الأحد، 3 مارس 2013

9.تاسع كتاب جمهرة اللغة لابن دريد الأزدي


وقال: المحسول: المرذول، زعموا، وكذلك المخسول، كأن المحسول بالحاء غير المعجمة عنده غير ثَبْت.
قال: والربْض: أساس المدينة، والرَّبَض: ما حولها، ورَبَضُ الرجلَ: امرأته.
قال: ويقال: رأيتُ أثابةً من الناس، أي جماعةً.
قال: ويقال: امرأة غَفْراءُ ورجل أغْفَرُ، بالغين المعجمة، للذي في وجهه شَعَر كثير.
قال: ويقال: رجل روقة وامرأة رُوقة، إذا كانا حسنين جميلين. ويقال أيضاً: إنه لَوَرَقَة، وكذلك المرأة. وأنشد:
إذا وَرَقُ الفتيان كانوا كأنهم ... درَاهِمُ منها جائزات وزُيَّفُ
ويُروى: وزائف. قال أبو بكر: يقال: فلان وَرَقٌ من الفتيان، إذا كان جميلاً حَسَن الهيئة.
قال أبو حاتم: قال أبو زبد: ماء هُجَهج: لا عذب ولا مِلح؛ وماء زُمَزِم: كثيرة وخضَرِم: كثير؛ ونعجة جُرَبِضة وجُرابِضة: ضخمة، وبعير خُضَخِض وخُضاخِض وخُضْخض، إذا كان يتمخّض من البُدْن؛ ويقال: غصن عُبَرِد وعُبْرد، إذا كان ناعماً، وكذلك جارية عُبَرِدة، إذا كانت ناعمة.


ويقال: ثوب شُبارِق وشُمارِق ومُشَبْرَق ومُشَمْرَق، وثوب طرائق وطرائد، وئوب مِشَقٌ وأمشاق وهِبَبٌ وأهباب وخِبَب وأخباب، إذا كان مخرَّقاً.
قال: ويقال: تفكّنَ القومُ، إذا تندَّموا، وتَفَهْكَنوا، ولير بثَبْت. فأما تفكّهوا تعجّبوا ففصيح، وكذلك فُسِّر في التنزيل: " فظَلْتُم تَفَكَّهون " ، أي تَعَجَّبون، واللهّ أعلم. وتميم تقول: تَفَكنون: تَندَّمون. وأنشد:
ولقد فَكِهْت من الذين تقاتلوا ... يومَ الخميس بلا سلاحٍ ظاهرِ
قال أبو حاتم: قال أبو زيد: يقال للعقرب: العِرْيَط وأُم العِرْيَط.
قال: ويقال: حَرِصَ وحَرَصَ؛ وعَرضَ له وعَرَض؛ وفَرغَ له وفَرَغَ؛ وحَضِرتُه وحَضَرتُه، وقد كَمِل وكَمَل وكَمُلَ؛ ورَفِقَ به ورَفقَ ورَفُقَ؛ وقد أًنِسَ به وأَنَسَ وأَنُسَ.
قال: وتقول: فعلتُ ذاك غِياظَك وغِياظتَك؛ كذا في كتابي وكتب جماعة، وفي كتاب المَراغي: غِياظَك وغِناظَك، وبعده: وغَنَظَه، إذا كَرَبَه. وأنشد:
ولقد لَقِيتَ فوارساً من قومنا ... غَنَظوكَ غَنْظَ جَرادةِ العَيّارِ
العَيار: اسم رجل، وله حديث.
قال: وسمعت عامريّاً يقول: إذا قيل لنا: أبقيَ عندكم شيء؟ قلنا: هَمْهام يا هذا، اي ما بقي شيء. وقال غيره: هَمْهام وحَمْحام ومَحْماح وبَحْباح، أي لم يبق شيء، وأنشد:
أولَمْتَ يا خِنوْتُ شَر إيلامْ
حتى أتيناهم فقالوا هَمْهامْ
خِنَّوْت: لف رجل كان يعيَّر بالحُمْق والبلادة.
وقال بعضهم: استعذبت عنك، أي انتهيت. وقال بعضهم: أَعذِبْه عن ظلمي، أي امنعْه عني.
وقال: سمعت: العَذَبة، بالفتح، يعني الطُّحْلُب. والعَذَبة: الغصن أيضاً.
وقال الخليل، رحمه الله: يقال للمِحْضَأ: المَليل. والمِحْضَأ، مقصور مهموز: العود الذي تحرك به النار. وأنشد:
إلى سوداءَ مثل عصا المَليل
قال: والخَلْف: المِرْبَد وراء البيوت. قال:
وجِيئا من الباب المُجاف تواتراً ... وإن تَقْعُدا بالخَلْف فالخَلْف واسعُ
والمُجاف: المغلق.
قال: والمَخْلَفة: الطريق، ويقال المَخْرَفة أيضاً.
ويقال: تركتهم على مثل مَجرَفة النَّعَم ومَخْلَفتها، أي طريقها.
قال: ويقال: حلبتُ الناقةَ خَليفَ لِبَنها، مقصور مهموز، وهي الحلبة بعد اللِّبأ.
ويقولون: هذا جمل هَجْرٌ وكَبش هَجْرٌ، إذا كان حسناً كريماً.
قال: والمهشور من الإبل: المحترق الرئة حتى يموت.
قال: والهِرْمَوس: الصُّلب الرأي المجرِّب.
قال: ويقال: ظل يَهْزَع في الحشيش، أي يرعى.
قال: والقَرْقَرَّى: الطويل الظهر؛ والدَّوْدَزَّى: الطويل الخُصيتين. وأنشد:
لمّا رأت شيخاً لها دَوْدَرَّي
ظلّت على فراشها تَكَرَّى
أي تتناوم، تَكَرَّى: تَفَعّلُ من الكرى.
قال: ويقال: رجع الفرسُ إلى إدْرَوْنه، أي إلى مِعْلَفه. ورجع فلان إلى إدرْوَنه، أي إلى وطنه.
وقال: الفَيْفَرْع، على وزن فَيْفَعْل: ضرب من الشجر. قال أبو بكر: وجاء به سيبويه عن الخليل في باب الأبنية ولا أحسب له نظيراً. وقال مرة أخرى: وهذا الحرف ذكره سيبويه الفَنْفَعْر وليس في كلام العرب فَنْفَعْل غيره.
قال: والخِرّيع: العُصْفر في بعض اللغات.
قال: ويقال: رجل هَسْهاس الليل، إذا لم ينم من عمل أو سمر.
قال: والهِيج: الريح الشديدة. وأنشد:
هبّت جنائبُه فقلِّع هِيجُها ... نَضداً يعود له رِواقٌ أعْرَفُ
نَضَداً أراد سحاباً بعضُه على بعض، ورِواق: ممتدّ، وأعْرَفُ: طويل العُرْف، وإنما هذا تشبيه.
قال: والهَرّ: زجر من زجر الإبل. وأنشد:
زجَرْنَ الهَرَّ تحت ظلال دَوْمٍ ... وثَقَّبْنَ البراقعَ للعُيونِ
ويُروى: وثقّبن الوصاوص للعيون.
قال: والهَميمة من اللبن: أن تَحْقُنه في السِّقاء الجديد ثم تشربه ولا تَمْخُضه.
وقال أبو زيد: الهُرهور: ما سقط من حَبّ العنب من العُنقود قبل أن يُدْرِك.
قال: وسمعت هَمْدانياً يقول: لاَ تَهْنَ ذكرَ ما مضى، أي لا تَمَنَّهُ.
قال: ويقال: بعير قَفِصٌ، إذا مات من الحَرّ أو الهَرَج أي البُهْر.
قال: والهَمْهامة: العَكَرة العظيمة من الإبل، وهي الهُمْهومة أيضاً.
وقال: الهَجْم: العُلْبة، والجمع أهجام. وأنشد:
إذا أُنيخت والتقَوا بالأَهجامْ


أوفتْ لهم كيلاً سريعَ الإغذامْ
الإغذام: الأخذ الكثير من كل شيء؛ يقال: أخذ الشيءَ فأغذمَه، إذا أخذه أخذاً كثيراً.
قال: ويقال: جاء القوم هَطْلَى، وهم الذين يجيئون من كل جانب، وكذلك الإبل إذا جاءت من كل جانب، كما قالوا: جاءت السهام حَتْنَى، إذا جاءت من كل وجه، وقال قوم: إذا جاء بعضها في إثر بعض. وأنشد:
وهل غَرَضٌ يبقى على حَتَنَى النَّبْل
قال أبو زيد: المهانِغة من النساء: المغازلة.
وقال: الرَّهِقة والخَرِعة: الفاجرة. وأنشد:
وفيهنّ أشباهُ المها رَعَتِ المَلا ... نواعمُ بيضٌ في الهوى غيرُ خُرَّعِ
قال: ويقال: تَهَكَّرَ الرجلُ، إذا تحيّر وحَصِرَ في منطقه. وتَهَكَّرَ الحادي، إذا حارَ.
قال: وسمعت كلبياً يقول: ما أدري أيُّ الهُوز هو، يريد أيّ الناس هو.
قال: وسمعته يقول: الهَجير: ما يبس من الحَمْض.
قال: وسمعت: ما زال ذاك أهجورته، في معنى إهجيراه.
قال: والعِراس: أن يُربط حبل في مفاصل ذراعَي البعير من فوق العُنُق.
والنَّزْق: أن يُملأ السِّقاء والإناء إلى رأسه. ويقال: مُطِرَ مكانُ كذا وكذا حتى نُزِقت نِهاؤه، قال أبو بكر: الموضع الذي ينتهي إليه الماء يقال له نِهْيٌ، والجمع نِهاء، وهي الغدران.
قال: والنَّزْر: ورم يأخذ الناقة في ضَرعها، ناقة منزورة.
ويقال: نزرتُك فأكثرتُ، أي أمرتُك.
قال: ويقال للريح إذ هبّت ثم سكنت: هذه نَغْرة نجم كذا وكذا، مثل البَعْرة سواء، ويقال نَعْرة بالعين غير معجمة، وهي الدُّفعة من الريح والمطر. وقال أيضاً: البَغْرة: الدُّفعة من المطر المُنْكَرة، والنَّعْرة: الدُّفعة من الريح.
قال: والمِنْفَجة: القوس التي يُندف بها القطن، ووترُها الكِسْل. وأنشد:
وأَبغِ له مِنْفَجَةً وكِسْلا
قال: ويقال: نشِمت الأرضُ، إذا ثَرَّتْ بالماء.
قال: والمَمْناة من الأرض: السوداء، وهي السَّبْتاء، والجمع السَّباتَى.
قال: ويقال: ما أخذتُ إلاّ نَتْشاً، أي قليلاً.
قال: ويقال: ما بضعتُه بشيء، أي ما أعطيته شيئاً.
قال: ويقال: نسَّت دابّتُك تَمِسّ نسيساً، إذا عطشت، وأنسستَها أنت. وأنشد:
أوردتُه بعد الهُدوِّ شَوازباً ... يَخْبِطْنَ أنجِيةً لهنّ نَسيسُ
قوله: أوردته، أراد ماء إبَلاً، والشوازب. اليُبَّس المهازيل، وأنجِية: جمع نِجاء، وهو السحاب، وشازِب وشاسِف واحد.
قال: وقال الكِلابي: تكلّم فأنكعتُه وشرب فأنكعتُه، إذا نغّصت عليه.
قال: والخَيمة: ظُلّة من شجر، والجمع خِيام، وهي العُنّة أيضاً، والجمع عُنَن. والأخبية بيوت الأعراب، فإذأ ضَخُمَ فهو بيت، وإذا كان أعظم من ذلك فهو مِظَلّة، فإذأ جاوز ذلك فهو دَوْحة، وذلك تشبيه بالشجرة العظيمة.
قال: والوَعْل: والمَنْجَى. وأنشد:
ولم أكن دارجةً ونَعْلا
إذ لم أجِدْ عن أمرِ شرٍّ وَعْلا
أي لم أكن ذليلاً كذلّ النعل، وقال أيضاً: أي لم أكن في ذِلّة الدارجة على الأرض من الهَوامّ أو النَّعْل في ابتذالها.
وقال أبو زيد: الفَناة: البقرة الوحشية، والجمع فَناً. قال:
وفَناةٍ تبغي بحَرْبَةَ طِفْلاً ... من ضَبيحٍ قَفَّى عليه الخَبالُ
أي الهلاك. وقوله: من ضبيح من قولهم: ضَبَحَتْه النارُ أو الشمسُ، إذا أثّرت فيه؛ وقَفَّى عليهم الدهر، إذا أهلكهم.
قال: والتذويح: التفريق؛ ذوّحَها وذاحها، إذا فرّقها. قال:
فأبْشِري بالبيع والتّذويح
وقال أبو مالك: مُفْرَغ الدلو من الحوض من مقدمه: إزاؤه، وعُقْره وعَقْره: مؤخَّره. قال الشاعر:
فرماها في فرائصها ... بإزاء الحوض أو عُقْرِهْ
وعَضُداه: جانباه. قال الراجز:
إذا دَنَتْ من عَضُدٍ لم تَزْحَل
عنه وإن كان بضَنْكٍ مَازِل
لم تَزْحَل: لم تتنَحّ عنه؛ والمَأْزِل: المَضيق. ووسطه: مَطَرته. وما يبقى في أسفله من كَدره وطِينه: غِرْيَنه وغِرْيَله. ومَطَلَته ومَسَطَته وسِرحانه: وسطه. وصُنْبوره: ثَقْبه الذي يخرج منه الماءُ إذا غُسل. وبَيْبَته: الذي يسيل من مُفْرَغ الدلو إليه، وبه سُمّي الرجل بَيْبَة. وأنشد لجرير:
ومارَ دمٌ من جار بَيْبَةَ ناقعُ
مارَ يمور، إذا تحرّك، يعني مارَ دمه.
قال: والوَلْق: تتابع الضرب، والمَلْق: ضربة بعد ضربة.


ويقال للطلْعة قبل أن تنشقّ: ضبّة، والجمع ضَبّات؛ وإذا خرج طَلْعُها تامّاً فهو ضِبابها. قال الشاعر:
يُطِفْن بفُحّالٍ كأن ضبابَه ... بطونُ المَوالي يوم عيدٍ تَغَدَّتِ
فإذا تفلَّق أوَّلُ الطَّلع قيل: تبسّمَ وضَحِكَ، وما أكثر ضاحكَ نخلكم، والذي في الطَّلعة يقال له الوَليع والإغريض والكُفرَّى؛ فإذا استدار فهو الحَصْل والحَصِل بتحريك الصاد وتسكينها.
وقال أبو زيد: ذَرِبَت مَعِدَتُه وعَرِبَت، إذا فَسَدَت.
وقال: تغطمطَ الماء وتغطغطَ، إذا اضطرب موجُه.
وقال: شيخ تاكٌّ وفاكٌّ، إذا كان قد أضعفته السنُّ.
وقال أبو زيد: الوَغيرة والصَّحيرة، وهو اللبن الذي يُلقى فيه الرَّضْف.
وقال: الشواء المرعبَل: المشرح والمشرَّج بالجيم أيضاً، وهو المقطَّع.
وقال: والمرتجِل: الذي يقع برِجل من جراد فيشتوي منها؛ والرِّجل: القطعة العظيمة من الجراد. قال:
كدُخان مرتجِلٍ بأعلى تَلْعَةٍ ... غَرثانَ ضَرَّمَ عَرْفَجاً مبلولا
قال: والضَّمْد: أن يصادق الرجلُ امرأتين أو ثلاثاً، وكذلك المرأة. وأنشد:
إني رأيتُ الضَّمْدَ شيئاً نُكْرا
لا يخْلِص الدهرَ خليلٌ عِشْرا
ذاقَ الضِّمادَ أو يزورَ القَبْرا
عِشراً يعني المعاشَرة؛ يقول: من ذاق الضماد واعتاده لم يخْلِص معاشرة صديق أبداً. قال أبو بكر: وإذا رعت الإبل ضربين من النبت فهو ضَمْد نحو اليبيس والرُّطْب.
قال: ويقال: بات فلانٌ إسراءَ القُنْفُذ، يريد أن القُنْفُذ لا ينام، فيقول: هو يَدِبّ إما لسَرِق أو لزِناء.
قال: والعِفار، عِفار الكلأ: ثلاث بَقَلات يبقين حتى ينصرم البَقْل. قال: وهن السَّعْدانة والحُلّبة والقُطْبة. قال أبو بكر: الحُلّبة، بتشديد اللام: نبت يُدبغ به، والذي يأكله الناس الحُلُبة، بالتخفيف وضمّ اللام. وأنشد:
دَلوٌ تَمَأّى دُبغت بالحُلّبِ
قال: والهَوْبَجة: المرتفعة من الأرض فيها حصى.
والوَضيعة: حنطة تُدَقّ ثم يُصَبّ عليها سمن وتؤكل.
قال: والنجيرة: نبت عَجِزٌ قصير لا يطول.
قال: والفقير: البئر التى تُفْقَر إلى بئر أخرى. قال الراجز:
ما ليلةُ الفَقير إلاّ شَيطانْ
يعني بئراً.
قال: والصَّفَق: الماء الذي يخرج من السِّقاء الجديد الذي ينضح منه. قال رؤبة:
يَنْضِحْن ماءَ البَدَنِ المُسَرَّا
نَضْحَ البَديع الصًفَقَ المُصْفَرّا
المُسَرّا: الذي قد كتمته في أبدانها، من قولهم: أسَرّه يُسِرّه فهو مُسِرّ وذاك مُسَرّ.
ويقال: أنتغَ إنتاغاً، إذا استغرب في الضَّحِك. قال الشاعر:
فما يُنْتِغون الضِّحْكَ إلاّ تبسُّماً ... ولا يَنْبِسون القولَ إلاّ تناجيا
قال أبو بكر: يقال: ضِحْك وضَحِك وكِذْب وكَذِب، وهما بالتحريك وفتح الأول أعلى وأوضح.
قال: والشخيص من الرجال: الذي له رُواء، وكذلك من الخيل.
والأشْدَف من الرجال والخيل: العظيم الشخص، وهو مأخوذ من الشّدَف، والشَّدَف: الشخص.
قال: ويقال للقَليب من الماء: مِلْك. قال: ويقال: لي في هذا الوادي مِلْك، أي قَليب ماء. قال أبو بكر: ولا تسمّى البئر قَليباً حتى يكون فيها ماء.
قال أبو زيد: الخناسير: الدَّواهي. وأنشد لحُريث بن جَبَلة الغذري:
وذاك آخرُ عهدٍ من أخيكَ إذا ... ما المرء ضمَّنه اللَّحْدَ الخناسيرُ
وإنما أراد الحفرة فجعلها داهية.
قال أبو زيد: يقال: دَرَهْتُ على القوم، إذا جئتَ إليهم ولم يشعروا.
قال: والدُّوَدِن والدُّوَدم واحد، وهو الذي يسمى دم الأخوين. قال: وقال لي أعرابي: الدُّودِن والدّوَدِم شيء أحمر يُطلى به وجوه الصبيان من الخافي، يريد الجِنَّ.
قال: والنُّقاوَى: ضرب من الحَمض، الواحدة نُقاوة. وأنشد في ذلك:
حتى شَتَتْ مثلَ الأشاءِ الجُونِ
إلى نُقاوى أمْعَزِ الدَّفينِ
الأمْعَز: أرض تركبها حجارة غلاظ، والمَعْزاء والأمْعَز واحد؛ والدَّفين: موضع.
وقال: امرأة شَوالة: نَمامة. وقال الراجز:
يا صاحِ ألْمِمْ بيِ على القَتّالَهْ
ليست بذات نيْرَبٍ شَوّالَهْ
وقال: النَكَل: عِناج الدلو. وأنشد:
يَشُدُّ عَقْدَ نَكَلٍ وأكرابْ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق