءني سَلَفٌ من القوم، أي جماعة.
قال: ويقال: غَرْب معدَّن، والعدينة هي الزيادة التي تزاد في الغَرْب. وغَرْب مسعَّن، أي من أديمين.
ويقال: نعجة ضُرّيطة، أي ضخمة سمينة.
قال: ويقال: ناقة شَصيبة، أي يابسة. قال أبو بكر: وكذلك شَصِبة. وأنشد:
لحا اللّه قوماً شَوَوْا جارَهم ... والشاة بالدِّرهمين الشَصِبْ
قال أبو بكر: وشَصائب الدهر من هذا، أي الشدائد.
قال: وقلت لأعرابي: ما شرّ الطعام؟ فقال: " طُرثوث مُرّ أنبتَه القُرّ " والطُرثوث: نبت يؤكل.
قال: وقيل لامرأة من العرب: ما شجرة أبيك. فقالت: " الإسْليح رُغوة وصَريح وسَنام إطريح " ، وهو الني. يميل في أحد شِقّيه حتى يطرح الناقةَ من ثقله؛ قال أبو بكر: الإسْليح: نبت. وقالت أخرى: " شجرة أبي العَرْفَج إن حُلِب كَثب وإن أوقِد تلهّب " ، قال أبو بكر: تكثَّب، أي صار كُثَباً، والكُثْبة: الشيء المجتمع من لبن أو غيره، ولا يكون إلا ثخيناً. وقالت أخرى: " شجرة أبي الشِّرْشِر وَطْبٌ حَشر وغلام أشِر " ؛ قال أبو بكر: حَشِر: بين الصغير والكبير.
وقال الأصمعي: تقول العرب: " ربَّ مُهْرٍ تَئق تحت غلام مَئق ضربه فانزهق " ، قال أبو بكر: تئق: سريع، والمئق من الغضب.
وقال: لِحاظ السهم: ما وَلِيَ أعاليَ السهم من القُذَذ.
ويقال: رماه الله بالجَريب، أي بالحصى الذي فيه التراب. وقال: لبن مشمعِلّ، أي حامض قد غلب بحموضته.
وقال: تهقّعت الضأن حِرْمَةً، إذا أرادت الفحل كلُّها؛ وكذلك تهقّعوا وِرْداً، أي ودوا كلُّهم. قال أبو بكر: قوله حِرْمَة، يقال: استحرمتِ الشاةُ، إذا اشتهت الفحلَ، وهذه شاة حَرْمَى، وشاء حَرْمَى مثله سواء للجمع، وقالوا حِرام.
أسماء رِحاب الشجر عن الأصمعي. قال الأصمعي: رَحْبة من ثُمام، وأيْكة أثْلٍ، وقَضيم غَضاً، وحاجر رِمْثٍ، وصِرْمة أَ؟رطى وسَمُرٍ، وسَليل سَلَمٍ، ورَهْط عُرْفُطٍ، وحَرَجة طَلْحٍ، وحديقة نخلٍ وعنبٍ، وخَبْراء سدرٍ، وخُلّة عَرْفَجٍ، ورَهْط عُشَرٍ.
وقال الأصمعي: سمعت: عَرِضْتَ له تَعْرِض، مثل حَسِبْت تَحْسِبْ.
وَقال: وسمعتُ: أتانا فشويناه لحماً، أي أعطيناه لحماً يشويه.
ويقال: هَجَأتُ الإبل والغنم: كففتُها لترعى.
ويقال: وَزَأتُ الغِرارةَ، أي ملأتها؛ ولَزَأتُ غنمي: أشبعتها؛ وشطَأتُ: مشيتُ على شاطىء النهر.
قال: وتقول العرب: ترمَضْنا الصيدَ، أي طرحناه في الرمضاء حتى احترقت قوائمه فأخذناه؛ وطَلَبْنا الصيدَ حتى تَرَبَّيناه، أي تفعّلناه من الرَّبو، وهو البُهْر.
وتقول العرب: عَيْدَنَتِ النخلةُ، أي صارت عَيْدانةً، أي طويلة ملساء. وأنشد جرير:
هزَّ الجَنوبِ نواعمَ العَيْدانِ
وعَلْبَيْتُ عبدي، أي ثقبتُ عِلباءه فجعلت فيه خيطاً.
وتقول العرب: غَزَلْتَني منذ اليوم دِقّاً، أي سُمْتَني خَسْفاً؛ وشكّ أبو بكر في هذا الحرف.
ويقال: أفرضتِ الإبلُ، إذا وجبت فيها الفريضةُ وصارت خمساً وعشرين.
وتقول العرب: اغتثّ بنو فلان ناقةً لهم أو شاةً، أي نحروها من الهزال.
ويقولون: خِرْتُ لك كما أَخِير لنفسي، أي اخترت.
قال الأصمعي: أغفيتُ الطعام: نقّيته من الغَفا، مقصور، وهو رديّه؛ وقال قوم: غَفَيْتُ.
ويقال: قان الحدّادُ الحديدَ يَقينه قَيْناً، إذا عمله. وقانت المرأة الجارية تَقينها قَيْناً، إذا زيّنتها، وبه سُمّيت الماشطة مقيِّنة.
وتقول: أقصبْنا اليوم، إذا شربت إبلُنا شُرْباً قليلاً. وأشربْنا، إذا رَوِيَتْ إبلُنا.
وقال الأصمعي: كان ذلك في صَبائه، يعني في صباه، إذا فتحوه مدّوه، ثم ترك ذلك وكأنه شكّ فيه.
وقال: نَأَيْتُ النُّؤْيَ، أي صنعتُ نُؤْياً.
وعَرَفَ أسأتَ جِيبتي، أي جابتي، غير مهموز.
وعَرَفَ أحرفتَ ناقتَك، أي أطلحتَها فجعلتَها كأنها حَرْفُ سيفٍ.
قال: والعُجّال تقديره الجُمّاع، وهو جَمْع الكفّ من الحَيْس أو من التمر.
قال: والجُدّاد: صغار العِضاه.
قال: والرِّداعة: مثل البيت يتّخذه الرجل من صفيح ثم يجعل فيه لحمةً يصيد بها الضَّبُع والذئب، وهي نحو اللَّبْجة، وقالوا اللُّبْجة، والزُّبْيَة.
وقال: قطعة إبلٍ وغنمٍ عِلْطَوْسٌ، أي كثير؛ وعدد عِلْطَوْس: كثير أيضاً. قال الراجز:
جاءوا بكلِّ بازلٍ عِلْطَوْس
وقال: باتوا على ماهة لنا وعلى ماهٍ لنا وعلى ماءٍ لنا وعلى ماءة لنا، كلّه سواء.
ومثل من أمثالهم: " لا تمشِ برِجْل مَن أبَى " ، مثل قولهم: " لا يَرْحَلْ رَحْلَك مَن ليس معك " .
؟وهذا باب من المصادر وغيرها من النوادر عن عبد الرحمن ابن أخي الأصمعي عن عمّه
قال الأصمعي: يقال: جَذَعٌ بيِّن الجُذوعة. وحِقٌّ بيِّن الاستحقاق، وقالوا الإحقاق، وخَلَقٌ بيِّن الخُلوقة، وخليق للخير بيِّن الخَلاقة؛ وخليق في الجسم بيِّن الخَلْق، وثوب ليِّن بين اللَّيَان؛ وسيِّد بيِّن السُّودَد، وناقة عائط بيِّنة العُوطُط والعُوطَط، بضم الطاء وفتحها، وهي التي امتنعت عن الفحل؛ وحاثل بيِّن الحُولَل، وطريّ بيّن الطَّراوة والطَّراءة.
وهم من أهل بيت النُّبُوّة والنَّباوة، وضارٍ بيِّن الضِّروة والضَّراوة والضِّراوة؛ وعربيّ بيّن العَرابة والعُروبة.
قال: وقال الأصمعي: جئت على إفّان ذاك وهِفّان ذاك، أي على أثَره.
وقال الأصمعي: ما أنت إلاّ قِرَةٌ عليه، أي وِقْرٌ، يجعله مثل زِنَة. قال: وقال: وَقَرَتْ أذُنُه تَقِر، وخبّر به عن أبي عمرو بن العلاء عن رؤبة.
وقال الأصمعي: تقول العرب: رَوّيْت ذلك الأمرَ ورَوَيْتُه، غير مهموز.
وتقول: استنبلَني نَبْلاً فأنبلتُه ونَبَلْتُه. ويقولون: نبلني أحجاراً اسْتَطِبْ بها فيعطيه أحجاراً يستنجي بها.
قال: وسمعت: إنك لطويلُ اللِّبْثة، أي اللَبْث.
ويقولون: طَرِفْتُ الشيءَ، بمعنى استطرفته.
ويقال: بشبشتُ به، من البَشاشة.
ويقال: ما يظهر على فلان أحد، أي ما يَسْلَم.
ويقولون: أزى مالُه، إذا نقص. وأنشد:
وإن أَزَى مالُه لم يَأْزِ نائلُهُ ... وإن أصاب غِنىً لم يُلفَ غضبانا
ويقولون: مَسَأتَ بعدي، أي مَجَنْتَ بعدي. وقال آخرون: بل مَسَأتَ: أبطأتَ.
قال: وتقول العرب: وَزَأتُ من الطعام، أي امتلأت منه. ووَزَأتُ بعضَهم عن بعض، أي دفعتُ.
ويقولون: وجدتُه عند وُسوط الشمس، أي حين توسّطت السماءَ، وعند مُيولها، أي حين مالت.
قال الأصمعي: يقال: أكنبَ عليه بطنُه، أي اشتدّ ويَبَسَ، وأكنبَ عليه لسانه فلا ينطلق.
وتقول العرب: ما أُبالي ما نَهُؤَ من لحمك وما نَضِجَ، وما نَهِىءَ لغة، نَهاوةً ونُهوءةً.
ويقال: أغَنَّتِ الأرضُ إغناناً، إذا التفَّ نباتُها وصاح ذبابُها. ويقولون: تقول للرجل: ليس عليك عَوْذ، أي معوَّل. ويقولون: هذا البيت مَثَل نمتثله عندنا ونتمثّل به.
ويقال: فلان أضيعُ من فلان، أي أكثر ضَيعةً منه، وهو أضيعُ الناس كذلك.
وقالوا: وَدَجْتُ الوَدَجَ، وهو عِرق العُنُق.
ويقولون: إنها لمساوِفة للسَّفَر، أي مطيقة له، يعني الناقة. ويقال: إن فلاناً لمسوِّف، أي صبور على العطش.
ويقال: رجل مدوَّق، إذا كان محمَّقاً.
قال: وسمعت العرب تقول: هم يحلِبون ويحلُبون، ولم يقل هذا غير الأصمعي.
قال: وسمعتُ أعرابياً يقول: " لو لم يَقْتَرونا لوجدونا بني فَضَلاتِ الموت " ؛ قال أبو بكر: قوله يَقْتَرونا: يفتعلون من القِرى من قَرَى يَقْري، وبنو فَضَلات الموت، أي وجدونا بني الموت؛ ويَقْتَرون: يفتعلون في هذا الموضع أيضاً من قَرا يقرو، أي تَبِعَ يتبَع.
قال: وإذا أنشد الرجلُ البيتَ فلم يُقِمْه قالوا: صابَيْتَ هذا البيتَ.
قال: وسمعتهم يقولون: هذا صَديع من الظِّباء، أي قطيع ليس بالكثير.
قال: وقالوا: ما لك تُصابي الكلامَ، أي لا تُجريه على وجهه. وإذا أنشد بيتاً فلم يحفظه قال: قد كان عندي خَزْلَةُ ذا البيتِ، أي الذي كان يقيم إذا انخزل فذهب بعضه.
قال: والجُرامة: قِصَد البُرّ والشعير، وهي أطرافه تُدَقّ فتنقَّى.
ويقال: بيننا وبينهم ضَغَن وضَغْناءُ، أي ضِغْن.
قال: وقلت لأبي عمرو بن العلاء: ما معنى قوله: فكان حفيلُه درهماً؟ قال: جَهدَه ومَبْلَغ ما أعطى.
قال: وتقول: جاء على إفّان ذاك وهِفّان ذاك وحِفاف ذاك وحَفَف ذاك وحَفّ ذاك، أي على أثَره.
وقال: يقال: أكل فلان شاةً مَصلِيّة بشَمَطها، وقال آخرون بشُمْطها، إذا أكلها بمَآدمها من الخبز والصِّباغ؛ وقال أيضاً: بشِماطها.
وقال الأصمعي: يقال: عَرِسَ به وعُرِسَ به، إذا بُهِتَ من النظر إليه.
وقالوا: ناب أَعصَلُ وأنياب عُصْل وعِصال. وأنشد:
وفرَّ عن أنيابها العِصال
قال أبو بكر: قلتُ لأبي حاتم: ما نظير أَعْصُل وعِصال؟ فقال: ابْطُح وبِطاح، وأَعجُف وعِجاف، وأًجرُب وجِراب.
قال: ويقال: ناقة طَيوخ: تذهب يميناً وشمالاً وتأكل من أطراف الشجر.
قال: ويقولون: ما أطيبَ الوَضَحَ، وهو اللبن لم يُمْنَق. وأنشد:
عَقَّوا بسهمٍ فلم يشعربه أحدٌ ... ثم استفاءوا وقالوا حبّذا الوَضَحُ
وقال الآخر:
وقد تركتُ بني الشَّفْعاء آونةً ... لا يَنْفُخون لدى الأوْداة في وَضَح
أي ليس لهم لبن يشربونه، أي أخذتُ أموالَهم فتركتُهم فقراء.
قال: ويقولون: نِعْمَ البَلوعُ هذا، يعنون الشراب، بالعين غير معجمة. وكل شراب فهو بَلوع.
قال: وقالوا: كَأصْنا عند فلان ما شئنا، أي أكلنا، وتقديره كَعَصْنا. وفلان كُؤْصة، أي صَبُور على الشراب وغيره.
قال: ويقولون: ناقة مرفَّلة، أي تًصَرّ بخِرقة ثم تُرسل على أخلافها فتغطّى بها، وهي بمنزلة رِفال التيس يُجعل بين يدي قضيبه لئلاّ يَسْفَد.
قال: والرثيمة: الفأرة.
ويقال: مَرْطَلْتُ العملَ منذ اليوم، إذا لم أزل أعمل. وقال آخر: بل المَرطلة لا تكون إلاّ في فساد خاصةً. وتقول: ما زلنا في مَرطلة منذ اليوم، أي في مَطَر قد بلَّ ثيابنا.
قال الأصمعي: المجعفَل: المصروع.
قال: ويقال: فلان ثُنْيان بني فلان، إذا كان يلي سيدهم.
ويقال: حلفتُ يميناً ما فيها ثنيّة ولا ثُنىً، مقصور. ويقال: فعل ذاك مَثْنَى الأيادي، أي يداً بعد يد. ويقال: ناقة ثِنْي، إذا كانت قد ولدت بعد بِكرها ولداً آخر، والجمع أثناء، ممدود.
قال: وقال: الفَرْض والجَوْب: التُرس.
قال: والقَرْض: الجَرَب.
قال: ويقال: اضطبعتُ بسلاحي، إذا جعلته تحت إبطي. قال: والمَغْرِض بين المِرْفَق والجَنْب، وهو حيث توضع الغُرْضة من البعير، وهي الجزام
يتبع ان شاء الله

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق