الأحد، 3 مارس 2013

اصلاح المنطق


الكتاب : اصلاح المنطق
المؤلف : ابن السكيت ، أبو يوسف يعقوب بن إسحاق (المتوفى : 244هـ)

كتاب إصلاح المنطق
باب فعل وفعل باختلاف المعنى
قال أبو محمد القاسم بن محمد سمعت أبا يوسف يعقوب بن إسحق يقول الحمل ما كان في بطن أو على رأس شجرة، وجمعه أحمال والحمل ما حمل على ظهر أو رأس قال الفراء ويقال امرأة حامل وحاملة، إذا كان في بطنها ولد وأنشد الأصمعي
تمخضت المنون له بيوم ... أنى ولكل حاملة تمام
فمن قال حامل قال هذا نعت لا يكون إلا للمؤنث ومن قال حاملة بني على حملت فإذا حملت شيئاً على ظهر أو رأس فهي حاملة لا غير؛ لأن هذا قد يكون للمذكر والوقر الثقل في الأذن، من قول الله تبارك وتعالى وفي آذاننا وقر ويقال من قد وقرت أذنه فهي موقورة، ويقال اللهم قر أذنه ويقال أيضاً قد وقرت أذنه توقر وقراً والوقر الثقل يحمل على رأس أو على ظهر، من قوله تبارك وتعالى فالحاملات وقراً ويقال جاء يحمل وقره قال الفراء ويقال هذه امرأة موقرة وموقرة، إذا حملت حملاً ثقيلاً وهذه نخلة موقر وموقرة وموقرة وقد وقر الرجل من الوقار فهو وقور والرق ما يكتب فيه والرق من الملك، ويقال عبد مرقوق والغمر الماء الكثير، ويقال رجل غمر الخلق وهو غمر الرداء، إذا كان واسع المعروف سخياً قال كثير
غمر الرداء إذا تبسم ضاحكاً ... غلقت لضحكته رقاب المال
وفرس غمر، إذا كان شديد الجري والغمر الحقد، يقال قد غمر على صدره، والغمر الذي لم تحنكه التجارب والغمر القدح الصغير قال الشاعر، أعشى باهلة
تكفيه حزة فلذ إن ألم بها ... من الثواء ويروي شربه الغمر
والشق الصدع في عود أو حائط أو زجاجة والشق نصف الشيء والشق أيضاً المشقة قال الله تبارك وتعالى إلا بشق الأنفس والمسك الجلد والمسك سوار من أسورة الأعراب، من جلود والمسك من الطيب والدبر النحل وجمعه دبور قال لبيد
وأرى دبور شاره النحل عاسل
والدبر المال الكثير، يقال مال دبر ومالان دبر، وأموال دبر ويقال مال دثر بالثاء والبين الفراق والبين القطعة من الأرض قدر مد البصر قال ابن مقبل
بسرو حمير أبوال البغال به ... أنى تسديت وهناً ذلك البينا
وقوله تسديت علوت والشعب القبلة العظيمة والشعب أيضاً مصدر شعبت الشيء شعباً، إذا لاءمته وجمعت بينه، وإذا فرقته أيضاً والشعب الطريق في الجبل والحبل حبل العاتق والحبل أيضاً من الرمل رمل يستطيل والحبل أيضاً واحد الحبال والحبل أيضاً الوصال والحبل بالكسر الداهية، وجمعها حبول قال كثير
فلا تعجلي يا عز أن تتفهمي ... بنصح أتى الواشون أم بحبول
والطلق مصدر طلقت المرأة تطلق طلقاً، وهو وجع الولادة ويقال رجل طلق الوجه وطليق الوجه ويقال ليلة طلق وطلقة، إذا لم يكن فيها حر ولا قر، وكانت ساكنة طيبة ويقال يوم طلق والطلق بالكسر الحلال يقال هو لك طلقاً، أي حلالاً والأزل الضيق والحبس، يقال قد أزلوا مالهم يأزلونه أزلاً، إذا حبسوه عن المرعى من خوف، قال أبو يوسف وحكى أبو عمرو وابن الأعرابي الإزل الكذب والأزل القدم قال وأنشد ابن الأعرابي لابن دارة
يقولون إزل حب ليلى وودها ... وقد كذبوا ما في مودتها إزل
فياليل إن الغسل ما دمت أيماً ... على حرام لا يمسنى الغسل
والخل الطريق في الرمل والخل خلك الشيء بالخلال والخل الذي يصطبغ به والخل الخليل والخل من الرجال المختل الجسم والغرس غرسك الشجرة والغرس واحد الأغراس، وهي الجلدة الرقيقة يخرج على الولد إذا خرج من بطن أمه وأنشد
يتركن في كل مناخ أبس ... كل جنين مشعر في الغرس
يريد عليه شعر نابت والقبض مصدر قبضت، وهو أخذك الشيء بأطراف أصابعك والقبصة دون القبضة والقبص العدد الكثير والفرق مصدر فرقت الشعر والفرق القطيع العظيم من الغنم قال الراعي
ولكنما أجدى وأمتع جده ... بفرق يخشيه بهجهج ناعقه
يخشيه يزجره ويخوفه والذبح مصدر ذبحت قال الأصمعي والذبح أيضاً الشق وأنشد
كأن بين فكها والفك ... فارة مسك ذبحت في سك
أي شقت وفتقت والذبح ما ذبح قال الله عز وجل وفديناه بذبح عظيم ، يعني كبش إبراهيم صلى الله عليه وسلم والربع دار القوم ومنزلهم والربع الحمى، من قولهم يحم الربع قال الهذلي


من المربعين ومن آزل ... إذا جنه الليل كالناحط
نحط، إذا زفر ها هنا من شدة الحمى والرعي مصدر رعيت والرعي الكلا، مقصور والطحن مصدر طحنت والطحن الدقيق نفسه والريع الزيادة، يقال طعام كثير الريع والريع المرتفع من الأرض، من قوله تعالى أتبنون بكل ريع آية تعبثون قال عمارة الريع هو الجبل والريع مصدر راع عليه القيء يريع ريعاً، إذا رجع والطبع مصدر طبعت الدرهم طبعاً والطبع النهر، وجمعه أطباع وطبوع قال لبيد
فتولوا فاتراً مشيهم ... كروايا الطبع همت بالوحل
وطبع الرجل وطباعه سجيته والعذق النخلة والعذق أيضاً مصدر عذقت الشاة، إذا ربطت في صوفها صوفة تخالف لونها أو خرقة والعذق أيضاً مصدر عذقت الرجل بشر، إذا وسمته به والعذق الكباسة والفرك مصدر فركت الحب والثوب وغيره أفرك فركاً والفرك البغض قال رؤبة بن العجاج
ولم يضعها بين فرك وعشق
والطرق طرق الفحل، وهو ضرابه والطرق ضرب الصوف بالقضيب والطرق أيضاً الماء الذي قد خاضته الدواب وبالت فيه وبعرت قال زهير
لا طرقاً ولا رنقا
والطرق أيضاً الضرب بالحصى، وهو ضرب من التكهن والطرق، بالكسر الشحم ويقال أيضاً فلان وقيذ ما به طرق، يريدون القوة والقطع مصدر قطعت الشيء قطعاً والقطع الطائفة من الليل، من قول الله تعالى فأسر بأهلك بقطع من الليل والقطع الطنفسة تكون تحت الرحل على كتفي البعير، والجمع قطوع قال الشاعر
أتتك العير تنفخ في براها ... تكشف عن مناكبها القطوع
والقطع أيضاً نصل قصير صغير، وجمعه أقطاع والأجل مصدر أجل عليهم شرا يأجله أجلاً، إذا جناه عليهم وجره قال الشاعر
وأهل خباء صالح ذات بينهم ... قد احتربوا في عاجل أنا آجله
أي أنا جانيه والإجل، بالكسر القطيع من البقر، وجمعه آجال قال الفراء والإجل وجع في العنق، حكاه عن أبي الجراح، أنه قال بي أجل فأجلوني، أي داووني منه ومثله الإدل والقسم مصدر قسمت والقسم الحظ والنصيب، يقال هذا قسمك وهذا قسمي والسقي مصدر سقيت والسقى الحظ والنصيب يقال كم سقي أرضك، أي كم حظها من الشرب والشرب مصدر، يقال شربت أشرب شرباً وشرباً والشرب أيضاً القوم الذين يشربون والشرب جمع الشارب والشرب بالكسر الماء بعينه، وهو الحظ والنصيب والسبت الحلق، يقال سبت رأسه يسبته سبتاً والسبت أيضاً السير السريع قال الشاعر
ومطوية الأقراب أما نهارها ... فسبت وأما ليلها فذميل
والسبت برهة من الدهر قال لبيد
وغنيت سبتاً قبل مجرى داحس ... لو كان للنفس اللجوج خلود
والسبت من الأيام والسبت جلود البقر المدبوغة بالقرظ والسبر مصدر سبرت الجرح أسبره سبراً ويقال إنه لحسن السبر، إذا كان حسن السحناء والسحنة الهيئة، والجمع أسبار، وجاء في الحديث يخرج من النار رجل قد ذهب حبره وسبره ، أي هيئته والسمع سمع الإنسان غيره ويقال ذهب سمعه في الناس وصيته، أي ذكره والسمع أيضاً ولد الذئب من الضبع والغيل أن ترضع المرأة ولدها وهي حامل وقالت أم تأبط شراً تؤبنه بعد موته والله ما حملته وضعاً، ولا وضعته يتناً، ولا أرضعته غيلاً، ولا أبته مئقاً ويقال تئقاً تريد باكياً قولها والله ما حملته وضعاً تعني آخر الطهر ولا وضعته يتناً أي لم يخرج رجلاه قبل رأسه والغيل أيضاً الساعد الريان الممتلئ وأنشد الأصمعي
لكاعب سائلة في العطفين ... بيضاء ذات ساعدين غيلين
والغيل أيضاً الماء الذي يجري على وجه الأرض والغيل الشجر الملتف والغيل الأجمة والقيل الملك من ملوك حمير، وجمعه أقيال وأقوال


فمن قال أقيال بناه على لفظ قيل، ومن قال أقوال جمعه على الأصل، وأصله من ذوات الواو، وكان أصله قيلاً فخفف، مثل سيد من ساد يسود، عن أبي محمد والقيل أيضاً شرب نصف النهار، وهي القائلة ويقال كثر القيل والقال في الناس، وهما اسمان لا مصدران والغسل مصدر غسلت الشيء غسلاً والغسل ما غسل به الرأس من خطمي أو غيره واللبس اختلاط الأمر، يقال في أمره لبس ويقال كشف عن الهودج لبسه ولبس الكعبة ما عليها من اللباس قال حميد بن ثور فلما كشفن اللبس عنه مسحنه بأطراف طفل زان غيلاً موشما والجزع الخرز اليماني، والجزع جزع الوادي، وهو منعطفه، قال الأصمعي هو منحناه، وقال أبو عبيدة وهو إذا قطعته إلى الجانب الآخر، وقال ابن الأعرابي ما انثنى منه والشف الستر الرقيق والشف مصدر شفني الأمر يشفني شفا، إذا حزنني والشف الربح والشف الفضل، يقال لهذا على هذا شف، أي فضل، والشف أيضاً النقصان والعلق العيب الذي يكون في الثوب أو غيره والعلق الشيء النفيس والقرن قرن الشاة والبقرة ونحوهما والقرن أيضاً الخصلة من الشعر والقرن أيضاً الجبيل المنفرد، والقرن من الناس ويقال فلان على قرن فلان، إذا كان على سنه والقرن شبيه بالعفلة والقرن الذي يقاومك في قتال أو بطش أو في علم والحلق الواحد من الحلوق والحلق مصدر حلقت الشيء حلقاً والحلق المال الكثير، والحلق أيضاً خاتم الملك قال المخبل السعدي
وأعطي منا الحلق أبيض ماجد ... رديف ملوك ما تغب نوافله
والهم من الحزن والهم مصدر هم الشحم يهمه، إذا أذابه، قال وأنشدني ابن الأعرابي
يهم فيه القوم هم الشحم
والهم مصدر هممت بالشيء هماً والهم الشيخ الكبير الفاني والهدم مصدر هدمت الشيء هدماً والهدم الثوب الخلق المرقع والأمر من الأمور والأمر مصدر أمرت أمراً والإمر الشيء العجيب، قال الله جل ثناؤه لقد جئت شيئاً إمراً والخطر مصدر خطر البعير بذنبه يخطر خطراً وخطرانا والخطر مائتان من الإبل والغنم والخطر الذي يختضب به والذمر مصدر ذمرت الرجل فأنا أذمره ذمراً، إذا حضضته على القتال، والذمر الرجل الشجاع، وجمعه أذمار والخير ضد الشر والخير الكرم، يقال فلان ذو خير، أي ذو كرم والبرك الصدر، عن أبي عمرو والبرك أيضاً الإبل الكثيرة الباركة وبرك اسم موضع والخلف الاستقاء، عن أبي عمرو وأنشد للحطيئة
لزغب كأولاد القطا راث خلفها ... على عاجزات النهض حمر حواصله
والمخلف المستقي والخلف الردي من القول ويقال في مثل سكت ألفاً، ونطق خلفاً، للرجل يطيل الصمت فإذا تكلم تكلم بالخطإ ويقال هذا خلف سوء، وهؤلاء خلف سوء، قال الله عز وجل فخلف من بعدهم خلف قال لبيد
ذهب الذين يعاش في أكفانهم ... وبقيت في خلف كجلد الأجرب
ويقال هذه فأس ذات خلفين، إذا كان لها رأسان قال وحدثني ابن الأعرابي قال كان أعرابي مع قوم فحبق حبقة فتشور، فأشار بإبهامه نحو استه، فقال إنها خلف نطقت خلفاً والمستخلف الذي يحمل الماء من بعد إلى أهله والخلف، بالكسر واحد الأخلاف، وهي أطراف جلد الضرع والجلف مصدر جلفت أجلف جلفاً إذا قشرت ويقال جلفت الطين عن رأس الدن، إذا قشرته والجلف الأعرابي الجافي والجلف بدن الشاة بلا رأس ولا قوائم والحلف مصدر حلفت أحلف حلفاً والحلف العهد يكون بين القوم والسرب المال الراعي، يقال أغير على سرب القوم والسرب أيضاً الطرق والوجه ويقال للمرأة عند الطلاق اذهبي فلا أنده سربك أي لا أرد إبلك والسرب القطيع من ظباء أو بقر أو خيل أو نساء ويقال فلان آمن في سربه، أي في نفسه ويقال فلان طب بكذا وكذا، أي عالم بهن وفحل طب، إذا كان حاذقاً بالضراب والطب السحر، يقال رجل مطبوب أي مسحور ويقال ما ذاك بطبي، أي بدهري والرجل الرجالة والرجل رجل الإنسان وغيره ويقال كان ذاك على رجل فلان، أي في حياته ودهره والرجل القطعة من الجراد والقصل مصدر قصلت، أي قطعت يقال سيف مقصل وقصال، أي قطاع، ومنه سمي القصيل قصيلا والقصل الفسل من الرجال الأحمق الردي والخطب الأمر، يقال ما خطبك؟ أي ما أمرك والخطب الذي يخطب المرأة، ويقال هو خطبها وهي خطبه وخطبته للتي تخطب والسب مصدر سببته والسب الخمار والسب الذي يسابك وأنشد
لا تسبنني فلست بسبي ... إن سبي من الرجال الكريم


قال وأنشدنا أبو عمرو للأخطل
بني أسد لستم بسبي فتشتموا ... ولكنما سبي سليم وعامر
والطعن في السبة سب والنكس مصدر نكست الشيء نكساً والنكس الرجل الذي لا خير فيه، وأصله في السهم والخرق الفلاة الواسعة والخرق الذي يكون في الثوب وغيره والخرق السخي الكريم يتخرق في السخاء وإنما سموا الفلاة خرقاً لانخراق الريح فيها قال أبو دواد الإيادي
وخرق سبسب يجري ... عليه موره سهب
والجرم القطع؛ يقال جرمه يجرمه إذا قطعه والجرم الجسد والجرم اللون، عن ابن الأعرابي ثلاثتها والأصمعي وأبو عبيدة يقولان الجرم إنما هو البدن لا غير والجرم الصوت وحكى أبو عمرو جلة جريم، أي عظام الأجرام، أي الأجساد والسيف الذي يضرب به والسيف شاطئ البحر الخيف ما انحدر عن الجبل وارتفع عن المسيل، وبه سمي مسجد الخيف والخيف أيضاً جلد الضرع والخيف جمع خيفة، قال صخر الغي
فلا تقعدن على زخة ... وتضمر في القلب وجداً وخيفاً
الزخة الغيظ والحقد والضيف واحد الأضياف والضيف شاطئ النهر والوادي، وضيفا النهر وضفتاه جانباه والقرف مصدر قرفت الشيء والقرحة أقرفها قرفاً، إذا نكأتها وقرفت الرجل بالذنب قرفاً والقرف أيضاً شيء من جلود يعمل فيه الخلع والخلع أن يؤخذ لحم الجزور فيطبخ بشحمها ثم يجعل في توابل ثم يفرغ في هذا الجلد والخلع الذي يسمى بالفارسية أفسرد، وهو القريس قال معقر بن حمار البارقي
وذبيانية أوصت بنيها ... بأن كذب القراطف والقروف
أي عليكم بالقطف والقروف فاغتنموها والقرف قرف الشجرة، وقرف الرمانة، وهو قشرها والربع منزل القوم والربع مصدر ربعت القوم إذا أخذت ربع أموالهم، وإذا كنت لهم رابعاً والربع مصدر ربعت الوتر، إذا جعلته على أربع قوى والربع من أظماء الإبل أن ترد الماء يوماً وتدعه يومين ثم ترد اليوم الرابع والخمس مصدر خمست القوم أخمسمهم خمساً إذا أخذت خمس أموالهم وإذا كنت لهم خامساً، وكذلك إلى العشرة والخمس من الأظماء، وكذلك السدس والسبع والتسع والعشر فأما السدس فهو مصدر سدست القوم أسدسهم سدساً، إذا أخذت سدس أموالهم أو كنت لهم سادساً وكذلك سبعتهم إذا كنت لهم سابعاً، أو أخذت سبع أموالهم والسبع مصدر سبعت القوم أسبعهم سبعاً إذا تنقصتهم، أي طعن عليهم يقال سبعته إذا طعنت عليه والنقس مصدر نقست الرجل أنقسته نقساً، وهو أن تلقبه وتعيبه والنقس من المداد، وجمعه أنقاس والفلذ مصدر فلذ له من العطاء فلذاً، إذا أعطاه دفعة من المال والفلذ كبد البعير والنبر مصدر نبرت الحرف نبراً، إذا همزته والنبر دويبة أصغر من القراد يلسع فيحبط موضع لسعته، أي يرم، والجمع أنبار قال الراجز، وذكر إبلاً سمنت وحملت الشحوم
كأنها من بدن وإيقار ... دبت عليها ذربات الأنبار
يقول كأنها لسعتها الأنبار فورمت جلودها وحبطت والنبر الطعام المجموع، وبه سمي الأنبار والخيم جمع خيمة، وهي أعواد تنصب في القيظ ويجعل لها عوارض وتظلل بالشجر فتكون أبرد من الأخبية ويقال إنه لكريم الخيم، أي الطبيعة والقتل مصدر قتلت والقتل العدو، وجمعه أقتال قال ابن قيس الرقيات
واغترابي عن عامر بن لؤي ... في بلاد كثيرة الأقتال
والشيم النظر إلى البرق؛ يقال شام البرق يشيمه شيماً قال الأعشى
فقلت للقوم في درنا وقد ثملوا ... شيموا وكيف يشيم الشارب الثمل
والشيم، أيضاً مصدر شمت السيف شيماً، إذا أغمدته، وشمته إذا سللته وهذا من الأضداد قال الراجز
والمشرفيات ولا تشيمها ... لا تنكل الدهر ولا تخيمها
وقال الفرزدق
إذا هي شيمت فالقوائم تحتها ... وإن لم تشم يوماً علتها القوائم


والشيم جمع أشيم، وهو الذي به شامة؛ يقال رجل أشيم وقوم شيم والغيم والغين واحد، وهو السحاب والغين جمع شجرة غيناء، وهي الكثيرة الورق الملتفة الأغصان والعيس ماء الفحل، يقال قد عاسها يعيسها عيساً والعيس جمع أعيس وعيساء، وهي الإبل البيض يخلط بياضها شيء من الشقرة والحجر مصدر حجرت عليه حجراً والحجر حجر الإنسان، وقد يقال بكسر الحاء وحجر قصبة اليمامة والحجر العقل، قال الله عز وجل هل في ذلك قسم لذي حجر والحجر الحرام قال الله عز وجل ويقولون حجراً محجوراً أي حراماً محرماً والحجر الفرس الأنثى والحجر حجر الكعبة والحجر ديار ثمود قال الله جل ثناؤه ولقد كذب أصحاب الحجر المرسلين والنقض مصدر نقضت الحبل والعهد وكذلك البناء أنقضه نقضاً والنقض البعير المهزول، وجمعه أنقاض والنقض الموضع الذي ينتقض عن الكمأة والنضو مصدر نضوت عني ثيابي، إذا ألقيتها عنك، أنضوها نضواً وقد نضا الفرس الخيل ينضوها نضواً، إذا تقدمها وانسلخ منها والنضو البعير المهرزل، وجمعه أنضاء والنكث مصدر نكث العهد ينكثه نكثاً والنكث أن تنقض أخلاق الأخبية والأكسية الخلقة فتعزل ثانية والكنف مصدر كنفت الرجل أكنفه كنفاً، إذا حطته، وقد كنفت الإبل أكنفها كنفاً، إذا عملت لها كنيفاً، وهو الحظيرة من شجر تجعل حول الإبل لتقيه من البرد والريح والكنف شبيه بالزنفيلجة، والزنفيلجة تكون فيها أداة الراعي واللسن مصدر لسنت الرجل ألسنه لسناً، إذا أخذته بلسانك قال طرفة
وإذا تلسنني ألسنها ... إنني لست بموهون فقر
قال أبو يوسف وحكى أبو عمرو لكل قوم لسن، أي لغة يتكلمون بها ويقال بعير رسل وناقة رسلة، إذا كانا سهلي السير وشعر رسل، إذا كان مسترسلاً والرسل اللبن ويقال افعل كذا وكذا على رسلك، جميعاً مكسوران، أي اتئد فيه والحجل مصدر حجل يحجل حجلاً والحجل الخلخال والحجل القيد، من قول عدي بن زيد
أعاذل قد لاقيت ما يزع الفتى ... وطابقت في الحجلين مشي المقيد
والكسر مصدر كسرت الشيء كسراً والكسر جانب البيت، ويقال له كسر، لغتان ويقال للعظم نفسه كسر وأنشد الباهلي
وفي كفها أبح رذوم
أبح كثير المخ والفرغ واحد الفروغ، وهو موضع خروج الماء من بين العراقي وما بين كل عرقوتين فرغ ويقال ذهب دمه فرغاً، أي هدراً باطلاً وقال الشاعر
فإن تك أذواد أخذن ونسوة ... فلن تذهبوا فرغاً بقتل حبال
ويروى أذواد أصبن ونسوة وحبال اسم رجل والسحر الرئة، يقال للجبان قد انتفخ سحره والسحر الذي يسحر به والفلق مصدر فلقت أفلق فلقاً ويقال سمعت ذاك من فلق فيه والفلق الداهية قال سويد بن كراع العكلي
إذا عرضت داوية مدلهمة ... وغرد حاديها فرين بها فلقاً
أي عملن بها داهية، من شدة سيرهن والفلق القضيب يشق فيعمل منه قوسان ويقال لكل واحدة فلق والصدق الصلب يقال رمح صدق، أي صلب؛ ويقال هو صدق النظر، ومنه قيل صدقوهم القتال والصدق ضد الكذب والطرف طرف الإنسان، وهو أن يطرف بعينه والطرف الفرس الكريم والسيب العطاء والسيب مجرى الماء، وجمعه سيوب ويقال قد ساب يسيب سيباً، إذا جرى والعد مصدر عددت والعد الماء الذي له مادة والقد جلد السخلة الماعزة، يقال في مثل ما تجعل قدك إلى أديمك والقد أيضاً مصدر قددت السير أقده قداً والقد الذي يخصف به النعال والملء مصدر ملأت الإناء أملؤه ملئاً والملء الاسم وهو ما يأخذه الإناء الممتلئ؛ يقال أعطني ملء القدح وأعطني ملئيه، وأعطني ثلاثة أملائه والأل جمع ألة، وهي الحربة والأل مصدر أله يؤله ألاً، إذا طعنه بالألة، قال الأصمعي؛ قيل لأمرأة من الأعراب قد أهترت إن فلانا قد أرسل يخطبك! فقالت هل يعجلني أن أحل، ما له أل وغل! دعت عليه والأل مصدر أل يؤل ألاً، إذا أسرع، وأل المشي يؤله ألاً، إذا أسرع وأنشد
وإذ يؤل المشي ألاً ألاً
وقال الراجز
مهر أبي الحبحاب لا تشلي ... بارك فيك الله من ذي أل
وهو فرس مئل، أي سريع والإل العهد والذمة والمشق مصدر مشق يمشق مشقاً، وهو سرعة الكتابة وسرعة الطعن قال ذو الرمة
فكر بمشق طعناً في جواشنها ... كأنه الأجر في الإقبال يحتسب


والمشق، بالكسر المغرة والوثر كثرة ضراب الفحل الناقة يقال وثرها يثرها وثراً والوثر الشيء الوثير، يقال تحته من الثياب وثر يا هذا والضر ضد النفع، يقال ضره يضره ضراً، وضاره يضيره ضيراً والضر تزوج المرأة على ضرة؛ ويقال نكحت فلانة على ضر، أي على امرأة كانت قبلها والصر مصدر صر الناقة يصرها صراً، وكذلك صر الصرة والصر الريح الباردة والسر مصدر سر الزند يسره سراً، إذا كان أجوف فجعل في جوفه عوداً ليقدح به يقال سر زندك فإنه أسر بمعنى أجوف وحكى لنا أبو عمرو قناة سراء، إذا كانت جوفاء والسر النكاح قال الله عز وجل ولكن لا تواعدوهن سراً وقال رؤبة بن العجاج
فعف عن أسرارها بعد العسق
والعسق اللزوم قال الأعشى
ولا تقربن جارة إن سرها ... عليك حرام فانكحن أو تأبدا
وقال امرؤ القيس
وأن لا يحسن السر أمثالي
والسر واحد الأسرار، وهي خطوط الكف قال
فانظر إلى كف وأسرارها ... هل أنت إن أوعدتني ضائري
ويقال فلان في سر قومه، إذا كان في أفضلهم وسر الودي أفضل موضع فيه، وهي السرارة أيضاً والسر، من الأسرار التي تكتم والبشر مصدر بشرت الأديم أبشره بشراً، ويقال بشرت فلاناً أبشره بشراً، إذا بشرته ويقال إن فلاناً لحسن البشر والبل مصدر بللت الشيء أبله بلاً والبل المباح قال العباس بن عبد المطلب في زمزم لا أحلها لمغتسل، وهي لشارب حل وبل قال الأصمعي كنت أرى أن بلاً إتباع لحل، حتى زعم المعتمر بن سليمان أن بلاً لغة حمير مباح والعفو مصدر عفوت عن ذنبه أعفو عفواً والعفو ولد الحمار والطلح شجر عظيم له شوك، وهو من العضاه يا هذا والطلح المعيي قال الحطيئة، وذكر إبلاً وراعيها
إذا نام طلح أشعث الرأس خلفها ... هداه لها أنفاسها وزفيرها
أي قد بطنت فهي تزفر، فيسمع أصوات أجوافها فيجيء إليها والهضم مصدر هضمه يهضمه هضماً، إذا ظلمه ويقال هضم له من حقه، إذا كسر له منه والهضم المطمئن من الأرض، وجمعه أهضام وهضوم والأهضام البخور والهيف والهوف ريح حارة تأتي من قبل اليمن والهيف جمع أهيف وهيفاء، وهو الضامر البطن والجد القطع والجد أبو الأب وأبو الأم والجد العظمة، من قوله تعالى جد ربنا أي عظمة ربنا والجد الحظ والبخت، ومنه قوله لا ينفع ذا الجد منك الجد، أي من كان له حظ في الدنيا لم ينفعه ذلك عندك في الآخرة والجد، بكسر الجيم الانكماش في الأمر، يقال جددت في الأمر فأنا أجد فيه جداً، وأجد جداً أيضاً والطفل البنان الرخص؛ يقال جارية طفلة، إذا كانت رخصة والطفل والطفلة الصغيران والبكر الفتى من الإبل، وجمعه أبكار والبكر الجارية التي لم تفتض، وجمعها أبكار والبكر أيضاً الناقة التي حملت بطناً واحداً؛ وبكرها ولدها وناقة ثني، إذا ولدت بطنين، وثنيها ولدها، وثلثها ولدها الثالث، ولا يقال ناقة ثلث، ولكن يقال قد ولدت ثلثها والحدج مصدر حدجت البعير أحدجه حدجاً، إذا شددت عليه أداته، ويقال حدجه ببصره إذا رماه به، يحدجه حدجاً قال العجاج
إذا اثبجرا من سواد حدجا
وحدجه بسهم، إذا رماه به ويقال حدجه بذنب غيره، إذا حمله عليه والحدج مركب من مراكب النساء والأفك مصدر أفكه عن الشيء يأفكه أفكاً، إذا صرفه عنه وقلبه قال عروة بن أذينة
إن تك عن أحسن المروة مأ ... فوكاً ففي آخرين قد أفكوا
وزعم الأصمعي عن بعض الأعراب قال إذا كثرت المؤتفكات زكت الأرض، يعني الرياح وإذا اختلف كأنها تقلب الأرض والإفك الكذب والأثر فرند السيف، قال الأصمعي أنشدني عيسى بن عمر الثقفي
جلاها الصيقلون فأخلصوها ... خفاقاً كلها يتقي بأثر
أي كلها يتقي بفرنده يقال اتقاه بحقه يتقيه، وتقاه يتقيه، قال الشاعر
زيادتنا نعمان لا تنسينها ... تق الله فينا والكتاب الذي تتلو
وقال خداش
تقوه أيها الفتيان إني ... رأيت الله قد غلب الجدودا
وقال الآخر
ولا أتقي الغيور إذا رآني ... ومثلي لز بالحمس الربيس
وقال أوس بن حجر
تقاك بكعب واحد وتلذه ... يداك إذا ما هز بالكف يعسل
أي يضطرب والإثر خلاصة السمن ويقال خرجت في إثره وفي أثره وبيد في معنى غير، يقال فلان كثير المال بيد أنه بخيل أي غير أنه بخيل وأنشد الأصمعي


عمداً فعلت ذاك بيد أني ... إخال إن هلكت أن ترني
والبيد جمع بيداء، وهي الفلاة والصرم القطع، يقال صرمت الشيء صرماً، إذا قطعته وصرمت الرجل أصرمه صرما، إذا قطعت كلامه والصرم الاسم والصرم أبيات من الناس مجتمعة، وجمعه أصرام والصرمة القطعة من الإبل والفل الثلم يكون في السيف، وجمعه فلول قال النابغة
بهن فلول من قراع الكتائب
والفل أيضاً المنهزمون، وأصله من الكسر قال الراجز
عجيز عارضها منفل ... طعامها اللهنة أو أقل
اللهنة الشيء اليسير أي قد انكسر عارضها والعارض الناب والضرس الذي يليه واللهنة ما يتعلل به قبل الغداء والفل الأرض التي لم يصبها مطر، وجمعها أفلال؛ وقد أفللنا، إذا وطئنا أرضاً فلاً قال الشاعر
شهدت فلم أكذب بأن محمداً ... رسول الذي فوق السموات من عل
وأن التي بالجزع من بطن نخلة ... ومن دونها فل من الخير معزل
وأن أبا يحيى ويحيى كلاهما ... له عمل في دينه متقبل
وقال الآخر
حرقها حمض بلاد فل ... وغتم نجم غير مستقل
فما تكاد ينبها تولى
الغتم شدة الحر الذي يأخذ بالنفس ويقال أتيته من عل، بلا واو مضمومة اللام، فقال الشاعر
في كناس ظاهر يسترها ... من عل الشفان هداب الفنن
وأتيته من علو بضم اللام وإسكان الواو قال أوس بن حجر
فملك بالليط الذي تحت قشرها ... كغرقيء بيض كنه القيض من علو
ملك أي لين يقال ملكت العجين أي لينته ويقال من علي بالياء ساكنة مكسورة ما قبلها قال امرؤ القيس
مكر مفر مقبل مدبر معاً ... كجلمود صخر حطه السيل من علي
بالياء ساكنة ويقال أتيته من علوساكنة اللام مضمومة الواو، ومن علو بسكون اللام وفتحة الواو، ومن علو بسكون اللام وكسر الواو قال أعشى باهلة
إني أتتني لسان لا أسر بها ... من علو لا عجب فيها ولا سخر
ويروي من علو ومن علو ويقال أتيته من عال، قال الراجز
ينجيه من مثل حمام الأغلال ... وقع يد عجلى ورجل شملال
ظمأى النسا من تحت ريا من عال
أراد ينجي هذا الفرس من خيل مثل حمام ترد غللاً من الماء، وهو الماء يجري في أصول الشجر ويقال أتيته من معال قال ذو الرمة
فرج عنه حلق الأغلال ... جري العلى وجرية الحبال
ونغضان الرحل من معال
والفطر الشق، وجمعه فطور والفطر أيضاً مصدر فطرت الشاة أفطرها فطراً، إذا حلبتها بإصبعين والفطر الاسم من الإفطار والفطر أيضاً القوم المفطرون؛ يقال هؤلاء قوم فطر، وهؤلاء قوم صوم والقطر جمع قطرة والقطر النحاس والقطر ضرب من البرود ويقال لها القطرية والحس مصدر حسست القوم أحسهم حسا، إذا قتلتهم، وحسست الدابة أحسها حساً والخس من أحسست بالشيء والحس أيضاً وجع يأخذ النفساء بعد الولادة والسعر مصدر سعرت الحرب، إذا هيجتها وألهبتها؛ يقال إنه لمسعر حرب، أي تحمى به الحرب قال بعضهم ضرب هبر أي يلقي قطعة من اللحم إذا ضربه وطعن نتر أي مختلس ورمي سعر والسعر من الأسعار والمصر مصدر مصر الشاة يمصرها مصراً، إذا حلب كل شيء في ضرعها والمصر من الأمصار والجذع حبس الدابة على غير علف قال العجاج
كأنه من طول جذع العفس ... ورملان الخمس بعد الخمس
ينحت من أقطاره بفأس
والجذع جذع النخلة والفرس، أصله دق العنق، ثم صير إلى قتل فرساً والفرس ضرب من النبت والحبس مصدر حبست والحبس حجارة تبنى في مجرى الماء لتحبس الماء، فيشرب منه القوم ويسقون أموالهم والقلع الكنف والقلع مصدر قلعت الشيء والقلع الشراع والصير مصدر صار يصير صيراً ومصيراً وصيرورة ويقال أنا على صير أمري، أي على إشراف من قضاءه قال زهير
وقد كنت من سلمى سنين ثمانياً ... على صير أمر ما يمر وما يحلو


والعكم مصدر عكمت المتاع أعكمه عكماً والعكم نمط المرأة تجعله كالوعاء، وتجعل فيه ذخيرتها والرجس صوت الرعد وتمخضه والرجس الشيء القذر والقلو مصدر قلا الإبل يقلوها قلواً، إذا طردها؛ وقد قلا العير آتنه والقلو الحمار الخفيف والصوت صوت الإنسان وغيره والصيت الذكر، يقال ذهب صيته في الناس، أي ذكره والهيم مصدر هام يهيم هيماً بحب المرأة، وهيماناً والهيم الإبل العطاش والنقز مصدر نقز ينقز وينقز نقزاً ونقزاناً والنقز الرجل الفسل الرديء والنقز بالتثقيل رذال المال وأنشد الأصمعي
أخذت بكراً نقزاً من النقز ... وناب سوء قمزاً من القمز
هذا وهذي غمز من الغمز
والعتر مصدر عتر الرمح يعتر عتراً، إذا اضطرب والعتر أيضاً مصدر عتر يعتر عتراً، إذا ذبح العتيرة، وهي ذبيحة كانت تذبح في رجب للأصنام والعتر المذبوح والعتر ضرب من النبت والربق مصدر ربق البهم يربقها، إذا جعل رؤوسها في عرى حبل والربق الحبل والعير الحمار والعير عير النصل، وهو الناتئ في وسطه وعير القدم والكف الناتئ في وسطها وعير الورقة الخط الناتئ في وسطها والعير الإبل التي تحمل الميرة قال وحكى لنا أبو عمرو الضد الملء والضد خلاف الشيء والبيت، من البيوت ويقال ما عنده بيت ليلة وبيتة ليلة، وقوت ليلة وقيت ليلة والفزر الفسخ في الثوب والفزر قطيع من الغنم والمفزور الأحدب والريد حرف من حروف الحبل، وجمعه ريود والرئد الترب، يقال هذه رئد هذه، أي تربها، وهو مهموز، والجمع أرآد والريم الفضل، يقال لهذا على هذا ريم أي فضل قال العجاج
مجرسات غرة الغرير ... بالزجر والريم على المزجور
أي من زجر فعليه الفضل والريم عظم يبقى بعدما يقسم لحم الجزور قال الشاعر
وكنتم كعظم الريم لم يدر جازر ... على أي بدء مقسم اللحم يوضع
البدء القطعة من اللحم ويروى على أي أدنى مقسم اللحم يوضع وزعم ابن الأعرابي أن الريم القبر وأنشد
إذا مت فاعتادي القبور وسلمي ... على الريم أسقيت الغمام الغواديا
والريم الدرجة أيضاً، قال وأنشدنا في الريم، وهو الفضل
فأقع كما أقعى أبوك على استه ... رأى أن ريماً فوقه لا يعادله
وحكى أن الريم وسط القبر والريم الظبي الخالص البياض والسيء لبن يكون في أطراف الأخلاف قبل نزول الدرة قال زهير
كما استغاث بسيء فز غيطلة ... خاف العيون فلم ينظر به الحشك
والسي غير مهموز أرض ويقال هما سيان أي مثلان، والواحد سي والخيط، من الخيوط والخيط قطعة من النعام وقد يقال فيه خيط وخيطي مثل سكري وحكى أبو عمرو البصر أن يضم أديم إلى أديم يخاطان كما يخاط حاشية الثوب والبصر الحجارة إلى البياض، فإذا جاءوا بالهاء قالوا بصرة قال ذو الرمة
تداعين باسم الشيب في متثلم ... جوانبه من بصرة وسلام
وقال آخر
إن كنت جلمود بصر لا أوبسه ... أوقد عليه فأحميه فينصدع
أوبسه أؤثر فيه والسلم الدلو، من قول أبي عمرو، لها عروة واحدة، نحو دلو السقائين والسلم لصلح، وقد يقال فيه سلم والريش مصدر راش السهم يريشه ريشاً، إذا ركب عليه الريش والريش جمع ريشة والميل مصدر مال عليه يميل ميلاً والميل من الأرض منتهى مد البصر والحين الهلاك والحين، من الدهر
باب فعل وفعل باتفاق معنى
قال أبو عبيدة تميم من أهل نجد يقولون نهي، للغدير؛ وغيرهم يقولون نهي وهو الحج والحج ويقولون هذا فقع بقرقرة وفقع قرقرة، وهو الكمأة البيضاء التي تنجلها الدواب بأرجلها، يشبه بها من لا خير عنده من الرجال ويقال، هي السلم والسلم، للصلح، وقوم يفتحون أوله قال عباس بن مرداس
السلم تأخذ منها ما رضيت به ... والحرب يكفيك من أنفاسها جرع


ويقال خرص النخل خرصاً بكسر الخاء وسكون الراء، وإن شئت خرصاً ويقال ذهب بنو فلان ومن أخذ إخذهم، يكسرون الألف ويضمون الذال، وإن شئت فتحت الألف وضممت الذال وقوم ينصبون الألف ويفتحون الذال قال وقال يونس أهل العالية يقولون الوتر في العدد، والوتر في الذحل، وتميم يقول الوتر في العدد وفي الذحل، سواء أبو عبيدة يقال فص وفص أبو زيد يقال أقمت عنده بضع سنين وقال بعضهم أقمت عنده بضع سنين ويقال صغوه معك وصغوه معك، وصغاه معك، أي ميله ويقال ثوب شف وشف، للرقيق وهو النفط والنفط ويقال الصرع لغة قيس، والصرع لغة تميم، وكلاهما مصدر صرعت وخدعته خدعا وخدعا أبو عمرو يقال عصر وعصر وعصر للدهر وأنشد عن بعضهم
ثم اتقي وأي عصر يتقي ... بعلبة وقلعه المعلق
والقلع شبه الكنف وحكي وقع فلان في حيص بيص، وحيص بيص، إذا وقع في أمر شديد وحكي عن بعضهم إنك لتحسب الأرض على حيصاً بيصاً، وحيصاً بيصاً وأنشد لأمية بن أبي عائذ الهذلي
قد كنت خراجا ولوجاً صيرفا ... لم تلتحصني حيص بيص لحاص
وقوله تلتحصني، أي لم أنشب فيها ولحاص فعال منه أبو عمرو يقال زنج وزنج، وزنجي وزنجي وحكي كسر البيت كسره قال والكسران جانباً البيت من عن يمينك ويسارك وجسر وجسر وحجر الإنسان وحجره ويقرأ حجراً محجوراً وحجراً محجوراً ويقال النفط والبزر، ولا تقول الفصحاء إلا بالكسر وحكي شقب وشقب والشقاب والشقبة اللهوب، وهو مكان مطمئن إذا أشرفت عليه ذهب في الأرض والقبص العدد الكثير وقال أبو خالد القبص وحكى حذق يحذق حذقاً وحذقاً وحكى هيد وهيد زجر الإبل وأنشد
قد زجرناها بهيد وهلا
قال الأصمعي الجرس والجرس، وهو الصوت الفراء اللهم سمع لا بلغ، وسمع لا بلغ، معناه يسمع به ولا يتم قال الكسائي إذا سمع الرجل الخبر لا يعجبه قال سمع لا بلغ، وسمعاً لا بلغاً، وسمعاً لا بلغاً، أي أسمع بالدواهي ولا تبلغني الفراء يقال حتن وحتن، للمثل قال وقال الكسائي ويقال للمتناضلين إذا استويا في الرمي قد تحاتنا قال وقال الكسائي واحد الغردة من الكمأة غرد قال وسمعت أنا غرد ويقال في صدر فلان ضيق وضيق، ومكان ضيق وضيق وقد ضاق الشيء ضيقاً وهو البثق والبثق، إذا انبثق الماء وفعلت ذاك من أجلك ومن إجلك وهو زرب البهم والغنم، وبعضهم يقول زرب الكسائي رطل ورطل، للذي يكال فيه الفراء النز والنز، والنز أجود وقال وزعم الكسائي أن من العرب من يقول أقرضته قرضاً، بكسر القاف، وقرضاً ابن الأعرابي يقال ما هو لي في ملك وما هو لي في ملك ويقال صنف وصنف من المتاع وعود البخور وعود البخور صنفي لا غير ويقال جرو وجرو وبزر وبزر وحبر وحبر من العلماء ويقال سجف وسجف الفراء إير وأير، وهير وهير، وهي الشمال وقال غيره هي الصبا وقال أبو عبيدة عن يونس يقال شحر عمان، وشحر عمان موضع وهو الجص والجص أبو عمرو هو العرج والعرج، للكثير من الإبل
باب فعل وفعل باختلاف معنى
الكير كير الحداد والكور الرحل، والجمع أكوار وكيران قال وسمعت أبا عمرو يقول الكور المبني من طين والكير الزق الذي ينفخ فيه قال الشاعر، وهو بشر بن أبي خازم
كأن حفيف منخره إذا ما ... كتمن الربو كير مستعار
أي زق مستعار والكبر، من التكبر وكبر الشيء معظمه قال الله جل ثناؤه والذي تولى كبره منهم له عذاب عظيم وقال قيس ابن خطيم الأوسي
تنام عن كبر شأنها فإذا ... قامت رويداً تكاد تنغرف
أي تثنى ويقال كبر سياسة الناس في المال ويقال الولاء للكبر، وهو أكبر ولد الرجل والغسل ما غسل به الرأس والغسل الماء الذي يغتسل به والقل الرعدة من شدة الغضب، يقال أخذه قل، إذا أرعد من شدة الغضب والقل، بالضم القلة قال وحكى لنا أبو عمرو يقال الحمد لله على القل والكثر؛ أي على القلة والكثرة قال وأنشد لبعض ربيعة
فإن الكثر أعياني قديماً ... ولم أقتر لدن أني غلام
وقال آخر، وهو علقمة بن عبدة
وقد يقصر القل الفتى دون همه ... وقد كان لولا القل طلاع أنجد


ويقال هو قل بن قل، وضل بن ضل، إذا كان لا يعرف ولا يعرف أبوه والذل ضد الصعوبة، يقال دابة ذلول بين الذل، إذا لم يكن صعباً والذل ضد العز يقال رجل ذليل بين الذل والذلة والمذلة والصفر الخالي؛ يقال بيت صفر من المتاع والصفر الذي تعمل منه الآنية والغل الغش والعداوة والغل العطش وهو الغلة والغل الذي يغل به الإنسان والجل قصب الزرع إذا حصد وجل الشيء معظمه والقطر ضرب بن البرود والقطر النحاس والقطر والقتر الجانب، يقال ما أبالي على أي قطريه وقع، وقتريه، أي على جانبيه ويقال طعنه فقطره، إذا ألقاه على أحد شقيه وأقطار الأرض وأقتارها نواحيها والنكس الرجل الفسل الريء الدنيء والنكس أن ينكس الرجل في مرضه والعبر شاطئ النهر، وهو أحد جانبيه ويقال أراه عبر عينه أي سخنة عينيه ويقال لأمه العبر، أي العبرة والقير الذي يقير به والقور جمع قارة، وهو الجبل الصغير والضر تزوج المرأة على ضرة والضر سوء الحال والترب السن وأكثر ما يقال في المؤنث هي تربها وهن أتراب والترب التراب والعفر الرجل الشجاع الجلد والعفر من الظباء يعلو بياضها حمرة والمز الفضل، يقال لهذا على هذا مز، أي فضل، وهذا أمز من هذا والمز بين الحامض والحلو والصرم أبيات مجتمعة والصرم القطيعة والجرم الصوت والجسد جميعاً والجرم الذنب والحرم الحرام، يقال هذا شيء حرم وحرام، وحل وحلال ويقال كنت أطيبه لحرمه، أي عند إحرامه والدبر المال الكثير والدبر دبر البيت، مؤخره والنيق أرفع موضع في الجبل والنوق جمع ناقة والربع أن ترد الإبل الماء يوماً وتدعه يومين وترد يوم الرابع وربع الشيء نصف النصف، وكذلك الخمس والسدس إلى العشر من الأظماء، والخمس والسدس إلى العشر جزء من أجزاء الشيء والنير العلم، علم الثوب والنور النفر من الوحش وغيرها ويقال امرأة نوار ونسوة نور، إذا كانت تنفر من الريبة وغيرها مما يكره، يقال قد نارت تنور نواراً ونواراً قال العجاج
يخلطن بالتأنس النوارا
وقال الباهلي
أنواراً سرع ماذا يا فروق ... وحبل الوصل منتكث حذيق
أراد أنفاراً يا فروق ويروي سرع هذا وقوله سرع ماذا أراد سرع ماذا، فخفف، كما يقال عظم البطن بطنك، وعظم البطن بطنك، بتخفيف الضمة ويقال عظم البطن بطنك، يخففون ضمة الظاء وينقلونها إلى العين، وإنما يكون النقل فيما يكون مدحاً أو ذماً، فإذا لم يكن مدحاً ولا ذماً كان الضم والتخفيف ولم يكن النقل تقول حسن الوجه وجهك وحسن الوجه وجهك، وحسن الوجه وجهك، وقد حسن وجهك، وحسن وجهك قال حسن على أن يكون على مذهب نعم وبئس، نقل وسطه إلى أوله وما لم يحسن لم ينقل وقد حسن وجهك، ولا تقل قد حسن وجهك، لا تنقل ضمة السين إلى الحاء، قال الشاعر
لم يمنع الناس مني ما أردت وما ... أعطيهم ما أرادوا حسن ذا أدبا
أراد حسن ذا أدباً؛ لأن هذا مذهب التعجب ولا يكون هذا في الخبر، أراد حسن فنقل وخفف وقال الأخطل
فقلت اقتلوها عنكم بمزاجها ... وحب بها مقتولة حين تقتل
أراد حبب بها؛ فأدغم وقال الآخر في تخفيف المكسور
فإن أهجه يضجر كما ضجر بازل ... من الأدم دبرت صفحتاه وغاربه
وقال أبو النجم:
لو عصر منه البان والمسك انعصر
وقال أيضاً:
رجم به الشيطان من هوائه
باب فعل وفعل باتفاق المعنى
قال أبو عمرو يقال جلب الرجل وجلبه، وهو أحناؤه قال والجلب أيضاً من السحاب تراه كأنه جبل، وهو الجلب وأنشد لتابط شراً
ولست بجلب جلب ريح وقرة ... ولا بصفاً صلد عن الخير معزل


وحكى بعضهم عضو وعضو، ونصف ونصف وقال أبو عبيدة يقاجاءل بحجر جمع الكف، وجمع الكف، ووجأته بجمع كفي وجمع كفي ويقال هلكت فلانة بجمع، أي وولدها في بطنها، وجمع لغة ويقال أيضاً للعذراء هي بجمع وجمع وقالت الدهناء ابنة مسحل امرأة العجاج، حين نشزت عليه، للوالي أصلحك الله، إني منه بجمع وإن شئت بجمع، أي عذراء لم يفتضني قال الفراء واحد الأصبار صبر وصبر ويقال رجز ورجز للعذاب وهو الشح والشح ويقال سفل الدار وعلوها، وسفلها وعلوها ويقال كم لبن غنمك، وكم لبن غنمك، أي لبون غنمك قال الكسائي إنما سمع كم لبن غنمك، أي كم ذوات الألبان منها وحكي عن بعضهم كان له وداً وخلاً قال وأكثر ما سمعت وداً وخلاً وتقول كيف ابن أنسك وإنسك، يعني نفسه ويقال أتانا بصبح خامسة، وصبح خامسة ويقال في الولد الولد والولد قال ويكون الولد واحداً وجمعاً وأنشد
فليت فلاناً كان في بطن أمه ... وليت فلاناً كان ولد حمار
قال ومن أمثال بني أسد ولدك من دمي عقبيك، يعني من ولدته ويقال عائط عوط، وعائط عيط، إذا اعتاطت الناقة أعواماً فلم تحمل ويقال جرو وجرو ومشط ومشط أبو عبيدة واحد الأطباء طبي، وبعضهم يقول طبي ويقال إنما قيت فلان اللبن، يعني قوته، فلما كسرت القاف صارت الواو ياء ويقال ما ذاك مني على ذكر وذكر ويقال ما تملك خرصاً وخرصاً وأنشد
أزمان عيناء سرور المسرور ... عيناء حوراء من العين الحير
قال الفراء إنما قيل الحير لمكان العين، كما قالوا إني لآتيه بالغدايا والعشايا والغداة لا يجمع غدايا ويقال أتيته في جنح الليل وجنح الليل وحكى أبو زيد النسك والنسك وحكى أبو عبد الله الطوال تزوجت المرأة على ضر وضر
باب فعل وفعل باختلاف المعنى
يقال هذا ندب في الحاجة، إذا كان خفيفاً فيها والندب أثر الجرح إذا لم يرتفع عن الجلد، والجمع أنداب وندوب والندب أيضاً الخطر قال عروة بن الورد
أيهلك معتم وزيد ولم أقم ... على ندب يوماً ولي نفس مخطر
والعجب أصل الذنب والعجب مصدر عجبت والضرب الصنف من الأشياء والضرب أيضاً الرجل الخفيف اللحم والضرب أيضاً مصدر ضربت الرجل، وضربت في الأرض أبتغي الخير والضرب أيضاً من المطر الخفيف والضرب العسل الأبيض الغليظ ويقال قد استضرب العسل، إذا غلظ والجذب مصدر جذبت والجذب الجمار والكرب مصدر كربه الأمر يكربه كرباً والكرب كرب النخل والكرب أيضاً الحبل الذي يعقد على عراقي الدلو قال الحطيئة
قوم إذا عقدوا عقداً لجارهم ... شدوا العناج وشدوا فوقه الكربا
والحرب من القتال والحرب مصدر حرب يحرب حرباً، إذا اشتد غضبه والحرب أيضاً أن يحرب الرجل ماله والغرب الدلو الكبيرة من مسك ثور يسنى بها على البعير وغرب كل شيء حده ويقال في لسانه غرب، أي حدة والغرب أيضاً عرق يسقي فلا ينقطع والغرب الماء يسيل بين الحوض والبئر والغرب ضرب من الشجر والقصب العيب، يقال قصبه يقصبه قصباً، إذا عابه والقصب عروق الرئة والقصب مخارج ماء العين والهدب مصدر هدب الناقة يهدبها هدباً، إذا احتلبها وقد هدب الثمرة يهدبها هدباً، إذا اجتناها والهدب من ورق الشجر ما لم يكن له عير، مثل الأثل والطرفاء والسرو والصرب لبن حامض ويقال قد صرب اللبن في الوطب يصربه صرباً، إذا حلب بعضه على بعض وتركه حتى يحمض ويقال جاء بصربة تزوي الوجه قال الشاعر
أرض عن الخير والسلطان نائية ... والأطيبان بها الطرثوث والصرب
والسرب المال الراعي ويقال خل سربه، أي طريقه والسرب الماء يصب في القربة الجديدة أو المزادة حتى ينتفخ السير وينسد موضع الخزر ويقال قد سرب الماء يسرب سرباً، إذا سال والصلبمصدر صلبه يصلبه، وأصله من الصليب وهو الودك قال الهذلي وذكر عقاباً
جريمة ناهض في رأس نيق ... ترى لعظام ما جمعت صليبا
أي ودكاً ويقال قد اصطلب الرجل، إذا جمع العظام فطبخها ليخرج ودكها فيأتدم به قال الكميت
واحتل برك الشتاء منزله ... وبات شيخ العيال يصطلب
والصلب الصلب قال العجاج
في صلب مثل العنان المؤدم


يعني الذي أظهرت أدمته، وهو باطن الجلد، فهو ألين له والشرب جمع شارب، وهم القوم يشربون والشرب مصدر شربت والشرب جمع شربة، وهي كالحويض الصغير يجعل حول النخلة يملؤها فيكون ري النخلة والنصب مصدر نصبت الشيء نصباً والنصب العناء والتعب والعصب مصدر عصب الريق بفيه يعصب عصباً، إذا يبس وقد عصب فاه الريق قال ابن أحمر
حتى يعصب الريق بالفم
وقال الراجز
يعصب فاه الريق أي عصب ... عصب الجباب بشفاه الوطب
الجباب ما اجتمع على فم الوطب مثل الزبد من لبن الإبل فالجباب للإبل مثل الزبد للغنم والعصب أيضاً ضرب من برود اليمن والعصب أيضاً مصدر عصب رأسه يعصبه عصباً وعصب الشجرة يعصبها، إذا ضم أغصانها وما تفرق منها بحبل ثم خبطها ليسقط ورقها يقال لأعصبنهم عصب السلمة ويقال عصب الناقة يعصبها إذا شد فخذها بحبل لتدر؛ وهي ناقة عصوب، إذا كانت لا تدر إلى على ذلك والعصب عصب الإنسان والدابة قال وحكى لي الكلابي ذاك رجل من عصب القوم، أي من خيارهم والغضب الأحمر الشديد الحمرة، ويقال أحمر غضب والغضب مصدر غضب يغضب غضباً والركب جمع راكب، وهو صاحب البعير خاصة، ولا يكون الركب إلا أصحاب الإبل والركب منبت العانة والنقب الطريق في الجبل والنقب أن ينقب خف البعير ويقال هذا فرس ذو عقب، إذا كان يجيء منه جري بعد جريه الأول والعقب عقب الدابة الذي تعمل منه الأوتار والنجب مصدر نجبت الشجرة أنجبها، إذا أخذت قشر ساقها والنجب القشر والمجر الجيش العظيم والمجر أن يعظم بطن الشاة الحامل فتهزل ويقال قد أمجرت الغنم، وهي شاة ممجر وغنم مماجر ومماجير والنجر الأصل، يقال هو كريم النجر ولئيم النجر، وكذلك النجار والنجار والنجر أن يشرب الإنسان اللبن الحامض في شدة الحر فلا يروى من الماء والنجر يصيب الإبل والغنم إذا أكلت الحبة، وهي بزور الصحراء، فلا تروى من الماء والبشر بشر الأديم، وهو أن يؤخذ باطنه بشفرة، يقال بشرت الأديم أبشره بشراً والبشر جمع بشرة، وهو ظاهر الجلد والبشر أيضاً الخلق والعسر أن تعسر الناقة بذنبها، وذلك إذا شالت به، يقال عسرت تعسر عسراً وعسراناً، وهي ناقة عاسر والعسر من العسر والنشر أن يخرج النبت ثم يبطئ عنه المطر فييبس، ثم يصيبه مطر فينبت بعد اليبس، وهو رديء للإبل والغنم إذا رعته في أول ما يظهر والنشر أيضاً مصدر نشرت الثوب وغيره، ومصدر نشرت الخشبة بالمنشار ويقال مئشار بالهمز، وميشار بغير همز، وقد وشرت الخشبة فيمن لم يهمز، ومن همز قال أشرت وأنشد
ألا عيل الأيتام طعنة ناشره ... أناشر لا زالت يمينك آشره
أي مأشورة والنشر أن تنتشر الإبل بالليل فترعى والنفش مصدر نفشت القطن والصوف، والنفش أن تنتشر الإبل بالليل فترعى وقد أنفشتها إذا أرسلتها بالليل ترعى بلا راع، وهي إبل نفاش قال الله عز وجل إذ نفشت فيه غنم القوم وقال الراجز
أجرس لها يا بن أبي كباش
والجرس شدة الصوت والعكر مصدر عكر عليه، إذا عطف، يقال إن فلانا لعكار في الحروب، أي عطاف كرار والعكر عكر الماء والزيت والعكر أيضاً جمع عكرة من الإبل، وهي القطعة الضخمة والعكرة والعكدة أصل اللسان والقصر مصدر قصرت له من قيده أقصر قصراً والقصر، من القصور والقصر جمع قصرة، وهي أصل العنق والقصر أيضاً أصول النخل والشجر، وقرأ بعض القراء؛ إنها ترمي بشرر كالقصر والعصر الدهر والعصر أيضاً مصدر عصرت العنب والثوب وغيرهما عصراً والعصر الملجأ، وهي العصرة، وقد اعتصرت بكذا وكذا، إذا لجأت إليه والغمر الماء الكثير، ويقال رجل غمر الخلق إذا كان واسع الخلق وهو غمر الرداء إذا كان واسع المعروف وإن كان رداؤه صغيراً قال كثير
غمر الرداء إذا تبسم ضاحكاً ... غلقت لضحكته رقاب المال


والغمر السهك والخبر المزادة، وجمعها خبور ويقال ناقة خبر، إذا كانت غزيرة، تشبه بالمزادة في غزرها والخبر من الأخبار والذرع مصدر ذرعت والذرع ولد البقرة والشرع مصدر شرعت الإهاب، إذا شققت ما بين الرجلين قال وسمعته من أم الحمارس البكرية ويقال هم في هذا الأمر شرع سواء والقمع مصدر قمعته قمعاً والقمع بثر يخرج في أصول الأشفار قال الأصمعي القمع فساد في موق العين واحمرار والقمع ذباب يركب الإبل والظباء إذا اشتد الحر والقمع أيضاً جمع قمعة، وهي السنام قال أوس بن حجر
ألم تر أن الله أنزل مزنة ... وعفر الظباء في الكناس تقمع
والطبع مصدر طبعت الدرهم والسيف وغيرهما طبعاً والطبع الصدأ مهموز مقصور، يكثر على السيف والطبع تدنس العرض وتلطخه وأنشد
إنا إذا قلت طخارير القزع ... وصدرالشارب منها عن جرع
نفحلها البيض القليلات الطبع ... من كل عراص إذا هز اهتزع
مثل قدامى النسر ما مس بضع
عراص براق مضطرب اهتزع اضطرب يعني تعرقب الإبل بالسيوف قال وأنشدني ابن الأعرابي
لا خير في طمع يدني إلى طبع ... وغفة من قوام العيش تكفيني
غفة بلغة من العيش والضرع ضرع الشاة والناقة والضرع الصغير الضعيف والفرع أعلى الشيء والفرع أول ما ينتج من الإبل والغنم؛ وكان أهل الجاهلية يذبحونه لآلهتهم والضبع العضد والضبع والضبعة أن تشتهي الناقة الضراب يقال ناقة ضبعة ونوق ضباع وضباعي والقرع مصدر قرعت والقرع أن يتقوب من الرأس مواضع فلا يكون فيها شعر والقرع بثر يخرج بالفضال، ودواؤه الملح وجباب ألبان الإبل والجباب شيء يعلو ألبان الإبل كالزبد؛ ولس لها زبد ويقال في مثل هو أحر من القرع يعنى به هذا البثر ويقال في مثل استنت الفصال حتى القرعى قال أوس بن حجر
لدى كل أخدود يغادرن دراعا ... يجر كما يجر الفصيل المقرع
قال الأصمعي لأنه ينضح بالماء جلد الفصيل الذي به القرع، ثم يجر في الأرض السبخة والجرع مصدر جرع الماء يجرعه جرعا والجرع جمع جرعة وجرع دعص من الرمل لا ينبت شيئاً والصدع في الزجاجة والحائط وغيرهما والصدع الوعل بين الوعلين ليس بالعظيم ولا بالشخت؛ وكذلك هو من الظباء قال الأعشى
قد يترك الدهر في خلقاء راسية ... وهياً وينزل منها الأعصم الصدعا
والسلع الشق؛ يقال سلع رأسه سلعاً ويقال للشق في الجبل سلع والسلع شجرة مرة وقال بشر
يسومون الصلاح بذات كهف ... وما فيها لهم سلع وقار
الصلاح، من المصالحة، ويقال بيننا وبينهم صلح وصلاح والقلع مصدر قلعت والقلع أيضاً الكنف، يقال شحمتي في قلعي عن أبي محمد، معناه خيري لأهل بيتي والقلع السحاب العظام قال ابن أحمر
تفقأ فوقه القلع السواري ... وجن الخازباز به جنونا
قال الأصمعي الخازباز، عني به الذباب، وحكي صوته وجن كثر وقال ابن الأعرابي الخازباز نبت والخازباز قال وهو في غير هذا ورم في الحلق، ويقال داء يأخذ الإبل في حلوقها والناس أيضاً قال الزاجر
يا خازباز أرسل اللهازما ... إني أخاف أن تكون لازما
والجزع، من الخرز اليماني والجزع أيضاً مصدر جزعت الوادي، إذا قطعته إلى جانبه الأخر والجزع مصدر جزعت والضلع الميل، يقال ضلعت على، أي ملت ومنه يقال ضلعك مع فلان، أي ميلك معه والضلع الاعوجاج، يقال رمح ضلع وسيف ضلع أي، معوج قال الشاعر
قد يحمل السيف المجرب ربه ... على ضلع في متنه وهو قاطع
والنزع مصدر نزعت والنزع انحسار مقدم الرأس إلى الجبهة والطرق الماء الذي قد خيض فيه وبعر فيه وبيل والطرق أيضاً ضرب الصوف بالقضيب والطرق ضرب الفحل؛ يقال أطرقني فحلك، أي أعرنيه حتى يضرب في إبلي والطرق ضرب من التكهن والطرق ضعف في الركبتين والطرق جمع طرقة، وهي آثار الإبل إذا كان بعضها في إثر بعض والبرق الذي يبرق في الغيم والبرق أيضاً مصدر برق طعامه يبرقه برقاً، إذا صب عليه شيئاً من زيت قليل والبرق أن يبرق البصر، وهو أن يتحير فلا يطرف وقال الشاعر
لما أتاني ابن عمير راغباً ... أعطيته عيساء منها فبرق


والبرق أيضاً الحمل، وأصله فارسي معرب والشرق المشرق والشرق أن يشرق الإنسان بالشراب والفرق أن تفرق الشعر، أو تفرق بين الحق والباطل والفرق تباعد ما بين الثنيتين ويقال هو أبين من فرق الصبح وفلق الصبح والفرق الخوف والسلق شدة الصوت قال الله جل ثناؤه سلقوكم بألسنة حداد والسلق المطمئن بين الربوتين يتسع والسلق أيضاً بالتخفيف أن تدخل إحدى عروتي الجوالق في الأخرى قال الراجز
وحوقل ساعده قد انملق ... يقول قطباً ونعماً إن سلق
أراد إن سلق نعم الشيء إن فعل والقطب أن تدخل العروة في الأخرى ثم تثنيها مرة أخرى والعلق الجذبة في الثوب والعلق البكرة وأداتها؛ يقال إعرني علق بئرك والعلق علق الدم والعلق شيء شبيه بالدود أسود يكون في الماء والعلق مصدر علق به العلق يعلق علقاً، إذا تعلق بالدود بحنك الدابة إذا شربت الماء والعلق والعلاقة، من الحب، يقال في مثل نظرة من ذي علق، أي من ذي هوى قد علق بمن يهواه قال المرار
أعلاقة أم الوليد بعد ما ... أفنان رأسك كالثغام المخلس
والمرق أن يمرق الصوف عن الإهاب والمرق الذي يؤتدم به والخرق في الثوب وغيره والخرق الفلاة المتسعة والخرق أن يخرق الغزال من الفرق فلا يقدر على النهوض، والطائر فلا يقدر على الطيران والحرق أن يصيب الثوب احتراق والحرق أيضاً مصدر حرق ناب البعير يحرق ويحرق، إذا صرف والحرق في الثوب من الدق والملق الرضع، يقال ملق الجدي أمه يملقها إذا رضعها والملق من التملق، وأصله من التليين، ويقال التلين ويقال للصفاة الملساء ملقة، وجمعه ملقات قال الهذلي
أتيح لها أقيدر ذو خشيف ... إذا سامت على الملقات ساما
والسوق مصدر سقت والسوق حسن الساقين والروق مقدم البيت، ويقال فعل ذلك في روق شبابه، وفي ريق شبابه، أي في أوله والروق طول في الأسنان والثنايا، يقال رجل أروق بين الروق والبخق مصدر بخقت عينه أبخقها بخقاً، إذا عرتها والبخق العور قال رؤبة
وما بعينه عواوير البخق
والسبق مصدر سبقت والسبق الخطر والزرق مصدر زرقه بالرمح يزرقه زرقاً، ومصدر زرق الطائر يزرق إذا ذرق والزرق الزرقة في العينين ويقال نصل أزرق بين الزرق، إذا كان شديد الصفاء ويقال للماء الصافي أزرق والجلد مصدر جلد يجلد والجلد الإبل التي لا أولاد لها والجلد الإبل التي لا ألبان لها والجلد أن يسلخ جلد الحوار ثم يحشى ثماما أو غيره من الشجر ثم يعطف عليه أمه فترأمه قال ابن الأعرابي الجلد والجلد واحد، وليس بمعروف، مثل شبه وشبه قال العجاج
وقد أراني للغواني مصيدا ... ملاوة كأن فوقي جلدا
أي يرأمنني ويعطفن علي كما ترأم الناقة الجلد والجلد الغليظ من الأرض قال النابغة
إلا أوارى لأيا ما أبينها ... والنؤى كالحوض بالمظلومة الجلد
والحرد القصد يقال حرد حرده، إذا قصد قصده قال الله عز وجل وغدوا على حرد قادرين ثم قال الراجز
أقبل سيل كان من أمر الله ... يحرد حرد الجنة المغله
وقال الجميح
أما إذا حردت حردى فمجرية ... ضبطاء تسكن غيلاً غير مقروب
أي لا يقرب والحرد الغيظ والحرد أن ييبس عصب البعير من عقال، أو يكون خلقة، فيخبط بها إذا مشى يقال جمل أحرد وناقة حرداء وإبل حرد والجرد الثوب الخلق والجرد أن يشرى جلد الإنسان عن أكل الجراد؛ يقال جرد يجرد جرداً والجرد موضع في بلاد بني تميم قال الزاجر
ياريها اليوم على مبين ... على مبين جرد القصيم
مبين مكان والنجد الطريق قال الله عز وجل وهديناه النجدين ، أي طريق الخير وطريق الشر وقال امرؤ القيس
غداة غدوا فسالك بطن نخلة ... وآخر منهم جازع نجد كبكب
ويروى وآخر منهم سالك نجد كبكب والنجد ما ارتفع من الأرض، والجمع أنجد ونجاد ويقال للرجل إذا كان ضابطاً للأمور غالباً لها إنه لطلاع أنجد قال وأنشدنا أبو عمرو
وقد يقصر القل الفتى دون همه ... وقد كان لولا القل طلاع أنجد
والنجد العرق والكرب قال النابغة الذبياني
يظل من خوفه الملاح معتصما ... بالخيزرانة بعد الأين والنجد
والمنجود المكروب قال أبو زبيد الطائي
صادياً يستغيث غير مغاث ... ولقد كان عصرة المنجود


والرمد الهلاك يقال رمدت الغنم إذا هلكت من برد أو صقيع قال أبو وجزة السعدي
صببت عليكم حاصبي فتركتكم ... كأصرام عاد حين جللها الرمد
والرمد في العين والعقد مصدر عقدت الخيط والحبل والعهد والعقد التواء في ذنب الشاة، ويكون فيه مثل العقدة ويقال شاة أعقد بين العقد والصرد الحب الخالص، يقال أحبك حباً صرداً، أي خالصاً والصرد خروج السهم من الرمية، يقال صرد السهم يصرد صرداً، وقد أصرده الرامي والصرد من البرد والعمد مصدر عمدت للشيء أعمد له عمداً، إذا دعمته والعمد في السنام، وهو أن ينشدخ انشداخاً، وذلك أن يركب وعليه شحم كثير يقال بعير عمد قال لبيد
فبات السيل يركب جانبيه ... من البقار كالعمد الثفال
أي إذا كان كثيراً، ومنه رجل عميد ومعمود، أي بلغ منه الحب ويقال عمد الثرى يعمد عمداً، إذا كان كثيراً فقبضت منه على شيء فتعقد واجتمع من ندوته قال الراعي
حتى غدت في بياض الصبح طيبة ... ريح المباءة تخدي والثرى عمد
والرثد مصدر رثدت المتاع إذا نضدته بعضه فوق بعض، وهو متاع مرثود ورثيد ويقال تركت فلاناً مرتثداً ما تحمل بعد، أي ناضداً متاعه؛ ومنه اشتق مرثد قال ثعلبة بن صعير المازني، يذكر النعامة والظليم، وأنهما تذكرا بيضهما فأسرعا إليه
فتذكرا ثقلاً رثيداً بعد ما ... ألقت ذكاء يمينها في كافر
ذكاء، يعني الشمس، أي بدأت في المغيب والكافر الليل والرثد متاع البيت المنضود بعضه فوق بعض والنضد مصدر نضدت المتاع أنضده نضداً والنضد متاع البيت، والجمع أنضاد قال النابغة
خلت سبيل أتى كان يحبسه ... ورفعته إلى السجفين والنضد
والنقد مصدر نقدته دراهمه والنقد غنم صغار ويقال هو أذل من النقد والنقد أكل في الضرس، ويكون في القرن أيضاً قال الشاعر
عاضها الله غلاماً بعد ما ... شابت الأصداغ والضرس نقد
أي أصله مؤتكل قال الهذلي
تيس تيوس إذا يناطحها ... يألم قرناً أرومه نقد
أي أصله مؤتكل والصمد الغليظ من الأرض المرتفع، والجمع صماد والصمد السيد الذي يصمد إليه في الحوائج قال الشاعر
ألا بكر الناعي بخير بني أسد ... بعمرو بن مسعود وبالسيد الصمد
والضمد رطب الشجر ويابسه، قديمه وحديثه يقال شبعت الإبل من ضمد الأرض ويقول الرجل للرجل عليه دين أعطيك من ضمد هذه الغنم، يعني صغيرتها وكبيرتها وصالحتها والضمد أيضاً مصدر ضمدت الجرح أضمده ضمداً والضمد أن يكون للمرأة خليلان، قال الهذلي
تريدين كيما تضمديني وخالداً ... وهل يجمع السيفان ويحك في غمد
والضمد الحقد، يقال قد ضمد عليه يضمد ضمداً قال النابغة
ومن عصاك فعاقبه معاقبة ... تنفي الظلوم ولا تعقد على ضمد
والعبد واحد العبيد والعبد مصدر عبد من الشيء يعبد عبداً وعبدة، إذا أنف منه ومنه قوله عز وجل فأنا أول العابدين وقال الفرزدق
أولئك أحلاسي فجئني بمثلهم ... وأعبد أن أهجو كليباً بدارم
ويروي فجؤني بمثلهم ويروي تميماً بدارم والمسد مصدر مسد الحبل يمسده مسداً، إذا أجاد فتله، ويقال رجل ممسود الخلق، إذا كان مجدول الخلق، والمسد حبل من جلود الإبل، أو من ليف أو من خوص قال الراجز
يا مسد الخوص تعوذ مني ... إن تك لدناً ليناً فإني
ما شئت من أشمط مقسئن
والجحد مصدر جحدت والجحد مصدر جحد النبت، إذا قل ولم يطل ويقال كدأ النبت ويقال رجل جحد ومجحد، إذا كان قليل الخير ويقال نكداً له وجحداً له والعضد مصدر عضدته أعضده، إذا كنت له عضداً وحكى ابن الأعرابي عضدته أعضده إذا أصبت عضده والعضد داء يأخذ الإبل في أعضادها، فتبط قال النابغة
شك الفريصة بالمدري فأنفذها ... شك المبيطر إذ يشفي من العضد
والنجل الولد، يقال للرجل إذا شتم قبح الله ناجليه، أي والديه قال الأعشى
انجب أزمان والداه به ... إذ نجلاه فنعم ما نجلا
وقال زهير
وكل فحل له نجل


والنجل النز يظهر، يقال قد اسنتجل الوادي، ويقال قد نجلت الإهاب أنجله نجلاً، إذا شققته قد نجله بالرمح ينجله نجلاً والنجل سعة شق العينين؛ يقال عين نجلاء بينة النجل، ورجل أنجل ويقال طعنة نجلاء، إذا كانت واسعة الشق وسنان منجل، إذا كان واسع الطعنة والنقل مصدر نقلت الشيء أنقله نقلاً والنقل أيضاً النعل الخلق المرقعة يقال جاء في نقلين له، وهي النقال، ونقلين له، جاء بها الأصمعي والنقل الحجارة مثل الأفهار ويقال هذا مكان نقل بين النقل والنقل المناقلة، عن غير يعقوب وأنشدنا
ولقد يعلم صحبي كلهم ... بعدان السيف صبري ونقل
والقفل ما يبس من الشجر قال أبو ذؤيب
ومفرهة عنس قدرت لساقها ... فخرت كما تتايع الريح بالقفل
والقفل القفول، وهو الرجوع من السفر، والجند يقفلون من مبعثهم والبعل الزوج، يقال هو بعلها وهي بعله وبعلته والبعل أيضاً النخل الذي يشرب بعروقه، وقد يجزأ فيستغني عن السقي؛ يقال قد استبعل النخل قال الشاعر
هنا لك لا أبالي نخل بعل ... ولا سقي وإن عظم الإتاء
والبعل مصدر بعل الرجل بأمره يبعل بعلاً، إذا برم به فلم يدر كيف يصنع فيه والخبل فساد الأعضاء يقال بنو فلان يطالبون بني فلان بدماء وخبل، أي بقطع أيد وأرجل والخبل الجن؛ يقال به خبل، أي شيء من أهل الأرض والسمل مصدرسمل عينه يسملها إذا فقأها، ومصدر سمل بين القوم يسمل إذا سعى بينهم بالصلح والسمل الثوب الخلق، والجمع أسمال، يقال ثوب أسمال وسمل والسمل جمع سملة، وهي البقية من الماء تبقى في الحوض والرجل الرجالة والرجل مصدر رجل الرجل يرجل رجلاً، إذا صار راجلاً، ويقال شعر رجل ورجل إذا لم يكن شديد الجعودة ولا سبطاً والرجل أن ترسل البهم مع أمهاته ترضعها، والبهمة مع أمها ترضعها يقال بهمة رجل وبهم أرجال، وقد رجل أمه يرجلها رجلاً، إذا رضعها والعبل الغليظ، يقال فرس عبل الشوى، إذا كان غليظ القوائم والعبل هدب الأرطي إذا غلظ في القيظ واحمر وصلح أن يدبغ به يقال قد أعبل الأرطي، قال ذو الرمة
إذا غابت الشمس اتقي صقراتها ... بأفنان مربوع الصريمة معبل
والعقل ضد الحمق والعقل أن يعقل يد البعير، وهو أن يشد وظيفه إلى ذراعه والعقل الدية والعقل ضرب من الوشي والعقل أن يستمسك البطن، يقال قد عقل بطنه والعقل أن يفرط الروح في الرجلين حتى يصطك العرقوبان قال الجعدي
مفروشة الرجل فرشاً لم يكن عقلا
والشمل الاجتماع، يقال جمع الله شملهم ويقال شملت الشاة أشملها شملاً، إذا علقت عليها شمالاً، وهو كالكيس يجعل فيه ضرع الشاة والشمل الشيء القليل يبقى على النخلة من حملها، يقال ما عليها إلا شمل وما عليها إلا شماليل ويقال أصابنا شمل من مطر وأخطأنا صوبه ووابله أي أصابنا منه شيء قليل ويقال رأينا شملاً من الناس والإبل أي قليلاً ويقال قد شملت ناقتنا لقاحاً من فحل فلان تشمل شملاً، إذا لقحت والثول النحل والثول كالجنون يصيب الشاة فلا تتبع الغنم، فتستدير في مرتعها يقال شاة ثولاء بينة الثول والهمل مصدر هملت عينه تهمل هملاً وهملاناً والهمل الإبل بلا راع يقال إبل همل وهاملة وهمال والتفل مصدر تفلت إذا بزقت ويروى إذا بصقت والتفل ترك الطيب والقرن قرن الشاة والبقرة وغيرهما والقرن الجبيل الصغير والقرن من الناس، يقال هو على قرنه أي على سنه والقرن كالعفلة والقرن الدفعة من العرق، يقال عصرنا الفرس قرناً أو قرنين والقرن الخصلة من الشعر والقرن مصدر كبش أقرن بين القرن والقرن أن يلتقي طرفا الحاجبين، يقال رجل أقرن الحاجبين ومقرون الحاجبين والقرن السيف والنبل، يقال رجل قارن، إذا كان معه سيف ونبل ويقال القرن الجعبة قال الراجز
يا ابن هشام أهلك الناس اللبن ... فكلهم يسعى بقوس وقرن
ويروي فكلهم يعدو بقوس والقرن أيضاً الحبل يقرن به البعير المقرون بالأخر قال الشاعر
رغا قرن منها وكاس عقير


والغبن في البيع والشراء، يقال غبنه يغبنه غبناً والغبن ضعف الرأي، يقال في رأيه غبن، وقد غبن رأيه والحزن الغليظ من الأرض، والجمع حزون والحزن ضد الفرح والعجن مصدر عجنت العجين والعجن عيب يصيب الناقة في حيائها، وهو شبيه بالعفل، يقال ناقة عجناء بينة العجن والفن الضرب من العلم وغيره والفن الطرد؛ يقال فن العير آتنه يفنها فناً، إذا طردها والفنن الغصن والجمع أفنان، يقال شجرة فنواء إذا كانت كثيرة الأغصان كثيرة الأفنان، جاءت على غير قياس، وكان ينبغي أن يكون فناء والسن مصدر سن الحديد سناً، وسن للقوم سنة يتبعونها يسنها سناً وسن عليه الدرع يسنها سناً، إذا صبها عليه وكذلك سن الماء على وجهه ويقال سن الإبل يسنها سناً، إذا أحسن رعيتها، حتى كأنه صقلها والسنن استنان الإبل والخيل، يقال تنح عن سنن الخيل ويقال جاء من الإبل والخيل سنن ما يرد وجهه ويقال تنح عن سنن الطريق وعن سننه، بالرفع والنصب والسفن القشر، يقال قد سفنه يسفنه سفناً، إذا قشره قال امرؤ القيس وهي تروي لبعض الطائيين
فجاء خفياً يسفن الأرض بطنه ... ترى الترب منه لازقاً كل ملزق
والسفن جلد خشن يكون على قوائم السيوف واللسن أن يأخذ الرجل بلسانه، يقال لسنته ألسنه لسناً قال طرفة
وإذا تلسنى ألسنها ... إنني لست بموهون فقر
واللسن جودة اللسان، يقال رجل لسن بين اللسن، وقوم لسن والهدم مصدر هدمت والهدم ما تهدم من البئر من نواحيها في جوفها وأنشد أبو زيد
تمضي إذا زجرت عن سوءة قدماً ... كأنها هدم في الجفر منقاض
والهدم مصدر هدمت الناقة تهدم هدماً إذا اشتد ضبعتها والسكن أهل الدار قال سلامة بن جندل
ليس بأسفي ولا أقنى ولا سغل ... يعطى دواء قفى السكن مربوب
وقوله ليس بأسفى ولا أقنى الأسفى الخفيف الناصية، وهو السفا والأقنى الذي في أنفه احديداب، وهو عيب في الخيل والسغل المضطرب الأعضاء السيء الخلق والغذاء والدواء ما عولج به الفرس من نفس أو حنذ لعرق وما عولجت به الجارية حتى تسمن والقفية شيء يؤثر به الصبي والضعيف، يقال قد أقفيته بكذا وكذا، إذا آثرته ويقال هو مقتفى به، إذا كان مكرماً مؤثراً مربوب يربى والسكن ما سكنت إليه قال الله عز وجل وجعل الليل سكناً قال الراجز
أقامها بسكن وأدهان
أي ثقفها بالنار والدهن قال وأنشدني آخر، وهو الكلابي
ألجأني الليل وريح بلة ... إلى سواد إبل وثله
وسكن توقد في مظله
والعين التي يبصر بها الناظر والعين أن تصيب الإنسان بعين والعين عين الركبة والعين التي يخرج منها الماء والعين الدنانير والعين مطر أيام لا يقلع والعين ما عن يمين القبلة قبلة العراق، يقال نشأت السماء من قبل العين ويقال في الميزان عين إذا رجحت إحدى كفتيه على الأخرى والعين عين الشمس والعين أهل الدار قال الراجز
تشرب ما في وطبها قبل العين


والعين مصدر أعين بين العين والرسن مصدر رسنت الفرس أرسنه رسناً، إذا شددته بالرسن والرسن الحبل والعرن مصدر عرنت البعير أعرنه عرناً والعران العود الذي يجعل في أنف البخاتي ويشد فيه الخطام والعرن شيبه بالبثر يخرج بالفصال في أعناقها تحتك منه والعرن تشقق يصيب الخيل في أيديها وأرجلها والذقن مصدر ذقنه يذقنه ذقناً، إذا ضرب ذقنه، ومصدر ذقنه بالعصا يذقنه إذا ضربه بها والذقن ذقن الإنسان والعدن الإقامة؛ يقال عدن بالمكان يعدن به عدناً، إذا أقام به؛ ومنه جنات عدن أي جنات إقامة؛ ومنه سمي المعدن معدناً؛ لأن أهله يقيمون به وعدن اسم بلد باليمن والثمن مصدر ثمنت القوم أثمنهم إذا أخذت ثمن أموالهم، ومصدر ثمنتهم أثمنهم إذا كنت لهم ثامناً والثمن ثمن السلعة والبطن بطن الإنسان وغيره والبطن من بطون العرب دون القبيلة والبطن الغامض من الأرض والبطن مصدر بطنت البعير أبطنه، إذا ضربت بطنه والبطن مصدر بطن يبطن بطناً وبطنة، إذا امتلأ بطنه من كثرة الأكل والعطن مصدر عطنت الإهاب أعطنه، إذا لففته ودفنته ليسترخي صوفه وشعره؛ وقد انعطن الإهاب والعطن مبارك الإبل حول الماء والشطن مصدر شطنه يشطنه إذا خالف عن نيته ووجهه والشطن الحبل الذي يشطن به الدلو والحضن مصدر حضن الطائر بيضه يحضنه حضناً وحضن اسم جبل في أعلي نجد؛ يقال أنجد من رأى حضناً والرعن أنف الجبل المتقدم منه، ومنه سمي الجيش أرعن، يشبه برعن الجبل والرعن الاسترخاء، والحمق؛ يقال امرأة فيها رعونة ورعن قال الراجز
ورحلوها رحلة فيها رعن
وقطن في معنى حسب؛ يقال قطني من كذا وكذا قال الراجز
امتلأ الحوض وقال قطني ... سلاً رويداً قد ملأت بطني
والقطن ما بين الوركين واللبن مصدر لبنت القوم ألبنهم، إذا سقيتهم اللبن؛ ومصدر لبنه بالعصا يلبنه لبناً إذا ضربه بها ويقال لبنه بالعصا ثلاث لبنات، وقد لبنه بصخرة واللبن الذي يشرب ويقال قد لبن الرجل يلبن لبناً، إذا اشتكى عنقه من الوسادة والجلم مصدر جلم الجزور يجلمها جلماً، إذا أخذ ما على عظامها من اللحم ويقال أخذ جلمة الجزور، أي أخذ لحمها أجمع ويقال قد أخذ الشيء بجلمته بإسكان اللام، إذا أخذه أجمع وقد جلم صوف الشاة إذا جزه والجلم الذي يجز به والقسم مصدر قسمت الشيء بين القوم أقسمه ويقال هو يقسم أمره قسماً، أي يقدره وينظر كيف يفعل فيه والقسم اليمين والقرم الفحل من الإبل الذي أقرم بالفحلة، إي ترك من الركوب والعمل وودع للفحلة وهو المقرم والقرم مصدر قرمت البهمة تقرم قرماً، وهو أكل ضعيف في أول ما تأكل والفرم الشهوة للحم؛ يقال قرمت إلى اللحم أقوم قرماً، وعمت إلى اللبن وعمت إلى الماء والعجم صغار الإبل والعجم مصدر عجمت العود أعجمه والعجم النوى، واحدته عجمة والعجم الأعاجم والهضم مصدر هضمته أهضمه، إذا ظلمته والهضم انضمام الجنبين، يقال فرس أهضم بين الهضم، يقال لا يسبق من غاية بعيدة أهضم أبداً والهرم ضرب من الحمض، يقال إبل هوارم إذا رعت الهرم والهرم مصدر هرم الرجل يهرم هرماً والرتم الدق والكسر؛ يقال رتم أنفه قال أوس بن حجر
لأصبح رتماً دقاق الحصى ... مكان النبي من الكاثب
الكاثب المرتفع من الأرض والرتم شجر قال الراجز
نظرت والعين مبينه ألتهم ... إلى سنا نار وقودها الرتم
شبت بأعلى عاندين من إضم
وهما واديان وقال الآخر
هل ينفعنك اليوم إذا همت بهم ... كثرة ما توصي وتعقاد الرتم


قوله تعقاد الرتم، كان الرجل إذا خرج في سفر عمد إلى هذا الشجر فعقد بعض أغصانه ببعض، فإذا رجع من سفر فأصابه على تلك الحال قال لم تخني امرأتي، وإن أصابه وقد انحل قال قد خانتني والأتم من الخرز أي ينفتق الخرزتان، فتصيرا واحدة ويقال امرأة أتوم، إذا التقى مسلكاها ويقال في سيره أتم ويتم، أي إبطاء والقصم الكسر، يقال قصمه يقصمه قصماً والقصم أن تنكسر السن من عرضها، يقال رجل أقصم الثنية والرجم مصدر رجمته أرجمه والرجم من الظن والرجم القبر والسلم الدلو التي لها عروة واحدة، والسلم والسلم الصلح والسلم شجر من العضاه والسلم الإستسلام والسلم السلف يقال أسلم في كذا وكذا، وأسلف والنهم زج الإبل والنهم إفراط الشهوة في الطعام وأن لا تمتلئ عن الأكل ولا تشبع والقضم مصدر قضمت الدابة شعيرها والقضم تفلل في أطراف الأسنان وسواد، وكذلك يقال في السيف قضم قال اليشكري
فلا توعدني إنني إن تلاقني ... معي مشرفي في مضاربه قضم
والقضم جمع قضيمة، وهي الصحيفة البيضاء والخرم مصدر خرمت المزادة والخرزة أخرمها ويقال ذهب فلان دليلاً فما خرم عن الطريق ويقال رجل أخرم بين الخرم، إذا كان منخرم إحدى المنخرين والكرم قلادة من القلائد والكرم، من العنب والكرم مصدر الكريم، يقال رجل كرم وقوم كرم وامرأة كرم، لا يثنى ولا يجمع ونسوة كرم قال الشاعر
لقد زاد الحياة إلى حباً ... بناتي إنهن من الضعاف
مخافة أن يرين البؤس بعدي ... وأن يشربن رنقاً بعد صاف
وإن يعرين إذا كسي الجواري ... فتنبو العين عن كرم عجاف
والحزم حزم الإنسان في أمره والحزم كالغصص في المصدر، يقال حزم يحزم حزماً قال حكاه لي الكلابي والباهلي والغم الكرب والغمم أن يسيل الشعر حتى تضيق الجبهة أو القفا يقال رجل أغم الوجه وأغم القفا قال هدبة
فلا تنكحي إن فرق الدهر بيننا ... أغم القفا والوجه ليس بأنزعا
ضروباً بلحييه على عظم زوره ... إذا القوم هشوا للفعال تقنعا
والعم الجماعة من الحي قال مرقش
لا يبعد الله التلبب والغارات ... إذ قال الخميس نعم
والعدوى بين المجلسين إذا ... آد العشي وتنادى العم
التلبب التحزم بالسلاح قال عنترة
هذا غبار ساطع فتلبب
وقال المنخل اليشكري؛
واستلأموا وتلببوا ... إن التلبب للمغير
قوله نعم، معناه هذا نغم فأغيروا عليه وقوله والعدو بين المجلسين أي يستبقون وتنادى تجالس في النادي والندي والمنتدى مجلس القوم ومتحدثهم في أفنيتهم وآد العشي مال قال الهذلي
أقمت به نهار الصيف حتى ... رأيت ظلال آخره تؤود
والعم أخو الأب والعمم الجسم التام، يقال إن جسمه لعمم وإنه لعمم الجسم ويقال نخلة عميمة ونخيل عم، إذا كانت طويلة والجم الكثير، يقال عدد جم ومال جم ويقال اسقني من جم بئرك، ومن جمة بئرك والجمم مصدر كبش أجم، إذا لم يكن نله قرنان والزم مصدر زممت البعير إذا علقته عليه الزمام وحكى ابن الأعرابي عن بعض الأعراب لا والذي وجهي زمم بيته ما كان كذا وكذا، أي قبالته والأم القصد يقال أممته أؤمه أماً، إذا قصدت له؛ وقد أممته أؤمه أماً، إذا شججته آمة والأمم بين القرب والبعد ويقال ظلمته ظلماً أمماً قال زهير
كأن عيني وقد سال السليل بهم ... وجيرة ما هم لو أنهم أمم
واللم مصدر لممت الشيء، فهو جمعك الشيء وإصلاحكه ومنه قيل لم الله شعثك واللم من الجنون واللمم دون الكبيرة من الذنوب والشم مصدر شممت الشئ والشمم طول الأنف، وورود من الأرنبة والصم مصدر صممت القارورة، أصمها صماً، إذا سددت رأسها بالغطاء ويقال قد صمه بالعصا يصمه صماً، إذا ضربه بها، وقد صمه بحجر والصمم في الأذن والخزم مصدر خزمت البعير أخزمه خزماً والخزم شجر يتخذ من لحائه الحبال قال الأصمعي وبالمدينة سوق يقال له سوق الخزامين وقال الجعدي
في مرفقيه تقارب وله ... بركة زور كجبأة الخزم


والجبأة الخشبة التي يحذو عليها الحذاء، وهو الفرزوم، أي خشبة الحذاء ويقال في الإناء ثلم، إذا انكسر في شفته شيء، فيه ثلم وفي السيف ثلم والثلم ثلم الوادي، وهو أن ينثلم جرفه والحشم مصدر حشمته أحشمه، إذا أغضبته وأنشد الفراء
لعمرك إن قرص أبي خبيب ... بطيء النضج محشوم الأكيل
والحشم قرابة الرجل وعياله والعلم مصدر علمت شفته أعلمها علماً والعلم الشق في الشفة العليا والعلم الجبل والعلم علم الثوب والحطم مصدر حطمت الشيء أحطمه حطاماً والحطم مصدر حطمت الدابة تحطم حطماً والظلم ماء الأسنان، تراها من شدة الصفاء كأن الماء يجري فيها ويقال لقيته أدنى ظلم، أي أول كل شيء والقلم مصدر قلم ظفره يقلمه وقلم الحافر يقلمه والقلم الذي يكتب به والقطم مصدر قطم يقطم إذا عض، يقال أقطم هذا العود فأنظر ما طعمه والقطم، بمقدم الأسنان قال أبو وجزة وذكر صقراً أو بازياً
وخائف لحماً شاكاً براثنه ... كأنه قاطم وقفين من عاج
قال أيضاً
وإذا قطمتهم قطمت علاقماً ... وقواضي الذيفان فيما تقطم
والقطم شهوة الفحل للضراب يقال جمل قطم بين القطم إذا كان هائجاً والهتم مصدر هتم فاه يهتمه هتماً، إذا ألقى مقدم أسنانه ويقال رجل أهتم بين الهتم ويقال ألف صتم أي تام وحكى الفراء مال صتم، وأموال صتم ويقال عبد صتم، أي غليظ شديد، وجمل صتم وناقة صتمة والكزم مصدر كزم يكزم، إذا كسر الشيء بفيه والعير يكزم من الحدج والحدج صغار الحنظل والكزم قصر في القدم، يقال أكزم القدم بين الكزم والرشم مصدر رشم الطعام يرشمه رشماً والرشم أول ما يظهر من النبت والكشف مصدر رجل أكشف، إذا كانت به كشفة، وهو انقلاب قصاص الشعر والوكف النطع قال أبو ذؤيب
مدعس في الأنيض اختفيته ... بجرداء مثل الوكف يكبو غرابها
والوكف الإثم يقال ما عليك في هذا وكف والوكف العيب أيضاً قال الشاعر
والحافظو عورة العشيرة لا ... يأتيهم من ورائهم وكف
والظلف مصدر ظلف نفسه عن الشيء يظلفها، إذا منعها من أن تفعله أو تأتيه والظلف الموضع الغليظ الذي لا يؤدي أثراً قال عوف بن الأحوص
ألم أظلف عن الشعراء نفسي ... كما ظلف الوسيقة بالكراع
ويروي عرضي أي ألم أمنعهم أن يؤثروا فيه والوسيقة الطريدة وقوله كما ظلف، أي أخذ بها في ظلف من الأرض لكيلا يقتص أثرها والكراع العنق من الحرة يمتد والحذف مصدر حذفه بالعصا يحذفه، يقال بين حاذف وقاذف، فالحاذف بالعصا، والقاذف بالحجر والحذف غنم صغار والسقف سقف البيت والسقف طول في انحناء يقال رجل أسقف بين السقف ويقال رجل ثقف لقف ويقال لقف الشيء يلقفه لقفاً واللقف سقوط الحائط والسرف مصدر سرفت الشجرة تسرف سرفاً، إذا وقعت فيها السرفة، وهي دويبة صغيرة والسرف ضد القصد والسرف الإغفال، يقال مررت بكم فسرفتكم، أي أغفلتكم قال جرير
أعطوا هنيدة يحدوها ثمانية ... ما في عطائهم من ولا سرف
وقال طرفة
إن امرأ سرف الفؤاد يرى ... عسلاً بماء سحابة شتمى
أي مخطئ الفؤاد غافله قال الهذلي
حلف امرئ بر سرفت يمينه ... ولكل ما قال الرجال مجرب
والكتف مصدر كتفت الرجل أكتفه كتفاً ويقال كتفت الخيل تكتف، إذا ارتفعت فروع أكتافها في المشي والكتف ظلع يأخذ من وجع الكتف يقال جمل أكتف وناقة كتفاء بين الكتف واللف مصدر لففت الثوب وغيره ألفه لفاً واللفف ثقل في اللسان والضف الحلب بالكف كلها والضفف كثرة العيال قال الراجز
لا ضفف يشغله ولا ثقل
والحف مصدر حف يحف والحفف قلة المأكول وكثرة الأكلة والشنف الذي يلبس في الأذن والشنف البغضة، يقال شنفت له، إذا أبغضته والهيف ريح حارة تأتي من قبل اليمن والهيف مصدر أهيف وهيفاء، وهما الضامرا البطن والكنف مصدر كنفت الإبل وغيرها أكنفها، إذا عملت لها كنيفاً، وهي الحظيرة من الشجر، ويقال فلان في كنف فلان، أي في ناحيته والرصف مصدر رصفت السهم أرصفه، إذا شددت عليه الرصاف، وهي عقبة تشد على الرعظ والرعظ مدخل سنخ النصل ويقال سهم رعظ إذا انكسر رعظه والرصف حجارة مرصوف بعضها إلى بعض قال العجاج
فصب في الإبريق منها نزفا ... من رصف نازع سيلاً رصفا


والطرف طرف العين والطرف الناحية من النواحي والعدف الأكل، يقال ما ذاق عدفاً ولا عدوفا والعدف القذى والخصف مصدر خصفت النعل أخصفها خصفاً والخصف الجلال البحرانية والغضف مصدر غضف أذنه ويقال قد غضفت أذنه يغضفها غضفاً، إذا كسرها والغضف انكسار الأذن والصدف مصدر صدف عنه يصدف، إذا عدل عنه والصدف ميل في الحافر إلى الشق الوحشي والصدف جمع صدفة والصدف جانب الجبل قال الله عزت أسماؤه حتى إذا ساوى بين الصدفين والنكف مصدر نكفت الغيث أنكفه، إذا أقطعته قال ويقال أقطعت الشيء إذا انقطع عنك ويقال هذا غيث لا ينكث والنكف جمع نكفة، وهي غدد صغيرة في أصل اللحي، بين الرأد وشحمة الأذن، ويقال إبل منكفة، إذا ظهرت نكفاتها والغرف مصدر غرفت الماء والمرق أغرفه غرفاً ويقال غرف ناصية الفرس يغرفها غرفاً، إذا جزها والغرف شجر، يقال غرفت الإبل، إذا اشتكت بطونها عن أكل الغرف والقرف مصدر قرفت القرحة والرمانة أقرفها ويقال قد قرف فلان فلاناً يقرفه، إذا اتهمه بسرقة أو غيرها والقرف أيضاً وعاء من أدم يجعل فيه الخلع، وهو أن يطبخ الشحم باللحم، وجمعه قروف قال معقر بن حمار البارقي
وذبيانية وصت بنيها ... بأن كذب القراطف والقروف
أي عليكم بالقطف والقروف فاغنموها والقرف المتهم بالشيء، يقال هو قرف من ثوبي وبعيري، وهو قرفى إذا اتهمته به والخلف الاستقاء وأنشد أبو عمرو للحطيئة
لزغب كأولاد القطا راث خلفها ... على عاجزات النهض حمر حواصله
والخلف الرديء من القول يقال سكت ألفاً ونطق خلفاً، أي سكت عن ألف كلمة ثم تكلم بالخطأ قال أبو يوسف وحدثني ابن الأعرابي قال كان أعرابي مع قوم، فحبق حبقة فتشور - فأشار بإبهامه نحو استه - وقال إنها خلف نطقت خلفاً ويقال هؤلاء خلف سوء، لناس لاحقين بناس أكثر منهم قال لبيد
ذهب الذين يعاش في أكنافهم ... وبقيت في خلف كجلد الأجرب
قال الله جل ثناؤه فخلف من بعدهم خلف ، ويقال هذه فأس ذات خلفين إذا كان لها رأسان ويقال هذا خلف صدق، وهذا خلف سوء، وهذا خلف سوء والأنف أنف الإنسان، وأنف الجبل نادر يشخص منه، وأنف البرد أشده ويقال جاء يعدو آنف الشد، أي أشده وأنف النبات طرفه حين يطلع والأنف مصدر أنفت من الشيء آنف من أنفاً وأنفة والقصف مصدر قصفت العود أقصفه، إذا كسرته والقصف من الهدير ويقال عود قصف، بين القصف، إذا كان خواراً ورجل قصف والسلف الجراب الضخم والسلف ما سلفت في طعام أو غيره والسلف المتقدمون، وهم السلاف والنشف مصدر نشف الحوض الماء ينشفه نشفاً، ويقال أرض نشفة بينة النشف إذا كانت تنشف الماء والخرف مصدر خرفت الأرض تخرف خرفاً، إذا أصابها مطر الخريف، وهو المطر الذي يأتي عند صرام النخل والخرف مصدر خرفت النخلة أخرفها، إذا جنيت رطبها والخرف الهرم والعجف مصدر عجفت نفسي عن الطعام أعجفها عجفاً والعجف الهزال يقال دابة أعجف بين العجف والخيف جلد الضرع، يقال ناقة خيفاء، إذا كانت ضخمة الخيف، وبعير أخيف، إذا كان واسع الثيل وهو وعاء قضيبه وأنشد
صوى لها ذا كدنة جلذيا ... أخيف كانت أمه صفيا
والخيف ما انحدر عن الجبل وارتفع عن مسيل الوادي، ومنه سمي مسجد الخيف والخيف أن تكون إحدى العينين زرقاء والأخرى كحلاء، ومنه قيل الناس أخياف أي مختلفون والفرط، يقال آتيك فرط يوم أو يومين، أي بعد يوم أو يومين والفرط الذي يتقدم الواردة فيهيء الأرسان والدلاء ويمدر الحوض ويستقي لها ويقال رجل فرط وقوم فرط، ومنه قيل للطفل الميت اللهم اجعله لنا فرطاً أي أجراً يتقدمنا حتى نرد عليه ومنه حديث النبي صلى الله عليه وسلم أنا فرطكم على الحوض ويقال رجل فارط وقوم فراط قال الراجز
ومنهل وردته التقاطا ... لم ألق إذ وردته فراطا
ومنه قول القطامي
واستعجلونا وكانوا من صحابنتا ... كما تعجل فراط لوراد
وقولهم فرط إليه مني كلام، أي تقدم وسبق ومنه قولهم فرس فرط، أي تتقدم الخيل وتسرع قال لبيد
فرط وشاحي إذ غدوت لجامها
والشرط مصدر شرط له في ضيعته يشرط، وشرطت لأجير أشرط، ومصدر شرط الحاجم يشرط الحاجم يشرط ويشرط والشرط رذال المال، يقال الغنم أشراط المال وقال الكميت


وجدت الناس غير ابني نزار ... ولم أذممهم شرطاً ودونا
والخرط مصدر خرق الورق يخرطه خرطاً والخرط داء يصيب الناقة والشاة في ضروعها، وهو أن يجمد اللبن في ضروعها، فيخرج مثل قطع الوتار يقال أخرطت الشاة فهي مخرط والخبط مصدر خبط الرجل القوم بسيفه يخبطهم خبطاً، وقد خبط البعير بقوائمه يخبط والخبط ما سقط من ورق الشجر إذا خبط بالعصي ليعلفه الإبل واللقط مصدر لقطت ألقط واللقط ما انتشر من ثمر الشجر يقال لقطنا اليوم لقطاً كثيراً ويقال في هذه الأرض لقط للمال، أي مرتع ليس بالكثير والقط القطع، يقال قطه يقطه قطاً، إذا قطعه وقد قط السعر يقطه، إذا غلا ويقال وردنا أرضاً قاطاً سعرها قال أبو وجزة
أشكو إلى الله العزيز الجبار ... ثم إليك اليوم بعد المستار
وحاجة الحي وقط الأسعار
المستار المفتعل من السير والقطط الشعر الشديد الجعودة والحبط مصدر حبط عمله يحبط حبطاً وحبوطاً والحبط مصدر حبطت الشاة تحبط حبطاً، وهو أن ينتفخ بطنها عن أكل الذرق، وهو الحندقوقي والمرط النتف، يقال مرط شعره ووبره يمرطه مرطاً والمرط ذهاب الشعر يقال سهم مرط، ويروي أمرط، إذا لم يكن له قذة قال الأسدي
مرط القذاذ فليس فيه مصنع ... لا الريش ينفعه ولا التعقيب
قال أبو عبيدة يقال سهم أمرط وأملط في معنى مرط والمسك الجلد والمسك جمع مسكة، وهو السوار من الذبل قال أبو وجزة، ووصف آتنا وردت الماء
مازلن ينسبن وهناً كل صادقة ... باتت تباشر عرماً غير أزواج
حتى سلكن الشوي منهن في مسك ... من نسل جوابة الآفاق مهداج
والوهن بعد ساعة من الليل وساعتين وقوله ينسبن كل صادقة، يعني أنا تمر بالقطا وهي ترد الماء فتثيره عن أفاحيصه فيصيح قطا قطا، فذلك انتسابه وقوله تباشر عرماً، يعني بيضها والأعرم الذي فيه سواد وبياض، وكذلك بيض القطا قال الراجز
حياكة وسط القطيع الأعرم
وقوله غير أزواج، يعني أن بيض القطا يكون فرداً ثلاثاً أو خمساً وقوله حتى سلكن الشوي منهن في مسك، أي أدخلن قوائمهن في الماء فصار لها بمنزلة المسك وقوله من نسل جوابة، يعني الريح، أنها تستدر السحاب فيمطر، فالماء من نسلها والريح تجوب الآفاق، أي تقطعها ومهداج، من الهدجة، وهو حنين الناقة على ولدها والعرك مصدر عرك الأديم يعركه عركاً، وعرك أذنه يعركها والعرك الملاحون، واحدهم عركي، كما يقال عربي وعرب قال زهير
يغشي الحداة بهم حر الكثيب كما ... يغشي السفائن موج اللجة العرك
والملك ما ملك، يقال هذا ملك يدي وملك يدي، ويقال ما لأحد في هذا ملك غيري وملك ويقال الماء ملك أمر، أي إذا كان مع القوم ماء ملكوا أمرهم قال أبو وجزة
ولم يكن ملك للقوم ينزلهم ... إلا صلاصل لا تلوي على حسب
أي يقسم بينهم بالسوية لا يؤثر به أحد ويروي تلوي والملك الواحد من الملائكة، وأصله ملاك بالهمز فترك همزه وهو مأخوذ من الألوك والمألكة والمألكة، وهي الرسالة قال الشاعر
فلست لإنسي ولكن لملأك ... تنزل من جو السماء يصوب
والفرك مصدر فركت الثوب أفركه، وفركت السنبل أفركه والفرك استرخاء في أصل الأذن يقال أذن فركاء بينة الفرك والسهك السحق، وهو السهج أيضاً يقال سهكت المرأة طيبها وسهجته، إذا سحقته ومنه ريح سيهوك وسيهوج والسهك سهك اللحم والحنك مصدر حنك الدابة يحنكها حنكاً، إذا شد في حنكها الأسفل حبلاً يقودها به، وقد احتنك دابته مثل حنكها ويقال قد احتنك الجراد الأرض، إذا أتى على نبتها وقول الله جل ذكره لأحتنكن ذريته إلا قليلاً مأخوذ من أحد هذين والحنك حنك الإنسان وغيره، ويقال أسود مثل حنك الغراب، يعني منقاره والغرض حزام الرحل، وهي الغرضة، والغرض الملء، يقال غرضت الحوض أغرضه إذا ملأته قال الراجز
لا تأويا للحوض أن يفيضا ... أن تغرضا خير من أن تغيضا
والغيض النقصان قال الراجز
لقد فدى أعناقهن المحض ... والدأظ حتى مالهن غرض
أي كانت لهن ألبان يقري منها ففدت أعناقها من أن تنحر للأضياف والدأط الامتلاء والغرض الضجر والغرض الاشتياق، يقال غرضت إلى لقائك أغرض غرضاً، أي اشتقت قال ابن هرمة


إني غرضت إلى تناصف وجهها ... غرض المحب إلى الحبيب الغائب
والغرض الشيء ينصب فيرمى فيه والربض مصدر ربض الدابة يربض والربض كل ما أويت إليه من امرأة أو أخت أو قرابة قال الشاعر
جاء الشتاء ولما أتخذ ربضا ... يا ويح كفي من حفر القراميص
والربض ربض البطن، وهو ما تحوي من مصارينه والأرباض الحبال، واحدها ربض قال ذو الرمة
إذا غرقت أرباضها ثني بكرة ... بتيهاء لم تصبح رءوماً سلوبها
والعرض خلاف الطول والعرض مصدر عرضت العود على الإناء أعرضه عرضاً، وعرضت السيف على فخذي أعرضه عرضاً، وأعرضه أكثر والعرض الشيء يعرض للإنسان من مرض أو بلية ويقال للدنيا عرض حاضر، يأكل منها البر والفاجر والقبض مصدر قبض الشيء يقضبه والقبض السرعة، يقال إنه لقبيض بين القبض القباضة، إذا كان سريعاً قال الراجز
كيف حداها والحداة تقبض
أي تسوق سوقاً سريعاً قال الراجز
أتتك عير تحمل المشيا ... ماء من الطثرة أحوزيا
- وأحوذيا أيضاً بالذال -
يعجل ذا القباضة الوحيا ... أن يرفع المئزر عنه شيا
يعني ماء ملحاً يسلح من شربه فلا يلبثه أن يرفع مئزره عنه ويقال شربت مشياً ومشواً، وهو الدواء الذي يسهل والقبض ما قبض، يقال دخل هذا في القبض والأرض التي عليها الناس والأرض سفلة البعير والدابة، يقال بعير شديد الأرض إذا كان شديد القوائم قال حميد وذكر فرساً
ولم يقلب أرضها البيطار ... ولا لحبليه بها حبار
الحبار الأثر، يعني أنه لم يقلب قوائمها لعلة كانت بها وقال سويد بن أبي كاهل
فركبناها على مجهولها ... بصلاب الأرض فيهن شجع
وقال خفاف بن ندبة
إذا ما استحمت أرضه من سمائه ... جرى وهو مودوع وواعد مصدق
والأرض الرعدة، قال ابن عباس ازلزلت الأرض، أم بي أرض؟، أي رعدة والأرض الزكام قال ذو الرمة
إذا توجس ركزاً من سنابكها ... أوكان صاحب أرض أو به الموم
يقال رجل مأروض والأرض مصدر أرضت الخشبة تؤرض، فهي مأروضة أرضاً، إذا وقعت فيها الأرضة والأرض مصدر أرضت القرحة تأرض، إذا تمشت ومجلت، ومعنى تمشت اتسعت والرفض مصدر رفضت الشيء أرفضه، إذا تركته قال الأصمعي ومنه سميت الرافضة؛ لأنهم تركوا زيداً ويقال في القربة والمزادة رفض من ماء، وهو الماء القليل والرفض النعم المتبددة، ويقال إبل رافضة قال الراجز
سقياً بحيث يهمل المعرض ... وحيث يرعى ورع وأرفض
يعني نعماً وسمه العراض، وهوخط في الفخذ عرضاً وسم سمة والورع الضعيف وقوله أرفض، أي أدع إبلي تبدد في المرعى والنفض مصدر نفضت الثوب وغيره والنفض ما وقع من الشيء إذا نفضته ونفض العضاه خبطها، وما طاح من حمل النخل فهو نفض والرمض مصدر رمضت النصل أرمضه رمضاً، إذا جعلته بين حجرين ثم دققته ليرق والرمض مصدر رمض الرجل يرمض رمضاً، إذا احترقت قدماه من شدة الحر من الشمس ويقال قد رمضت الغنم ترمض رمضاً، إذا رعت في شدة الحر فتحبن رئاتها وأكبادها، يصيبها فيها قرح والحفض مصدر حفضت العود وغيره أحفضه حفضاً، إذا حنيته قال رؤبة
إما تري دهراً حناني حفضا
والحفض البعير الذي يحمل خرثي البيت، والجمع أحفاض قال رؤبة
يا بن قروم لسن بالأحفاض
والحفض متاع البيت أيضاً ويروي بيت عمرو بن كلثوم
ونحن إذا عماد الحي خرت ... عن الأحفاض نمنع من يلينا
أي خرت عن الإبل التي تحمل خرثي المتاع ويروي خرت على الأحفاض أي على المتاع والقبص مصدر قبص يقبص قبصاً والقبصة أصغر من القبضة، وهو التناول بأطراف الأصابع وقرأ بعض القراء فقبصت قبصة من أثر الرسول والقبص وجع يصيب الكبد عن أكل التمر على الريق ثم يشرب عليه الماء قال أنشدني الباهلي
أرفقة تشكو الجحاف والقبص ... جلودها ألين من مس القمص
والخرص مصدر خرصت النخل أخرصه خرصاً والخرص جوع مع برد ويقال رجل خرص، إذا كان جائعاً مقروراً والبخص مصدر بخصت عينه أبخصها والبخص لحم القدم، ولحم الفرسن والوقص دق العنق، يقال وقصها يقصها وقصاً والوقص دقاق العيدان، يلقى على النار يقال وقص على نارك قال حميد
لا تصطلي النار إلا مجمراً أرجاً ... قد كسرت من يلنجوج له وقصا


والرقص مصدر رقص يرقص رقصاً والرقص ضرب من الخبب والرمص مصدر، يقال رمص الله مصيبته يرمصها رمصاً، أي جبرها والرمص في العين والحوص الخياطة، يقال حص عين صقرك، أي خطها وقد حاص شقاقاً برجله، أي خاطه ويقال شقوق أيضاً قال الراجز
تري برجليه شقوقاً في كلع ... من بارئ حيص ودام منسلع
والحوص ضيق في مؤخر العينين، يقال رجل أحوص وامرأة حوصاء، بينة الحوص والغمص مصدر غمصه يغمصه غمصاً، إذا استصغره ولم يره شيئاً، وقد اغتمصه ويقال غمصت عليه قولاً قاله، إذا عبته عليه والغمص الذي يكون في العين، وهو مثل الرمص، يقال غمصت عينه والقلت نقرة في الجبل يستنقع فيه الماء، والجمع قلات والقلت الهلاك يقال قد قلت يقلت قلتاً إذا هلك وحكى الأصمعي عن بعض الأعراب إن المسافر ومتاعه لعلى قلت، إلا ما وقي الله والمقلتة المهلكة ويقال امرأة مقلات، إذا كان لا يعيش لها ولد قال بشر
تظل مقاليت النساء يطأنه ... يقلن ألا يلقي على المرء مئزر
ويقال ما انفلتوا ولكن قلتوا والهرت مصدر هرت ثوبه يهرته، إذا خرقه، وقد هرت عرضه وهرده والهرت سعة الشدق، يقال هو أهرت الشدق، وهريت الشدق، بين الهرت ويقال ملثه يملثه ملثاً، إذا وعده عدة كأنه يرده عنه وليس ينوي له وفاء وقد ملثه بكلام، إذا طيب بنفسه ويقال أتيته ملث الظلام، أي حين اختلط الظلام والعلث أن يخلط حنطة بشعير يقال علث الطعام يعلثه علثاُ، ومنه اشتق علاثة والعلث شدة القتال، يقال قد علث بعض القوم ببعض والعبث مصدر عبث الأقط يعبثه عبثاً، إذا خلط رطبه بيابسه، وهي العبيثة والعبث أن يعبث بالشيء والفلج مصدر فلج يفلج إذا قسم ويقال قد فلج بينهم، إذا قسم وفلج موضع بين البصرة وضرية، ويقال بين البصرة وبين مكة والفلج تباعد ما بين الساقين، يقال هو أفلج الساقين بين الفلج والفلج النهر والجمع أفلاج قال عبيد بن الأبرص
أو فلج ببطن واد ... للماء من تحته قسيب
وجمع الفلج أفلاج قسيب صوت، يقال سمعت قسيب الماء، وخريره، وأليله، أي صوته والشرج مسيل الماء بالحرة والشرج أن يكون إحدى البيضتين أعظم من الأخرى، يقال دابة أشرج بين الشرج والشرج شرج العيبة والشرج انشقاق في القوس، يقال شرجت القوس تشرج شرجاً، إذا انشقت والفرج الثغر، وهو موضع المخافة قال لبيد
فغدت كلا الفرجين تحسب أنه ... مولى المخافة خلفها وأمامها
أي كلا موضع المخافة والفرج أيضاً الخلل والفرج فرج الإنسان والفرج من الكرب والعرج من الإبل نحو من الثمانين والعرج مصدر عرج الرجل يعرج، إذا صار أعرج قال وحكى لنا أبو عمرو العرج غيبوبة الشمس وأنشد
حتى إذا ما الشمس همت بعرج
وقال أبو عبيدة العرج مائة وخمسون وفويق ذلك والأعراج جمع عرج و قال الأصمعي إذا بلغت الإبل خمسمائة إلى الألف قيل عرج والخلج الجذب؛ يقال خلجه يخلجه خلجاً، إذا جذبه قال العجاج
فإن يكن هذا الزمان خلجاً
ومنه ناقة خلوج، إذا جذب عنها ولدها بذبح أو موت قال
فقد ولهت شهرين فهي خلوج
ومنه سمي الخليج خليجاً، ومنه قيل للحبل خليج؛ لأنه يجذب ما يشد به ويقال خلجه بعينه إذا غمزه قال الراجز
جارية من شعب ذي رعين ... حياكة تمشي بعلطتين
قد خلجت بحاجب وعين ... يا قوم خلوا بينها وبيني
أشد ما خلي بين اثنين
والخلج أن يشتكي الرجل لحمه وعظامه من عمل عمله، ومن طول مشي وتعب والثلج الذي يسقط من السماء والثلج مصدر ثلجت بما خبرني به، إذا اشتفيت منه وسكنت نفسك إليه والهرج كثرة النكاح، وكثرة القتل قال ابن الرقيات
ليت شعري، أأول الهرج هذا ... أم زمان من فتنة غير هرج
والهرج أن يسدر البعير من شدة الحر وكثرة الطلاء بالقطران يقال هرج البعير يهرج هرجاً قال العجاج
ورهبا من حنذه أن يهرجا
والمرج مصدر مرج الدابة يمرجها، إذا أرسلها في الرعي والمرج الموضع الذي ترعى فيه الدواب والمرج مصدر مرج الخاتم في يدي، إذا قلق وقد مرجت أمانات الناس، إذا فسدت وقد مرج الدين قال أبو داود
مرج الدين فأعددت له ... مشرف الحارك محبوك الكتد


والحبج مصدر حبجه يحبجه حبجاً وقد حبجه بالعصا حبجات، في معنى خلجه بالعصا، إذا ضربه بها والحبج أيضاً مصدر حبج يحبج، في معنى حبق، إذا ضرط والحبج انتفاخ في بطون الإبل عن أكل العرفج يتعقد في بطونها وييبس حتى تمرغ من وجعه وتزحر يقال إبل حباجى والخرج باليمامة والخرج الخراج والخرج سواد وبياض، يقال نعامة خرجاء وظليم أخرج بين الخرج وعام فيه تخريج، أي خصب وجدب قال العجاج
ولبست للموت جلاً أخرجا
والهمج مصدر همجت الإبل من الماء تهمج، إذا شربت منه والهمج جمع همجة، وهو ذباب صغير يسقط على وجوه الإبل والغنم والحمير وأعينها ويقال هو ضرب من البعوض ويقال للرعاع من الناس الحمقى إنما هم همج قال الحارث بن حلزة
يعيث فيه همج هامج
والنزح مصدر نزحت الماء أنزحه نزحاً ويقال هذه بئر نزح، إذا نزح ماؤها قال الراجز
لا يستقى في النزح المضفوف ... إلا مدارات الغروب الجوف
والطرح مصدر طرحت الشيء والطرح المكان البعيد قال الأعشى
وترى نارك من ناء طرح
والفلح مصدر فلحت الأرض، إذا شققتها للزراعة والفلح شق في الشفة والفلح البقاء والفلاح أيضاً البقاء قال الأعشى
ولئن كنا كقوم هلكوا ... ما لحي يالقوم من فلح
وقال عدي بن زيد
ثم بعد الفلاح والملك والإم ... ة وارتهم هناك القبور
والفلح السحور وجاء في الحديث صلينا مع النبي صلى الله عليه وسلم حتى خشينا أن يفوتنا الفلح والطلح شجر من العضاه والطلح مصدر طلح البعير يطلح، إذا كل وأعيا والطلح النعمة، عن أبي عمرو قال الأعشى
ورأينا الملك عمراً بطلح
ويقال طلح موضع والصبح مصدر صبحته أصبحه صبحاً، إذا سقيته صبوحاً، وهو شرب الغداة والصبح حمرة إلى البياض، يقال هو أصبح بين الصبح والصبحة والصرح القصر والصرح الخالص قال الهذلي
تعلو السيوف بأيديهم جماجمهم ... كما يفلق مرو الأمعز الصرح
والنضح مصدر نضحت البيت أنضحه إذا رششته رشاً خفيفاً والنضح والنضيح الحوض قال ابن الأعرابي وإنما سمي نضحاً ونضيحاً لأنه ينضح العطش والقرح جمع قرحة والقرح أيضاً مصدر قرحته، إذا جرحته قال الله جل وعز إن يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله أي جراحة وهو رجل قريح وقوم قرحى قال الهذلي
لا يسلمون قريحاً حل وسطهم ... يوم اللقاء ولا يشوون من قرحوا
لا يشوون لا يخطئون المقتل وحكى ابن الأعرابي ما كان الفرس أقرح، ولقد قرح ويقرح جميعاً، رفع ونصب، ونصب أجود ويقال عوذ بالله منك، أي أعوذ بالله قال الشاعر
قالت وفيها حيدة وذعر ... عوذ بربي منكم وحجر
فتقول العرب عند الأمر ينكرونه حجراً له، أي دفعاً له؛ وهو استعاذة من الأمر ويقال أفلت فلان من فلان عوذاً، إذا خوفه ولم يضربه، أو ضربه وهو يريد قتله فلم يقتله والحنذ مصدر حنذت الجدي أحنذه، إذا شويته وجعلت فوقه حجارة محماة لتنضجه قال الله جل وعز فجاء بعجل حنيذ ويقال حنذت الفرس أحنذه، إذا ألقيت عليه الجلال ليعرق وحنذ موضع قريب من المدينة قال الراجز
تأبري يا خيرة الفسيل ... تأبري من حنذ وشولي
إذ ضن أهل النخل بالفحول
أي تأبري اقبلي التلقيح والأبار هو تلقيح النخل والخرس الدن، يقال للذي يعمل الدنان الخراس والخرس مصدر الأخرس والنفس نفس الإنسان وغيره والنفس قدر دبغة من الدباغ قال الأصمعي وبعثت امرأة ابنتها إلى جارتها، فقالت تقول لك أمي أعطيني نفساً أو نفسين أمعس به منيئتي فإني أفدة قولها نفساً أبو نفسين أي قدر دبغة أو دبغتين والمنيئة الجلد ما كان في الدباغ قال الشاعر
إذا أنت باكرت المنية باكرت ... مداكاً لها من زعفران وإثمدا


والنفس أيضاً العين، يقال أصابت فلاناً نفس، أي عين ويقال أنت في نفس من أمرك، أي في سعة ويقال أكرع في الإناء نفساً أو نفسين، أي اشرب والنفس التنفس والقرس البرد ويقال قد قرس الماء، إذا جمد ومنه قيل سمك قريس والقرس الجامد والمرس مصدر مرس التمر وغيره يمرسه مرساً والمرس شدة العلاج، يقال إنه لمرس بين المرس، والمرس الحبل، والجمع أمراس ويكون المرس جمع مرسة، وهو الحبل أيضاً والمرس مصدر مرس الحبل يمرس، وهو أن يقع بين القعو والبكرة ويقال له إذا مرس أمرس حبلك، وهو أن يعيده إلى مجراه أنشدنا الطوسي
بئس مقام الشيخ أمرس أمرس ... إما على قعو وإما اقعنسس
والضرس طي البئر بالحجارة ويقال ضرسها يضرسها ضرساً والضرس أيضاً أن يعلم الرجل قدحه، بأن يعضه بأسنانه فيؤثر فيه وأنشد الأصمعي
وأصفر من قداح النبع فرع ... به علمان من عقب وضرس
والضرس أن يضرس الإنسان من أكل شيء حامض والجرس أكل النحل الشجر، يقال جرست تجرس وتجرس جميعاً والجرس والجريس الصوت، يقال قد أجرس الطائر، إذا سمعت صوت مره وقد أجرس الحي، إذا سمعت صوت جرسه وجرسه، قد أجرسني السبع، إذا سمع جرسي وجرسي جميعاً قال الراجز
حتى إذا أجرس كل طائر ... قامت تعنظي بك سمع الحاضر
ويجوز أيضاً سمع الحاضر والجرس الذي يضرب به ويقال قد عنظي به وخنذي به، وحنظي به إذا ندد به وأسمعه المكروه ويقال رجل خنظيان، إذا كان فاحشاً والعبس مصدر عبس يعبس عبساً وعبوساً، إذا قطب والعبس ما يتعلق بأذناب الإبل من أبعارها وأبوالها قال الشاعر
كأن في أذنابهن الشول ... من عبس الصيف قرون الإيل
وقال الآخر في مصدق
يا كرواناً صك فاكبأنا ... فشن بالسلح فلما شنا
بل الذنابي عبساً مبناً ... أإبلي تأكلها مصنا
خافض سن ومشيلاً سنا
قوله خافض سن، أي يأخذ ابنة اللبون فيقول هذه ابنة مخاض، فقد خفضها عن سنها التي هي فيه ومشيلاً سنا، تكون له ابنة مخاض فيقول لي ابنة لبون فقد رفع السن التي هي له إلى سن أخرى هي أعلى منها، ويكون له ابنة اللبون فيأخذ حقة
باب فعل وفعل باتفاق معنى
أبو عمرو يقال شربت شرباً وشرباً وشرباً ويقال فم وفم وفم قال الفراء يقال هذا فم مفتوح الفاء مخفف الميم في النصب والخفض، تقول رأيت فماً ومررت بفم ومنهم من يقول هذا فم ومررت بفم ورأيت فماً، فيضم الفاء في كل حال، كما يفتحها في كل حال وأما تشديد الميم فإنه يجوز في الشعر، كما قال
يا ليتها قد خرجت من فمه
ولو قيل فمه بضم الفاء لجاز وأما فو وفي وفا فإنها تقال في الإضافة إلا أن العجاج قال
خالط من سلمي خياثيم وفا
وربما قالوا ذلك في غير الإضافة، وهو قليل ويقال شنئته شنأً وشنأً وشنأً قال وقال العقيلي إن كنت ذا طب فطب لعينيك وأكثر الكلام إن كنت ذا طب وطب وفيه ثلاث لغات ويقال رجل قز وقز وقز، للذي يتقزز قال وسمعت الكلابي يقول اعمل لي في هذا عمل من طب لمن حب يقال حببته وأحببته، ومحبوب ومحب قال الفراء يقال هو العفو والعفو والعفو والعفا، لولد الحمار قال وأنشدني المفضل لحنظلة بن شرقي
بضرب يزيل الهام عن سكناته ... وطعن كتشهاق العفا هم بالنهق
قال وأنشدنيه ابن الأعرابي عن المفضل العفا قال وقال أبو عبيدة يقال قطب الرحى وقطب وقطب وهو خرص وخرص وخرص وهو ما علا الجبة من السنان وهو سقط الرمل وسقط وسقط وكذلك سقط النار والولد وهو الزعم والزعم والزعم والرغم والرغم والرغم ويقال هو قلب النخلة وقلبها وقلبها ويقال عند وعند وعند أبو عبيدة يقال فعلت ذاك على أس الدهر وأس الدهر وإس الدهر، وعلى است الدهر، أي على وجه الدهر قال أبو نخيلة
ما زال مجنوناً على است الدهر
قال الأصمعي وأبو عبيدة في بيت أعشى باهلة
تكفيه حزة فلذ إن ألم بها ... من الشواء ويروي شربه الغمر


ويروي شربه وشربه قال أبو عبيدة ويقرأ فشاربون شرب الهيم وشرب الهيم وشرب الهيم قال والرفع والخفض اسمان من شربت، والفتح مصدر كما تقول شربت شرباً الفراء يقال هو الوجد من المقدرة، والوجد والوجد ويقرأ من وجدكم ووجدكم ووجدكم ويقال هو الفتك والفتك والفتك وقال يونس أبي قائلها إلا تماً وتماً وتماً، ثلاث لغات، يعني تمام الكلام
باب فعل وفعل
يقال هو السقم والسقم، والعدم والعدم، والسخط والسخط، والرشد والرشد، والرهب والرهب، والرغب والرغب، والعجم والعجم، والعرب والعرب، والصلب والصلب قال العجاج
في صلب مثل العنان المؤدم
والبخل والبخل، والشغل والشغل، والثكل والثكل، والجحد والجحد من قلة الخير يقال رجل جحد وجحد قال أنشدنا أبو عمرو
لبيضاء من أهل المدينة لم تذق ... بئيساً ولم تتبع حمولة مجحد
الكسائي يقال هو الخبر والخبر، يقال لأخبرن خبرك وخبرك وهو السكر والسكر، يقال سكر يسكر سكراً وسكراً قال الشاعر
وجاءونا بهم سكر علينا ... فأجلي اليوم والسكران صاح
أسود شري لقين أسود غاب ... ببرز ليس بينهم وجاح
وكانوا إخوة وبني أبينا ... فيالله للقدر المتاح
فلما أن أبوا إلا علينا ... علقناهم بكاسرة الجناح
لقد صبرت حنيفة صبر قوم ... كرام تحت أظلال النواحي
تصيح بنا حنيفة حين جئنا ... وأي الأرض تذهب للصياح
نصب أي بتذهب وألقي الصفة قال الكسائي أراد النوائح فقلب يعني جبلان يتقابلان ويقال جبلان يتناوحان أي يتقابلان وكذلك الشجر ومنه سمن النوائح لأنهما يتناوحان وهو الحزن والحزن أبو زيد لأمه العبر والعبر
باب فعل وفعل بمعنى من المعتل
والأصمعي يقال رجل قوق وقاق، للطويل السيء الطول قال القاق هو فعل وهو الجول والجال لجانب البئر والقبر ويقال ليس له جول، أي ليست له عزيمة تمنعه مثل جول البئر وأنشد
وكائن ترى من يلمعي محظرب ... وليس له عند العزائم جول
وقال آخر
رماني بأمر كنت منه ووالدي ... برياً ومن جول الطوي رماني
معنى ومن جول الطوي رماني، أي رماني من جول البئر فرجع عليه والمحظرب الشديد الفتل يقول هو مشدد حديد اللسان حديد النظر، فإذا نزلت به الأمور وجدت غيره ممن ليس نظره أقوى بها منه وأنشد
وصادفت أخضر الجالين صلالا
ويقال قد حظرب قوسه وحصرم قوسه، إذا شدد توتيرها ويقال للرجل الضيق البخيل حصرم واللوب واللاب الحرار، واحدتها لوبة ولابة، ولم يعرف ابن الأعرابي لوبة وقال أبو عبيدة يقال لوبة ونوبة للحرة، ومنه قيل للأسود نوبي ولوبي والكوع والكاع طرف الزند الذي يلي أصل الإبهام، يقال أحمق يمتخط بكوعه والرود والراد أصل اللحي، والجمع أرآد ويقال قور وقار لجمع قارة الكسائي يقال أخذ بقوف رقبته وبقاف رقبته وسمع الفراء، يقال بظوف رقبته وبظاف رقبته
باب فعل وفعل من المعتل
الأصمعي القيد والقاد القدر، يقال قيد رمح وقاد رمح وقدي رمح قال الشاعر
وإني إذا ما الموت لم يك دونه ... قدي الشبر أحمي الأنف أن أتأخرا
والكيح والكاح عرض الجبل ويقال مخ رير ورار، وهو الرقيق يدق عند الهزال كالماء وزعم الفراء قال لغة القناني رير، بفتح الراء وأنشد
والساق مني باردات الرير
ويقال قير وقار وقد كثر القال والقيل القال والقيل اسمان لا مصدران ويقال رجل فيل الرأي وفال الرأي وفيل الرأي ويقال ما كنت أحب أن أرى في رأيك فيالة قال الكميت
بني رب الجواد فلا تفيلوا ... فما أنتم فنعذركم لفيل
وقال آخر
رأيتك يا أخيطل إذ جرينا ... وجربت الفراسة كنت فالا
أبو عمرو قاب قوس وقيب قوس وقيس رمح وقاس رمح الكسائي يقال صغوك معه وصغاك معه الأموي يقال هو الطيب والطاب وأنشد
مقابل الأعراق في الطاب ... بين أبي العاصي وآل الخطاب
باب فعل وفعل باتفاق المعنى
قال أبو عمرو يقال لكل جبل صد وصد، وسد وسد وأنشد لليلي
أنابغ لم تنبغ ولم تك أولا ... وكنت صنيا بين صدين مجهلا


ويقال زعم أنفي الله رغماً ورغماً ويقال هو الفقد والفقد وقال الفراء كان الكسائي يقول في الكره والكره هما لغتان وقال الفراء الكره المشقة، قمت على كره على مشقة ويقال أقامني على كره، إذا أكرهك غيرك عليه، قال وقرئ إن يمسسكم قرح وقرح، أكثر القراء على فتح القاف قال وقرأ أصحاب عبد الله قرح قال وكأن القرح ألم الجراحات أي وجعها، وكأن القرح الجراحات بأعيانها وحكي ما رأيته قط، وما رأيته قط يا هذا، مرفوعة مثقلة وخفيفة، إذا كانت في معنى حسب فهي مفتوحة مجزومة قال الكسائي أما قولهم قط مشددة فإنما كانت قطط، وكان ينبغي لها أن تسكن فلما سكن الحرف الثاني جعل الآخر متحركاً إلى إعرابه ولو قيل فيه بالخفض والنصب لكان وجهاً في العربية فأما الذين رفعوا أوله وآخره فهو كقولك مد يا هذا وأما الذي خفضوه فإنهم جعلوه أداة ثم بنوه على أصله، فأثبتوا الرفعة التي كانت تكون في قط وهي مشددة وكان أجود من ذلك أن يجزموا فيقولوا ما رأيته قط ساكنة الطاء وجهة رفعه كقولهم لم أره مذ يومان، وهي قليلة الفراء يقال لاب يلوب أشد اللوب واللوب واللؤوب، إذا دار حول الماء وهو عطشان لا يصل إليه ويقال ضربه بالسيف صلتاً وصلتاً، إذا جرده من غمده ونظر إليه بصفح وجهه وصفح وجهه وهو اللحد واللحد، للذي يحفر في جانب القير وهو الرفغ والرفغ لأصول الفخذين، الفتح لتميم والضم لأهل العالية ويقال ما انتبل نبله ولا انتبل نبله إلا بأخرة، معناه ما انتبه له ويقال نباله ونبالته، فيه أربع لغات وقد سامه الخسف والخسف ويقال ماله سم ولا حم غيرك، بالفتح والضم الأصمعي يقال هو الضوء والضوء، والدف والدف، للذي يلعب به، فأما الجنب فالدف مفتوح لا غير وهو الزهو والزهو، للبسر إذا لون، يقال قد أزهي البسر وهو الشهد والشهد والحش والحش للبستان أبو زيد يقال سم الخياط وسم للثقب والسم القاتل مثلهما، وجمعه سمام قال وقال العدوي حتى يلج الجمل في سم الخياط وقال يونس أهل العالية يقولون السم والشهد، وتميم تقول السم والشهد ابن الأعرابي يقال شده وشده، من قولك رجل مشدوه من التحير أبو عبيدة يقال ضعف ضعف الفراء والكرار الأحساء، واحدها كر وكر قال كثير
به قلب عادية وكرار
ويقال انتفخ سحره وسحره رئته وقال قد طال عمرك وعمرك قال أبو عبيدة فيه ثلاث لغات، يقال عمر وعمر وعمر الفراء العصر والعصر الدهر، ويثقل كما يثقل العمر أبو عبيدة يقال ضربه بصفح السيف مضمومة، والعامة تقول بصفح السيف، أي بعرضه وضربه بالسيف مصحفاً الأصمعي عقر الدار وعقرها أصلها أبو زيد يقال هي العضد والعجز، والعضد والعجز، والعضد والعجز الكسائي يقال هو في شغل وشغل، وشغل وشغل أبو زيد الينع والينع إدراك الثمرة الفراء يقال عمق البئر وعمقها الأصمعي يقال هيف وهوف، للريح الحارة قال وقال عيسى بن عمر قالت أم تأبط شراً وهي تبكي عليه وا ابناه وا ابن الليل، ليس بزميل، شروب للقيل، يضرب بالذيل، كمقرب الخيل وا ابناه ليس بعلفوف، تلفه هوف، حشي من صوف وقولها وا ابن الليل، أي إنه صاحب غارات وليس بزميل أي بضعيف شروب للقيل يقول ليس هو بمهياف يحتاج إلى شرب نصف النهار، وقولها يضرب بالذيل يقول إذا عدا صفق برجليه في إزاره من شدة عدوه وقولها حشي من صوف يقول ليس بخوار أجوف والهوف من الهيف، وهي الريح الحارة وقولها ليس بعلفوف الجافي المسن تضمه الرياح فلا يغزو ولا يركب قال الشاعر
في القوم غير كبنة علفوف
قال أبو يوسف يقال يا رباه بضم الهاء، ويا رباه بكسر الهاء وأنشد الفراء
يا رب يا رباه إياك أسل ... عفراء يا رباه من قبل الأجل
ويا رباه بضم الهاء وأنشد
يا مرحباه بحمار عفراء ... إذا أتى قربته لما شاء
من الشعير والحشيش والماء


والجهد والجهد قال قرئ والذين لا يجدون إلا جهدهم وجهدهم قال الفراء الجهد الطاقة، يقال جهدي أي طاقتي وتقول اجهد جهدك أبو عبيدة عن يونس قال يقول ناس من العرب رأيته في عرض الناس، يعنون عرض الناس قال ويقال لعجيزة المرأة بوص مضمومة الأول، وإن شئت مفتوحة الكسائي يقال رحم معقومة، ومصدره العقم والعقم أبو زيد يقال قبحاً له وقبحاً، وشقحاً وشقحاً ويقال لأذهبن فإما ملك وإما هلك، وإما ملك وإما هلك الفراء يقال هذه امرأة ومرأة، ثم يترك الهمز ويقال هذه مرة ومراة ويقال مررت بمرء صالح، وهذا مرء صالح، ومررت بمرء صالح، ورأيت مرأً وهذا امرؤ، وهذا امرؤ بفتح الراء الفراء يقال هذا مرء صالح ومررت بمرء صالح ورأيت مرءاً صالحاً، وهذا مرء صالح ومررت بمرء صالح ورأيت مرءاً صالحاً، وهذا مرء صالح وهذا امرؤ صالح بفتح الراء
باب فعل وفعل من المعتل
يقال هو العيب والعاب وهو الذيم الذام قال سمعت أبا عمرو يقول هو الذام والذاب، والذيم والذين واحدة بالنون والأخرى بالميم قال وقال الأنصاري
رددنا الكتيبة مفلولة ... بها أفنها وبها ذانها
قال وقال الكناز الجرمي
بها أفنها وبها ذابها
بالباء وهو الأيد والآد للقوة، قال الله جل ثناؤه والسماء بنيناها بأيد أي بقوة وقال واذكر عبدنا داود ذا الأيد ثم قال العجاج
من أن تبدلت بآدي آدا ... لم يك ينآد فأمسى انآدا
وقال الأعشى
قطعت إذا خب ريعانها ... بعرفاء تنهض في آدها
ويقال ريح ريدة ورادة، إذا كانت لينة الهبوب وأنشد
جرت عليها كل ريح ريدة ... هوجاء سفواء نؤوج الغدوة
الكسائي ما له هيد ولا هاد، ويقال منه هيدت الرجل ويقال ما يهيدني ذاك، أي ما أكترث له ولا أباليه الفراء يقال هو اللغو واللغا قال العجاج
عن اللغا ورفث التكلم
وهو النجو النجا، من نجوت جلد البعير عنه وأنجيته، إذا سلخته وأنشد
قفلت انجوا عنها نجا الجلد إنه ... سيرضيكما منها سنام وغاربه
الفراء يقال قد أسوت الجرح آسوه أسواً وأساً، إذا داويته قال الأعشى
عنده البر والنقى وأسا الش ... ق وحمل لمضلع الأثقال
باب فعل وفعل من السالم
الفراء يقال قعد على نشز من الأرض ونشز من الأرض، وجمع نشز نشوز، وجمع نشز أنشاز، وهو ما ارتفع من الأرض ويقال رجل صدع وصدع، وهو الضرب الخفيف اللحم وأما الوعل فلا يقال فيه إلا الصدع، وهو الوعل بين الوعلين قال الراجز
يا رب أباز من العفر صدع ... تقبض الذئب إليه واجتمع
لما رأى أن لا دعه ولا شبع ... مال إلى أرطأة حقف فاضطجع
أبز يأبز إذا نفز وحكي عن الكسائي ليلة النفر والنفر، إذا نفروا من مني وأنشد
فهل يؤثمني الله في أن ذكرتها ... وعللت أصحابي بها ليلة النفر
وحكى غيره يوم النفور ويوم النفير يوم ينفر الناس من مني ويقال سطر وسطر، فمن قال سطر فجمعه القليل أسطر، وسطور للكثير، ومن قال سطر قال أسطار قال جرير
من شاء بايعته مالي وخلعته ... ما تكمل التيم في ديوانهم سطرا
وما له عندي قدر ولا قدر وكذلك قدره الله عليه قدراً وقدراً قال الفرزدق
وما صب رجلي في حديد مجاشع ... مع القدر إلا حاجة لي أريدها
قال الكسائي سمعت لغظاً، وقد لغط القوم يلغطون لغطاً، وألغطوا يلغطون إلغاطاً قال الراجز
ومنهل وردته التقاطا
أي لم أعلم به حتى وردت عليه
لم ألق إذ وردته فراطا ... إلا الحمام الورق والغطاطا
فهن يلغطن به إلغاطا ... كالترجمان لقي الأنباطا
أوردته قلائصاً أعلاطا ... أصفر مثل الزيت لما شاطا
أرمي به الحزون والبساطا ... حتى ترى البجبابة المقاطا
يمسح لما حالف الإغباطا ... بالحرف من ساعده المخاطا
الإغباط اللزوم للرحل، يقال أغبطت الرحل على ظهر البعير، إذا أدمته قال الأرقط
وانتسف الجالب من أندابه ... إغباطنا الميس على أصلابه


وأغبطت السماء، إذا دام مطرها، في معنى أغضنت وأثجمت وألثت والبجباجة الكثير اللحم المسترخي وناقة علط لا خطام عليها وسمع الفراء لغطا، بتحريك الغين وقال أبو عبيدة يقال رجل قط الشعر، أي قطط الشعر ويقال شبرت فلاناً مالاً وسيفاً، أي أعطيته، ومصدره الشبر وحركه العجاج فقال
الحمد لله الذي أعطى الشبر
وقال بعضهم أشبرته بالألف قال أوس بن حجر
وأشبرنيه الهالكي كأنه ... غدير جرت في متنه الرسح سلسل
الفراء هو الشمع، هذا كلام العرب، والمولدون يقولون شمع، بإسكان الميم ويقال النطع والنطع ويقال سحر وسحر، للرئة وهو الفحم والفحم قال النابغة
كالهبرقي تنحى ينفخ الفحما
وقال الأغلب
قد قاتلوا لو ينفخون في فحم
والشعر والشعر، والصخر والصخر وحكى الفراء عن ابن زياد الصخرة وهو النهر والنهر، والبعر والبعر ويقال في المصادر الظعن والظعن، والعذل والعذل، والدأب والدأب، والطرد والطرد، والشل والشلل، والغبن والغبن والغبن أكثره في الشراء والبيع، والغبن بالتحريك في الرأي، يقال غبنت رأي غبناً، وفي رأي فلان غبن وقد غبنت الشيء إذا لم تفطن له بمنزلة غبيته وهو الدرك والدرك وقرأت القراء بهما جميعاً في الدرك الأسفل من النار، وفي الدرك الأسفل ويقال شبح وشبح للشخص
باب فعل وفعل من السالم بمعنى واحد
قال الفراء يقال عشق وعشق قال رؤبة
ولم يضعها بين فرك وعشق
الكسائي يقال غمر صدرك على غمراً وغمراً وهو مثل الغل ومثله الضغن والضغن، يقال ضغن يضغن ضغناً ويقال هو نجس ونجس قال يونس ناس من العرب يقولون ليس في هذا الأمر حرج، يعنون ليس فيه حرج الفراء يقال لشبه الصفر شبه وشبه، كقولك عندي كوز شبه قال المرار
تدين لمزور إلى جنب حلقه ... من الشبه سواها برفق طبيبها
أبو زيد يقال فلان نكل لأعدائه، ونكل، أي ينكل به أعداؤه
باب فعل وفعل بمعنى واحد
أبو عبيدة يقال قمع وقمع، وقال قمع مكسور الأول ساكن الثاني، وقوم يفتحون الثاني وكذلك ضلع وضلع قال وقوم يكسرون الأول نطع ويسكنون الثاني، وقوم يفتحون الثاني قال الراجز
يضربن بالأزمة الخدودا ... ضرب الرياح النطع الممدودا
وقوم يفتحون أول نطع ويسكنون الثاني قال أبو زيد بنو تميم يقولون قمع وضلع، وأهل الحجاز يقولون قمع وضلع وإنما يأتي فعل في الأسماء مثل عنب وضلع وقطع سرر الصبي ويقال سر الصبي، وجمعه أسرة وهو الشبع، والطول للحبل الذي يطول للدابة ترعى فيه ولم يأت فعل في منعوت إلا حرف واحد، يقال هؤلاء قوم عدي، أي غرباء، وقوم عدي أي أعداء قال الشاعر
إذا كنت في قوم عدي لست منهم ... فكل ما علفت من خبيث وطيب
باب فعل وفعل بمعنى واحد
يقال رجل يقظ ويقظ، إذا كان كثير التيقظ وعجل وعجل وطمع وطمع وفطن وفطن وحذر وحذر وحدث وحدث، إذا كان كثير الحديث حسن السياق له وأشر وأشر وفرح وفرح وقذر وقذر ورجل بكر في حاجته بكر ورجل نكر ونكر ومكان عطش وعطش، أي قليل الماء وأرض عطشة وعطشة ويقال عضد وعضد، لعضد الإنسان وغيره ورجل ندس وندس، إذا كان عالماً بالأخبار ورجل نطس ونطس، المبالغ في الشيء ووظيف عجر وعجر، للغليظ ورجل نجد ونجد، إذا كان شجاعاً ويقال وعل وقل ووقل وقد قل في الجبل يقل
باب فعل وفعل بمعنى واحد
يقال رجل سبط وسبط وشعر رجل ورجل وثغر رتل ورتل، إذا كان مفلجاً وكان كلام رتل ورتل إذا كان مرتلاً ويقال أبيض يقق ويقق، حكاهما الكسائي ولهق ولهق الشديد البياض ورجل دوي ودو الفاسد الجوف وضني وضن ويقال تركته ضني وضنياً وفرس عتد وعتد، وهو الشديد التام الخلق المعد للجري ويقال كتد وكتد، وهو مجتمع الكتفين وحرج وحرج، وبكل قرأت القراء يجعل صدره ضيقاً حرجاً وحرجاً وهو حري بكذا وحر، أي خليق له وأنشد الكسائي
وهن حري ألا يثبنك نقرة ... وأنت حري بالنار حيث تثيب
ورجل قمن لكذا وقمن له أي خليق له وما أقمنه أن يفعل كذا وكذا ورجل دنف ودنف فمن قال قمن وحري فهو للجميع والواحد بلفظ واحد موحد الفراء يقال رجل وحد فرد، ووحد فرد أبو عبيدة يقال وتد تقديرها قطم وقوم يقولون وتد، تقديرها جبل وأهل نجد يقولون ود
باب فعل وفعل باختلاف معنى


يقال رجل ورع إذا كان متحرجاً، وقد ورع يرع ورعاً والورع الضعيف يقال إنما مال فلان أوراع، أي صغار الإبل قال أبو يوسف وأصحابنا يذهبون بالورع إلى الجبان، وليس كذلك ويقال ما كان ورعاً، ولقد ورع يرع ورعاً ورعة وما كان ورعاً ولقد ورع يورع وروعاً وورعاً ووراعة والبرم الضجر، والبرم المصدر، والبرم الذي لا يدخل مع القوم في الميسر، والبرم برم العضاه، وهي هنة مدحرجة وبرمة كل العضاه صفراء إلا العرفط تأتي بيضاء ويقال برمة السلم أطيب البرم ريحاً واليوم الشبم البارد والشبم البرد ويقال ماء سرب، أي سائل والسرب الماء يجعل في القربة الجديدة أو المزادة الجديدة أو الإداوة ليبتل السير فينتفخ فيستدد مواضع الخرز والفرج الرجل الذي لا يزال ينكشف فرجه والفرج انكشاف الغم والأمر الكثير والأمر جمع أمرة، وهو علم صغير ورجل ترع إذا كانت فيه عجلة وقد ترع ترعاً وحوض ترع أي مملو والورق الدراهم والورق المال من إبل وغنم قال العجاج
اغفر خطاياي وثمر ورقي
أي مالي والورق من الدم ما استدار منه والورق جمع ورقة وورق القوم أحداثهم قال الشاعر
إذا ورق الفتيان صاروا كأنهم ... دراهم منها جائزات وزيف
والورق ورق الشجر
باب فعل وفعل بمعنى واحد
الفراء يقال تنح عن سنن الطريق وعن سننه وهو شطب السيف وشطبه، للطرائق التي فيه وهو أشر الأسنان وأشر، للتحزيز الذي فيها
باب فعلل وفعلل بمعنى واحد
الفراء يقال برقع وبرقع وبرقوع وأنشد
وخد كبرقوع الفتاة ملمع ... وروقين لما يعدو أن تقشرا
أي لم يجاوزا ابن الأعرابي يقال عنصل وعنصل للبصل البري وهو لئيم العنصر والعنصر أي الأصل وهو دخلله ودخلله أي خاصته يقال إني لأعرف دخللك ودخللك ودخيلتك ويقال قنفذ وقنفذ وجؤذر وجؤذر، لولد البقرة ورجل قعدد وقعدد، إذا كان قريب الآباء إلى الجد الأكبر وعبد الصمد بن علي في بني هاشم قعدد، قال هذا ذم وإذا كان كثير الآباء فهو الطريف وهو أمدح وأنشدنا يعقوب
أمرون ولادون كل مبارك ... طريفون لا يرثون سهم القعدد
ويقال طحلب وطحلب ويقال في غير هذا الباب منخل ومنخل، ومنصل ومنصل للسيف
باب فعل وفعل بمعنى واحد
قال الفراء يقال ذهبت غنمك شذر مذر، وشذر مذر، وبذر وبذر، إذا تفرقت وكذلك شغر بغر أي متفرقة ويقال ماء صري وصري، للماء يطول استنقاعه وواحد الأفحاء من الأبزار فحاً وفحاً ويقال فح قدرك أي ألق فيها الأفحاء، وهي الأبازير
باب فعلل وفعلل بمعنى واحد
أبو عمرو يقال جنجن وجنجن وجنجنة، لواحد الجناجن، وهي عظام الصدر الفراء يقال بفيه الإثلب والإثلب، أي الحجارة والتراب وبفيه الكثكث والكثكث، أي التراب ومما جاء بالهاء، يقال ناقة عجلزة وعجلزة، وهي القوية الشديدة، قيس تقول عجلزة، وتميم تقول عجلزة ويقال إبلمة وأبلمة قال وحكيت أبلمة، وهي الخوصة ويقال المال بيني وبينك شق الأبلمة
باب فعلال وفعلول بمعنى واحد
الفراء يقال شمراخ وشمروخ وعثكال وعثكول الأصمعي مثله قال ويقال إثكال إثكول الفراء يقال الجذمار والجذمور، إذا قطعت السعفة فبقيت منها قطعة ويقال عنقاد وعنقود
باب فعال وفعال بمعنى واحد


أبو عمرو والفراء يقال حجاج العين وحجاجها، للعظم الذي عليه الحاجب وحكى أبو عمرو ألقت ولدها لغير تمام وتمام، ولغير تم وحكي الوحام والوحام والوحم وقد وحمت المرأة توحم وتيحم وتاحم، وهي وحمى، وقد وحمناها ذبحنا لها وحكي جزار النخل وجزاز وصرام النخل وصرام وجداد النخل وجداد وقطاع وقطاع وحصاد وحصاد وصداق وصداق ورفاع ورفاع، إذا رفع الزرع قال وقال ابن الأعرابي الوثاق يريد الوثاق وحكى هو قوامهم وقوامهم وقال سداد من عوز وسداد كل يقال الفراء يقال بغاث الطير وبغاث ويقال ليس بيني وبينه وجاح ووجاح وإحاج أجاح وأجاح، أي ليس بيني وبينه ستر وهو جهاز العروس، وقال بعضهم وهو جهاز العروس، والكلام الفتح ويقال سرار الشهر وسرار الشهر، والفتح أجود ويقال هذا ملاك الأمر، وسمع ملاك بالفتح وحكى الكسائي قال قال أبو جامع هذا إوان ذاك، والكلام الفتح، هذا أوان ذاك قال وقال الكسائي سمعت الجرام والجرام وأخواتها، إلا الرفاع فإني لم أسمعها مكسورة والرفاع أن يحصد الزرع وبرفع وقال الفراء هو الدواء وقال أبو الجراح الدواء فكسر وأنشد
يقولون مخمور وذاك دواؤه ... على إذن مشي إلى البيت واجب
قال أبو يوسف سمعت جماعة من الكلايين يقولون هو الدواء مكسور ممدود وحكى الفراء وهو الدجاج والدجاج، وكذلك واحدها قال أبو زيد سمعت أبا مرة الكلابي أعرابياً من بني عقيل يقولان فكاك الرقبة والرهن جميعاً وقال غيرهما فكاك ويقال نعم ونعام عين ونعمة عين قال وسمعت أعرابياً من بني تميم يقول نعم ونعام عين ابن الأعرابي يقال وجار الضبع ووجار، لجحرها الذي تدخله أبو عبيدة يقال طفاف المكوك وطفاف فهو مثل جمام المكوك وجمام الفرس بالفتح الكسائي هي الوطاء والوطاء والوثاق والوثاق والوقاء والوقاء الفراء يقال هذا وقت الجزاز والجزاز يعني حين تجز الغنم لكسائي يقال هو القطاف والقطاف، لقطاف الكرم الأموي أتيتهم عند الكناز، بالفتح لا غير، يعني حين كنزوا التمر الأصمعي وأبو زيد المخاض والمخاض وجع الولادة الكسائي هو الرضاع والرضاع قال أبو عبيدة وقال الأعشى
والبيض قد عنست وطال جراؤها ... ونشأن في قن وفي أذواد
الأصمعي يرويها في فنن هو مصدر جارية، فبعضهم يكسر أولها وبعضهم يفتحه، فيقول جراؤها وجراؤها الفراء يقال رجل خشاش وخشاش، وهو السمعمع، وهو اللطيف الرأس، الضرب، الخفيف الجسم وحكي شاطة بينة الشطاطة والشطاط والشطاط
باب الفعال والفعال بمعنى واحد
قال أبو عمرو يقال قصاص الشعر وقصاص وجاءنا صوار وصوار وصيار وحكى هو أبو عبيدة حوار الناقة، وقال بعضهم حوار الفراء يقال وشاح ووشاح وحكى الأصمعي أيضاً إشاح الفراء يقال في طعامه زوان وزوان، غير مهموز جميعاً، وزؤان مهموزة وسمع الصياح والصياح وأصابه إطام وإطام إذا اؤتطم عليه، أي احتبس عليه بطنه وهو الهيام والهيام، وهو داء يأخذ الإبل عن بعض المياه بتهامة فيصيبها مثل الحمى وهو النداء والنداء وهو الهتاف والهتاف ويقال إنه لكريم النحاس والنحاس إنه لكريم النجار والنجار، أي الأصل أبو زيد قال قال الكلابيون شواظ من نار وقال غيرهم شواظ اللحياني قال رجل شجاع وقوم شجعان وشجعان أبو عبيدة يقال للقدح زجاجة، مضمومة الأول، وإن شئت فمكسورة، وإن شئت فمفتوحة، وكذلك جماعها زجاج، وجمع زج الرمح مسكور لا غير جمام المكوك وجمامه وجمامه ما ملا أصباره وقصاص الشعر مثله؛ قصاص وقصاص وقصاص وحكي خوان وخوان للذي يوكل علي الكسائي هو سوار المرأة وسوارها أبو عبيدة يقال جعلت الثوب في صوانه، مكسور الأول، وإن شئت مضمومة صوانه، ووعاؤه الذي يصان فيه والصيان مصدر صنت أصون صوناً ويقال صار البيض فلاقاً وفلاقاً، يعنون أفلاقاً أبو زيد يقال القوم زهاق مائة وزهاق مائة وهم زهاء مائة في معنى واحد الفراء يقال إبل طلاحية وطلاحية تأكل الطلح ورجل نباطي نباطي منسوب قال الراجز
كيف ترى وقع طلاحياتها ... بالغضويات على علاتها
باب الفعال والفعال بمعنى واحد


أبو عمرو الخشاش والخشاش الماضي من الرجال أبو زيد يقال بالثوب عوار وعوار الفراء يقال أجاب الله دعاءه وغواثه وغواثه وقال ولم يأت في الأصوات إلا لضم مثل البكاء والدعاء والرغاء غير غواث وقد أتى مكسوراً نحو النداء والصياح وهو فواق الناقة وفواقها، وهو ما بين الحلبتين، يقال لا تنظره فواق ناقة وفواق ناقة وقرأت القراء ما لها من فواق وفواق وأما الفواق الذي يأخذ الرجل فمضموم لا غير الكسائي وابن الأعرابي قالا من العرب من يقول قطعت نخاعه ونخاعه، وناس من أهل الحجاز يقولون وهو مقطوع النخاع، للخيط الأبيض الذي في جوف الفقار الأصمعي يقال قطامي وقطامي للصقر، وهو مأخوذ من القطم، وهو الشهوان للحم وغيره، ويقال فحل قطم إذا كان هائجاً يشتهي الضراب
باب فعيل وفعال
أبو زيد يقال رجل كهيم وكهام، للذي لا عناء عنده الأصمعي يقال رجل شحيح وشحاح وصحاح وصحيح وعقام وعقيم وبجال وبجيل، وهو الضخم الجليل قال أبو عمرو قال التميمي العدوي البجال الرجل السيد السمح قال زهير بن جناب
من يرى الشيخ البجا ... ل يقاد يهدي بالعشية
قال وقال أبو الغمر العقيلي تقول العرب للرجل إذا كان كثير الشجم إنه لباجل وللناقة والجمل وحكى أبو عمرو الجرام والجريم النوى، وهما أيضاً التمر اليابس
باب فعيل وفعال وفعال
الأصمعي يقال شحيج البغل والغراب وشحاج وهو النهيق والنهاق والسحيل والسحال للنهيق، ومنه قيل لعير الفلاة مسحل، ولا يقال للأهل ورجل خفيف وخفاف، وعريض وعراض، وطويل وطوال، وإذا أفرط في الطول قيل طوال وهو النسيل والنسال، لما نسل من الوبر والريش أبو عبيدة رجل كريم وكرام، ومليح وملاح، وجميل وجمال، وحسين وحسان قال الشماخ
دار الفتاة التي كنا نقول لها ... يا ظبية عطلاً حسانة الجيد
وحكى الفراء عن بعضهم قال في كلامه رجل صغار، يريد صغيرا قال وقال الكسائي سمعت كبير وكبار، فإذا أفرط قالوا كبار، وكثير وكثار، وقليل وقلال، وجسيم وجسام، وزحير وزحار، وأنين وأنان قال الفراء وأنشدني بعض بني كلاب
وعند الفقر زحار أنانا
وهو النبيح والنباح والضغيب والضغاب، لصوت الأرنب أبو عبيدة عن يونس قال تقول العرب رجل بزاع، إذا كان بزيعاً قال أبو زيد قالوا رجل عظام جسام ضخام طوال الكسائي يقال هذا رجل صباح إذا كان صبيحاً وسمع الفراء كرام وحسان وظراف وشيء عجاب وعجاب وعجيب ورجل وضاء للوضى ورجل قراء للقارئ قال الفراء أنشدني أبو صدقة الدبيري
بيضاء تصطاد الغوي وتستبي ... بالحسن قل المسلم القراء
وفي القصيدة
والمرء يلحقه بفتيان الندى ... خلق الكريم وليس بالوضاء
وهو الذنين والذنان، للمخاط الذي يسيل من الأنف
باب الفعول والفعال، والفعول والفعال
الكسائي يقال رزحت الناقة ترزح رزوحاً ورزاحاً، إذا سقطت وقد كلح الرحل كلوحاً أبو زيد يقال سكت الرجل سكتاً وسكاتاً وسكوتاً وصمت صمتاً وصماتاً أبو عبيدة يقال فرغت من حاجتي فروغاً وفراغاً ويقال كان ذلك عند قطاع الطير وقطاع الماء، مفتوح، وبعضهم يقول قطوع الطير والماء يقال أصابت الناس قطعة وقطاع الطير أن تجيء من بلد إلى بلد وقطاع الماء أن ينقطع أبو زيد والكسائي صلح صلاحاً وصلوحاً، وفسد فساداً وفسودا وأنشد أبو زيد
وكيف بأطرافي إذا ما شتمني ... وما بعد شتم الوالدين صلوح
وأطرافه أبواه وإخوته وأعمامه وكل قريب له محرم
باب الفعال والفعولة
أبو زيد فسل الرجل يفسل فسالة وفسولة ورجل فسل من قوم فسلاء وأفسال وفسول ورذل يرذل رذالة ورذولة، وهو رجل رذل من قوم رذول وأرذال ورذلاء أبو عمرو قال وقاح بين الوقوحة والوقاحة الأصمعي فارس على الخيل بين الفروسة والفراسة وهو فارس النظر بين الفراسة ومنه اتقوا فراسة المؤمن ولحية كثة بينة الكثاثة والكثوثة ورجل جلد بين الجلادة والجلودة أبو زيد الجثل الكثير من الشعر، ومثله الوحف والوحف أحسنهما، والاسم الجثولة والجثالة، والوحوفة والوحافة
باب الفعالة والفعالة بمعنى واحد
أبو زيد الجداية والجداية الغزال الشادن قال الراجز
لقد صبحت حمل بن كوز ... علالة من وكري أبوز


يريح بعد النفس المحفوز ... إراحة الجداية النفوز
وهي القفوز والأبوز التي تأبز، وهي التي تعدو عدواً شديداً الفراء يقال دليل بين الدلالة والدلالة وهي المهارة والمهارة، من مهرت الشيء والوكالة والوكالة والجنازة والجنازة والوصاية والوصاية والجراية والجراية والوقاية والوقاية والولاية والولاية في النصرة يقال هم على ولاية جميعاً وقد نوت الناقة تنوي نواية ونوانة إذا سمنت وحكى أبو عمرو عن بعضهم والوزارة بالفتح والوزارة الكلام الكسائي الرطانة والرطانة المراطنة الأصمعي هي البداوة والحضارة وأنشد
فمن تكن الحضارة أعجبته ... فأي رجال بادية ترانا
أبو زيد هي البداوة والحضارة الكسائي هي الرضاعة والرضاعة يقال ما أحب إلي خلة فلان، يعني مودته ومواخاته، وخلالته وخلالته وخلولته، مصدر خليل وأنشدنا أبو الحسن
وكيف وصالك من أصبحت ... خلالته كأبي مرحب
باب الفعالة والفعالة
أبو عمرو يقال دواية اللبن، وقال بعضهم دواية وهي الجليدة الرقيقة التي تعلو اللبن الحليب الذي برد، يقال لبن مدو وقد ادويت الدواية إذا أخذت ذاك وخفرته خفارة وخفارة الفراء يقال رغاوة اللبن ورغاوته ورغايته قال ولم أسمع رغاية ويقال هي الفتاحة والفتحاة، من المفاتحة، وهي المحاكمة وأنشد
ألا أبلغ بني عمرو رسولاً ... فإني عن فتاحتكم غني
أبو عبيدة يقال أتيته ملاوة من الدهر وملاوة وملاوة، ثلاث لغات، أي حيناً من الدهر الكسائي يقال هي البشارة والبشارة قال الكسائي وقال البكري الزوارة يريد الزيارة
باب الفعالة والفعالة
الفراء يقال في صوته رفاعة ورفاعة، إذا كان رفيع الصوت و أبو عبيدة عن يونس تقول العرب علي طلاوة وطلاوة للحس والقبول
باب فعل وفعلة
الكسائي يقال إن بني فلان لفي دوكة ودوكة يعنون خصومة وشراً ويقال أعطني مكلة ركيتك ومكلة ركيتك، ومعناه جمة الركية، وهو إذا اجتمع ماؤها فلم يستقى منها أياماً وأيام رفع ونصب، فأول ما يستقى منها المنكلة أبو عمرو الكفأة من الإبل والكفأة، يقال نتج فلان إبله كفأة وكفأة، وهو أن يقرف إبله فرقتين فيضرب الفحل العام إحدى الفرقتين ويدع الأخرى، فإذا كان العام المقبل أرسل الفحل في الفرقة التي لم يكن أضربها الفحل في العام الماضي وترك التي كان أضربها الفحل في العام الماضي لأن أفضل النتاج أن يحمل على الإبل الفحولة عاماً ويترك عاماً وأنشدني لذي الرمة
ترى كفأتيها تنفضان ولم يجد ... لها ثيل سقب في النتاج لامس
يعني أنها نتجت إناثاً كلها وأنشد لكعب بن زهير
إذا ما نتجنا أربعاً عام كفأة ... بغاها خناسيراً وأهلك أربعاً
والخناسير الهلاك الفراء يقال جهمة ومن الليل وجهمة قال أنشدني الكسائي
قد أغتدي بفتية أنجاب ... وجهمة الليل إلى ذهاب
وقال الأسود
وقهوة صهباء باكرتها ... بجهمة والديك لم ينعب


وقال أبو زيد هي أول مآخير الليل الفراء يقال هي الندأة، والندأة الهالة الدارة التي حول القمر والندأة قوس قزح أبو زيد هي لحمة الثوب ولحمة وحكى عن بعضهم جلسنا في بقعة طيبة، وأقمت برهة من الدهر والكلام بقعة وبرهة قال وسمعت بعض العرب تقول جلست نبذة وقال آخر جلست نبذة، أي ناحية وحوبة الرجل أمه وقال بعضهم حوبة ويقال عنده ندهة وندهة من صامت أو ماشية، وهي العشرون من الإبل أو نحو ذلك، والمائة من الغنم أو قرابتها، ومن الصامت الألف أو نحوه الفراء وقال هي البلجة والبلجة وخرجنا بسدفة من الليل وسدفة وشدفة وشدفة ودلجة ودلجة وهو ينام الصبحة والصبحة ويقال هو عالم ببجدة أمرك، مضمومة الباء والجيم ويقال ببجدة أمرك، مضمومة الباء ساكنة الجيم وبجدة أمرك، مفتوحة الباء ساكنة الجيم، يقول بدخيلة أمرك ويقال عنده بجدة ذاك أي علم ذاك ويقال لك فرحة إن كنت صادقاً، وفرحة ويقال هو العبد زلمة وزلمة، أي قده قد العبد يونس يقال الحرب خدعة وخدعة اللحياني يقال خطوة وخطوة حسوة وحسوة وغرفة وغرفة، أي الجرعة وجرعة وجرعة ونغبة ونغبة مثل جرعة وكذلك عجبت عجبة وعجبة ولحست من الإناء لحسة ولحسة وسرينا سرية من الليل وسرية وفرق الفراء ويونس هذا، فقال يونس غرفت غرفة واحدة، وفي الإناء غرفة وحسوت حسوة واحدة، وفي الإناء حسوة واحدة وقال الفراء خطوت خطوة، والخطوة ما بين القدمين قال أبو يوسف أخبرني محمد بن سلام الجمحي قال سألت يونس عن قول الله جل وعز كي لا يكن دولة فقال قال أبو عمرو بن العلاء الدولة في المال والدولة في الحرب قال وقال عيسى بن عمر كلتاهما تكون في الحرب والمال سواء قال وقال، أما أنا فوالله ما أدري ما بينهما
باب فعلة وفعلة
أبو عمرو سروة وسروة من السهام، وهي النصال القصار وهو جاف بين الجفوة والجفوة وحكى إنها لذات كدنة، وكدنة، أي ذات غلظ ولحم وقال العدوة والعدوة المكان المرتفع وقال غير أبي عمرو عدوة الوادي وعدوته جانبه الفراء يقال في غلظة وغلظة ويقال رفقة، رفقة، لغة قيس وتميم ورحلة ورحلة وقال أبو عمرو الرحلة الارتحال، والرحلة الوجه الذي تريده تقول أنتم رحلي أبو زيد نحو منه وهي الشقة والشقة، للسفر البعيد ويقال كنية وكني، وكنية وكني ويقال جبية وجبية وجبي وجبي ومرية ومرية، من مريت الناقة، إذا مسحت ضرعها لتدر والمرية من الشك ومرية الناقة مكسور وقال أبو عبيدة يقال مرية ومرية من الشك ومرية الناقة مكسورة وهي درتها، وكذلك مرية الفرس وهو أن تمريه بساق أو بسوط أو بزجر، مكسور لا غير الكسائي يقال كسوة وكسوة، وإسوة وإسوة، ورشوة ورشوة، وقدوة وقدوة ومدية ومدية للسكين أبو عبيدة رشوة ورشاً ورشوة ورشاً، وقوم يكسرون أولها فيقولون رشوة، فإذا جمعوها ضموا أولها فقالوا رشاً، فيجعلونها لغتين وقوم يضمون أولها فإذا جمعوا كسروا أولها فقالوا رشاً مكسوراً وكذلك حبوة وجماعها حباً مكسور الأول، وقوم يقولون حبوة، فإذا جمعوا قالوا حباً ابن الأعرابي يقال نسبة ونسبة، وخفية وخفية اللحياني يقال حظي فلان حظوة وحظوة وحظة ويقال لي بك قدوة وقدوة وقدة ويقال داري حذوة دارك، وحذوة دارك، وحذة دارك ويقال نسوة ونسوة، وخصية وخصية، أبو عبيدة يقال خصية ولم أسمع خصية قال وسمعت خصياه، ولم يقولوا خصي للواحد اللحياني يقال للغيبة، الإكلة والإكلة وإنا وجدنا آباءنا على أمة وعلى أمة ويقال أخرج حشوة الشاة وحشوتها، أي جوفها أبو زيد يقال فلان لا إمة له، أي لادين له، ويقال أيضاً ليس له أمة بالضم الفراء يقال منية الناقة ومنيتها، وهي الأيام التي يستبرئ فيها لقاحها من حيالها ويقال ذروة وذروة، وإخوة وإخوة أبو عبيدة يقال جذوة من النار وجذوة أبو عمرو الجثوة والجثوة الحجارة المجموعة وهي جثي الحرم وجثي الحرم
باب فعلة وفعلة وفعلة


الفراء يقال جثوة وجثوة وجثوة ابن الأعرابي يقال جذوة وجذوة وجذوة وهي الوجنة قال الفراء حكى الكسائي وجنة وأجنة ووجنة عن أهل اليمامة قال الفراء وسمعت من بعض كلب وجنة ووجنة، لبعض العرب بكسر الجيم وفتح الواو وقال سمع الكسائي شاة لجبة ولجبة ولجبة ويقال ألوة وألوة وإلوة، لليمين وهي رغوة اللبن ورغوة ورغوة وهي ربوة وربوة وربوة أبو عبيدة وابن الأعرابي يقال أوطأته عشوة وعشوة وعشوة وغلظة وغلظة وغلظة الفراء عن الكسائي يقال كلمته بحضرة فلان، وبعضهم يقول بحضرة وحضرة وكلهم يقول بحضر فلان أبو عبيدة يقال صفوة مالي وصفوة مالي وصفوة ومالي، فإن تركوا الهاء قالوا صفو مالي، ففتحوا لا غير
باب فعلة وفعلة
أبو عمرو يقال للعقاب لقوة ولقوة واللقوة بالفتح التي تسرع اللقح من كل شيء ويقال للأمة إنها لحسنة المهنة والمهنة، أي الحلب وقد مهنت تمهن مهناً أبو عبيدة هي الطسة والطسة والطست معروف في كلامهم الفراء هو يأكل الحينة، والحينة لأهل الحجاز، أي وجبة في اليوم الكسائي يقولون إنه لبعيد الهمة والهمة، معروف في كلامهم أبو عبيدة يقال قوم شجعة وشجعة للشجعاء ويقال لفلان في بني فلان حوبة وبعضهم يقول حيبة، فتذهب الواو إذا انكسر ما قبلها، وهي الأم أو الأخت أو البنت، وهي في موضع آخر الهم والحاجة قال الفرزدق
لحوبة أم ما يسوغ شرابها
وقال أبو كبير
تم انصرفت ولا أبثك حيبتي ... رعش العظام أطيش مشي الأصور
باب فعلة وفعلة
أبو عبيدة يقال ظلمة، مضمومة الأول ساكنة الثاني، وبعضهم يضم الثاني من حروفها فيقول طلمة، وكذلك الحلبة والحلبة والهدبة والهدبة ويقال جبن وجبنة، بضم الجيم والباء وتسكينها أيضاً وبعضهم يضم الجيم والباء ويثقل النون فيقول جبن وجبنة، وبعضهم يضم أولها ويسكن ثانيها ويقال في هذا رخصة ورخصة، بضمتين ويقال في المذكر قفل وقفل وغفل وغفل ويقال إذا أقبل قبلك سكت، مضمومة القاف وساكنة الباء، وإن شئت قلت قبلك، فضممت القاف والباء
باب مفعلة ومفعلة
أبو عمرو المأربة والمأربة، والحاجة قال الأموي ومثل من الأمثال يقال مأربة لا حفاوة للرجل إذا كان يتملقك، أي إنما حاجتك إلي لا حفاوة وهي المأدبة والمأدبة للطعام يدعو إليه الرجل إخوانه يقال قد أدب يأدب أدباً الأصمعي يقال إن لي محرمات فلا تهتكها، واحدتها محرمة ومحرمة، مثل مشرقة ومشرقة، مزرعة ومزرعة، ومفخرة ومفخرة، ومقبرة ومقبرة وهو المقبري والمقبري الفراء يقال مشرقة ومشرقة ومشرقة وهي المقدرة والمقدرة والمقدرة وكذلك قال الكسائي قال يقال مخرؤة ومخرأة ويقال عبد مملكة، ومملكة، إذا ملك ولم يملك أبواه أبو عبيدة يقال فلان لئيم المقدرة، فيفتحون الأول ويسكنون الثاني ويضمون الثالث، وبعضهم يفتح الأول ويسكن الثاني ويفتح الثالث، فيقول المقدرة وعلى هذا المثال يعملون بما كان من هذا الباب، نحو مزرعة ومقبرة ومشرقة، غير أنهم قالوا مكرمة ليس غيرها ويقال ما عندك معونة ولا معانة ولا عون ويقال ما بين فلان وفلان مقربة ومقربة وقرابة وقرب وقربي ويقال معركة ومعركة أبو عمرو المقنأة والمقنؤة المكان الذي لا يطلع عليه الشمس وقال غير أبي عمرو مقناة ومقنوة، غير مهموز الأحمر مأكلة ومأكلة ومزبلة ومزبلة، ومبطخة ومبطخة
باب مفعلة ومفعلة
الفراء يقال علق مضنة ومضنة وأرض مضلة ومضلة وهي مضربة السيف ومضربة ومعتبة ومعتبة ولا تلثوا بدار معجزة ومعجزة أبو عمرو يقال أرض مهلكة ومهلكة يونس يقولون أخذتني منه مذمة ومذمة
باب مفعلة ومفعلة
أبو عمرو مبناة ومبناة، للنطع ومثناة ومثناة، للحبل الفراء يقال مرقاة ومرقاة
باب مفعل ومفعل
الفراء يقال مغزل ومغزل وحكى الكسائي مغزل وقال غيره لا يقال مغزل، إنما يقال مغزل من الغزل أنشدنا يعقوب والطوسي جميعاً
تقول له العبري المصاب حليلها ... أبا مالك هل في الظعائن مغزل


قال الفراء وقد استثقلت العرب الضمة في حروف فكسرت ميمها وأصلها الضم من ذلك مصحف ومخدع ومطرف ومغزل ومجسد، لأنها في المعنى مأخوذة من أصحف جمعت فيه الصحف، وأطرف جعل في طرفيه العلمان، وأجسد ألصق بالجسد وكذلك المغزل إنما هو أدير وفتل وقال غيره المجسد ما أشبع صبغه من الثياب، والجمع مجاسد والمجسد بكسر الميم الذي على الجسد من الثياب أبو زيد قال تميم تقول المغزل والمصحف والمطرف، وقيس تقول المغزل والمصحف والمطرف
باب مفعل ومفعل
أبو زيد يقال للسيف مقبض ومقبض وله مضرب ومضرب وقالوا هو المسكن، وأهل الحجاز يقولون مسكن ويقال هو المنسك، وقال العدوي هو المنسك وقالوا منسج الثوب حيث ينسجونه وهي المناسج، ومغسل الموتى وهي المغاسل وقال بعضهم منسج الثوب ومغسل الموتى قال الفراء كل ما كان على فعل يفعل فالمفعل منه إذا أردت الاسم مكسور، وإذا أردت المصدر فهو المفعل بفتح العين، نحو المدب والمدب والمفر والمفر فإذا كان يفعل مفتوح العين آثرت العرب فيه مفعل بفتح العين، اسماً كان أو مصدراً وربما كسروا العين في مفعل إذا أرادوا به الاسم، وليس بالكثير فإذا كان يفعل مضموم العين مثل دخل يدخل وخرج يخرج آثرت العرب في الاسم والمصدر فتح العين قالوا دخل يدخل مدخلاً وهذا مدخله، وخرج يخرج مخرجاً، وهذا مخرجه، إلا أحرفاً من الأسماء ألزموها كسر العين؛ من ذلك المسجد، والمطلع، والمغرب والمشرق، والمسقط، والمفرق، والمجزر، والمسكن، والمرفق من رفق يرفق، والمنبت، والمنسك من نسك ينسك، فجعلوا الكسر علامة للاسم وربما فتحه بعض العرب في الاسم قد روي مسكن ومسكن قال وسمعت المسجد والمسجد، والمطلع والمطلع، والفتح في هذا كله جائز وإن لم نسمعه وما كان من ذوات الواو والياء من دعوت وقضيت فالمفعل منه مفتوح اسماً كان أو مصدراً، إلا مأقى العين، فإن العرب كسرت هذا الحرف قال وذكر لي أن بعض العرب تقول مأوى الإبل، فهذان نادران وما كان فاء الفعل منه واواً فإن المفعل منه مكسور اسماً كان أو مصدراً، إلا أحرفاً جاءت نوادر، قالوا ادخلوا موحد موحد، وفلان بن مورق، وموكل اسم موضع أو رجل
باب ما يفتح ويكسر من حروف مختلفة
الفراء يقال هو الرامك والرامك أبو عمرو واحد الجناجن جنجن وجنجن قال الفراء قال الكسائي فعلت ذاك من إجلاك، وأجلاك، منقوصان، ومن جلالك ويقال بفيه الإثلب والأثلب، وهو حجارة وتراب ويقال إبلمة وأبلمة، قال وحكيت لي أبلمة، وهي الخوصة ويقال ذهب غنمك شذر مذر، وشذر مذر، وبذر وبذر إذا تفرقت ويقال بفيه الكثكث والكثكث، أي التراب يقال ناقة عجلزة وعجلزة قال قيس تقول عجلزة وتميم تقول عجلزة قال أبو زيد قال الكلابيون تفاوت الأمر تفاوتاً، ففتحوا الواو وقال العنبري تفاوتا فكسر الواو من المصدر الفراء يقال الشريان والشريان، وهو شجر يعمل منه القسي وهي الطنفسة والطنفسة ويقال حافر وقاح بين القحة والقحة وفي حسبه ضعة وضعة اللحياني يقال وطيء بين الوطأة والطئة والطأة، ويقصر أيضاً الفراء يقال هو الصرى والصرى، للماء يطول استنقاعه وواحد الأفحاء من الأبزار فحاً وفحاً ويقال كان ذاك على عدان فلان وعلى عدانه، أي على عهده الكسائي يقال أتانا لتيفاق الهلال، ولتوفاق الهلال، ولميفاق الهلال ويقال درهم صري وصري، يعني له صوت، إذا نقرته صوت
باب فعل وفعل باختلاف معنى
تقول العرب وقع ذاك في روعي، أي في خلدي والروع الفزع ويقال رعته أروعه روعاً واللوح العطش، يقال لاح يلوح لوحاً ولواحاً، والتاح التياحاً واللوح كل عظم عريض واللوح من الألواح واللوح الهواء، يقال لا أفعل ذاك ولو نزوت في اللوح ولو نوزت في السكاك والعرض ما خالف الطول والعرض الناحية، يقال اضرب به عرض الحائط، أي ناحية من نواحيه ويقال نظر إلي بعرض وجهه والمور الطريق، والمور مصدر مار يمور موراً، إذا ذهب وجاء، ومار يمور مورا، إذا انحنى في عدوه قال العجاج
يمور وهو كابن حيي


والمور الغبار والهون، يقال هو يمشي هوناً، أي على هينته والهون الهوان والضر ضد النفع والضر الهزال ويقال ما بالدار شفر، أي ما بها أحد، والضم لغة والشفر شفر العين، والشفر حرف الفرج والكور كور العمامة والكور من الإبل الكثيرة، والجمع أكوار والكور الرحل بأداته والطول الإفضال، تقول هو ذو طول عليهم وذو تطول عليهم والطول خلاف العرض والغول البعد والغول ما اغتال الإنسان وأهلكه، يقال الغضب غول الحلم والصفح مصدر صفحت عن ذنبه صفحاً ويقال ضربه بصفح السيف، بضم الصاد، وضربه به مصفحاً، ضربه بعرضه ولم يضربه بحده وصفحه لغة والخبر المزادة ويقال للناقة إذا كانت غزيرة خبر، تشبه بالمزادة والخبر العلم بالشيء والخرص خرص النخل والخرص الحلقة، يقال ما في أذن الجارية خرص والخور من الأرض المنخفض بين نشزين والخور الغزار من الإبل والزور أعلى الصدر والزور الباطل والكذب قال أبو عبيدة وكل ما عبد من دون الله فهو زور وزون ويقال هذا رجل ليس له زور، أي ليس له صيور، أي رأي يرجع إليه واللوب اشتداد العطش يقال لاب يلوب، إذا جعل يتردد حول الماء من شدة العطش واللوب الحرار، ويقال فيهما أيضاً لاب والواحدة لابة والعود الهرم من الإبل، وجمعه أعواد وعودة ويقال عاد يعود عوداً ويقال هؤلاء عود فلان، أي عواده والعود من العيدان والقود مصدر قاد الفرس يقود قوداً والقود من الخيل والإبل الطوال الأعناق والجول مصدر جال يجول جولاً والجول والجال جانب البئر ويقال هذا رجل ليس له جول وليس له جال، أي ليست له عزيمة والبوص السبق، ويقال باصه يبوصه بوصاً ويقال ما أحسن بوصه، أي سحنته ولونه والبوص العجيزة عجيزة المرأة والقطع مصدر قطعت الشيء قطعاً والقطع البهر والشر ضد الخير والشر العيب يقال ما قلت ذاك لشرك، وقلت ذاك لغير شرك، أي لعيبك والضبع العضد ويقال كنا في ضبع فلان، أي في كنفه والحور، يقال حار يحور حوراً، إذا رجع ويقال نعوذ بالله من الحور بعد الكور والحور النقصان قال الشاعر
واستعجلوا عن خفيف المضغ فازدردوا ... والذم يبقي وزاد القوم في حور
والحور جمع حوراء ويقال في مثل حور في محارة أي نقصان في نقصان والبور مصدر بار يبور بورا، إذا اختبر والبور الرجل الفاسد الهالك الذي لا خير فيه قال عبد الله بن الزبعري
يا رسول المليك إن لساني ... راتق ما فتقت إذ أنا بور
والفور مصدر فارت القدر تفور فوراً يقال ذهبت في حاجة ثم أتيت فلاناً من فوري والفور الظباء، لا واحد لها من لفظها قال أوس
يلبسن ريطاً وديباجاً وأكسية ... شتى بها اللون إلا أنها فور
ويقال لا أفعل ذاك ما لألأت الفور، أي بصبصت بأذنابها والنور الزهر والنور الضياء والنور جمع نوار، وهي النفور، يقال نرت من ذلك الأمر فأنا أنور منه نورا ونواراً قال مضرس الأسدي وذكر الظباء وأنها قد كنست في شدة الحر
تدلت عليها الشمس حتى كأنها ... من الحر ترمي بالسكينة نورها
وقال العجاج
يخلطن بالتأنس النوارا
أي النفار وقال الباهلي
أنوراً سرع ماذا يا فروق ... وحبل الوصل منتكث حذيق
قوله أنوراً، أي نفاراً والعوذ مصدر عاذ به يعوذ عوذاً وعياذاً والعوذ الحديثات النتاج من الإبل ويقال ظلمه ظلما، والظلم الاسم والظلم ماء الأسنان إذا اشتد صفاؤها والنوب القرب، قال أبو ذؤيب
أرقت لذكرة من غير نوب ... كما يهتاج موشي نقيب
أي منقوب والنوب النحل، وهي جمع نائب، كما يقول فاره وفره قال أبو عبيدة إنما سميت نوباً لأنها تضرب إلى السواد قال أبو ذؤيب
إذا لسعته النحل لم يرج لسعها ... وحالفها في بيت نوب عوامل
ويقال صرمت الرجل صرماً، إذا قطعت كلامه والصرم الاسم والكفر مصدر كفرت الشيء، إذا غطيته وسترته قال حميد الأرقط
فوردت قبل ابلاج الفجر ... وابن ذكاء كامن في كفر
قوله ابن ذكاء، يعني الصبح وذكاء الشمس ويقال رماد مكفور، إذا سفت عليه الريح التراب فوارته قال الأصمعي أنشدنا أبو مهدي
هل تعرف الدار بأعلى ذي القور ... قد درست غير رماد مكفور
مكتئب اللون مروح ممطور ... أزمان عيناء سرور المسرور


عيناء حوراء من العين الحير
إنما قيل الحير لمكان العين ومنه قيل رجل كافر، إذا لبس فوق درعة ثوباً ومنه سمي الكافر كافراً، لأنه يستر نعمة الله ومنه قيل لليل كافر، لأنه ستر بظلمته ووراى قال لبيد
حتى إذا ألقت يداً في كافر ... وأجن عورات الثغور ظلامها
يعني الشمس، أنها بدأت في المغيب والكافر البحر، والكفر القرية وجاء في الحديث يخرجكم الروم منها كفراً كفراً ، أي قرية إلى قرية والكفر مصدر كفر بالله كفراً والبسر مصدر بسر الرجل، إذا كلح والبسر أيضاً أن يضرب الفحل الناقة على غير ضبعة والبسر أن ينكأ الحبن قبل أن ينضج والحبن ما يعتري في الجسم فيقيح ويرم، والجمع الحبون والبسر الماء الطري الحديث العهد بالمطر والنقب مصدر نقب الحائط ينقبه نقباً والنقب الطريق في الجبل، والجميع نقاب والنقب جمع نقبة، وهي القطعة من الجرب قال دريد
ما إن رأيت ولا سمعت به ... كاليوم طالي أينق جرب
متبذلا تبدو محاسنه ... يضع الهناء مواضع النقب
والغفر مصدر غفر له ذنبه يغفره والغفر أيضاً مصدر غفر المريض يغفر غفراً إذا نكس، وقد غفر الجرح يغفر قال الأسدي
خليلي إن الدر غفر لذي الهوى ... كما يغفر المحموم أو صاحب الكلم
أي إذا وقف في الديار عاوده هواه فنكس، لتذكره من كان يحل بها والغفر ولد الأروية، وهي الأنثى من الوعول، والجمع أغفار والأم مغفر قال بشر
وصعب يزل الغفر عن قذفاته ... بحافاته بان طويل وعرعر
والبضع جمع بضعة والبضع النكاح، يقال ملك فلان بضع فلانة ويقال دهنه دهناً، والدهن الاسم ويقال دهنه بالعصا يدهنه، إذا ضربه بها ويقال خبز خبزاً والخبز الاسم والقطر جمع قطرة، وهو أيضاً مصدر قطر والقطر الجانب، يقال ما أبالي على أي قطريه وقع، أي على أي جانبيه والجل شراع السفينة والجل أيضاً مصدر جل البعر يجله جلاً، إذا لقطه والجل جل الدابة وجل الشيء معظمه والعظم الواحد من العظام وعظم الرحل خشبه بغير أداة وعظم الشيء أكثره والقر البارد، يقال هذا يوم قر وليلة قرة والقر أيضاً مصدر قر عليه دلواً من ماء بارد يقره قراً، إذا صبها وقر الحديث في أذنه يقره قراً والقر أيضاً مركب من مراكب النساء قال امرؤ القيس
فإما تريني في رحالة سابح ... على حرج كالقر تخفق أركاني
والقر أيضاً اليوم الثاني بعد النحر والقر البرد، يقال هذا يوم ذو قر، أي ذو برد والكر مصدر كر عليه يكر كراً والكر الحبل الذي يصعد به النخلة والكر أيضاً وجمعه كرور حبال الشراع قال العجاج
جذب الصراريين بالكرور
والكر الحسي، وهو مستنقع الماء، وجمعه كرار قال الشاعر
به قلب عادية وكرار
وجمع الحسي أحساء والعم أخو الأب والعم الجماعة قال مرقش
والعدو بين المجلسين إذا ... آد العشي وتنادى العم
تنادى العم، أي تجالس الجماعة والعم الطوال، يقال نخلة عميمة ونخيل عم والقفل ما يبس من الشجر والقفل من الأقفال والطل الندى وذكر عن أبي عمرو ما بالناقة طل، أي ما بها من لبن والعض مصدر عضضت والعض القت والنوي، وهو علف أهل الأمصار، عن أبي عمرو والعر الجرب والعر قروح تخرج بالإبل متفرقة في مشافرها وقوائمها، يسيل منها مثل الماء الأصفر وقال الفراء يقال بلغت به الجهد أي الغاية وتقول اجهد جهدك في هذا الأمر، أي ابلغ غايتك وأما الجهد فالطاقة قال الله جل وعز والذين لا يجدون إلا جهدهم أي طاقتهم قال ويقال اجهد جهدك واليسر من الفتل ما فتلته نحو جسدك واليسر ضد العسر والعسر أن تعسر الناقة بذنبها، أي تشول به، يقال عسرت تعسر عسراً وعسراناً والعسر أيضاً مصدر عسرته، إذا أخذته على عسر والعسر من الإعسار والعقر القصر والعقر أيضاً مصدر عقرت والعقر مصدر امرأة عاقر، قال ذو الرمة
ورد حروباً قد لقحن إلى عقر
قال الأصمعي والعقر من الحوض مقام الشاربة قال ابن الأعرابي وأبو عبيدة العقر مؤخر الحوض و الوضع مصدر وضعت الشيء أضعه وضعاً ووضع البعير في سيره يضع وضعاً، وهو ضرب من السرعة والوضع أن تحمل المرأة في آخر طهرها في مقبل الحيضة، وهو أيضاً التضع قال الراجز
تقول والجردان فيها مكتنع ... أما تخاف حبلا على تضع


والنجل النسل والنجل النز بالماء يظهر من النز يقال قد استنجل الوادي والنجل مصدر نجله بالرمح ينجله نجلا، إذا زرقه والنجل أن يشق الإهاب، يقال إهاب منجول والنجل جمع أنجل ونجلاء والنجل سعة شق العين والبهر الغلبة، يقال بهرني الشيء يبهرني وقد بهر ضوء القمر ضوء الكواكب، أي غلبها ويقال بهراً له، أي تعساً له حكاها أبوعمرو وقال ابن ميادة
تفاقد قومي إذ يبيعون مهجتي ... بجارية بهراً لهم بعدها بهراً
وقال أيضاً بهرا له، في معنى عجباً له والبهر، من الابتهار وعجم الإبل صغارها، والعجم أيضاً مصدر عجمت الرجل أعجمه، إذا رزته ويقال عجمت الرجل فوجدته صلباً من الرجال ويقال ناقة ذات معجمة ذات صبر على العمل والركوب والعجم العجم والنكر أن يكون الرجل منكراً فطناً، ويقال ما أشد نكره والنكر المنكر قال الله جل وعز لقد جئت شيئاً نكراً والعرف الريح، يقال ما أطيب عرفه ويقال في مثل لا يعجز مسك السوء عن عرف السوء والعرف المعروف والعرف عرف الدابة وعرف الديك والأكل مصدر أكلت والأكل ما أكل ويقال فلان ذو أكل، إذا كان ذو حظ من الدنيا وشكر المرأة فرجها قال الهذلي
صناع بإشفاها حصان بشكرها ... جواد بقوت البطن والعرق زاخر
والشكر مصدر شكرته والشكد مصدر شكدته، إذا أعطيته والشكد العطاء والشكم مصدر شكمته إذا جزيته والشكم الجزاء والخشب مصدر خشبت الشعر أخشبه، إذا قلته كما يجيء ولم تتنوق فيه وقد خشبت النبل، إذا بريتها البري الأول والخشب الخشب والصور جماعة من النخل صغار والصور مصدر صاره يصوره صوراً، إذا أماله والصور جمع صورة والعقم ضرب من الوشي والعقم مصدر امرأة عقيم
باب ما يضم ويفتح من حروف مختلفة
قال أبو عبيدة يقال أصابه الجدري، الجيم مضمومة والدال مفتوحة، وإن شئت قلت الجدري، ففتحت الجيم والدال ويقال درهم ستوق، وإن شئت ستوق ويقال رجل أفقي، مفتوح الألف والفاء، إذا أضفته إلى الآفاق، وبعضهم يقول أفقي، بضم الألف والفاء ويقال فلاة قذف وقذف، أي بعيدة تقاذف بمن سلكها وأهل الحجاز يقولون سكارى وكسالى وغيارى بالضم، وبنو تميم يفتحون ويقال سبوح قدوس، وسبوح قدوس قال الفراء يقال حر بين الحرورية والحرورية قال ويقال أتانا في أفرة الحر، وبعضهم يقول في أوله، وبعضهم يقول في شدته ومنهم من يقول في فرة الحر، ومنهم من يقول أتانا في أفرة الحر فيفتح الألف قال وحكى الكسائي أن منهم من يجعل الألف عيناً، فيقال أتانا في عفرة وعفرة ويقال أرز، وأرز وأرز مثل رسل وأرز مثل حجر، ورز ورنز وأنشدنا محمد بن قادم
يا خليلي كل أوزه ... واجعل الجواذب رنزه
ويقال هي الثندوة، بالفتح وترك الهمز، والثندوءة بالضم والهمز، فإذا همزت فهي فعللة، وإذا فتحت فهي فعللة أو فعلوة قال أبو عبيدة كان رؤبة يهمز الثندوة والسئة سية القوس، والعرب لا تهمز واحداً منهما الفراء يقال صمنا للغمي وللغمي، إذا غم عليهم الهلال ويقال رجل كيذبان وكيذبان ويقال ما أدري أي ترخم هو، وأي ترخم هو، أي أي الناس هو ويقال لي فيهم تلنة وتلنة، أي لبث ويقال أغنيت عنك معنى فلان ومغناته، ومغنى فلان ومغناته وأجزأت مجزى فلان ومجزاته، ومجزى فلان ومجزاته الفراء وقع في الناس موتان وموتان، يعني الموت ويقال هو سدي، وبعضهم سدي، إذا كان مهملاً الفراء يقال إنه لرفيع الصوت، وفي صوته رفاعة ورفاعة وجاء القوم بأجمعهم وبأجمعهم
باب ما يضم ويكسر من حروف مختلفة
الفراء صوار وصوار قال وأنشدني أبو ثروان
أشبهن من بقر الخلصاء أعينه ... وهن أحسن من صيرانه صورا
الفراء يقال ما أتيت أحداً سواءك، وبعضهم يضم السين وينقص، وهي قليلة وفي القرآن مكاناً سوى وسوى وسواءك بالفتح والمد لا غير وقوم عدي وعدي، أي أعداء قال الأخطل
وإن كان حيانا عدي آخر الدهر
وعدي ويقال بلغ الحزام الطبيين والكلام الطبيين وحكي فسطاط وفسطاط، وفستاط وفستاط، وفساط وفساط، والجميع فساطيط وفساسيط قال وينبغي أن يجمع أيضاً فساتيط، ولم نسمعها ويقال يوسف ويوسف، يهمزان ولا يهمزان، ومثله يونس ويونس قال ويوسف غير مهموز لغة قال وأنشدني أبو الجراح للعجير السلولي
فما صقر حجاج بن يوسف ممسكا ... بأسرع مني لمح عين بحاجب


وهو الحولاء والحولاء، للجلدة التي تخرج مع الولد فيها أغراس وفيها خطوط حمر وخضر أبو زيد يقال أثفية وإثفية، وأضحية وإضحية عن اللحياني أروية وإروية ويقال رجل سبروت في رجال سباريت، وهم المساكين المحتاجون وامرأة سبروتة قال وسمعت بعض بني قشير يقول رجل سبريت وامرأة سبريتة، في رجال ونساء سباريت الفراء ثلاثة إخوة وأخوة ورجل ترعية وترعية، للذي يجيد رعية الإبل ويقال لقيت منه البرجين والبرجين، والفتكرين والفتكرين وهي الدواهي ويقال قثاء وقثاء ويقال سفيان وسفيان قال وسمع يونس سفيان ويقال نمرقة ونمرقة، للوسادة ويقال ما بها دبي وما بها دبي، الأول بضم الدال والثاني بكسرها، أي ما بها أحد ويقال اسم واسم وسم وسم قال وأنشدني القناني
الله أسماك سماً مباركاً ... آثرك الله به إيثاركا
قال وأنشدني الكلبي
وعامنا أعجبنا مقدمة ... يدعىأبا السمح وقرضاب سمه
مبتركاً لكل عظم يلحمه
وقال العامري يلحمه الكسائي يقال للرامي إسوار وأسوار أبو عبيدة المغيرة والمغيرة ويقال ذبيان وذبيان
باب ما يقال بالياء والواو من ذوات الثلاثة
قال أبو عبيدة يقال غرت فلاناً فأنا أغيره، تقديرها بعت أبيع وقوم يقولون غرته أغوره، أي نفعته قال الهذلي
ماذا يغير ابنتي ربع عويلهما ... لا ترقدان ولا بؤسي لمن رقدا
ويقال ذهب فلان يغير أهله، أي يميرهم وينفعهم قال الباهلي
ونهدية شمطاء أو حارثية ... تؤمل نهباً من بنيها يغيرها
وغارني الرجل يغيرني ويغورني، إذا أعطاك الدية والاسم الغيرة، وجمعها غير ويقال مالك تحوز كما تتحوز الحية، ومالك تحيز كما تتحيز الحية وقد تحيزت إلى حصن وإلى فئة، أي انحزت إليه وقد تحوزت تلبثت وتمكثت ويقال توهت الرجل وتيهته، وكذلك طوحته وطيحته ويقال ساغ الرجل طعامه يسيغه، وبعضهم يقول يسوغه، الجيد أساغ الطعام، بألف ويقال ماهت الركية فهي تموههذا الأصل لأنك تقول أمواه في الجمع القليل وبعضهم يقول تميه، وبعضهم يقول تماه، وهي أدنى إلى القياس وكلهم يقول أمهت وكذلك قد أماه بنو فلان ركيتهم، أي أنبطوا الماء ويقال طال طولك، مكسورة الأول مفتوحة الثاني، وطال طيلك قال القطامي
إنا محيوك فاسلم أيها الطلل ... وإن بليت وإن طالت بك الطول
ويروي الطيل وقال بعضهم طال طولك، فيضم الأول ويفتح الثاني ويقال طال طيلك، تقديرها قيل ويقال طال طوالك، مفتوح الأول، فأما الحبل فلم نسمعه إلا بكسر الأول وفتح الثاني، كقولك أرخ للفرس من طوله الفراء يقال ضاره يضيره قال وزعم الكسائي أنه سمع بعض أهل العالية يقول لا ينفعني ذلك ولا يضورني ويقال إن بينهما لبوناً في الفضل وبيناً لغتان فأما في البعد فيقال إن بينهما لبيناً أبو عبيدة يقال إن فلاناً سريع الأوبة وقوم يحولون الواو ياء كقولك سريع الأيبة وقال قوم يقولون لاته يليته، ولغة أخرى يلوته عن وجهه، ومعناه حبسه عن وجهه قال رؤبة
وليل ذات ندى سريت ... ولم يلتني عن سراها ليت
تقديرها لم يبعني بيع وفي القرآن لا يلتكم من أعمالكم شيئاً ، أي لا ينقصكم وقرئ يألتكم من ألت يألت تقديرها أبق يأبق وقوم يقولون في هذا المعنى يليته ويقال ماث الشيء يموثه، ومعناه أذابه، ويميثه لغة أخرى أبو عمرو مثله، وقال المصدر موثاناً ويقال أصابتهم مصيبة، فالجمه مصاوب ومصائب الفراء يقال تبوغ الرجل بصاحبه فغلبه وتبوغ الدم بصاحبه فقتله وقد جاء في الحديث إذا تبيغ الدم بصاحبه فليحتجم ، يعني إذا هاج فكاد يقهره وحكي ما أعيج من كلامه بشيء، أي ما أعبأ وبنو أسد يقولون ما أعوج بكلامه، أي ما ألتفت إليه، أخذوه من عجت الناقة وحكي هو في، صيابة قومه وصوابة قومه، أي في صميم قومه ثورة، وثيرة وثيرة وحكى أبو عمرو قد تصيح البقل إذا هاج، وتصوح، وصوح، وقال العنبري قد تصيح البقل، مثله ويكون أيضاً تصوع قال وقال أبو صخر
فإن يعذر القلب العشية في الصبا ... فؤادك لا يعذرك فيه الأقاوم


والأقايم جميعاً، يعني القوم يقال أقاوم وأقايم ويقال قد تهير الجرف، وأكثرهم تهور الجرف وقد فاحت ريحه تفيح فيحاً وفي الحديث الذي جاء شدة الحر من فيح جهنم وقد فاحت ريحه تفوح فوحاً، أبو عبيدة فاح المسك يفيح ويفوح، وقد فاح يفيخ ويفوخ، مثل فاح وثاخت رجله في الوحل تثوخ وتثيخ وقد قسته وقسته قوساً وقيساً الكسائي لاط حبه بقلبي يلوط ويليط، أي لصق وإني لأجد له لوطاً وليطاً الفراء يقال هو ألوط بقلبي وأليط يقال صرت عنقه أصورها، وصرته أصيره، إذا أملته، وقد صور هو الفراء يقال هو أحيل منك، وأحول منك، من الحيلة وهي الضيقي والضوقي والكيسي والكوسي ومن حيث لا تعلم ومن حوث لا تعلم وتتضوع ريحه وتتضيع ريحه وقوم صوم وصيم ونوم ونيم وأهل الحجاز يقولون الصواغ والصياغ قال ويقولون المياثر للمواثر قال وأنشدني أعرابي
حمي لا يحل الدهر إلا بإذننا ... ولا نسأل الأقوام عقد المياثق
ويقال هو المتأوب والمتأيب أبو عمرو يقال قد شوطته وشيطته أبو زيد يقال قد ديخوا الرجل تدييخاً، وقد يقال دوخوا الرجل تدويخاً الفراء يقال فاد يفيد ويفود في الموت ويقال في مثل ما أدري أي الجواد عاره أي أي الناس أخذه قال ولا ينطقون منه بيفعل وقال بعضهم يعيره وقال أبو شنبل يعوره ويقال حائر وحوران وحيران
ما يقال بالياء والواو من ذوات الأربعة
أبو عبيدة يقال حكوت عنه الكلام، أي حكيت ويقال طما الماء يطمي طمياً ويطمو طمواً وكذلك نما ينمي وينمو وقد مقا الطست يمقوها، ومقوت أسناني ومقيتها وقد ثنيت ونثوت ويقال قد سخت نفسه تسخو؛ وبعضهم يقول قد سخيت تسخي، مثل خشيت تخشى وأنشد
إذا ما الماء خالطها سخينا
ويقال فلوت رأسه بالسيف وفليت وقلوت البسر وقليت، وكذلك البر، ولا يكون في البغض إلا قليت وفأوت رأسه بالسيف وفأيت، أي صدعت ويقال قد انفأي القدح إذا انشق ويقال حليت المرأة فأنا أحليها، إذا جعلت لها حلياً وبعضهم يقول حلوتها في هذا المعنى قال ويقول بعضهم هذه قوس مغرية، يريد مغروة ويقال داهية دهياء، وداهية دهواء الكسائي يقال له غنم قنوة وقنوة، وله غنم قنية وقنية ويقال حزوت الطير وحزيتها، إذا زجرتها والنقاوة والنقاية من كل شيء خياره ويقال عزيته إلى أبيه وعزوته ويقال اعتزى فلان إلى فلان، إذا انتسب إليه أبو عبيدة يقال حثوت عليه التراب وحثيت، حثواً وحثياً قال الشاعر
الحصن أدنى لو تريدينه ... من حثيك الترب على الراكب
ويقال كان مرضياً ومرضواً قال ويقول أهل العالية القصوى، وأهل نجد يقولون القصيا ويقال نما ينمي وينمو، ونميت إليه الحديث فأنا أنميه وأنموه وكذلك ينمي إلى الحسب وينمو ويقال مضيت على الأمر مضواً، وهذا الأمر ممضو عليه وحكى الفراء عن الكسائي قد سناها يسنوها، وهي مسنوة ومسنية، يعني سقاها ويقال سحوت الطين عن الأرض وسحيته، إذا قشرته، وسحوت السحاءة وسحيتها وقد أثوت به وأثيت به إثاوة وإثاية، إذا وشيت به إلى السلطان ويقال كنيته وكنوته قال وأنشدني الطوسي
وإني لأكنو عن قذور بغيرها ... وأعرب أحياناً بها وأصارح
ويقال نقوت العظم ونقيته، إذا استخرجت مخه وقنوت الغنم وقنيتها، إذا اتخذتها للقنية ويقال رثوت زوجي ورثيت ورثأت ويقال رغاوة اللبن ورغايته و وهي العجاية والعجاوة، للعصب الذي في أوظفه البعير ويقال في السكران قد استبانت نشوته، وزعم يونس أنه سمع نشوته وقال الكسائي رجل نشيان للخبر، ونشوان هو الكلام المستعمل، يقال من أين نشيت هذا الخبر وهذا الكلام قال وأنشدنا عن أبي عبيدة
ونشيت ريح الموت من تلقائهم ... وخشيت وقع مهند قرضاب
ويقال سخوت النار أسخاها سخواً، ويقال أيضاً سخيت أسخى سخياً، وذاك إذا أوقدت فاجتمع الرماد والجمر، ففرجته يقال اسخ نارك، أي اجعل لها مكاناً توقد عليه وأنشد
ويرزم أن يرى المعجون يلقى ... بسخي النار إرزام الفصيل


ويقال محوت أمحو ومحيت أمحي الفراء جبوت الماء وجبيت، إذا قرى الماء في الحوض أبو عمرو يقال لخوته ولخيته، إذا أسعتطه واللخا المسعط الكسائي يقال اشتد حمو الشمس، وحمي الشمس وهو بلو سفر وبلي سفر، للذي قد بلاه السفر وحكى لم تعن بلادنا بشيء، ولم تعن بلادنا بشيء، ويريد لم تنبت شيئاً الأصمعيما أحسن أتو يدي الناقة، وما أحسن أتي يديها، يعني رجع يديها في سيرها وقد طمي الماء يطمي طمياً، ويطمو طموا، إذا ارتفع ومنه قيل طمت المرأة بزوجها، إذا ارتفعت به الفراء يقال طباني يطبيني، ويطبوني، إذا دعاك وقد طليت الطلا وطلوته، يعني ربطته برجله الكسائي طغوت يا رجل وطغيت ورقوت يا طائر ورقيت وهذوت يا رجل وهذيت ومنيت الرجل ومنوته، إذا ابتليته ولحوت العصا ولحيتها، إذا قشرتها، ولحيت الرجل من اللوم، بالياء لا غير وقد شأوت القوم شأواً وشأوتهم شأياً، إذا سبقتهم وقد طهوت اللحم، وطهيته، إذا طبخته وقد صغوت وصغيت، ولغوت وألغو، ولغيت وألغي الفراء يقال علوت وعليت وسلوت وسليت وقد حليت بعيني وصدري، وفي عيني وصدري، وقد حلا يحلو أبو زيد يقال نسيان ونسوان، لتثنية عرق النسا الفراء يقال فتو وفتى، وأجمعوا على الفتوة بالواو وقالوا صبوة وصبية، وقنيان وقنيان وهو ذو دغوات، وأنشد لرؤبة
ذا دغوات قلب الأخلاق
أي ذو أخلاق ردية قال ولم نسمع دغيات ولا دغية، إلا في بيت لرؤبة؛ فإنه زعموا قال نحن نقول دغية وغيرنا دغوة وعنوان الكتاب وعنيان وقد أتيته وأتوته قال الراجز
يا قوم مالي وأبا ذويب ... كنت إذا أتوته من غيب
يشم عطفي ويبز ثوبي ... كأنما أربته بريب
قال الكسائي ربما قالوا قطيات ولهيات؛ لأن فعلت منها بكثير، فيجعلون الألف التي أصلها واو ياء، لقلتها في الفعل ولا يقولون في غزاة غزيات؛ لأن غزوت أغزو معروف كثير في الكلام وسمع في تثنية الرضا والحمى رضوان وحموان أبو عبيدة يقال ماء شريب وشروب وليس هذا في ذوات الأربعة وكذلك قالوا في القابلة قبول وقبيل قال
كصرخة حبلي أسلمتها قبيلها
وقالوا قبولها وكذلك أكيلة الأسد وأكولة الأسد ويقال سمحت قرونه وقرينه وقرينته، أي تابعته نفسه وقال أبو عمرو الشيباني يقال قرونته ويقال هو القتيت والقتوت وهو الكذاب الأثوم، يريد الأثيم وقال الفراء يقال أتان وديق وودوق التي قد اشتهت الفحل أبو عمرو الحصير الذي لا يشرب الشراب مع القوم من بخله، وهو الحصور أيضاً، وأنشد عن بعضهم للأخطل
وشارب مربح بالكأس نادمني ... لا بالحصير ولا فيها بسوار
الفراء يقال إنه لنجيء العين على وزن فعيل، ونجوء العين على وزن فعول، ونجيء العين على وزن فعل، ونجؤ العين على وزن فعل، إذا كان شديد العين؛ وقد نجأته بعيني وقال أبو عمرو جاء في الحديث ردوا نجأة السائل باللقمة الفراء يقال جزور طعوم وطعيم، إذا كانت بين الغثة والسمينة ويقال ما شربت مشواً، وقال الكسائي مشياً قال أبو عبيدة لبن مشيب ومشوب قال أبو عمرو وينشدون بيت المخبل السعدي
سيكفيك صرب القوم لحم معرض ... وماء قدور في الصقاع مشيب
يريد مشوباً والصرب اللبن الحامض يقال جاء بصربة تزوي الوجه والمصروب الوطب الذي يجمع فيه فضلات اللبن إذا شرب القوم فتحمض فيه قال الفراء؛ إنما قال مشيب لأنه بناه على ما لم يسم فاعله، على قولك شيب، كما قال الآخر
فلست بالجافي ولا المجفي
بناه على جفي قال أبو عبيدة قال الراجز
كأنه غصن مريح ممطور
يريد مروح، أي أصابته الريح الفراء يقال جعلته على حنديرة عيني، وحندورة عيني، إذا جعلته نصب عينك ومما جاء نادراً مما قلبت فاء الفعل منه واواً يقال استدهيت الإبل واستودهت، إذا اجتمعت وانساقت وقد استيده الخصم، إذا غلب وملك عليه أمره ويقال لبن صمكيك، وصمكوك لغة، وهو اللزج ويقال هو يمشي الخوزلي والخيزلي، والخيزري والخوزري، وهي مشية فيها تفكك وأنشد
والناشيات الماشيات الخوزري
وهو العبيثران والعبوثران، لضرب من النبت طيب الريح، ويقال منتن الريح قال
يا ريها إذا بدا صناني ... كأنني جاني عبيثران
قال وأنشدني بعضهم
فما أمي وأم الوحش لما ... تفرع في مفارقي المشيب


فما أرمي فأقتلها بسهم ... ولا أعدو فأدرك بالوثيب
يريد الوثوب ومن ذوات الثلاثة يقال ناقة وأنوق وأنيق وأونق، قالها بعض الطائيين
باب ما أتى على فعلت وفاعلت
بمعنى واحد
يقال ضاعفت وضعفت وباعدته وبعدته وقد تكاءدني الشيء وتكأدني، إذا شق عليك وهو من قولهم عقبة كوؤد، إذا كانت شاقة المصعد وقد تذاءبت الريح وتذأبت، إذا جاءت مرة من ها هنا ومرة من هاهنا وأصله من الذئب، إذا حذر من وجه جاء من وجه آخر ويقال امرأة مناعمة ومنعمة ويقال اللهم تجاوز عني وتجوز عني ويقال هو يعاطيني ويعطيني، إذا كان يخدمك وقد يأتي فاعلت بمعنى فعلت وأفعلت، فيكون من واحد، وأكثر ما يكون فاعلت أن يكون من اثنين، نحو قاتلته وخاصمته وصارعته وسابقته، فهذا لا يكون إلا من اثنين وأما فاعلت بمعنى أفعلت مما يكون من واحد فكقولهم قاتلهم الله، أي قتلهم الله؛ وقولهم عافاك الله، أي أعفاك الله؛ وقولهم عاقبت الرجل؛ وداينت الرجل، إذا أعطيته بالدين وقوله
عاليت أنساعي وجلب الكور
وقال الأخر
فإلا تجللها يعالوك فوقها ... وكيف توقي ظهر ما أنت راكبه
أي يعلوك فوقها وتأتي فعلت بمعنى التكثير من الفعل، نحو قولك قتلت القوم، وغلقت الأبواب، وفرقت جمعهم، وكسرت الآنية ولا يقال فيها فاعلت وقد تأتي فعلت ولا يراد التكثير، نحو قوله كلمته، وسويته، وعلمته، وحييته، وغديته، وعشيته، وصبحت المنزل
باب ما يهمز مما تركت العامة همزه
يقال هو المئزاب وجمعه مآزيب، ولا تقل المرزاب ويقال المئشار بالهمز، وجمعه مآشير وقد أشرت الخشبة فهي مأشورة وأنا آشر ويقال أيضاً الميشار بلا همز، وقد وشرت الخشبة فهي موشورة وأنا واشر ويقال أيضاً منشار وقد نشرت الخشبة وهي منشورة وأنا ناشر وتقول هذا جزء وأبو جزء وهذا رئاب، وهو السموأل بن عاديا، ورؤبة عن العجاج مهموز والرؤبة القطعة التي يسد بها الثلم في الإناء وقد رأبت الإناء وروبة اللبن بلا همز خميرته التي يروب بها، غير مهموز وقد راب اللبن يروب وروبة الفحل غير مهموز، وهو جمام مائه ويقال مضت روبة من الليل ويقال ما يقوم بروبة أهله، بشأنهم وصلاحهم وهي الذؤابة وتقول هذا غلام مذأب ومذأب، أي له ذؤابة وتقول هذا مهنأ قد جاء وهم أزد شنوءة، على مثال فعولة، ولا يقال شنوة، وينسب إليها فيقال شني والشنوءة التقزز ويقال فيه شنوءة يا هذا قال أبو محمد أنشدني أبو الفتح قال أنشدني أبو زيد النحوي سعيد بن أوس
ونحن قتلنا الأزد أزد شنوءة ... فما شربوا بعد على لذة خمرا
وقد يقال أزد شنوة، بتشديد الواو غير مهموز، وينسب إليها الشنوي ويقال عند فلان فئام من الناس والعمة تقول فيام من الناس وتقول هي اللبؤة، فهذه اللغة الفصيحة، ولبوة لغة وهو عامر ابن لؤي، والعامة تقول لوي بلا همز وتقول طيئ تفعل كذا والعامة تقول طي تفعل كذا وهي كلاب الحوأب، ولا تقل الحوب قال الفراء أنشدني بعضهم
ما هي إلا شربة بالحوأب ... فصعدي من بعدها أو صوبي
وتقول هذا رجل مرجيء، وهم المرجئة، وإن شئت قلت مرج، وهم المرجية، لأنه يقال أرجأت الأمر وأرجيته، إذا أخرته قال الله جل ثناؤه وآخرون مرجون لأمر الله أي مؤخرون وقال الله جل وعز أرجه وأخاه وقد قرئ أرجئه وأخاه وينسب إلى من قال مرج بلا همز، وهذا رجل مرجي ومن قال هذا رجل مرجيء ثم نسب إليه قال هذا رجل مرجئي وهي الثندؤة، للحم الذي حول الثدي، فمن همزها ضم أولها، ومن لم يهمزها فتح أولها وتقول أصابه أسر، إذا احتبس بوله، وهو عود أسر ولا تقل يسر وهو رجل مأسور وهو سؤر الطعام مهموز، وقد أسأرت في الإناء، والجمع أسآر وسور المدينة غير مهموز ويقال اجعل هذا الشيء بأجاً واحداً، مهموز وتقول ربطت لهذا الأمر جأشاً وتقول هي الفأس، والرأس، والكأس مهموزات كلهن وهو زئبر الثوب، وقد قيل زيبر ولا تقل زيبر وقد زأبر الثوب فهو مزأبر ويقال هي الحدأة والجمع حدأ مكسور الأول مهموز، ولا تقل حدأة وتقول في هذه الكلمة حدأ حدأ، وراك بندقة، وهو ترخيم حدأة وزعم ابن الكلبي عن الشرقي أن حدأة وبندقة قبيلتان من قبائل اليمن وقال النابغة
فأوردهن بطن الأتم شعثاً ... يصن المشي كالحدإ التوأم


وتقول هذه مرآة جيدة، والجمع مراء، وتقول العامة مراة بلا همز وتقول هي الملاءة، ويقول العامة ملاة بلا همز وتقول هو الفأل وقد تفاءلت والفأل أن يكون الرجل مريضاً فيسمع آخر يقول يا سالم، أو يكون طالباً فيسمع آخر يقول يا واجد وهي الفأرة، وهذا مكان فائر وهو الذئب، والجمع القليل أذوب والكثير الذئاب وهم ذؤبان العرب، للخبثاء الذين يتلصصون وهي البئر، والجمع القليل أبؤر وأبآر، الهمزة بعد الباء، ومن العرب من يقلب الهمزة فيقول آبار، فإذا كثرت فهي البئار ويقال بأرت بئراً وهو الجوجو، والجميع جآجي وهو اللؤلؤ وهو رجل لآل، لعال وتقول له عندي ما ساءه وناءه، وما يسوءه وينوءه، ومعنى ناءه أي أثقله قال الله عز وجل ما إن مفاتحه لتنوء بالعصبة أي تثقل العصبة ويقال نوت بالحمل، إذا نهضت به مثقلاً، وقد ناءني الحمل، إذا أثقلك وانشد ابن الأعرابي
إني وجدك ما اقضي الغريم وإن ... حان القضاء وما رقت له كبدي
إلا عصا أرزن طارت برايتها ... تنوء ضربتها بالكف والعضد


أي تثقل ضربتها الكف والعضد وقال الفراء معنى قوله لتنوء بالعصبة أي لتنيء العصبة، أي تثقلها وتقول قد طأطأت ظهري ورأسي، ولا تقل قد طاطيت وقد وطأت له فراشه ولا تقل وطيت وقد استبطأتك، وقد أبطأت علينا، ولا تقل أبطيت وقد بطؤ مجيئك ويقال بطآن ذا خروجاً، وبطان ذا خروجاً وتقول إنه ليهوء بنفسه إلى المعالي، وإنه لبعيد الهوء، أي ألهمة ولا تقل يهوي بنفسه وتقول في رأسه صواب، والجميع صئبان، وقد صئب رأسه وتقول هذا طعام يلائمني، أي يوافقني، ولا تقل يلاومني، إنما يلاومني من اللوم أن تلوم الرجل ويلومك وتقول قد تثائبت تثاؤباً، وهو الثؤباء، ولا تقل تثاوبت وتقول أومأت إليه، ولا تقل أوميت وتقول قد ترأست على القوم، وقد رأستك على القوم، وهو رئيس القوم، وهم الرؤساء، ولا تقل تريست، والعامة تقول ريسا وتقول شاة رئيس، إذا أصيب رأسها، في غنم رآسي وتقول هو رئيس الكلاب، فهو في الكلاب بمنزلة الرئيس في القوم وتقول هذا رجل روأسي، وأرأس، للعظيم الرأس وتقول شاة أرأس، ولا تقل رواسي ويقال هذا رجل رأس، للذي يبيع الرءوس وتقول هذا كمء وهذان كمآن وهؤلاء أكمؤ ثلاثة، فإذا كثرت فهي الكمأة وقد أكمأت الأرض إذا كثرت كمأتها ويقال خرج المتكمئون، للذين يجتنون الكمأة والحدأ الفووس، واحدتها حدأة ويقال قد حنأت لحيتي بالحناء، وقد قنأت لحيتي بالخضاب وقد قنأت، إذا اشتدت حمرتها وتقول قد تقيأت وقد قيأته وجاء في الحديث الراجع في هبته كالراجع في قيئه وقد توضأت للصلاة، وقد وضؤ الغلام يوضؤ يا هذا وقد تهيأت لكذا وكذا، وقد هيأت لك كذا وكذا وقد هنأته بالولاية وقد هنأني الطعام ومرأني، فإذا أفردوها قالوا أمرأني الطعام وقد تقرأت وقد توكأت عليه، وضربته حتى أتكأته، أي حتى اتكأ وقد طرأت على القوم من بلد آخر، مثل نبأت، إذا طلعت عليهم وهو شيء رديء بين الرداءة، ولا تقل الرداوة وتقول ناوأت الرجل مناوأة ونواء، إذا عاديته، وأصله ناء إليك ونؤت إليه، أي نهض إليك ونهضت إليه وقد فقأت عينه، ولا تقل فقيت وقد توطأته برجلي وقد وطأت له فراشه، وقد وطؤ فراشه وطاءة وقد اختبأت من فلان، إذا استحييت وقد افتأت بأمره، إذا استبد به وقد دأبت أدأب دأباً ودؤوباً وقد تلكأت تلكؤاً وقد أطفأت المصباح، وقد طفئ المصباح يطفأ طفؤاً وقد تجشأت تجشؤاً، والاسم الجشاءة وقد جشأت نفسي، إذا ارتفعت وقد استخذأت له، وخذأت، وخذيت لغة وقد عبأت الطيب أعبؤه وعبأته أيضاً تعبئة وتعبيئاً، إذا هيأته وصنعته وقد أقمأت الرجل إقماء، وقد قمؤ الرجل قماء وقماءة، إذا صغر وقد لجأت إليه ألجأ إليه لجئا وملجأ وقد ألجأت أمري إلى الله عز وجل وتقول نشأت في بني فلان أنشأ نشأ ونشوءاً، إذا شببت فيهم وقد نتأت القرحة تنتأ نتوءاً، إذا ورمت وقد أكفأت في الشعر إكفاء والإكفاء والإقواء واحد، وقد كافأته على ما كان منه وتقول اندرأت عليه اندراء، والعامة تقول اندريت وقد فاء الفيء يفيء فيئاً والفيء بعد الزوال، والجميع أفياء وفيوء وتقول ما رزأته شيئاً أرزوه رزءاً ومرزئة، وما رزئته لغة وتقول قد وجأت عنقه أجؤها وجاً، والعامة تقول وجيت وقد توجأته بيدي وهذا كبش موجوء، وهو أن توجأ عروق البيضتين، حتى تنفضخ، فيكون شبيهاً بالخصاء ومنه جاء في الحديث ضحى رسول الله صلى الله عليه وسلم بكبشين موجوءين وجاء في الحديث عليكم بالباءة، فمن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء وتقول قد استهزأت به وهزأت به، وهزئت به وتقول قد التأم الشيء التآماً، وقد لاءم بينهم زيد ملاءمة وقد صاء الفرخ يصيء صئياً وصيئاً وقد زأر الأسد يزأر زأراً وزئيراً وقد نأم الأسد ينئم نئيماً وقد فاجأت الرجل مفاجأة، وقد فجئته وتقول مالأته على الأمر، وقد تمالؤوا على هذا الأمر، إذا اجتمعوا عليه والملأ الجماعة قال الشاعر
وتحدثوا ملأ لتصبح أمنا ... عذراء لا كهل ولا مولولد


أي تحدثوا متمالئين على ذلك ليقتلونا فتصبح أمنا كأنها عذراء لم تلد ويروى عن علي بن أبي طالب رضوان الله عليه والله ما قتلت عثمان ولا مالأت على قتله وتقول على وجهه رأوة الحمق، إذا عرفت الحمق فيه قبل أن تخبره وتقول مريء الجزور والشاة، للمتصل بالحلقوم يجري فيه الطعام والشراب وهذا رجل مريء، إذا كان ذا مروءة وتقول فلان يتمرئ بنا، أي يطلب المروءة بنقصنا وعيبنا وتقول ما أشأم فلان على نفسه، والعامة تقول ما أيشمه وقد شأم فلان قومه يشأمهم، إذا كان عليهم مشؤوماً وقد شئم عليهم، وهم قوم مشائيم وأنشد أبو مهدي
مشائيم ليسوا مصلحين عشيرة ... ولا ناعب إلا بشؤم غرابها
وقد يئست من الأمر أيئس منه يأساً، وأيست لغة، آيس أفعل
باب ما يهمز فيكون له معنى
فإذا لم يهمز كان له معنى آخر
يقولون قد روأت في هذا الأمر، مهموز، وقد رويت رأسي بالدهن وتقول قد تملأت من الطعام والشراب تملؤاً، وقد تمليت العيش تملياً، إذا عشت ملياً أي طويلاً وتقول قد تخطأت له في هذه المسألة، وقد تخطيت القوم، لأنه من الخطوة وتقول قد قرأت القرآن، وما قرأت الناقة سلاً قط، أي لم تلق ولداً، أراد أنها لم تحمل، وقد قريت الضيف، وكذلك قريت الماء في الحوض وقد سوأت عليه ما صنع، إذا قلت له أسأت وقد سويت الشيء وتقول إن أصبت فصوبني، وإن أخطأت فخطئني، وإن أسأت فسوئ علي، والخبء ما خبئ، خبأت الشيء أخبؤه وقد خبت النار تخبو خبواً، إذا ذهب لهبها وقد برأت من المرض أبرأ وأبرؤ برءاً وبروءاً وبرئت أبرأ وأصبح فلان بارئاً من مرض وقد بريت القلم وقد بارأت شريكي، إذا فارقته وقد بارأ الرجل امرأته وقد باريت فلاناً، إذا كنت تفعل مثل ما يفعله وتقول فلان يباري الريح سخاء وتقول قد جنأت إذا انحنيت على الشيء وقد جنيت الثمرة أجنيها وقد جرأتك على فلان حتى اجترأت عليه جرأة وقد جريت جرياً، أي وكلت وكيلاً وقد كفأت الإناء أكفوه فهو مكفوء، إذا قلبته، بغير ألف قال أبو يوسف وزعم ابن الأعرابي أن أكفأته لغة وقد كفيته ما أهمه وقد كلأت الرجل أكلؤه كلاءة إذا حرسته ويقال اذهب في كلاءة الله وقد كليته إذا أصبت كليته، فهو مكلي قال العجاج
إذا كلا واقتحم المكلي
وقد رقأ الدمع والدم يرقأ رقوءاً، وأرقأته أنا إرقاء قال والرقوء الدواء الذي يرقئ الدم ويقال لا تسبوا الإبل فإنها رقوء الدم ، أي تعطى في الديات فتحقن بها الدماء وقد رقا يرقي من الرقية رقياً أبو محمد قال أخبرني الطوسي عن أبي عبد الله قال يقال كيف رقيك وقد رقي في الدرجة يرقى رقياً وقد نكأت القرحة أنكؤها نكأً، إذا قرفتها وقد نكيت في العدو أنكى نكاية، إذا قتلت فيهم وجرحت وقد سبأت الخمر أسبؤها سبأً ومسبأ والسباء الاسم، وإذا اشتريتها لتشربها وأنشد
يغلو بأيدي التجار مسبؤها
وقد سبيت العدو أسبيهم سبياً وقد جبأت عنه أجبأ جبأً وجبوءاً، إذا نكصت عنه وقد جبيت الخراج أجبيه جباية وقد رفأت الثوب أرفؤه رفأً وقولهم بالرفاء والبنين، أي بالالتئام والاجتماع وأصله الهمز، وإن شئت كان معناه بالسكون والطمأنينة، ويكون أصله غير الهمز يقال رفوت الرجل إذا سكنته، قال الهذلي
رفوني وقالوا يا خويلد لا ترع ... فقلت وأنكرت الوجوه هم هم
ويقال قد زنأ عليه، إذا ضيق عليه والزناء الضيق قال أبو يوسف وأنشدني ابن الأعرابي
لاهم إن الحارث بن جبله ... زنا على أبيه ثم قتله
وركب الشادخة المحجله ... وكان في جاراته لا عهد له
فأي أمر سييء لا فعله
قوله وركب الشادخة المحجله أي ركب فعلة قبيحة مشهورة ويقال قد شدخت الغرة، إذا اتسعت في الوجه كان أصله زنأ على أبيه بالهمز، فتركه للضرور وقد زناه من التزنية يقال قد زنأ يزنأ زنأً إذا صعد في الجبل وقد زنا يزني من الزناء، قالت امرأة من العرب وهي ترقص بنياً لها
أشبه أبا أمك أو أشبه عمل ... ولا تكونن كهلوف وكل
يصبح في مضجعه قد انجدل ... وارق إلى الخيرات زنأً في الجبل


وقد حلأت الإبل عن الماء، إذا طردتها عنه ومنعتها من أن ترده وقد حليت الشيء في عين صاحبه وقد ربأت القوم، إذا كنت لهم ربيئة أربأ ربأً، وقد ربوت من الربو وقد ذرأ الله الخلق يذرؤهم ذرءاً، أي خلقهم وقد ذرا الشيء يذروه ذرواً، إذا نسفه وذرا يذروا ذرواً، إذا أسرع في عدوه قال العجاج
ذار وإن لاقى العزاز أحصفا
وذرا ناب البعير، إذا كل وضعف قال أوس
وإن مقرم منا ذرا حدنا به ... تخمط فينا ناب آخر مقرم
وتقول درأته عني، إذا دفعته، أدرؤه درءاً ومنه ادرءوا الحدود بالشبهات وقد دريته أدريه درياً، إذا خاتلته وقد دارأته، إذا دفعته عنك بخصومة وقد داريته، إذا خاتلته قال الشاعر
فإن كنت لا أدري الظباء فإنني ... أدس لها تحت التراب الدواهيا
وقال آخر
كيف تراني أذري وأدري ... غرات جمل وتدري غرري
أذري أفتعل من ذريت، وكان يذري تراب المعدن، ويختل هذه المرأة بالنظر إذا اغترت وقد تبرأت منه تبرؤاً، وقد تبريت لمعروفه تبرياً، إذا تعرضت له وأنشد
وأهلة ود قد تبريت ودهم ... وأبليتهم في الحمد جهدي ونائلي
يقال أهل وأهلة وقد أبرأته مما عليه من الدين وقد أبريت الناقة، إذا عملت لها برة وقد بدأت بالشيء وقد بدوت له إذا ظهرت له وقد أردأت الرجل إذا أعنته، قال الله جل وعز أرسله معي ردءاً ، وقد أدريته إذا أهلكته وقد أملأت النزع في القو س إذا شددت النزع فيها وقد أمليت له في غيه، إذا أطلت له، وقد أمليت للبعير في قيده إذا وسعت له في قيده وقد ندأت القرص في النار، إذا مللته فيها وقد ندوت القوم إذا أتيت ناديهم أي مجلسهم وقد نشأت في نعمة وقد نشيت منه ريحاً طيبة أي شممت وقد نسأت في ظمء الإبل، إذا زدت في ظمئها يوماً أو يومين وقد نسيت الشيء إذا لم تذكره وقد نسي الرجل، إذا اشتكى نساه وقد أنسأته البيع، إذا أخرت ثمنه عليه، وقد أنسيته ما كان يحفظه، وقد جزأت الشيء أجزؤه، إذا جزأته وقد جزأت الإبل بالرطب عن الماء، وقد جزيته ما صنع جزاء وقد حلأت له حلوءاً، إذا حككت له حجراً ثم جعلت الحكاكة على كفك وصدأت به المرآة ثم كحلته به وقد حلوته إذا وهبت له شيئاً على شيء فعله بك، أحلوه حلواناً قال الشاعر
ألا رجل أحلوه رحلي وناقتي ... يبلغ عني الشعر إذ مات قائله
وقد نبأت من أرض إلى أرض، إذا خرجت منها إلى أخرى وقد نبوت عن الشيء، وقد نبا جنبي عن الفراش، إذا لم يطمئن عليه أبو عبيدة قد ادرأت للصيد، أي اتخذت له دريئة، وهو أن تستتر ببعير أو غيره، فإذا أمكنك الرمي رميته، وقد ادريت غير مهموز، وهو من الختل قال سحيم بن وثيل الرياحي
وماذا يدري الشعراء مني ... وقد جاوزت رأس الأربعين
ويقال قد هدأت أهدأ هدوءاً، إذا سكنت وقد هديت الرجل من ضلالته أهديه هدى وقد أهدأت الصبي، إذا جعلت تضرب عليه بيدك رويداً لينام قال عدي بن زيد
شئز جنبي كأني مهدأ ... جعل القين على الدف إبر
وقد أهديت الهدية أهديها إهداء وأهديت الهدى إلى بيت الله ويقال قد جفأت القدر بزبدها، إذا ألقته عند الغليان وقد جفت المرأة ولدها وقد نزا بينهم الشيطان، إذا ألقى بينهم الشر وقد نزا الداية ينزو نزواً نزاء وقد هذأته بالسيف أهذأ هذءاً، إذا قطعته وقد هذيت في الكلام أهذي هذياً وهذياناً وقد هرأ الكلام يهرؤه، إذا أكثر منه في خطإ، وهو منطق هراء وقال ذو الرمة
لها بشر مثل الحرير ومنطق ... رخيم الحواشي لا هراء ولا نزر
وقد هراه بالهراوة يهروه هروا وتهراه، إذا ضربه بها قال الشاعر
يكسي ولا يغرث مملوكها ... إذا تهرت عبدها الهاريه
وقد حشأ الرجل امرأته يحشوها حشأً، إذا نكحها وقد حشأته بالسهم، إذا أصبت به جوفه وقد حشا الوسادة يحشوها حشواً وقد صبأ يصبأ، إذا خرج من دين إلى دين، وقد صبأ ناب البعير إذا طلع وقد صبا يصبو من الصبا وقد أصبأ النجم إذا طلع، وقد أصبى الرجل المرأة يصبيها قال الشاعر
وأصبأ النجم في غبراء كاسفة ... كأنه بائس مجتاب أخلاق


وقد بكأت الشاة وبكؤت، إذا قل لبنها بكأً وبكوءاً، وقد بكت المرأة تبكي بكاء وقد زكأ الرجل صاحبه، أي عجل نقده ويقال ملئ زكاء أي عاجل النقد وقد زكا العمل يزكو زكاء وقد جأب يجأب جأباً إذا كسب قال الشاعر
والله راع عملي وجأبي
وقد جاب يجوب، إذا خرق قال الله جل ثناؤه وثمود الذين جابوا الصخر بالواد ويقال قد ابتأر فلان خيراً، إذا ادخره وقد ابتار الفحل الناقة وبارها، إذا نظر ألاقح هي أم غير لاقح وقد بأر فلان بئراً، إذا حفرها وقد بار فلان ما عند فلان وتقول بر لي ما في نفس فلان، أي اعلم ما في نفسه أبو محمد سلأت السمن أسلؤه سلأ والسلاء الاسم وسلوت عنه وسليت هذا الحرف عن غير يعقوب
ما همزته العرب وليس أصله الهمز
قالوا استلأمت الحجر، وإنما هو من السلام، وهي الحجارة، وكان الأصل استلمت قالوا حلأت السويق، وإنما هو من الحلاوة وقالوا لبأت بالحج، وأصله لبيت وقولهم لبيك وسعديك، أي إلباباً بك بعد إلباب، أي لزوماً لطاعتك بعد لزوم ويقال قد ألب بالمكان ولب به، إذا أقام به ولزمه وسعديك، أي إسعاداً لك بعد إسعاد وكذلك
ضرباً هذاذيك وطعناً وخضا
أي هذا بعد هذ، وقطعاً بعد قطع وقولهم حنانيك، أي تحنناً بعد تحنن وقالوا الذئب يستنشئ الريح، وإنما هو من نشيت الريح، إذا شممتها قال الهذلي
ونشيت ريح الموت من تلقائهم ... وخشيت وقع مهند قرضاب
وقالت امرأة رثأت زوجي، وبإثبات الهمز وقال أبو عبيدة كان رؤبة يهمز سئة القوس، وهي طرفها المنحني، وسائر العرب لا يهمزونها
ما تركت العرب همزه وأصله الهمز
يقولون ليست له روية، وهو من روأت في الأمر والبرية الخلق، وهو من برأ الله الخلق، أي خلقهم وقال الفراء فإن أخذت البرية من البري، وهو التراب، فأصلها غير الهمز وكذلك النبي صلى الله عليه وسلم، وهو من أنبأ عن الله جل وعز، فترك همزه وإن أخذته من النبوة، وهو الارتفاع من الأرض، أي شرف على سائر الناس، فأصله غير الهمز وأنشد هو وأبو عمرو
بفيك من سار إلى القوم البري
أي التراب قال أبو عبيدة قال يونس وأهل مكة يخالفون غيرهم من العرب، فيهمزون النبي عليه السلام، والبرية، والذرية من ذرأ الله الخلق أي خلقهم والخابية غير مهموز من خبأت الشيء ويقولون رأيت فإذا صاروا إلى الفعل المستقبل قالوا أنت ترى، ونحن نرى، وهو يرى، وأنا أرى، فلم يهمزوها والملك أصله ملأك، وهي الرسالة
باب همزه بعض العرب وترك همزه
بعضهم، والأكثر الهمز
قالوا عظاءة وعظاية، وصلاءة وصلاية، وعباءة وعباية، وسقاءة وسقاية، وامرأة رثاءة ورثاية
باب ومما يقال بالهمز مرة وبالواو أخرى
قالوا وكدت العهد والسرج توكيداً، وأكدته تأكيداً وجاء في القرآن بالواو ولا تنقضوا الأيمان بعد توكيدها وقد أرخت الكتاب تأريخاً، وورخته تاريخاً، ويقال أيضاً أرخته أرخاً، وورخته ورخاً وقد آكفت البغل وأوكفته، وهو الإكاف والوكاف والإلاف والولاف وقد آصدت الباب وأوصدته وقرئ إنها عليهم موصدة ، ومؤصدة، أي مطبقة أنشدنا أبو عمرو عن الكسائي
تحن إلى أجبال مكة ناقتي ... ومن دونها أبواب صنعاء مؤصده
وقد آسدت الكلب وأوسدته، إذا أغريته بالصيد، ولا يقال أشليته، إنما الإشلاء الدعاء يقال أشليت الشاة والناقة، إذا دعوتها إليك بأسمائها لتختلبها قال الراعي
وإن بركت منها عجاساء جلة ... بمحنية أشلى العفاس وبروعا
وهما ناقتان وقال الآخر
أشليت عنزي ومسحت قعبي
وقد أسن الرجل ووسن، إذا غشي عليه من نتن ريح البئر وقد وقت وأقت، من الوقت
من الأسماء
قالوا وسادة وإسادة، ووشاح وإشاح، وولدة وإلدة، ووعاء وإعاء، ووقاء وإقاء وحكى الفراء حي الوجوه، وحي الأجوه ويفعلون ذلك كثيراً في الواو إذا انضمت
مما يقال بالهمز وبالياء


يقال أعصر ويعصر ويلملم وألملم واد من أودية اليمن وطير يناديد وأناديد متفرقة وهو اليرقان والأرقان آفة تصيب الزرع وهو زرع مأروق وميروق وهو الأرندج واليرندج، للجلود السود وهو ورجل يلندد وألندد، للشديد الخصومة وهو رجل ألمعي ويلمعي، للذكي المتوقد ويبرين وأبرين اسم رملة ويسروع وأسروع دودة تكون في البقل تنسلخ فتصير فراشة وهو عود يلنجوج وألنجوج، للعود الذي يتبخر به وحكى اللحياني في أسنانه يلل وألل، وهو أن تقبل الأسنان على باطن الفم وحكي قطع الله أديه، يريد يديه ويقال ثوب يدي وأدي، إذا كان واسعاً الأصمعي يقال رمح يزني وأزني، ويزأني وأزأني، منسوب إلى ذي يزن ملك من ملوك حمير الفراء يقال نصل يثربي وأثربي، منسوب إلى يثرب وأنشد
وأثربي سنخه مرصوف
وأنشد أيضاً
تعلمن يا زيد يا بن زين ... لأكلة من أقط بسمن
وشربتان من عكي الضأن ... ألين مسا في حوايا البطن
من يثربيات لطاف خشن ... يرمي بها أرمي من ابن تقن
العكي الغليظ منه، ما قد حلب بعضه على بعض
باب ما جاء من الأسماء بالفتح


تقول ما له دار ولا عقار، ولا تقل عقار، والعقار النخل ويقال أيضاً بيت كثير العقار، إذا كان كثير المتاع وتقول هذا عود ظفاري وجزع ظفاري، منسوب إلى مدينة باليمن يقال لها ظفار قال الأصمعي ودخل رجل من العرب على ملك من ملوك حمير فقال له ثب - وثب بالحميرية اقعد - فوثب الرجل فتكسر، فقال الحميري ليس عندنا عربيت، من دخل ظفار حمر قال الأصمعي حمر تكلم بكلام حمير والعامة تقول ظفاري وتقول هي الدجاجة وهو الدجاج، ولا يقال الدجاج، وهي لغة ردية وتقول هو جفن السيف وجفن العين، ولا تقل جفن وهي الشفة، ولا تقل الشفة وتقول هم حوله وحوليه، وحواليه ولا تقول حواليه وتقول هو الروشن، وهي الروزنة، وهو البثق وهو فقار الظهر، والواحدة فقارة، ولا تقل فقارة ولا فقار وذو الفقار سيف النبي صلى الله عليه وسلم ويقال للفقار أيضاً فقر، والواحدة فقرة ويقال هو فكاك الرهن وفكاك الرقبة، هذه اللغة الفصيحة، والكسر لغة وتقول هو فص الخاتم، ويأتيك بالأمر من فصه، أي من مفصله يفصله لك وكل ملتقى عظمين فهو فص ويقال للفرس إن فصوصه لظماء، أي ليست برهلة كثيرة اللحم فالكلام في هؤلاء الأحرف الفتح ويقال فص الخاتم بالكسر، وهي لغة رديئة وتقول هذا ثوب معافري، وهو منسوب إلى معافر، حي من اليمن، ولا تقل معافري ويقال لهذا القائد هو الجلودي بفتح الجيم قال الفراء وهو منسوب إلى جلود قرية من قرى إفريقية ولا تقل جلودي وتقول الكوسج للكوسج ولا تقل الكوسج وهو الجورب ولا تقل الجورب وتقول هي الشتوة والصيفة، ولا تقل الشتوة وتقول فعلت ذاك بك خصوصية، وهو لص بين اللصوصية، وهو حر بين الحرورية وتقول هو المغتسل، ولا تقل المغتسل، إنما المغتسل الرجل وتقول هو نازل بين ظهرانيهم وبين ظهريهم، ولا تقل ظهرانيهم وتقول هو الروشم والروسم وهو النيفق وهو السيلحون للذي تقوله العامة السالحون وهو العمق، لمنزل من منازل مكة، والعامة تقول العمق وهو الرصاص، ولا تقل الرصاص وهو الصولجان، والطيلسان، وهو المارستان وهو ألية الشاة، مفتوحة الألف، والجمع اليات ولا تقل لية ولا إلية، فإنهما خطأ وتقول كبش أليان ونعجة أليانة، وكبش آلي ونعجة ألياء، وكباش ألي ونعاج ألي وتقول رجل آلي وأسته وستهم، إذا كان عظيم الاست، ولا يقال أعجز، وامرأة ستهاء وعجزاء وهو ثدي المرأة ولا تقل ثدي ويقال سمعته من فلق فيه وهو أبين من فلق الصبح وفرق الصبح وهو الجدي وثلاثة أجد، فإذا كثرت فهي الجداء ولا تقل الجدايا ولا الجدي بكسر الجيم وهو اللحي وهم اللحيان، والجمع القليل ألح، والكثير لحي مثل دلي، ولا تقل لحي وأما اللحية فمكسورة اللام، والجميع لحي ولحي وتقول هو خصمي، ولا تقل هو خصمي، وهما خصمي قال الله جل وعز وهل أتاك نبؤ الخصم ومن العرب من يثنيه ويجمعه، فيقول هما خصمان وهم خصوم ويقال أيضاً للخصم خصيم والجمع خصماء وتقول اقعد على ذلك النشاز، واقعد على ذلك النشز، وهو المرتفع من الأرض فأما النشاز فهو جمع نشز وتقول هي اليمين واليسار، ولا تقل اليسار وهو الكتان ولا تقل الكتان وتقول هم في ليان من العيش، أي في لين من العيش وتقول هي الكثرة ولا تقل الكثرة، وهي البضعة ولا تقل البضعة وتقول ما أكثر كسبه، ولا تقل كسبه وتقول هو حري من ذاك، وهما حريان وهم حريون وهي حرية وهن حريات، وهو حري من ذاك وهما حرى وهم حرى، لا يثنى ولا يجمع ولا يؤنث وهو قمن وهما قمن وهم قمن وهي قمن، لا يثنى ولا يجمع ولا يؤنث وهو قمن أن يفعل كذا وهما قمنان وهم قمنون وهي قمنة، وكذلك قمين يثني ويجمع ويؤنث وهو قمن وهما قمن وهم قمن وهي قمن وهن قمن وتقول هو من أهل المعدلة، أي العدل وتقول لقيت فلاناً بأخرة أي أخيراً وبعته بيعاً بأخرة وبنظرة، أي بنسيئة وتقول لا آتيك إلى عشر من ذي قبل، أي إلى عشر فيما أستأنف، وتقول قبل فلان حقك، ورأيت الهلال قبلا ولقيت فلاناً قبلا وقبلا وقبلاً ومقابلة وتقول في العود عوج، وتقول في دينه عوج، وفي الأرض عوج قال الله جل وعز لا ترى فيها عوجاً ولا أمتاً وقال الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل فيها عوجاً قيماً قال أبو محمد وسمعت أبا الحسن الطوسي يحكي عن أبي عمرو الشيباني قال يقال في كل شيء عوج إلا قولك عوج عوجاً، فإنه مفتوح وتقول هي الرحى وهما الرحيان ولا تقل الرحى وهو عرق النسا وهما النسيان


ولا تقل النسا قال الأصمعي هو النسا ولا يقال عرق النسا، كما لا يقال عرق الأكحل ولا عرق الأنجل قاللا تقل النسا قال الأصمعي هو النسا ولا يقال عرق النسا، كما لا يقال عرق الأكحل ولا عرق الأنجل قال
فأنشب أظفاره في النسا ... فقلت هبلت ألا تنتصر
وتقول هو حسن الأنف، ولا يقال الأنف ويقال في أذن الجارية شنف، ولا تقل شنف وتقول هي الجفنة، ولا تقل الجفنة وهي فلكه المغزل، ولا تقل فلكة وهي الترقوة والعرقوة عرقوة الدلو، ولا تقل ترقوة ولا عرقوة، وقد ترقيت الرجل إذا أصبت ترقوته وقد عرقيت الدلو عرقاة وهي القلنسوة والقلنسية، إذا فتحت القاف ضممت السين، وإذا ضممت القاف كسرت السين، ولا تقل قلنسوة وزادنا الطوسي عن أبي عمرو الشيباني قال حكى لنا قال يقال قلنسوة وقلساة وتقول لك على أمرة مطاعة، ولا تقل إمرة، إنما الإمرة من الولاية وتقول ليس لك في هذا فكر، وهي أفصح من الفكر وهو حب المحلب، ولا تقل المحلب إنما المحلب الإناء الذي يحلب فيه، وهي المحلبية وهو الوداع وتقول هي الغيرة ولا تقل الغيرة وتقول هو جريء المقدم، أي عند الإقدام وتقول ضلعك مع فلان، وتقول لا تنقش الشوكة بالشوكة فإن ضلعها لها يضرب مثلاً للرجل يخاصم آخر، فيقول اجعل بيني وبينك فلاناً ويقال ضلعت تضلع ضلعاً، إذا ملت ويقال قد ضلع يضلع ضلعاً إذا اعوج والشوار متاع البيت ومتاع الرحل والشوار فرج الرجل ويقال أبدى الله بالفتح، وعلوان وهو أبو الاسود الدؤلي مفتوحة مهموزة، وهو منسوب إلى الدول من كنانة والدول في حنيفة، ينسب إليهم الدولي والديل في عبد القيس، ينسب إليهم الديلي والدئل دويبة صغيرة شبيهة بابن عرس وأنشد الأصمعي
جاءوا بجيش لو قيس معرسه ... ما كان إلا كمعرس الدئل
باب ما جاء مضموماً
يقال هو الحوار لولد الناقة، والحوار لغة رديئة ويقال إنه لحسن الحوار، أي المحاورة وتقول هذا قدح نضار، وإن شئت أضفت فقلت هذا قدح نضار، ولا تقل نضار وتقول لمن اللعبة، فتضم أولها لأنها اسم وتقول الشطرنج لعبة، والنرد لعبة، وكل ملعوب به فهو لعبة تقول اقعد حتى أفرغ من هذه اللعبة وهو حسن اللعبة، كما تقول هو حسن الجلسة وتقول لعبت لعبة واحدة وتقول كنا في رفقة عظيمة، ورفقة لغة وقد دنت رحلتنا، وأنتم رحلتنا، أي الذين نرتحل إليهم وهو البزيون وتقول قد بلغ الحزام الطبيين، والكلام الضم، والكسر لغية وتقول فلفل ولا تقل الفلفل وتقول هذه عصا معوجة ولا تقل غير ذلك وتقول هو الممسى والمصبح وتقول الحمد لله ممسانا ومصبحنا، وهو مصدر أمسينا ممسى، وأصبحنا مصبحاً قال أمية
الحمد لله ممسانا ومصبحنا ... بالخير صبحنا ربي ومسانا
وتقول هذا كوز صفر، ولا تقل صفر، وإنما الصفر الخالي يقال هذا بيت صفر من المتاع، ورجل صفر من الخير، وجوفه صفر من الطعام وتقول هو الزمرد وتقول على وجهه طلاوة، والعامة تقول طلاوة وتقول هو الزماورد، للذي تقوله العامة بزماورد وهو الشفارج، للذي تقوله العامة بشبارج وتقول هو فرافصة اسم رجل، ولا تقل فرافصة وتقول وقع على حلاوة القفا، ووقع على حلاوى القفا وتقول الحمد لله على القل والكثر، أي على القلة والكثرة وأنشد الأصمعي
قد يقصر القل الفتى دون همه ... وقد كان لولا القل طلاع أنجد
وأنشد أبو عمرو لبعض ربيعة
فإن الكثر أعياني قديماً ... ولم أقتر لدن أني غلام
وتقول أخذه بوال، إذا جعل يكثر البول وأخذه قياء إذا جعل يكثر القيء؛ وأخذه أباء، إذا جعل يأبى الطعام وما فعل قوام كان يعتري هذه الدابة، أي تقوم فلا تنيعث وتقول هذه ثياب جدد، ولا يقال جدد، إنما الجدد الطرائق قال الله جل وعز ومن الجبال جدد بيض ، أي طرائق وتقول هي الأبلة لأبلة البصرة والأبلة الفدرة من التمر قال الشاعر
فيأكل مارض من زادنا ... ويأبى الأبلة لم ترضض
رض ورض، رفع ونصب وتقول ما أعظم خصيته وخصيتيه ولا تكسر الخاء قال الراجز
كأن خصييه من التدلدل ... ظرف عجوز فيه ثنتا حنظل
الواحد خصي وخصية وقالت امرأة من العرب
لست أبالي أن أكون محمقه ... إذا رأيت خصية معلقه


وقال أبو عمرو الشيباني الخصيتان البيضتان والخصيان الجلدتان اللتان فيهما البيضتان وكذلك الكلية مضمومة؛ وهما الكليتان وتقول هذا دقيق حواري مضمومة، وهو من البياض قال الفراء جاءنا فلان على ذكر، ولا تقل ذكر، إنما يقال ذكرت الشيء ذكراً قال أبو عبيدة يقال هو مني على ذكر وعلى ذكر لغتان وتقول هو الجنبذة؛ وهو ما ارتفع من الأرض والعامة تقول جنبذة وهي قطربل وهو القرطم والقرطم لغتان وذبيان وذبيان لغتان
باب ما يفتح أوله ويكسر ثانيه
وقد يخفف بعض العرب ثانيه ويلقي كسرته على أوله
وتقول هي المعدة، وبعض العرب يقول المعدة وهي الكلمة والكلمة لغة وهي النقمة والنقمة وهي القطنة والقطنة، للتي تكون مع الكرش وهي ذات الأطباق وهم السفلة، ومن العرب من يخفف فيقول السفلة ويقال فلان من سفلة الناس وفلان من علية الناس وعلية جمع رجل علي، أي شريف رفيع، كما يقال صبي وصبية وهي الحصبة، والحصبة لغة وهي الوسمة التي يختضب بها وهي عذرة الدار للفناء، وجمعها عذرات قال الحطيئة
لعمري لقد جربتكم فوجدتكم ... قباح الوجوه سيئي العذرات
وقد احتمل القوم بثقلهم وهي اللبنة التي يبنى بها ومن العرب من يقول لبنة قال الراجز
أما يزال قائل أبن أبن ... دلوك عن حد الضروس واللبن
وتقول هي الفخذ، والكرش، والورك؛ والتخفيف في هذا جائز، إلا أن الاختيار التحريك وهو الكذب، والحلف، والحبق، والضرط، والضحك، واللعب، والسرق، ويقال السرق والعفج لواحد الأعفاج، وهي الأمعاء وهو النبق، والنبق لغة وهو النمر، والفحث للقبة وتقول سلف الرجل، والعامة تقول سلفه وتقول هو المر والصبر، ولا يقال الصبر، إنما الصبر ضد الجزع وقد حرمه حرماً وحرماً وحريمة
باب ما يكسر أوله ويفتح ثانيه
يقال محمد صلى الله عليه وسلم خيرة الله من خلقه ويقال إياك والطيرة ويقال هي النطع، وهي اللغة العالية، ويقال نطع ونطع وهي القمع، والقمع لغة وهو الشبع، وتقول شبعت شبعاً وهو الضلع وتقول قد اندقت ضلع من أضلاعه وتقول هم على ضلع جائرة والسرع السرعة وتقول عجبت من سرعة ذلك الأمر ومن سرعه ويقال سبي طيبة وهي الجرزة لجمع جرز، ولا تقل أجرزة وهي القرطة لجمع قرط، ولا تقل قرطة والفيلة جمع فيل، ولا تقل أفيلة ومثلها ديك، وديكة وهي الترسة لجمع ترس، ولا تقل أترسة والزججة جمع زج، ولا تقل أزجة وهي الشرع للأوتار، والواحد شرعة وقد قطع سرر الصبي ويقال قد طال طولك وطيلك وطولك وطوالك والطول الذي يطول للدابة فترعى فيه قال طرفة
لعمرك إن الموت ما أخطأ الفتى ... لكالطول المرخى وثنياه باليد
المعنى لعمرك إن الموت إخطاؤه الفتى لكالطول المرخى في إخطائه الفتى وقد شدده الراجز للضرورة فقال
تعرضت لم تأل عن قتل لي ... تعرض المهرة في الطول
وقد يثقلون مثل ذلك في الشعر كثيراً ويزيدون في الحرف من بعض حروفه، قال الراجز
قطنة من أعظم القطنن
قال القطامي
إنا محيوك فاسلم أيها الطلل ... وإن بليت وإن طالت بك الطيل
ويروي الطول
باب أفعولة
يقال هي الأرجوحة ويقال وقع في أهوية وهي الأضحية، قال الأصمعي فيها أربع لغات، يقال أضحية وإضحية وجمعها أضاحي، وضحية وجمعها ضحايا، وأضحاه وجمعها أضحى، كما يقال أرطأة وأرطى قال وبه سمي يوم الأضحى وقال الفراء الأضحى مؤنثة وقد تذكر يذهب بها إلى اليوم وأنشد
رأيتكم بني الخذواء لما ... دنا الأضحى وصللت اللحام
توليتم بودكم وقلتم ... لعك منك أقرب أم جزام
وهي الأغلوطة للشيء يغلط به وهي الأحدوثة ويقال انتشر في الناس أحدوثة حسنة وبينهم أسبوبة، أي يتسابون بها، وأدعية يتداعون بها، وأحجية يتحاجون بها وقد تغنى أغنية ويقال هي أعجوبة وهي الأوقية وجمعها أواقي، ومن العرب من يخفف فيقول أواق قال الشاعر
فما زلت أبقى الظعن حتى كأنها ... أواقي سدى تغتالهن الحوائك
أي أرقبك وأنظر إليها
باب ما يفتح أوله وثاينه
ومن العرب من يخفف ثانيه
يقال هم في هذا الأمر شرع سواء إذا كانوا فيه مستوين، ولاتقل شرع، وإنما يقال شرع فيه معنى حسيب ويقال في مثل
شرعك ما بلغك المحلا


وتقول هو الشمع للذي يصطبح به، بتحريك الشين والميم، وربما خفف كما يخفف الشعر والنهر وهو الصخر والصخر وهو القرع، والفهم، وقد يقال الفهم ويقال سطر وأسطار، وسطر وسطور وهذا مليح ذرآني وذرآني، بتحريك الراء وتسكينها والألف مهموزة فيها جميعاً، للملح الشديد البياض، ولا تقل أندراني وهو مأخوذ من الذرأة، والذرأة البياض ويقال قد ذرئ الرجل إذ شاب في مقدم رأسه، وبه ذرأة من شيب قال الراجز
رأين شيخاً ذرئت مجاليه ... يقلي الغواني والغواني تقيله
وقال آخر
وقد علتني ذرأة بادي بدي ... وريثة تنهض بالتشدد
وصار للفحل لسان ويد
أين نزعت إلى أبي في الشبه ويقال شاة ذرآء، إذا كان في أذنيها بياض وهي المغرة، والمغرة لغة وتقول قربوس الثلج، والعامة تقول قرباس وهي طرسوس ويقال قاع قرقوس وقرقر وقرق، وهو الأملس وهي سلعوس اسم بلد وقال الكسائي ومن العرب يقول للودعة ودعة وهو سفوان اسم بلد، ولا تقل سفوان ويقال أصابه سهم غرب إذا أصابه سهم لا يعلم من رماه به ويقال هو الجدري والجدري، لغتان جيدتان وتقول هي الطرفة لواحدة الطرفاء وهي الحلفة لواحدة الحلفاء، وقال بعضهم حلفة ونقول فلان في عز ومنعة، وإذا شئت منعة وتقول هو مرج قلعة، ولا تقل القلعة وتقول هذا رجل بين اللهجة واللهجة لغة وتقول هم أكلة رأس، أي هم قليل كقوم اجتمعوا على رأس يأكلونه وتقول هي الصلعة، والفرعة، والنزعة، والكشفة، والفطسة، والقطعة وتقول ضربه بقطعته للأقطع ويقال ليس لهذا الرمان عجم، والعامة تقول عجم والعجم النوى
باب ما هو مكسور الأول مما فتحته العامة
أو ضمته


تقول هي الصنارة مكسورة، ولا تقل صنارة وهي الجنازة وهو الرطل للمكيال والرطل أيضاً الرجل المسترخي وهو البزر، الكسر أفصح من الفتح وهو النفط والجص وهذا شيء رخو وهو جرو الكلب، وقد يضم ويفتح، إلى أن الأفصح بالكسر، وثلاثة أجر، والجميع جراء وهو الإذخر ولا تقل الأذخر وهو الإثمد ويقال جمل مصك، للقوي الشديد ولا تقل مصك وتقول هذا يوم الأربعاء، بفتح الهمزة وكسرة الباء، ولا تقل الأربعاء، وقد حكى هذا الأصمعي وتقول هي الإصبع، فهذه اللغة الفصيحة، وقد قالوا إصبع وأصبع وأصبع وتقول ضربت علاوته أي رأسه وقعد فلان في علاوة الريح وسفالتها، وما علق على البعير بعد حمله مثل الإداوة والسفرة فهو العلاوة، واحدتها علاوة وتقول إنه لحسن الجوار وهو في جوار الله، فهذه اللغة الفصيحة والضم لغة وهو الخوان الذي يؤكل عليه وتقول استعمل فلان على الشأم وما أخذ إخذه، ولا تقل أخذه وتقول لو كنت فينا لأخذت بأخذنا، أي بخلائقنا وشكلنا وتقول قد أوطأته عشوة وعشوة وعشوة، ولم يعرف الكسائي الفتح وتقول هو الجراب ولا تقل الجراب وتقول هي إرمينية بكسر الألف وهي الإهليلجة والإهليلج وتقول بالرجل إبرد الثرى أي برد الثرى وتقول غسلة مطراة، ولا تقل غسلة وهي اللثة وتقوول جعلت الثوب في صوانه، وهو وعاؤه الذي يصان فيه، ومن العرب من يقول صوان وهي الإطرية وهو المشمش وهي الطنفسة وهو الدهليز والسرداب وتقول هو فلان بن نصثاح، مكسور النون، ويسمى بالخيط، والخيط يقال له نصاح ويقال قد نصحت الثوب، إذا خطته، والناصح الخائط، والمنصح المخيط وهو دحية الكلبي وفلان بن شجنة وتقول هذه دابة فيها قنصاص ولا تقل قنصاص وتقول هي البطيخ والطبيخ والعلمة تقول بطيخ وهو أبو مجلز، والعامة تقول مجلز، وه مشتق من جلز السنان، وهو أغلطه، ومن جلز السوط وهو مقبضه وهو الشعار من الثياب ويقال هذه أرض كثيرة الشعار، أي كثيرة الشجر قال أبو عمرو وبالموصل جبل يقال له شعران، سمي بذلك لكثرة شجره وحكى أبو عمرو قد شاعرت المرأة، إذا نمت معها في شعار واحد، تقول لها شاعريني، أي نامي معي في شعار واحد وهو شعار القوم في حربهم، مكسورة أيضاً وهو الترياق والدرياق وهو الرواق، والوشاح، والسواك، مكسورات كلهن وتقول محسن جداً، ولا تقل جداً وتقول هو الديوان، والديباج وقال الفراء تقول عنده جمام القدح ماء، ولا تقل جمام إلا في الدقيق وأشباهه تقول أعطاني جمام المكوك دقيقاً إذا أردت أنه حط ما يحمله رأسه، فذلك الجمام وتقول كان كذا وكذا في زمن كسرى، وهو أكثر من كسرى وهو هلال بن إساف، مكسورة الألف وهو فصح النصارري، إذا أكلوا اللحم وأفطروا وهذا مقدمة العسكر وهم المقاتلة ولا تقل المقاتلة وتقول هذا تمر شهريز وسهريز، ولا تضمن أولها وهو المرفق مكسور الميم من الأر يرتفق به، ومن مرفق اليد وهي إنفحة الجدي وإنفحة، ولا تقال أنفحة قال أبو يوسشف وحضرني أعرابيان من بني كلاب وقال إحداهما إنفحة، وقال الآخر منفحة، ثم أفترقا على أن يسألا جماعة الأشياخ من بني كلاب فاتفق جماعة على قول ذا، وجماعة على قول ذا، وهما لغتان وتقول أنت على رياس أمرك، والعامة تقول على رأس أمرك ورياس السيف مقبضه وهو المسواك
باب ما يشدد
يقال ما زال ذاك هجيراه، أي دأبه وشأنه ويقال غيث جوز، إذا كان غزيراً كثير المطر، ورواه الأصمعي غيث جور بالتخفيف والهمز، مثال نغر وأنشد الأصمعي
لا تسقه صيب عزاف جؤر
ويقال قد جأر بالدعاء، إذا رفع به صوته ويقال في خلق فلان زعارة، ولا تقل زعارة بالتخفيف ويقال هو الإجاص، ولا تقل إنجاص وهي الإجانة ولا تقل إنجانة وتقول هذا شر وشمر، أي شديد، ولا تقل شمر ويقال هو الخروب والخرنوب، ولا تقل خرنوب ويقال هذا سام أ برص، وهذان ساما أبرص، وهؤلاء سوام أبرص، وإن شئت قلت هؤلاء السوام، وإن شئت قلت هؤلاء البرصة وتقول نعم الهامة هذا، يعنى به الفرس، ولا تقل الهامة بالتخفيف وتقول هو آرى الدابة، مثقل، لمحبسها، والجمع أوارى، ويقال أريت له آريا وقد تأرى الرجل، إذا تحبس قال الأصمعي ومنه يقال أرت القدر تارى أرياً، إذا لزق بأسفلها شيىء من الاحتراق وأنشد الأصمعي
لا يتأرى لما في القدر يرقبه ... ولا يزال أمام القوم يقتفر


أي لا يتحبس ليدرك القدر فيأكل منها قال أبو يوسف وأنشد ابن الأعرابي
لا يتأرون في المضيق وإن نا ... دىمناد كي ينزلوا نزلوا
ويقال هي الآخية وجمعها أواخي، وهو أن يدفن طرفا قطعة من حبل في الأرض، وتظهر منه مثل العروة تشد إليه الدابة وقد أخيت للدابة آخية وهي العارية وجمعها عوارى ويقال تعورنا العوارى بيننا، وقد أعرته الشيء إعارة وعارة وتقول هذا بصل حريف ولا تقل حريف وتقول قعد على فوهة الطريق، وعلى فوهة النهر، ولا تقل فم أو فوهة بالتخفيف وتقول إن رد الفوهة لشديد، أي القالة، بالتخفيف وتقول هي الأرزبة للتى يضرب بها، مشددة الباء، فإذا قالوها بالميم خففوا الباء ولم يشددوها قال أبو يوسف قال الفراء أنشدي بعضهم
ضربك بالمرزبة العود النخر
ويقال هو الباري، وهو البارياء قال العجاج
كالخص إذ جلله الباري
وهو الطريان للذي يؤكل عليه وهي الوخلة، وهي القوصرة، وربما خففتا وتقول هذه بخاتي سمان، هذه علالي واسعة، وهذه سرارى كثيرة، وعنده أواقي من دهن وكل ما كان واحده مشدداً شددت جمعه، وإن شئت خففت الجمع وتقول هو الأردن، بالتثقيل وضم الهمزة، ولا تقل الأردن والأردن أيضاًالنعاس قال الراجز
قد أخذتني بعسة أردن ... وموهب مبر بها مضن
موهب اسم رجل ويقال هو مبر بهذا الأمر، أي قوى عليه ضابط له والمصن الشامخ بأنفه ويقال قد تعهد فلان ضيعته، وإن شئت يعاهد وهي الأترجة، والأترنج لغة وهي القبرة والقبر قال الراجز
يالك من قبرة بمعمر ... خلا لك الجو فبيضى واصفرى
ونقرى ما شئت أن تنقرى
وهي الحمرة قال الشاعر
قد كنت أحسبكم أسود خفية ... فإذا لصاف تبيض فيها الحمر
قال وأنشدني
علق حوضي نغر مكب ... إذا غفلت غفلة يعب
وحمرات شربهن غب
ويقال قد جاء نعى فلان ويقال فلان ينعى على فلان ذنوبه أي يظهرها ويشهره بها قال الأصمعي وكانت العرب إذا مات منها ميت له قد ركب رجل فرساً وجعل يسير في الناس، ويقول نعاء فلاناً! وسمعت الطوسى يقول يحكى عن أبي عبد الله نعاء العرب، أي انع العرب وأنشد للكميت
نعاء جذاماً غير هلك ولا قتل
باب ما يخفف
تقولإذا قرأ الإمام فاتحة الكتاب أمين، فتقصر الألف وتخفف الميم، وآمين مطولة الألف مخففة الميم، لغة بني عامر ولا تقل آمين بتشديد الميم وقال الشاعر
تباعد عني فطحل وابن مالك ... أمين فزاد الله ما بيننا بعد
ورواه عن يعقوب
تباعد مني فطحل وابن أمه
وقال الآخر
يا رب لا تسلبني حبها أبداً ... ويرحم الله عبداً قال آمينا
ويقال هم المكارون والواحد مكار، وذهبت إلى المكارين ولا يقال المكاريين وتقول هذا مكان مستو، ورأيت مكاناً مستوياً، ولا تقل مستوي ونقول هي الرباعية ولا تقل الرباعية وتقول هذا رجل تهام وامرأة تهامية، ورجل يمان وامرأة يمانية، ورجل شأم وامرأة شآمية وهو فرس رباع، وهي فرس رباعية وتقول هذا بكر شناح للطويل، وهذه بكرة شناحية وهي الكراهية والطواعية، وهي الفراهية وهو في رفاهية من العيش، وسؤته سوائية ومسائية وفعلت ذاك طماعية في إحسانك قال وأنشدني الهلالي
أما والذي مسحت أركان بيته ... طماعية أن يغفر الذنب غافره
وتقول هي السكينة، في الوقار، مفتوحة السين غير مشددة وتقول أجد في بطني مغساً ومغصاً، ولا يقال مغساً ولا مغصاً، بتحريك العين، وقد مغس الرجل يمغس مغساً، وهو ممغوس وتقول هذا عود ملتو، ورأيت عوداً ملتوياً وتقول بأسنانه حفر بالتخفيف، وهو أفصح من خفر، وبنو أسد يقولون حفر وتقول هذا رجل حف، إذا رقت قدماه من المشي، وقد حفي يحفى حفي، مقصور وهذا رجل طوي البطن، أي ضامر البطن وهذا رجل شر، إذا شري جلده أي أصابه الشري وهذا مال تو، إذا ذهب وهلك؛ وهو التوى مقصور وهذا رجل نس، إذا اشتكى نساه وهذا ثوب لث، إاذ ابتل من العرق واتسخ وتقول هذا رجل قذى العين إذا سقط في عينه قذاة وهذا رجل حش إذا أصابه الحشي، وهو الربو قال الشماخ
تلاعبني إذا ما شئت خود ... على الأنماط ذات حشي قطيع


أي يأخذها الربو إذا مشت من ثقل أردافها وهذا كلام خن وكلمة خنية، من الخنى وقد أخنى عليه من منطقه وهذا رجل رد، للهالك وامرأة ردية، وقد ردي يردى ردى وهذا رجل صد للعطشان، وصديان وصاد وتقول هذه أرض ندية، ومكان ند، وكذلك أرض سدية ومكان سد، ولا تقل سدية ولا ندية وتقول هذه أرض عذية وعذاة ورجل عمي القلب، وامرأة عمية القلب وعم عن الصواب، وعميقة عن الصواب وهذا رجل دو وامرأة دوية ورجل جوي الجوف وامرأة جوية ورجل شج إذا غص باللقمة، وامرأة شجية ورجل كر من النعاس، وامرأة كرية وتقول عندي منا دهن، وعندي منوا دهن،وعندي أمناء دهن وعندي من دهن، وعندي منا دهن، وعندي أمنان دهن والأول أفصح وتقول هي القارية، للطائر الأخضر، والجميع قوار، والعامة تقول قارية وقارون قال الشاعر
أمن ترجيع قارية تركتم ... سباياكم وأبتم بالعناق
أي فزعتم لما سمعتم ترجيع هذه الطائر، فتركتم سباياكم وأبتم بالخيبة والعناق الخيبة، ويقال لقي منه أذنى عناق، أي داهية وأمراً شديداً قال الراجز
إذا تمطين على القيافي ... لاقين منه أذنى عناق
القيافي الأرض الصلبة ويقال رماه بقلاعة خفيفة اللام، وهو ما اقتلعه من الأرض، ولا يقال قلاعة بالتشديد وتقول هو الدخان والعثان بالتخفيف، ولا تقلهما بالتشديد وتقول هي حمة العقرب بتخفيف الميم للسم، والجمع حمات ولا تقل حمة بالتشديد ويقال للتي تلسع بعا الإبرة، وقد ابرته العقرب تأبره أبراً ويقال إنه لذو مئبر في الناس، إذا كان يسعى بينهم بالفساد والنمائم ويقال استأصل الله شأفته، بتخفيف الفاء، ولا تقل شافته بتشديد الفاء، وهي قرحة تخرج في أصل القدم فتقطع، فيقول أذهبه الله كما تذهب هذه ويقال قد شئفت رجله ويقال أسكت الله نأمته، مهموز مخففة الميم، وهي من النئيم وهو الصوت الضعيف وتقول نامته بالتشديد، أي ما ينم عليه من حركته ويقال هي القمطرة والقمطر، ولا تقل بالتشديد وتقول هذا عنب ملاحي، وهو من الملحة وهو البياض ويقال للزرقة إذا اشتدت حتى تضرب إلى البياض هو أملح العين، ومنه قول الراعي
أقامت به حد الربيع وجارها ... أخو سلوة مشى به الليل أملح
يعني الندى يقول ما دام الندى فهو في سلوة من العيش وتقول هذا دم، ولا تقل دم وتقول هو غلام حين بقل وجهه، خفيفة، ولا تقل بقل وتقول قد أبقلت الأرض، إذا خرج بقلها ويقال قد تبقلت الماشية إذا رعت البقل وهي القدوم والجميع قدم، ولا تقل قدوم وتقول هي السماني خفيفة، ولا تقل سماني مشددة وهي زباني العقرب وهو ذباني الطير، وهي أكثر من ذنب، وهو ذنب الفرس وذناباه، وذنب أكثر من ذنابى؛ وهي ذنابة الوادي للموضع الذي ينتهي إليه سيله، وذنب وذنابة أكثر من ذنب وتقولهذا رجل آدر، مطولة الألف خفيفة، ولا تقل أدر، وهي الأدرة وتقول هي حلقة الباب، وحلقة القوم، والجميع حلق وحلاق قال أبو يوسف وسمعت أبا عمرو الشيباني يقول ليس في الكلام حلقة، إلا جمع حالق، تقول هؤلاء قوم حلقة للذين يحلقون الشعر ويقال قد حلق معزه وحز ضأنه، وهي حلاقة المعزى قال أبو زيد يقال هي الهندباء بالمد، والواحدة باقلاءة وهي الباقلي، إذا شددت قصرت، والواحدة باقلاة وهي المرعزاء ممدود إذا خفف، فإذا شدد قصر، فتقول الموعزي وتقول هو جدية الرحل والسرج، والجميع جديات وتقول هو النسيان ولا تقل النسيان
باب ما يتكلم فيه بالصاد
مما يتكلم به العامة بالسين ومما يتكلم فيه بالسين فيتكلم فيه العامة بالصاد
يقال هذا نبيذ قارص ولبن قارص، أي يقرص اللسان ويقال البرد اليوم قارس، والقرس برد ويقال أصبح الماء اليوم قريساً، أي جامداً، ومنه قيل سمك قريس ويقال ليلة ذات قرس أي ذات برد ولا يقال البرد اليوم قارص ويقال قد بخصت عينه، ولا تقل بخستها، إنما البخس النقصان من الحق، تقول قد بخسته حقه ويقال للبيع إذا كان قصداً لا بخس ولا شطط وتقول قد بصق الرجل، وهو البصاق، وقد بزق، وهو البزاق؛ ولا تقل بسق، إنما البسوق في الطول، ويقال نخلة باسقة قال الله جل وعز والنخل باسقات وقد بسق الرطل، إذا طال؛ وقد بسق في علمه، إذا علا ويقال لحجر أبيض يتلألأ بصاقة القمر ويقال هو قص الشاة وقصصها، ولا تقل قس ولا قسس والقس تتبع النمائم قال الراجز
يصبحن عن قس الأذى غوافلا


وتقول قد أصاب فرصته بالصاد، وقد أفرصك الأمر والعامة تقول قد أصاب فرسته وأصل الفرصة أن يتفارص القوم الماء القليل، فيكون لهذا نوبة ثم نوبة لهذا نوبة، فيقال يا فلان قد جائت فرصتك، أي وقتك الذي تستقي فيه وتقول قد أخذه قسراً، أي قهراً، ولا تقل قصراً وقد قصره إذا حبسه، ويقال امرأة قصيرة وقصورة، إذا كانت محبوسة محجوبة قال كثير
وأنت التي حببت كل قصيرة ... إلي وما تدري بذاك القصائر
عنيت قصيرات الحجال ولم أرد ... قصار الخطى شر النساء البحاتر
والبحاتر القصار ويروى قصورات ويقال هم الأسد أسد شنوءة، وهي أفصحمن الازد ويقال هذه دابو شموس بينة الشماس، إذا كان يقمص عند الإسراج والمس باليد، ولا تقل شموص ويقال هو الصندوق بالصاد وهي صنجة الميزان، ولا تقل سنجة، وهي أعجمية معربة والرسغ بالسين، والرساغ حبل يشد في الرسغ شداً شديداً، فيمنع البعير من الانبعاث في المشي وتقول هو الصماخ بالصاد، ولا تقل السماخ وتقول قد أصاخ الرجل للشيء، إذا استمع إليه وقال الفراء يقال تقصصت أثره، ويقال تقسست أصواتهم بالليل، إذا سمعتها
باب ما يغلط فيه يتكلم فيه بالياء
وإنما هو بالواو
جفوت الرجل فهو مجفو وقال بعضهم مجفي ولا تقل جفيته قال وأنشدني الفراء
ما أنا بالجافي ولا المجفى
قال وإنما قال المجفى لأنه بناه على جفى، وهو من جفوت، فلما انقلب الواو ياء بناه مفعولاً عليه وتقول حنوت عليه فأنا أحنو، إذا عطفت عليه وحدبت عليه ويقال امرأة حانية، إذا قامت على ولدها ولم تزوج، وقد حنت عليهم تحنو وتقول حنيت العود وحنيت ظهري، وحنوت لغة وتقول هجوته هجاء قبيحاً فهو مهجو، ولا تقل هجيته وتقول قد فلوت المهر عن أمه وافتليته، إذا فصلته عنها وقد قطعت رضاعه وقد فليت رأسه وتقول قد غذوته غذاء حسناً، ولا تقل غذيته وقد عروت الرجل، إذا أتيته، فهو معرو وقد عزوته إلى أبيه، إذا نسبته إليه، وعزيت لغة، وقد اعتزيت أنا إلى أبي وتقول قد فروت الأرض، إذا تتبعتها ثم، تخرج من أرض إلى أرض،، أقروها قرواً، بالواو لا غير وقد قريت الضيف قرى وقرى وقد قلوت بالقلة، إذا ضربتها بالمقلاة، وهو العود الذي يضرب به القلة، بالواو لا غير وقد قلوت البسر واللحم وقليته فهو مقلي ومقلو وقد قليت الرجل، إذا بغضته، قلى وقلاء، بالياء لا غير وقد غلوت في القول فأنا أغلو غلواً، وقد غلوت بالسهم أغلو به غلواً، بالواو لا غير، وقد غليت عليه منشدة الغيظ فأنا أغلي غلياً وغلياناً وتقول قد خلوت به فأنا أخلو به خلوة، بالواو لاغير، وقد خليت دابتي أخليها خلياً، إذا جززت لها الخلي، وهو الطب، وسميت المخلاة مخلاة لأنه يجعل فيها الخلي والمخلى، بالقصر ما يختلى به الخلى، أي يجز وتقول قد عنوت له، إذا خضعت له، وقد عنوت في بني فلان إذا كنت فيهم عانياً أي أسيراً وقد عنت الأرض بالنبات تعنو عنواً، إذا ظهر نبتها قال عدي
فيأكلن ما أعني الولي فلم يلث ... كأن بحافات النهاء المزارعا
قوله أعني الولي، أي أنبته الولي، وهو المطر بعد الوسمي، فهذه بالواو لا غير وقد عنيت فلاناً بكلامي بالياء لا غير وتقول قد حزا السراب الشخص يحزوه حزواً، إذا رفعه وحرزأه يحزؤه، بالهمز لغة ويقال قد حزا فلان الشيء يحزيه حزياً، إذا خرصه، يقال كم تحزي هذا النخل، أي كم تخرصه ويقال قد حلوت الرجل حلواناً إذا وهبت له قال الشاعر
لا رجل أحلوه رحلي وناقتي ... يبلغ عني الشعر إذ مات قائله


وقد حليت المرأة أحليها، إذا حليتها ويقال قد دنوت من فلان أدنو منه دنواً، وما كنت يا فلان دنياً، ولقد دنوت، غير مهموز تدنو دناوة ويقال ما تزداد منا إلا قرباً ودناوة ويقال ما كنت دانئاً ولقد دنأت تدناً، أي مجنت ويقال قد عتوت يا فلان فأنت تعتو عتواً، ولا يقال عتيت ويقال قد جلوت الصفر وغيره أجلوه جلاء، ولا تقل جليته وقد جلوت عن البلد فأنا أجلو جلاء وقد عفوت عن الرجل فأنا أعفو عفواً وقد عفوته أعفوه، إذا أتيته، بالواو لا غير وتقول بين الرجلين بون بعيد، أي تفاوت وقد بان صاحبه يبونه بوناً، فهذه اللغة العالية، ومنهم من يقول بينهما بين بعيد، وقد بان صاحبه يبينه بيناً وتقول ما كان أحوله، إذا كان محتالاً وقد تحول إذا احتال، وهو رجل حول، إذا كان كثير الاحتيال وما أحيله لغة وهي الحول والحيل وتقول قد أبوت الرجل آبوه إذا كنت له أباً ويقال ما له أب يأبوه، وقد أبيت الشيء آباه إباء وتقول قد سروت ثوبي عني أسروه سرواً، إذا ألقيته، وقد سروت عني درعي، بالواو لا غير وقد سريت بالليل وأسريت، إذا سرت ليلاً
باب ما جاء على فعلت بالفتح
مما تكسره العامة أو تضمه وقد يجيء في بعضه لغة إلا أن الفصيح الفتح
يقال ما عسيت أن أصنع قال الله جل ذكره فهل عسيتم إن توليتم ، ولا ينطق منها باستقبال ويقال دمعت عينه ويقال رعفت أرعف، والضم لغة وقد عطست أعطس وقد سعلت بالفتح لا غير وقد سبحت وقد لمحته بعيني وقد نقمت عليه أنقم، والكسر لغة، والفتح الكلام وقد ذهلت عنه، والكسر لغة وقد نكلت عنه أنكل قال الأصمعي ولا يقال نكلت وقد كللت من المشي أكل كلالاً وكلالة وقد كفلت به أكفل كفالة وقبلت به أقبل به، في معنى واحد وقد عمدت إليه أعمد، إذا قصدت إليه وقد عمد البعير يعمد عمداً، وهو أن ينفضخ داخل السنام وظاهره صحيح وقد جهدت جهدي وقد وجدت الشيء أجده وجداناً وقد وجدت عليه في الغضب أوجد موجدة وعجزت أعجز عجزاً ومعجزة ويقال قد عجزت المرأة تعجز إذا عظمت عجيزتها؛ وقد عجزت تعجز تعجيزاً، إذا صارت عجوزاً وقد لعب الغلام يلعب، إذا سال لعابه قال أبو يوسف وأنشدني ابن الأعرابي للبيد
لعبت على أكتافهم وحجورهم ... وليداً وسموني مفيداً وعاصما
وقد ألعب، لغة وقد كذب يكذب فهو كاذب وكذوب وكيذبان زادني أبو الحسن وكذبذب قال وأنشدنا
إذا سمعت بأنني قد بعتهم ... بوصال غانية تقول كذبذب
والكذوب أيضاً النفس قال وأنشدنا أبو الحسن عن ابن الأعرابي
إني وإن منتني الكذوب ... يتول حياتي أجل قريب
ثم يثيب الله ما يثيب ... عباده أو تغفر الذنوب
وقد قنع يقنع قنوعاً، إذا سأل وقد قنع يقنع بما آتاه الله قناعة، إذا رضي وقد قنعت الإبل والغنم إذا أقبلت نحو أهلها وقد فسد الشيء وصلح، وفسد وصلح لغة قال الفراء وأنشدني بعض الأعراب
خذا حذراً يا خلتي فإنني ... رأيت جران العود قد كان يصلح
يعني أنه اتخذ من جلد العود سوطاً ليضرب به نساءه، وبهذا البيت سمي جران العود ويقال قد نحل جسمه من المرض ينحل نحولاً، وقد أنحله المرض وقد نحلته القول أنحله نحلاً ويقال لغب يلغب لغوباً ويقال؛ قد غثت نفسه تغثى غثياً غثياناً ويقال قد غثا السيل المرتع إذا جمع بعضه إلى بعض ويقال قد غوي الرجل يغوي غياً وغواية وهو غاو وغوي، إذا اتبع الغي ويقال قد غوي الفصيل والسخلة يغوي غوي، وهو أن لا يروى من لبأ أمه ومن اللبن، حتى يموت هزالاً قال الشاعر وذكر قوساً
معطفة الأثناء ليس فصيلها ... برازئها دراً ولا ميت غوي
ويقال قد غلت القدر تغلي غلياً وغلياناً، ولا يقال غليت قال أبو الأسود
ولا أقول لقدر القوم قد غليت ... ولا أقول لباب الدار مغلوق
وقد ولغ الكلب في الإناء يلغ ولغاً وقد لهث من الإعياء يلهث لهاثاً وقد ذوى العود يذوي ذوياً، وقد ذأى يذأى ذأواً وقال الأصمعي ولا يقال ذوي قال أبو عبيدة قال يونس هي لغة وقد ذبل الشيء يذبل ذبولاً وقد جمد الماء والسمن يجمد جموداً وقد خمدت النار تخمد خموداً، إذا ذهب لهبها وقد همدت تهمد هموداً، إذا طفئت وقد همد الثوب يهمد، إذا بلي
باب ما جاء مفتوحاً فيكون له معنى
فإذا كسر كان له معنى آخر


يقال لسبته العقرب تلسبه لسباً، إذا لسعته وقد لسبت العسل والسمن ألسبه، إذا لعقته ويقال قد بللت الشيء أبله بلاً وقد بللت من المرض، وأبللت واستبللت قال الشاعر
إذا بل من داء به خال أنه ... نجا وبه الداء الذي هو قاتله
وقال الآخر
صمحمحة لا تشتكي الدهر رأسها ... ولو نكزتها حية لأبلت
ويقال قد بللت به أبل به، إذا ظفرت به وصار في يديك قال ابن أحمر
وبلي إن بللت بأريحي ... من الفتيان لا يضحي بطينا
وقد ثللت التراب في القبر فأنا أثله ثلا وقد ثل الدراهم يثلها ثلاً وقد سحلها يسحلها، إذا صبها ويقال قد كمن له يكمن كموناً ويقال قد عثر في ثوبه يعثر عثارا، وقد عثر عليه يعثر عثراً وعثوراً، إذا اطلع عليه، وقد أعثرت فلاناً على فلان قال الله جل ثناؤه وكذلك أعثرنا عليهم ويقال استنكهت الشارب فنكه في وجهي ينكه نكهاً ويقال نكفت أثره وانتكفته، إذا اعترضته أنكفه نكفاً، وذلك إذا علا ظلفاً من الأرض ولا يؤدي الأثر فاعترضته في مكان سهل ويقال نكفت من ذاك الأمر نكفاً، إذا استنكفت منه، حكاها أبو عمرو عن أبي حزام العكلي ويقال قد غبر الشيء يغبر، إذا بقي ويقال قد غبر الجرح يغبر غبراً، إذا اندمل على لحم ميت، أو على عظم أو على نصل، ثم ينتقض بعد ويقال قد غدر الرجل يغدر غدراً وقد غدرت الشاة، إذا تخلفت عن الغنم ويقال قد غلثت الطعام أغلثه غلثا، إذا خلطت الحنطة بالشعير وقد علثته علثاً وقد علث فلان بفلان، إذا لزمه يقاتله ويقال قد علث الذئب بغنم فلان، إذا لزمها يفرسها ويقال قد خوت الدار تخوي خواء وخوياً وقد خويت المرأة تخوي خوي، وقد خوى الرجل والبعير إذا خلا جوفه من الطعام وقد بعل الرجل يبعل إذا صار بعلاً، حكاها يونس، وأنشد
يا رب بعل ... ساء ما كنا بعل
ويقال قد بعل فلان عند القتال يبعل بعلاً، إذا شده فلم يقاتل ويقال قد سرفت السرفة الشجرة تسرفها سرفاً، إذا أكلت ورقها، فهي شجرة مسروفة، وهي دويبة سوداء الرأس وسائرها أحمر، تعمل لنفسها بيتاً من دقاق العيدان، وتضم بعضها إلى بعض بلعابها، ثم تدخل فيه يقال في مثل هو أصنع من السرفة ويقال سرفت الشيء أسرفه سرفاً، إذا أغفلت وجهلت وحكي عن بعض الأعراب، وواعده أصحاب له من المسجد مكاناً، فأخلفهم، فقيل له في ذلك فقال مررت بكم فسرفتكم أي أغفلتكم ومنه قول جرير
أعطوا هنيدة يحدوها ثمانية ... ما في عطائهم من ولا سرف
أي إغفال ومنه قول طرفة
إن امرأ سرف الفؤاد يرى ... عسلاً بماء سحابة شتمى
ويقال عرنت البعير أعرنه عرناً، إذا جعلت في أنفه العران، وهو العود الذي يجعل في أنف البخاتي ويشد فيه الخطام ويقال قد عرن البعير وهو يعرن عرناً وهو قرح يأخذه في عنقه فيحتك منه، وربما برك إلى أصل شجرة فاحتك بها ودواؤه أن يحرق عليه الشحم ويقال قد غرضت المرأة سقاءها، إذا مخضته، فإذا صار ثميرة قبل أن يجتمع زبده صبته فسقته القوم وقد غرضنا السخل نغرضه غرضاً، إذا فطمناه قبل إناه وقد غرضنا الحوض، إذا ملأناه قال الراجز
لا تأويا للحوض أن يفيضا ... أن تغرضا خير من أن تغيضا
وقد غرضت بالمقام أغرض غرضاً، إذا ضجرت وقد غرضت إلى لقائكم أي اشتقت وقد برق البرق يبرق، وقد برق في الوعيد ورعد يبرق ويرعد قال الأصمعي ولا يقال أرعد وأبرق وحكى اللغتين أبو عبيدة وأبو عمرو، فاحتج على الأصمعي ببيت الكميت
أرعد وأبرق يا يزي ... د فما وعيدك لي بضائر
فقال ليس قول الكميت بحجة، هو مولد واحتج ببيت المتلمس
فإذا حللت ودون بيتي غاوة ... فابرق بأرضك ما بدا لك وارعد
وببيت ابن أحمر
يا جل ما بعدت عليك بلادنا ... فابرق بأرضك ما بدا لك وارعد
ويقال قد برق طعامه بزيت أو بسمن يبرقه برقاً، وهو شيء منه قليل لم يسغسغه، والسغسغة كثرة الأدم ويقال قد برق السيف يبرق وقد برق البصر يبرق برقاً، إذا تحير، فلم يطرف؛ وكذلك برق الرجل يبرق برقاً قال العقيلي
لما أتاني ابن عمير راغباً ... أعطيته عيساء منها فبرق


ويقال قد برقت الغنم تبرق، إذا اشتكت بطونها عن أكل البروق، وهو نبت ويقال قد سكرت الريح، تسكر سكوراً، إذا سكنت بعد الهبوب وقد سكرت النهر أسكره سكراً إذا سددته وقد سكر الرجل يسكر سكراً وقد شكرت له صنيعه فأنا أشكر له شكراً، وقد شكرته لغة وقد شكرت الإبل والغنم تشكر شكراً، وهذا زمن الشكرة، إذا حفلت من الربيع، وهي إبل شكارى وغنم شكارى ويقال ضرة شكرى، إذا كانت ملأى من اللبن والضرة أصل الضرع ويقال قد نهم الإبل ينهمها نهماً، إذا زجرها لتجد في سيرها قال الراجز
ألا انهماها إنها مناهيم ... وإنها مناجد متاهيم
أي تأتي نجداً وتأتي تهامة
وإنما ينهمها القوم الهيم
قوله مناهيم أي تطيع على النهم وقد نهم في الطعام ينهم نهماً ويقال قد جلح المال الشجر، فهو يجلحه جلحاً، إذا أكل أعلاه قال الراجز
ألا ازحميه زحمة فروحي ... وجاوزي ذا السحم المجلوح
وكثرة الأصوات والنبوح
ويقال ما كان الرجل أجلح، وقد جلح يجلح جلجاً ويقال قد عجر عنقه يعجرها عجراً، إذا ثناها ويقال قد عجر ابن فلان يعجر عجراً، إذا غلظ وسمن ويقال قرح فلان فلاناً بالحق، إذا استقبله به وقد قرح يقرحه قرحاً إذا جرحه والقريح الجريح قال الهذلي
لا يسلمون قريحاً حل وسطهم ... يوم اللقاء ولا يشوون من قرحوا
ويقال قد قرح يقرح قرحاً، إذا خرجت به قروح وقد عكر عليه يعكر عكراً، إذا رجع عليه وعطف ويقال إن فلاناً لعكارة في الحروب ويقال قد عكر النبيذ وغيره يعكر عكراً وعكره آخره وخاثره ويقال قد حمر شاته يحمرها حمراً، إذا نتفها ويقال قد حمر الخارز سيره يحمره، وهو أن يسحي باطنه ويدهنه ثم يخرز فيه فيسهل ويقال قد حمر البرذون من الشعير يحمر حمراً ويقال قد عبرت النهر فأنا أعبره عبراً وعبوراً وقد عبرت الرؤيا فأنا أعبرها عبارة وقد عبر الرجل يعبر عبراً وعبرة، إذا استعبر والعبر سخنة العين، يقال لأمه العبر والعبر ويقال قد نفق البيع ينفق نفاقاً، وقد نفقت الدابة تنفق نفوقاً، إذا ماتت وقد نقف الشيء ينفق نفقاً، مفتوح، إذا نفد ويقال قد علقت الإبل العضاه تعلقها علقاً، إذا تسنمتها وهي إبل عوالق ومعزى عوالق وقد علق الظبي في الحبالة يعلق علقاً وقد علق حبها بقلبه يعلق علقاً ويقال في مثل نظرة من ذي علق ويقال قد علق الدابة، من العلق ويقال قد غدر الرجل بذمته، يغدر غدراً وقد غدرت الناقة عن الإبل، والشاة عن الغنم، تغدر غدراً، إذا تخلفت عنها ويقال قد قصر من الصلاة يقصر قصراً، وقد قصر البعير يقصر قصراً، وهو داء يصيبه في عنقه من الذباب فيلتوي، فيكوي في مفاصل عنقه فربما برأ ويقال قد نزق الفرس ينزق نزقاً ونزوقاً وكذلك زهق الفرس وزهقت الراحلة هي تزهق زهوقاً، إذا سبقت وتقدمت ويقال قد زهق مخه، إذا اكتنز، وهو زاهق المخ وقد زهقت نفسه تزهق، إذا خرجت وقد زهق الباطل، إذا غلبه الحق، وقد أزهق الحق الباطل وقد نزق الرجل ينزق نزقاً، من الخفة والطيش ويقال قد رمدنا القوم نرمدهم، إذا أتينا عليهم والرمد الهلاك، ومنه قيل عام الرمادة، أي هلك فيه الناس وهلكت الأموال من الجدب قال أبو وجزة
صببت عليكم حاصبي فتركتكم ... كأصرام عاد حين جللها الرمد
أي الهلاك وقد رمدت عينه ترمد رمداً، فهو أرمد ورمد ويقال قد ضبعوا لنا من الطريق، أي جعلوا لنا قسماً، يضبعون ضبعاً وقد ضبعت الإبل تضبع ضبعاً، إذا مدت أضباعها في عدوها، وهي أعضادها ومنه قوله
ولا صلح حتى تضبعونا ونضبعاً
أي تمدون إلينا أضباعكم بالسيوف ونمدها إليكم بها ومنه قوله رؤبة
وما تنى أيد علينا تضبع ... بما أصبناها وأخرى تطمع
أي تطمع أن نغنم فننيلها من غنيمتنا وما تنى ما تزال، أي تمد أضباعها بالدعاء علينا ويقال ضبعت الناقة تضبع ضبعة، إذا اشتهت الفحل ويقال مرس الصبي ثدي أمه يمرس مرساً، وقد مرست التمر في الماء، فأنا أمرسه مرساً ويقال قد مرس يمرس مرساً، إذا كان شديد المراس، والمراس المعالجة وقد مرست البكرة تمرس مرساً، وهي بكرة مروس، إذا نشب حبلها بينها وبين القعو وكذلك مرس الحبل يمرس مرساً، وقد أمرسته، إذا أعدته إلى مجراه وقد أمرسته إذا أنشبته بين البكرة والقعو وهو من الأضداد قال الراجز


بئس مقام الشيخ أمرس أمرس ... إما على قعو وإما اقعنسس
أي شد يديك بالنزع قال الكميت
حبالكم التي لا تمرسونا
وقال الآخر
درنا ودارت بكرة نخيس ... لا ضيقة المجرى ولا مروس
والنخيس التي يتسع ثقبها الذي يجري فيه المحور مما يأكله المحور، فيعمدون إلى خشبة يشقون وسطها ثم يلقونها ذلك الثقب المتسع يقال نخست البكرة فأنا أنخسها نخساً ويقال لتلك الخشبة النخاس ويقال ضويت إليه فأنا أضوى ضوياً، إذا أويت إليه وقد ضوى يضوي ضوى، وهو رجل ضاو وفيه ضاوية، إذا كان نحيفاً قليل الجسم وجاء في الحديث اغتربوا لا تضووا أي لا يتزوج الرجل القرابة القربية فيجيء ولده ضاوياً قال وأنشدنا يعقوب
أنذر من كان بعيد الهم ... تزويج أولاد بنات العم
ليس بناج من ضوي أو سقم ... يأبى وإن أطعمته لا ينمي
ويقال قد خبرت الرجل فأنا أخبره خبراً وخبرة ويقال من أين خبرت هذا، أي من أين علمته ويقال قد ضلعت عليه أضلع ضلعاً، فإذا ملت عليه ويقال ضلعك مع فلان، أي ميلك معه وهواك ويقال ضلع الرمح يضلع ضلعاً، إذا عوج أنشد الأصمعي
فليقه أجرد كالرمح الضلع
ويقال قد حسرت العمام عن رأسي، وحسرت كمي عن ذراعي أحسره حسراً وقد حسر الرجل يحسر حسراً وحسرة، إذا تلهف على ما فاته ويقال قد عشوت إلى النار أعشو إليها عشواً إذا استدللت إليها ببصر ضعيف قال الحطيئة
متى تأته تعشو إلى ضوء ناره ... تجد خير نار عندها خير موقد
وقد عشوته أعشوه، إذا عشيته وأنشد أبو عبيدة
كان ابن أسماء يعشوه ويصبحه ... من همجة كفسيل النخل درار
درار، أي دارة وقد عشي يعشي عشى، إذا صار أعشى وقد عشيت الإبل تعشى، إذا تعشت، فهي عاشية وهذا عيشها، ويقال في مثل العاشية تهيج الآبية أي إذا رأت التي تأبى العشاء التي تعتشي تبعتها فتعشت معها قال أبو النجم
يعشى إذا أظلم عن عشائه
وقال الآخر
ترى المصك يطرد العواشيا ... جلتها والأخر الحواشيا
الحاشية والحواشي والحشو صغار الإبل وقد عشي يعشي، إذا كان العشا له خلقة وقد حشوت الوسادة والوعاء أحشوها حشواً وقد حشا الرجل يحشي حشي، إذا أخذه الربو وأنشد الأصمعي للشماخ
تلاعبني إذا ما شئت خود ... على الأنماط ذات حشي قطيع
وقد مللت الخبزة في الملة أملها ملاً، وهي خبزة مليل يقال أطعمنا خبزة مليلاً، وأطعمنا خبزة ملة والملة الرماد الحار ولا تقل أطعمنا ملة وقد مللت من الشيء فأنا أمل ملالاً وملالة، إذا ضجرت منه وهو رجل ملول ومل، وهو ذو ملة قال الشاعر
إنك والله لذو ملة ... يطرفك الأدنى عن الأبعد
وقد ذهب الرجل يذهب ذهاباً وقد ذهب الرحل يذهب ذهاباً، إذا رأى ذهباً في المعدن فبرق من عظمه في عينيه قال أنشدنا ابن الأعرابي
ذهب لما أن رآها ثرمله ... وقال يا قوم رأيت منكره
شذرة واد أو رأيت الزهرة
ثرملة فاعل ذهب وقد حلم الرجل في منامه يحلم حلماً وقد حلم الأديم يحلم حلماً، إذا كان في الحلمة، وهي دودة في الجلد وقال وأنشدني أبو عمرو
فإنك والكتاب إلى علي ... كدابغة وقد حلم الأديم
وقد شريت الشيء فأنا أشريه شرياً وشراء، إذا بعته وإذا اشتريته قال الله عز وجل ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله ، أي يبيعها وقال وشروه بثمن بخس دراهم أي باعوه وقد شرى جلده يشري شرى وقد شرى ذمام الناقة يشري شرى، إذا كثر اضطرابه وشرى البرق، إذا كان لمعانه وأنشد الأصمعي
أصاح ترى البرق لم يغتمض ... يموت فواقاً ويشري فواقا


وقد شري غضباً، إذا استطار غضباً وحكى أبو عمرو شري البعير في سيره يشري، إذا كان سريع المشي وقد شللت الإبل فأنا أشلها شلاً، والاسم الشلل إذا طردتها وقد شللت الثوب أشله شلاً، إذا خطه خياطة خفيفة وقد شللت بعدي فأنت تشل شللاً، إذا صرت أشل ويقال ما له شلت يمينه، بالفتح وتقول لا تشلل ولا شل عشرك، أي أصابعك ويقولون لمن أجاد الطعن والرمي لا شللاً ولا عمى وقد هششت الورق أهشه هشاً، إذا ضربته بعصاً لينحت فتعلفه لغنمك قال الله جل وعز وأهش بها على غنمي وقد هش الخبز يهش هشاً إذا كان هشاً وقد هششت إليه أهش هشاشة، إذا خففت إليه وارتحت له ويقال قد درمت الأرنب تدرم درماً ودرماناً، إذا قاربت بين الخطى وقد درم كعب المرأة ومرفقها يدرم، وإذا واراه اللحم فلن يستبني له حجم قال الراجز
قامت تريك خشية أن تصرما ... ساقاً بخندادة وكعباً أدرما
ويقال مرافقها درم ولقد لهوت بالشيء، فأنا ألهو به لهواً، وقد لهيت منها ألهى، إذا سلوت عنه وتركت ذكره وأضربت عنه وقد هدل القمري يهدل هديلاً والهديل أيضاً ذكر الحمام وقد هدل البعير يهدل هدلاً، إذا كان طويل المشفر، وإذا كان مما يمدح به، وهو مشفر هدل قال الراجز
بكل شعشاع صهابي هدل
وقد غزلت المرأة غزلها تغزله غزلاً وقد غزل الكلب يغزل غزلا، وهو أن يطلب الغزال حتى إذا أدركه وثقل من فرقه انصرف عنه ولهى منه ويقال قد ضمدت الجرح وغيره أضمده ضمداً والضمد أيضاً رطب النبت ويابسه إذا اختلاطا، يقال للإبل هي تأكل من ضمد الوادي، أي من رطبه ويابسه وقد أضمد العرفج، إذا تجوفته الخوصة ولم تندر منه، أي كانت في جوفه ويقال قد ضمد عليه يضمد ضمداً، إذا أحن عليه قال وسمعت منتجعاً الكلابي وأبا مهدي يقولان الضمد الغابر من الحق، يقال لنا عند بني فلان ضمد، أي غابر من الحق، من معقلة أو دين ويقال سرب الفحل يسرب سروباً، إذا توجه للرعي قال أنشد الأصمعي للتغلبي
وكل أناس قاربوا قيد فحلهم ... ونحن خلعنا قيده قهو سارب
وقد سربت المزادة تسرب سرباً، إذا خرج الماء من خرزها وهي جديد قبل أن تسدد الخرز وقد قمرت الرجل أقمره قمراً، وأقمر لغة وقد قمر الرجل يقمر قمراً، إذا لم يبصر في الثلج وقد قمرت القربة تقمر قمراً، إذا دخل الماء بين الأدمة والبشرة، وهو شيء يصيبها من القمر كالاحتراق ويقال قد رمضت النصل فأنا أرمضه رمضاً، وهو أن تجله بين حجرين أمسلين ثم تدقه ليرق ويقال نصل رميض وشفرة رميض، في معنى وقيع ويقال قد رمضت الشاة أرمضها رمضاً، وهو أن يوقد على الرضف ثم تشق الشاة شقاً وعليها جلدها ثم تكسر ضلوعها من باطن لتطمئن على الأرض وتحتها الرضف وفوقها الملة وقد أوقدوا عليها، فإذا نضجت قشروا جلدها ثم أكلوها يقال ارمض لنا شاتنا هذه، وهو لحم مرموض، ووجدت مرمض شاة اليوم، للموضع الذي ترمض فيه ويقال رمض الرجل يرمض رمضاً، إذا أحرقته الرمضاء وهو يترمض الظباء، وهو أن يأتيها في كنسها في الظهيرة في أشد ما يكون الحر، وقد تجورب جوربين، فيخرجها من الكنس، ومعه شكية من لبن أو ماء فيتبعها ويسوقها حتى تفسخ قوائمها من الرمضاء، فيأخذها حينئذ ويقال قد شجبه يشجبه شجباً، إذا شغله وقد شجبه، إذا حزنه وقد شجب يشجب، إذا حزن يقال ما له شجبه الله، أي أهلكه الله ويقال قد عبدت الله فأنا أعبده عبادة وقد عبدت من الشيء فأنا أعبد منه عبداً وعبدة، إذا أنفت منه وقد ردي الفرس يردي ردياً وردياناً، قال الاصمعي سألت منتجع بن نبهان عن الرديان، فقال هو عدو الحمار بين آريه ومتمعكه قد رديت الحجر بصخرة وبمعول، إذا ضربته بها لتكسره والمرداة الصخرة التي تكسر بها الحجارة وقد ردي الرجل يردى ردياً، إذا هلك ويقال قد علا في الجبل يعلو علواً وقد علي في المكارم يعلي علاء ويقال تلوت القرآن فأنا أتلوه تلاوة وتلوت الرجل فأنا أتلوه تلواً، إذا أتبعته، ويروى إذا تبعته ويقال ما زلت أتلوه حتى أتليته، أي حتى قدمته وصار خلفي ويقال تليت لي من حقي تلاوة وتلية أتتلاها، أي بقيت وتقول غويت أغوي غياً وغواية قال الأصمعي لا يقال غيره وأنشد للمرقش
فمن يلقى خيراً يحمد الناس أمره ... ومن يغو لا يعدم على الغي لائما


وقد غوي الفصيل والسخلة يغوي غوى، وهو أن لا يروي من لبإ أمه ولا لبنها، حتى يموت هزالاً وأنشد الفراء في صفة قوس
معطفة الأثناء ليس فصيلها ... برازئها دراً ولا ميت غوى
والغوى ها هنا مصدر غوى الفصيل يغوي غوى ويقال مكا يمكو مكواً ومكاء، إذا جمع يديه ثم صفر فيهما قال الله جل وعز وما كان صلاتهم عند البيت إلا مكاء وتصدية وقد مكيت يده تمكي مكي، إذا مجلت من العمل - ويقال مجلت تمجل ومجلت وتمجل - قال وسمعتها من الكلابي وقد حبج يحبج حبجاً وخبج يخبج خبجاً، إذا ضرط وقد حبجت الإبل تحبج حبجاً والحبج يصيبها عن أكل العرجف والضعة، وهو أن يتلبد في بطونها وتلتوي عليها مصارينها ويقال قد نقر الطائر الحب ينقرها نقراً وقد نقرت الرجل أنقره نقراً، إذا عبته وقالت امرأة لزوجها مر بي على بني نظري، ولا تمر بي على بناة نقري، أي مر بي على الرجال الذين ينظرون ولا تمر بي على النساء اللواتي يعبن من مر بهن وتقول نقرت بالفرس أنقر به نقراً، وهو صويت تسكنه به وقد نقرت الشاة تنقر نقراً، إذا أصابتها النقرة، وهو داء يصيب الغنم في بطون أفخاذها وفي جنوبها، فإذا أخذتها في أفخاذها ضلعت، وإذا أخذتها في جنوبها انتفخت بطونها وحظلت المشي، أي كفت بعض مشيها وقال المرار العدوي
وحشوت الغيظ في أضلاعه ... فهو يمشي حظلان كالنقر
وأنشد أبو عمرو
مولاك مولى عدو لا صديق له ... كأنه نقر أو عضه صفر
ويقال قد صفر الرجل يصفر صفيراً وقد صفر الإناء من الطعام والشراب، والوطب من اللبن، يصفر صفراً ويقال نعوذ بالله من قرع الفناء، وصفر الإناء ويقال مراح قرع، إذا لم يكن فيه إبل ويقال فرك الحب وغيره يفركه فركاً وقد فركت المرأة زوجها تفركه فركاً، إذا أبغضته ويقال لبد بالأرض يلبد لبوداً، وقد لبدت الإبل تلبد لبداً، إذا أكثرت من الكلإ حتى كغظتها وأفظعتها جررها وأتبعتها وكذلك دغصت تدغص دغصاً وهي تدغص بالصليان من بين الكلإ ويقال قد طليت البعير فأنا أطليه طلياً، والطلاء الاسم وقد طلي فمه يطلي طلي، إذا يبس ريقه من العطش والطلوان ما يبس على الاسنان من الريق وحكى الطوسي عن أبي عبيد بأسنانه طلي وطليان فقلت له إن الشاعر قال
بالطليان عاجزاً أنيابه
وأخبرنا أبو الحسن قال هو الطليان بالياء، وأنشدنا
بالطليان عاجزاً أنيابه
ويقال لغا في كلامه يلغو لغواً، وقد لغى بالشيء يلغى به لغي، إذا أولع به ويقال إذا ركبته فأنا أركبه، إذا ضربته بركيتك وقد ركبت الدابة أركبها ويقال قد جدع أنفه وأذنه يجدعها جدعاً ويقال قد جدع يجدع، إذا كان سييء الغذاء، وهو صبي جدع ويقال قد نعر ينعر نعيراً من الصوت وحكى الأصمعي قال يقال ما كنت فتنة إلا نعر فيها فلان، أي نهض فيها، وإن فلانا لنعار في الفتن وقد نعر العرق بالدم ينعر وهو عرق نعار، إذا ارتفع دمه قال الراجز
ضرب دراك وطعان ينعر
ويقال قد نعر الحمار والفرس ينعر نعراً، إذا دخلت في أنفه النعرة، وهو ذباب ضخم أزرق العين أخضر، له إبرة في طرف ذنبه، يلسع بها ذوات الحافر خاصة قال امرؤ القيس
فظل يرنح في غيطل ... كما يستدير الحمار النعر
وقال ابن مقبل
ترى النعرات الخضر تحت لبانه ... أحاد ومثنى أصعقتها صواهله
ويقال قد خمرت العجين أخمره خمراً، إذا جعلت فيه الخمير، وقد خمر عني شهادته، إذا كتمها، وقد خمر عني يخمر خمراً، إذا توارى عنك وقد عنوت في بني فلان فأنا أعنو عنواً، إذا كنت فيهم أسيراً ويقال ما عنت الأرض بشيء، أي ما أنبتت شيئاً، تعنو قال ذو الرمة
ولم يبقى بالخلصاء شيئاً عنت به ... من الطرب إلى يبسها وهجيرها


ويقال قد عني يعنو عناء، إذا تعب ونصب ويقال قد أسوت الجرح فأنا آسوه أسواً، إذا داويته وقد أسيت على الشيء فأنا آسي عليه أسى إذا حزنت عليه ويقال قد لبست عليه الأمر فأنا ألبسه لبساً قال الله عز وجل وللبسنا عليهم ما يلبسون وذلك إذا خلطه عليه حتى لا يعرف جهته وقد لبست الثوب فأنا ألبسه لبساً وقد لسبته العقرب تلسبه لسباً، إذا أبرته وقد لسبت العسل والسمن ألسبه لسباً، إذا لعقته ويقال أفو يأفر أفراً، إذا شد الإحضار وقد أفر البعير يأفر أفراً، وهو أن ينشط ويسمن بعد الجهد وقد جنبت الريح تنجب جنوباً وقد جنب البعير يجنب جنباً قال الأصمعي هو إذا التصقت رئته بجنبه من العطشوقال بعض الأعراب هو أن يلتوي من شدة العطش وتقول قد صبا إلى اللهو صباً وصبت الريح تصبو صبواً وشملهم الأمر إذا عمهم، وشملت الريح تشمل شمولاً والشمال الاسم
باب ما جاء على فعلت وفعلت بمعنى
يقال ضللت يا فلان فأنت تضل ضلالاً وضلالة قال الله جل وعز قل إن ضللت فإنما أضل على نفسي فهذه لغة أهل نجد، وهي الفصيحة وأهل العالية ضللت أضل ويقال قد جف الثوب وغيره يجف جفوفاً وجفافاً، وقد جففت يا فلان وقال أبو زيد ويقال قد جففت تجف وقد علن الأمر يعلن، وعلن يعلن وحقدت عليه أحقد حقداً، وحقدت أحقد، لغة وقد حذق الغلام القرآن والعمل، يحذق حذقاً وحذاقة وحذاقاً وقد حذق يحذق، لغة وقد حذقت الحبل أحذقه حذقاً، إذا قطعته، بالفتح لا غير وقد حذق الخل يحذق حذوقاً، إذا كان حامضاً وقد زللت يا فلان تزل، إذا زل في طين أو منطق وقال الفراء يقال زللت تزل ويقال ما نقمت منه إلا الاحسان فأنت تنقم قال الكسائي ونقمت تنقم لغة وقد قحل الشيء يقحل قحولاً وقد قحل لغة وقد كععت عن الأمر فأنا أكع عنه، وقد كععت عنه، وقد كعت عنه أكيع، لغة أخرى وقد طمثت المرأة تطمث وكذلك طمثت تطمث طمثاً وأما في النكاح فيقال طمثتها أطمثها وأطمثها طمثاً، لا غير
ما جاء على فعل فكان هو الأفصح، وجاء بالضم
يقال طهرت المرأة تطهر، وطهرت لغة وقد صلح الشيء يصلح صلاحاً قال الفراء وحكى أصحابنا صلح وقد شحب لونه يشحب شحوباً قال الفراء وشحب لغة وقد سهم وجهه يسهم سهوماً قال الفراء وسهم لغة وقد خثر اللبن يخثر، قال الفراء وخثر قليلة في كلامهم قال وسمع الكسائي خثر
باب ما جاء على فعلت فكان هو الفصيح
لا يتكلم العرب بغيره ومنه ما جاء على فعلت وكان الفصيح الأكثر ومن العرب من يفتح
فمما أتى على فعلت بالكسر لا غير يقال لثمت فم المرأة وفم الصبي ألثمه، إذا قبلته قال الشاعر
فلثمت فاهاً آخذاً بقرونها ... شرب النزيف ببرد ماء الحشرج


وقد قمحت السويق، وسففته وجرعت الماء قال الأصمعي ولا يقال غيره وقد لقمت اللقمة فأنا ألقمها لقماً وزردت اللقمة، وبلعتها وسرطتها وسلجتها، بمعنى واحد ويقال في مثل الأخذ سلجان والقضاء ليان، أي إذا أخذ الرجل الدين أكله، فإذا أراد صاحب الدين حقه لواه به ويقال أيضاً الأخذ سريطي والقضاء ضريطي أي يسترط ما يأخذ من الدين فإذا تقاضاه صاحبه أضرط به ويقال أيضاً الأخذ سريط والقضاء ضريط ويقال قضمت الدابة شعيرها تفضمه قضماً، وقد خضمت الشيء فأنا أخضمه خضماً والخضم أكل بسعة قال الأصمعي أخبرنا ابن أبي طرفة قال قدم أعرابي على ابن عم له بمكة فقال إذا هذه بلاد مقضم وليست ببلاد مخضم والخضم أكل بجيمع الفم، والقضم دون ذلك ويقال قد يبلغ الخضم بالقضم ويقال قد وددت لو يفعل ذاك وداً ووداً وقد وددته أوده وداً وقد بررت والدي، وقد بررت في يميني وقد صدقت، يا فلان، وبررت وقد لعقت العسل والسمن وقد لحست الإناء فأنا ألحسه لحساً وقد مصصت الرمان وقد معضت من ذاك الأمر أمعض منه معضاً، إذا امتعضت منه وقد شركت الرجل في أمره أشركه شركاً وقد نفست علي بخير تنفس نفاسة وقد نهكته الحمى وقد نهكته عقوبة أنهكه نهكة ونهكاً وقد نهكه المرض ينهكه نهكاً ونهكة ويقال انهك من هذا الطعام، أي بالغ في أكله ومنه قيل للشجاع نهيك، أي ينهك عدوه، أي يبالغ فيه وقد لججت ألج لجاجة وقد صممت يا رجل تصم صمماً وقد بششت به فأنا أبش به بشاشة وقد نشف الحوض ما فيه من الماء وقد نفد الشيء ينفد نفاداً وقد ضرمت النار تضرم ضرماً، إذا تضرمت وقد ضريت بذاك الأمر أضرى به ضرواة قال الأصمعي قال عمر بن الخطاب رحمة الله عليه إياكم وهذه المجازر، فإن لها ضراوة كضراوة الخمر وقد دربت به أدرب درباً ودربة وقد لهجت به ألهج وقد غبيت عن الشيء فأنا أغبى عنه غباوة، إذا لم تعرفه وقد هلعت من الشيء أهلع هلعاً، إذا جزعت وقد لعت منه فأنا لاع وهو رجل هاع ولاع، وهائع ولائع قال الشاعر
أنا ابن حماة المجد من آل دارم ... إذا جعلت خور الرجال تهوع
وقد جنفت عليه أجنف جنفاً، إذا ملت عليه قال الله جل وعز فمن خاف من موص جنفاً أو إثماً وقد زعلت أزعل زعلاً، إذا نشطت وقد أرنت آرن أرناً، وهبصت أهبص هبصاً، وعرصت أعرص عرصاً، بعمنى واحد وقد درن الثوب يدرن درناً، ونكد الشيء ينكد نكداً وقد بلهت أبله بلهاً، إذا تبلهت وقد زكنت من أمره شيئاً أزكن زكناً، وقد أزكنته فلاناً أي أعلمته وقد مضضت من ذلك وقد لببت ألب لباً قال الأصمعي وقيل لصفية ابنة عبد المطلب وضربت الزبير لم تضربينه؟ فقالت كي يلب ويقود الجيش ذا الجلب وقد حرجت من ظلمه أحرج حرجاً ويقال قد نغبت من الإناء نغباً، إذا جرعت منه جرعاً وقد رتج فلان في منطقه وبكم، إذا أرتج عليه في كلامه وقد جعمت الإبل تعجم جعماً، وهو طرف من القرم، إذا لم تجد حمضاً ولا عضاهاً فتقرم إلى ذلك فتقضم العظام وخروء الكلاب وقد محلت يده تمجل مجلاُ، إذا تنفطت قال أبو عمرو يقال شرب القوم فحصر عليهم فلان، أي بخل
باب ما نطق به بفعلت وفعلت
يقال قد سفد الطائر الأثنى يسفدها سفاداً قال أبو عبيدة وسفد يسفد لغة وقد نكفت من الأمر أنكف إذا استنكفت منه قال الفراء ونكفت عنه لغة قال الأصمعي يقال نكب الرجل ينكب، إذا مال قال العجاج
غير ما إن ينكبا
وقال أبو زيد نكب ينكب وقد ركنت إلى الأمر أركن إليه ركوناً وركنت أركن لغة، إذا ملت إليه قال الله جل ثناؤه؛ ولا تركنوا إلى الذين ظلموا وقد ضننت بالشيء فأنا أضن به ضناً وضنانة قال الفراء وضننت أضن لغة وقد مسست الشيء أمسه مساً ومسيساً، فهذه اللغة الفصيحة قال أبو عبيدة وشممت أشم لغة وقد غصصت باللقمة فأنا أغص بها غصصاً قال أبو عبيدة وغصصت لغة في الرباب وقد بححت أبح بححاً قال أبو عبيدة وبححت أبح لغة وبجحت بجحت وقد شملهم الأمر يشملهم، إذا عمهم وشملهم يشملهم لغة، وليس يعرفها الأصمعي وأنشد
كيف نومي على الفراش ولما ... تشمل الشام غارة شعواء


وقد دهمهم الأمر يدهمهم وقد دهمهم الخيل قال أبو عبيدة ودهمهم يدهمهم لغة وقال أبو عمرو يقال طبنت فأنا أطبن طبناً، وطبنت أطبن طبانة وطبانية وطبوناً قال وقال الغنوي إن كنت ذا طب فطب لعينيك وقال منقذ فطب لعينيك وحكى الفراء خسست بعدي خساسة وخسست بعدي خسة ويقال ما أبهت له وما أبهت له، وما بهت له وما بهت له، وما وبهت له وما وبهت له، وما بهأت له وما بأهت له، يريد ما فطنت له وقدرت على الشيء أقدر، وقدرت عليه أقدر وقد غمط عيشه يغمطه وغمطه يغمطه ويقال فضل الشيء يفضل وفضل يفضل وقال أبو عبيدة فضل به شيء قليل، فإذا قالوا يفضل ضموا الضاد فأعادوها إلى الأصل وليس في الكلام حرف من السالم يشبه هذا وقد أشبه حرفان من المعتل، قال بعضهم مت فكسر، ثم يقول يموت، مثل فضل يفضل وكذلك دمت عليه ثم تقول يدوم قال أبو يوسف وزعم بعض النحويين أن ناساً من العرب يقولون حضر القاضي فلان ثم يقولون يحضر قال وقال بعضهم إن من العرب من يقول فضل يفضل، مثل حذر يحذر قال الفراء يقال رجنت الإبل ورجنت فهي راجنة، وقد رجنتها وأرجنتها، إذا حبستها لتعلفها ولم تسرحها وقد ربيت وربوت وقد بهأت به وبهئت، وبسأت به وبسئت، إذا أنست به وأنشد
وقد بسأت بالحاجلات إفالها ... وسيف كريم لا يزال يصوعها
ويروى فقد بهأت بالحاجلات وقد برأت من المرض وبرئت ابن الأعرابي يقال جزأت الإبل بالرطب عن الماء وجزئت وقد لجأت إليه ولجئت الكسائي خذأت له أخذأ خذوءاً وخذئت له وقد هزئت به وهزأت به وما رزأته شيئاً وما رزئت الأحمر يقال لطأت بالأرض ولطئت الكسائي يقال للرجل إذا شمط في مقدم رأسه قد ذرئ شعره وذرأ الفراء يقال حضرته وحضرته قال وأنشدني أبو ثروان العكلي لجرير
ما من جفانا إذا حاجتنا حضرت ... كمن لنا عنده التكريم واللطف
ويقال من اللحم الغث قد غثثت يالحم تغث، وغثثت تغث وقد أغثثت في المنطق تغث وقد زهد في الشيء يزهد زهداً وزهادة، وقد زهد يزهد وقد شجب يشجب شجباً وشجب يشجب، إذا هلك أو كسب كسباً أثم فيه ويقال قد قنط يقنط ويقنط، وقنط يقنط ويقال نجز ينجز ونجز ينجز، وسمعها من أبي السفاح وكأن نجز فني، وكأن نجز قضى حاجته ويقال حلي بعيني وبصدري وفي عيني وفي صدري، وحلا بعيني وفي عيني حلاوة فيهما جميعاً أبو زيد يقال نضر الشيء ينضر ونضر ينضر الفراء يقال قررت به عيناً أقر وقررت أقر، وقد قررت في الموضع مثلها الأصمعي رضع الصبي يرضع ورضع يرضع قال وأخبرني عيسى ابن عمر أنه سمع العرب تنشد هذا البيت لابن همام السلولي
وذموا لنا الدنيا وهم يرضعونها ... أفاويق حتى ما يدر لها ثعل
الفراء خطئ السهم وخطأ أبو عبيدة رشد يرشد، ورشد يرشد ويقال شححت أشح، وشححت أشح وقد بللت بجاهل فأنا أبل وبللت به أبل قال الفراء يقال مر بي فلان فما عرضت له وما عرضت، ويقال لاتعرض له ولا تعرض له، لغتان جيدتان أبو عبيدة مثله أبو عمرو يقال قتر يقتر وقتر يقتر، إذا ارتفع قتاره، وهو ريحه وهو لحم قاتر الكسائي يقال قد حررت يا يوم فأنت تحر وحررت فأنت تحر، إذا اشتد حر النهار وقد حررت يا رجل فأنت تحر، من الحرية، لا غير ويقال قد ضحيت للشمس وضحيت والمستقبل أضحى في اللغتين جميعاً وقد أنست به آنس وأنست به آنس أنساً أخبرني أبو الحسن الطوسي قال قال ابن الأعرابي يقال أنست به قال ويقال كيف أنسك وقد نقهت الحديث ونقهته وقد زهقت نفسه وزهقت وشغبت وشغبت وقد قزح الكلب ببوله وقزح يقزح، في اللغتين جميعاً أبو زيد يقال وهنت في أمرك ووهنت الأصمعي يقال سلوت عن الشيء أسلو سلواً، وسليت أسلي سلياً قال رؤبة
لو أشرب السلوان ما سليت
وقد علوت أعلو علواً، وعليت أعلا علاء ويقال غسا الليل يغسو غسواً، وغسى يغسا، وأغسى يغسي قال ابن أحمر
فلما غسا ليلي وأيقنت أنها ... هي الأربى جاءت بأم حبوكري
ويقال سرى الرجل يسري، وسرا يسرو، سرو يسرو كله غير مهموز قال
وابن السري إذا سرى أسراهما


وقد سخا يسخو، وسخى يسخى وسخو يسخو إذا كان سخياً الفراء يقال طغا يطغى ويطغو، وطغى يطغى أبو عبيدة شمس يومنا يشمس، تقديره علم يعلم وقال الكسائي العرب تختلف في فعل غضة بضة، فيقول بعضهم غضضت وبضضت، وهي تغض وتبض غضاضة وبضاضة؛ وبعضهم يقول غضضت وبضضت، وهي تغض وتبض ويقال صغيت إلى الشيء أصغي، إذا ملت إليه، وصغوت أصغو صغواً ويقال حسست له أحس حساً، وحسست له أحس حساً إذا رققت له قال القطامي
أخوك الذي لا تملك الحس نفسه ... وترفض يوم المحفظات الكتائف
قال الكميت
هل من بكى الدار راج أن تحس له ... أو يبكي الدار ماء العبرة الخضل
قال الفراء قال أبو الجراح ما رأيت عقيلياً إلا حسست له قال الفراء ما كان على فعلت من ذوات التضعيف غير واقع فإن يفعل منه مكسور العين، مثل عففت أعف، وخففت أخف، وشححت أشح وما كان على فعلت من ذوات التضعيف واقعاً، مثل رددت وعددت ومددت فإت يفعل منه مضموم، إلا ثلاثة أحرف نادرة، وهي شده يشده ويشده، وعله يعله ويعله من العلل وهو الشرب الثاني، ونم الحديث ينمه فإن جاء مثل هذا مما لم نسمعه فهو قليل، وأصله الضم قال وما كان على أفعل وفعلاء من ذوات التضعيف فإن فعلت منه مكسور العين ويفعل على أفعل وفعلاء من ذوات التضعيف، فإن فعلت منه مكسور العين ويفعل مفتوح العين مثل أصم وصماء، وأشم وشماء، وأحم وحماء، وأجم وجماء تقول قد صممت يا رجل تصم، وقد جممت يا كبش تجم وما جاء على أفعل وفعلاء من غير ذوات التضعيف، فإن الكسائي قال يقال فيه فعل يفعل، إلا ستة أحرف، فإنها جائت على فعل الأسمر، والآدم، والأحمق، والأخرق، والأرعن، والأعجف يقال قد سمر، وأدم، وحمق، وخرق، ورعن، وعجف قال الأصمعي والأعجم أيضاً، يقال عجم قال الفراء يقال عجف وعجف، وحمق وحمق، وسمر وسمر قال وقالت قريبة الأسدية قد اسمار وقد خرق وخرق قال أبو عمرو يقال أدم وأدم، وسمر وسمر قال أبو محمد وأخبرنا الطوسي عن ابن الأعرابي يقال أدم وأدم وكل ما كان على فعلت ساكنه التاء من ذوات التضعيف فهو مدغم، نحو صمت المرأة وأشباهه، إلا أحرفاً جاءت نوادر في إظهار التضعيف، وهي لححت عينه إذا التصقت ومنه قيل هو ابن عمى لحاً، وهو ابن عم لح ولح وقد مششت الدابة وصككت، وقد ضبب البلد إذا كثرت ضبابه وقد ألل السقاء إذا تغير ريحه وقد قطط شعره واعلم أن كل فعل كان ماضيه على فعل مكسور العين، فإن مستقبله يأتي بفتح العين، نحو علم يعلم، وكبر يكبر وعجل يعجل، إلا أربعة أحرف جاءت نوادر قالوا حسب يحسب ويحسب، يئس وييئس وييأس، ويبس وييبس ووييبس، ونعم وينعم وينعم فإن هذه الأحرف من العفل السالم جاءت بالفتح والكسر ومن الفعل المعتل ما جاء ماضيه ومستقبله بالكسر ومق يمق، ووفق يفق، ووثق يثق، وورع يرع، وورم يرم، وورث يرث، وورى الزند يرى، وولي يلي
باب آخر من فعلت


قال الكسائي يقال رشدت أمرك، ووفقت أمرك، وبطرت عيشك، وغبنت رأيك، وألمت بطنك، وسفهت نفسك وكان الأصل رشد أمرك، ووفق أمرك، وغبن رأيك، ثم حول الفعل منه إلى الرجل فانتصب ما بعده وهو نحو قولك ضقت به ذرعاً، المعنى ضاق ذرعي به، وطبت به نفساً، المعنى طابت نفسي به ويقال سفه الرجل وسفه لغتان، فإذا قالوا سفه رأيه كسروا الفاء لا غير؛ لأن فعل لا يكون واقعاً وما كان ماضيه على فعل مفتوح العين فإن مستقبله يأتي بالضم أو بالكسر نحو ضرب يضرب وقتل يقتل، ولا يأتي مستقبله بالفتح، إلا أن تكون لام الفعل أو عين الفعل أحد الحروف الستة، وهي حروف الحلق الخاء، والغين، والعين، والحاء، والهاء، والهمزة؛ فإن الحرف إذا كان فيه أحد هذه الستة الأحرف جاء على فعل يفعل، نحو شدخ يشدخ، ودمغ يدمغ، وصنع يصنع، ودمعت عينه تدمع، وذهب يذهب، وذبح يذبح، وسمح يسمح، وسنح يسنح، وقرأ يقرأ، وبرأ من الوجع يبرأ وقد يجيء على القياس وإن كان فيه أحد هذه الحروف، فيأتي مستقبله بالضم أو الكسر، نحو دخنت النار تدخن، ودخل يدخل ولم يأت الماضي والمستقبل بالفتح إذا لم يكن فيه أحد هذه الحروف الستة، إلا حرفاً واحداً جاء نادراً، وهو أبى يأبى وزاد أبو عمرو ركن يركن وخالفه أهل العربية، الفراء وغيره، فقالوا يقال ركن يركن وركن يركن وما كان على مفعل ومفعلة فيما يعتمل فهو مكسور الميم، نحو مخرز، ومقطع، ومبضع، ومسلة، ومخدة، ومصدغة، ومخلاة، إلا أحرفاً جاءت نوادر بضم الميم والعين، وهي مسعط، وكان القياس مسعط، ومنخل، ومدق، ومدهن، ومكحلة، ومنصل وليس في الكلام مفعل بكسر الميم والعين إلا حرفان، قالوا منخر ومنتن ومنتن بضم الميم قال أبو عمرو من قال نتن الشيء قال هو منتن، بكسر الميم والتاء، ومن قال أنتن الشيء قال منتن، بضم الميم وكسر التاء وقالوا مطهرة ومطهرة، ومرقاة ومرقاة، ومسقاة ومسقاة فمن كسرها شبهها بالآلة التي يعمل بها ومن فتح قال هذا موضع يفعل فيه، فجعله مخالفاً بفتح الميم وكل ما كان على مثال فعول مشدد العين فهو مفتوح الأول، نحو خروب، وسفود، وكلوب، وسنوت وهو الكمون قال الشاعر
هم السمن بالسنوت لا ألس فيهم ... وهم يمنعون جارهم أن يقردا
إلا ثلاثة أحرف جاءت نوادر مضمومة الأول، وهي سبوح، وقدوس، وذروح لواحد الذراريح وقد قال بعضهم سبوح وقدوس ففتح أولها وكل ما جاء على فعلول فهو مضموم الأول، نحو زنبور وقرقور، وبهلول، وعمروس، وعصفور، وما أشبه ذلك، إلا حرفاً جاء نادراً، وهم بنو صعفوق، لخلول باليمامة قال العجاج
من آل صعفوك وأباع أخر
وما كان على مثال فعيل أو فعليل فهو مكسور الأول، نحو قولك بصل حريف، ورجل سكير، إذا كان كثير السكر، وفسيق، إذا كان كثير الفسق، وخمير كثير الشرب للخمر، وعشيق كثير العشق، وفخير وجبير كثير التجبر، وصريع شديد الصراع، وغليم شديد الغلمة، وظليم إذا كان شديد الظلم، وضليل كثير التتبع للضلال، وجرير للبقل، وسفسير للفيج والتابع وما كان على مثال مفعيل فهو مكسور الأول، ومؤنثه بغير هاء، نحو قولك هذا فرس محضير، وهذا رجل معطير، وهذا جواد مئشير، من الأشر قال الراجز
إن زل فوه عن جواد مئيشر ... أصلق ناباه صياح العصفور
يتبعن جأباً كمدق المعطير
ويقال امرأة معطير ومعطار وعطرة وما كان على فعل يفعل فإن مصدره إذا كان على مفعل مفتوح العين، نحو ضربه يضربه مضرباً، والموضع مكسور، نحو قولك هذا مضربه وما كان من ذوات التضعيف فإنه يأتي من مصدره الفتح والكسر، نحو قولك تنح عن مدب السيل ومدبه وهو المفر والمفر وما كان على فعل يفعل فإن مصدره إذا جاء على مفعل مفتوح العين وكذلك الموضع مفتوح، نحو قولك دخل يدخل مدخلا وهذا مدخله، وخرج يخرج مخرجاً وهذا مخرجه، إلا أحرفاً جاءت نوادر بكسر العين، وهي مفرق الرأس، وكان القياس مفرق، ومطلع، ومشرق، ومغرب، ومسقط، ومسكن، وقد يقال مسكن، ومنبت، ومحشر، وقد يقال محشر، ومسجد، ومنسك، ومجزر، فإن هذه جاءت على غير القياس، منها ما يقال بالفتح ومنها ما لا يفتح وما كان فاء الفعل منه واواً وكان واقعاً فإن المفعل منه مكسور، مصدراً كان أو موضعاً، نحو قولك وعده يعده وعداً وموعداً وهذا موعده، ووصله يصله وصلاً وموصلاً وهذا موصله وقال الهذلي


ليس لميت بوصيل وقد ... علق في طرف الموصل
أي لا وصل هذا الحي بالميت، أي لا مات معه ثم قال وقد علق فيه طرف من الموت، أي إنه سيتصل به، وما كان على فعل مما كان فاء الفعل منه واواً وهو غير واقع فإن مصدره إذا كان على مفعل مكسور وكذلك الموضع مكسور، نحو قولك وجل يوجل وجلاً وموجلاً، والموجل الاسم وزعم الكسائي أنه سمع موجل وموجل وسمع الفراء موضع، من قولك وضعت الشيء موضعاً وإذا كان الفعل من ذوات الثلاثة من نحو كال يكيل وأشباهه فإن الاسم منه مكسور والمصدر مفتوح من ذلك مال مميلاً وممالاً، يذهب بالكسر إلى الأسماء، وبالفتح إلى المصدر ولو فتحتهما جميعاً أو كسرتهما في المصدر والاسم لجاز تقول العرب المعاش والمعيش، والمعاب والمعيب، والمسار والمسير وأنشد
أنا الرجل الذي قد عبتموه ... وما فيكم لعياب معاب
فإذا كان يفعل مفتوحاً مثل يخاف ويهاب، أو كان مضموماً مثل يقول ويعول، فالاسم والمصدر فيه مفتوحان قال الفراء وليس في الكلام فعلال مفتوح الفاء إذا لم يكن من ذوات التضعيف إلا حرف واحد، يقال ناقة بها خزعال، أي ظلع فأما ذوات التضعيف ففعلال فيها كثير، نحو الزلزال والقلقال وأشباهه، إذا فتحته فهو اسم وإذا كسرته فهو مصدر، نحو قولك زلزلته زلزالاً شديداً، وقلقلته قلقالاً شديداً قال وليس في الكلام فعلاء مضمومة الفاء ساكنة العين ممدودة، إلا حرفان الخشاء خشاء الأذن، وهو العظم الناتئ وراء الأذن وقوباء، والأصل فيها تحريك العين، وهو خششاء وقوباء وسائر الكلام إنما يأتي على فعلاء بتحريك العين والمد، نحو النفساء، وناقة عشراء، والرغثاء العصبة التي تكون تحت الثدي والرحضاء الحمى تأخذ بعرق وفعل ذلك في غلواء شبابه، وهو يتنفس الصعداء، وكل هذا مضموم الأول متحرك الثاني ممدود، إلا أحرفاً جاءت نوادر، وهي شعبى اسم موضع قال جرير
أعبداً حل في شعبي غريباً ... ألؤماً لا أبالك واغترابا
وأدمى اسم موضع وجنفى اسم موضع والأربى الداهية قال ابن أحمر
فلما غسا ليلي وأيقنت أنها ... هي الأربى جاءت بأم حبوكري
قال وليس في الكلام فعلاء ممدودة مفتوح الفاء والعين إلا حرف واحد، وهو ابن ثأداء، وهي الأمة وقد يقال ثأداء بتكسين الهمزة قال الكميت
وما كنا بني الثأداء حتى ... شفينا بالأسنة كل وتر
قال وليس في ذوات الأربعة مفعل بكسر العين إلا حرفان مأقى العين، ومأوى الإبل، قال الفراء سمعتها بالكسر، والكلام كله مفعل، نحو رميته مرمى، ودعوته مدعى، وغزوته مغزى قال وليس يأتي مفعول من ذوات الثلاثة من ذوات الواو بالتمام إلا حرفان، وهو مسك مدووف، وثوب مصوون، فإن هذين جاءا نادرين، والكلام مصون ومدوف فأما ما كان من ذوات الياء فإنه يجيء بالنقصان والتمام، نحو طعام مكيل ومكيول، ومبيع ومبيوع، وثوب مخيط ومخيوط فإذا قالوا مخيط بنوه على النقص لنقصان الياء في خطت، والياء في مخيط واو مفعول انقلبت ياء لسكونها وانكسار ما قبلها، وإنما انكسر ما قبلها لسقوط الياء، فكسر ما قبلها ليعلم أن الساقط ياء ومن قال مخيوط أخرجه على التمام قال وليس في الكلام مفعول مضموم الميم إلا مغرود، لضرب من الكمأة، ومغفور، واحد المغافير، وهو شيء ينضحه العرفط حلو كالناطف وقد يقال مغثور بالثاء، وقد يقال فيه أيضاً مغثر ومغفر ومنخور للمنخر، ومعلوق لواحد المعاليق، شبه بفعلول قال الأصمعي وليس في الكلام فعلل مكسور الفاء مفتوح اللام، إلا درهم، ورجل هجرع للطويل المفرط الطول وليس في الكلام فعول مما لام الفعل منه واو فتأتي في آخره واو مشددة وأصلها واوان إلا عدو، وفلو، ورجل لهو عن الخير، ورجل نهو عن المنكر وحكى عن بعض أصحابه ناقة رغو، أي كثيرة الرغاء، وشرب حسواً وحساء وإذا كان المصدر مؤنثاً فإن العرب قد ترفع عينه، مثل المقبرة والمقدرة ولا يأتي في المذكر معفل بضم العين، قال الكسائي إن حرفين جاءا نادرين لا يقاس عليهما، وهما قول الشاعر ؟ليوم روع أو فعال مكرم وقول الآخر
بثين الزمي لا، إن لا إن لزمته ... على كثرة الواشين أي معون
وقال الفراء قوله مكرم جمع مكرمة وقوله مون، أراد جمع معونة
باب يتكلم فيه بفعلت مما تغلط فيه العامة
فيتكلمون بأفعلت


تقول نعشه الله ينعشه، أي رفعه الله، ومنه سمي النعش نعشاً لارتفاعه ولا يقال أنعشه الله وتقول قد نجع فيه الدواء وقد نجع في الدابة العلف ينجع، ولا يقال قد أنجع فيه ويقال قد نبذت نبيذاً وقد نبذت الشيء من يدي إذا ألقيته، فقال أبو محمد أنشدني غير واحد
نظرت إلى عنوانه فنبذته ... كنبذك نعلاً أخلقت من نعالكا
ومنه قول الله عز وجل فنبذوه وراء ظهورهم ويقال وجد فلان صبياً منبوذاً ولا يقال أنبذت نبيذاً وقد شغلته ولا يقال أشغلته ويقال قد سعرهم شراً، ولا يقال أسعرهم وقد رعبته إذا أفزعته، وكذلك رعبت الحوض إذا ملأته، وهو مرعوب قال الهذلي
نقاتل جوعهم بمكللات ... من الفرني يرعبها الجميل
ويروى نقابل جوعهم أي تملؤها الإهالة ويقال جملت الشحم إذا أذبته، وكذلك اجتملت وقال الآخر
بذي هيدب أيما الربا تحت ودقه ... فتروى وأيما كل واد فيرعب
أيما في معنى أما وقد هزلت دابتي، وكذلك هزل في منطقه يهزل هزلاً ويقال قد أهزل الناس إذا وقع في أموالهم الهزال وقد كفأت الإناء فهو مكفوء إذا قلبته ويقال قد قلبت الشيء أقلبه قلباً وقد قلبت الصبيان وصرفتهم، بغير ألف وقالوا أقلبت الخبزة، إذا نضجت وأنى لها أن تقلب وقد وقفت دابتي، وقد وقفت وقفاً للمساكين، ووقفته على ذنبه كله بغير ألف وحكى الكسائي ما أوقفك ها هنا؟ أي شيء أوقفك ها هنا؟ صيرك إلى الوقوف قال الأصمعي يقال جنبت الريح وشملت وقبلت وصبت ودبرت، كله بغير ألف ويقال قد أجنبنا وأشملنا، أي دخلنا في الجنوب والشمال ويقال قد برقت السماء وأرعدت، وقد برق ورعد إذا تهدد وأوعد قال ولم يكن يرى بيت الكميت حجة لأنه عنده مولد، وهو قوله
أبرق وأرعد يا يزي ... د وعيدك لي بضائر
وحكى أبو عبيدة وأبو عمرو برق، ورعد، وأبرق وأرعد، إذا تهدد وأوعد الفراء يقال وعدته خيراً ووعدته شراً، بإسقاط الألف، فإذا أسقطوا الخير والشر قالوا في الخير وعدته، وفي الشر أوعدته، وفي الخير الوعد والعدة، وفي الشر الإيعاد والوعيد وإذا قالوا أوعدته بالشر أو بكذا، أثبتوا الألف مع الباء وأنشد
أوعدني بالسجن والأداهم ... رجلي ورجلي ششنة المناسم
ويقال قد كببته لوجهه وكب الله الأبعد لوجهه ولا يقال أكب الله ويقال قد علفت الدابة وقد رسنتها بغير ألف، وقد حششت بعيري، وقد حميت المريض أحميه حمية، وقد حميت أنفاً أن أفعل كذا وكذا حمية ومحمية، إذا أنفت أن تفعله ويقال عبته ولا يقال أعبته وحدرت لسفينة، ولا يقال أحدرتها وعن غير يعقوب حميت المكان وأحميته، أي جعلته حمي لا يقرب ومنعت الناس منه، وكذلك المسمار، وأحميته وأنشدنا أبو الحسن ويعقوب وغيره
حمى أجماته فتركن قفراً ... وأحمى ما يليه من الإجام
ويقال قد عبته فهو معيب، ولا يقال أعبته وقد رفدته، ولا يقال أرفدته
باب ما يتكلم فيه بأفعلت مما يتكلم فيه
العامة بفعلت
قال أبو عمرو يقال أزللت له زلة، ولا يقال زللت وقد أغلقت الباب فهو مغلق، ولا يقال مغلوق وقد أقفلته فهو مقفل، ولا يقال مقفول وقد أثفرت البرذون فهو مثفر وألبدته فهو ملبد وألببته فهو ملبب وأعقدت العسل فهو معقد، وقد عقدت الخيط والعهد أعقده عقداً وقد عقد عقدة النكاح، وقد عقد له عقداً ويقال أجبرته على الأمر فهو مجبر وقد أجبر القاضي فلان على النفقة على ذي محرمه، وقد جبرته من فقر أجبره جبراً، وقد جبر الله فلان فجبر قال العجاج
قد جبر الدين الإله فجبر


وتقول قد أكب على الأمر يكب إكباباً وتقول قد أعجمت كتاب فأنا أعجمه إعجاماً وهي حروف المعجم وقد عجمت النوى فأنا أعجمه عجماً، إذا لكته، وقد عجمت العود، إذا عضضته بأسنانك لتنظر أصلب هو أم خوار، وقد عجمت فلان فوجدته صلباً من الرجال وقد أحميت المسمار فهو محمى، ولايقال حميته ويقال قد أصحت السماء فهي تصحى إصحاء، وهي مصحية، وقد صحا السكران من سكره يصحو صحواً فهو صاح وقد أشرعت باباً إلى الطريق، وقد أشرعت الرمح قبله، وقد شرعت الدواب في الماء تشرع شروعاً وقد أزججت الرمح فهو مزج إذا عملت له زجاً، وقد زججته أزجه، إذا طعنته بالزج وقد أنصلت الرمح فهو منصل، إذا نزعت نصله، وقد نصلته إذا ركبت عليه النصل وهو السنان وكان يقال لرجب في الجاهلية منصل الأسنة ومنصل الأل؛ لأنهم كانوا ينزعون الأسنة فيه ولا يغزون، ولا يغير بعضهم على بعض قال أعشى
تداركه في منصل الأل بعدما ... مضى غير دأداء وقد كاد يعطب
الدأداء أخر ليالي الشهر ويقال قد أوعيت المتاع، إذا جعلته في الوعاء وقد وعيت ما قلت لي، ووعيت العلم إذا حفظته وقد أحمأت البئر، إذا ألقيت فيها الحمأة، وحمأتها، إذا نزعت حمأتها وقد أملحت القدر، إذا أكثرت ملحتها، إذا ألقيت فيها ملحاً بقدر ويقال قد أغفيت ولا يقال أغفوت ويقال قد أشرط من إبله وغنمه، إذا أعد منها شيئاً للبيع وقد أشرط نفسه لكذا وكذا، أي أعلمها له وأعدها قال الأصمعي ومنه سمي الشرط شرطاً؛ لأنهم جعلوا لأنفسهم علماً يعرفون به ومنه أشراط الساعة، أي علاماتها قال أبو عبيدة سموا شرطاً لأنهم أعدوا وقد شرط له شرطاً وقد شرط الحاجم يشرط ويشرط وتقول قد أقفلت الجند من مبعثهم، وقد قفلوا هم يقفلون ويقفلون، خفض ورفع، قفولاً وقفلاً وقد أقفله الصوم إذا أيبسه ومنه قيل خيل قوافل، أي ضامر ويقال لما يبس من الشجر القفل قال أبو ذؤيب
فخرت كما تتايع الريح بالقفل
وتقول أشب الله قرنه، بألف وقد شب الغلام يشب شباباً وقد شب النار والحرب يشبها شباً وقد شب الفرس يشب شباباً وشبيباً ويقال قد أقرن له إذا أطاقه، قال الله عز وجل وما كنا له مقرنين أي مطيقين والمقرن أيضاً الذي قد غلبته ضيعته، وهو أن تكون له إبل وغنم ولا معين له عليهما، أو يكون يسقي إبله ولا ذائد له يذودها وقد أقرن رمحه، إذا رفعه وقد قرن له يقرن له، إذا جعل له بعيرين في حبل وقد قرن بين الحج والعمرة وفلان قارن، إذا كان معه سيف ونبل وقد أسبع الراعي، إذا وقعت السباع في غنمه وقد أسبع فلان عبده، إذا أهمله وقد سبع فلان فلاناً، إذا وقع فيه وقد سبعت الذئاب الغنم، إذا فرستها وتقول قد أترب الرجل فهو مترب، وأثرى فهو مثر، إذا كثر ماله وقد ترب إذا افتقر وقد أضاع فهو مضيع إذا كثرت ضيعته وقد ضاع الشيء يضيع ضيعة وضياعاً ويقال قد أرعى الله الماشية يرعيها إرعاء، أي أنبت لها ما ترعى وقد رعاه الله، أي حفظه وقد رعيت ماشيتي أرعاها وقد رعيت له حرمة وقد أحفظت الرجل إحفاظاً، إذا أغضبته وقد حفظت العلم وغيره أحفظه حفظاً ويقال قد أحصره المرض، إذا منعه من السفر أو من حاجة يريدها قال الله عز وجل فإن أحصرتم وقد حصره العدو يحصرونه حصراً، إذا ضيقوا عليه ومنه قوله أو جاءوكم حصرت صدورهم أي ضاقت ومنه
جرداء يحصر دونها جرامها
أي تضيق صدورهم من طول هذه النخلة ومنه قيل للمحبس حصير، أي يضيق به على المحبوس قال الله جل وعز وجعلنا جهنم للكافرين حصيراً أي محبساً ومنه رجل حصور وحصير، وهو الضيق الذي لا يخرج مع القوم ثمناً إذا اشتروا الشراب وقال الأخطل
وشارب مربح بالكأس نادمني ... لا بالحصور ولا فيها بسوار
أي بمعربد ويقال أقمعت الرجل عني إقماعاً، إذا اطلع عليك فرددته عنك، وقد قمعته أقمعه قمعاً، إذا قهرته وأذللته ويقال قد أقرعوه خير مالهم وخير نهبهم، إذا أعطوه خير قرعتهم، وهي الخيار وقد أقرع الدابة بلجامها إذا كبحها به وقرع الفحل الناقة قرعاً وقراعاً، وقد قرع رأسه بالعصا يقرعه قرعاً وقد أرهن في كذا وكذا يرهن إرهاناً، إذا سلف فيه قال الشاعر
عيدية أرهنت فيها الدنانير
وقد رهنته كذا وكذا أرهنه رهناً قال الأصمعي ولا يقال أرهنته قال وقول عبد الله بن همام السلولي
فلما خشيت أظافيرهم ... نجوت وأرهنهم مالكا


قال هو كقولك قمت وأصك عينه قال ورواية من روى نجوت وأرهنتهم مالكا خطأ وأرهن لهم الشراب والطعام، إذا أقام عندهم وقد أشحن الصبي للبكاء، إذا تهياً للبكاء قال الهذلي
وقد همت بإشحان
ويقال قد شحنهم يشحنهم شحناً، إذا طردهم وقد شحنت السفينة أشحنها شحناً، إذا ملأتها ويقال قد أنبلته سهماً، إذا أعطيته ويقال قد نبل بالنبل ينبله، إذا رماه بالنبل وقد نبل الإبل ينبلها نبلاً، إذا ساقها سوقاً شديداً قال الراجز
لا تأويا للعيس وانبلاها ... فإنها ما سلمت قواها
بعيدة المصبح من ممساها
ويقال قد أشجاه يشجيه إشجاء، إذا أغصه وقد شجاه يشجوه شجواً، إذا حزنه ويقال طعنه فأذراه عن ظهر فرسه، أي ألقاه وقد ذرته الريح تذروه، إذا نسفته ويقال اعل على الوسادة وقد علوتها وقد علوت الجبل ويقال ما أفرش عنه، أي ما أقلع عنه قال الراجز
نعلوهم بقضب منتخله ... لم تعد أن أفرش عنها الصقله
أي أقلع وقد فرش الفرش يفرشه فرشاً ويقال ما أنقر عنه أي ما أقلع عنه ويروى عن ابن عباس أنه قال ما كان الله لينقر عن قاتل المؤمن، أي يقلع قال الشاعر
وما أنا عن أعداء قومي بمنقر
وقد نقره ينقره إذا عابه ووقع فيه ويقال ما أقلعت عنه الحمى وتركت فلاناً في إقلاع من الحمى، وفي قلع من حماه ويقال قد أقلع فلان عما كان عليه وقد قلع الشيء يقلعه قلعاً ويقال قد أجرم يجرم إجراماً وجريمة ويقال قد جرم النخل يجرمه جرماً، إذا صرمه وقد جرم صوف الشاة، إذا جزه وقد جرم منه إذا أخذ منه ويقال آده يؤديه إيداء، إذا أعانه وقد أدا له يأدوا أدواً، إذا ختله قال الشاعر
أدوت له لآخذه ... فهيهات الفتى حذرا
نصبه على الحال ويقال قد أضب القوم، إذا تكلموا جميعاً ويقال قد ضبها يضبها، وضفها يضفها، وهو الحلب بالكف جميعاً ويقال قد أحلبه، إذا أعانه على الحلب وقد حلب وحده يحلب حلباً ويقال قد أذدته، إذا أعنته على ذياد إبله وقد ذدت أنا الإبل أذودها ذوداً قال وأنشدنا الطوسي
ناديت في الحي ألا مذيدا ... فأقبلت فتيانهم تخويدا
وقد أبغيته، إذا أعنته على بغاء حاجته وقد بغيت أنا الحاجة أبغيها ويقال أنشدت الضالة، إذا عرفتها وقد نشدتها أنشدها نشداناً، إذا طلبتها ويقال قد أوبصت الأرض في أول ما يظهر نبتها وقد أوبصت ناري، وذلك أول ما يظهر لهيبها وقد وبص الشيء يبص وبيصاً، إذا برق، وبص يبص بصيصاً ويقال ضربه بالسيف فما أحاك فيه ويقال قد حاك في مشيته يحيك حيكاً ويقال قد أضرب عن الأمر يضرب إضراباً ويقال قد أضرب في بيته، إذا أقام في بيته حكاها أبو زيد قال أبو يوسف وسمعتها من جماعة من الأعراب قد أضرب الرجل الفحل الناقة ، وقد ضرب الفحل الناقة يضربها ضراباً وقد ضرب العرق يضرب ضرباً وضرب الرجل يضرب، إذا خرج في ابتغاء الرزق ويقال قد أطل الرجل على الشيء يطل إطلالاً، إذا أشرف عليه وقد طل دمه يطله طلاً، إذا أهدره، وهو دم مطلول وقد أبريت الناقة أبريها إبراء، إذا عملت لها برة وقد بريتها أبريها، إذا حسرتها وأذهبت لحمها وقد بريت القلم وغيره أبريه برياً ويقال قد أكننت الشيء، إذا سترته قال الله عز وجل أو أكننتم في أنفسكم وقد كننته، إذا صنته قال الله عز وجل كأنهن بيض مكنون وقال الشماخ
ولو أني شاء كننت جسمي ... إلى بيضاء بهنكة شموع
ويقال قد أعتقت العبد فعتق، وهو يعتق عتقاً وعتقاة وعتاقاً وهو عبد معتق وعتيق ويقال عتقت فرس فلان، أي سبقت ونجت ويقال قد عتقت عليه يمين، أي تقدمت ووجبت قال أوس
علي ألية عتقت قديماً ... فليس لها وإن طلبت مرام


ويقال أتيته في حاجة فأصفحني عنها، أي ردني وقد صفحت عن ذنبه أصفح صفحاً وقد أعرضت عن الشيء أعرض إعراضاً وقد عرضت العود على الإناء أعرضه عرضاً وعرضت السيف على فخذي وقد عرضت عليه الحاجة أعرضها عرضاً، وكذلك عرضت الجند أعرضهم عرضاً قال قال يونس قد فاته العرض مفتوحة الراء، كما يقال قبضه يقبضه قبضاً، وقد ألقاه في القبض وقد عضدت الشجر أعضده عضداً ويقال لما عضد منه العضد وقد خبطت الشجر أخبطه خبطاً ويقال لما سقط من ورقه الخبط وقد لقطت الرطب ألقطه لقطاً، واللقط ما لقط وقد رفضت الإبل ترفض رفضاً، إذا انتشرت في مرعاها، وهي إبل رفض وقد نقضت الشيء أنقضه نقضاً، وكذلك نقضت الشجرة، ويقال لما سقط منها النقض ويقال قد أزريت به، إذا قصرت به وقد زريت عليه، إذا علت عليه فعله قال الشاعر
يأيها الزاري على عمر ... قد قلت فيه غير ما تعلم
ويقال قد أخفيت الشيء، إذا كتمته وقد خفيته، إذا أظهرتهفهذا المعروف من كلام العرب قال أبو عبيدة ويقال أخفيته، في معنى خفيته، إذا أظهرته وتقول قد أعنته من العون، وهو معان وقد عنته، إذا أصبته بعين، فهو معين ومعيون وقد أعرته كذا وكذا، وهم يتعورون العوارى بينهم وقد عرته، إذا صيرته أعور ويقال قد أخليت المكان إذا صادفته خالياً وقد خليت الخلا، إذا جززته قال عتي بن مالك العقيلي
أتيت مع الحداث ليلي فلم أبن ... وأخليت فاستعجمت عند خلائي
ويقال قد أرعى الله الماشية، أي أنبت لها ما ترعى وقد أرعيت عليه، إذا أبقيت عليه وقد رعيت الماشية أرعاها رعياً وقد رعيت حرمته رعية وقد أقتلته، إذا عرضته للقتل وقد قتلته، إذا وليت ذلك منه أو أمرت به وقد أطردته، إذا صيرته طريداً وقد طردته، إذا نفيته عنكوقد أقربته، إذا صيرت له قبراً يدفن فيه قال الله جل ثناؤه ثم أماته فأقبره قال أبو عبيدة وقالت بنو تميم للحجاج، وكان قتل صالحاً وصلبه أقبرنا صالحاً وقد أقبرته، إذا دفنته وقد أبعت الشيء إذا عرضته للبيع وقد بعته أنا من غيري قال الهمذاني
فرضيت آلاء الكميت فمن يبع ... فرساً فليس جوادنا بمباع
أي بعرض للبيع ويقال قد أنجت السماء، إذا ولت وقد نجا من كذا وكذا ينجو نجاة ونجاة مقصور وقد أنسلت الناقة وبرها، إذا ألقته وقد نسلت بولد كثير تنسل وفد نسل الوبر ينسل وينسل، إذا سقط، نسلاناً قال الله عز وجل إلى ربهم ينسلون ويقال قد أعقت الفرس فهي عقوق، ولا يقال معق وهي فرس عقوق، إذا انفتق بطنها واستع للولد وكل انشقاق فهو انعقاق، وكل شق وخرق فهو عق ومنه يقال للبرقة إذا انشقت عقيقة وقد عق عن ولده يعق عقاً، إذا ذبح عنه يوم أسبوعه وقد عق أباه يعقه عقوقاً ويقال أحسبه، إذا أكثر له قال الشاعر
ونقفي وليد الحي إن كان جائعاً ... ونحسبه إن كان ليس بجائع
أي نكثر له ونعطيه حتى يقول حسب ومنه قوله عطاء حسابا أي كثيراً وقد حسبت الشيء أحسبه حساباً حسباناً وحسبة قال الله عز وجل الشمس والقمر بحسبان أي بحساب وقال الأسدي، أنشدنيه ابن الأعرابي
يا جمل أسقاك بلا حسابه ... سقيا مليك حسن الربابه
وقال النابغة
وأسرعت حسبة في ذلك العدد
ويقال قد أنهدت الحوض، إذا ملأته، وهو حوض نهدان وقد نهدت للعدو، إذا نهضت لهم ويقال قد أفلق في كذا وكذا، إذا جاءء فيه بالعجب وقد جاء بالفلق وقال سويد بن كراع
إذا عرضت داوية مدلهمة ... وعرد حاديها فرين بها فلقا
وقد فلق الصخرة يفلقها فلقاً وقال ابن الأعرابي قد أفرى أوداجه، أي قطعها ويقال قد أفرى الذئب بطن الشاة، إذا شقها ويقال قد فرى يفري، إذا خرز قال الراجز
شلت يدا فارية فرتها ... مسك شبوب ثم وفرتها


ويقال هو يفري الفرى، إذا جاء بالعجب في عمل عمله أو في سرعة عدو ويقال قد أفرق من علته يفرق إفراقاً ويقال قد فرق شعره يفرقه ويفرقه فرقاً وقد فرق بين الحق والباطل يفرق فرقاً وفرقاناً ويقال قد أعلق الحابل يعلق إعلاقاً، إذا علق الصيد في حبالته ويقال قد علقت الإبل تعلق، إذا تناولت من روق الشجر، وهي إبل عوالق وجاء في الحديث أرواح الشهداء في أجواف طير خضر تعلق من ورق الجنة ويقال قد أشهد الرجل، إذا أمذى حكاه عن أبي عمرو وقد شهد، إذا حضر ويقال قد شهد بالشهادة ويقال قد أشهرنا في هذا المكان، أي أقمنا فيه شهراً وقد شهر سيفه يشهره شهراً، وشهر بالأمر يشهر شهراً وشهرة ويقال قد أخطبك الصيد، أي أمكنك ودنا منك، عن أبي زيد وقد أخطب الحنظل إذا صار خطباناً، وهو أن يصير فيه خطط خضر وقد خطب الخاطب على المنبر يخطب خطبة وقد خطب في النكاح خطبة ويقال قد أقنع رأسه، إذا رفعه قال الله جل ثناؤه مهطعين مقنعي رءوسهم وقد أقنعني كذا وكذا وقد قنعت الإبل والنعم للمرتع، إذا مالت وقد أقنعتها أنا، وقد قنعت لمأواها، إذا مالت إليه ويقال قد أخرطت الشاة تخرط إخراطاً، إذا جعل لبنها يخرج مثل قطع الأوتار، من فساد يصيبها في ضرعها وقد خرطت الورق أخرطه خرطاً ويقال قد أسمت الماشية، إذا أخرجتها إلى الرعي وقد سمته خسفاً، إذا أردته عليه ويقال قد أدنته، إذا بعته بالدين وقد دنته، إذا جزيته وقد أغريته بكذا وكذا وقد غروت السهم أغروه غرواً فهو مغرو، إذا جعلت عليه الغراء ومثل للعرب أدركني ولو بأحد المغروين أي بأحد السهمين وقد أشكيت الرجل، إذا ألجأته أن يشكوك وقد أشكيته، إذا نزعت عن شكايته قال الراجز
تمد بالأعناق أو تلويها ... وتشتكي لو أننا نشكيها
مس حوايا قلما نجفيها
وقد شكوت فلاناً أشكوه شكاية وشكاة، إذا أخبرت عنه بسوء فعله ويقال قد أغبطت عليه الحمى إذا دامت عليه وقد أغبطت عليه السماء، إذا دام مطرها، ويقال قد أغبطت الرحل على ظهر البعير، إذا أدمته عليه ولم تحطه عنه قال الراجز
وانتسف الجالب من أندابه ... إغباطنا الميس على أصلابه
وقد غبطت الرجل أغبطه غبطة، إذا اشتهيت أن يكون لك مثل ما له وأن يدوم له ما هو فيه وقد غبطت الكبش أغبطه غبطاً، إذا جسست أليته لتنظر أبه طرق أم لا قال الشاعر
إني وأتى ابن غلاق ليقريني ... كالغابط الكلب يرجو الطرق في الذئب
ويقال قد أطرق الرجل يطرق إطراقاً، إذا سكت فلم يتكلم ويقال قد أطرقته فحلاً، إذا أعطيته فحلاً يضرب في إبله ويقال قد أطرقت الإبل، إذا تبع بعضها بعضاً وهي الطرقة، لآثار الإبل إذا كان بعضها خلف بعض قال الراجز
جاءت معاً واطرقت شتيتا ... وهي تثير الساطع السختيتا
وقد طرقت الصوف أطرقه طرقاً، إذا ضربته بالمطرق، وهو القضيب وقد طرقت الإبل الماء تطرقه طرقاً، إذا خاضته وبالت فيه وبعرت، وهو ماء طرق ويقال طرقت الرجل أطرقه طروقاً، إذا أتيته ليلاً ويقال أرم القوم، إذا سكتوا قال الراجز
يردن والليل مرم طائره ... مرخي رواقاه هجود سامعه
ورد المحال قلقت محاوره
ويقال قد أرمت عظام الشاة، إذا كان فيها رم، وهو المخ ويقال للشاة المهزولة ما يرم منها مضرب، أي إذا كسر عظم من عظامها لم يصب فيه مخ ويقال قد رمت الغنم النبت ترمه رماً، إذا أكلته ويقال أفحلته فحلاً إذا أعطيته فحلاً يضرب في إبله وقد فحلت إبلي فحلاً، إذا أرسلت فيها فحلاً قال الراجز
إنا إذا قلت طخارير القزع ... وصدر الشارب فيها عن جرع
نفحلها البيض القليلات الطبع ... من كل عراص إذا هز اهتزع
مثل قدامى النسر ما مس بضع


ويقال قد أغبرت في طلب الحاجة، إذا جددت في طلبها ويقال قد غبرت فيها، إذا بقيت ويقال قد أطلب الماء فهو مطلب، إذا كان بعيداً من الكلإ وقد طلبت الشيء فأنا أطلبه طلباً ويقال قد أغرت على العدو إغارة وغارة وقد أغرت الحبل إغارة، إذا شددت فتله وقد أغار يغير إغارة، إذا شد العدو وقد غار على أهله يغار غاراً وغيرة وقد غارت عينه تغور غؤوراً وقد غار الماء يغور غوراً وغؤوراً قال الله عز وجل إن أصبح ماؤكم غوراً سماه بالمصدر، كما تقول ماء سكب، وأذن حشر، وإنما هو حشرت حشراً وكذلك درهم ضرب وقد غار أهله يغيرهم غياراً، إذا مارهم وقد غارهم الله بالغيث وبالخير يغورهم ويغيرهم وحكى الفراء اللهم غرنا منك بخير، وغرنا وقد غار يغور، إذا أتى الغور، فهو غائر قال الأصمعي ولا يقال أغار وزعم الفراء أنها لغة، واحتج صاحب هذه اللغة ببيت الأعشى
نبي يرى ما لا ترون وقوله ... أغار لعمري في البلاد وأنجدا
ويقال قد أحبست فرسي في سبيل الله فهو حبيس ومحبس وقد حبست الرجل في الحبس أحبسه حبساً ويقال قد أخلد بالمكان يخلد إخلاداً، إذا أقام وقد خلد يخلد خلوداً، إذا بقي ويقال رجل مخلد، إذا أسن ولم يشب ويقال قد أقصيته عني، إذا باعدته ويقال قصوت البعير فهو مقصو، إذا قطعت طرف أذنه، ويقال ناقة قصواء وجمل مقصو ومقصي ولا يقال أقصى ويقال أعييت في المشي أعيي إعياء، وأنا معي ولا يقال عيان وقد عييت بالمنطق فأنا أعيا عياً، وأنا عيي وعي، إذا لم تتجه له وتقول قد أضفت الرجل، إذا أنزلته عليك وقد أضفته إلى كذا وكذا، إذا ألجئته وقد أضفت من ذلك الأمر، إذا أشفقت منه والمضوفة الأمر يشفق منه وقد ضفت فلاناً، إذا نزلت عليه وقد ضاف السهم عن الهدف وصاف إذا عدل، بالضاد والصاد وقد أنصف الرجل صاحبه إنصافاً، وقد أعطاه النصفة ويقال قد نصف النهار ينصف، إذا انتصف قال المسيب بن علس
نصف النهار الماء غامره ... وشريكه بالغيب ما يدري
أراد انتصف النهار والماء غامره لم يخرج قال ذكر غائصاً أنه غاص فانتصف النهار فلم يخرج من االماء ويقال قد نصف الإزار ساقه ينصفها، إذا بلغ نصفها قال الشاعر
وكنت إذا جاري دعا لمضوفة ... أشمر حتى ينصف الساق مئزري
ومضوفة أمر يشفق منه وقال ابن ميادة
ترى سيفه لا تنصف الساق نعله ... أجل لا وإن كانت طوالاً حمائله


وقد نصف القول ينصفهم نصافة، إذا خدمهم والناصف والمنصف الخادم ويقال قد آتيته، إذا أعطيته وقد أتيته، إذا جئته ويقال ألمع ضرع الفرس وضرع الأتان وأطباء اللبؤة، إذا أشرق للحمل وقد لمع البرق يلمع لمعاً ولمعاناً وكذلك لمع السيف ويقال قد أشجاه يشجيه إشجاء، إذا أغصه وقد شجاه يشجوه شجواً، إذا حزنه وقد شجى يشجى شجى، منهما جميعاً ويقال قد ألوى به، إذا ذهب به يلوي إلواء وقد ألوى القوم، إذا بلغوا لوي الرمل وقد ألوى البقل فهو يلوي، إذا صار لوياً، وهو الذي بعضه فيه ندوة وبعضه يابس وقد لوى يده يلويها لياً، وقد لواه بدينه لياناً وتقول قد أبدرنا فنحن مبدرون، إذا طلع البدر وقد بدرنا إلى كذا وكذا نبدر إليه ويقال قد أشهرنا في هذا الموضع أقمنا فيه شهراً وقد شهرنا فلاناً في الناس نشهره شهرة، وقد شهرنا سيوفنا نشهرها شهرا وقد أكفأت البيت فهو مكفأ، إذا عملت له كفاء، وكفاء البيت مؤخره وقد أكفأت في الشعر إكفاء، إذا خالفت بين قوافيه وقد أكفأته ناقة، إذا أعطيته ناقة ينتفع بولدها ولبنها ووبرها وقد كفأت الإناء إذا قلبته ويقال قد أرمى على السبعين، إذا زاد عليها ويقال سابه فأرمى عليه، وأربى عليه، أي زاد عليه وطعنه فأرماه عن ظهر دابته، كما يقال أذراه وقد رمى الرمية يرميها رمياً وقد آداه يؤديه إيداء، إذا أعانه يقال من يؤديني على فلان؟ أي من يعينني عليه وقد استأديت الأمير على فلان ويقال قد أدوت له ودأوت له، إذا ختلته ويقال قد أعداه يعديه إعداء، إذا أعانه وقد أعدى فلان فلاناً من خلقه أو من علة ويقال قد أحذيته نعلاً وقد حذوته، إذا قعدت بحذائه وقد حذوت النعل بالمثال، إذا قابلتها به وقد حذت الشفرة يده تحذيها، إذا قطعتها ونبيذ يحذي للساز ويقال قد أكرى الكري ظهره يكريه إكراء ويقال أعطي الكري كروته حكاها أبو زيد وقد أكرى يكري إكراء، إذا نقص وأكرى يكري إكراء، إذا زاد، وهو من الأضداد ويقال قد أكرينا الحديث، إذا أطلناه وقد أكرى زاده، إذا نقص قال وأنشدني ابن الأعرابي
كذى زاد متى ما يكر منه ... فليس وراءه ثقة بزاد
وقال الآخر، وذكر قدراً
نقسم ما فيها فإن هي قسمت ... فذاك، وإن أكرت فعن أهلها تكري
أي وإن نقصت فعن أهلها تنقص وقال عمرو بن الأحمر الباهلي
وتواهقت أخفاقها طبقاً ... والظل لم يفضل ولم يكر
أي ولم ينقص وذاك عند انتصاف النهار وقد أكريت، إذا أخرت وأنشد أبو عبيدة
وأكريت العشاء بلا سهيل ... أو الشعري فطال بي الأناء
ويروى الكراء قال وقال فقيه العرب من سره النساء ولا نساء، فليكري العشاء، وليباكر الغداء، وليخفف الرداء، وليقل غشيان النساء وقد كروت الكر أكرو كرواً، إذا ضربت بها قال المسيب ابن علس
مرحت يداها للنجاء كأنما ... تكرو بكفي لاعب في صاع


الصاع ها هنا المتطامن من الأرض، كالحفرة وحكى أبو عمرو قد أقريت الجل عن الفرس، إذا ألزمته ظهره ويقال قد قريت الماء في الحوض، إذا جمعته، فأنا أقريه قرياً والقرى الإسم وقد قرى البعير العلف في شدقه يقريه إذا جمعه وقد قريت فلاناً أقريه قرى وقراء وقد قريت الأرضين فأنا أقروها قرواً، إذا تتبعتها، وهو أن تخرج من أرض إلى أرض ويقال أوهمت من الحساب مائة، أي أسقطت منه مائة وأوهمت من صلاتي ركعة وقد وهمت بكذا وكذا فأنا أوهم وهماً، إذا سهوت وقد وهمت إلى كذا وكذا أهم وهماً، إذا ذهب وهمك إليه ويقال قد أفخرت فلاناً على فلان، إذا فضلته عليه في الفخر وقد فخرت فلاناً، إذا كنت أكرم منه أباً وأماً ويقال قد أفريت، إذا شققت وقد أفرى الذئب بطن الشاة، إذا شقها وقد أفرى أوداجه وقد فريت، إذا كنت تقطع للإصلاح وقال أبو زيد يقال أقبست الرجل علماً، بالألف وقبسته ناراً أقبسه، إذا جئت بها، فإن طلبتها له قلت أقبسته بالألف ويقال أقبحت يا هذا، أي أتيت بقبيح وقبحت له وجهه قبحاً ويقال أخسست إخساساً إذا فعلت فعلاً خسيساً ويقال قد خسست بعدي تخس خسة وخساسة، إذا كان في نفسه خسيساً ويقال قد أذممت، إذا فعلت ما تذم عليه ويقال قد أذمت ركاب القوم، إذا تأخرت عن جماعة الإبل ولم تلحق بها وأتيت موضع كذا وكذا فأذممته وقد ذممت فلاناً، إذا شكوته وأتيت موضع كذا وكذا فأحمدته، إذا صادفته موافقاً وقد حمدت فلاناً، إذا أثنيت عليه ويقال قد أوغل في البلاد، إذا أبعد فيها ويقال قد وغل يغل، إذا توارى بشجر أو نحوه وقد وغل أيضاً يغل، إذا دخل على القوم في شرابهم فشرب من غير أن يدعى إليه الواغل في الشراب مثل الوارش في الطعام قال امرؤ القيس
فاليوم فاشرب غير مستحقب ... إثماً من الله ولا واغل
قال أبو يوسف وسمعت أبا عمرو يقول للشراب الذي يشربه الرجل لم يدع إليه الوغل وأنشد لعمرو بن قمية
إن أك مسكيراً فلا أشرب ال ... وغل ولا يسلم مني البعير
ويقال ألاح من ذلك الأمر يليح إلاحة قال وأنشدنا أبو عمرو
إن دليماً قد ألاح بعشي ... وقال أنزلني فلا إيضاع بي
وأنشدنا أيضاً
يلحن من ذي زجل شرواط ... محتجز بخلق شمطاط
وأنشدنا أيضاً
يلحن من أصوات حاد شيظم ... صلب عصاه للمطي منهم
ليس يماني عقب التجشم
قال والشيظم الطويل الشديد والمنهم الزاجر ويقال مانيتك منذ اليوم، أي انتظرتك والمماناة المطاولة وأنشد لغيلان ابن حريث
إلى يكن فيها هرار فإنني ... بسل يمانيها إلى الحول خائف
والهرار داء يأخذ الإبل تسلح عنه قال الكميت
ولا يصادفن سرباً آجناً أبداً ... ولا يهر به منهم مبتقل
أي لا يأخذه الهرار وأنشد أيضاً
علقتها قبل انضاج لوني ... وجبت لماعاً بعيد البون
من أجلها بفتية ما نوني
قال والانضباح تغير اللون، يقال ضبحته النار وضبته فهي تضبوه ضبواً والتجشم تجشم الأرض، إذا أخذت نحوها تريدها ويقال تجشمت الأمر، إذا ركبت أجشمه وتجشمه، إذا تكلفت ويقال ألاح بحقي، إذا ذهب به ويقال لاح السيف والبرق يلوح لوحاً ويقال قد أقطع الرجل، إذا انقطع عن الجماع وقد قطعت الشيء فأنا أقطعه قطعاً وقد قطعت الطير، إذا جاءت من أرض إلى أرض ويقال قد أثللت الشيء، إذا أمرت بإصلاحه وقد ثللته، إذا هدمته وكسرته ويقال للقوم إذا ذهب عزهم قد ثل عرشهم ويقال قد أفليت، إذا صرت في الفلاة وقد فليت رأسه أفليه فلياً وقد فليت بالسيف وقد فليت الشعر، إذا تدبرته واستخرجت معانيه وغريبه وقد أفللت، إذا صادفت أرضاً فلاً التي لم تمطر وقد فللت الجيش أفله فلاً، إذا هزمته ويقال قد أسبعت عبدي، إذا أهملته، فهو مسبع وقد أسبعته، إذا أطعمته السبع وقد سبعته، إذا وقعت فيه ويقال قد أسبع الرعيان، إذا وقع السبع في ماشيتهم قال أبو ذؤيب الهذلي
صخب الشوارب لا يزال كأنه ... عبد لآل أبي ربيعة مسبع
أي مهمل وقال رؤبة
إن تميماً لم يراضع مسبعا


أي لم يدفع إلى الظؤورة ويقال قد أقعرت البئر، إذا جعلت لها قعراً وقد قعرتها نزلت حتى انتهيت إلى قعرها وكذلك الإناء، إذا شربت ما فيه حتى تنتهي إلى قعره وقد قعرت النخلة، إذا قطعتها من أصلها حتى تسقط وقد انقعرت هي ويقال قد أسجد الرجل والبعير، إذا طأطأ رأسه وانحنى قال حميد بن ثور
فضول أزمتها أسجدت ... سجود النصارى لأربابها
والإسجاد أيضاً فتور الطرف قال كثير
أغرك منها أن ذكل عندنا ... وإسجاد عينيك الصيودين رابح
ويقال قد سجد يسجد، إذا وضع جبهته بالأرض ويقال قد أهجد البعير فهو مهجد، إذا ألقى جرانه على الأرض ويقال قد هجد يهجد، إذا نام ليلاً ويقال قد أعصم الرجل يعصم إعصاماً، إذا تشدد واستمسك بشيء من أن يصرعه وراحلته قال الشاعر
كفل الفروسة دائم الإعصام
وقال طفيل
ولم يشهد الهيجا بألوث معصم
وقد عصمه يعصمه عصماً وعصمة، إذا منعه وقد عصمه الطعام، أي منعه من الجوع وقد أعصمت القربة، إذا جعلت لها عصاماً وقد أفسخت القرآن، إذا نسيته حكاها الفراء وقد فسخت يده أفسخها فسخاً وقد فسخت ثوبي عني، أي طرحته وقد أضج القوم، إذا صاحوا وجلبوا وإذا جزعوا من شيء وغلبوا قيل ضجوا يضجون ضجيجاً ويقال قد أرهنت لهم الطعام والشراب، إذا أدمته ويقال رهنته أيضاً، إذا أدمته لهم وهو طعام راهن رواه عن أبي عمرو وأنشد للأعشى
لا يستفيقون منها وهي راهنة ... إلا بهات وإن علوا وإن نهلوا
وقد أرهنت في ثمن السلعة، إذا سلفت فيه قال الشاعر
عيدية أرهنت فيها الدنانير
وقد رهنت عنده بغير رهناً، بغير ألف قال الأصمعي ومن روى بيت ابن همام
فلما خشيت أظافيرهم ... نجوت وأرهنتهم مالكا


فقد أخطأ، إنما الرواية نجوت أرهنهم كما تقول وثبت إليه وأصك عينه، ونهضت إليه وآخذ بشعره ويقال قد أصفقوا على ذلك الأمر، إذا اجتعموا عليه ويقال قد صفقهم يصفقهم، إذا صرفهم، وقد صفق عينه يصفقها وقد أغث حديث القوم، إذا فسد وقد غثت الشاة تغث، إذا كانت مهزولة ويقال قد أهرب الرجل، إذا جد في الذهاب مذعوراً وقد هرب العبد وغيره يهر هرباً، إذا ذهب ويقال قد أصحب البعير والدابة، إذا انقاد بعد صعوبة وحكى أبو عمرو قد أصحب الماء إذا علاه الطحلب ويقال إهاب مصحب، وقد أصحبته إذا تركت عليه صوفه ولم تعطنه وقد صحبت الرجل فأنا أصحبه صحبة ويقال قد أذممت الرجل، إذا صادفته مذموماً وقد ذممته إذا شكوته ويقال قد أذمت الركاب، إذا تأخرت عن جماعة الإبل ولم تلحق بها ويقال قد آنفت، إذا وطئت كلأ أنفاً، وهو الذي لم يرع ويقال روضة أنف وكأس أنف لم يشرب بها قبل ذلك، كأنه استؤنف شربها وقد أنفته، إذا ضربت أنفه وقال أبو عمرو في تفسير الحديث الذي جاء إن المؤمن مثل البعير الأنف وهو الذي يشتكي أنفه من البرة، فهو ذلول منقاد، فأراد أن المؤمن سهل لين ويقال آمرته، إذا كثرته وقد أمرته بالشيء يفعله وقال أبو عبيدة يقال آمرته وأمرته، إذا كثرته ومنه قولهم خير المال مهرة مأمورة، أو سكة مأبورة مأمورة، أي كثيرة النتاج والنسل والسكة الطريقة من النخل والمأبورة اللقحة المصلحة، يقال أبت النخل آبره أبراً، إذا أصلحته ويقال قد أحربته، إذا دللته على ما يغنمه من عدو وقد حربت الرجل إذا أخذت ماله ويقال قد أقم الفحل الإبل، إذا أقحها جمعاء ويقال قد قم البيت يقمه قماً، إذا كنسه ويقال قد أقصرت النعجة والعنز فهي مقصر، إذا أسنت حتى تقصر أطراف أسنانها وقد قصر طرفه يقصره قصراً وقد قصر العشي يقصر قصوراً ويقال أتيته قصراً ومقصراً ويقال أسفر لونه، إذا أشرق وقد أسفر الصبح، إذا أضاء وقد سفرت البيت، إذا كنسته وقد سفرت الريح السحاب، إذا قشعته وقد سفرت بين القوم أسفر سفارة، إذا سعيت بينهم بالصلح وقد سفرت المرأة نقابها تسفره سفراً قال الأصمعي ويقال لما سقط من ورق الشجر وتحات منه السفير، وإنما سمي سفيراً لأن الريح تسفره، أي تكنسه ويقال خاصمته حتى أفحمته، أي قطعته عن الخصومة ويقال هاجيت فلاناً فأفحمته، أي صادفته مفحماً لا يقول الشعر وقال عمرو بن معدي كرب لبني سليم لقد قاتلناكم فما أجبناكم، وسألناكم فما أبخلناكم وهاجيناكم فما أفحمناكم أي فما صادفناهم مفحمين والمفحم الذي لا يقول الشعر ويقال بكى الصبي حتى فحم، أي حتى انقطع صوته من البكاء ويقال قد أدريته بكذا وكذا، أي أعلمته وما أدراك بكذا وكذا، أي ما أعلمك وقد دريت أدري، إذا ختلت قال الشاعر
فإن كنت لا أدري الظباء فإنني ... أدس لها تحت التراب الدواهيا
وقال الآخر
فإن كنت قد أقصدتني إذ رميتني ... بسهمك فالرامي يصيد ولا يدري


أي ولا يختل ويقال قد أعبرت الكبش فهو معبر، إذا تركت عليه صوفه ولم تجزهوقد عبرت الرؤيا فأنا أعبرها عبارة وعبرت النهر فأنا أعبره عبراً وعبوراً ويقال أجملت الحساب أجمله إجمالاً وأجمل فلان في صنيعه يجمل إجمالاً وجملت الشحم والألية واجتملت، إذا أذبتها ويقال قد أحر الرجل فهو محراً، إذا كانت إبله حراراً، أي عطاشاً وقد حر يومنا يحر حرارة وحراً، وبعضهم يقول يحر ويقال قد أقرت الناقة تقر إقراراً، إذا ثبت حملها وقد قر يقر قراراً إذا سكن وقد قر يومنا يقر قراً، إذا كان بادراً وقد قرت عيني به تقر وتقر، مكسورة القاف، قره وقروراً ويقال قد أعمرته داراً وأرضاً وإبلاً، إذا أعطيته إياها فكانت للباقي منكما وقد عمرت الأرض فأنا أعمرها عمارة ويقال قد أعريته نخلة أعريه إعراء، إذا أعطيته نخلة يأكل ثمرها، وهي العرايا من النخل، الواحد عرية وقد عروته أعروه عرواً، إذا ألممت به أي أتيته ويقال قد أفقرته بعيراً إذا أعرته بعيراً يركب ظهره لسفر، ثم يرده عليك؛ وهي الفقرى، ويقال قد أفقرك الصيد، إذا قرب منك وأمكنك من رميه وقد فقرت أنف البعير أفقره، إذا حززته بحديدة أو مروة ثم وضعت على موضع الحز الجرير وعليه وتر ملوي لتذله به وتروضه ومنه قيل عمل به الفاقرة ويقال قد أقفر فلان يقفر إقفاراً، إذا لم يكن له أدم ويقال أكل خبزه قفاراً بغير أدم ويقال قد أقفرنا، إذا صرنا في القفر ويقال قفر أثره يقفره قفراً، واقتفره يقتفره اقتفاراً، إذا تبعه قال الباهلي
ولا يزال أمام القوم يقتفر
قال أبو عمرو يقال أشريت الجفنة والحوض، إذا ملأتهما وقد شريت،إذا بعت، وشريت، إذا اشتريت ويقال قد أطلى الرجل، إذا مالت عنقه لموت أو غيره قال الشاعر
تركت أباك قد أطلى ومالت ... عليه القشعمان من النسور
وقد طليت الإبل من الجرب أطليها طلياً ويقال هو يطليه، أي يمرضه ويقال قد أحبر بجلده، إذا ترك به حبراً وحباراً، وهو الأثر قال الراجز
لا تملأ الدلو وعرق فيها ... ألا ترى حبار من يسقيها
وقال آخر
ولم يقلب أرضها البيطار ... ولا لحبليه بها حبار
وقال الآخر
لقد أشمتت بي أهل فيد وغادرت ... بجسمي حبراً بنت مصان باديا
وما فعلت بي ذاك حتى تركتها ... تقلب رأساً مثل جمعي عاريا
وأفلتني منها حماري وجبتي ... جرى الله خيراً جبتي وحماريا
وقد حبره يحبره حبراً، إذا سره والحبرة والحبر السرور قال الله تعالى فهم في روضة يجبرون أي يسرون قال العجاج
فالحمد لله الذي أعطى الحبر
ويقال قد أغبر في طلب الحاجة، إذا جد في طلبها وقد أغبر، إذا أثار الغبار وقد غبر يغبر، إذا بقي والغابر الباقي والغبر البقية من اللبن تبقى في الضرع وغبر الليل بقاياه وكذلك غبر المرض، وغبر الحيض قال أبو كبير
ومبرأ من كل غبر حيضة ... وفساد مرضعة وداء مغيل
ويقال قد أفتق قرن الشمس، إذا أصاب فتقاً من السحاب فبدا منه وقد أفتقنا، إذا صادفنا فتقاً، وهو الموضع الذي لم يمطر وقد مطر ما حوله قال الراجز
إن لها في العام ذي الفتوق ... وزلل النية والتصفيق
وقال الراعي
كقرن الشمس أفتق ثم زالا
وقد فتق الطيب يفتقه وفتق الخياط يفتقها فتقا ويقال ما أحاك فيه السيف، وهذا سيف لا يحيك شيئاً ويقال قد حاك في مشيته يحيك حيكاً وحيكاناً ويقال ما حك في صدري منه شيء ويقال قد أزكنتك كذا وكذا أي أعلمتك وقد زكنت منك كذا وكذا، أي علمته قال الشاعر
زكنت منهم على مثل الذي زكنوا


ويقال قد أهزل الناس، إذا أصابت أموالهم سنة فهزلت وقد هزلت دابتي أهزلها هزلاً، إذا عملت بها عملاً تهزل منه وقد أملكت فلاناً فلانة إذا زوجتها منه وقد ملكت المرأة، إذا تزوجتها وقد ملكت العجين، إذا شددت عجنه ويقال قد أجبته بكذا وكذا إجابة وجابة ويقال في مثل أساء سمعاً فأساء جابة ويقال قد جبت الصخرة، إذا خرقتها قال أبو عبيدة وسمي رجل من بني كلاب جواباً، لأنه كان لا يحفر صخرة ولا بئراً إلا أماهها وقد جبت القميص، إذا قورت جيبه ويقال أدلجت، إذا سرت في الليل، وهي الدلجة، مفتوح وقد أدلجت بتشديد الدال، إذا سرت من آخر الليل، وهي الدلجة ويقال قد دلج يدلج، إذا أخذ الدلو حين تخرج من البئر فمشى بها إلى الحوض حتى يفرغها فيه وهو الدالج ويقال قد أجز النخل، إذا حان أن يجز، أي يصرم وحكى أبو عمرو وقد جز التمر يجز جزوزاً، إذا يبس، وتمر فيه جزوز ويقال قد جززت الكبش والنعجة ويقال في العنز والتيس قد حلقتهما، ولا يقال جززتهما ويقال للأعجمي إذا تكلم بالعربية قد أفصح ويقال قد أفصحت الشاة، إذا انقطع لبؤها وخلص لبنها وقد أفصح النصاري، إذا دنا فصحهم ويقال للرجل إذا كان يتكلم بالعربية ويلحن ثم حسنت لغته ولم يلحن قد فصح ويقال قد أهمني الأمر، إذا أقلقك وحزنك يقال قد همني المرض أذابني ويقال قد انهمت الشحمة والبردة، إذا ذابتا ويقال لما أذيب من السنام الهاموم وقال العجاج
وانهم هاموم السديف الواري ... عن جرز منه وجوز عاري
وقال الآخر
يضحكن عن كالبرد المنهم
ويقال همك ما أهمك ويقال قد أوهم صلاته، إذا تركها ويقال قد وهمت في هذه المسألة، أي غلطت فيها ويقال وهمت إلى كذا وكذا ذهب وهمي إليه ويقال قد أشكل الأمر علي وقد شكلت الكتاب والطائر، فهما مشكولان ويقال قد استغاثني فلان فأغثته وقد غاث الله البلاد يغيثها غيثاً، إذا أنزل بها الغيث وقد غيثت الأرض تغاث، وهي أرض مغيثة ومغيوثة قال الأصمعي أخبرني عيسى بن عمر الثقفي وأبو عمرو بن العلاء قال سمعت ذا الرمة يقال قاتل الله أمة بني فلان ما أفصحها! قلت كيف كان المطر عندكم؟ فقالت غثنا ما شئنا ويقال قد أنتجت الفرس، إذا استبان حملها، وهي نتوج، ولا يقال منتج وقد نتجت ناقتي، وقد نتجت هي ويقال للرجل إذا ذهب منه شيء أخلف الله عليك، وإذا هلك أبوه وأخوه أو من لا يستعيضه قلت خلف الله عليك، أي كان خليفة عليك من مصابك الذي أصبت به ويقال أصفدته إصفاداً، إذا أعطيته مالاً أو وهبت له عبداً ويقال من الوثاق قد صفدته وصفدته ويقال أتبعت القوم، إذا كانوا سبقوك فلحقتهم واتبعت القوم، إذا مروا بك فمضيت معهم وتبعتهم تبعاً مثله وقد أوزعه يوزعه إيزاعاً، إذا أغراه وقد أوزعه، إذا ألهمه قال الله جل ثناؤه رب أوزعني أن أشكر نعمتك أي ألهمني ويقال وزعته أزعه وزعاً، إذا كففته وقال الأصمعي وجاء في الحديث من يزع السلطان أكثر ممن يزع القرآن ويقال لا بد للناس من وزعة، أي من كففة ويقال زعته أزوعه، إذا عطفته قال ذو الرمة
وخافق الرأس مثل السيف قلت له ... زع بالزمام وجوز الليل مركوم
ويقال أحذيته من الغنيمة أحذيه إحذاء، إذا أعطيته منها، والاسم الحذوة والحذية والحذيا ويقال حذيت يده بالكسين، إذا قطعتها، أحذيها ويقال هذا شراب يحذي اللسان وقد حذوت النعل بالنعل، إذا قدرتها عليها مثلها ومنه حذو القذة بالقذة ويقال قد أصعد في الأرض إصعاداً وقد صعد في الجبل وعلى الجبل قال أبو زيد ولم يعرفوا صعد ويقال أكتبت السقاء أكتبه إكتاباً فهو مكتب وكتيب، إذا شددته وقد كتبت البغلة أكتبها كتباً، إذا قاربت بين شفريها بحلقة وكذلك كتبت الكتاب أكتبه كتباً قال ويقال أسررت الشيء إذا كتمته، ويقال أيضاً أسررته، إذا أعلنته، حكى ذلك أبو عبيدة، وهو من الأضداد وقد سررت الصبي أسره سراً، إذا قطعت سره؛ والسر ما قطع ويقال قطع سره وسرره والسرة التي تبقى وقد سررت الزند أسره سراً، إذا جعلت في طرفه عويداً تدخله في قلبه ليقدح به يقال سر زندك فإنه أسراً، أي أجوف قال وحكى لنا أبو عمرو قناة سراء، أي جوفاء وقد سررته من السرور ويقال أشررت الشيء، إذا أظهرته قال الشاعر في يوم صفين
فما برحوا حتى رأى الله صبرهم ... وحتى أشرت بالأكف المصاحف


أي أظهرت وقد شررت الأقط فأنا أشره، إذا جعلته على خصفة ليجف وكذلك شررت الملح ويقال أجررت الفصيل، إذا شققت لسانه لئلا يرضع قال عمرو بن معدي كرب
فلو أن قومي أنطقتني رماحهم ... نطقت ولكن الرماح أجرت
أي لو قاتلوا وأبلوا لذكرت ذلك وفخرت به، ولكن رماحهم أجرتني، أي قطعت لساني عن الكلام، لأنهم لم يقاتلوا ويقال قد أجره الرمح، إذا طعنه وترك الرمح فيه قال الشاعر
ونجر في الهيجا الرماح وندعي
ويقال قد أجررته رسنه، إذا تركته يصنع ما شاء ويقال جررت الشيء فأنا أجره جراً وقد جرت الناقة تجر، إذا أتت على مضربها ثم جاوزته بأيام ولم تنتج وقد جر عليهم جريرة يجر جراً، إذا جنى عليهم جناية ويقال قد أطاع النخل والشجر، إذا أدرك ثمره وأمكن أن يجنى ويقال قد أطاع له المرتع، إذا اتسع عليه المرتع وأمكنه من الرعي، وقد يقال في هذا المعنى طاع ويقال أمره بأمر فأطاعه، بألف لا غير وقد طاع له، إذا انقاد له، بغير ألف ويقال أحرفت ناقتي، إذا هزلتها ومنه قيل للناقة المهزولة حرف وقد حرفت الشيء عن جهته، حكاها أبو عبيدة ويقال أضاع الرجل فهو مضيع، إذا فشت ضيعته وكثرت ويقال قد ضاعه ذلك يضوعه ضوعاً، إذا حركه قال الشاعر
يضوع فؤادها منه بغام
أي يحركه وقال الهذلي
فريخان ينضاعان في الفجر كلما ... أحسا دوي الريح أو صوت ناعب
ومنه تضوع الطيب، أي تحرك وانتشرت رائحته قال الشاعر
تضوع مسكاً بطن نعمان أن مشت ... به زينب في نسوة عطرات
ويقال أفرس الراعي، إذا فرس الذئب شاة من غنمه ويقال قد فرس الذئب الشاة يفرسها فرساً وأصل الفرس دق العنق، ثم كثر واستعمل حتى صير كل قتل فرساً ويقال قد أطرف البلد، إذا كثرت طريفته والطريفة النصي إذا ابيض، فإذا يبس فهو حلي ويقال قد طرفه إلى كذا وكذا يطرفه، إذا صرفه إليه قال الشاعر
إنك والله لذو ملة ... يطرفك الأدنى عن الأبعد


ويقال ما أقرفت لذلك، أي ما دانيته ولا خالطت أهله ويقال قد قرفت القرحة أقرفها قرفاً، وكذلك قرفت الرمانة ويقال قرفت فلاناً بكذا وكذا، إذا اتهمته ونسبته إليه ويقال أساف الرجل فهو مسيف، إذا هلك ماله وقد ساف المال يسوف، إذا هلك ويقال رماه الله بالسواف كذا قال أبو عمرو الشيباني وعمارة قال وسمعت هشاماً النحوي يقول لأبي عمرو إن الأصمعي يقول السواف بالضم وقال الأدواء كلها تجيء بالضم، نحو النخاز، والدكاع، والقلاب، والخمال فقال أبو عمرو لا إنما هو السواف ويقال قد ساف الشيء يسوفه سوفاً، إذا شمه ويقال أشاف على كذا وكذا يشيف إشافة، وأشفى يشفى إشفاء، إذا أشرف عليه ويقال قد شاف الشيئ يشوفه شوفاً، إذا جلاه قال أبو عبيدة يقال أتلد فلان، إذا اتخذ تلاداً من المال ويقال تلد في أرض كذا وتلد في بني فلان، إذا أقام فيهم ويقال قد أورق الحابل، إذا لم يقع في حبالته صيد وقد أورق الغازي، إذا لم يغنم شيئاً وقد ورقت الشجرة أرقها، إذا أخذت ورقها ويقال أرقت الماء فأنا أريقه وكذلك أرقت الدم ويقال قد راقه كذا وكذا يروقه، إذا أعجبه وقد راق الشراب يروق، إذا صفا وقد أخفق القوم، إذا غزو فلم يغنموا شيئاً وقد أخفق النجم، إذا تولى للمغيب وقد خفق الطائر بجناحه يخفق خفقاً وخفقاناً وخفق قلبه يخفق ويقال أنفشت الإبل والغنم إنفاشاً، إذا أرسلتها ترعى باليل بلا راع وهي إبل نفاس ونفش ونفش وقد نفشت الصوف أنفشه نفشاً ويقال قد أقرش به يقرش إقراشاً، إذا سعى به ووقع فيه وقد قرش يقرش، إذا كسب وجمع ويقال قد أطلع النخل يطلع إطلاعاً، إذا خرج طلعه ويقال نخلة مطلعة، إذا طالت النخل، أي كانت أطول من سائره وقد أطلعت من فوق الجبل واطلعت وقد طلعت على القوم أطلع إذا أتيتهم وقد طلعت عنهم أطلع، إذا غبت عنهم ويقال أثرى يثري إثراء، إذا كثر ماله وقد أثرت الأرض تثرى، إذا كثر ثراها وقد ثرى بذلك يثرى به، إذا فرح به وقد ثرونا القوم نثروهم، إذا كثرناهم ويقال قد أدان يدين، إذا باع بدين، إدانة ودان يدين ديناً، إذا كثر دينه وقد دانه بما فعل بدينه، إذا جازاه وقد دان له يدين، إذا كان في طاعته وقد كنف الإبل يكنفها، إذا عمل لها كنيفاً، وهو الحظيرة من الجشر وكنفت الرجل حطته وقد أكنفه يكنفه إكنافاً، إذا أعانه ويقال قد أطاف به، إذا ألم به وقد طاف حول الشيء يطوف طوفاً، إذا دار حوله وقد طاف يطوف طوفاً واطاف يطاف اطيافاً، إذا ذهب إلى البراز ليتغوط وقد طاف الخيال يطيف طيفاً وأنشد
أني ألم بك الخيال يطيف ... ومطافه لك ذكرة وشعوف
ويقال أجلب قتبه فهو مجلب، إذا جعل عليه جلدة رطبة فطيراً ثم تركها عليه حتى تيبس قال الجعدي
كتنحية القتب المجلب
وقد أجلب الجرح، إذا علته جلدة للبرء وقد جلب على فرسه يجلب جلباً، إذا صاح به من خلفه واستحثه ليسبق ومنه الحديث لا جلب ولا جنب وقد جلب الجلب وقد أجلب، إذا صاح وأنشد
على نفث راق خشية العين مجلب
وقد جلب الجلب يجلبه جلباً وقد أعاف القوم يعيفون إعافة، إذا عافت إبلهم الماء فلم تشربه، وقد عافت الإبل الماء تعافه عيافاً وقد عاف الرجل الطير يعيفها عيافة، إذا زجرها وقد أصاف الرجل يصيف إصافة، إذا ولد له بعد ما يسن، ويروى بعد ما كبر سنه وولده صيفيون ويقال قد صاف بموضع كذا يصيف صيفاً، إذا أقام به صيفته وقد صاف السهم عن الغرض وضاف، إذا عدل عنه ويقال أربع الرجل يربع، إذا ولد له فتاء سنه، وولده ربعيون قال الراجز
إن بني صبية صيفيون ... أفلح من كان له ربعيون
ويروى غلمة ويقال قد أربع وربع، إذا حم حمى الربع قال الهذلي
من المربعين ومن آزل ... إذا جنه الليل كالناحط
ويقال قد ربع الحجر، إذ رفعه ويقال قد ربعت الحمل، وذلك إذا أدخلت عصية تحته فأخذت بطرفها وصاحبك الآخر، بطرفها، ثم رفعته على بعير قال أنشدني ابن الأعرابي
يا ليت أم الغمر كانت صاحبي ... مكان من أنشا على الركائب
ورابعتني تحت ليل ضارب ... بساعد فعم وكف خاضب


ويقال ربع حبله يربعه، إذا فتله على أربع قوى ويقال ربع يربع، إذا وقف وتحبس ويقال ربع في الجاهلية، وخمس في الإسلام ويقال أحجم من الأمر وأحجم عنه، إذا جبن عنه ولم يقدم عليه وقد حجم الحاجم يحجم وقد حجم ثدي الجارية، إذا نتأ ويقال حجم الصبي ثدي أمه، أي مصه ويقال قد حجمت الجمل أحجمه، إذا جعلت على فيه حجاماً لئلا يعض وهو جمل محجوم ويقال قد أشخص الرامي، إذا جاز سهمه الغرض من أعلاه وهو سهم شاخص قال أبو عبيدة ويقال أشخص فلان بفلان وأشخس، إذا اغتابه وقد شخص الرجل لسفره يشخص شخوصاً قال الأعشى
أأزمعت من آل ليلى شخوصا
وقد شخص بصره، إذا فتح عينيه وجعل لا يطرف ويقال قد أجرم، من الجرم ويقال قد جرم النخلة يجرمها جرماً، إذا صرمها وهذا زمن الجرام والجرام، أي الصرام، حكاها أبو عمرو والجرام، الصرام قال
يحصر دونها جرامها
وتمر جريم، أي مصروم ويقال قد أقرمت الفحل فهو مقرم، وهو أن يودع للفحلة من الحمل والركوب، وهو القرم أيضاً ويقال قد قرم يقرم قرماً، إذا أكل أكلاً ضعيفاً ويقال هو يتقرم تقرم البهمة ويقال قد أعلم ثوبه فهو معلم وقد علم شفته يعلمها علماً، إذا شقها ويقال قد أرجع يرجع إرجاعاً، إذا أهوى بيده إلى خلفه ليتناول شيئاً ويقال ما رجع إلى جواباً يرجع رجعاً ورجعاناً وقد رجعته إلى كذا قال الله تبارك وتعالى فإن رجعك الله إلى طائفة منهم ويقالقد أجمع أمره فهو مجمع، إذا عزم عليه قال الراجز
يا ليت شعري والمنى لاتنفع ... هل أغدون يوماً وأمري مجمع
ويقال لهب مجمع، إذا حزق وضم من طوائفه ويقال قد أجمع ناقته إذا صر أخلافها جمع وكذلك أكمش بها فإن صر ثلاثة أخلاف قيل ثلث بها فإن صر خلفين قيل شطر بها فإن صر خلفاً قيل خلف بها ويقال جمعت الشيء المتفرق أجمعه جمعاً ويقال للجارية إذا شبت قد جمعت الثياب، أي لبست الدرع والخمار والملحفة ويقال أفاض بالقداح، إذا دفع بها ويقال قد أفاض الناس من عرفات، أي دفعوا وقد أفاض البعير بجرته، إذا أخرجها من كرشه وقد أفاض القوم في الحديث، إذا اندفعوا فيه ويقال قد فاض الماء يفيض فيضاً ويقال قد أراض الحوض، إذا غطى الماء أسفله وحكى أبو عمرو في الحوض روضة من ماء وأنشد
وروضة سقوت منها نضوتي
وقد أراض هذا المكان وأروض، إذا كثرت رياضه وقد راض الدابة يروضها روضاً ويقال قد أقلص البعير، إذا ظهر سنامه شيئاً ويقال قد قلص الظل يقلص قلوصاً وقد قلص ثوبه يقلص وقد قلص الماء، إذا ارتفع في البئر؛ وهو ماء قليص وقلاص قال الراجز
يا ريها من بارد قلاص ... قد جم حتى هم بانقياص
وقال امرؤ القيس
بلائق خضراً ماؤهن قليص
وهي قلصة البئر، وجمعها قلصات، للماء الذي يجم فيها ويرتفع ويقال قد أجم الأمر، إذا دنا وحضر وأنشد الأصمعي
حييا ذلك الغزال الأحما ... إن يكن ذاكم القراق أجما
ويقال قد جم الماء يجم جموماً، إذا كثر في البئر واجتمع بعد ما استقى ما فيها وقد جم الفرس يجم جماماً، إذا ترك من الركوب أياماً وقال أبو عمرو يقال أشم يشم إشماماً، وهو أن يمر رافعاً رأسه وحكي عن بعضهم قال تقول عرضت عليه كذا وكذا فإذا هومشم لا يريده وقال بينا هم في وجه إذ أشموا، أي عدلوا قال وسمعت الكلابي يقول قد أشموا، إذا جاروا عن وجههم يميناً وشمالاً ويقال شممت الشيء أشمه شماً وشميماً ويقال قد أشاد بذكره، إذا رفع ذكره قال أبو عمرو قال العبسي أشدت بالشيء عرفته وقد شاده يشيده شيداً، إذا جصصه والشيد الجص ويقال قد أفاد مالاً وأفاد علماً ويقال فاد يفيد فيداً، إذا تبختر وفاد يفود فوداً، إذا مات ويقال قد أشعب الرجل، وقد شعبه إذا فرقه، ومنه سميت المنية شعوب لأنها تفرق ويقال قد أسل يسل، إذا سرق ويقال في بني فلان سلة، أي سرقة ويقال أتيناهم عند السلة، أي عند استلال السيوف قال الراجز
هذا سلاح كامل وأله ... وذو غرارين سريع السله
وجاء في الحديث لا إغلال ولا إسلال وقد سل الشيء يسله سلاً ويقال قد أغل الجازر والسالخ يغل إغلالاً، إذا ترك في الإهاب من اللحم شيئاً وقد أغل يغل إغلالاً، إذا خان قال النمر بن تولب
جزى الله عنا جمرة ابنة نوفل ... جزاء مغل بالأمانة كاذب
وقال آخر


حدثت نفسك بالوفاء ولم تكن ... للغدر خائنة مغل الإصبع
وأما في المغنم فلم نسمع فيه إلا غل يغل غلولاً وقرئ في كتاب الله عز وجل وما كان لنبي أن يغل ويغل فمعنى يغل يخون ومعنى يغل يخون ويقال قد غل صدره يغل غلاً، إذا كان ذا غش ويقال قد أغل يغل، إذا كانت له غلة قال الراجز
أقبل سيل كان من أمر الله ... يحرد حرد الجنة المغله
أي يقصد قصدها ويقال أثل الرجل فهو مثل، إذا كثرت ثلته والثلة الصوف ويقال للصوف والشعر والوبر إذا اجتمع ثلة، فإذا انفرد الشعر وحده أو الوبر وحده لم يقل له ثلة ويقال كساء جيد الثلة، أي جيد الصوف ويقال للضأن الكثيرة ثلة، ولا يقال للمعزي ثلة، فإذا اجتمعت قيل لهما جميعاً ثلة، ويقال قد ثل الله عرشه يثله، وثل عرشه أجود، إذا ذهب عزه وشرفه ويقال أفرضت الإبل، إذا وجبت فيها الفريضة وقد فرضت المسواك والزند، إذا حززت فيهما وقد فرضت له في الديوان ويقال أركضت الفرس، إذا عظم ولدها في بطنها وتحرك وقد ركضت الفرس برجلي، إذا استحثثته ويقال أمات فلان، إذا مات له ابن أو بنون وقد مات الرجل وغيره يموت موتاً وقد أشب الرجل بنين، أي شب له بنون، فهو مشب ويقال شب الغلام يشب شباباً، وشبت النار شباً وشبوباً والشبوب ما تشب به النار ويقال شب لون المرأة خمار أسود، أي لبسته، أي زاد في بياضها وحسنه ويقال شب الفرس يشب شباباً وشبيباً ويقال أصح القوم فهم مصحون، إذا كان قد أصاب أموالهم عاهة ثم ارتفعت وقد صح الرجل وغيره يصح صحة ويقال قد أمرض الرجل، إذا وقع في ماله العاهة ويقال قد مرض الرجل وغيره يمرض مرضاً وتقول قد أجرب الرجل، إذا جربت إبله وقد جربت الإبل وغيرها تجرب جرباً وقد أكلب الرجل، إذا وقع في إبله الكلب، وهو شبيه بالجنون وقد كلبت الإبل تكلب كلباً قال الجعدي
وقوم يهينون أعراضهم ... كويتهم كية المكلب
ويروى يهينون أموالهم ويقال أغمزني الحر، أي فتر فاجترأت عليه وركبت الطريق قال وحكى لنا أبو عمرو قد غمزت الشيء أغمزه غمزاً ويقال ألمس البعير، وهو إذا شك في سنامه أبه طرق أم لا ويقال قد لمست الشيء فأنا ألمسه لمساً ولمست المرأة فأنا ألمسها لمساً، إذا غشيتها ويقال أجحد الرجل فهو مجحد، إذا كان ضيقاً قليل الخير قال وحكى لنا أبو عمرو عن بعضهم هو الأنكد القليل الخير الضيق مسكا ويقال أيضاً في هذا المعنى قد جحد يجحد جحداً وأنشد للفرزدق
بيضاء من أهل المدينة لم تذق ... بئيساً ولم تتبع حمولة مجحد
وقد جحدت الشيء أجحده جحداً ويقال قد أظهرنا، أي سرنا في وقت الظهيرة وقد ظهرت على كذا وكذا أظهر عليه، إذا اطلعت عليه وقد أنضيت البعير، إذا حسرته، أنضيه إنضاء، وهو نضو، والجمع أنضاء وقد نضوت السيف وانتضيته، إذا سللته من غمده وقد نضوت ثوبي عني، إذا ألقيته عنك وقد نضا خضابه ينضو وقد نضا الفرس الخيل، إذا تقدمها وانسلخ منها ويقال أضللت فرسي وبعيري، إذا ذهب منك وقد ضللت المسجد والدار، إذا لم تعرف موضعهما إذا كان الشيء مقيماً قلت قد ضللت، فإذا ذهب عنك قلت أضللت وقد أعلف الطلح، إذا خرج علفه وقد علفت الدابة أعلفها وقد أولع بكذا وكذا إيلاعاً وولعاناً، والاسم الولوع وأولعته إيلاعاً وقد ولع الرجل يلع ولعاً وولعاناً، إذا كذب قال ذو الإصبع العدواني
ولا ... آمن أن تكذبا وأن تلعا
وقال الآخر
وهن من الإخلاف والولعان
أراد من أهل الخلاف والكذب ويقال قد أكاس الرجل فهو مكيس، إذا ولد له أولاد أكياس وقد كاس الرجل يكيس كيساً قال الشاعر
ألا هل غير عمكم ظلمتم ... إذا ما كنتم متظلميينا
عفاريتاً علي وأكل مالي ... وجبنا عن رجال آخرينا
ولو كنتم لمكيسة أكاست ... وكيس الأم يعرف في البنينا
ولكن أمكم حمقت فجئتم ... غثاثا ما نرى فيكم سمينا
وقال أجزرت القوم، إذا أعطيتهم جزرة يذبحونها، وهي الشاة السمينة، والجمع جزر وقد جزرت الجزور، إذا نحرتها وجلدتها والتجليد للإبل بمنزلة السلخ للشاة وقد جزر الماء، إذا حسر وغار وقد جزر النخل، إذا صرمه ويقال أمقر الشيء فهو ممقر، إذا كان مراً ويقال للصبر المقر قال لبيد


ممقر مر على أعدائه ... وعلى الأدنين حلو كالعسل
ويقال مقر عنقه يمقرها، إذا دقها ويقال أعقى الشيء فهو يعقي إعقاء، إذا اشتدت مرارته ويقال في مثل لا تكن مراً فتعقى، ولا حلواً فتزدرد ويقال عقى الصبي يعقى عقياً، إذا أحدث حين يخرج من بطن أمه وبعد ذلك، ما دام صغيراً، واسم حاجته العقي ويقال أحرص من كلب على عقي صبي ويقال أجنى الشجر، إذا أدرك ثمره للاجتناء وقد جنى الثمرة يجنيها جنياً ويقال قد أقدته خيلاً، إذا أعطيته خيلاً يقودها وقد أسقته إبلاً، أي أعطيه إبلاً يسوقها وقد قدت الخيل أقودها قوداً، وسقت الإبل أسوقها سوقاً وسياقاً وحكى أبو عبيدة أشفني عسلاً، أي اجعله لي شفاء وقد شفيته مما به أشفيه شفاء وحكى أيضاً أسقني إهابك، أي اجعله لي سقاء ويقال أسقيته، إذا جعلت له شرباً لآرضه ويقال سقيته ماء، إذا أعطيته ماء يشربه، ويقال سقاه الله الغيث وأسقاه ويقال سقى بطنه يسقى، إذا استسقى ويقال أجدع غذاءه إذا أسيء غذاؤه وقد جدع أنفه وأذنه يجدعها جدعاً ويقال قد أجمل الحساب يجمله إجمالاً وأجمل في صنيعته يجمل إجمالاً وقد جمل الشحم يجمله جملاً، إذا أذابه وقد أجمل الرجل، إذا أذاب الشحم والألية ويقال لما أذيب منه الجميل قال الهذلي
نقاتل جوعهم بمكللات ... من الفرني يرعبها الجميل
ويقال أخلف الرجل فهو مخلف، إذا استعذب الماء واستخلف الرجل يستخلف ويقال قد أخلفت النجوم إخلافاً، إذا أمحت فلم يكن فيها مطر، وقد أخلف الرجل في ميعاده ويقال لمن ذهب منه مال أو ما يستعاض أخلف الله عليك ويقال لمن هلك له والد أو عم خلف الله عليك، أي كان الله عليك خليفة والدك وقد خلف فلان فلاناً، إذا كان خليفته ويقال خلفته، إذا جئت بعده وقد خلف فوه من الصيام يخلف خلوفاً، إذا تغير وقد خلف فلان، إذا فسد وفلان خالف أهل بيته، وخالفة أهل بيته والخلف من القول الرديء ويقال أفرثت أصحابي إفراثاً، إذا عرضتهم للأئمة الناس، أو كذبتهم عند قوم لتصغر بهم وقد فرثت للقوم جلة فأنا أفرثها وأفرثها، إذا شققتها ثم نثرت ما فيها وقد فرثت كبده أفرثها فرثاً، وقد فرثتها تفريثاً، وهو أن تضربه هو حي حتى تنفرث كبده افراثاً وأفرثت الكرش إفراثاً، إذا شققتها وألقيت ما فيها ويقال أبسست بالغنم إبساساً، وهو إشلاؤكها إلى الماء، وأبسست بالإبل عند الحلب ويقال ناقة بسوس، إذا كانت تدر عند الإبساس وقد بسست السويق والدقيق أبسه بساً، إذا بللته بشيء من الماء، وهو أشد من اللت بللاً ويقال قد بس عقاربه، إذا أرسل نمائمه وأذاه ويقال قد أسمل الثوب إسمالاً، إذا أخلق ويقال قد سمل الله بصره وسملت عينه أسملها سملاً، إذا فقأتها قال الأصمعي قال رجل من العرب لطم أحدنا عين رجل في الجاهلية ففقأها، فسمينا بني سمال ويقال أرهقنا الصلاة إرهاقاً، إذا أخرناها عن و قتها ويقال أرهقته عسراً، إذا كلفته عسراً ويقال لا ترهقني أرهقك الله، أي لا تعسرني أعسرك الله ويقال أرهقني إثماً حتى رهقته له رهقاً، أي حملني إثماً حتى حملته له ويقال طلبت الشيء حتى رهقته أرهقه، أي حتى دنوت منه؛ فربما أخذه وربما لم يأخذه ويقال أخفقت النجوم إخفاقاً، إذا تولت للمغيب ويقال طلب حاجة فأخفق، وغزا فأخفق، أي لم يصب شيئاً وخفقت الدابة تخفق وتخفق خفقاً وخفقاناً وخفق الفؤاد يخفق ويخفق خفقاً وخفقاناً، وخفق البرق خفقاً، وخفقت الريح خفقاناً، وهو حفيفها قال الشاعر
كأن هويها خفقان ريح ... خريق بين أعلام طوال


وخفقته بالسيف أخفقه، إذا ضربته ضربة خفيفة ويقال قد أرمل القوم إذا نفذ زادهم وقد أرمل سريره وحصيره ورمله، إذا نسج شريطاً أو غيره فجعله ظهراً له ويقال قد رمل بين الصفا والمروة يرمل رملاً ورملاناً ويقال أغالت المرأة تغيل، وأغيلت، فهي مغيل، مكسورة الغين ساكنة الياء، ومغيل بسكون الغين وكسرة الياء، إذا سقت ولدها الغيل، وهي أن ترضع المرأة ولدها وهي حامل ويقال قد غاله يغوله، إذا اغتاله، وكل ما أهلك الإنسان فهو غول ويقال الغضب غول الحلم، أي يغتاله ويذهب به ويقال قد أحال، إذا أتى عليه حول وقد أحال، إذا حالت إبله فلم تحمل، وهي إبل حيال وقد أحال الماء من الدلو في الحوض، إذا صبه وقد أحال فلان فلاناً على فلان ماله عليه من الدين ويقال قد حال يحول، إذا انقلب عن العهد وقد حالت القوس، إذا انقلبت عن عطفها الذي عطفت عليه وقد حال الشيء يحول، إذا تحرك ويقال في لحول قد حال الحول وأحال وقد أحال عليه بالسوط يضربه، وقد حال في متن دابته يحول حولاً، إذا وثب في متنها قال الشاعر
وكنت كذئب السوء لما رأى دماً ... بصاحبه يوماً أحال على الدم
أي أقبل عليه ويقال أزاله عن مكانه يزيله إزالة ويقال أزال الله زواله، إذا دعي عليه بالبلاء والهلاك ويقال قد زال الشيء من الشيء، إذا مازه منه ويقال زلته فلم ينزل، ومزته فلم ينمز ويقال أذال فرسه وغلامه، إذا استهان به ولم يحسن القيام عليه وجاء في الحديث نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن إذالة الخيل وقد ذال يذيل، إذا تبختر ويقال؛ قد أخلت فيه الخير، إذا رأيت فيه مخيلته وقد أخلت السحابة وأخيلتها، إذا رأيتها مخيلة للمطر ويقال ما أحسن مخيلتها وخالها، أي خلاقتها للمطر وقد خلت الشيء أخاله خيلاً ومخيلة، إذا ظننته وقد خلت المال أخوله، إذا أحسنت القيام عليه ويقال هو خال مال وخائل مال، إذا كان حسن القيام عليه وجاء في الحديث كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتخولنا بالموعظة ، أي يصلحنا بها ويقوم علينا بها وكان الأصمعي يقول يتخولنا أي يتعهدنا ويقال الحمى تخونه، أي تعهده قال ذو الرمة
لا ينعش الطرف إلا ما تخونه ... داع يناديه باسم الماء مبغوم
والتخون في غير هذا النقص، والتخوف أيضاً التنقص قال الله جل ثناؤه أو يأخذهم على تخوف ، أي تنقص وقال لبيد
تخونها نزولي وارتحالي
أي تنقص لحمها وشحمها وقال عبدة بن الطبيب
عن قانيء لم تخونه الأحاليل
ويقال قد أقصر عن الشيء، إذا نزع عنه وهو يقدر عليه وقد قصر عنه، إذا عجز عنه ويقال قد أقصرنا، أي دخلنا في العشي وقد قصر العشي يقصر قصوراً قال العجاج
حتى إذا ما قصر العشي
ويقال قد أقصرت المرأة، إذا ولدت ولداً قصاراً وقد أطالت، إذا ولدت ولداً طوالاً وفي بعض الحديث إن الطويلة قد تقصر، والقصيرة قد تطيل ويقال قد قصره يقصره إذا حبسه، ومنه قول الله جل وعز حور مقصورات في الخيام قال الباهلي وذكر فرساً
تراها عند قبتنا قصيراً ... ونبذلها إذا باقت بؤوق
أي مقصورة مقربة لا تترك ترود، لنفاستها عند أهلها ويقال للجارية المصونة التي لا تترك أن تخرج قصيرة وقصورة قال كثير عزة
وأنت التي حببت كل قصيرة ... إلي وما تدري بذاك القصائر
عنيت قصيرات الحجال ولم أرد ... قصار الخطى، شر النساء البحاتر
قال وأنشد الفراء كل قصورة ويقال قد أحجل بعيره، إذا أطلق قيده في يده اليسرى وشده في ديه اليمنى ويقال قد حجل الغراب وغيره يحجل ويقال قد أبقل الرمث فهو باقل ولم يقولوا مبقل، كما قالوا أورس فهو وارس وأعشب البلد فهو عاشب ومعشب وأمحل فهو ماحل ممحل وأغضى الليل فهو غاض ومغض، إذا أظلم قال رؤبة
يخرجن من أجواز ليل غاض


ويقال قد أيفع الغلام فهو يافع ويقال قد بقل وجهه يبقل بقولاً، إذا خرج شعر وجهه وقد بقل ناب البعير بقولاً، إذا طلع ويقال قد أفل في العلم وغيره، إذا برع فيه ويقال مر يفتلق، أي يجيء بالعجب في عدوه والفلق، والفليقة الداهية ويقال قد فلق هامته يفلقها فلقاً ويقال قد أملق الرجل يملق إملاقاً، إذا افتقر وقد ملقه بالسوط ملقات، وملقاً وملقاً جميعاً، إذا ضربه ويقال ملق الجدي أمه، إذا رضعها ويقال قد ألبن الرجل، إذا كثر لبنه وقد لبنت الرجل ألبنه، إذا سقيته اللبن قال الفراء يقال رجل مشحم ملحم، إذا كثر عنده الشحم واللحم ورجل شاحم لاحم، إذا كان عنده شحم ولحم ورجل شحيم لحيم، إذا كثر الشحم واللحم في بدنه ورجل شحم لحم، إذا كان يحبهما ويقرم إليهما ورجل شحام لحام، إذا كان يبيعهما ويقال أكب على العمل إكباباً ويقال قد كببت الإناء وغيره أكبه كباً وقد كبه الله لوجهه ويقال أهديت الهدية أهديها إهداء، فهي مهداة وأهديت الهدى إلى بيت الله هدياً، والهدى، لغتان، بالتشديد والتخفيف، وقرأ بهما جميعاً القراء حتى يبلغ الهدى محله والهدى محله، والواحدة هدية وهدية وهديته الطريق هداية، وهديته إلى الدين وللدين هدى وهديت العروس إلى زوجها أهديها هداء، فهي مهدية وهدى ويقال أهدأت الصبي أهدئه إهداء، إذا جعلت تضرب عليه بكفك وتسكنه لينام ويقال قد هدأت، إذا سكنت ويقال قد أقرأت المرأة، إذا طهر، وإذا حاضت، وهو من الأضداد، والقرء الطهر الحيض ويقال قرأت حاجتك، أي دنت ويقال ما قرأت الناقة سلاً قط، أي ما حملت ولداً وكذلك ما قرأت جنيناً وقد قرأت الكتاب والقرآن قراءة وقرآناً ويقال قد أسد، إذا قال السداد وقد سد الجحر وغيره يسده سداً ويقال قد أحد السكين والشفرة يحدها إحداداً ويقال قد حد الرجل يحده حدة، إذا احتد وقد حددت حدود الدار أحدها حداً وقد حددته عن كذا وكذا أحده حداً إذا منعته منه ومنه سمي الحاجب حداداً، لأنه يمنع ويقال دونه حدد، أي منع ويقال حدت المرأة على زوجها وأحدت، وهي حاد ومحد ويقال أطر، إذا أدل ويقال غضب مطر، أي كأن فيه إدلالاً وقال خالد غضب مطر جاء من أطراف البلاد ويقال طر الإبل يطرها طراً، إذا مشى من أحد جانبيها ثم من الآخر ليقومها ويقال قد أقات على الشيء يقيت إقاتة، إذا اقتدر عليه قال الشاعر
وذي ضغن كففت النفس عنه ... وكنت على مساءته مقيتا
أي مقتدراً وقال الله جل وعز وكان الله على كل شيء مقيتاً والمقيت الحافظ الشاهد للشيء قال الشاعر
ليت شعري وأشعرن إذا ما ... قربوها منشورة ودعيت
ألي الفضل أم علي إذا حو ... سبت إني على الحساب مقيت


ويقال قد قات أهله يقوتهم قوتاً، والاسم القوت ويقال ما عنده قيت ليلة وقيتة ليلة ويقال قد ازهر النبت، إذا ظهر زهره ويقال قد زهرت النار، إذا أضاءت ويقال في مثل زهرت بك ناري أي قويت بك وكثرت كما يقال وريت بك زنادي ويقال قد أسحق الثوب، إذا أخلق وبلي وهو ثوب سحق وقد أسحق خف البعير، إذا مرن وقد سحقت الطيب والدواء وغيرهما أسحقه سحقاً ويقال قد أبشرت الأرض عند أول نبتها، وما أحسن بشرتها وقد بشرت الأديم أبشره بشراً، إذا أخذت باطنه بشفرة أو بسكين ويقال قد أحنق البعير، إذا ضمر ويقال قد حنقت عليه أحنق حنقاً من الغضب ويقال قد ألبد البعير يلبد إلباداً، إذا ضرب بذنبه على عجزه في هياجه وقد ثلط على عجزه وبال، فتصير على عجزه لبدة من ثلطه وبوله ويقال قد ألبدت الإبل، إذا أخرج الربيع ألوانها وأوبارها وتهيأت للسمن ويقال قد ألبدت القربة، وهو أن تصيرها في لبيد، واللبيد الجواليق الصغير ويقال قد ألبدت الفرس فهو ملبد ويقال لبد بالأرض يلبد لبوداً، إذا لصق بالأرض ويقال قد لبدت الإبل تلبد لبداً، إذا دغصت من الصليان، وهو التواء في حيازيمها وفي غلاصمها إذا أكثرت منه، فتغص به فلا تمضي يقال هذه إبل لبادى، وناقة لبدة ويقال قد أصرد سهمه، إذا أنفذه من الرمية وقد صرد السهم يصرد صرداً وقد صرد من البرد يصرد صرداً ويقال قد أزبد الماء وغيره يزبد إزباداً ويقال قد زبده يزبده زبداً، إذا أعطاه ووهب له وجاء في الحديث نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن زبد المشركين وقد زبدت فلانة سقاءها تزبده، إذا مخضته حتى يخرج زبده وقد زبدت القوم أزبدهم، إذا أطعمتهم الزبد قال أبو عمرو الإمحاق أن يهلك كمحاق الهلال وأنشد
أبوك الذي يطوي أنوف عنوقه ... بأظفاره حتى أنس وأمحقا
أنس ينس أي بلغ نسيس الموت قال الأصمعي يقال جاءنا في ماحق الصيف، أي في شدة حره قال ساعدة بن جوية
ظلت صوافن بالأرزان صادية ... في ماحق من نهار الصيف محتدم
ويقال يوم ماحق، إذا كان شديد الحر، أي إنه يمحق كل شيء ويحرقه، وقد محقت الشيء أمحقه محقاً ويقال قد أمغلت عنز فلان والمغلة النعجة أو العنز تنتج في السنة مرتين؛ وغنم مغال قال
بيضاء محطوطة المتنين بهكنة ... ريا الروادف لم تمغل بأولاد
قال أبو عمرو الممغل التي تحمل قبل فطام الصبي وتلد كل سنة قال وقال الوالبي أمغل بي فلان عند السلطان، أي وشى بي قال ويقال قد مغل فلان بفلان عند فلان، إذا وقع فيه، يمغل به مغلاً وإنه لصاحب مغالة ويقال قد مغل الدابة يمغل مغلاً، إذا أكل التراب فاشتكى بطنه يقال به مغلة شديدة ويكوى صاحب المغلة ثلاث لذعات بالميسم خلف السرة قال أبو عمرو قال النميري أمتعت عن فلان، أي استغنيت عنه قال الأصمعي وقول الراعي
خليطين من شعبيين شتى تجاورا ... قديماً وكانا بالتفرق أمتعا
قال الأصمعي ليس من أحد يفارق صاحبه إلا أمتعه بشيء يذكره به، فكان ما أمتع كل واحد من هذين صاحبه أن فارقه وقال أبو زيد أمتعا، أراد تمتعا ويقال متع النهار، إذا ارتفع ويقال نبيذ ماتع، إذا اشتدت حمرته ويقال حبل ماتع، وشيء ماتع، إذا كان جيداً ويقال قد أمصلت بضاعة أهلك، أي أفسدتها وصرفتها فيما لا خير فيه وقد مصلت هي ويقال تلك امرأة ماصلة، وهي أمصل الناس قال وأنشدني الكلابي
لقد أمصلت عفراء مالي كله ... وما سست من شيء فربك ماحقه


ويقال أعطى عطاء ماصلاً، أي قليلاً وإنه ليحلب من الناقة لبناً ماصلاً، أي قليلاً وحكى الأصمعي مصلت استه، إذا قطرت والمصالة قطارة الحب قال أبو زيد والمصل ماء الأقط حين يطبخ ثم يعصر، فعصارة الأقط المصل الفراء يقال أملأ النزع في قوسه، إذا شد النزع وقد ملأت الإناء أملؤه ملئاً وقال أبو صاعد الكلابي يقال أمحشه الحر، إذا أحرقه ويقال امتحش غضباً، إذا احترق وقال أبو عمرو سنة قد أمحشت كل شيء، إذا كانت جدبة وقال قد أمحشته بالنار، إذا أحرقته؛ وقد صار محاشاً ويقال خبز محاش، وشواء محاش قال يقولون مرت غرارة فمحشتني، أي سحجتني وقال الكلابي مرت غرارة فمشنتني، وأصابتني مشنة وهو الشيء له سعة ولا غور له، منه ما قد بض منه دم ومنه ما لم يجرح الجلد الأصمعي يقال أمغرت الشاة وأنغرت، فهي شاة ممغر ومنغر، إذا حلبت فخرج مع لبنها دم فإذا كان ذلك من عادتها قيل ممغار ومنغار أبو جميل الكلابي يقال قد مغر في البلاد، إذا ذهب فأسرع ورأيته يمغر به بعيره وقال أبو صاعد يقال مغرت في الأرض مغرة من مطر، وهي مطرة صالحة
باب فعل
يقال في رأسه سعفة، ساكنة العين، وهو داء يأخذ في الرأس وفي أسنانه حفر، وهو سلاق في أصول الأسنان، ويقال أصبح فم فلان محفوراً ويقال أصابه في بطنه مغص، وهو رجل ممغوص ويقال أصابت فلاناً عرفة، ساكنة الراء، وهي قرحة تخرج في بياض الكف وهو رجل معروف، وقد عرف وهو يوم عرفة، غير منون، ولا يقال العرفة وقد عرف الناس، إذا شهدوا عرفة وهو المعرف، للموقف بعرفات وقد عيدوا، إذا شهدوا عيدهم وقد وسمنا موسمنا أي شهدناه وتقول في صدره على وغر، ساكنة الغين، وقد أوغرت صدره، أي أوقدته من الغيظ وأحميته، وأصله من وغرة القيظ، وهو شدة حره ويقال سمعت وغر الجيش، أي أصواتهم قال الشاعر
كأن وغر قطاه وغر حادينا
باب نوادر
تقول سخرت من فلان، فهذه اللغة الفصيحة قال الله جل ثناؤه فيسخرون منهم سخر الله منهم ، وقال فإن تسخروا منا فإنا نسخر منكم وتقول نصحت لك وشكرت لك، فهذه اللغة الفصيحة قال الله جل وعز أن اشكر لي ولوالديك ، وقال في موضع آخر وأنصح لكم ونصحتك وشكرتك لغة قال الشاعر
نصحت بني عوف فلم يتقبلوا ... رسولي ولم تنجح لديهم رسائلي
ويقال شتان ما هما، وشتان ما عمرو وأخوه قال الأصمعي ولا يقال شتان ما بينهما قال وقول الشاعر
لشتان ما بين اليزيدين في الندى ... يزيد سليم والأغر بن حاتم
ليس بحجة إنما هو مولد، والحجة قول الأعشى
شتان ما يومي على كورها ... ويوم حيان أخي جابر
معناه تباعد الذي بينهما وشتان مصروفة عن شتت، والفتحة التي في النون هي الفتحة التي كانت في التاء، والفتحة تدل على أنه مصروف عن الفعل الماضي وكذلك وشكان وسرعان ذا خروجاً، أصله وشك ذا خروجاً، وسرع وتقول هو الثجير، لا تقلها بالتاء ويقال هي تخوم الأرض، والجمع تخم قال وسمعتها من أبي عمرو، قال الشاعر
يا بني التخوم لا تظلموها ... إن ظلم التخوم ذو عقال
وتقول إن فعلت كذا وكذا فبها ونعمت تريد ونعمت الخصلة، التاء ثابتة في الوقف وتقول أساء سمعاً فأساء جابة بمنزلة الطاعة والطاقة، كذا يتكلم به بهذا الحرف ويقال قد أخذ لذلك الأمر أهبته، ولا تقل هبته وقد تأهبت له وتقول في صدره علي إحنة، وقد أحنت عليه، وهي الإحن، ولا تقل حنة قال الشاعر
إذا كان في صدر ابن عمك إحنة ... فلا تستثرها سوف يبدو دفينها
وتقول غم الهلال على الناس، إذا ستره عنهم غيم أو غيره؛ وهي ليلة الغمى قال الراجز
ليلة غمى طامس هلالها ... أوغلتها ومكره إيغالها
ويقال أغمي على المريض فهو مغمى عليه، وقد غمي غليه فهو مغمى عليه ويقال تركت فلاناً غمى، مقصورة بمنزل قفاً، إذا كان مغمى عليه وتركتهم أغماء ويقال أباد الله غضراءهم، أي خيرهم وغضارتهم ويقال بنو فلان مغضورون، إذا كانوا في غضارة من العيش قال الأصمعي ولا يقال خضراءهم قال والغضراء طينة خضراء علكة، يقال أنبط بئره في غضراء قال الأصمعي يقال أتاني كل أسود منهم وأحمر ولا يقال أبيض، يحكيها عن أبي عمرو بن العلاء ويقال كلمت فلاناً فما رد على سودداء ولا بيضاء، أي كلمة ردية ولا حسنة قال الشاعر


جمعتم فأوعبتم وجئتم بمعشر ... توافت به حمران عبد وسودها
يريد بعبد عبد بن أبي بكر وتقول كلب عقور، وسرج عقرة ومعقر وعقر قال البعيث
ألح على أكتافهم قتب عقر
وكذلك رجل عقر ومعقر وعقرة ولا يقال عقور، إلا في ذي الروح وتقول قد أشليت الكلب، إذا دعوته إليك وكذلك أشليت الناقة والعنز إذا دعوتهما لتحلبهما نقال الراعي
وإن بركت منها عجاساء جلة ... بمحنية أشلى العفاس وبروعا
العفاس وبروع ناقتان قال الآخر
أشليت عنزي ومسحت قعبي ... ثم تهيأت لشرب قأب
ولا يقال أشليته، إذا أغريته بالصيد، ولكن يقال آسدته وأوسدته وتقول ضرب مقدم رأسه وضرب مؤخره ونظر إليه بمقدم عينه وبمؤخر عينه وهي آخرة الرحل، ولا يقال مؤخره وتقول هي أرض يبس وهو جمع يابس وقد يبست الأرض، إذا ذهب ماؤها ونداها وأيبست إذا كثر يبسها وتقول جاءوا كالجراد المشعل، وهو الذي يجري في كل وجه ويقال كتيبة مشعلة، إذا انتشرت وجراد مشعل وقد أشعلت الطعنة، إذا خرج منها دم متفرقاً وجاءوا كالحريق المشعل، مفتوحة العين وتقول هذا رجل مشنوء، إذا كان مبغضاً وإن كان جميلاً وهذا رجل مشنأ إذا كان قبيح المنظر ورجلان مشنأ وقوم مشنأ ويقال شنئته، إذا أبغضته وتقول لا أبا لشائنك، ولا أب لشانئيك، أي لمبغضيك وهي كناية عن قولهم لا أبا لك وتقول قد عقلت عن فلان، إذا أعطيت عن القاتل الدية وقد عقلت المقتول أعقله عقلاً قال الأصمعي وأصله أن يأتوا بالإبل فيعقلوها بأفنية البيوت، ثم كثر استعمالهم هذا الحرف حتى يقال عقلت المقتول، إذا أعطيته ديته دراهم أو دنانير
باب
ومما تضعه العامة في غير موضعه قولهم أكلنا ملة، وإنما الملة الرماد الحار قال الشاعر
لا أشتم الضيف إلا أن أقول له ... أباتك الله في أبيات عمار
أباتك الله في أبيات معتنز ... عن المكارم لا عف ولا قار
جلد الندى زاهد في كل مكرمة ... كأنما ضيفه في ملة النار
معتنز ومعتزل واحد وتقول أطعمنا خبز ملة، وأطعمنا خبزة مليلاً وتقول ماء غمر، وما أشد غمورة هذا النهر والغمر الغل في الخلق ورجل غمر الصدر، إذا كان واسع الخلق ويقال في صدره غمر، أي غل وعدواة ويقال رجل غمر، إذا لم يجرب الأمور، من قوم أغمار، وما أبين الغمارة ي فلان والغمر القدح الصغير قال أعشى باهلة
تكفيه حزة فلذ إن ألم بها ... من الشواء ويروي شربه الغمر
والغمر السهك ويقال في فلان ميل علينا، وفي الحائط ميل وتقول خرصت النخل خرصاً، وكم خرص أرضك، مكسورة الخاء ويقال ما في أذنها خرص أي حلقة ويقال قد قحط الناس وقد قحط المطر، إذا قل وتقول هما شرج واحد، أي ضرب واحد، ساكنة الراء وشرج أيضاً ماء لبني عامر والشرج أيضاً مسيل في الحرة، والجمع شراج ويقال أشبه شرج شرجاً لو أن أسيمراً، يضرب مثلاً للشيئين إذا اشتبها ويفارق أحدهما صاحبه في بعض الأمور وأسيمر تصغير أسمر، وأسمر جمع سمر وهو شرج العيبة، مفتوح الراء والشرج في الدابة أن يكون إحدى خصيتيه أعظم من الأخرى ويقال دابة أشرج ويقال قد قاظ الميت يفيظ فيظاً ويفوظ فوظاً، هكذا رواها الأصمعي وأنشد لرؤبة
لا يدفنون منهم من فاظا
قال ولا يقال فاظت نفسه، ولا فاضت، وحكاها غيره وزعم أبو عبيدة أنها لغة لبعض تميم وأنشد
اجتمع الناس وقالوا عرس ... ففقئت عين وفاضت نفس


فأنشده الأصمعي فقال إنما قال وطن الضرس ويقال فاض الإناء يفيض فيضاً ويقال عرج الرجل، إذا صار أعرج وقد عرج إذا أصابه شيء في رجله فخمع ومشى مشية العرجان وليس بخقلة وقد عرج في الدرجة والسلم يعرج ويقال قد عرج عليه، إذا أقام عليه ويقال مالي عليه عرجة ولا عرجة ولا عريجة، أي تلبث ويقال قد شق بصر الميت، ولا يقال شق الميت بصره ويقال دلع لسان الرجل وحكى الفراء قد دلع فلان لسانه، فتصير مرة فاعلاً ومرة مفعولاً به ويقال قد لاح سهيل، إذا بدا، وألاح إذلا تلألأ وتقول قد أخدجت الشاة والناقة، إذاجاءت بولدها ناقص الخلق وقد تم وقت حملها ومنه حديث علي في ذي الثدية مخدج اليد ، أي ناقص اليد وقد خدجت، إذا ألقت ولدها قبل تمام الوقت ومنه حديث النبي صلى الله عليه وسلم كل صلاة لا يقرأ فيها بأم الكتاب فهي خداج ، أي نقصان وتقول في المثل تسمع بالمعيدي لا أن تراه، وهو تصغير معدي، إلا أنه إذا اجتمعت الياء الشديدة في الحرف وتشديدة ياء النسبة خفف الحرف المشدد مع ياء التصغير يضرب للرجل له صيت وذكر، فإذا رأيته ازدريت مرأته، وكأن تأويله تأويل آمر، كأنه قال اسمع به ولا تراه وأنشد
ضلت حلومهم عنهم وغرهم ... سن المعيدي في رعي وتعزيب
وتقول به غل من العطش، وفي رقبته غل حديد، وفي صدره غل وتقول لعب الصبيان خراج،يا هذا، مكسورة الجيم، بمنزلة دارك وقطام
باب ومما تضعه العامة
في غير موضعه قولهم خرجنا نتنزه، إذا خرجوا إلى البساتين، وإنما التنزه التباعد عن المياه والأرياف ومنه قليل فلان يتنزه عن الأقذار، أي يتباعد منها ومنه قول الهذلي
أقب طريد بنزه الفلا ... ة لا يرد الماء إلا ائتيابا
بنزه الفلاة، يعني ما تباعد من الفلاة عن المياه والأرياف وظللنا متنزهين إذا تباعدوا عنه وإن فلاناً انزيه كريم، إذا كان بعيداً من اللؤم وهو نزيه الخلق ويقال تنزهوا بحرمكم عن القوم وهذا مكان نزيه، أي خلاء ليس فيه أحد فانزلوا فيه بحرمكم وتقول وعزت إليك في كذا وكذا، وأوعزت، لغتان وتقول هي صدقة المرأة، مفتوحة الصاد مضمومة الدال، وصداقها قال الله جل وعز وآتوا النساء صدقاتهن نحلة ، قال الأصمعي سمعت ابن جريج يقول قضى ابن عباس بها بالصدقة وتقول هذا ماء ملح وقال الله عز وجل وهذا ملح أجاج ، وهذا سمك مليح ومملوح، ولا تقل مالح ولم يجيء في الشعر إلا في بيت لعذافر
بصرية تزوجت بصريا ... يطعمها المالح والطريا
ولا يقال ماء مالح وملحت القدر، إذا ألقيت فيها الملح وتقول الصيف ضيعت اللبن مكسورة التاء، إذا خوطب بها المذكر أو المؤنث أو الاثنان والجميع وهي مكسورة التاء؛ لأن أصل المثل خوطبت به امرأة كانت تحت رجل موسر، فكرهته لكبر سنه، فطلقها، فتزوجها رجل مملق، فبعثت إلى زوجها الأول تستميحه، فقل لها هذا، فجرى المثل على الأصل وكذلك قولهم أطري إنك ناعلة يضرب للمذكر والمؤنث والاثنين والجميع قوله أطري إنك ناعلة، أي خذي في أطرار الوادي، فإن عليك نعلين وقال غيرهما أي أدلي وقال الشاعر
غضبتم علينا أن قتلنا بمالك ... بني عامر ها إن ذا غضب مطر
وتقول عند جفينة الخبر اليقين وهو اسم خمار، ولا تقل جهينة وتقول افعل كذا وكذا وخلاك ذم ولا تقل ذنب والمعنى خلا منك ذم، أي لا تذم وتقول صار كذا وكذا ضربة لازب فهذه اللغة الفصيحة، واللازب واللاتب الثابت، ولازم لغة وقال النابغة
ولا يحسبون الخير لا شر بعده ... ولا يحسبون الشر ضربة لازب
وقال كثير
فما ورق الدنيا بباق لأهله ... ولا شدة البلوى بضربة لازب
وتقول جاء فلان بإضبارة من كتب، وبإضمامة من كتب؛ هي الأضابير والأضاميم ويقال فلان ذو ضبارة، إذا كان مشدد الخلق مجتمعه ومنه سمي ابن ضبارة ومنه قيل ضبر الفرس، إذا جمع قوائمه ووثب ومنه قيل للجماعة يغزون ضبر قال الهذلي
ضبر لباسهم القتير مؤلب
وتقول هذا شيء ثقيل، وهذه امرأو ثقال؛ وهذا شيء رزين؛ وهذه امرأة رزان، إذا كانت رزينة في مجلسها قال الشاعر
حصان رزان لا تزن بريبة ... وتصبح غرثى من لحوم الغوافل
وتقول هو فحال النخل، وهو فحل الإبل، ولا يقال فحال إلا في النخل، وهي الفحاحيل قال الشاعر


يطفن بفحال كأن ضبابه ... بطون الموالي يوم عيد تغدت
وقد عنونت الكتاب أعنونه عنونة، وعنوته أعنوه، وقد عننت الكتاب وعلونته وتقول هوعنوان الكتاب، فهذه اللغة الفصيحة وتقول هو عنيان الكتاب وأنشد الأصمعي لشاعر يرثي عثمان بن عفان رحمه الله
ضحوا بأشمط عنوان السجود به ... يقطع الليل تسبيحا وقرآنا
وتقول مهلاً يا رجل، وكذلك للاثنين والجمع والمؤنث، وهي وحدة وإذا قيل لك مهلاً، قلت لا مهل والله وتقول ما مهل بمغنية عنك شيئاً قال جامع بن مرخية
أقوله له مهلا ولا مهل عنده ... ولا عند جاري دمعه المتقتل
وقال آخر
وما مهل بواعظة الجهول
وتقول هلم يا رجل، وكذلك للاثنين الجميع والمؤنث، موحد قال الله جل وعز قا هلم شهدائكم وقال والقائلين لإخوانهم هلم إلينا ولغة أخرى، يقال للاثنين هلما، وللجميع هلموا، وللمرأة هلمي، وللاثنتين هلما، وللجميع هلممن والأولى أفصح وإذا قال لك هلم إلى كذا وكذا، قلت إلام أهلم وإذا قال هلم كذا وكذا، قلت لا أهلمه لك، مفتوحة الألف والهاء، أي لا أعطيكه وتقول هاء يا رجل، وهاؤما يا رجلان، وهاؤم يا رجال قال الله عز وجل هاؤم اقرءوا كتابيه وهاء يا امرأة، مكسورة بلا ياء، وهاؤما يا امرأتان، وهاؤن يا نسوة ولغة أخرى هأ يا رجل، مثل خف، وللاثنين هاءا، ومثل خافا، وللجميع هاؤوا مثل خافوا، وللمرأة هائي مثل هاعي، وللانثتين هاءا، وللجميع هأن يا نسوة، بمنزلة هعن ولغة أخرى هاء يا رجل، بهمزة مكسورة وللاثنين هائيا، وللجميع هاؤوا وللمرأة هائي، وللثنتين هائيا وللجميع هائين ولغى أخرى هأ يا رجل وللانثين هآ، مثال هعا، وللجميع هؤوا، مثال هعوا، وللمرأة هئي، مثال هعي، وها، مثال هعا للثنتين، وهأن مثال هعن وإذا قال هاء قلت ما أهاء، أي ما آخذ، وما أهاء، أي وما أعطي وتقول هات يا رجل، وللاثنين هاتيا، وللجماعة هاتوا، وللمرأة هاتي، وللاثنتين هاتيا، وللجماعة، هاتين وتقول هات لا هاتيت، وهات إن كان بك مهاتاة وتقول أنت أخذته فهاته، وللاثنين أنتما أخذتماه فهاتياه، وللجماعة أنتم أخذتموه فهاتوه، وللمرأة أنت أخذته فهاتيه، وللاثنتين أنتما أخذتماه فهاتياه، وللجماعة أنتن أخذتنه فهاتينه وتقول للرجل إذا استزدته من حديث أو عمل ايه فإن وصلت قلت إيه حدثنا وقول ذي الرمة
وقفنا فقلنا إيه عن أم سالم ... وما بال تكليم الديار البلاقع
فلم ينون وقد وصل، لأنه نوى الوقف، فإذا أسكته وكففته قلت إيهاً عنا فإذا أغويته بالشيء قلت ويهاً يا فلان، فإذا تعجبت من طيب الشيء قلت واهاً له ما أطيبه قال أبو النجم
واهاً لريا ثم واهاً واها ... يا ليت عينيها لنا وفاها
بثمن نرضي به أباها
وقال الآخر
وهو إذا قيل له ويهاً كل ... فإنه مواشك مستعجل
وهو إذا قيل له ويهاً قل ... فإنني أحجو به أن ينكل
أي أخلق به أن ينكل وتقول للرجل إذا أسكته صه فإن وصلته قلت صه صه وكذلك مه، فإن وصلته قلت مه مه وكذلك تقول للشيء إذا رضيته بخ بخ، وبخ بخ وإذا قيل لك هل لك في كذا وكذا، قلت لي فيه، أو إن لي فيه، ولا تقل إن لي فيه هلاً، والتأويل هل لك في حاجة، فحذفت الحاجة لما عرف المعنى، وحذف الراد ذكر الحاجة، كما حذفها السائل ويقال لا بذي تسلم م كان كذا وكذا وتثني لا بذي تسلمان وللجماعة لابذي تسلمون تسلمون، وللمؤنث لا بذي تسلمين، وللجميع لابذي تسلمن والتأويل لا والله يسلمك ما كان كذا وكذا وتقول للرجل إذا أمرته بالشيء وأغريته به كذب عليك كذا وكذا، لا وسلامتك ما كان كذا وكذا، أي عليك به وهب كلمة نادرة جاءت على غير القياس قال عمر بن الخطاب رحمه الله يأيها الناس كذب عليكم الحج، أي عليكم بالحج وأنشد الأصمعي
كذبت عليك لا تزال تقوفني ... كما قاف آثار الوقيفة قائف
أي عليك بي فاتبعني وقال معقر بن حمار البارقي، حليف بني تمير
وذبيانية وصت بنيها ... بأن كذب القراطف والقروف
أي عليكم بالقراطف فاغنموها، وهي القطف وبالقروف وهي جمع قرف، وهي أوعية من جلود الإبل يتخذ فيها الخلع وقال وأنشد ابن الأعرابي لخداش بن زهير


كذبت عليكم أوعدوني وعللوا ... بي الأرض والأقوام قردان موظبا
أي عليكم بي وبهجائي، إذا كنتم في سفر فاقطعوا بذكري الأرض، وأنشدوا القوم هجائي يا قردان موظب وتقول نعجة لجبة وعزوز، ومصور، أي قليلات الألبان
باب
وتقول إن أخطأت فخطئني، وإن أصبت فصوبني، وإن أسأت فسوئ علي، أي قل لي قد أسأت ويقال سوأت عليه بما صنع، أي قبحته ويقال لأن تخطئ في العلم أيسر من أن تخطأ في الدين يقال قد خطئت، إذا أثمت، فأنا أخطأ خطئاً، وأنا خاطئ قال الله عز وجل إنه كان خطئاً كبيراً وقال أيضاً كنا خاطئين ، أي آثمين وقال أبوعبيدة يقال أخطأ وخطئ، لغتان وأنشد
يا لهف هند إذ خطئن كاهلا
أي أخطأ، كاهلا قال ويقال في مثل مع الخواطئ سهم صائب يضرب للذي يكثر الخطأ أو يأتي الأحيان بالصواب ويقال فلان أعسر يسر، إذا كان يعمل بكلتا يديه وكان عمر بن الخطاب، رحمة الله عليه، أعسر يسراً ولا يقال أعسر أيسر ويقال يا فلان يا من بأصحابك، أي خذهم يمنة ويا فلان شائم بأصحابك تقول قعد فلان يمنة، وقعد فلان شأمة وتقول يمن فلان على قومه فهو ميمون، وقد شئم فلان فهو مشؤوم عليهم، بهمزة بعدها واو وقوم ميامين وإذا قيل لك تغد، قلت ما بي تغديا هذا وإذا قيل لك تعش، قلت ما بي تعش ولا تقل ما بي غداء وما بي عشاء وهو رجل غديان، وهو رجل عشيان، وهو من ذوات الواو لأنه يقال عشيته وعشوته فأنا أعشوه يقال قد عشي يعشى إذا تعشى، فهو عاش يقال في مثل العاشية تهيج الآبية، أي إذا رأت التي تأبى أن ترعى، التي تتعشى، هاجتها للرعي فرعت وتقول قد وعدته خيراً، وقد وعدته شراً، وهو الوعد والعدة في الخير قال الشاعر
ألا عللاني كل حي معلل ... ولا تعداني الشر والخير مقبل
وتقول قد أوعدته بالشر إذا أدخلوا الباء جاؤوا بالألف أنشد الفراء
أوعدني بالسجن والأداهم ... رجلي ورجلي شثنة المناسم
ويقال تكلم بكلام فما سقط بحرف وما أسقط حرفاً، وهو كما تقول دخلت به وأدخلته، وخرجت به وأخرجته وعلوت به وأعليته وتقول سؤت به ظناً وأسأت به الظن، يثبتون الألف إذا جاءوا بالألف وتقول قد غفلت عنه وقد أغفلته وتقول جن عليه الليل، بإسقاط الألف مع الصفة وقد أجنه الليل إجناناً، وهو يجنه جنوناً، لغة ويروى بيت دريد بن الصمة
ولولا جنان الليل أدرك ركضنا ... بذي الرمث والأرطى عياض بن ناشب
ويروى ولولا جنون الليل، أي ما ستر من ظلمته وتقول ما أريك إلى هذا؟ أي ما حاجتك إليه؟ ولي في هذا الشيء أرب وإربة ومأربة، أي حاجة قال الله جل ثناؤه ولي فيها مآرب أخرى وقال غير أولي الإربة من الرجال أي غير ذوي الحاجة من الرجال إلى النساء وتقول جاء فلان بالضح والريح، أي ما طلعت عليه الشمس، من الكثرة ولا يقال الضيح قال ذو الرمة
غدا أشهب الأعلى وأمسى كأنه ... من الضح واستقباله الشمس أخضر
وتقول في مثل النقد عند الحافرة، أي عند أول كلمة ويقال التقى القوم فاقتتلوا عند الحافرة، أي عند ما التقوا قال الله تبارك وتعالى أئنا لمردودون في الحافرة ، أي في أول أمرنا قال وأنشدني ابن الأعرابي
أحافرة على صلع وشيب ... معاذ الله من سفه وعار
كأنه قال أأرجع في صباي وأمري الأول بعد أن صلعت وشبت وتقول فلان يسأل، ولا تقل يتصدق، إنما يتصدق المعطي قال الله جل ثناؤه وتصدق علينا إن الله يجزي المتصدقين وتقول لقد تعلمت العلم قبل أن يقطع سرك وسرك، وهو ما يقطع من المولود مما يكون متعلقاً بالسرة، ولا تقل قبل أن تقطع سرتك، إنما السرة الباقية على البطن ويقال قد سر الصبي إذا قطع سره وتقول يا مصان، وللأنثى يا مصانة، ولا تقل يا ماصان قال الشاعر
فإن تكن الموسى جرت فوق بظرها ... فما ختنت إلا ومصان قاعد


وتقول للرجل يا لكع وللمؤنث يا لكاع وتقول خذه من رأس، ولا تقل من الرأس وتقول قد قدم من رأس عين، ولا تقل من رأس العين وتقول لقيت فلاناً وفلانة، إذا كنيت عن الآدميين قلت بغير ألف ولام، فإذا كنيت عن البهائم قلت بالألف واللام، تقول حلبت الفلانة، وركبت الفلانة وتقول قد عايرت الموازين عياراً ويا فلان عاير ميزانك ولا تقل عير وقد عيرته بذنبه تعييراً وتقول قد طارقت نعلي وقد واكب البعير إذا لزم الموكب وقد عار الظليم يعار عراراً، ولا تقل عر وتقول كانا متهاجرين ومتصارمين فأصبحا يتكالمان، ولا تقل يتكلمان وتقول هذه دابة لا ترادف، ولا تقل تردف وتقول هو أخوه بلبان أمه، ولا تقل بلبن أمه، إنما اللبن الذي يشرب من ناقة أو شاة أو غيرهما من البهائم قال الأعشى
رضيعي لبان ثدي أم تقاسما ... بأسحم داج عوض لا نتفرق
وقال أبو الأسود الدولي
فإلا يكنها أو تكنه فإنه ... أخوها غذته أمه بلبانها
وقال آخرك
وأرضع حاجة بلبان أخرى ... كذاك الحاج ترضع باللبان
ويقال هو يتراءى في المرآة والسيف، أي ينظر إلى وجهه فيها وتقول طائر الله ولا طائرك ولا تقل طير الله وتقول هي عائشة ولا تقل عيشة وهي ريطة ولا تقل رائطة وهو من بني عيذ الله ولا تقل عائذ الله وتقول هذه عصاي قال الله جل وعز هي عصاي أتوكأ عليها وزعم الفراء أن أول لحن سمع بالعراق هذه عصاتي وتقول هذه أتان، ولا تقل أتانة وتقول هذا طائر وأنثاه، ولا تقل أنثاته وتقول هذه عجوز، ولا تقل عجوزة وتقول هذه أثواب سبع في ثمانية، فقلت سبع لأن الذراع مؤنثة، وقلت ثمانية لأنك تعني الأشبار والشبر مذكر وتقول هذه عرس والجميع أعراس وهذه فهر وتصغيرها فهيرة، وبها سمي عامر بن فهيرة وتقول هذه قتب، لواحد الأقتاب،وهي الأمعاء، وتصغيرها قتيبة، وبها سمي قتيبة ويقال طعنه فاندلفت أقتاب بطنه، أي خرجت أمعاؤه، عن الأصمعي وقال الكسائي واحدها قتبة وتقول هي القدوم، والجميع قدم وتقول قد دنت الأضحى وهي مؤنثة وسميت الأضحى بجمع أضحاة، وهي الشاة التي يضحى بها، ويقال أضحاة وأضحي وأضحية والجمع أضاحي، وضحية والجمع ضحايا ولو قلت قد دنا الأضحى، تذهب إلى اليوم لجاز قال الشاعر
رأيتكم بني الخذواء لما ... دنا الأضحى وصللت اللحام
توليتم بودكم وقلتم ... لعك منك أقرب أو جذام
باب
وتقول صمنا خمساً من الشهر فيغلبون الليالي على الأيام إذا لم يذكروا الأيام، وإنما يقع الصيام على الأيام لأن ليلة كل يوم قبله فإذا أظهروا الأيام قالوا صمناخمسة أيام وكذلك أقمنا عنده عشراً، فإذا قالوا أقمنا عنده عشراً بين يوم وليلة، غلبوا التأنيث قال الجعدي
أقامت ثلاثاً بين يوم وليلة ... وكان النكير أن تضيف وتجأرا


وتقول له خمس من الإبل، وإن عنيت أجمالاً؛ لأن الإبل مؤنثة وكذلك له خمس من الغنم، وإن عنيت أكبشاً؛ لأن الغنم مؤنثة وتقول للمذكر واحد، اثنان، ثلاثة، إلى العشرة، تثبت الهاء فمن ذلك ثلاثة أفلس، وثلاثة دراهم، وأربعة أكلب، وخمسة قراريط، وستة أبيات، فكله بالهاء ومن كلام العامة، أن يحذفوا الهاء وإذا أردت المؤنث قلت واحدة، اثنتان وثنتان، وثلاث، وأربع، إلى العشر، بإسقاط الهاء، تقول ثلاث أدور، وأربع نسوة، وخمس أينق فإذا جاوزت العشرة قلت في المذكر أحد عشر، إلا الاثنى عشر، فإن العين لا تسكن لسكون الألف والياء قبلها والعدد منصوب ما بين أحد عشر إلى تسعة عشر في الرفع والنصب والخفض، إلا اثنى عشر فإنه يعرب لأنه على هجاءين، وإنما نصب لأن الأصل أحد وعشرة، فأسقطت الواو وصيرا جميعاً اسماً واحداً، كما تقول هو جاري بيت بيت، منصوب غير منون، والأصل بيت لبيت، أو بيت إلى بيت، فألقيت الصفة وصيرا جميعاً اسماً واحداً وكذلك لقيته كفة كفة، فإذا جاءوا باللام أعربوا ونونوا، قالوا لقيته كفة لكفة وتقول في المؤنث إحدى عشرة ومن العرب من يكسر الشين فيقول عشرة، وكذلك اثنتا عشرة وثنتا عشرة وتسقط الهاء من النيف فيما بين ثلاث عشرة، إلى تسع عشرة، وتثبتها في العشرة والواحد المفسر منصوب فإذا صرت إلى العشرين وسائر العقود استوى الذكر والمؤنث، فقلت عشرون رجلاً عشرون امرأة والمفسر منصوب في ذلك كله فإذا بلغت المائة كان المفسر مخفوضاً، فقلت مائة رجل ومائة امرأة، فيستوي في ذلك المذكر والمؤنث وكذلك في الألف والألف مذكر، ويقال ألف واحد، ولا يقال ألف واحدة وتقول هذا ألف، وألف أقرع، ولا يقال قرعاء ولو قلت هذه ألف، تعني هذه الدراهم ألف لجاز وتقول قد آلف القوم، إذا صاروا ألفاً وقد أمأت الدراهم، إذا صارت مائة وتقول ثلاثمائة، ولو قلت ثلاث مئين لكان جائزاً، وثلاث مي مثل معي وقال مزرد
وما زودني غير سحق عمامة ... وخمس ميء منها قسي وزائف
ولو قلت مئات، لجاز وحكى الفراء عن بعض الأعراب معي عشرة فآحدهن لي أن صيرهن أحد عشر وتقول هذا الواحد والثاني والثالث، إلى العشرة وتقول هو ثاني اثنين، أي أحد اثنين، وهو ثالث ثلاثة، مضاف، إلى العشرة، ولا ينون فإذا اختلفا فقلت رابع ثلاثة، كان لك الوجهان الإضافة إن شئت والتنوين، كما قلت هو ضلرب عمراً وهو ضارب عمرو؛ لأن معناه الوقوع، أي كملهم أربعة بنفسه وإذا اتفقا فالإضافة لا غير، لأنه في مذهب الإسماء وتقول هو ثاني واحد وثان واحداً، بمعنى ثنى واحداً وكذلك ثالث اثنين أي ثلث اثنين، صيرهم ثلاثة بنفسه وتقول في المؤنث هي ثانية اثنتين وثنتين، وهي ثالثة ثلاث إلى العشر وتقول هي عاشرة عشر، فإذا كان فيهن مذكر قلت هي ثالث ثلاثة، وهي عاشرة عشرة، فيغلب المذكر المؤنث وتقول هو ثالث ثلاثة عشر، أي هو أحدهم وفي المؤنث؛ هي ثالثة ثلاث عشرة لا غير، الرفع في الأول لا غير وتقول هذا ثالث عشر وثالث عشر يا هذا، بالرفع والنصب، وكذلك إلى تسعة عشر فمن رفع قال أردت ثالث ثلاثة عشر فألقيت الثلاثة وتركت ثالثاً على إعرابه ومن نصب قال أردت ثالث ثلاثة عشر فلما أسقطت الثلاثة ألزمت إعرابها الأول، ليعلم أن ها هنا شيئاً محذوفاً وتقول في المؤنث هي ثالثة عشرة، وثالثة عشرة، وتفسير المؤنث مثل المذكر وتقول هذا الحادي عشر، وهذا الثاني عشر، وكذلك الثالث عشر إلى العشرين، مفتوح كله، وفي المؤنث هذه الحادية عشرة والثانية عشرة إلى العشرين، تدخل الهاء فيها جميعاً وتقول قد ثلثت القوم أثلثهم ثلثاً، إذا كنت ثالثهم أو كملتهم ثلاثة بنفسك وكذلك هو مكسور في الاستقبال إلى العشرة، إلا الأربعة والسبعة والتسعة، فإن المستقبل مفتوح لمكان العين وإذا كانت عين الفعل أو لام الفعل أحد الستة الأحرف، وهي حروف الحلق، أتى كثيراً على فعل يفعل وقد يأتي على القياس فيأتي مستقبله مكسور ومضموماً وحروف الحلق الحاء والخاء والعين والغين والهمزة والهاء وتقول قد ثلثت القوم أثلثهم ثلثاً، إذا أخذت ثلث أموالهم، وكذلك تضم المستقبل إلى العشرة إلا في ثلاثة أحرف الأربعة والسبعة والتسعة قال الشاعر
إن تثلثوا نربع وإن يك خامس ... يكن سادس حتى يبيركم القتل


وتقول جاء فلان ثالثاً، وجاء فلان رابعاً، وجاء فلان خامساً وخامياً، وجاء فلان سادسا وسادياً وساتاً قال الشاعر
مضى ثلاث سنين منذ حل بها ... وعام حلت وهذا التابع الخامي
وقال الآخر
إذا ما عد أربعة فسال ... فزوجك خامس وحموك سادي
فمن قال سادس بناه على السدس، ومن قال ساتا بناه على لفظ ستة وست والأصل سدسة، فأدغمت الدال في السين فصارت تاء مشددة ومن قال سادياً وخامياً أبدل من السين ياء وقد يبدلون بعض الحروف ياء، قالوا أما وأيما قال وسمت أبا عمرو يقول قول الله جل ثناؤه انظر إلى طعامك وشرابك لم يتسنه أي لم يتغير، من قوله من حمإ مسنون قال فقلت له إن مسنوناً من ذوات التضعيف ويتسن من ذوات الياء؟ قال أبدلوا النون من يتسنن ياء، كما قالوا تظنيت، وإنما الأصل تظننت وقال العجاج
تقضي البازي إذا البازي كسر
أراد تقضض وحكى الفراء عن القناني قصيت أظفاري وحكى ابن الأعرابي خرجنا نتلعى، أي نأخذ اللعاعة، وهو بقل ناعم في أول ما يبدو قال الأصمعي وقولهم تسريت، أصلها تسررت من السر، وهو النكاح وتقول عندي ستة رجال ونسوة، أي عندي ثلاثة ومن هؤلاء وثلاث من هؤلاء وإن شئت قلت عندي ستة رجال ونسوة، فنسقت بالنسوة على الستة، أي عندي ستة من هؤلاء وعندي نسوة وكذلك كل عدد احتمل أن يفرد منه جمعان، فلك فيه الوجهان فإذا كان عدد لا يحتمل أن يفرد منه جمعان فالرفع لا غير تقول خمسة رجال ونسوة، ولا يكون الخفض وكذلك الأربعة والثلاثة وقال الكسائي إذا دخلت في العدد الألف واللام فأدخلها في العدد كله، فتقول ما فعلت الأحد العشر الألف الدرهم والبصريون يدخلون الألف واللام في أوله، فيقولون ما فعلت الأحد عشر ألف درهم ويقولون هذه خمسة أثواب، فإذا أدخلت الألف واللام قلت هذه الخمسة الأثواب، وإن شئت قلت خمسة الأثواب، وإن شئت قلت الخمسة الأثواب، وأجريتها مجرى النعت وكذلك إلى العشرة قال ذو الرمة
وهل يرجع التسليم أو يكشف العمى ... ثلاث الأثافي والرسوم البلاقع
وقال الآخر
ما زال مذ عقدت يداه إزاره ... فسما وأدرك خمسة الأشبار
وتقول عندي خمسة دراهم ترفع الهاء، وعندي خمسة دراهم مدغم جميعاً لفظها منصوب في اللفظ، لأن الهاء من خمسة تصير تاء في الوصل فتدغم في الدال، فإذا أدخلت في دراهم الألف واللام قلت عندي خمسة الدراهم تضم الهاء، ولا يجوز الإدغام لأنك قد أدغمت اللام في الدال، فلا يجوز أن تدغم الهاء من خمسة وقد أدغمت ما بعدها
باب
يقال قد أكثرت من البسملة، إذا أكثر من قوله بسم الله الرحمن الرحيم وقد أكثرت من الهيللة، إذا أكثرت من قول لا إله إلا الله وقد أكثرت من الحولقة، إذا أكثرت من قول لا حول ولا قوة إلا بالله قال وحكى لنا أبو عمرو له الويل والإليل والأليل الأنين قال ابن ميادة
وقولا لها ما تأمرين بوامق ... له بعد نومات العيون أليل
أي أنين وتوجع وتقول أطعمنا منأطايب الجزور، ولا تقل من مطايب وتقول ما رثي عليهم حفف ولا ضفف، أي أثر عوز ويقال قوم محفوفون، وقد حفتهم الحاجة حفاً شديداً، تحفهم، إذا كانوا محاويج ويقال جدعه الله جدعاً موعباً، أي مستأصلاً، وقد أوعب القوم كلهم إذا حشدوا، وجاء موعبين، وقد أوعب بنو فلان جلاء فلم يبق منهم ببلدهم أحد ويقال استوخ لنا بني فلان ما خبرهم، أي استخبرهم ويقال قد تأييت، إذا تلبثت وتحبست وليس منزلكم هذا بمنزل تئية، أي بمنزل تلبث وتحبس قال الكميت
قف بالديار وقوف زائر ... وتأي إنك غير صاغر
وقال الحويدرة
ومناخ غير تئية عرسته ... قمن من الحدثان نابي المضجع
وقد تأتييه، أي تعمدت آيته، أي شخصه قال وحكى لنا أبو عمرو خرج القوم بأيتهم، أي بجماعتهم لم يدعوا وراءهم شيئاً قال ومعنى آية من كتاب الله، أي جماعة حروف وأنشدنا لبرج الطائي
خرجنا من النقبين لا حي مثلنا ... بآيتنا نزجي اللقاح المطافلا
وقد آديت للسفر فأنا مؤد له، إذا كنت متهيئاً له وقد آديتك على فلان، أي أعنتك عليه وذهب فلان يستأدي الأمير على فلان، في معنى يستعدي قال الأصمعي وقول الأسود بن يعفر
ما بعد زيد في فتاة فرقوا ... قتلاً وسبياً بعد حسن تادي


أي بعد أخذ الدهر أداته وقد أوديت يا فلان، أي هلكت وقال الأصمعي يقال الحمد لله الذي أوجدني بعد فقر، أي أغناني والواجد الغني وأنشد
الحمد لله الغني الواجد
ويقال الحمد الله الذي آجدني بعد ضعف، أي قواني ويقال ناقة أجد، إذا كانت قوية موثقة الخلق وبناء مؤجد ويقال هذه امرأة قنواء، وامرأة عشواء بالواو وتقول هو الكراء ممدود، لأنه مصدركاريت والدليل على ذلك أنك تقول رجل مكار، ومفاعل إنما يكون من فاعلتوهو من ذوات الواو؛ لأنه يقال أعط الكري كروته ويقال قد كرى الرجل يكري كري، إذا نعس وأصبح فلان كريان الغداة، إذا أصبح ناعساً قال الشاعر
لا يستمل ولا يكري مجالسها ... ولا يمل من النجوى مناجيها
يستمل من الملال ويقال انتخى فلان علينا، إذا افتخر علينا وتكبر ويقال هو العبيثران والعبوثران، لنبت طيب الريح قال الراجز
يا ريها إذا بدا صناني ... كأنني جاني عبيثران
وتقول وعزت إليه وأوعزت وتقول الحمد لله إذ كان كذا وكذا، ولا تقل الحمد لله الذي كان كذا وكذا، حتى تقول به، أو منه، أو بأمره، أو بصنعه وتقول أبعد الله الأخر، ولا تقل للأنثى شيئاً وتقول ما أنت منا ببعيد، وما أنت منا ببعد، وما أنتم منا ببعيد وتقول قد بنى فلان على أهله، وقد زفها وازدفها وتقول العامة بنى فلان بأهله وتقول هذه غرفة محردة، فيها حرادى القصب، الواحد حردى ولا تقل هردى وتقول هو اليرندج الأرندج، للجلد الأسود ولا تقل الرندج وتقول هو عود أسر، للذي يوضع على بطن المأسور الذي يحتبس بوله، ولا تقل يسر وتقول قد شبعت شبعاً والشبع ما أشبعك وتقول هذا رجل شبعان، وجوعان وجائع وتقول هذا بلد قد شبعت غنمه، إذا قاربت الشبع ولم تشبع وتقول قد احتسب فلان ابناً له أو بنتاً له، إذا ماتا وهما كبيران ويقال قد أفرط فلان فرطاً، إذا مات ولده وهم صغار ولم يبلغوا الحلم وتقول قد ربعنا، إذا أصابنا مطر الربيع وقد خرفنا، إذا أصابنا مطر الخريف وقد صفنا إذا أصابنا مطر الصيف تشير بالضم وهذه أرض مربوعة إذا أصابها مطر الربيع وأرض مصيفة ومصيوفة إذا أصابها مطر الصيف، وأرض مخروفة إذا أصابها مطر الخريف وتقول قد أصابتنا صيفة غزيرة، يعني مطر الصيف وتقول قد سلخ فلان شاته وقد جلد جزوره، إذا نزع عمها جلدها ولا يقال سلخ جزوره وتقول أتى فلان يتملل، أي به مليلة ويقال به ملال وتقول نعم وحباً وكرماً، ونعم وحباً وكرامة وتقول قد جفر الفحل وحسر وعدل، إذا ترك الضراب يقال ذلك في الجمل ويقال في الكبش ربض عن الغنم، ولا يقال جفر وتقول وقع في المرق ذباب ولا تقل ذبابة، والجمع القليل أذبة، والكثير الذبان وتقول أنخت البعير فبرك، ولا يقال فناخ وتقول تنوخ الجمل الناقة، إذا أبركها ليضربها وتقول هو هو عيناً، وهو هو بعينه وتقول بلغت به الحداس، أي الغاية التي تجرى إليها أو يعدى؛ ولا تقل الأداس وتقول جئت في عقب شهر رمضان وفي عقبانه، إذا جئت بعد ما يمضي وجئت في عقبه، إذا جئت وقد بقيت منه بقية وجاء فلان معقباً، جاء آخر النهار وفلان يسقي على عقب آل فلان، أي بعدهم وتقول ذهب فلان وعقبه فلان بعده واعتقبه فلان أيضاً وتقول هو حسن في مرآة العين، أي في المنظر والتي ينظر إلى الوجه فيها هي المرآة، والجمع مراء وهي المروحة التي يتروح بها، والمروحة الموضع الذي تخترق فيه الريح قال الشاعر
كأن راكبها غصن بمروحة ... إذا تدلت به أو شارب ثمل
ويقال لقيته عاماً أول، ولا تقل عام الأول وتقول هو حديث مستفيض متنفس، أي منتشر في الناس وقد استفاض في الناس ولا تقل مستفاض في الناس وتقول يوشك أن يكون كذا وكذا، ولا تقل يوشك وتقول فلان خير الناس، وفلان شر الناس، ولا تقل أخير الناس ولا أشر الناس وتقول هو الرزداق والرسداق، ولا تقل الرستاق وتقول هي الزنفليجة ولا تقل الزنفليجة وتقول هو العربان والعربون، والأربان والأربون، ولا تقل الربون ويقال ما يعرضك لفلان، ولا تقل ما يعرضك لفلان وتقول هذارجل مقارب، وهذا متاع مقارب، إذا لم يكن جيداً ولا تقل مقارب وتقول هو التوت والفرصاد، ولا تقل التوث وتقول هو القرفس الذي يقول له العامة الجرجس قال الشاعر
ليت الأفاعي يعضضننا ... مكان البراغيث والقرقس


وتقول هو الفالوذ والفالوذج، ولا تقل الفالوج وتقول هو السعف، لسعف النخل، والواحدة سعفة والسعف داء يأخذ الإبل في أفواهها كالجرب تقول بعير أسعف والسعفة التي تخرج في الرأس ساكنة العين وتقول قد أعرق القوم، إذا أتوا العراق، وأنجدوا، إذا أتوا نجداً، وجلسوا، إذا أتوا جلساً، وهي نجد قال الشاعر
شمال من غار به مفرعاً ... وعن يمين الجالس المنجد
وقال الآخر
قال للفرزدق والسفاهة كاسمها ... إن كنت تارك ما أمرتك فاجلس
أي ائت نجداً وقد أتهم القوم، إذا أتوا تهامة قال العبدي
وإن تتهموا أنجد خلافاً عليكم ... وإن تعمنوا مستحقبي الحرب أعرق
وقد أعمنوا، إذا أتوا عمان وقد أشاموا، إذا أتوا الشام وقد يامنوا، إذا أتوا اليمن، وأيمنوا وقد عالوا، إذا أتوا العالية وقد انحجز القوم واحتجزوا، إذا أتوا الحجاز وقد أخافوا، إذا أتوا خيف منى فنزلوا وقد امتنى القوم إذا أتوا منى عن يونس وقال ابن الأعرابي أمنى القوم ويقال قد نزلوا، إذا أتوا منى قال عامر بن طفيل
أنازلة أسماء أم غير نازله ... أبيني لنا يا أسم ما أنت فاعله
وقال ابن أحمر
وافيت لما أتاني أنها نزلت ... إن المنازل مما تجمع العجبا
أي أتت منى وقد غاروا، إذا أتوا الغور وقد ساحلوا، إذا صاروا أخذوا على الساحل وقد أجبلوا، إذا صاروا إلى الجبل وقد أسهلوا، إذا صاروا إلى السهل، وقد ألووا، إذا صاروا إلى لوى الرمل وقد أجدوا، إذا صاروا إلى الجدد وقد بصروا، إذا صاروا إلى البصرة وقد كوفوا، إذا أتوا الكوفة وقد أفلوا، إذا صاروا إلى الفلاة وقد أريفنا، أي صرنا إلى الريف ويقال أبحر فلان، إذا ركب البحر والماء وقد ابر إذا ركب البر ويقال جادبت الإبل العام، إذا ما كان العام محلاً فصارت لا تأكل إلا الدرين الأسود درين الثمام والعضاه وتقول قد شاجر المال، إذا رعى العشب والبقل فلم يبق منهما شيء فصار إلى الشجر يرعاه قال الراجز
تعرف في أوجهها البشائر ... آسان كل أفق مشاجر
وتقول هو على آسان من أبيه وأسال، أي شبه وعلامات، واحدتها أسن، قال ولم أسمع بواحدة الآسال وتقول قد حمضت الإبل فهي حامضة، إذا كانت ترعى الخلة، وهو من النبت ما كان مالحاً أو ملحاً، وأحمضتها أنا فإذا كانت مقيمة في الحمض قيل إبل حمضية وإبل واضعة وهؤلاء قوم أصحاب وضيعة، إذا كانت إبلهم ترعى الحمض، وهذه إبل آركة، إذا كانت مقيمة في الحمض، وإبل زاهية لا ترعى الحمض، وإبل عادية، إذا كانت لا ترعى الحمض قال كثير
وإن للذي ينوي من المال أهلها ... أوارك لما تأتلف وعوادي
ذكر امرأة وأن أهلها يطلبون من المهر ما لا يمكن، كما لا تأتلف هذه الأوارك والعوادي وتقول هو أنقاس المداد، واحدة نقس ومثلها أنبار الطعام، واحدها نبر وقال الأصمعي يقال أجهزت على الجريح، إذا أسرعت قتله، وقد تممت عليه مثله ويقال فرس جهيز، إذا كان سريع الشد وقد ذففت عليه ومنه قيل خفيف ذفيف ومنه اشتق ذفافة وقد أجزت على اسمه، إذا أسقطته وضربت عليه ولا تقل أجزت على الجريح وتقول قتل فلان قتلة سوء فإذا قتله عشق النساء، وقتله الجن قيل اقتتل فلان اقتتالاً وتقول قد رميت عن القوس، ورميت عليها، ولا تقل ميت بها قال الراجز
أرمي عليها وهي فرع أجمع ... وهي ثلاث أذرع والإصبع
وهي إذا أنبضت فيها تسجع ... ترنم النحل أبى لا يهجع
وتقول قد عقل بعيره بثنايين، غير مهموز، لأنهما ليس لهما واحد، ولو كان لهما واحد لهمزا وتقولآخر الدواء الكي، وبعضهم يقول آخر الطب الكي، ولا تق آخر الداء الكي وتقول جاء فلان يستطب لوجعه، أي يستوصف وتقول قد دئت يا رجل فأنت تداء داء وتقول هذا رجل ذليل بين الذل، من قوم أذلاء وأذلة ودابة ذلول بين الذل، من دواب ذلل والذل ضد العز والذل ضد الصعوبة وتقول أمور الله جارية على أذلالها، أي على مجاريها قال وأنشدني أبو عمرو
لتجر المنية بعد الفتى ال ... مغادر بالمحو أذلالها


وتقول هذا سمك ممقور، ولا تقل منقور وتقول عنه مندوحة ومنتدح؛ والمنتدح المكان الواسع، وهو الندح، والجمع الأنداح وقد تندحت الغنم في مرابضها، إذا تبددت واتسعت من البطنة ولا يقال ممدوحة وتقول أحشفاً وسوء كيلة، أي أتجمع أن تعطيني حشفاً وأن تسيء لي الكيل والكيلة مثل قولك القعدة والركبة، أي الحال التي يقعد فيها، والحال التي يركب فيها وتقول لقيته لقاء ولقياناً ولقياً ولقى، ولقيانة واحدة ولقية واحدة ولقاءة واحدة، ولا تقل لقاة فإنها مولدة ليست من كلام العرب وتقول ضربه فما عتم، وحمل عليه فما عتم، أي ما احتبس في ضربه وهو من قولك قرى عاتم، أي بطيء وقد عتم قراه، أي أبطأ وقد أعتم الرجل قراه، وقد عتم الليل يعتم؛ وعتمته ظلامه وقد أعتم الناس وقيل ما قمراء أربع؟ فقيل عتمة ربع، أي بقدر ما يحتبس في عشائه والعامة تقول ضربه فما عتب وتقول هذا سكران ملتخ وملطخ أي مختلط ومنه يقال التخ عليهم أمرهم أي اختلط ولا تقل متلطخ وتقول هذا سكران لا يبت قال الأصمعي معناه لا يقطع أمراً، ومنه بتت الحبل، إذا قطعته ومنه طلقها ثلاثاً بتة ومنه صدقة بتة بتلة أي انقطعت من صاحبها وبانت قال الأصمعي ولا يقال يبت قال الفراء وهما لغتان يقال بتت عليه القضاء، وأبتته، أي قطعته عليه ويقال هو ابن عمى لحاً، أي لاصق النسب ومنه يقال لححت عينه، إذا التصقت وهو ابن عم لح، في النكرة وهو ابن عمي دنيا ودنياً، وهو ابن عمي قصرة ومقصورة وتقول هما ابنا عم، ولا تقل هما ابنا خال، وتقول هما ابنا خالة، ولا تقل هما ابنا عمة وتقول هما توأمان وهذا توأم هذا، وهذه توأمته، والجميع توائم وتوأم قال الشاعر
قالت لنا ودمعها تؤام ... كالدر إذ أسلمه النظام
على الذين ارتحلوا السلام
وقال أبو دؤاد
نخلات من نخل بيسان أينع ... ن جميعاً ونبتهن توأم
قال ولم يأت شيء من الجمع على فعال إلا أحرف توأم جمع توأم، وشاة ربى وغنم رباب، وظئر وظؤار، وعرق وعراق، ورخل ورخال، وفرير وفرار، ولا نظير لها والفرير الحمل، وهو أيضاً ولد البقرة وقد أتأمت المرأة إذا ولدت اثنين في بطن، فهي متئم، فإذا كان ذلك من عادتها قيل متآم وأذكرت، إذا أتت بولد ذكر، فإن كان ذلك عادة لها قيل مذكار وكذلك آنثت وهي مؤنث، إذا ولدت أنثى، فإذا كان ذلك من عادتها قيل مئناث وتقول هذه شاة مفذ، إذا كانت تلد واحداً، ولا تقل ناقة مفذ؛ لأن الناقة لا تنتج إلا واحداً وتقول قد استجمل البعير، إذا صار جملاً، ويسمى جملاً إذا أربع وقد استقرم بكر فلان قبل إناه، أي صار قرماً وتقول قد أجزرته شاة، إذا أعطيته شاة يذبحها، نعجة أو كبشاً، وهي الجزرة إذا كانت سمينة، والجمع جزر ولا تكون الجزرة إلا من الغنم ولا يقال أجزرته ناقة والجدود النعجة التي قل لبنها من غير بأس ويقال للعنز مصور ولا يقال جدود والجداء التي ذهب لبنها من عيب واللجبة النعجة التي قل لبنها، ولا يقال للعنز لجبة
مما يضعه الناس في غير موضعه
قولهم للمعلف آري، وإنما الآري محبس الدابة؛ وهي الأواري، والأواخي، والواحدة آخية وآرى من الفعل فاعول ويقال قد تأرى بالمكان، إذا تحبس به ومنه أرت القدر، إذا لصق بأسفلها شيء من الاحتراق، تأرى قال أعشى باهلة
لا يتأرى لما في القدر يرقبه ... ولا يزال أمام القوم يفتقر
وقال الآخر
لا يتأرون في المضيق، وإن ناد ... ى مناد كي ينزلوا نزلوا
وقال العجاج
واعتاد أرباضاً لها آرى
اعتاد، أي أتاها ورجع إليها والأرباض جمع ربض، وهو المأوى وقوله لها آرى، أي لها آخية من مكانس البقر لا يزول لها أصل وقال الآخر وذكر فرساً
داويته بالمحض حتى شتا ... يجتذب الآري بالمرود
أي مع المرود وقولهم خرج يتنزه، إذا خرج إلى البستان، وإنما المتنزه البعيد من الماء والريف؛ ويقال ظللنا متنزهين، إذا تباعدوا عن الماء ويقال سقيت إبلي ثم نزهتها، إذا باعدتها عن الماء ومنه تنزه عن الشيء، إذا تباعد عنه ويقال إن فلاناً لنزيه كريم، إذا كان بعيداً من اللؤم ومنه يقال فلان ينزه نفسه عن كذا وكذا؛ وهو نزيه الخلق


قال الأصمعي قولهم كبر حتى صار كأنه قفة هي الشجرة البالية اليابسة قال يونس قولهم لا يقبل منه صرف ولا عدل، والصرف الحيلة، ومنه قيل إنه ليتصرف في الأمور والعدل الفداء، ومنه قول الله جل وعز وإن تعدل كل عدل لا يؤخذ منها أي وإن تفذ كل فداء ومنه عدل ذلك صياماً أي فداء ذلك وقول الناس للشيء إذا يئس منه هو على يدي عدل قال ابن الكلبي هوالعدل بن جزء - وجزء جميعاً - بن سعد العشيرة، وكان ولي شرط تبع، فكان تبع إذا أراد قتل رجل دفعه إليه، فقال الناس وضع على يدي عدل وقولهم هو أكذب من دب ودرج أي هو أكذب الأحياء والأموات يقال للقوم إذا انقرضوا درجوا قال الشاعر
قبيلة كشراك النعل دارجة ... إن يهبطوا العفو لا يوجد لهم أثر
أي إن هبطوا العفو من الأرض والعفو الذي ليست به آثار وقولهم هو نسيج وحده للرجل الذي لا شبه له في علم أو غيره وأصله أن الثوب إذا كان كريماً لم ينسج على منواله غيره، وإذا لم يكن كريماً نفيساً عمل على منواله سدى لعدة أثواب وقولهم أحمق ما يتوجه، أي ما يحسن أن يأتي الغائط وقولهم قد أتى الغائط، أصله أن الغائط البطن من الأرض الواسع وكان الرجل إذا أراد أن يقضي حاجته قيل قد أتى الغائط وأصل التيمم القصد، ويقال تيممته إذا قصدت له قال الله جل وعز فتيممو صعيداً طيباً ، أي اقصدوا لصعيد طيب، ثم كثر استعمالهم هذه الكلمة حتى صار التيمم مسح الوجه واليدين بالتراب وقولهم مسافة ما بيننا وبين مدينة كذا وكذا أصله من السوف، وهو الشم وكان الدليل إذا كان في فلاة أخذ التراب فشمه، فعلم أنه على الطريق والهداية قال رؤبة
إذا الدليل استاف أخلاق الطرق
أي شمها ثم كثر استعمالهم لهذه الكلمة حتى سموا البعد المسافة وقولهم لبيك وسعديك، تأويله إلباباً بك بعد إلباب، أي لزوماً بعد لزوم، وإسعاداً بعد إسعاد يقال قد ألب بالموضع، إذا لزمه وأقام به وقولهم مرحباً وأهلاً أي أتيت سعة وأتيت أهلاً فاستأنس ولاتستوحش وقولهم حياك الله وبياك، معنى حياك الله ملكك والتحية الملك وقولهم التحيات لله أي الملك لله قال عمرو بن معديكرب
أسير به إلى النعمان حتى ... أنيخ على تحيته بجند
أي على ملكه وقال زهير بن جناب الكلبي
ولكل ما نال الفتى ... قد نلته إلا التحيه
أي إلا الملك وقولهم بياك، أي اعتمدك بالتحية قال الراجز
ياتت تبياً حوضها عكوفا
أي تعتمد حوضها وقال الآخر
لما تبيينا أخا تميم ... أعطى عطاء اللحز اللئيم
وقولهم شاركه شركة عنان أي اشتركا في شيء خاص، كأنه عن لهما شيء، أي عرض، فاشترياه واشتركا فيه وقال ابن الكلبي؛ قال الشرقي في قول الناس حدأ حدأ وراك بندقة الطوسي بالكسر حدأ، ويعقوب بفتح حدأ، قال هو حدأ بن نمرة بن سعد العشيرة، وهم بالكوفة وبندقة بن مظة، وهو سفيان بن سلهم بن الحكم بن سعد العشيرة وبنقدة باليمن فأغارت حدأ على بندقة فنالت منهم، ثم أغارت بنقدة على حدأ فأبادتهم وقال الأصمعي قولهم هم في أمر لا ينادى وليده نرى أن أصله كان أن شدة أصابتهم، حتى كانت الأم تنسى وليدها يعني ابنها الصغير، فلا تناديه ولا تذكره، مما هم فيه ثم صارت مثلاً لكل شدة وقال أبو عبيدة أي هو أمر عظيم لا ينادى فيه الصغار، بل الجلة وقال الكلابي قولهم لا ينادى وليده، يقال في موضع الكثرة والسعة، أي متى أهوى الوليد بيده إلى شيء لم يزجر عنه لئلا يفسده؛ من كثرة الشيء عندهم وقولهم ما يعرف قبيله من دبيره القبيل من الفتل ما أقبلت به إلى صدرك والدبير ما أدبرت به عن صدرك وقولهم أعرابي جلف أصله من أجلاف الشاة، وهي الشاة المسلوخة بلا قوائم ولا رأس ولا بطن وقولهم قد خاس البيع والطعام، أصله من خاست الجيفة في أول ما تروح، فكأنه كسد حتى فسد وقولهم لا تبلم عليه أي لا تقبح عليه وأصله من أبلمت الناقة، إذا ورم حياؤها من شدة الضبعة، وقولهم قد أبلم الرجل إذا ورمت شفتاه وقولهم توحش للدواء أي أخل جوفك من الطعام ويقال بات الرجل وحشاً، إذا لم يطعم شيئاً وبتنا أوحاشاً، وقد أوحشنا مذ ليلنا، أي ذهب زادنا قال حميد
وإن بات وحشاً ليلة لم يضق بها ... ذراعاً ولم يصبح لها وهو خاشع


وقولهم قد خجل فلان، قال أبو تمام الأعرابي الخجل؛ سوء احتمال الغني والدقع سوء احتمال الفقر ومنه جاء الحديث في النساء إنكن إذا شبعتن خجلتن، وإذا جعتن دقعتن قال الكميت
ولم يدقعوا عند ما نابهم ... لصرفي زمان ولم يخجلوا
وقولهم شور به أي فعل به فعلاً يستحي منه، كأنه أبدى عورته والشوار الفرج يقال للرجل أبدى الله شواره قال الفراء قولهم ما به قلبة هو مأخوذ من القلاب، وهو داء يأخذ البعير، يقال بعير مقلوب قال الأصمعي وهو داء يصيبه فيشتكي فؤاده منه، فيموت من يومه يقال قد أقلب فلان فأراد ليس به علة وقال ابن الأعرابي معناه ليست به علة يقلب لها فينظر إليه قال الراجز وذكر فرساً
ولم يقلب أرضها بيطار ... ولا لحبليه بها حبار
أي لم يقلب قوائمها من علة بها قال الأصمعي وأصل الأسير أنه ربط بالقد فأسره، أي شده، فاستعمل حتى صار الأخيذ الأسير قال الله جل ثناؤه وشددنا أسرهم أي خلقهم ويقال إنه شديد الأسر قال أبو النجم
ملبونة شد المليك أسرها ... أسفلها وبطنها وظهرها
ويقال ما أجود ما أسر قتبه، أي ما أجود ما شد القد عليه وقولهم غل قمل كانوا يغلون بالقد وعليه الشعر، فيقمل على الرجل وقولهم أخذه أخذ سبعة إنما أصلها سبعة، ثم خففت واللبؤة أنزق من الأسد وقال ابن الكلبي هو سبعة ابن عوف بن ثعلبة بن سلامان بن ثعل بن عمرو بن الغوث بن طيئ، وكان رجلاً شديداً ويقال هنأك ومرأك، وقد هنأني الطعام ومرأني، بغير ألف، إذا أتبعوها قالوا هنأني وإذا أفردوها قالوا أمرأني وتقول هذا رجل مموم، وقد ميم الرجل، إذا كان به الموم وهذا رجل ممون من قولهم منته أمونه ويقال هذا بلد مخوف، وهذا وجع مخيف، أي يخيف من رآه وهذا شيء مصون ولا يقال مصان وهذا شيء معيب، ولا يقال معاب قال أبو يوسف يقال هو مني أصرى وإصرى وصرى وصرى وهي مشتقة من أصررت على الشيء، إذا أقمت ودمت عليه قال أبو سمال الأسدي وضلت ناقته أيمنك لئن لم تردها علي لاعبدتك!، فأصاب ناقته وقد تعلق زمامها بشجرة، فأخذها وقال علم ربي أنها مني أصرى ويقال رجل صرورة وصارورة وصروري، وهو الذي لم يحج وحكى الفراء عن بعض العرب قال رأيت قوماً صرارى، واحدهم صرارة والصرورة الذي في شعر النابغة الذي لم يأت النساء، كأنه أصر على تركهن ويقال درهم صري وصري، للذي له طنين إذا نقر ويقال للبرد صر وقولهم ريح صرصر فيها قولان يقال أصلها صرر، من الصر، فأبدلوا مكان الراء الوسطى فاء الفعل وكذلك قوله عز وجل فكبكبوا فيها ، أصلها فكببوا ويقال تجفجف الثوب، وأصلها تجفف قال الكلابي
فقام على قوائم لينات ... قبيل تجفجف الوبر الرطيب
ويقال لقيته فتبشبش بي، أصلها فتبشش بي ويقال قد صر نابيه، وصر ناقته والصرار الخيط الذي يشد فوق الخلف والتودية والصر الصيحة والشدة قال امرؤ القيس
جواحرها في صرة لم تزيل
وقال الله عز وجل فأقبلت امرأته في صرة ويقال المحمل يصر صريراً ويقال قد صر الفرس أذنيهفإذا لم يوقعوا قالوا أصر الفرس وتقول هي الإبهام، للإصبع، ولا تقل البهام والبهام جمع البهم، والبهم جمع بهمة، وهي أولاد الضأن والبهمة اسم للمذكر والمؤنث والسخال أولاد المعزي، الواحدة سخلة للمؤنث والمذكر، فإذا اجتمعت البهام والسخال قيل لهما جميعاً بهام ويقال هم يبهمون البهم، إذا خرموه عن أمهاته فرعوه وحده ويقال قعدنا في الظل، وذلك بالغداة إلى زوال، وما بعد الزوال فهو الفيء، والجمع أفياء وفيوء قال أبو ذؤيب
لعمري لأنت البيت أكرم أهله ... وأقعد في أفيائه بالأصائل
وقال حميد
فلا الظل من برد الضح تستطيعه ... ولا الفيء من برد العشي تذوق
والظل ما نسخته الشمس والفيء ما نسخ الشمس وقولهم رجع بخفي حنين، للرجل إذا رد عن حاجته قال أبو اليقظان كان حنين رجلاً شديداً، ادعى إلى أسد بن هاشم بن عبد مناف، فأتى عبد المطلب وعليه خفان أحمران، فقال يا عم، أنا ابن أسد بن هاشم فقال عبد المطلب لا وثياب هاشم، ما أعرف شمائل هاشم فيك، فارجع فقالوا رجع بخفي حنين وقولهم آهة وأميهة فالآهة من التأوه، وهو التوجع يقال تأوهت آهة قال المثقب
إذا ما قمت أرحلها بليل ... تأوهت آهة الرجل الحزين


والأميهة جدري الغنم، يقال أمهت الغنم فهي مأموهة قال وأشدنا ابن الأعرابي
طبيخ نحاز أو طبيخ أميهة ... صغير العظام سييء القسم أملط
يقول كان في بطن أمه وبها نحاز أو أميهة فجاءت به ضاوياً صغيراً ضعيفاً وقولهم لا دريت ولا أتليت، يدعو عليه بان لا تتلى إبله، أي لا يكون لها أولاد، عن يونس ويقال لا دريت ولا ائتليت هي افتعلت من قولك ما ألوت هذا ولا استطعته، أي ولا استطعت وقال بعضهم يقول لا دريت ولا تيلت تزويجاً للكلام والشرف والمجد لا يكون إلا بالآباء؛ يقال رجل شريف، ورجل ماجد أي له آباء متقدمون في الشرف والحسب والكرم يكون في الرجل وإن لم يكن له آباء لهم شرف، يقال رجل حسيب رجل كريم بنفسه وتقول افعل كذا وكذا على حسب ذلك، أي على قدر ذلك وقولهم وافق شن طبقه شن بن أفصى بن عبد القيس بن أفصى بن دعمى بن جديلة ابن أسد بن ربيعة بن نزار وطبق حي من إياد، وكانت شن لا يقام لها، فواقعتها طبق فانتصفت منها، فقيل
وافق شن طبقه ... وافقه فاعتنقه
وقال الشاعر
لقيت شن إياداً بالقنا ... طبقاً وافق شن طبقه
وقولهم في المثل في الإنسان ينصح القوم أنت شولة الناصحة كانت شولة أمة لعدوان رعناء، وكانت تنصح لمواليها فتعرد نصيحتها وبالا عليهم، لحمقها وقولهم طفيلي للرجل الذي يدخل وليمة ولم يدع إليها وهو منسوب إلى طفيل رجل من أهل الكوفة من بني عبد الله بن غطفان، كان يأتي الولائم من غير أن يدعى إليها، فكان يقال له طفيل الأعراس، أو العرائس، وكان يقول وددت أن الكوفة بركة مصهرجة فلا يخفى علي منها شيء والعرب تسمي الطفيلي الوارش، والذي يدخل على القوم في شرابهم ولم يدع إليه الواغل قال امرؤ القيس
فاليوم فاشرب غير مستحقب ... إثماً من الله ولا واغل
قال أبو عمرو يقال للشراب نفسه الذي يشربه ولم يدع إليه الوغل قال عمرو بن قمية
إن أك مسكيراً فلا أشرب ال ... وغل ولا يسلم مني البعير
وقولهم النذير العريان هو رجل من خثعم، حمل عليه يوم ذي الخلصة عوف بن عامر بن أبي عوف بن عويف بن مالك بن دينار بن ثعلبة بن عمرو بن يشكر بن علي بن مالك بن نذير بن قسر، فقطع يده ويد امرأته، وكانت من بني عتوارة بن عامر بن ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة وقولهم بقرطي مارية هي مارية بنت أرقم بن ثعلبة بن عمرو بن جفنة بن عوف بن عمرو بن ربيعة بن حارثة بن عمرو مزيقياء بن عامر وقولهم في تحية الملوك في الجاهلية أبيت اللعن أي أبيت أن تأتي من الأمور ما تلعن عليه وقولهم ما أنكرك من سوء، أي ليس إنكاري إياك من سوء رأيته بك، إنما هو لقلة المعرفة ويقال إن السوء البرص قال الله جل ثناؤه أدخل يدك في جيبك تخرج بيضاء من غير سوء أي من غير برص وقولهم أشغل من ذات النحيين هي من تيم الله بن ثعلبة، وكانت تييع السمن في الجاهلية، فأتى خوات بن جبير الأنصاري يبتاع منها سمناً، ولم ير عندها أحداً، فساومها نحياً مملواً، فنظر إليه ثم قال لها أمسكيه حتى أنظر إلى غيره فقالت حل نحياً آخر ففعل، ونظر إليه، فقال أريد غير هذا، فأمسكي هذا، فأمسكته فلما شغل يديها ساورها، فلم تقدر على دفعه عنها حتى فعل ما أراد وهرب وقال
وذات عيال واثقين بعقلها ... خلجت لها جار استها خلجات
شددت يديها إذ أردت خلاجها ... بنحيين من سمن ذوي عجرات
فكان لها الويلات من ترك سمنها ... ورجعتها صفراً بغير بتات
فشدت على النحيين كفاً شحيحة ... على سمنها والفتك من فعلاتي
فأخرجته ريان ينطف رأسه ... من الرامك المدموم بالثفرات
ثم أسلم خوات وشهد بدراً، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا خوات كيف شراؤك؟ وتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال يا رسول الله، قد رزق الله خيراً، وأعوذ بالله من الحور بعد الكور فهجا رجل بني تيم الله فقال
أناس ربة النحيين منهم ... فعدرها إذا عد الصميم


وقولهم أحمق من جهيزة وهي أم شبيب الخارجي بن زيد بن نعيم بن قيس بن عمرو الصلت بن قيس بن شراحيل بن مرة بن همام بن ذهل بن شيبان بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر ابن وائل وكان أبو شبيب من مهاجرة الكوفة، فغزا سلمان بن ربيعة الباهلي في سنة خمس وعشرين، فأتوا الشام، فأغاروا على بلاد فأصابوا سبياً وغنموا، وأبو شبيب في ذلك الجيش، فاشترى جارية من ذلك السبي حمراء طويلة جميلة، فقال لها أسلمي فأبت، فضربها فلم تسلم، فواقعها فحملت، فتحرك الولد في بطنها، فقالت في بطني شيء ينقز، فقيل أحمق من جهيزة، ثم أسلمت فولدت شبيباً سنة ست وعشرين يوم النحر، فقالت لمولاها إني رأيت قبل ألد كأني ولدت غلاماً، فخرج مني شهاب من نار، فسطع بين السماء والأرض، ثم سقط في ماء فخبا، وولدته في يوم هريقت فيه الدماء، وقد زجرت أن ابني يعلو أمره ويكون صاحب دماء يهريقها ويقال للضأن الكثيرة ثلة، ولا يقال للمعزى الكثيرة ثلة، ولكن حيلة، فإذا اجتمعت الضأن والمعزى فكثرتا قيل لهما ثلة والثلة الصوف، ويقال كساء جيد الثلة، ولا يقال للشعر ثلة ولا للوبر ثلة فإذا اجتمع الصوف والشعر والوبر قلت عند فلان ثلة كثيرة ورجل مثل كثير الثلة ورجل معكر إذا كانت عنده عكرة قال أبو عبيدة العكرة من الإبل ما بين الخمسين إلى المائة وقال الأصمعي العكرة الخمسون إلى الستين إلى السبعين وتقول هو لغية، وهو لزنية، وهو لرشدة وتقول هذا رجل شحيم لحيم، إذا كان كثير اللحم والشحم في بدنه ورجل لحم شحم، إذا كان قرماً إلى اللحم والشحم يشتهيهما ورجل ملحم، أي مطعم للصيد ورجل لاحم شاحم عنده لحم وشحم ورجل ملحم مشحم، إذا كثر عنده اللحم والشحم ورجل لحام شحام، إذا كان يبيعهما وتقول هذا بعير هبر وبر كثير الهبر، أي كثير اللحم كثير الوبر وتقول هؤلاء قوم ملبنون، إذا كثر لبنهم ويقال نحن نلبن جيراننا، أي نسقيهم اللبن وقوم ملبونون إذا ظهر منهم سفة وجهل أو خيلاء، يصيبهم من ألبان الإبل ما يصيب أصحاب النبيذ وتقول جاء فلان يستلبن، أي يطلب لبناً لعياله ولضيفانه وقد سمنا لهم، إذا أدم لهم بالسمن وقد سمناهم، إذا زودوهم السمن وجاوا يستسمنون، أي يطلبون أن يوهب لهم السمن وتقول هذا رجل ترعية، إذا كان جيد الرعية للمال من إبل أو غنم ورجل آبل حاذق برعية الإبل وقد أبل الرجل فهو مؤبل، إذا كثرت إبله ويقال فلان من آبل الناس، أي أشدهم تأنقاً في رعية الإبل وتقول قد قرم فلان إلى اللحم، إذا اشتدت شهوته له وقد عام إلى اللبن يعام عيمة، وهو رجل عيمان وامرأة عيمى ويدعى على الرجل فيقال ما له آم وعام! فمعنى آم هلكت امرأته؛ وعام هلكت ماشيته فيعام اللبن وتقول قد وحمت المرأة، إذا اشتهت شيئاً على حملها والماشية تكون من الإبل والغنم وتقول قد أمشى الرجل، إذا كثرت ماشيته وقد مشت الماشية، إذا كثرت أولادها وناقة ماشية كثيرة الأولاد وقال الأصمعي البعير بمنزلة الإنسان، يكون للمذكر والمؤنث يقال للرجل هذا إنسان، وللمرأة هذه إنسانة وكذلك تقول للجمل هذا بعير وللناقة هذه بعير وحكى عن بعض العرب صرعتني بعير لي، أي ناقة وتقول شربت من لبن بعيري أي من لبن ناقتي ويقال له بعير إذا أجذع والجمل بمنزلة الرجل لا يكون إلا للمذكر، والناقة بمنزلة المرأة، والبعير يجمعهما جميعاً والبكرة بمنزلة الفتاة، والبكر بمنزلة الفتى، والقلوص بمنزلة الجارية وتقول هذا رجل فقير للذي له البلغة من العيش وهذا رجل مسكين للذي لا شيء له قال الله جل وعز إنما الصدقات للفقراء والمساكين ، ثم قال الراعي
أما الفقير الذي كانت حلوبته ... وفق العيال فلم يترك له سبد


وقال يونس قلت لآعرابي أفقير أنت؟ قال لا والله، مسكين والخصر الذي يجد البرد والخرص الجائع المقرور والأرامل المساكين من جماعة رجال ونساء، ويقال لهم الأرامل وإن لم يكن فيهم نساء ويقال جاءت أرملة من نساء ورجال محتاجين ويقال للرجال المحتاجين الضعفاء أرملة وأرامل، وإن لم يكن فيهم نساء وقد أرمل القوم، إذا نفد زادهم وعام أرمل قليل المطر وسنة رملاء وتقول قد رمح الفرس والحمار والبغل والحافر ويقال للبعير قد ركل برجله، ولا تقل رمح وقد خبط البعير بيده وقد زبنت الناقة، إذا ضربت بثفنات رجليها عند الحلب فالزبن بالثفنات وتقول توفر وتحمد، ولا تقل توثر وقد وفرته عرضه وماله أفره وفراً، إذا كان تاماً وافراً وتقول هذه أرض في نبتها فرة، وفي نبتها وفر، إذا كان تاماً ووافراً لم يرع وتقول هذه مبارك الإبل، وهذه مرابض الغنم وتقول هذا عطن الإبل ومعطنها، وهو مبركها حول الماء ولا تكون الأعطان والمعاطن إلا مباركها حول الماء، وقد عطنت تعطن عطوناً، وهي إبل عاطنة وعواطن، وقد أعطنتها وكذلك هذا عطن الغنم ومعطنها، لمرابضها حول الماء وهذه ثاية الغنم وثاية الإبل مأواها وهي عازبة، أو مأواها حول البيوت وهذا مراح الإبل ومراح الغنم وتقول قد هملت الإبل فهي هاملة وهوامل، وقد أهملتها أنا، إذا أرسلتها ترعى ليلاً ونهاراً بلا راع، فالهمل يكون ليلاً ونهاراً فأما النفش فلا يكون إلا ليلاً تقول نفشت تنفش نفوشاً، وهي إبل نفش ونوافش ونفاش وقد أنفشتها أنا وكذلك نفشت الغنم، ولا يقال هملت الغنم وقد رفضت الإبل، إذا تركتها تبدد في مرعاها وترعى حيث أحبت لا تثنيها عما تريد وهي إبل رافضة، وإبل رفض وقد رفضت هي ترفض ترعى وحدها والراعي يبصرها قريباً منها، أو بعيداً، لا تتعبه ولا يجمعها قال وقال الراجز
سقياً بحيث يهمل المعرض ... وحيث يرعى ورعى وأرفض
والورع الضعيف الذي لا غناء عنده والمعرض الذي وسمه العراض، وهو خط في الفخذ عرضاً قال الأصمعي يقال سن عليه درعه، أي صبها؛ ولا يقال شن ويقال قد شن عليهعم الغارة، أي فرقها وقد شن الماء على شرابه، أي فرقه عليه وقد شن الماء على وجهه، أي صب عليه صباً سهلاً ويقال قد نثل درعه أي ألقاها، ولا يقال نثرها وتقول قد استخبينا خباء، إذا نصبناه ودخلنا فيه وأخبيناه نصبناه وتقول هو زبد الغنم، وهو جباب الإبل، وهو شيء يعلو ألبانها كالزبد ولا زبد لألبان الإبل وتقول هي الرغوة والنشافة، لما يعلو ألبان الإبل والغنم إذا حلبت وقد انتشفت، إذا شربت النشافة ويقول الصبي أنشفني، أعطني النشافة أشربها وقد ارتغيت، إذا أخذت الرغوة بيدك فهويت بها إلى فيك ويقال أمست إبلكم تنشف وترغي، أي لها نشافة ورغوة وقد أدويت، إذا أخذت الدواية، وهي كالقشرة تعلو اللبن الحليب وتقول قد قبضت مالي قبضاً ويقال دخل مال فلان في القبض، يعني ما قبض من أموال الناس وقد نفضت الشجرة نفضاً والنفض ما يسقط منها من الورق ويقال عضدت الشجرة عضداً والعضد ما قطع من الشجر وقد عرضت الجند عرضاً ويقال فات فلاناً العرض وقد خبطت الشجر خبطاً إذا ضربت ورقه بعصا ليسقط فتعلفه الغنم ويقال لما سقط الخبط وقد رفضت إبلي رفضاً، إذا خليتها ترعى حيث أحبت ولم تثنها عن وجه تريده وهي إبل رفض وأرفاض وتقول هذا شيء جيد بين الجودة، من أشياء جياد وهذا رجل جواد بين الجود من قوم أجواد وهذا فرس جواد بين الجودة والجودة، من خيل جياد ويقال الجودة في كل صورة وهذا مطر جود بين الجود وقد جيدت الأرض ويقال هاجت بنا سماء جود وقد جاد بنفسه عند الموت يجود جؤوداً وقد جيد من العطش يجاد جواداً والجواد العطش، قال ذو الرمة
تظل تعاطية إذا جيد جودة ... رضاباً كطعم الزنجبيل المعسل
أي إذا عطش عطشة وقال الباهلي
ونصرك خاذل عني بطيء ... كأن بكم إلى خذلي جوادا


وتقول هذا رجل حدث وحدث، إذا كان حسن الحديث ورجل حديث كثير الحديث ويقال هو حدث ملوك، إذا كان صاحب حديثهم وسمرهم وتقول هذا رجل حدث، وهو رجل حديث السن، وهم غلمان حدثان السن ويقال هل حدث أمر ويقال أخذه ما قدم وما حدث ويقال كبر الرجل إذا أسن وقد كبر الأمر، إذا عظم ويقال قد بدن الرجل يبدن بدناً وبدانة، إذا ضخم، فهو بادن، وقد بدن تبديناً إذا أسن وكبر وهو رجل بدن، إذا كان كبيراً قال الأسود
هل لشباب فات من مطلب ... أم ما بكاء البدن الأشيب
وقال آخر
وكنت خلت الهم والتبدينا ... والشيب مما يذهل القرينا
وفي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم إني قد بدنت فلا تبادروني بالركوع والسجود ويقال نظر إلي بمؤخر عينه ويقال ضرب مقدم رأسه وضرب مؤخره وهي مؤخرة السرج، وهي آخرة الرحل وتقول جاءنا بأخرة، وجاءنا أخيراً وأخراً وقد يعته بيعاً بأخرة وبنظرة، أي بنسيئة ويقال شق ثوبه أخراً ومن أخر وتقول قوزع الديك، ولا تقل قنزع وتقول هو أس الحائط، والجمع آساس ويقال أيضاً، هو أساس الحائط، والجمع إساس وتقول افعل ذلك من رأس، ولا تقل من الرأس وتقول هو محجر العين، بكسر الجيم والمحجر، بفتح الجيم، من الحجر، وهو الحرام قال حميد بن ثور
فهممت أن أغشى إليها محجراً ... ولمثلها يغشى إليها المحجر
أي الحرام وتقول ما رايته مذ أمس فإن لم تره يوماً قبل ذلك قلت ما رأيته مذ أول أمس وتقول هي المزادة، للتي يستقى فيها الماء، ولا تقل راوية، إنما الراوية البعير أو البغل أو الحمار الذي يحمل عليه الماء وقد رويت القوم أرويهم، إذا استقيت لهم الماء قال أبو النجم
تمشي من الردة مشي الحفل ... مشي الروايا بالمزاد الأثقل
وتقول من أين ريتكم؟ أي من أين ترتوون الماء وتقول فلان يتندى على أصحابه، أي يتسخى ولا تقل يندى وفلان ندي الكف، إذا كان سخياً وتقول ضفرت المرأة شعرها، ولها ضفيرتان ولها ضفران، ولا تقل ظفيرتان وتقول هي زوجه وهو زوجها قال الله جل وعز أمسك عليك زوجك وقال أيضاً وإن أردتم استبدال زوج مكان زوج ، أي امرأة مكان امرأة والجميع أزواج وقال يأيها النبي قل لأزواجك وقد يقال زوجته قال الفرزدق
وإن الذي يسعى ليفسد زوجتي ... كساع إلى أسد الشرى يستبيلها
وقال الآخر
يا صاح بلغ ذوى الزوجات كلهم ... أن ليس وصل إذا انحلت عرى الذنب
وقال يونس تقول العرب زوجته امرأة، وتزوجت امرأة وليس من كلام العرب تزوجت بامرأة، قال وقول الله جل ثناؤه وزوجناهم بحور عين أي قرناهم وقال احشروا الذين ظلموا وأزواجهم أي وقرناءهم وقال الفراء هي لغة في أزدشنوءة وتقول عندي زوجا نعال، وزوجا حمام، وزوجا خفاف، وإنما تعني ذكراً وأنثى قال الله جل ثناؤه فاسلك فيها من كل زوجين اثنين ويقال للنمط زوج قال لبيد
من كل محفوف يظل عصيه ... زوج عليه كلة وقرامها
وتقول سوء الاستمساك خير من حسن الصرعة وتقول غلط في كلامه، وقد غلت في حسابه الغلط في الكلام، والغلت في الحساب
باب فعول
وتقول توضأت وضوءاً حسناً وتقول ما أجود هذا الوقود، للحطب قال الله عز وجل وأولئك هم وقود النار وقال أيضاً النار ذات الوقود وقرئ الوقود فالوقود، بالضم الاتقاد وتقول وقدت النار تقد وقوداً ووقداناً ووقداً وقدة وقال فاتقوا النار التي وقودها الناس والحجارة والوقود الحطب ويقال ما اشد ولوعك بهذا الأمر وقد أولعت به إيلاعاً والغرور الشيطان قال الله جل وعز ولا يغرنكم بالله الغرور والغرور ما اغتر به من متاع الدنيا وقال الله جل ثناؤه وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور ومثل الولوع الوزوع، تقول أوزعت به مثل أولعت به ويقال هو الطهور، والبخور، والذرور، والسفوف ما يستف، والسعوط، والسنون، والسحور، والفطور، والسجور، والغسول الماء الذي يغتسل به واللبوس ما يلبس قال الله جل وعز وعلمناه صنعة لبوس لكم وقال آخر
البس لكل عيشة لبوسها ... إما نعيمها وإما بوسها


والقرور الماء البارد يغتسل به يقال قد اقتررت وهو البرود والسدوس الطيلسان قال الأصمعي واسم الرجل سدوس بالضم واللدود ما كان في أحد شقي الفم وأصل ذلك أن اللديدين هما صفحتا العنق ويقال هو يتلدد، أي يتلفت يمنة وشأمة ويقال في مثل جرى منه مجرى اللدود والوجور في أي الفم كان وهو النضوح، والشروب الماء بين الملح والعذب والنشوق سعوط يجعل في المنخرين، تقول أنشقته إنشاقاً وهو النشوح، من قولك نشح، إذا شرب شرباً دون الري قال أبو النجم
حتى إذا ما غيبت نشوحاً
والوضوح الماء الذي يكون في الدلو بالنصف والعلوق ما يعلق بالإنسان والمنية علوق قال المفضل النكري
وسائلة بثعلبة بن سير ... وقد علقت بثعلبة العلوق
أراد ابن سيار وهي السموم والحرور قال أبو عبيدة السموم بالنهار وقد تكون بالليل والحرور بالليل وقد تكون بالنهار قال العجاج
ونسجت لوامع الحرور
والذنوب لحم أسفل المتن والذنوب أيضاً الدلو فيها ماء والقيوء الدواء الذي يشرب للقيء والعقول الدواء الذي يمسك البطن ويقال أعطني مشوشاً أمش به يدي، أي منديلاً أو شيئاً أمسح به يدي قال الأصمعي المش؛ مسح اليد اليمنى بالشيء الخشن الذي يقلع الدسم وهو النجوع للمديد، وقد نجعت البعير والنشوع والوشوع الوجور يوجره المريض والصبي قال المرار
إليكم يا لئام الناس إني ... نشعت العز في أنفي نشوعا
والنشوع السعوط، تقول نشعته والحلوء حجر يدلك عليه دواء ثم تكحل به العين ويقال حلآت له حلوءاً والرقوء الدواء الذي يرقي الدم يقال لا تسبوا الإبل فإن فيها رقوء الدم أي تعطى في الديات فتحقن بها الدماء ويقال هذا شبوب لكذا وكذا، أي يزيد فيه ويقويه وهي الصعود للمكان فيه ارتفاع، يقال وقعنا في صعود منكرة ووقعت في كؤود، وهي العقبة الشاقة المصعد ووقعنا في هبوط وحدور وحطوط والجبوب الأرض الغليظة والركوب ما يركب قال الله جل ذكره فمنها ركوبهم أي فمنها يركبون وكذلك ركوبتهم، مثل حلوبتهم أي ما يحتلبون وحمولتهم ما يحملون عليه وقال الله جل وعز ومن الأنعام حمولة وفرشاً فالحمولة ما حمل الأثقال من كبار الإبل والفرش صغارها والجزوزة ما يجز من الغنم والقتوبة ما يقتب بالأقتاب والعلوفة ما يعلفون والحلوبة ما يحلبون والنسولة التي يتخذ نسلها والأكولة من الغنم التي تعزل للإكل ومما جاء على فعول مما آخره واوان فيصيران واواً مشددة للإدغام يقال شربت حسواً وحساء وشربت مشواً ومشياً، وهو الدواء الذي يسهل وهذا عدو وهو عفو عن الذنب وإنه لأمور بالمعوف نهو عن المنكر وناقة رغو، وهذا فلو وجاءنا فلان يلتمس لجراحه أسواً، يعني دواء يأسو به جرحه والأسو المصدر وقال أبو عبيدة قال أبو ذبيان بن الرعبل أبغض الشيوخ إلي الأقلح الأملح الحسو الفسو، الأقلح من صفرة أسنانه، والأملح من بياص شعره، والحسو الشروب وحكى أبو عبيدة عن يونس، مضيت على الأمر مضوا، وهذا الأمر ممضو عليه
باب
قال الأصمعي شعوب اسم للمنية، وهي معرفة لا تدخلها الألف واللام، قال أبو الأسود
فقام إليها بها ذابح ... ومن تدع يوماً شعوب يجيها
قال وسميت شعوب لأنها تفرق ويقال ظبي أشعب، إذا كان بعيد ما بين القرنين قال وهنيدة مائة من الإبل، لا تنون، لأنها معرفة، ولا تدخل فيها الألف واللام ىقال جرير
أعطوا هنيدة يحدوها ثمانية ... ما في عطائهم من ولا سرف
وكذلك هبت محوة اسم للشمال، وهي معرفة قال الراجز
قد بكرت محوة بالعجاج ... فدمرت بقية الرجاج
والرجاج مهازيل الغنم وتقول هذا خضارة طاميا، اسم للبحر وهو معرفة وهذا جابر بن حبة اسم للخبز وهو معرفة وقول النابغة
إنا احتملنا خطتينا بيننا ... فحملت برة وااحتملت فجار
فبرة اسم للبر، وهو معرفة وفجار اسم للفجور وتقول أنا من هذا الأمر فالج بن خلاوة، أي أنا منه بريء وهو معرفة وتقول هذه ذكاء طالعة اسم للشمس، وهي معرفة وهذا أسامة عادياً، وهو اسم للأسد، وهو معرفة قال زهير
ولأنت أجرأ من أسامة إذ ... دعيت نزال ولج في الذعر


وتقول قد دفرته دفراً، إذا دفعت في صدره والدفر أيضاًك النتن ويقال للدنيا أم دفر ويقال للأمة إذا شتمت يا دفار! أي يا منتنة وجاء في الحديث عن عمر رحمة الله عليه، انه سأل بعض أهل الكتاب عن من يلي الأمر من بعده، فسمي غير واحد، فلما انتهى إلى صفة أحدهم فقال عمر وادفراه وادفراه! أي وانتناه ويقال دفر دافراً لما يجيء به فلان! وذلك إذا قبحت الأمر أو نتنته والذفر كل ريح ذكية من طيب أو نتن يقال مسك أذفر، أي ذكي الريح ويقال للصنان ذفر، وهذا رجل ذفر، أي له صنان وخبث ريح قال لبيد وذكر كتيبة وأنا سهكة من الحديد وصدئه
فخمة ذفراء ترتى بالعرى ... قردمانياً وتركاً كالبصل
وقال الآخر
ومؤولق أنضجت كية رأسه ... فتركته ذفراً كريح الجورب
وقال الراعي وذكر إبلاً قد رعت العشب وزهره وأنها إذا شربت وصدرت من الماء نديت جلودها ففاحت منها رائحة طيبة فيقال لتلك فارة الإبل، فقال
لها فارة ذفراء كل عشية ... كما فتق الكافور بالمسك فاتقه
وقال ابن أحمر
بهجل من قسا ذفر الخزامى ... تداعى الجربياء به الحنينا
أي ذكى ريح الخزامى طيبها قال الأصمعي قلت لأبي عمرو بن العلاء الذفرى من الذفر؟ فقال نعم وقلت له المعزى من المعز؟ فقال نعم والذفراء عشبة خبيثة الريح لا يكاد المال يأكلها وتقول هو القرقل، لقرقر المرأة الذي تقوله العامة بالراء وهي القاقوزة والقازوزة، فأما القاقزة فمولدة قال الشاعر
أفنى تلادي وما جمعت من نشب ... قرع القواقيز أفواه الأباريق
وتقول هو مضطلع بحمله، أي قوي على حمله؛ وهو مفتعل من الضلاعة والفرس الضليع التام الخلق المجفر الغليظ الألواح الكثير العصب ولا تقل هو مطلع وهو قطربل وهو القرطم والقرطم ومنهم من يشدد وتقول مر بنا راكب، إذا كان على بعير والركب أصحاب الإبل، وهو العشرة فما فوقها والأركوب أكثر من الركب والركبة أقل من الركب والركاب الإبل، واحدتها راحلة؛ ولا واحدة لها من لفظها ومنه زيت ركابي، أي يحمل على ظهور الإبل فإذا كان على حافر، برذوناً كان أو فرساً أو بغلاً أو حماراً، قلت مر بنا فارس على حمار، ومر بنا فارس على بغل وقال عمارة بن عقيل لا أقول لصاحب الحمار فارس، ولكن أقول حمار؛ ولا أقول لصاحب البغل فارس، ولكني أقول بغال وتقول هؤلاء قوم رجالة، وهؤلاء قوم خيالة، أي أصحاب خيل وتقول هذا رجل نابل ونبال، إذا كانت معه نبل، فإذا كان يعملها قلت نابل وتقول استنبلني فأنبلته، أي أعطيته نبلاً، واستحذاني فأحذيته، أي أعطيته حذاء وتقول هذا رجل سائف وسياف؛ إذا كان معه سيف وهذا رجل تراس، إذا كان معه ترس فإذا لم يكن معه ترس قيل أكشف فإذا كان معه سيف ونبل قلت قارن وهذا رجل سالح معه سلاح وهذا رجل دارع عليه درع وحاسر لا درع عليه ورجل رامح معه رمح فإذا لم يكن معه رمح قيل أجم، قال أوس
ويل أمهم معشراً جماً بيوتهم ... من الرماح وفي المعروف تنكير
وقال عنترة
ألم تعلم لحاك الله أني ... أجم إذا لقيت ذوي الرماح
وتقول هذا رجل متقوس قوسه، وهذا رجل متنبل نبله، إذا كان معه قوس ونبل، فإذا كان كامل الأداة من السلاح قيل مود ومدجج، وشاك في السلاح فإذا لم يكن معه سلاح فهو أعزل، وقوم عزل وعزلان وعزل فإذا كان عليه مغفر فهو مقنع فإذا لبس فوق درعه ثوباً فهو كافر وقد كفر فوق درعه ثوباً ومنه قيل الليل كافر؛ لنه يستر بظلمته ويغطي قال ثعلبة بن صعير المازني، وذكر الظليم والنعامة وأنهما راحا إلى بيضهما
فتذاكرا ثقيلاً رثيداً بعد ما ... ألقت ذكاء يمينها في كافر
وذكاء اسم للشمس، وهي مشتقة من ذكت النار تذكو والكافر ها هنا الليل وقوله ألقت ذكاء يمينها في كافر، أي بدأت في المغيب وقال لبيد وسرق هذا المعنى، وذكر الشمس ومغيبها
حتى إذا ألقت يداً في كافر ... وأجن عورات الثغور ظلامها
ومنه سمي الكافر كافراً؛ لأنه ستر نعم الله ويقال رماد مكفور أي قد سفت عليه الرياح التراب حتى واراه قال الراجز
قد درست غير رماد مكفور ... مكتئب اللون مروح ممطور
وقال آخر
فوردت قبل ابلاج الفجر ... وابن ذكاء كامن في كفر


وكفر لغتان ابن ذكاء، يعني الصبح وقوله ي كفر، أي فيما يواريه من سواد الليل وقد كفر الرجل متاعه، أي أوعاه في وعاء ويقال هذا رجل حاذ، أي عليه حذاء قال الأصمعي حماة المرأة أم زوجها، لا لغة فيه غير هذه وكل شيء من قبل الزوج - أخوه أبو أبوه أو عمه - فهم الأحماء ويقال هذا حمؤها، ومررت بحميها، ورأيت حماها وهذا حم في الانفراد ويقال حماها، بمنزلة قفاها، ورأيت حماها ومررت بحماها، وهذا حماً وزاد الفراء حمء، ساكنة الميم مهموزة، وحمها بترك الهمزة قال حميد
وبجارة شوهاء ترقبني ... وحماً يخر كمنبذ الحلس
وقال آخر
قلت لبواب لديه دارها ... تيذن، فإني حموها وجارها
وإن شئت حمها وكل شيء من قبل المرأة فهم الأختان، والصهر يجمع هذا كله ويقال صاهر فلان إلى بني فلان، وأصهر إليهم ويقال فلانة ثيب، وفلان ثيب للذكر والأنثى سواء، وذلك إذا كانت المرأة قد دخل بها، أو كان الرجل قد دخل بامرأة ويقال فلانة أيم، إذا لم يكن لها زوج، بكراً كانت أو ثيباً، والجمع أيامى والأصل أيائم، فقلبت ورجل أيم لا امرأة له وقد آمت المرأة من زوجها تئيم أيمة وأيماً وقد تأيمت المرأة زماناً، وتأيم الرجل زماناً، إذا مكث زماناً لا يتزوج قال وسمعت العلاء بن أسلم يقول حدثني رجل قال سمعت رجلاً من العرب يقول أي يكونن على الأيم نصيبي يقول ما يقع بيدي بعد ترك التزويج، أي امرأة صالحة أو غير ذلك ولقد إمتها أئيمها ويقال الحرب مأيمة، أي تقتل الرجال فتدع النساء بلا أزواج ويقال رجل عانس وامرأة عانس وقد عنست تعنس عناساً وذلك إذا طال مكثها في منزل أهلها بعد إدراكها لم تزوج قال الأسود
والبيض قد عنست وطال جراؤها ... ونشأن في فنن وفي أذواد
وفي قن وقال أبو قيس بن رفاعة
منا الذي ما إن طر شاربه ... والعانسون ومنا المرد والشيب
قال وسمعت أعرابياً يقول جعل الفحل يضرب في أبكارها وعنسها ويقال امرأة مرضع، إذا كان لها لبن رضاع، وامرأة مرضعة إذا كانت ترضع ولدها وامرأة طاهر، إذا طهرت من الحيض، وامرأة طاهرة، إذا كانت نقية من العيوب وامرأة قاعدة، إذا قعدت من المحيض، وامرأة قاعد من القعود وواحد قواعد البيت قاعدة، وواحد القواعد من النساء قاعد وشاة والد وشاة حامل ويقال لأم الرجل هذه والدة، وما ولدت والدة ولداً أكرم من بني فلان وامرأة حامل وحاملة، إذا كانت حبلى قال الشاعر
تمخضت المنون لهم بيوم ... أنى ولكل حاملة تمام
فإذا حملت شيئاً على ظهرها أو رأسها فهي حاملة بالهاء لا غير والبغايا من النساء الفواجر والبغايا أيضاً الإماء، والواحدة منهما بغي والبغايا الطلائع، واحدتها بغية، وهي الطليعة قال الطفيل
فألوت بغاياهم بنا وتباشرت ... إلى عرض جيشس غير أن لم يكتب
وتقول في سبيل الله أنت!ولا تقل في سبيل الله عليك وتقول طوبى لك! ولا تقل طوباك وتقول ما به من الطيب، ولا تقل الطيبة وتقول قد سخرت منه، ولا تقل سخرت به قال الله جل وعز إن تسخروا منا فإنا نسخر منكم كما تسخرون وقال أيضاً والذين لا يجدون إلا جهدهم فيسخرون منهم سخر الله منهم وتقول تلك فعلت ذاك، وتيك فعلت ذاك، ولا تقل ذيك فعلت وتقول هذه كلية ولا كلوة وقد كليت الرجل والصيد أكليه، إذا رميت فأصبت كليته وتقول حسبي من كذا وكذا وقد أحسبني الشيء، إذا كفاك ولا تقل بسي وتقول قدني من كذا وكذا، وقدني وفطني وبجلي قال
قدني من نصر الخبيبين قدى ... ليس الإمام بالشحيح الملحد
وقال الآخر
امتلأ الحوض وقال قطني ... سلاً رويداً قد ملأت بطني
وتقول افعل ذاك أيضاً، وهو مصدر آض يئيض أيضاً، إذا رجع وإذا قال فعلت ذاك أيضاً، قلت أكثرت من أيض، ودعني من أيض وتقول افعل ذاك زيادة ولا تقل زائدة
باب


و وتقول هذه ملحفة جديدة وهذه ملحفة خلق، ولا تقل جديدة ولا خلقة وإنما قيل جديد بغير هاء لأنها في تأويل مجدودة، أي مقطوعة حين قطعها الحائك قد جددت الشيء أي أقطعته وإذا كان فعيل نعتاً لمؤنث، وهو في تأويل مفعول، كان بغير هاء، نحو لحية دهين، لأنها في تأويل مدهونة، وكف خضيب، لأنها في تأويل مخضوبة، وملحفة غسيل، وامرأة لديغ، ودابة كسير، وركية دفين إذا اندفن بعضها، وركايا دفن وتقول هذا فرس جواد بهيم، وهذه فرس جواد بهيم، وهو الذي لا يخلط لونه شيء سوى لونه وعين كحيل وناقة بقير، إذا شق بطنها عن ولدها وامرأة لعين وجريح وقتيل فإذا لم تذكر المرأة قلت هذه قتيلة بني فلان، وكذلك مررت بقتيلة وقد تأتي فعيلة بالهاء وهي تأويل مفعول بها، تخرج مخرج الأٍسماء ولا يذهب بها مذهب النعوت، نحو النطيحة، والذبيحة، والفريسة، وأكيلة السبع، والجنيبة والعليقة، وهما البعير يوجهه الرجل مع القوم يمتارون فيعطيهم دراهم ليمتاروا له معهم عليه، وقد علقت مع القوم بعيراً لي قال الراجز
أرسلها عليقة وقد علم ... أن العليقات يلاقين الرقم
والسريبة من الغنم التي تصدرها إذا رويت فتتبعها الغنم والفليقة الداهية قال الراجز
يا عجباً لهذه الفليقه ... هل تغلبن القوباء الريقه
والفريقة التمر والحبلة جميعاً تجعل للنفساء قال أبو كبير
ولقد وردت الماء لون جمامه ... لون الفريقة صفيت للمدنف
والفريقة فريقة الغنم تتفرق منها قطعة، شاة أو شاتان أو ثلاث شياه، فتذهب تحت الليل عن جماعة الغنم والشعيلة الفتيلة فيها نار اختلط بعضها ببعض والنخيخة زبد رقيق يخرج من السقاء إذا حمل على بعير بعد ما نزع زبده الأول، فيمتحض فيخرج منه من السقاء زبد رقيق قال أبو محمد إن خيخة أحب إلي وشك فيها وهو الصواب، لأنه قرأ في غير نسخة، زعم والوجية التمر يدق حتى يخرج نواه، ثم يبل بلبن أو سمن حتى يتدن أي يبتل ويلزم بعضه بعضاً فيأكل والربيقة البهمية المربوقة في الربق والبكيلة السويق والتمر يؤكلان في إناء واحد وقد بلا باللبن وقد بكل الدقيق بالسويق، إذا خلطه وقد بكل علينا حديثه، أي خلطه وقال الكلابي والبكيلة الأقط المطحون تبكله بالماء فتثريه، كنأك تريد أن تعجنه ويقال وردنا ماء له جبيهة، إذا كان ملحاً فلم ينصح مالهم الشرب، وإما كان آجناً، وإما كان بعيد القعر غليظاً سقيه، شديداً أمره والجليهة الموضع تجله حصاه أي تنحيه ويقال جلهت عن هذا المكان الحصى والنقيعة المحض من اللبن يبرد وقال يونس يقال للشاتين إذا كانتا سناً واحداً هما نتيجة، وكذلك غنم فلان نتائج، أي في سن واحدة ويقال أصابتهم جليفة عظيمة إذا اجتلفت أموالهم، وهم قوم مجتلفون والبسيسة دقبق أو سويق يثرى بسمن أو بزيت، وهو أشد من اللت بللاً والرثيئة لبن حامض يحلب عليه فيشرب؛ يقال رئأت الضيف والرجيعة بعير ارتجعته من أجلاب الناس، ليس من البلد الذي هو به، وهي الرجائع ارتجعته، أي اشتريته قال وأنشدني الطائي
على حين ما بي من رياض لصعبة ... وبرح بي إنقاضهن الرجائع
والعتيرة ذبيحة كانت تذبح في رجب ويقال للمرأة تسبى أخيذة والخلية أن تعطف ناقتان أو ثلاث على ولد واحد فيدررن عليه، فيرضع من واحدة ويتخلى أهل البيت لأنفسهم واحدة أو ثنتين ويقال لكل ركية كانت حفرت ثم تركت حتى اندفنت ثم نثلوها فاحتفروها وشأوها خفية، والجمع خفايا المشآة الزبيل، شأوها أخرجوا ترابها والربيكة تمر يعجن بسمن وأقط فيأكل، وربما صب عليه ماء فشرب شرباً والضريبة الصوف والشعر ينفش ثم يدرج فيغزل، فهي ضرائب وقال أبو عمرو يقال سبيخة من قطن، وعمية من وبر، وفليلة من شعر وقال أبو زيد النخسية لبن العنز والنعجة يخلط بينهما وقال ابن الأعرابي والقطيبة ألبان الإبل والغنم يخلطان ويقال جاءت بغية القوم وسيقتهم لم يقرأه، قال لا أدري ما هو؟ وسيقتهم، أي طليعتهم، مثل فيغلة والتريكة من النساء التي تترك فلا تتزوج قال أبو عمرو وقال أبو الغمر النجيرة اللبن الحليب يجعل عليه سمن
باب آخر من فعيلة
والعقيقة صوف الجذع والخبيبة صوف الثنى والخبيبة من الصوف أفضل من العقيقة وأكثر والجنيبة الناقة يعطيها الرجل القوم يمتارون ويعطيهم دراهم ليمتاروا له عليها وهي العليقة وقال الشاعر


وقائلة لا تركبن عليقة ... ومن لذة الدنيا ركوب العلائق
وقال آخر
أرسلها عليقة وقد علم ... أن العليقات يلاقين الرقم
يعني أنهم يودعون ركابهم ويركبونها ويخففون من حمل بعضهن وقال آخر
رخو الحبال مائل الحقائب ... ركابه في القوم كالجنائب
وقال الباهلي الحضيرة موضع التمر قال وأهل الفلج يسمونها الصوبة وتسمى أيضاً الجرن والجرين وقال أبو صاعد الكلابي العبيثة الأقط يفرغ رطبه على جافه حين يطبخ فيخلط ويقال عبثت المرأة أقطها، إذا فرغت على المشر، إذا جعلت الرطب على اليابس، ليحمل يابسه رطبه والبكيلة الجاف الذي يبكل به الرطب يقال ابكلي ويقال للغنم إذا لقيت غنماً أخرى فدخلت فيها ظلت عبيثة واحدة، أي اختلط بعضها ببعض وهو مثل وأصله من الأقط والدقيق يبكل بالسمن فيأكل وقال أبو عمرو قال الطائي البكيلة طحين وتمر يخلط يصب عليه السمن أو الزيت ولا يطبخ قال الكلابي أقول لبيكة من غنم، وقد لبكوا بين الشاء، أي خلطوا بينه والصحيرة لبن يغلى ثم يشرب والدرية البعير يستتر به من الوحش يختل، حتى إذا أمكن رميه رمي وقال أبو زيد هي مهموزة لأنها تدرأ نحو الصيد أي تدفع والدرية حلقة يتعلم فيها الطعن قال عمرو بن معد يكرب
ظللت كأني للرماح درية ... أقاتل عن أبنا جرم وفرت
وقالت غنية الكلابية أم الحمارس الربيكة الأقط والتمر والسمن يعمل رخواً ليس كالحيس والبسيسة من الدقيق والسويق والأقط، يلت الدقيق والسويق بالسمن أو بالزبد ثم يأكل ولا يطبخ؛ وهو أشد من اللت بللاً والأقط يدق أو يطحن ثم يلبك بالسمن أو بالزبد المختلط بالرب ويقال في مثل غرثان فاربكوا له وذلك أن رجلاً أتى أهله فبشر بغلام ولد له، فقال ما أصنع به؟ آكله أو أشربه؟ فقالت امرأته غرثان فاربكوا له فلما شبع قال كيف الطلا وأمه؟ والحريرة أن تنصب القدر بلحم يقطع صغاراً على ماء كثير، فإذا نضج ذر عليه الدقيق فإن لم يكن فيها لحم فهي عصيدة واللهيدة الرخوة من العصائد، ليست بحساء ولا غليظة فتلقم، وهي الحريرة والخطيفة الدقيق يذر على اللبن ثم يطبخ فيلعقه الناس واللفيتة العصيدة المغلظة أبو عمرو قدر وئية، وكذلك القدح والقصعة، إذا كانت قعيرة وقال الكلابي قدر وئية، أي ضخمة وناقة وئية ضخمة البطن وقال الفزاري هذه قرة لها هريئة، أي يصيب المال والناس منها ضر وسقط، أي موت يقال هرئ المال وقد هرئ القوم وقال الكلابي إن عشيتنا لعرية، أي باردة ويقال أهلك فقد أعريت، أي غابت الشمس وبردت والمنية الجلد الذي في الدباغ قال حميد
إذا أنت باكرت المنية باكرت ... مداكاً لها من زعفران وإثمدا
ويقال إنما قلت ذلك لك ربيثة مني، أي خديعة وخيساً وقد ربثته أربثه ربثاً وقال أبو عمرو الوثيغة الدرجة التي تتخذ للناقة، ويقال وثغتها، وهو يثغها والوغيرة اللبن وحده محضن، يسخن حتى ينضج، وربما جعل فيه السمن يقال أوغرت وقال في لغة الكلابيين الإيغار أن يسخن الحجارة ثم يلقيها في الماء لتسخنه قال وقال الفزاري الوكيرة طعام يصنع عند بناء البيت وهي الحترة يقال وكر لنا وحتر لنا قال وقال المزني وجدت كلأ كثيفاً وضيمة قال والوثيمة جماعة من الحشيش أو الطعام يقال ثم لها، أي اجمع لها قال وقال العذري والوقيرة النقرة في الصخرة عظيمة تمسك الماء قال وقال التميمي الوتيرة وتيرة الأنف، حجاب ما بين المنخرين ووتيرة اليد ما بين الأصابع والوتيرة حلقة يتعلم فيها الطعن ويقال مازال على وتيرة واحدة، أي على طريقة واحدة ويقال ما في عمبه وتيرة، أي فترة وقال أبو عبيدة فلان عبيثة، أي مؤتشب، كما يقال جاء بعبيثة، أي بر وشعير وقد خلطا وقال أبو عمرو الوجيبة أن يوجب البيع على أن يأخذ منه بعضاً في كل يوم أو في كل أيام، فإذا فرغ قال قد استوفى وجيبته ويقال النفيجة القوس، وهي شطيبة من نبع قال مليح
أناخوا معيدات الوجيف كأنها ... نفائج نبع لم تريع ذوابل
وقال النصية البقية وأنشد
تجرد من نصيتها نواج ... كما ينجو من البقر الرعيل
قال والنضيضة المطر القليل، والجمع نضائض قال الأسدي
في كل عام قطرة نضائض


قال وقال الطائي النجيرة ماء وطحين يطبخ قال وقال أبو الغمر النجيرة اللبن الحليب يجعل عليه سمن قال وقال العقيلي النقيعة المحض من اللبن يبرد قال وقال السلمي النقيعة طعام الرجل ليلة يملك وقال النحيزة مثل الطريقة المتدة من الأرض السوداء وحكى أيضاً النحيزة، مثل المسناة في الأرض، وهي سهلة قال وقال الأسدي بقد تركت الإبل الماء وهي ذات نضيضة، وهي ذات نضائض، أي عطش لم ترو قال وقال الطائي الوجيبة جراد يدق ثم يلت بسمن أو بزيت فيؤكل وقال أبو يوسف وسمعت الكلابي يقول الوجيئة التمر يدق حتى يخرج نواه ثم يبل بلبن أو سمن حتى يتدن ويلزم بعضه بعضاً فيؤكل قال أبو عمرو وقال الهذلي الوذيلة المرآة في لغتنا قال وقال الطائي الوقيعة تتخذ من العراجين والخوض مثل السلة وحكى لنا نزلنا أرضاً أريضة، أي معجبة للعين يقال تركتهم يتأرضون للمنزل، أي يتخيرون قال وقال الهذلي البتيلة من النخل الودية وقال الأصمعي هي الفسيلة التي قد بانت عن أمها ويقال للأم مبتل قال أبو عمرو الشيباني البصيرة من الدم ما استدل به على الرمية وقال أبو عبيدة البصيرة الترس، وهي الدرع أيضاً والبصيرة أيضاً مثل فرس البعير من الدم قال أبو عمرو الشيباني الهجيمة من اللبن أن تحقنه في السقاء الجديد ثم تشربه ولا تمخضه قال أبو يوسف وسمعت الكلابي يقول هو ما لم يرب وقد الهاج لأن يروب قال أبو عمرو والهميمة من المطر الشيء الهين قال أبو يوسف وسمعت أبا صاعد الكلابي يقول القرية أن تؤخذ عصيتان طولهما ذراع ثم يعرض على أطرافهما عويد يؤسر إليهما من كل جانب بقد، فيكون ما بين العصيتين قدر أربع أصابع، يؤتى بعويد فيه فرض فيعرض في وسط القرية، ويشد طرفاه إلى القرية بقد، فيكون فيه رأس العمود قال أبو عبيدة يقال ما دخلت لفلان قريعة بيت قط، أي سقف بيت وقال أبو الغمر الكلابي قريعة البيت خير موضع فيه، إن كان في حر فخيار ظله، وإن كان في قر فخيار كنه والنشيئة أول ما يعمل الحوض والنصية، وجمعها نصائب حجارة تنصب في الحوض ويسد ما بينها من الخصاص بالمدرة المعجونة والنقيلة الرقعة التي يرقع بها خف البعير أو ترقع بها النعل ويقال للرجل إنه ابن نقيلة ليست من القوم، أي غريبة وقال أبو صاعد تويلة من الناس، أي جماعة جاءت من بيوت وصبيان ومال وقال الوقيعة تكون في جبل أو صفاً، تكون على متن حجر في سهل أو جبل، وهي تصغر وتعظم حتى تجاوز حد الوقيعة فتكون وقيطاً وتقول هؤلاء قوم أصحاب وضيعة، أي أصحاب حمض مقيمون لا يخرجون منه وهي إبل واضعة مقيمة في الحمض والطريفة النصي إذا ابيض يقال قد أطرفت الأرض، وهي مطرفة والحلي ضخامها ويقال صريمة من غضى ومن سلم، للجماعة منه والقصيمة منبت الغضي ويقال قصيمة من أرطى وعبيثة اللثى غسالته واللثى شيء ينضحه الثمام حلو، فما سقط منه على الأرض أخذ وجعل في ثوب وصب عليه الماء، فإذا سال من الثوب شرب حلواً، وربما عقد والسليخة سليخة الرمث وسليخة العرفج الذي ليس فيه مرعى، إنما هو خشب يابس وقال أبو صاعد الكلابي الحليجة عصارة نحي أو لبن أنقع فيه تمر وقال أبو مهدي وغنية هي السمن على المحض إذا صبوا عليه إهالة أوسمناً ويقال ابرقوا الماء بسمن أو زيت، وهي التباريق، وهو شيء منه قليل لم يسغسغوه، أي لم يكثروا من الإهالة والأدم وقال أبو مهدي يقال دلو سجيلة، أي ضخمة وأنشد
خذها وأعط عمك السجيله ... إن لم يكن عمك ذا حليله


ويقال ما فلان إلا هشيمة كرم، أي لا يمنع شيئاً وأصله من الهشيمة الشجرة اليابسة يأخذها الحاطب كيف شاء والثميرة أن يظهر الزبد قبل أن يجتمع ويبلغ إناه من الصلوح يقال قد ثمر السقاء وأثمر ويقال أتان القوم يقطينتهم، أي بجماعتهم ويقال شجرة وريقة، أي كثيرة الورق وقال أبو صاعد الخميلة رملة تنبت الشجر والقصيصة شجرة تنبت في أصلها الكمأة، والجمع قصيص والحريسة الشاة تحرس، أي تسرق ليلاً يقال قد احترسها، إذا سرقها ليلاً، وهي الحرائس وقال أبو صاعد يقال وديقة من بقل ومن عشب، وضغيغة من بقل وعشب، إذا كانت الروضة ناضرة متخيلة وحلوا في وديقة منكرة وفي غذيمة منكرة وقال الطائي الحسيلة حشف النخل الذي لم يك حلا بسره فييبسونه حتى ييبس، فإذا ضرب انفت عن نواه، ويدنونه باللبن ويمردون له تمراً حتى يحليه، فيأكلونه لقيماً يقال بلوا لنا من تلك الحسيلة وربما ودن بالماء ويقال سقانا ظليمة طيبة وقد ظلم وطبه، إذا سقى منه قبل أن يروب ويخرج زبده والوديقة شدة الحر ودنو حر الشمس والرذية الناقة ترذى، أي تخلف والبلية الناثة تعقل عند قبر صاحبها فلا تعلف ولا تسقى حتى تموت هو شيء كان يفعله أهل الجاهلية، يقولون يحشر صاحبها عليها والقريعة والقرعة خيار المال ويقال قد أقرعوه، إذا أعطوه خير النهب ويقال ناقة قريعة، إذا كان الفحل يكثر ضرابها، ويبطئ لقاحها والنحيتة، والسليقة، والغزيزة، والضريبة، هي الطيبعة والأخيذة المرأة تسبى ويقال جاءوا بأصيلتهم، أي بأجمعهم ويقال احتملوا بفصيلتهم وأتونا بفصيلتهم والنثيلة والنبيلة والنجيثة ما أخرج من تراب البئر ونجيثة الخبر ما ظهر من قبيحه ويقال بلغت نكيثته، أي أقصى مجهوده وقال الكلابي النسيسة الإيكال بين الناس يقال آكل بين الناس، إذا سعى بينهم بالنميمة وهي النسائس، جمع نسيسة والأخيذة المرأة تسبى والطريقة وجمعها طرائق نسيجة تنسج من صوف أو شعر عرضها عظم الذراع أو أقل، يكون طولها أربع أذرع، أو ثماني أذرع على قدر عظم البيت وصغره فتحيط في عرض الشقاق من الكسر إلى الكسر، وفيها تكون رءوس العمد، بينها وبين الطرائق ألباد تكون فيها أنوف العمد، لئلا تخرق الطرائق الفراء طريقة القوم أماثلهم والسبيبة الشقة وقال أبو عمرو الصحيرة لبن حليب يغلى ثم يصب عليه السمن فيشرب وقال الكلابي الصحيرة اللبن الحليب يسخن ثم يذر عليه الدقيق فيحتسى وقال قالت غنية الصحيرة الحليب يصحر، وهو أن يلقى في الرضف أو يجعل في القدر فيغلى به فور واحد، حتى يحترق والاحتراق قبل الغلي وقال اللفيئة لحم المتن تحته العقب، من لحوم الإبل قال الأصمعي الحريصة سحابة تقشر وجه الأرض والخريدة من النساء الحيية والفليقة الداهية قال الراجز
يا عجبا من هذه الفليقه ... هل تغلبن القوباء الريقه
والجبيرة، وجمعها جبائر، وهي العيدان تجبر بها العظام الكلابي يقال أرض أنيثة تنبت البقل سهلة والحريقة الماء يغلى ثم يذر عليه الدقيق فيلعق، وهو أغلظ من الحساء والنهيدة أن يغلى لباب الهبيد، وهو حب الحنظل، فإذا بلغ إناه من النضج والكثافة ذرت عليه قميحة من دقيق ثم أكل والهضيمة أن يتهضمك القوم شيئاً، أي يظلمونك والعضيهة أن تعضه الإنسان وتقول فيه ما ليس فيه والافيكة الكذب، وهي الأفائك قال وزريبة السبع موضعه الذي يكتن فيه والمريرة من الحبال ما لطف وطال واشتد فتله، وهي المرائر والعليفة الناقة أو الشاة تعلفها ولا ترسلها فترعى ويقال نعم الربيطة، هو لما ارتبط من الدواب ويقال إنه لشديد الشكيمة، إذا كان شديد النفس أنفاً ويقال ما لك في هذا رويحة ولا راحة، عن أبي زيد ويقال أموالهم سويطة بينهم، أي مختلطة قال الكلابي والضويطة الحمأة والطين والصريمة العزيمة ويقال ليست فيهم غفيرة، أي لا يغفرون ذنباً وقال الراجز
يا قوم ليست فيهم غفيره ... فامشوا كما تمشي جمال الحيره


ويقال ما رأيت كاليوم غفيرة وسط قوم، للرجل الشريف يقتل والحميمة، وجمعها حمائم كرائم الإبل يقال أخذ المصدق حمائم الإبل، أي كرائمها ويقال قد أسمحت قرونته وقرينته، إذا تابعته نفسه على الأمر والفريقة فرية الغنم، أن ينفرق منها قطعة أو شاة أو شاتان أو ثلاث شياه، فتذهب تحت الليل عن جماعة الغنم والشعيلة الفتيلة فيها نار والنخيخة زبد رقيق يخرج من السقاء إذا حمل على بعير بعد ما نزع زبده الأول، فيمخض فيخرج منه زبد رقيق والقصية من الإبل المودعة الكريمة التي لا تجهد في الحلب ولا تركب، هي متدعة وإذا حمدت إبل الرجل قيل فيها قصايا يثق بها، أي فيها بقية إذا اشتد الدهر قال أبو زبد النخيسة لبن العنز والنعجة يخلط بينهما ابن الأعرابي القطيبة ألبان الإبل والغنم يخلطان أبو عمرو ويقال سبيخة من قطن والقصيبة وجمعها قصائب شعر يلوى حتى يترجل، ولا يضفر ضفراً والهميمة مطر لين دقاق القطر والغريفة التي تكون في أسفل قراب السيف، جلدة من أدم فارغة نحو من شبر تذبذب، وتكون مفرضة مزينة، قال الطرماح وذكر مشفر البعير
خريع النعو مضطرب النواحي ... كأخلاق الغريفة ذا غضون
والسنينة، وجمعها سنائن رمال مرتفعة تستطيل على وجه الأرض والغبيبة من ألبان الغنم صبوح الغنم غدوة حتى يحلبوا عليه من الليل ثم يمخضوه من الغد قال الطائي الفهيرة مخض يلقى فيه الرضف، فإذا هو غلا ذر عليه الدقيق وسيط به ثم أكل أبو عمرو الضبيبة سمن ورب يجعل في العكة للصبي يطعمه والرغيدة اللبن الحليب يغلى ثم يذر عليه الدقيق ثم يساط حتى يختلط ثم يلعق لعقاً ويقال فلان ميمون النقيبة، إذا كان ميمون الأمر ينجح فيما حاول ويظفر به وهي الحضيرة الخمسة والأربعة يغزون قال الهذلي
رجال حروب يسعرون وحلقة ... من الدار لا تأتي عليها الحضائر
وقالت الجهينة
يرد المياه حضيرة ونفيضة ... ورد القطاة إذا اسمأل التبع
والنفيضة الذين ينفضون الطريق قال أبو يوسف وسمعت الكلابي يقول الوزيمة من الضباب أن يطبخ لحمها ثم ييبس ثم يدق إذا يبس ثم يؤكل، وهي من الجراد أيضاً قال والسخينة التي ارتفعت عن الحساء وثقلت أن تحسى، وهي دون العصيدة والنفيتة، والحريقة أن يذر الدقيق على ماء أو لبن حليب حتى تنفت ويتحسى من نفتها وهي أغلظ من السخينة، يتوسع بها صاحب العيال لعياله إذا غلبه الدهر والعصيدة التي يعصدها على المسواط فيمرها به فتنقلب لا يبقى في الإناء منها شيء إلا انقلب وإنما يأكلون النفيتة والسخينة في شدة الدهر وغلاء السعر وعجف المال يقال وجدت بني فلان ما لهم عيش إلا الحرائق واللهيدة التي تجاوز حد الحريقة والسخينة، وتقصر عن العصيدة قال أبو مهدي الخضيمة أن تؤخذ الحنظة فتنقى وتطيب، ثم تجعل في القدر ويصب عليها ماء فتطبخ حتى تنضج وقال أبو صاعد الوهيسة أن يطبخ الجراد ثم يدق فيقمح أو يبكل بدسم والحميمة الماء يسخن يقال أحموا لنا الماء وهو من المحض إذا أسخن والصحيرة، يقال أصحروا لنا لبناً، وربما جعل فيه دقيق، وربما جعل فيه سمن والأصيدة الحظيرة من الغصنة، جمع غصن وقال الكرية شجرة تنبت في الرمل في الخصب، تنبت بنجد ظاهرة، تنبت على نبتة الجعدة ويقال في السقاء وهية أبو زيد يقال ذهبت ماشية فلان وبقيت له شلية، جمعها شلايا ولا يقال إلا في المال أبو صاعد تقول جزور نهية ضخمة سمينة وقال أبو الغمر إذا سال الوادي يسيل صغير فهو مسيطة وأصغر من ذلك مسيطة ويقال قد ذهبت غثيثة الجرح، وهي قيحه ولحمه الميت ويقال قد ظهرت أريكته، إذا ذهبت غثيثته وظهر اللحم صحيحاً أحمر ولم يعله الجلد، وليس بعد ذلك إلا علو الجلد والجفوف وهي عريكة السنام، لبقيته ويقال سليلة من شعر، وهي ضريبته، وهو شيء ينفش ثم يطوى ويشد، ثم تسل منه المرأة الشيء بعد الشيء تغزله والثميلة بقية الطعام والشراب في الجوف وقال يونس يقال ما ثملت شرابي بشيء من طعام ومعناه ما أكلت قبل أن أشرب طعاماً وذلك يسمة الثميلة والأميهة بثر يخرج الغنم، كالحصبة أو الجدري الطائي يقال أرض أنيفة النبت، إذا أسرعت النبات، وتلك الأرض آنف بلاد الله وآنف الأرض ما استقبل الشمس من الجلد ومن ضواحي الجبال أبو عمرو الكتيلة، بلغة طي النخلة التي قد فاتت اليد والجميع كتائل وأنشد


قد أبصرت سعدي بها كتائلي ... مثل العذارى الحسن العطابل
طويلة الأقناء والأثاكل
قال والطريقة أطول ما يكون من النخل، بلغة اليمامة، والجمع طرائق قال الأعشى
طريق وجبار رواء أصوله ... عليه أبابيل من الطير تنعب
وقريحة البئر أول مائها والبرية الخلق، وأصلها من برأ الله الخلق، أي خلقهم، فترك همزها كما ترك الهمز من النبي صلى الله عليه وسلم والبنية الكعبة؛ يقال لا ورب هذه البنية ما كان كذا وكذا! وإذا كان فعيل في تأويل فاعل فإن مؤنثه بالهاء، نحو كريم وكريمة، وشريف وشريفة، ورحيم ورحيمة، وعتيق في الرقة والجمال وعتيقة، وسعيد وسعيدة وإذا كان فعول في تأويل فاعل فإن مؤنثه بغير هاء، نحو قولك رجل صبور وامرأة صبور، ورجل غدور وامرأة غدور، ورجل كفور وامرأة كفور، ورجل غفور وامرأة غفور، ورجل شكور وامرأة شكور إلا حرفاً نادراً، قالوا هي عدوة الله فإذا كانت في تأويل مفعول بها جاءت بالهاء نحو الحمولة للإبل التي يحتمل عليها والحلوبة ما يحتلبونه وما كان على مثال فعيل أو مفعال كان مذكره ومؤنثه بغير الهاء، نحو رجل مطير وامرأة معطير وهما الكثيرا العطر وهذا فرس مئشير من الأشر، وهذه فرس مئشير، وهذا فرس محضير وتقول هذا رجل معطاء وامرأة معطاء، وامرأة مئناث ومذكار، وما أشبهه وما كان من النعوت على فعلان فأنثاه فعلى، هذا هو الأكثر، نحو غضبان وغضبى، وعجلان وعجلى، وسكران وسكرى، وغرثان وغرثى، وشبعان وشبعى، وغديان وغديا، وهو المتغدى، وصبحان وصبحى، وملآن وملأى ولغة بني أسد سكرانة وملآنة وأشباههما وقلوا رجل سيفان وامرأة سيفانة وهو الطويل الضامر الممشوق ورجل موتان الفؤاد وامرأة موتانة وما كان على فعلان أتى مؤنثه بالهاء، نحو خمصان وخصمانة، وعريان وعريانة وتقول هذا ثوب سبع في ثمانية؛ لأن الأذرع مؤنثة تقول هذه ذراع وقلت ثمانية لأن الأشبار مذكرة وتقول هذا شبر، وتقول هذا بطة ذكر، وهذا حمامة ذكر، وهذا شاة إذا عنيت كبشاً، وهذا بقرة إذا عنيت ثوراً وهذا حية ذكرا، وإن عنيت مؤنثاً قلت هذه حية وتقول هي السروايل، وهي العرس قال الراجز
إنا وجدنا عرس الحناط ... لئيمة مذمومة الحواط
ندعى مع النساج والخياط
وهي درع الحديد، والجمع القليل أدرع وأدراع، فإذا كثرت فهي الدروع وهو درع المرأة لقميصها، والجمع أدراع وتقول هذه عقاب، والجمع القليل أعقب، والجمع الكثير عقبان وتقول هذه عروض الشعر، وأخذ فلان في عروض ما تعجبني، أي في ناحية ويقال عرفت ذاك في عروض كلامه، أي في فحوى كلامه ومعناه قال التغلبي
لكل أناس من معد عمارة ... عروض إليها تلجئون وجانب
وهو السكين قال الشاعر
يراني ناصحاً فيما بدا وإذا خلا ... فذلك سكين على الحلق حاذق
قال الكسائي والفراء وقد يؤنث وتقول هذه موسى حديدة، وهي فعلى، عن الكسائي وقال الأموي عبد الله بن سعيد هو مذكر لا غير، هذا موسى كما ترى؛ هو مفعل من أوسيت رأسه إذا حلقته بالموسى قال أبو يوسف وأنشدنا الفراء
فإن تكن الموسى جرت فوق بظرها ... فماختنت إلا ومصان قاعد
والفهر مؤنثة، تصغيرها فهيرة، ومن هذا سمي عامربن فهيرة والقتب واحد الأقتاب، وهي الأمعاء، مؤنثة، تصغيرهل قتيبة، وبها سمي قتيبة بن مسلم والدلو الغالب عليها التأنيث وتصغيرها دلية وقد تذكر قال عدي
فهي كالدلو بكف المستقي ... خذلت منه العراقي فانجذم
وقال الراجز
يمشي بدلو مكرب العراقى
والأضحى مؤنثة، وهي جمع أضحاة، وقد تذكر يذهب بها إلى اليوم قال الشاعر
رأيتكم بني الخذواء لما ... ذنا الأضحىوصللت اللحام
توليتم بودكم وقلتم ... لعك منك أقرب أو جذام
والسلاح مؤنث وقد يذكر قال الطرماح وذكر ثوراً يهز قرنه للكلاب ليطعنها به
يهز ملاحاً لم يرثها كلالة ... يشك بها منها أصول المغابن
والفأس مؤنثة، وكذلك القدوم، والقوس، والحرب، والذود من الإبل والعسل يذكر ويؤنث قال الشماخ
كأن عيون الناظرين تشوفها ... بها عسل طابت يدا من يشورها


قوله بها، يعني المرأة، أي تشوفها العيون والضرب العسل الأبيض وهي الضرب البيضاء وقد استضرب العسل، إذا غلظ قال الهذلي
وما ضرب بيضاء يأوي مليكها ... إلى طنف أعيا براق ونازل
والقليب يؤنث ويذكر، فمن ذكرها جمعها في الجمع القليل أقلبة والكثير القلب وقال عنترة
كأن مؤشر العضدين حجلا ... هدوجاً بين أقلبة ملاح
يعني جعلاً والذنوب الدلو فيها ماء قريب من الملء، تؤنث وتذكر قال لبيد
على حين من تلبث عليه ذنوبه ... يجد فقدها إذا في المقم تداثر
والسجل ذكر، وهو الدلو ملأى ماء، ولا يقال لها وهي فارغة سجل ولا ذنوب قال الراجز
السجل والنطفة والذنوب ... حتى يرى مركوها يثوب
والسلم مفتوح والسلم مكسور الصلح، يذكران ويؤنثان والسلم الدلو قال الله جل وعز وإن جنحوا للسلم فاجنح لها وتوكل على الله ، ثم قال الشاعر
السلم تأخذ منها ما رضيت به ... والحرب يكفيك من أنفاسها جرع
والسبيل والطريق يذكران ويؤنثان، يقال الطريق الأعظم والطريق العظمى وقال الله جل وعز وإن يروا سبيل الرشد لا يتخذوه سبيلاً وقال قل هذه سبيلي والعنق مؤنثة وقد تذكر والمتن مذكر وقد يؤنث والعاتق مذكر وقد يؤنث قال الشاعر
لا صلح بيني فاعلموه ولا ... بينكم ما حملت عاتقي
سيفي، وما كنا بنجد وما ... قرقر قمر الواد بالشاهق
والإبط مذكر وقد يؤنث حكى الفراء عن بعض الأعراب رفع السوط حتى برقت إبطه والسوق مؤنثة وقد تذكر قال الشاعر
بسوق كثير ريحه وأعاصره
والصاع مذكر وقد يؤنث والقفا مذكر وقد يؤنث قال وأنشد الفراء
فما المولى وإن عرضت قفاه ... بأحمل للمحامد من حمار
والكراع مؤنثة والسلطان مؤنثة، يقال قضت به علينا السلطان، وقد آمنته السلطان وتقول أبرأ إليك من العضاض والعضيض، ومن الشباب والشبيب قال الأصمعي قلت لأبي عمرو بن العلاء قولهم ربنا ولك الحمد؟ قال يقول الرجل للرجل بعني هذا الثوب، فيقول وهولك وأظنه أراد هولك وقال قولهم أراه لمحاً باصراً، أي نظراً بتحديق شديد ومخرج باصر مخرج رجل تامر ذو تمر، ولابن ذو لبن، وخابز ذو خبز، ورامح ذو رمح فمعنى باصر ذو بصر وهو من أبصرت، مثل موت مائت، وهو من أمت ويقال هم ناصب ذو نصب وبلد ماحل ذو محل، ويقولون قد أمحل وبلد عاشب، ويقولون قد أعشب ويقولون قد أبقل الرمث إذا مطر فظهر أول نبته، فهو باقل، ولا يقولون مبقل وكذلك قد أورس الرمث إذا اصفر فصار عليه مثل الملاء الصفر، فهو وارس وقد أيفع الغلام إذا ارتفع، فهو يافع وتقول فلان يزدهد عطاء من أعطاه، أي يعده زهيداً وتقول؛ قد فرش لي فراشاً لا يبسطني، وذلك إذا كان ضيقاً وهذا فراش يبسطك، إذا كان واسعاً واشتريت شملة تشملني وتقول أصابنا مطر لا يتعاظمه شيء وتقول بيني وبين مكة عشر ليال آنيات وآينات، أي وادعات ومن ذلك قوله
غير يا بنت الحليس لوني ... مر الليالي واختلاف الجون
وسفر كان قليل الأون
ويقال أن على نفسك، أي ارفق بها في السير وتقول إذا طاش أن نفسك، أي اتدع وتقول سرنا إليها ثلاث ليال منحبات، أي دائبات وقد نحبنا سيرنا، أي دأبنا وتقول جاءنا راكب مذبب وهو العجل المنفرد وظمء مذبب، أي طويل يشار إلى الماء من بعد فيعجل بالسير ويقال بيننا وبين الماء ليلة قاصدة ولا تعب ولا بطء ويقال سرنا عقبة جواداً، وعقبتين جوادين، وعقباً جياداً، وعقبة حجوناً، وهي الطويلة البعيدة، وكذلك الباسطة وتقول بحر غمر شديد الغمورة والجماع غمار وغمور ورجل غمر، إذا كان واسع الخلق سخياً ويقال هو غمر الرداء، إذا كان كثير العطاء واسع المعروف والغمر الحقد ويقال رجل غمر، إذا لم يجرب الأمور وقد غمر يغمر، من قوم أغمار بيني الغمارة والغمر السهك والغمر القدح الصغير ويجمع ربيع الكلأ أربعة ويجمع ربيع الجداول أربعاء ويجمع خال الرجل أخوالاً، والخال الذي في الجسد خيلاناً ورجل أخيل به خيلان وأشيم به شامة وواحد أفواه الطيب فوه، كما ترى وتقول الحمد لله على القل والكثر ويقال ماله قل ولا كثر؟ قال رجل من ربيعة
فإن الكثر أعياني قديماً ... لم أقتر لدن أني غلام
قال وأنشدناه أبو عمرو قال الشاعر


قد يقصر القل الفتى دون همه ... وفد كان لولاالقل طلاع أنجد
ويقال لحم طري بين الطراوة ويقال أصابتنا سماء، أي مطر وأصابتنا أسمية وسمي وتقول ما زلنا نطأ السماء حتى أتيناكم تعني المطر، قال العجاج
تلفه الرياح والسمي
يعني الأمطار وتقول ألححت على فلان في الاتباع حتى اختلفته، أي جعلته خلفي ويقال هذا بعير غاض، إذا كان يأكل الغضى وإبل غواض فإذا اشتكى عن أكل الغضى، قيل بعير غض وإذا نسبته إلى الغضى، قلت بعير غضوي فإذا كان يأكل العضاه قلت بعير عضه وبعير عاض يرعى العض، وهو في معنى عضه والعض هو العضاه يقال بنو فلان معضون، أي ترعىإبلهم العض وبنو فلان مشرسون، أي ترعى إبلهم الشرس، وهي عضاه الجبل وإذا نسبت إلى العضاه قلب عضاهي قال الراجز
وقربوا كل جمالي عضه
فإذا أكل الحمض قلت حامض فإذا نسبته إلى الحمض قلت حمضي، وإلى الخلة قلت بعير خلي، وإبل خلية وقد أخللتها ويقال إبل عادية مقيمة في العضاه لا تفارقها قال كثير
وإن الذي ينوي من المال أهلها ... أوارك لما تأتلف وعوادي
والأوارك المقيمات في الحمض، يقال بعير آرك فإذا كان يرعى العلقى يقال بعير عالق، وهو نبت قال العجاج
وحط في علقى وفي مكور
والعالق أيضاً الذي يعلق العضاه، أي ينتف منها، وإنما سمي عالقاً لآنه يتعلق بالعضاه لطولها وإذا كان يرعى الهرم، وهو ضرب من الحمض، قيل بعير هارم وإذا كان يرعى العمقى، وهو شجر ينبت بالحجاز وتهامة، قيل بعير عامق وإذا كان يأكل الأراك قيل آرك ويقال أطيب الألبان ألبان الأوارك وإذا كان يرعى العلجان قيل بعير عالج أبو عمرو النواجل من الإبل التي ترعى النجيل، والنجيل هو الهرم من الحمض وإذا رعى العشب قيل عاشب وإذا رعى البقل قيل متبقل ومبتقل قال الهذلي
تالله يبقى على الأيام مبتقل ... جون السراة رباع سنه غرد
وقال أبو النجم
تبقلت في أول التبقل
ويقال ضب ساح وحابل يرعى السحاء والحبلة ويقال إبل معاقبة، إذا كانت ترعى مرة في حمض ومرة في خلة ويقال بعير حزني يرعى في الحزن من الأرض وبعير حري يرعى في الحرة وبعير سهلي يرعى في السهولة ويقال سقاء مغلوث، إذا كان مدبوغاً بالتمر أو بالبسر وسقاء منجوب إذا دبغ بالنجب وسقاء نجبى وسقاء مأرقط إذا دبغ بالأرض ومقروظ، إذا دبغ بالقرظ وسقاء حلبي دبغ بالحلب وسقاء ملوح دبغ بالسلم وسقاء قرنوى مربوغ بالقرنوة وهو عشبة تنبت في ألوية الرمل ودكادكه، تنبت صعداً، ورقها أغيبر يشبه ورق الحندقوق وسقاء معرون مدبوغ بالعرنة وهو خشب الطمخ وهو شجر خشن يشبه العوسج إلا أنه أضخم، وهو أثيث الفرع، وليس له سوق طوال، يدق ثم يطبخ فيجيء أديمه أحمر وقال أبو عمرو العرنة عروق العرتن ويقال إهاب مغلوق، إذا جعلت فيه الغلقة حين يعطن، وهي شجرة يعطن بها أهل الطائف ويقولون هذا رجل شاوي، إذا كان صاحب شاء ورجل معاز، إذا كان صاحب معزى قال الراجز
إذ رضي المعاز باللعوق


ورجل إبلي صاحب إبل ويقال أفقي منسوب إلى الآفاق ويقال أرض مسبطة كثيرة السبط وأرض منصية كثيرة النصي وأرض مبهمة كثيرة البهمى، وقد أبهمت وأرض معشبة كثيرة العشب وأرض مبقلة كثيرة البقل وأرض محمضة كثيرة الحمض وأرض مخلة ذات خلة ليس بها حمض وأرض مروضة بها روض، وقد أروضت وأراضت والروضة من البقل والعشب وأرض مطرفة كثيرة الطريفة، والطريفة من النصي والصليان إذا اعتما وتما، وقد أطرفت وأرض معضة كثيرة العضاه ومعضة كثيرة العض وأرض مشرسة كثيرة الشرس وأرض مصغرة نبتها صغير لم يطل وأرض مثرية كثيرة الثرى وأرض شجيرة كثيرة الشجر وأرض مريعة مخصبة وأرض معيوهة من العاهة ويقال هذا مكان مبرض إذا تعاون بارضه وكثر والبارض أول ما يخرج من الأرض من البهمى والحمرة والنزعة وبنت الأرض والقبأة والهلثى وهو ما دام صغيراً بارض؛ لأن نبتة هذه الأشياء واحدة ومنبتها واحد، فإذا طالت تبينت ويقال هذه أرض فرقة وفي نبتها فرق، إذا كان متفرقاً ولم يكن متصلاً ويقال أرض فيها تعاشيب، لا واحد لها، إذا كان فيها عشب نبذ متفرق ويقال هذه أرض غمقة، إذا كانت كثيرة الماء والندى وهو الغمق ويقال هذه أرض نزلة تسيل من أدنى مطر وكذلك أرض حشاد، وأرض زهاد، وأرض شحاح ويقال أرض رغاب لا تسيل إلا من مطر كثير والخلا الرطب، الواحدة خلاة والحشيش هو اليابس ولا يقال له وهو رطب حشيش ويقال لمعة قد أحشت، أي قد أمكنت لأن تحتش، وذلك إذا يبست واللمعة من الحلى، ولا يقال لها لمعة حتى تبيض ويقال هذه بلاد قد ألمعت فهي ملمعة والحشاش الذين يحتشون والمختلون والخالون الذين يختلون الخلا ويخلونه ويقال ما تقعد بي عنك إلا شغل، أي ما حبسني وتقول نزلنا منزلاً لا يقصيه البصر، أي لا يبلغ أقصاه وتقول أتيته عشي أمس وعشية أمس، وأتيته مسي أمس، أي أمس عند المساء وتقول من أين رية أهلك، أي من أين يرتوون ويقال من أين خلفتكم، أي من أين تستقون ويقال بيد فلان ورجله شقوق، ولا يقال شقاق، وإنما الشقاق داء يكون في الدواب يكون في الحافر صدوع وفي الرسغ صدوع ويقال قد استفرد فلان فلاناً، أي انفرد به وتقول إني لأجد لهذا الطعام حروة أي حرارة وحراوة، من الفلفل وما أشبهه وتقول لا تلتفت لفت فلان وتقول هذا رجل عيون، أي شديد العين وتقول هذا تمر قشر، أي كثير القشر وهذا تمر حشف كثير الحشف وتقول قد تسنت فلان بنت فلان، وذلك إذا تزوج اللئيم المرأة الكريمة لكثرة ماله وقلة مالها وتقول استريت الإبل، والغنم، والناس، أي اخترتهم وكذلك استرى الموت بني فلان، أي اختار سراتهم قال الأعشى
فقد أخرج الكاعب المسترا ... ة من خدرها وأشيع القمارا
ويقال للأجير عسيف، وللعبد أسيف وللتابع عضروط وجديلة طيء تقول للأجير العتيل، والجمع عتلاء ويقولون هذا رجل أظفر، أي طويل الأظفار، كما تقول أشعر، أي طويل الشعر وتقول رجل أرقب، أي غليظ الرقبة وأجيد طويل الجيد وأعين عظيم العينين ورجل أفوه عظيم الفم طويل الأسنان، وكذلك محالة فوهاء، إذا طالت أسنانها التي يجري الرشاء بينها ورجل أسوق طويل الساقين ورجل أرأس ورؤاسي، إذا كان عظيم الرأس وشفاهي، إذا كان عظيم الشفتين وأياري عظيم الذكر وأنافي عظيم الأنف وعضادي عظيم العضد وأذاني عظيم الأذنين وتقول نعجة أذناء، وكبش آذن ورجل لحياني عظيم اللحية ورجل مظهر شديد الظهر يشتكى ظهرة ورجل مصدر شديد الصدر ومصدور يشتكي صدره، ورجل موجن عظيم الوجنات ورجل أسته عظيم الاست وامرأة ستهاء وستهم وإذا كان عظيم القدمين قيل شرداخ القدم وإذا كان عظيم الذراعين قيل مشبوح الذراعين وتقول رجل مبطن إذا كان خميص البطن قال ذو الرمة
رخيمات الكلام مبطنات ... جواعل في البري قصباً خدالا
ورجل بطين عظيم البطن ورجل مبطون يشتكي بطنه ورجل بطن لا يهمه إلا بطنه ورجل مبطان، إذا كان لا يزال ضخم البطن من كثرة الأكل ويقال امرأة معجزة، أي ضخمة العجيزة وامرأة كرشاء عظيمة البطن وكبداء عظيمة الوسط وامرأة ثدياء عظيمة الثديين وتقول إذا رميت الصيد أو غيره فأصبت ظلفه قد أظلفته، فهو مظلوف وإذا أصبت القلب قلت قلبته، فهو مقلوب وإذا أصبت وتينه قلت وتنته، فهو موتون وقد كليته فهو مكلى، إذا أصبت كليته قال حميد الأرقط
من علق المكلى والموتون


وإذا أصبت فؤاده قلت فأدته، فهو مفؤود وإذا أصبت كبده قلت كبدته، فهو مكبود وإذا أصبت رئته قلت رأيته فهو مرئي وإذا أصبت رأسه قلت رأسته، فهو مرءوس وإذا أصبت نساه قلت نسيته، فهو منسي وإذا اشتكى الرجل نساه قلت نسي ينسى نسى، فهو نس وإذا وقع الظبي في الحبالة قلت أميدي أم مرجول؟ أي أوقعت يده في الحبالة أم رجله؟ وتقول قد أفخته، إذا ضربت يافوخه وقد ترقيته، إذا ضربت ترقوته وقد جبهته، إذا صككت جبهته، وقد أنفته، إذا ضربت أنفه وقد عضدته، إذا ضربت عضده أعضده عضداً وقد بطنته أبطنه، إذا ضربت بطنه قال الراجز
إذا ضربت موقراً فابطن له ... فوق قصيراه ودون الجله
وقد ستهته، إذا ضربت أسته وتقول قد استعان فلان، إذا حلق عانته، وكذلك استحد وزعموا أن بشر بن عمرو بن مرثد، حين قتله الأسدي قال له أجر لي سراويلي فإني لم أستعن، أي لم أحلق عانتي وتقول قد عصوته البعصا، إذا ضربته بها وقد سطت الرجل والدابه بالسوط، إذا ضربته قال الشاعر
فصوبته كأنه صوت غبية ... على الأمعز الضاحي إذا سيط أحضرا
وقد هروته بالهراوة، وقد سفته بالسيف وتقول قد اكتنفوا، أي اتخذوا الكنيف، وهو الحظيرة من الشجر وقد كنفت الإبل وقد احتسيت حسياً، وقد اثتمدت ثمداً ويقال تعجزت البعير، إذا ركبت عجزه وقد تقفيت فلاناً، إذا اتبعته من ورائه وتقول قد استغدرت ثم غدر، أي صارت ثم غدران وتقول قد التوت المرأة لوية، أي ادخرت ذخيرة وتقول قد احتظروا واستوصدوا اتخذوا وصيدة، وهي تكون في الجبال من حجارة، مثل الحجرة تتخذ للمال وتقول هذا بعير تظعنه المرأة، أي تركبه وتقول تسحنت المال فرأيت سحناءة حسنة وتقول إيت فلاناً فاستعرف إليه حتى يعرفك وتقول قد خيلت السماء للمطر، والسماء مخيلة للمطر وما أحسن مخيلتها وخالها، أي خلاقتها للمطر وقوله افعل ذاك على ما خيلت، أي على ما شبهت وإنه لمخيل للخير، أي خليق له وقد أخلت فيه خالاً من الخير وتخولت فيه خالاً ووجدت أرضاً متخيلة، إذا بلغ نبتها المدى وخرج زهرها وتقول هو مسيل الماء، والجمع أمسلة ومسل ومسلان ومسائل ويقال للمسيل مسل وتقول وردت الماء وأنا ملتاح، أي عطشان وبعير ملواح سريع العطش، وكذلك الرجل وبعير غلان، جاء في معنى ظمآن وتقول لقينا قوماً سفراً، أي قوماً مسافرين ولقينا سافرة وسفاراً وتقول قد رأى فلان الشعرة، إذا رأى الشيب وتقول أجر فلان خمسة من ولده، أي ماتوا فصاروا أجره وتقول فلان خفيف الشفة، أي قليل السؤال ويقال له في الناس شفة حسنة، أي ثناء حسن ويقال ما كلمته ببنت شفة يا هذا، أي كلمة ويقال رجل مشفوه، إذا كثر سؤال الناس إياه ورجل مثمود يكثر غشيان النساء ويقال نحن نشفه عليك المرتع والماء، أي نشغله عليك، هو قدرنا لا فضل فيه ويقال رجل محجوج، وقد حج بنو فلان فلاناً، إذا أطالوا الاختلاف إليه قال المخبل
وأشد من عوف حلولاً كثيرة ... يحجون سب الزبرقان المزعفرا
يقولون يكثرون الاختلاف إليه والسب العمامة وسب المرأة خمارها وإنما سمي الزبرقان لصفرة عمامته، وكان اسمه حصيناً وتقول للثوب إذا صفرته زبرقته ويقال بيضت السقاء وبيضت الإناء، أي ملآته ويقال للحداد قين، وما كان قيناً ولقد قان يقين قيانة ويقال قن إناءك هذا عند القين قال أبو يوسف أنشدني أبو الغمر الكلابي لرجل من أهل الحجاز
ألا ليت شعري هل تغير بعدنا ... ظباء بذي الحصاص نجل عيونها
ولي كبد مجروحة قد بدا بها ... صدوع الهوى لو كان قين يقينها
وكيف يقين القين صدعاً فتشتفي ... به كبد بث الجروح أنينها
إذا قست الأكباد لا نت وقد أتى ... عليها، ولا كفران لله، لينها


وتقول ما كانت الناقة والشاة صفياً، أي غزيرة، ولقد صفت تصفو وتقول خطيء عنك السوء، أي يدفع عنك السوء ويقال قد تجشمت الأمر، إذا تكلفته على مشقة وقد تجسمته إذا ركبت جسيمه ومعظمه، وكذلك تجسمت الرمل والحبل، أي ركبت أعظمه وتقول هذا رجل لا واحد له، كما تقول نسيج وحده وتقول كانت ضمنة فلان أربعة أشهر، أي مرضه وتقول قد آسيته بمالي، أي جعلته إسوتي فيه وتقول لا تأتس بمن ليس لك بإسوة، ولا تقتد بمن ليس لك بقدوة وقد آخذته بذنبه وقد آمرته في أمري وقد آخيته وقد آجرته غلامي وقد آزرته على الأمر، أي أعنته وقويته ومنه قوله اشدد به أزري وقد آتيته على ذلك الأمر، ولا تقل واتيته وقد آكلته، إذا أكلت معه؛ ولا تقل واكلته وقد آزيته، إذا حاذيته، ولا تقول وازيته وتقول قد ائتمر بخير وقد ائتجر عليه وقد ائتزر بإزاره وقد ائتسى به وتقول لقيته على أوفاز، أي عجلة، واحدها وفز ولقيته على أوفاض مثلها وتقول فلان طيب الكسب وطيب المكسبة وتقول أذهب مذمتهم بشيء، أي أطعمهم شيئاً فإن لهم عليك حقاً ومذمتهم لغة وتقول رضي فلان بمقصر مما كان يحاول، أي بدون ما كان يطلب وتقول هؤلاء قوم ضعفة وتقول هؤلاء أجمال مقاييد، أي مقيدات وتقول قد يتم الصبي ييتم يتماً وهذه امرأة موتم لها أيتام واليتم في الناس من قبل الأب، وفي البهائم من قبل الأم والبدد في الناس تباعد ما بين الفخذين من كثرة لحمهما، وفي ذوات الأربع في اليدين وتقول قد خزي الرجل يخزى خزياً، إذا وقع في بلية وقد خزي يخزى خزاية، إذا استحيا وقد خزاه يخزوه خزواً، إذا ساسه وقهره وقال ذو الإصبع
لاه ابن عمك لا أفضلت في حسب ... عني ولا أنت دياني فتخزوني
أي ولا أنت مالك أمري فتسوسني وقال لبيد
غير أن لا تكذبنها في التقى ... واخزها بالبر لله الأجل
من الجلالة وتقول فلان مجدود في كذا وكذا، وفلان محظوظ وفلان جد حظ، وفلان جدي حظي وفلان جديد حظيظ، إذا كان له جد وتقول هذا رجل نصف وقوم أنصاف ونصفون، وامرأة نصف ونساء أنصاف وتقول فد استسعلت المرأة، أي صارت سعلاة وقد استنوق الجمل، أي صار ناقة وقد استنسر البغاث، أي صار نسراً ومثل من الأمثال إن البغاث بأرضنا يستنسر ، أي إن الضعيف يصير قوياً والبغاث طائر أبغث إلى الغبرة، دوين الرخمة، بطيء الطيران قال يونس فمن جعل البغاث واحد فجمعه بغثان ومن قال للذكر والأنثى بغاثة فالجمع بغاث، مثل نعام ونعامة - يكون النعام للذكر والأنثى - وطغام وطغامة وقد استتيست الشاة صارت تيساً وتقول هذه امرأة حصان وحاصن وقد حصنت تحصن حصناً وهي العفيفة قال الشاعر
الحصن أدنى لو تأييته ... من حثيك الترب على الراكب
وكذلك امرأة محصنة إذا احصنت فرجها وامرأة محصنة كذلك، إذا احصنها زوجها وواحد القصباء قصبة، وواحد الطرفاء طرفة، وواحد الحلفاء حلفة، عن أبي زيد والأصمعي يقول حلفة وواحد الشجراء شجرة وتقول مفتح ومفتاح، ومفاتيح جمع مفتاح، ومفاتح جمع مفتح ويقال هي عجيزة المرأة ويقال هي ضخمة العجيزة، ولا يقال للرجل هو ضخم العجيزة والعجز يقال لهما جميعاً ويقال بنو فلان يشهدون أحياناً ويتغايبون أحياناً ويقال لفلانة بنت قد تفتت، أي قد تشبهت بالفتيات، وهي أصغرهن وقد قنيت، أي منعت من اللعب مع الصبيان والعدو وسترت في البيت وتقول قد اقتدرنا، إذا طبخوا في قدر وتقول أتقتدرون أم تشتوون ويقال قد انطبخ اللحم، وقد اطبخ القوم، وقد يكون الاطباخ اشتواء واقتداراً وتقول اقتدروا لنا وتقول هذه خبزة جيدة الطبخ، وآجرة جيدة الطبخ قال العجاج
تالله لولا أن يحش الطبخ ... بي الجحيم حين لا مستصرخ
ويقال اطبخوا لنا قرصاً ويقال هذا مطبخ القوم، وهذا مشتواهم والسقاء يكون للبن والماء، والجمع القليل أسقية والكثير اساق والوطب للبن خاصة، والنحي للسمن، فإذا جعل في نحي السمن الرب فهو الحميت وإنما سمي حميتاً لأنه متن بالرب قال رؤبة
حتى يبوخ الغضب الحميت


أي الشديد، أي ينكسر ويسكن ويقال لجلد الرضيع الذي يجعل فيه اللبن شكوة، ولجلد الفطيم بدرة والوطب جلد الجذع فما فوقه ويقال لمثل الشكوة مما يكون فيه السمن عكة ولمثل البدرة المساد وتقول قد وغر صدره علي يوغر، وفي صدره علي وغر وهو واغر، وهو واغر الصدر علي وقولهم أوغر فلان صدر فلان على فلان، أي أحماه من الغيظ وأوقده والوغرة شدة توقد الحر وتقول خرجت أترمى، إذا جعلت ترمي في الأغراض وفي أصول الشجر وخرجت أرتمي، إذا رميت القنص وتقول هذه ممدرة للموضع اذي يؤخذ منه المدر فتمدر به الحياض، أي يسد به خصاص ما بين حجارته ويقال وجدت بني فلان مثافلين، أي يأكلون الثفل، وهو الحب، وذلك إذا لم يكن لهم لبن، وذلك اشد ما يكون حال البدوي وتقول حلب الدهر أشطره، أي ضروبه، أي مر به خير وشر وللناقة شطران قادمان وآخران، فكل خلفين شطر ويقال قد شطر بناقته، إذا صر خلفين وترك خلفين، فإذا صر خلفاً واحداً قيل خلف بها، فإذا صر ثلاثة أخلاف قبل ثلث بها، فإذا صرها كلها قيل أجمع بها، وأكمش بها وتقول شطرت ناقتي شطراً أو صررته وتركت الشطر الآخر والطلي الصغير من أولاد الغنم، يشد رجله بخيط إلى وتد أياماً ويقال للخيط الذي يشد به طلاء وجمع طلي طليان وقد طليته اطليه وحكى الفراء طليته وطلوته ويقال جاءوا أشتاتاً، أي متفرقين، واحدهم شت وحكى لنا أبو عمرو عن بعض الأعراب الحمد لله الذي جمعنا من شت ويقال هو أدحى النعامة، لموضع بيضها، وهو أفعول من دحوت؛ لأن النعامة تدحوه برجلها ثم تبيض فيه وهو أفحوص القطاة، وهو عش الطائر واعصفور، للذي يجمعه من العيدان وغيرها فيبيض فيه وقد عشش الطائر، إذا اتخذ عشاً والوكر في الجبل قال وسمعت أبا عمرو يقول الوكر العش حيثما كان، في جبل أو شجرة والوكنة والأكنة، وجمعها أكنات ووكنات والمواكن واحدها موكن مواقع الطير حيثما وقعت وأنشدنا لامرئ القيس
وقد أغتدي والطير في وكناتها ... بمنجرد قيد الأوابد هيكل
وقال عمرو بن شأس، وذكر نساء
واكنات على الخمل
أي جالسات وحكى نفر القوم في الأمر ينفرون وينفرون نفوراً وجاءت نفرة بني فلان ونفيرهم، أي جماعتهم والذين ينفرون في الأمر ونفرت الدابة تنفر نفاراً ونفوراً ونفر الحاج نفراً قال وأنشدنا
إن لها فوارساً وفرطاً ... ونفرة الحي ومرعى وسطا
يحمونها من أن تسام الشططا
ويقال هو يوم النحر ويوم القر الذي يليه؛ لأن الناس يقرون في منازلهم واليوم الذي يليه يوم النفر، يقال يوم النفر، ويوم النفر، ويوم النفور قال وأنشدنا الفراء
وهل يأثمني الله في أن ذكرتها ... وعللت اصحابي بها ليلة النفر
وأيام التشريق ثلاثة أيام بعد النحر لأن اللحم يشرق فيها، أي يشرر في الشمس وسميت أيام التشريق، لأنهم كانوا يقولون في الجاهليةأشرق ثبير، كيما نغير الإغارة الدفع، أي ندفع للنفر ويقال هو نصاب السكين والمدية وهي جزأة الإشفى والإشفى ما كان للأساقي والقرب والمزاد وأشباهها، والمخصف للنعال ويقال ابتردت بالماء، أي صببت علي ماء بارداً واقتررت به وقد استحممت به، إذا صببت عليك ماء حاراً وتقول ولدت فلانة ثلاثة بنين على ساق واحدة، أي بعضهم على إثر بعض، ليس بينهم جارية وولدت ثلاثة بنين على غرار واحد، ورميت بثلاثة أسهم على غرار واحد، أي على مجرى واحد وتقول في عقل فلان صابة، أي كأنه مجنون وتقول قد سن عليه درعه، ولا يقال شن وكل صب سهل فهو سن وكذلك سن الماء على وجهه ويقال شن الماء على شرابه، إذا صبه عليه صباً متفرقاً في نواحيه، وقد شن عليهم الغارة إذا فرقها ويقال نثل درعه، إذا ألقاها عنه، ولا يقال نثرها ويقال للدرع نثلة ونثرة، أي لطيفة وتقول هذا رجل مدنف ومدنف، ودنف ودنف وتقول قد علمت أن فلاناً خارج، وقد تعلمت أن فلاناً خارج، بمنزلة علمت قال الشاعر، قال أبو يوسف أنشده الأصمعي، وأنشدناه الأحمر
تعلم أنه لا طير إلا ... على متطير وهي الثبور
بل شيء يوافق بعض شيء ... أحاييناً وباطله كثير
ومن ينزح به لا بد يوماً ... يجيء به نعي أو بشير


فإذا قال اعلم أن زيداً خارج، قلت قد علمت وإذا قال لك تعلم أن زيداً خارج لم تقل قد تعلمت وتقول هو لزقه ولصقه ولسقه، وهو لزيقه ولصيقه ولسيقه والريطة كل ملاءة لم تكن لفقين، ولا تكون الحلة إلا ثوبين وتقول ما هذه كذا وكذا، أي ما كسره وما هاده كذا وكذا، أي ما حركه وما يهيده ولا ينطق بهيد إلا بحرف جحد ويقال هذه حية لا تطنى، يقول لا يعيش صاحبها، تقتل من ساعتها وتقول ظل يديره عن كذا وكذا، وظل يليصه ويلاوصه بمعنى واحد والزهمة الريح المنتنة والزهم الشحم قال أبو النجم
يذكر زهم الكفل المشروحا
والزهم السمين قال زهير
القائد الخيل منكوباً دوابرها ... منها الشنون ومنها الزاهق الزهم
وتقول هذه إبل مدفأة، إذا كانت كثيرة الأوبار قال الشماخ
وكيف يضيع صاحب مدفآت ... على أثباجهن من الصقيع
وهذه إبل مدفئة، أي كثيرة، من نام وسطها دفئ من أنفاسها وتقول هذا يوم قر وليلة قرة، إذا كانا باردين والقر والقرة البرد تقول يوم ذو قر وذو قرة وتقول لا أخالك بفلان، أي ليس هو لك بأخ وتقول ما له فصاحة ولا فقاهة وتقول بينهم نزاعة، أي خصومة في حق وتقول تعامس على فلان، أي تعامى فتركني في شبهة من أمره والأمر العماس الأمر المظلم الذي لا يدري كيف يؤتى به ومنه جاء بأمور معمسات، أي مظلمة ملوية عن حهتها ويقال ما أثبت غدره، أي ما أثبته عند الغدر، والغدر الجحرة واللخاقيق من الأرض المتعادية يقال ذلك للفرس وللرجل، إذا كان لسانهه يثبت في موضع الزلل والخصومة وتقول قد زنى الرجل وعهر، فهذا يكون بالأمة والحرة ويقال في الأمة خاضة قد ساعاها، ولا تكون المساعاة إلا في الإماء وفي الحديث إماء ساعين في الجاهلية وأتى عمر برجل ساعي أمة وتقول هذه شجرة شاكة، إذا كانت كثيرة الشوك وأرض شاكة كثيرة الشوك؛ ومشوكة فيها السحاء والقتاد والهراس ويقال رجل نال، إذا كان كثير النزال ورجلان نالان وقوم أنوال ورجل مال كثير المال ورجل صات شديد الصوت في معنى صيت قال الأسدي
كأنني فوق أقب سهوق ... جذب إذا عشر صات الإرنان
ويوم طان كثير الطين ورجل خال ذو خيلاء وكبش صاف كثير الصوف ورجل فال الفراسة، أي مخطئ الفراسة ورجل ذاء به الداء وقد دئت يا رجل تداء داء وبئر ماهة كثيرة الماء ورجل خال مال وخائل مال، إذا كان حسن القيام على ماله يصلحه ورجل هاع ولاع، أي جوزع ضجر ولقد لعت ألاع، وهعت أهاع وقال الطرماح
أنا ابن حماة المجد من آل مالك ... إذا جعلت خور الرجال تهيع
وجرف هار، أي منهار الأصمعي دعاهم الجفلى، أي دعاهم جماعتهم ولم يعرف الأجفلي وأنشد لطرفة
نحن في المشتاة ندعو الجفلى ... لا ترى الآدب فينا ينتقر
والانتقار أن يخص بدعوته يقال دعاهم النقري ومنه انجفل القوم أي انقلعوا كلهم فمضوا والجفل من السحاب سمي جفلاً لأنه فرغ ماءه ثم انجفل قال ومنه قول العرب فيما يحكى عن ألسن البهائم، قالوا قالت الضائنة أولد رخالاً، وأجز جفالاً، وأحلب كثفاً ثقالاً، ولم تر مثلي مالا قال قوله جفالاً، يقول أجز بمرة وذلك أن الضائنة إذا جزت فليس يسقط من صوفها إلى الأرض شيء حتى تجز كلها والكثب جمع كثبة، وهي قدر حلبة وكل ما انصب في شيء فقد انكثب فيه ومنه سمي الكثيب من الرمل؛ لأنه انصب في مكان فاجتمع فيه قال الراجز
برح بالعينين خطاب الكثب ... يقول إني خاطب وقد كذب
وإنما يخطب عسامن حلب
يعني الرجل يأتي بعلة الخطبة وإنما يريد القرى ويقال هذا ثوب سخام المس، إذا كان ليناً مثل الخز وريش سخام، أي لين المس رقيق، وقطن سخام وليس هو من السواد قال جندل
كأنه بالصحصحان الأنجل ... قطن سخام بأيادي غزل


والخلا الرطب، الواحدة خلاة وقد خليت فرسي وبعيري أخليه خلياً والمخلى ما يخلى به الخلا، وهو المنجل، وما يخلى فيه سمي المخلاة والحشيش اليابس ولا يقال له وهو رطب حشيش ويقال قد ألقت الناقة ولداً لها حشيشاً، إذا يبس في بطنها ويقال لمعة قد أحشت، أي قد أمكنت لأن تحش؛ وذلك إذا يبست واللمعة من الحلي، وهو والموضع الذب يكثر فيه الحلي، ولا يقال لها لمعة حتى تبيض يقال هذه بلاد قد ألمعت، وهي ملمعة والحشاش الذين يحتشون والمختلون والخالون الذين يختلون الخلا ويخلونه يقال أرض مسبطة كثيرة البسط وهو نبت وأرض منصية كثيرة النصي وأرض مبهمة كثيرة البهمى وأرض معشبة وعشبة كثيرة العشب وأرض مبقلة كثيرة البقل
باب
وتقول تلك فعلت ذاك، وتيك فعلت ذاك، وتالك فعلت ذاك، وتلك لى ردية ولا تقل ذيك وتقول ذلك فعل ذاك، وذاك فعل ذاك، واللام في ذلك زائدة وفي الاثنين ذانك وذانك، والجميع أولئك وألاك وألالك قال الشاعر
ألالك قوم لم يكونوا أشابة ... وهل يعظ الضليل إلا ألالكا
وللمرأتين تانك وتانك، والجمع مثل جمع المذكر ويقال قد خبت النار، إذا سكن لهبها وقد كبت، إذا غطاها الرماد والجمر تحته وقد همدت، إذا طفئت ولم يبق منها شيء ألبتة وتقول فلان بدوي حضري ويقال على الماء حاضر، وهؤلاء قوم حضار، إذا حضروا المياه وتقول نحن ننتظر سفارنا وسافرتنا وسفرنا، ونحن ننتظر ميارتنا وميارنا وتقول هؤلاء قوم ناجعة ومنتجعون، وقد نجعوا في معنى انتجعوا وتقول نضجت القربة والدلو والوطب وقد نتح النحي ورشح ومث والنحي ما يكون فيه السمن وتقول قد أفصى عنك الحر، أي خرج، ولا يقال أفصى البرد ويقال لقيته مغيربان الشمس، ومغيربات الشمس ولقيته عشيشية وعشيشيات وعشيشيانات وعشيانات وتقول أتيته على ريق نفسي، وأتيته ريقاً، أي لم أطعم شيئاً وتقول ما أحسن ملأ بني فلان، أي أخلاقهم وعشرتهم وقال النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه؛ حين ضربوا الأعرابي أحسنوا أملاءكم وقال الجهني
تنادوا يال بهثة إذ رأونا ... فقلنا أحسني ملأ جهينا
وتقول هذا رجل صير شير حسن الصورة والشارة وتقول قد أشار إليه بيده وشور إليه بيده
باب ما يتكلم فيه بالجحد
يقال ماله صامت ولا ناطق فالصامت الذهب والفضة والناطق الكبد؛ يعني الإبل والغنم والخيل وتقول ما له دار ولا عقار فالعقار من النخل ويقال أيضاً في البيت عقار حسن؛ أي متاع وأداة ويقال ما له حانة ولا آنة أي ناقة ولا شاة وما له ثاغية ولا راغية ويقال أتيته فما أثغى ولا أرغى؛ أي ما أعطاني إبلاً ولا غنماً ويقال ما له دقيقة ولا جليلة؛ معناه ما له ناقة ولا شاة قال أبو يوسف وحكى لي ابن الأعرابي أتيت فلاناً فما أجلني ولا أحشاني؛ أي ما أعطاني جليلة ولا حاشية والحواشي صغار الإبل وما له زرع ولا ضرع وما له هارب ولاقارب؛ أي صادر عن الماء ولا وارد وماله أقذ ولا مريش والأقذ السهم الذي لا قذذ عليه والمريش الذي عليه الريش وما له هلع ولا هلعة؛ أي جدي ولا عناق وما له سبد ولا لبد؛ أي كثير ولا قليل؛ عن الأصمعي وقال غير الأصمعي السبد من الشعر؛ واللبد من الصوف ويقال قد سبد الفرخ؛ إذا ظهر ريشه وقد سبد رأسه بعد الحلق وما له سعنة ولا معنة؛ أي قليل ولا كثير وما له هبع ولا ربع والهبع ما نتج في الصيف والربع ما نتج في الربيع قال الأصمعي وسألت جبر بن حبيب لم سمي الهبع هبعاً؟ فقال لأن الرباع تنتج في ربعية النتاج، أي أوله، وينتج الهبع في الصيفية، فإذا ماشى الرباع أبطرته ذرعه، لأنها أقوى منه فهبع، أي استعان بعنقه في مشيه وقوله أبطرته ذرعه، أي كلفته أكثر من طوقه وما له سارحة، ولا رائحة، فالسارحة المتوجهة إلى الرعي والرائحة التي تروح بالعشي إلى مراحها وما له إمر ولا إمرة والإمر الصغير من ولد الضأن وما له عافطة ولا ناطفة قال الأصمعي العافطة الضائنة والنافطة الماعزة، وقال غيره من الأعراب العافطة الماعزة إذا عطست وما له عاو ولا نابح وما له قد ولا قحف فالقد جلد السخلة، والجمع القليل أقد والكثير القداد والقحف كسرة القدح وما له ناطح ولاخابط فالناطح الكبش والتيس والعنز والخابط البعير
باب مالا يتكلم فيه إلا بجحد


قال الأصمعي يقال جاءت وما عليها خربصيصة، أي شيء من الحلي وكذلك هلبسيسة ويقال ما في النحي عبقة، أي شيء من سمن وما البعير هنانة وما به صهارة، أي ما به طرق ويقال ما به وذية ولا ظبظات، أي ما به وجع ولا عيب قال الراجز
بنيتي ليس بها ظبظاب
ويقال ما به شقذ ولا نقذ، وما به حبض ولا نبض، أي ما به حراك وما به نويص، أي ما به قوة، وما به نطيش، أي حراك ويقال ما به شوكة ولا ذباح والذباح شقوق تكون في باطن الأصابع في الرجل ويقال ما بالبعير كدمة، إذا لم يكن به أثرة ولا وسم والأثرة أن يسحي باطن الخف بحديدة ويقال ما عليه طحرة، إذا كان عارياً وما بقيت على الإبل طحرة، إذا سقطت أوبارها وما عليه قرطعبة وما عليه طحربة، أي قطعة خرقة وما عليه نصاح والنصاح الخيط والناصح الخائط، والمنصح والمخيط وقد نصحت الثوب، إذا خطته وقال الباهلي يقال ما عليه طحرور، وما عليه نفاض، وما عليه جده، وما عليه قزاع، وما على السماء وما عليها طحرية، أي شيء من غيم وما عليها طهاءة وقزعة، وما عليها طحمريرة، وما عليها طحرور وطخرور، وما عليها طهلية أبو زيد يقال ما عنده قذ عملة ولا قر طعبة وقال أبو صاعد الكلابي ما في الوعاء خربصيصة ولا فيه قذ عملة ويقال ما في الإناء زبالة، وكذلك في السقاء وفي البئر ويقال ما عصيته زأمة ولا شمة ويقال ما بالأرض علاق وما بها لماق، أي مرتع ويقال للرجل إذا برأ من مرضه ما به قلبة وما به وذية ويقال ما في رحله حذاقة، أي شيء من طعام وأكل الطعام فما ترك منه حذافة، واحتمل رحله فما ترك منه حذافة ويقال ما لفلان مضرب عسلة - يعني من النسب - وما أعرف له مضرب عسلة، يعني أعراقه ويقال ما ترتقع مني برقاع، أي لا تطيعني فلا تقبل مما أنصحك به شيئاً ويقال هذا ماء لا ينكش، وماء لا يفثج، ولا يوبئ، ولا يغضغض، ولا يتغضغض، ولا يغرض وقال ابن الأعرابي يغرض ويقال ما أعطاه ثفروقاً، وما بقي من ذلك الشيء ثفروق وأصل الثفروق قمع البسرة والتمرة ويقال ما له ثم ولا رم، وما يملك ثماً ولا رماً، فالثم قماش الناس أساقيهم وآنيتهم والرم مرمة البيت ويقال ما في كنانته أهزع، أي ما فيها سهم فيتكلم به مع الجحد، إلا أن النمر أتى به مع غير جحد
فأرسل سهماً له أهزعاً ... فشك نواهقه والفما
ويقال ما ارمأز من اك، أي ما تحرك وما بان من مكانه، أي ما برح ويقال للبخيل ما تندى صفاته، وما يندى الوتر ويقال للضعيف ما ينضج الكراعوما يرد الراوية ويقال ما يرم من النقة والشاة مضرب، إذا كانت عجفاء ليس بها طرق والمضرب العظم يضرب فينتقى، أي يخرج نقيه ويقال ما نسبت فيه بخرماء يعني أنه كذب ويقال ما أفاض بكلمة، أي ما تخلصها ولا أبانها ويقال ما رام من مكانه ولا بان ويقال ما وجدنا لها العام مصدة، أي برداً قال أبو يوسف وسمعت غير واحد من الكلابيين يقولون أصبحت وليس بها وخصة، وليس بها وذية، أي برد ويقال غضب من غير صحيح ولا نفر، وفر من غير صيح ولا نفر قال وأنشدني أبو صاعد
كذوب محول يجعل الله جنة ... لأيمانه من غير صيح ولا نفر
أي من غير قليل ولا كثير قال وقالوا جاءوا بطعام لا ينادى وليده، وفي الأرض عشب لا ينادى وليده، أي إن كان الوليد في ماشية لم يضره أين صرفها، لأنها في عشب، فلا يقال له اصرفها إلى موضع كذا؛ لأن الأرض كلها مخصبة وإن كان طعام أو لبن فمعناه أنه لا يبالي به كيف أفسد فيه، ولا متى أكل، ولا متى شرب، وفي أي نواحيه أهوى قال ومعنى قول مزرد
تبرأت من شتم الرجال بتوبة ... إلى الله مني لا ينادي وليدها
هذا مثل ضربه، ومعناه إني لا أرجع فيها ولا أكلم فيها، كما لا يكلم الوليد في الشيء الذي يضرب له فيه المثل وقال الأصمعي وأبو عبيدة قولهم أمر لا ينادى وليده، قال أحدهما أي هو أمر جليل لا ينادى فيه الوليد، ولكن ينادى فيه جلة القوم وقال الآخر أصله في الغارة، أي تذهل الأم عن ابنها أن تناديه وتضمه، ولكنها تهرب عنه ويقال ما أغنى عنه عبكة ولا لبكة، وما أغنى عنه نفرة، أي ما أغنى شيئاً وما أغنى عنه زبالاً، وما أغنى قبالاً، وماأغنى عنه فتيلاً ويقال ما جعلت في عيني حثاثاً ولا غمضاً ويقال ما أغنى عنه فوفاً قال الراجز
باتت تبيا حوضها عكوفا ... مثل الصفوف لاقت الصفوقا


وأنت لا تغنين عني فوفا
ويقال لا يضرك عليه رجل، أي لا يزيدك عليه، ولا يضرك عليه جمل ويقال ما زلت أفعله، وما فتئت أفعله، وما برحت أفعله، لا يتكلم بهن إلا مع الجحد ويقال ما أصابتنا العام قابة، أي قطرة من مطر وما وقعت العام ثم قابة ويقال والله ما فصت، أي كما يقال والله ما برحت ويقال كلمته فما رد على سوداء ولا بيضاء، أي لا كلمة قبيحة ولا حسنة وما رد على حوجاء ولا لوجاء ويقال ما عنده بازلة، أي ليس عنده شيء من مال، ولا ترك الله عنده بارلة ويقال، لم يعطهم بازلة، أي لم يعطهم شيئاً ويقال أكل الذئب الشاة فما ترك منها تاموراً، أي شيئاً قال الأصمعي وقول أوس
أنبيت أن بني سحيم أدخلوا ... أبياتهم تامور نفس المنذر
أي مهجة نفسه وكانوا قتلوه ويقال فلان ما تقوم رابضته، إذا كان يرمي أو يعين فيقتل، أي يصيب بالعين وأكثر ما يقال في العين وقالت أم الحمارس الكلابية، وأبو مهدي يقال ما فيه هز بليلة، إذا لم يكن فيه شيء ويقال ما أعطاه قذ عملة، وما بقي عليه قذ عملة يعني المال والثياب ويقال ما يعيش بأحور، أي ما يعيش بعقل ويقال ما أجد من ذاك بداً، وما أجد منه وعلاً، وما أجد منه محتداً ولا ملتداً ولا حنتألاً وما له حم ولا رم غير كذا وكذا وما له هم ولا وسن ويقال لا وعي عن كذا وكذا، أي لا تماسك دونه قال ابن أحمر
تواعدن أن لا وعي عن فرج راكس ... فرحن ولم يغضرن عن ذاك مغضرا
ويقال لاصم من ذلك أنى لابد منه ويقال ما رأيت له أثراً ولا عيثراً ويقال جاء في جيش ما يكت، أي ما يحصى ويقال أصابه جرح فما تمققه، أي لم يضره ولم يباله وقال أبو عمرو يقال عليه من المال ما لا يسهى ولا ينهى، أي لا تبلغ غايته الأموي ما نتشت منه شيئاً، أي ما أصبت أبو زيد يقال مالي من ذاك بد، ومالي عنه وعي، ومالي عنه عندد ومعلندد وكذلك مالي عنده حنتأل ومحتد وملتد، معنى هذا كله، مال منه بد ويقال ما مضمضت عيني بنوم ويقال لا تبله عندي بالة أبداً ولا تبله عندي بلال قالت ليلى
فلا وأبيك يا ابن أبي عقيل ... تبلك بعدها فينا بلال
ويقال ما قرأت الناقة سلي قط، أي ما حملت ولداً قط، كما يقال ما حملت نعرة وأتى بها العجاج بغير جحد وقال
والشدنيات يساقطن النعر
ويقال جاءنا فلان فلم يأتنا بهلة ولا بلة فالهلة من الفرح والاستهلال، والبلة من البلل والخير ويقال ما له هم ولا وسن إذا ذاك، كما يقال ما له هم ولا سدم إلا ذاك
باب
يقال ما ذاق مضاغاً، أي ما يمضغ؛ وما ذاق عضاضاً، أي ما يعض قال وأنشدنا الفراء
كأن تحتي بازياً ركاضا ... أخدر خمساً لم يذق عضاضا
وما ذاق لماظاً وقد التمظ الشيء، إذا أكله وما ذاق أكالاً، وما ذاق لماقاً فاللماق يكون في الطعام والشراب قال نهشل بن حري.
كبرق لاح من رآه ... ولا يشفى الحوائم من لماق
وما ذاق شماجاً ولا لماجا، وما لمجوه بشيء قال الراجز
أعطى خليل نعجة هملاجا ... رجاجة إن لها رجاجا
لا يجد الراعي لها لماجا ... لا تسبق الشيخ إذا أفاجا
وما ذاق عذوفاً ولا عدوفاً، بالدال والذال وما عدفنا عندهم عدوفاً قال الشاعر
ومجنبات ما يذقن عدوفاً ... يقذفن بالمهرات والأمهار
ويقال ما تلمج عندنا بلماج، وما تلمك عندنا بلماك ويقال ما ذاق قضاماً ولا لماكاً وقال أبو صاعد ما لسنا عندهم لواساً، ولا عسلنا عندهم علوساً، وما علسوا ضيفهم بشيء الأموي عبد الله ابن سعيد ما ذقت عندهم أوجس، يعني الطعام
باب
يقال ما بالدار أحد، وما بها صافر، وما بها وابر، ولا بها عيب، وما بها كتيع، وما بها دبيج، وما بها نافخ ضرمة، وما بها شفر، وما بها ديار، وما بها طوئي وطوري وقال أبو صاعد الكلابي يقال ما بها صوات ابن الأعرابي يقال ما بها لاعي قرو، وما بها أرم، وما بها داع ولا مجيب قال أبو صاعد ويقال ما بها طوري، وما بها دوري وما بها تومري وبلاد خلاء ليس بها تومري ويقال ما رأيت تومرياً أحسن منه وما بها معرب، وما بها أنيس الباهلي يقال ما بها ناخر وما بها نابح، وما بها ثاغ ولا راغ، وما بها دبي، أي إنسان، وهو من دببت وما بها دعوى، من دعوت
باب


يقال ما أدري أي الناس هو، وأي الورى هو، وما أدري أي الطمش هو، وما أدري أي ترخم هو، وترخم هو، وما أدري أي الهوز هو، وما أدري أي الإنام هو، وما أدري أي برنساء هو وقال أبو زيد أي البرنساء هو، وما أدري أي الأنام هو، وما أدري أي الدهدأ هو، وما أدري أي النخط هو، وأي البرشاء وقال أبو سلمان الحنظلي ما أدري أي خابط الليل هو وقال الباهلي ما أدري أي الجراد هو
باب
ويقال طلبت من فلان حاجة فانصرفت وما أدري على أي صرعي أمره هو، أي لم يبين لي أمره قال أبو يوسف أنشدني أبو الغمر الكلابي
فرحت وما ودعت ليلى وما درت ... على أي صرعي أمرها أتروح
ويقال ذهب البعير وما أدري من مطر به، وما أدري من قطره وأخذ ثوبي فما أدري من قطره، ولا أدري من مطر به، ولا أدري ما والعته ويقال فقدنا غلاماً لنا لا أدري ما ولعه، أي حبسة ويقال لا أدري أين ودس من بلاد الله، أي ذهب، وما أدري أين سكع وصقع وأين بقع ويقال ما أدري أي الجراد عاره، أي أي الناس ذهب به ويقال ذهب ثوبي فما أدري ما كانت وامئته ولا أدري من ألمأ عليه وهذا قد يتكلم به بغير حجد قال أبو يوسف سمعت الكلابي يقول كان في الأرض مرعى أو زرع فهاجت به دواب فألمأته، أي تركته صعيداً ليس به شيء ويقال لا أدري أين ألمأ من بلاد الله ويقال إنك لا تدري علام ينزأ هرمك ولا تدري بمن يولع هرمك
باب
يقال لا أفعله ما وسقت عيني الماء، أي حملت وكذلك يقال ناقة واسق ونوق مواسيق وما ذرفت عيني الماء ولا أفعله ما أرزمت أم حائل، أي حنت في إثر ولدها، وهي الرزمة ويقال للذكر سقب وللأنثى حائل ولا أفعله ما أن في السماء نجماً، أي ما كان في السماء نجم، وما عن في السماء نجم، أي ما عرض وما أن في الفرات قطرة، أي ما كنت في الفرات قطرة ولا أفعله حتى يؤوب القارظان، وحتى يؤوي المنخل، وحتى يحن الضب في إثر الإبل الصادرة ولا أفعله ما دعا الله داع، وما حج لله راكب ولا أفعله ما أن السماء سماء ولاأفعله ما دام للزيت عاصر ولا أفعله ما اختلفت الدرة والجرة واختلافهما أن الدرة تسفل والجرة تعلو ولا أفعله ما اختلف الملوان، والفتيان، والعصران، والجديدان، والأجدان، يعني الليل والنهار ولا أفعله ما سمر ابنا سمير، ولا أفعله سجيس عجيس، وسجيس الأوجس، وما غبا غبيس وأنشد الأموي
وفي بني أم دبير كيس ... على الطعام ما غبا غبيس
ولا أفعله ما حنت النيب، وما أطت الإبل، وما غرد راكب، وما غرد الحمام، وما بل بحر صوفة ولا أفعله أخرى المنون، أي أخرى الدهر ولا أفعله يد الدهر، وقفا الدهر، وحيري الدهر ولا أفعله سمير الليالي قال الشنفرى
هنالك لا أرجو حياة تسرني ... سمير الليالي مبسلاً بالجرائر
مبسل مسلم، من قول الله تعالى أولئك الذين أبسلوا ولا أفعله ما لألأت الفور والفور الظباء، ولا واحد لها ولألأت بصبصت بأذنابها ولا أفعله حتى تبيض جونة القار ولا أفعله حتى يرد الضب والضب لا يشرب ماء أبداً ومن كلامهم الذي يضعونه على ألسنة البهائم قالوا قالت السمكة للضب ورداً يا ضب فقال
أصبح قلبس صردا ... لا يشتهي أن يردا
إلا عراداً عردا ... وصليانا بردا
عراد نبت وعرد ملتف، عن أبي محمد
وعنكثاً ملتبدا
باب ما جاء مثنى
و الملوان الليل والنهار قال ابن مقبل
ألا ديار الحي بالسبعان ... أمل عليها بالبلي الملوان
وهما الجديدان، والأجدان، والعصران ويقال العصران الغداة والعشي قال حميد بن ثور
ولن يلبث العصران يوم وليلة ... إذا طلبا أن يدركا ما تميما
وقال الآخر
وأمطله العصرين حتى يملني ... ويرضى بنصف الدين والأنف راغم
وهم الفتيان والردفان والصرعان الغداة والعشي قال ذو الرمة
كأنني نازع يثنيه عن وطن ... صرعان رائحة عقل وتقييد
وهما القرتان، والبردان، والكرتان قال
يعدو عليها القرتين غلام
والحجران الذهب والفضة والأسودان التمر والماء قال وضاف قوم مزبداً المدني فقال مالكم عندي إلا الأسودان فقالوا إن في ذلك لمقنعاً، التمر والماء فقال ما لذاك عنيت، إنما أردت الحرة والليل والأبيضان اللبن والماء قال الشاعر


ولكنه يأتي لي الحول كاملا ... ومالي إلا الأبيضين شراب
والأصفران الذهب والزعفران، ويقال الورس والزعفران والأحمران الشراب واللحم فإذا قيل الأحامرة ففيها الخلوق قال الشاعر
إن الأحامرة الثلاثة أهلكت ... مالي وكنت بهن قدماً مولعا
الراح واللحم السمين وأطلي ... بالزعفران فلن أزال مولعا
والأصمعان القلب الذكي والرأي العازم وقولهم إنما المرء بأصغريه يعني بقلبه ولسانه قال الأصمعي وقولهم ما يدري أي طرفيه أطول، يعني نسبه من قبل أبيه، ونسبه من قبل أمه وقال أبو عبيدة لا يملك طرفيه، يعني استه وفمه إذا شرب الدواء، أو سكر، أو سلح والغاران البطن والفرج، وهما الأجوفان يقال للرجل إنما هو عبد غاريه قال الشاعر
ألم تر أن الدهر يوم وليلة ... وأن الفتى يسعى لغاريه دائبا
وقولهم ذهب منه الأطيبان، يعني النوم والنكاح، ويقال الأكل والنكاح والأصرمان الذئب والغراب لأنهما انصرما من الناس، أي انقطعا قال المرار
على صرماء فيها أصرماها ... وخريت الفلاة بها مليل
وقال أبو عبيدة الأيهمان عند أهل البادية السيل والجمل الهائج، يتعوذ منهما، وهما الأعميان؛ وعند أهل الأمصار السيل والحريق والأصمعي الفرجان سجستان وخراسان قال حارثة بن بدر الغداني
على أحد الفرجين كان مؤمري
وقال أبو عبيدة السند وخراسان والأزهران الشمس والقمر والأقهبان الفيل والجاموس قال رؤبة
والأقهبين الفيل والجاموسا
والمسجدان مسجد مكة ومسجد المدينة قال الشاعر
لكم مسجدا الله المزوران والحصى ... لكم قبصه من بين أثرى وأقترا
أراد من بين من أثرى وبين من أقتر والحرمان مكة والمدنية والخافقان المشرق والمغرب، لأن الليل والنهار يخفقان فيهما والمصران الكوفة والبصرة، وهما العراقان وقول الله جل وعز لو نزل هذا القرآن على رجل من القريتين عظيم ، يعني مكة والطائف والرافدان دجلة والفرات قال الشاعر
بعثت على العراق ورافديه ... فزارياً أحذ يد القميص
والنسران النسر الطائر والنسر الواقع والسماكان السماك الرامح والسماك الأعزل، وسمي رامحاً لأن قدامه كوكباً وسمي الآخر أعزلاً لأنه ليس قدامه شيء والخراتان نجمان والشعريان الشعري العبور والشعري الغميصاء والذراعان نجمان والهجرتان هجرة إلى الحبشة وهجرة إلى المدينة ويقال إنهم لفي الأهيغين من الخصب وحسن الحال ويقال عام أهيغ إذا كان مخصباً كثير العشب والمحلتان القدر والرحىفإذا قيل المحلات فهي القدر والرحى والدلو والشفرة، والفأس والقداحة أي من كان عنده هذا حل حيث شاء، وإلا فلا بد له من أن يجاور الناس يستعير بعض هذه الأشياء منهم قال الشاعر
لا تعدلن أتاويين تضربهم ... نكباء صر بأصحاب المحلات
والأتاويون الغرباء والأبتران العير والعبد؛ سميا أبترين لقلة خيرهما أبو عبيدة يقال اشو لنا من بريمها شيئاً، أي من الكبد والسنام والحاشيتان ابن المخاض وابن اللبون يقال أرسل بنو فلان رائداً فانتهى إلى أرض قد شبعت حاشيتاها والصردان عرقان مكتنفا اللسان قال الشاعر
وأي النس أغدر من شآم ... له صردان منطلق اللسان
أبو زيد الصدمتان جانبا الجبين والناظران عرقان في مجرى الدمع على الأنف من جانبيه قال جرير
وأشفى من تخلج كل جن ... وأكوي الناظرين من الخنان
وقال الآخر
قليلة لحم الناظرين يزينها ... شباب ومخفوض من العيش بارد
والشأنان عرقان ينحدران من الرأس إلى الحاجبين ثم العينين والقينان موضع القيد من وظيفي يدي البعير قال ذو الرمة
دانى له القيد في ديمومة قذف ... قينيه، وانسفرت عنه الأناعيم
ويقال جاء ينفض مذرويه، إذا جاء يتوعد ويقال جاء يضرب أزدريه، إذا جاء فارغاً قال عنترة
أحولي تنفض استك مذرويها ... لتقتلني فهأنذا عمارا
والناهقان عظمان يبدوان من ذي الحافر في مجرى الدمع، ويقال لهما أيضاً النواهق قال الشاعر
بعاري النواهق صلت الجبي ... ن يستن كالتيس ذي الحلب


والجبلان جبلا طيئ سلمى وأجأ، ينسب إليهما الأجئيون ويقال للمرأة إنها لحسنة الموقفين، وهما الوجه والقدم ويقال ابتعت الغنم اليدين، أي بثمنين، بعضها بثمن وبعضها بثمن آخر قال وقال بعض العرب إذا حسن من المرأة خفياها حسن سائرها يعني صوتها وأثر وطئها، لأنها إذا كانت رخيمة الصوت دل ذلك على أن لها أردافا وأوراكاً قال وقال بعض العرب سئل ابن لسان الحمرة عن الضأن فقال مال صدق قرية لا حمى بها، إذا أفلتت من جرتيها يعني من المجر في الدهر الشديد، ومن النشر وهو أن تنتشر بالليل فتأتي عليها السباع ويقال مجرة وممجر، وهو أن يعظم ما في بطنها من الحمل وتكون مهزولة لا تقدر على النهوض قال ابن لجأ
وتحمل الممجر في كسائها
قال الأصمعي ومنه قيل للجيش العظيم مجر؛ لثقله وضخمه وقال الكلابي المتمنعان البكرة والعناق، تمنعان على السنة بفتائهما وأنهما تشبعان قبل الجلة وهما المقاتلتان الزمان عن أنفسهما ويقال رعى بني فلان المرتان، يعني الألاء والشيح ويقال ما لهم الفرضتان والفريضتان، وهما الجذعة من الغنم والحقة من الإبل
باب الاسمين يغلب أحدهما
على صاحبه لشهرته أو لخفته، من الناس
و العمران عمرو بن جابر بن هلال بن عقيل بن سمي بن مازن بن فزارة، وبدر بن عمرو بن جؤية بن لوذان بن ثعلبة بن عذي بن فزارة، وهما روقا فزارة قال قراد بن حنش الصادري من بني الصارد بن مرة
إذا اجتمع العمران عمرو بن جابر ... وبدر بن عمرو خلت ذبان تبعا كارهين ذبان تبعا
وألقوا مقاليد الأمور إليهم ... جميعاً قماء كارهين وطوعا
والزهدمان زهدم وقيس، من بني عوير بن رواحة بن ربيعة بن مازن ابن الحرث بن قطيعة بن عبس بن بغيض، وهما ابنا حزن بن وهب بن عوير، اللذان أدركا حاجب بن زرارة يوم جبلة ليأسراه، فغلبهما عليه مالك ذو الرقيبة القشيري ولهما يقول قيس بن زهير
جزاني الزهدمان جزاء سوءوكنت المرء يجزأ بالكرامهعن ابن الكلبي وقال أبو عبيدة هما زهدم وكردم والأحوصان الأحوص بن جعفر بن كلاب، واسمه ربيعة، وكان صغير العينين، وعمرو ابن الأحوص، وقد رأس وقول الأعشىأتاني وعيد الحوص من آل جعفرفيا عبد عمرو لو نهيت الأحاوصايعني عبد عمرو بن شريح بن الأحوص وعني بالأحوص من ولده الأحوص، منهم عوف بن الأحوص، وعمرو بن الأحوص، وشريح بن الأحوص وقد رأس، وهو الذي قتل لقيط بن زرارة يوم جبلة، وربيعة بن الأحوص، وكان علقمة بن علاثة بن عوف بن الأحوص نافر عامر بن الطفيل بنمالك بن جعفر، فهجا الأعشى علقمة ومدح عامراً، ومدح الحطيئة علقمة والأبوان الأب والأم والحنتفان الحنتف وأخوه سيف، ابنا أوس بن حميري بن رياح بن يربوع والمصعبان مصعب بن الزبير، وابنه والخبيبان عبد الله بن الزبير، وأخوه مصعب؛ وكان يقال لعبد الله بن الزبير أبو خبيب وقال الراعي
وما أتيت أبا خبيب وافداً ... يوماً أريد لبيعتي تبديلا
وقال الراجز
قدني من نصر الخبيبين قدى ... ليس الإمام بالشحيح الملحد
يعني أبا خبيب ومن كان على رأيه والحران الحر وأبي، وهما أخوان قال الشاعر
ألا من بلغ الحرين عني ... مغلغلة وخص بها أبيا
يطوف بي عكب في معد ... ويطعن بالصملة في فقيا
والعمران أبو بكر وعمر، فغلب عمر لأنه أخف الاسمين وقيل لعثمان رحمة الله عليه تسلك سيرة العمري وقال الفرزدق، يمدح هشام بن عبد الملك
فحل بسيرة العمرين فينا ... شفاء للقلوب من السقام


قال الفراء أخبرني معاذ الهراء قال لقد قيل سيرة العمرين قبل أن يولد عمر بن عبد العزيز قال أبو عبيدة فإن قيل كيف بدئ بعمر قبل أبي بكر وهو قبله، وهو أفضل منه؟ فقيل إن العرب تفعل هذا، يبرءون بالأخس، يقولون ربيعة ومضر، وسليم وعامر، ولم يترك قليلا وكثيراً قال أبو يوسف وزعم الأصمعي عن أبي هلال الراسبي عن قتادة، أنه سئل عن عتق أمهات الأولاد، فقال أعتق العمران فما بينهما من الخلفاء أمهات الأولاد ففي قول قتادة عمر بن الخطاب وعمر بن عبد العزيز، لأنه لم يكن بين أبي رحمة الله عليه وعمر رحمة الله عليه خليفة والأقرعان الأقرع بن حابس وأخوه مرثد والطليحتان طليحة بن خويلد الأسدي، وأخوه والحزيمتان والزبينتان من باهلة، من عمرو بن ثعلبة، وهما حزيمة وزبينة قال أبو معدان الباهلي
جاء الحزائم والزبائن دلدلاً ... لا سابقين ولا مع القطان
فعجبت من عوف وماذا كلفت ... ويجيء آخر الركبان
وقوله دلدلاً، أي يتدلدلون بين الركبان، لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء
باب ما أتى مثنى من أسماء الناس
لاتفاق الاسمين
الثعلبتان ثعلبة بن جدعاء بن ذهل بن رومان بن جندب بن خارجة ابن سعد بن فطرة بن طيئ، وثعلبة بن رومان بن جندب قال الشاعر
يأتي لي الثعلبتان الذي ... قال خباج الأمة الراعيه
خباج ضراط وأم جندب جديلة بنت سبيع بن عمرو، من حمير، إليها ينسبون والقيسان من طيئ، قيس بن عتاب بن أبي حارثة بن جدي بن تدول بن بحتر بن عتود، وقيس بن هامة بن عتاب بن أبي حارثة والكعبان كعب بن كلاب، وكعب بن ربيعة بن عقيل بن كعب ربيعة بن عامر والخالدان خالد بن نضلة بن الأشتر ابن جحوان بن فقعس، وخالد بن قيس بن المضلل بن مالك الأصغر بن منقذ بن طريف بن قعين قال الشاعر
وقبلي مات الخالدان كلاهما ... عميد بني جحوان وابن المضلل
الأصمعي الذهلان ذهل بن ثعلبة، وذهل بن شيبان والحارثان الحارث بن ظالم بن حذيمة بن يربوع بن غيظ بن مرة والحارث بن عوف بن أبي حارثة بن مرة بن نشبة بن غيظ بن مرة، صاحب الحمالة والعامران عامر بن مالك بن حعفر، وهو ملاعب الأسنة، وهو أبو براء؛ وعامر بن الطفيل بن مالك بن جعفر بن كلاب والحارثان في باهلة الحارث بن قتيبة، والحرث بن عمرو بن ثعلبة بن غنم ابن قتيبة وفي بني قشير سلمتان سلمة بن قشير، وهوسلمة الشر، وأمه لبينى بنت كعب بن كلاب وسلمة بن قشير، وهو سلمة الخير وهو ابن القسرية وفيهم العبدان عبد الله بن قشير وهو الأعور، وهو ابن لبينى وعبد الله بن سلمة بن قشير، وهوسلمة الخير وفي عقيل ربيعتان ربيعة بن عقيل، وهو أبو الخلعاء، وربيعة بن عامر ابن عقيل، وهو أبو الأبرص وقحافة وعرعرة وقرة، وهما ينسبان إلى الربيعتين والعوفان في سعد عوف بن سعد، وعوف بن كعب ابن سعد والمالكان مالك بن زيد، ومالك بن حنظلة والعبيدتان عبيدة بن معاوية بن قشير، وعبيدة بن عمرو بن معاوية
مما جاء مثنى مما هولقب وليس باسم
الحرقتان تيم وسعد ابنا قيس بن ثعلبة قال ابن الكلبي الكردوسان من بني مالك بن زيد مناة بن تميم، قيس ومعاوية، ابنا مالك ابن حنظلة بن مالك بن زيد بن مناة، وهما في بني فقيم بن جرير بن دارم والمزروعان من بني كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم كعب بن سعد، ومالك بن كعب بن سعد ويقال لبني عبس وذبيان الأجربان قال عباس بن مرداس
وفي عضادته اليمنى بنو أسد ... والأجربان بنو عبس وذبيان
والأنكدان مازن بن مالك بن عمرو بن تميم، ويربوع بن حنظلة قال الراجز
الأنكدان مازن ويربوع ... ها إن ذا اليوم لشر مجموع
والكرشان الأزد وعبد القيس والجفان بكر وتميم والقلعان من بني نمير صلاءة وشريح ابنا عمرو بن خويلقة بن عبد الله ابن الحارث بن نمير قال الشاعر
رغبنا عن دماء بني قريع ... إلى القلعين إنهما اللباب
وقلنا للدليل أقم إليهم ... فلا تلغى بغيرهم كلاب
باب من الألفاظ


يقال عجبت من سرعة ذلك الأمر، وعجبت من سرع ذلك الأمر، وعجبت من وشكان ذلك الأمر ووشكان ويقال فلان سابغ الفضل على قومه، وفلان ضافي الفضل على قومه، وقد ضفا يضفو ضفواً ويقال للفرس ضافي السبيب، إذا كان سابغ الذنب والعرف والسبيب شعر العرف والذنب ويقال بهذا الرجل والبعير سلعة، وبه جدرة، وبه ضواة قال مزرد
قذيفة شيطان رجيم رمى بها ... فصارت ضواة في لهازم ضرزم
الضرزم الناقة الكبيرة ويقال قد أروى فلان رأسه دهناً، وسغبل فلان رأسه دهناً، وسغسغ ويقال اختصمنا إلى الحاكم فقطع ما بيننا، وفصل ما بيننا، وصرى ما بيننا، وهويصري صرياً ويقال حصر فلان بوله، وحقن بوله، وصرى صرب بوله ويقال ماء صري وصري، إذا طال إنقاعه حتى يصفر ويقال لطخ فلان فلاناً بشر، وأشبه بشر يأشبه أشباً، وقشبه يقشبه قشباً، وعره يعره عروراً وأنشد الأصمعي للنابغة
فبت كأن العائدات فرشنني ... هراساً به يعلى فراشي ويقشب
يقشب يخلط ويقال نسر قشيب، إذا خلط له في لحم يأكله سم فإذا أكله قتله، فيؤخذ ريشه فيراش به السهام قال الهذلي
يخر تخاله نسراً قشيباً
وكذلك قشب طعامه ويقال أمر بني فلان بجمع، إذا كان مكتوماً لم يفشوه، ولم يعلم به أحد ويقال باتت فلانة بجمع، إذا ماتت وولدها في بطنها ويقال فلانة من فلان بجمع، إذا لم يفتضها ويقال جاء فلان بقبضة مثل جمعه وجمعه كفه حين يقبضها ويقال أخذ فلان بجمع ثياب فلان ويقال افعل ذلك الأمر بحدثان ذلك، وافعل ذلك الأمر بجن ذلك قال المتنخل الهذلي
أروى بجن العهد سلمى ولا ... ينصبك عهد الملق الحول
وافعل بحداثة ذلك الأمر، وبربان ذلك الأمر قال ابن أحمر
وإنما العيش بربانه ... وأنت من أفنانه مقتفر
قال ومنه قيل شاة ربى وغنم رباب، أي حديثة الولادة وهي في ربابها ويقال للرجل إذا كان والياً وكان سوقة فلان مجرب قد ولي وولي عليه، وقد أمر وأمر عليه، وقد آل وإيل، وقد ساس وسيس عليه ويقال للناقة إذا بالت فدفعت بولها دفعاً قد أوزغت إيزاغاً ويقال هي تقطع بولها زغلة زغلة وكذلك يقال في الطعنة قد أوزعت بالدم وقد أزغلت ويقال للمرأة الحامل هي موزغ أيضاً قال ابن أحمر وذكر القطاة وفرخها وأنها سقته مما شربت
فأزغلت في حلقه زغلة ... لم تخطئ الجيد ولم تشفتر
أي تتفرق ويقال للرجل إذا صاح بالسبع ليكفه قد نهنه بالسبع، وقد هرج بالسبع، وقد جهجه بالسبع، وقد هجهج بالسبع وكل ذلك يقال قال لبيد
أو ذي زوائد لا يطاف بأرضه ... يغشى المهجهج كالذنوب المرسل
ويقال لليد أو الرجل إذا ورمت ثم سكن ورمها قد انفشت يده، وقد اسخاتت يده، وقد انحمصت ويقال اكتال فلان طعاماً في الجراب، واكتال في السلف، ويقال اكتال في المزود ويقال جعل فلان متاعه في خرجه، وجعل متاعه في كرزه والكرز والخرج، سواء ويقال للكبش الذي يحمل خرج الراعي كراز قال الراعي
يا ليت أني وسبيعاً في الغنم ... والخرج منها فوق كراز أجم
ويقال تعودفلان عادة سوء، ودرب فلان دربة سوء يدرب درباً؛ والاسم الدربة وضرى بذلك يضري ضراوةويروى عن عمر رضي الله عنه أنه قال إياكم وهذه المجازر فإن لها ضراوة كضراوة الخمر ويقال للرجل إذا كان لا يزال يغشاه أضياف فلان تعتفيه الأضياف وتعفوه الأضياف، وتعتريه الاضياف، وتعروه الأضياف، وفلان كثير العفاة وكثير العافية وكثير العفى ويقال ما دون ذلك الأمر ستر، وما دونه حجاب، وما دونه وجاج، معناها سواء ويقال هزل فلان حتىقلق الخاتم في يده، وحتى مرج الخاتم في يده وزاد ابن الأعرابي جرج ويقال توارى الصيد مني في ضراء الوادي، وهو شجره وتوارى في خمر الوادي وخمره ما واره من جرف أو حبل من حبال الرمل، أو شجر أو شيء منه ومنه قيل دخل في خمار الناس، أي فيما يواريه ويستره منهم ويقال للرجل إذا اختل صاحبه؛ هو يدب له الضراء، ويمشي له الخمر قال بشر بن أبي خازم
عطفنا لهم عطف الضروس من الملا ... شبهاء لا يمشي الضراء رقيبها


ويقال مكان خمر، إذا كان كثير الخمر ويقال للثوب إذا كان متيناً جلداً؛ هذا ثوب موجح، وهذا ثوب ذو أكل ويقال للرجل إذا أرخى إزاره قد أغدف فلان إزاره، ورفل إزاره، وأسبل إزاره، وأذال إزاره ويقال قد أسبغ قناعه، وأغدف قناعه، إذا أرخى القناع على وجهه ويقال هذا غيم جلب، وهو الغيم الذي لا ماء فيه وهذا غيم هف مثله ويقال هذه شهدة هف، ليس فيها عسل ويقال للسحاب إذا هراق ماءه جفل، وسيق ويقال للرجل إذا كان قصيراً دميماً هذا رجل دعبوب وجعبوب، وهذا رجل جعشوس، وهذا رجل حنزقرة ويقال للرجل إذا كان قصيراً غليظاً هذا رجل حيفس، ورجل كلكل وكلا كل، وهذا رجل جعظارة فإذا كان قصيراً سميناً ضخم البطن قيل رجل حنبطأ وحنبطأة وحبنطي بغير همز، وهذا رجل حفيثأ وحفيسأ، ورجل درحاية فإذا كان سميناً ثم اضطرب لحمه قيل هذا رجل بجباج، وهذا رجل وخواج ويقال للرجل عند موته، وللقمر عند امحاقه، وللشمس عند غروبها ما بقي من فلان إلا قليل، وما بقي منه إلا شفاً، وكذلك ما بقي من القمر إلا شفاً، وما بقي من الشمس إلا شفاً قال العجاج
ومربإ عال لمن تشرفا ... أشرفته بلا شفاً أوبشفا
ويقال للرجل إذا أنكح أو نكح في لؤم قد نكح فلان في قضأة، ونكح في إبة، ونكح في دناءة ويقال في حسب فلان قضأة والإبة العار وما يستحيا منه؛ يقال قد أوأبته إيئاباً، أي فعلت به فعلاً يستحيا منه وقد اتأبت قال وحكى لنا أبو عمرو قال تغدى عندي أعرابي من بني أسد، ثم رفع يده فقلت له ازدد يا أعرابي قال ما طعامك يا أبا عمرو بطعام تؤبة! أي بطعام يستحيا من أكله وقال الشاعر
تعيرني سلمى وليس بقضأة ... ولو كنت من سلمى تفرغت دارما
ويقال أصابت فلاناً الجراحات أو آثار سياط فيه منها آثار، وبه حبارات، وبه منها حبور وبه منها أبلاد، وبه منها ندوب، وبه منها علوب واحد الحبارات حبار، وواحد الحبور حبر، وواحد الأبلاد بلد، وواحد الندوب ندب، وواحد العلوب علب، وقد علبته أعلبه قال الراجز
لا تملأ الدلو وعرق فيها ... ألا ترى حبار من يسقيها
وقال الآخر
لقد أشمتت بي أهل فيد وغادرت ... بجسمي حبراً بنت مصان باديا
أي أثر جلد
وما فعلت بي ذاك حتى تركتها ... تقلب رأساً مثل جمعى عاريا
أي عارياً من الشعر، وكان حلق رأس امرأته فاستعدت عليه، فجلده الوالي وأغرمه
وأفلتني منها حماري وجنتي ... جزى الله خيراً جبتي وحماريا
وقال القطامي
ليست تجرح فراراً ظهورهم ... والنحور كلوم ذات أبلاد
ويقال اجعل ذلك الأمر في أقصى قلبك، واجعل ذلك الأمر في سويداء قلبك، وفي أسود قلبك، وفي سواد قلبك، وفي حبة قلبك، وفي حماطة قلبك؛ واجعل ذلك الأمر في جلجلا قلبك ويقال للوعاء إذا فرغ فلم يكن فيه شيء قد خلا وعاء فلان، وقد صفر صفرا وهو يصفر صفراً شديداً ويقال عرفت ذلك الأمر في معنى كلامه، وفي معناه كلامه، وفي معنى كلامه، وفي فحوى كلامه، وفي لحن كلامه، وفي عروض كلامه، وفي حوير كلامه ويقال للبعير إذا شددت على فمه جلدة أو غير ذلك لئلا يعض هذا بعير مكموم، وهذا بعير محجوم، وهي الكمامة والحجام ويقال أعطيت فلاناً مالاً مضاربة، وأعطيته مالاً مقارضة، وهو المضارب والمقارض ويقال أسلف إليه في متاع وأسلم إليه في متاع، وهو السلم والسلف ويقال للمرأة التي تكلم بالفحش امرأة جلعة، وهي امرأة مجعة، وهي الجلاعة والمجاعة، وهي امرأة بذيئة ويقال فلان يشتكي عكرة لسانه ويشتكي عكدة لسانه، وهما أصل لسانه والعكرة القطعة من الإبل، تكون خمسين أو نحوها ويقال للتمر وللجرح إذا يبس وذهب ماؤه قد قب، وهو يقب قبوباً قال وحكى لنا أبو عمرو قد جز التمر يجز جزوزاً، إذا يبس ويقال لذلك وللثوب إذا ابتل ثم جف وفيه ندى قد تجفجف، فإذا يبس كل اليبس قيل قد قف ويقال ليبيس البقل القف قال الكلبي
فقام على قوائم لينات ... قبيل تجفجف الوبر الرطيب


ويقال للرجل إنه لكريم الطبيعة، وكريم الضريبة، وكريم الغريزة والنحيتة والنحيزة، وكريم الخيم والسليقة، وكريم النحاس، وكريم السوس وكريم التوس ويقال في اللؤم مثل ذلك ويقال جارية حسنة العصب، وحسنة الجدل، وحسنة الأرم، وحسنةالمسد ويقال هي جارية معصوبة، وممسودة، ومجدولة، وومأرومة ويقال للرجل هذا رجل مستلب العقل، وهذا رجل مهتلس العقل، وهذا رجل مهلوس يعني بذلك الرجل الذاهب العقل ويقال هذه امرأة خميصة، وامرأة خمصانة، وامرأة مبطنة، وامرأة مهفهفة، وامرأة قباء بينة القبب ويقال فرس مجفر الجنبين، وفرس مجرئش الجنبين، وفرس حوشب، كل ذلك انتفاخ الجنبين ويقال على فلان ثوب مشبع من الصبغ، وعليه ثوب مفدم، فإذا قام قياماً من الصبغ قيل قد أجسد ثوب فلان فهو مجسد إجساداً ويقال قد جسد على فلان الدم إذا يبس، ويقال للزعفران الجساد ويقال نفخ فلان النار فاشتعلت، ونفخها فثقبت، وهي تثقب ثقوباً وما تشعل به النار من حطب أو حطام فهو الثقوب ويقال قد نفخ ناره فأشعلها وأثقبها ويقال قد شيع ناره، وهو أن يجعل تحت الحطب الجزل من دق العيدان والحطام، ليسرع اشتعال النار فيه ويقال لذلك الدق الشياع ويقال وقص على نارك، وهي أن تلقي عليها من كسار العيدان، ويقال لذلك الكسار الوقص ويقال أرض كذا وكذا وقودهم البعر، ووقودهم الجلة، ووقودهم الوألة ويقال فلان يلقط البعر، ويجتل الجلة وإنما سميت الدابة التي تأكل العذرة الجلالة بهذا ويقال للرجل والدابة إذا تعود الأمر وجرى عليه قد جرن يجرن جروناً، ومرن يمرن مروناً ومرانة ويقال قد مرنت يده على العمل، وقد أكنبت قال الراجز
قد أكنبت يداك بعد لين ... وبعد دهن البان والمضنون
وهتما بالصبر والمرون
وقد طابق فلان على كذا وكذا، أي مرن عليه ويقال للحية إذا قتلت فتلوت وتثنت قد ارتعصت، وقد تبعصصت قال العجاج لناقته ينعتها
كأن تحتي حية تبعصص
وقال
إني لا أسعى إلى داعية ... إلا ارتعاصاً كارتعاص الحية
ويقال قد بط فلان الجرح، وبج الجرح، وهو يبجه بجاً وقد أفراه يفريه إفراء قال جبيهاء الأشجعي
فجاءت كأن القسور الجون بجها ... عساليجه والثامر المتناوح
ويقال للرجل إذا أسرف في ماله قد أوعب فلان في ماله، وقد طأطأ الركض في ماله، وقد أنعث في ماله ويقال للرجل إذا خاط خياطة مستعجلة رأيته بشك ثوبه، وهو يبشكه بشكاً، وشمج ثوبه فهو يشمجه شمجاً فإذا باعد بين الغرز وأساء الخياطة قيل شمرج ثوبه شمرجة ويقال ناقة بشكى، إذا كانت سريعة ويقال للكذاب بشك يبشك ويقال أصابه شيء فجحش وجهه وبه جحش، وسجح وجهه وبه سحج، وكدح وجهه وبه كدح، وبه كدهة، وبه كدح وكدهة، وكدوح وكدوه ويقال أصابه خدش وأصابه مرش، وهي الخدوش والمروش وحكى لنا أبو عمرو القطوف للخدوش، واحدها قطف وقد قطفه يقطفه إذا خدشه وأنشد لحاتم
ولكن وجه مولاك تقطف
ويقال قد قشر الشحم عن ظهر الشاة من كثرته، وشحف الشحم سحفاً وإذا بلغ ذلك سمن الشاة قيل هي شاة سحوف، وناقةسحوف والسحفة للشحمة فيما بين الكتفين إلى الوركين ويقال سمعت حفيف الرحى، وسمعت سحيف الرحى، وهوصوتها إذا طحنت ويقال للسقاء والموطب والزق، إذا كان عظيماً هذا سقاء سبحل، وسقاء سبحلل وسحبل، وسقاء جحل وسقاء حضجر وقالت امرأة وهي تنعت بنتها
سبحلة ربحله ... تنمي نبات النخله
ويقال قد قعد فلان بين العدلين، وقعد بين الأونين، وقعد بين الفودين ويقال للدابة إذا شرب فصار بطنه مثل العدلين قد أون تأويناً حسناً قال رؤبة
وسوس يدعو مخلصاً رب الفلق ... سراً وقد أون تأوين العقق


ويقال للغصن إذا كان ناعماً يهتز هو يهتز من النعمة، وهو يترأد من النعمة، وهو يمأد مأداً حسناً ويقال للغصن الناعم والشاب الناعم هو غصن يمؤود، وغصن أملود ويقال للناس والدواب إذا مرت جماعة منهم تمشي مشياً ضعيفاً مروا يدبون دبيباً، ومروا يدجون دجيجاً ولا يقال يدجون حتى يكونوا جميعاً، ولا يقال للواحد ويقال هم الحاج والداج، فالداج الأعوان والمكارون ويقال للناس إذا كثروا بمكان فأقبلوا وأدبروا واختلطوا رأيت الناس يغلون، ورأيتهم يهتمشون، ولهم غليان ولهم همشة ويقال للجراد إذا كان في وعاءفغلى بعضه في بعض له همشة في الوعاء ويقال للرجل إذا كثر ماله أو عدده قد انتشرت حجرته، وقد ارتعج ماله، وارتعج عدده ويقال للرجل الكثير العدد كثر عدده وكثر قبضه ، وكثر حصاه ويقال هذه امرأة قد نشزت من زوجها ونشصت، ومنه يقال نشصت سنه، إذا ارتفعت من موضعها والنشاص غيم أبيض مرتفع وحكى أبو عمرو نشصناهم عن منزلهم، أي أزعجناهم ويقال قد ثغا وهو يثغو ثغاء فإذا كان في صوته بحوحة قيل قد فحم وهو يفحم فحماً ويقال بكى الصبي حتى غشي عليه، وبكى حتى أفحم وهو يفحم إفحاماً وفحاماً ويقال فلان بحر لا ينزح، وفلان بحر لا ينزف، وفلان بحر لا يفثح، وفلان لا يغضغض، وفلان بحر لا يغرض، وفلان بحر لا ينكش، وفلان بحر لا يوبى، وكذكل يقال كلأ لا يوبى، أي لا ينقطع لكثرته ويقال قد خممت البيت وقد خممت البئر، وقد جششتها، وذلك كسح ما فيها من الحمأة والتراب وإخراج ما فيها ويقلا فلان جخاف وجفاخ ونفاج وكل ذلك سواء ويقال هو ذو نفج وذو جخف، وهوذو جفخ ويقال فلان متعظم في نفسه، وفلان متفجس، وفلان متفخر ويقال فلان شامخ بأنفه، وفلان زامخ بأنفه، إذا تكبر وتاه ةويقال للرجل والدابة إذا أصابه الجرح فارتكض للموت تركته يركض برجله، ويدحص برجله، ويفحص برجله ويقال للقرح وللجدري إذا يبس وتقرف، وللجرب في الإبل إذا قفل قد توسف جلده، وتقشقش جلده قال الأصمعي وكان يقول قل يأيها الكافرون و قل هو الله أحد المقشقشتان، أي إنهما تبرئان في النفاق ويقال لما يتعلق في أذناب الشاء وأرفاغها من أبوالها وأبعارها الوذح، يقال قد وذحت وهي تؤذح وذحاً ويقال لما يتعلق في اذناب الإبل من ذلك العبس، وقد أعبست الإبل ويقال ما كدت أتخلص من فلان، وما كدت أتملص من فلان، وما كدت أتملز من فلان، وما كدت أتلمس من فلان، وما كدت أتفصى من فلان ويقال رشاء ملص، إذا كانت الكف تزلق عنه ولا تستمكن من القبض عليه قال الراجز
فر وأنطاني رشاء ملصا ... كذنب الذيب يعدي هبصا
ويقال قد فصيته منه أفصيه، إذا خلصته ويقال للرجل إذا كان مخفف الهيئة، وللمرأة التي ليس بطويلة رجل مقذذ، ورجل مزلم وقدح زليم، إذا طر وأجيد قده وصنعته وعصاً مزلمة، وما أحسن ما زلم سهمه، قال ذو الرمة
كأرحاء رقد زلمتها المناقر
أي أخذت من حروفها وسوتها وقولهم هو العبد زلماً، أي قد قد العبد ويقال للرجل إذا أكثر الصخب والصياح والزجر سمعت لفلان زمجرة، وسمعت لفلان غذمرة، وفلان ذو زماجر وزماجير وغذامير قال الراعي
تبصرتهم حتى إذا حال دونهم ... ركام وحاد ذو غذامير صيدح
ويقال قد ضرى فلان بذلك الأمر ضراوة، وذئر بذلك، ودرب به دربة ويقال للعرق إذا نزامنه الدم نزواً قد نفح ذلك العرق، وهو ينفح نفحاً وقد ضرا، وهو يضرو ضرواً، وقد نعر، وهو ينعر نعراً وقد عذا، وهويغذو غذواً، وغذى يغذى تغذية قال الراجز
ضرب دراك وطعان ينعر
ويقال للطعام إذا كان كالخطمى، أو للطيب قد تزلج، وقد تلجن ويقال للخيط اللجين وقد تلزج رأسه وتلجن، إذا غسله فلم ينق وسخه ويقال للرجل إذا نضد متاعه فوقع بعضه على بعض قد نضد متاعه ورثد متاعه، وهو متاع منضود ونضيد، ومرثود ورثيد قال ثعلبة بن صعير المازني، وذكر الظليم والنعامة، وأنهما يؤمان بيضهما في أدحيهما
فتذكرا ثقلاً رثيداً بعد ما ... ألقت ذكاء يمينها في كافر


ويقال للرجل إذا سد باب الغار أبو الدار بحجارة أبو لبن ليس معهما طين قد وضر عليه الصخر، وصبر عليه الصخر، ونضد عليه الصخر ورضم عليه الضخر يرضمه رضماً ويقال للشعر إذا كان كثير الأصل ملتفاً هذا هو شعر وحف، وشعر جثل ويقال للشعر إذا كان قليلاً رقيقاً هو شعر زعر، وهو شعر معر ويقال أرض معرة إذا كانت قليلة النبت ويقال للرجل إذا كانت له ضفيرتان له ضفيرتان، وله ضفيران، وله ضفران، وله عقيصتان، وله فودان، وله قرنان ويقال للترس المجن والجوب والفرض والمجنب فإذا كان من جلود ليس فيه خشب ولا عقب فهو درقة وحجفة ويقال للقطن الذي يغزل منه الثياب هو القطن، والعطب، والبرس ويقال للرجل إذا وثب على الفرس فركبه وثب على الفرس فتجلله، وثب عليه فتدثره، وقد حال في متنه ويقال للرجل إذا رمى برمحه رمياً ولم يطعن به طعناً زج فلان فلاناً برمحه، ونجله وزرقه ويقال للرجل إذا نتف شعر رجل من رأسه أو لحيته نتف شعره، ومرط شعره، ومرق شعره ويقال لموضع فراخ الطير الوكور والوكون الواحد وكدووكن فإذا كان من صطام انبت فهو العش، ويقال قد اعتش وقد عشش فإذا كان في الأرض فهو أفحوص يقال هو أفحوص القطاة، والجمع أفاحيصفإذا كان للنعامة فهو الأدحى، وهو أفعول من دحوت؛ لأن النعامة تدحوه برجليها، أي توسعه ثم تبيض فيه، والجمع أداحي ويقال هل جائك جائبة خبر، وهل جاءك مغربة خبر، يعني الخبر الي طرأ عليه من بلد سوى بلده ويقال للرجل إذا كان جميل الوجه فلان جميل الوجه، وفلان جميل المحيا، وفلان قسم الوجه، وقسيم المحيا والقسام الحسن والمقسم المحسن قال العجاج
ورب هذا الأثر المقسم
يعني إثر إبراهيم صلى الله عليه وفلان وسيم الوجه، ووسيم المحيا والوسامة الحسن، وقوم وسام ونسوة وسام ويقال له إذ كان حسن الأنف هو حسن الأنف، وفلان حسن المرسن، وحسن المعطس، وحسن الراعف وأصل المرسن من الدابة، وهوالموضع الذي يقع عليه الرسن من أنفه ويقال فلان عظيم الأذنين وعظيم المسمعين، كل ذلك سواء ويقال خرج فلان على إثر فلان وعلى أثره ويقال سيف بين الأثر، وهو فرنده ويقال هذا جرح قبيح الأثر والإثر خلاصة السمن ويقال للمقام إذا كان يزلق فيه؛ هومقام دحض، وهو مقام دحض، وهو مقام مزلقة، وهو مقام زلج، قال الراجز
قام على منزعة زلج فزل
ويقال ما أبالي على أي قطريه وقع، وما أبالي على أي قتريه وقع، وما أبالي على أي شزنيه وقع، ويثقل فيقال شزنيه والقطر والقتر والشزن الناحية من الرجل، وهي الناحية من الأرض ويقال فلان شديد العنق، وشديد الرقبة، وشديد الهادي، وشديد الكرد، كل ذلك يعنى به العنق يقال اضرب عنقه، واضرب كرده يقال للرجل إذا تبسم تبسم فلان، وبسم، وابتسم، وكشر، وانكل، وافتر، كل ذلك منه تبدو الأسنان، فإذا اشتد ضحكه قيل قهقه، وكركر، وزهزق فإذا أفرط قيل استغرب ضحكا ويقال بين أرضك وأرض فلان ليلة رافهة، وبينهما ليلة آنية، وليلة قادرة، وليلة قاصدة، وكل ذلك إذا كانت هينة السير ويقال للقاع إذا كان مستوياً أملس هذا قاع قرقر، وقرق، وقاع قرقوس، قل الراجز
كأن أيديهن بالقاع القرق ... أيدي عذارى يتعاطين الورق
ويقال جمل ذلول، وجمل تربوت ويقال ناقة ذلول، وناقة تربوت الذكر والأثنى فيهما سواء ويقال للرجل الكذاب هذا رجل كذاب، ورجل محاح، وسداج، ورجل أفاك ومائن وميون، ووالع ويقال للرجل الخداع الكذاب هذا رجل خلاب، وهذا رجل خلبوت وأنشد
وشر الرجال الخالب الخلبوت
ومثل هذه اللفظة الجبروت من التجبر، والملكوت من الملك، والرهبوت من الرهبة والرغبوت من الرغبة ويقال ما في كنانة فلان سهم، وما في كناتته أهزع ويقال في أمر غلب فيه رجل قوماً غلبهم فلان، وبذهم فلان، وقد جبهم فلان، وقد جبت فلانة النساء حسناً، أي غلبتهن حسناً قال الراجز
من رول اليوم لنا فقد غلب ... خبزاً بسمن فهو عند الناس حب
أي غلبة ويقال للرجل إذا دخلت في يده شوكة قد شيك، وهو يشاك شوكاً فإذا كان الذي يدخل في اليد منة قشر خشبة أو شظية من عصا أو سهم أو قضيب قيل قد مشظت يده تمشظ مشظاً قال سحيم بن وثيل الرياحي
وإن قناتنا مشظ شظاها ... شديد مدها عنق القرين


ويقال للمرأة إذا حبلت واشتهت قيل قد اشتهت على حبلها فإذا اشتدت شهوتها جداً، قيل وحمت فهي توحم وحماً، وامرأة وحمى ونساء وحامي قال أبو عمرو قد وحمناها، أي أطعمناها شهوتها وإذا اشتهى الرجل اللبن قيل قد اشتهى فلان الللبن فإذا أفرطت شهوته قيل قد عام إلى اللبن يعام عيمى، وهو رجل عيمان وامرأة عيمة وما أنشد جرير عبد الملك بن مروان قوله
تشكت أم حزرة ثم قالت ... رأيت الموردين ذوي لقاح
تعلل وهي ساغبة بنيها ... بأنفاس من الشبم القراح
قل عبد الملك لا أروى الله عيمتها وإذا اشتهى الرجل اللحم قيل قد اشتهى فلان اللحم فإذا اشتدت شهوته جداً قيل قد قرم إلى اللحم يقرم قرماً، وهورجل قرم إلى اللحم ويقال للرجل إذا هزم القوم مر يطردهم، ومر يكردهم، ومر فلان يشلهم، ومر فلان يشحنهم، ومر فلان يكشحهم ويقال للرجل إذا فرح فرحاً شديداً استخفه الفرح، وازدهاه الفرح ويقال في الغضب مثل ذلك ويقال للرجل إذا أعطى الرجل مائة درهم قد نقده مائة درهم، وقد سحله مائة درهم، وزكأه مائة درهم ويقال ملئ زكأة، أي حاضر النقد ويقال هذا بعير عظيم السنام، وعظيم القحدة، وعظيم الهودة، وعظيم الذروة، وعظيم الشرف وكل ذلك من أسماء السنام ويقال أعطيت فلاناً ألفاً كاملاً، وأعطيته ألفاً مصتماً ومصمتاً، وألفاً أقرع ويقال فلان عسر، وفلان شكس، وفلان لقس ويقال رمى فلان صيداً فانتظمه بسهم، واختله بسهم، واختزه بسهم يقال وخط فلان فلاناً بالرمح، ووخضه، ووخزه، كل ذلك طعن ليس بنافذ ويقال مررت بالنهر وله سيل شديد، ومررت بالنهر وله قسيب شديد، كل ذلك الجرية، وقد قسب يقسب ويقال سمعت خريرالماء، وسمعت أليل الماء، أي صوت جريه ويقال ضربت فلاناً على وسط رأسه، وعلى سواء رأسه وأتانا فلان في وسط النهار، وفي سواء النهار قال الله عز وجل فرآه في سواء الجحيم ويقال ذلك البعير أو الرجل أو الفرس من شرط الرجال، ومن قزم الرجال، ومن وخش الرجال، ومن خمان الرجال، كل ذلك ما كان من رذال ذلك الصنف ويقال للغلام الذي كاد يدرك ولم يفعل هو غلام حزور وغلام يافع وهو غلام يفعة، وهو غلام ملم ويقال هذا شيخ هم وهذه عجوز همة ويقال هذا شيخ عشبة وهشمة، وهذه عجوز عشمة وعشبة وهذا شيخ مدرهم، وهذا شيخ إنقحل، كل ذلك للمسن جداً ويقال فلان خدن فلان، هما سواء ويقال فلان صديق فلان، وفلان خلة فلان وخلصانه، وفلان دخلل فلان ودخلله وفلان شجير فلان قال أبو يوسف وحكى أبو عمرو فلان لفيف فلان، وفلان حواري فلان ومن الزبير حواري النبي صلى الله عليه وسلم وياقل فلان تن فلان، وحتن فلان،يعني بذلك أنهما سواء في أمرهما مستويان في عقل، أو ضعف أو شدة،وأو مروة ويقال كا ذلك على رغم أنف فلان، وعلى رغمه، وعلى رغم معطس فلان، وعرتمة فلان، وعلى رغم مرسنه ويقال قد أرسلت فلاناً يسبر ذلك الأمر ويسم ذلك الأمر، معناه ينظر ما غوره والسبار ما سبرت به الجرح ويقال أرسلت فلاناً يصلح بين القوم، ويسمل بينهم ويقال شد الفرس على الحجر فتقممها وتجللها، وتدثرها، وتدأمها ويقال خرس فلان فلم يتكلم، واخرنمس وأرم فما يتكلم قال الراجز
يردن والليل مرمطائره ... مرخى رواقاه هجود سامره
ورد المحال قلقت محاوره


ويقال للرجل إذا غلب الرجل، أبو الدابة إذا غلبت الدابة وأذله، يقال شد فلان على فلان فديثه ويقال للرجل إذا اجتمع وتقرب بعضه إلى بعض من برد أو غيره مررت بفلان وقد اقرعب اقرعباباً، ومررت بفلان وقد اجرنمز اجرنمازاً ويقال هذه امرأة في يدها سوار وهذه امرأة في يدها مسكة، وهذه امرأة في رجلها خلخال، وفي رجلها حجل، وفي رجلها خدمة، كل ذلك الخلخال ويقال هذه امرأة فيعضدها معضد وفي عضدها دملجة ويقال فلان يجد في أسنانه شفيفاً، ويجد في أسنانه برداً، وهما سواء ويقال هذه غداة ذات قر وذات قرة، وذات شبم ويقال للغداة الباردة سبرة، وهن السبرات ويقال سمعت هينمة، وسمع همهمة وذلك الصوت تسمعه ولا تفهمه وسمعت غمغمة ويقال مر فلان يتكتل، إذا مر يقارب الخطو ويحرك منكبيه ويقال مر يتوذف أيضاً ومنه الحديث خرج الحجاج يتوذف في سبتين له، حتى دخل علىأسماء بنت أبي بكر ويقال ترك فلان عياله فقراء يتكففون ويقال رأيت حول فلان جمعا وقد عصبوا به، وقد استكفوا حوله، كل ذلك سواء ويقال ضننت بالشيء أضن به ضناً وضنانة، وأربتبه، وحجئت به أحجأ به حجأً، فأنا حجيء به وقال أبو يوسف أنشدنا الفراء
فإني بالجموح وأم بكر ... ودولح فاعلموا حجيء ضنين
ويقال أنا أدور حول ذلك الأمر، أنا أحوط حول ذلك الأمر، وأنا أحوض حول ذلك الأمر، كل ذلك سواء ويقال لقيت فلاناً في صرحة الدار، وفي قاعة الدار، وفي ناحية الدار، كل ذلك سواء، وهو أن تراه فيما ليس فيه بناء في وسطها ويقال نزل فلان سرة الوادي، ونزل فلان بهرة الوادي، وهم أوسط الوادي ويقال نزحت البئر حتى بلغت قعرها، ونزحت البئر حتى بلغت مقلها ويقال غط فلان فلاناً بالماء، وغطسه، ومقله، كل ذلك سواء ويقال قميص واسع الكم، وواسع اليد الردن وقال غير الأصمعي الردن أصل الكم ويقال ألهب فلان في العدو، إذا شد العدو، وأهذب في العدو، وأحصف في العدو، وهو يعجر عجراً وأهرب، وهو يهرب إهراباً، كل ذلك في شدة العدو ويقال جصص فلان داره، وشيد داره والشيد الجص وقصص دارة والقصاص والجصاص سواء وقصص وجصص والقصة والجص ويقال مدينة فيها ثلم، وفي ثغر، الواحدة ثغرة وثلمة ويقال للبعير إذا اجتر دسع بجرته، وقد قصع بجرته، وقد أفاض بجرته ويقال للرجل إذا سطا على الفرس، أي أدخل يده في ظبيتها فأنقى رحمها وأخرج مافيها قد سطا عليها، وقد مسطها ويقال إذا سطا عليها فأخرج النطفة أو الدم بعد ما تكون النطفة دماً مساهاً مسياً ويقال مسح يده بالمنديل، ومرس يده بالمنديل، ومشها قال امرؤ القيس
نمش يأعراف الجياد أكفنا ... إذا نحن قمنا عن شواء مضهب
والمشوش ما مسحت به يدك ويقال للرجل إذا ولد له في فتاء سنه قد اربع، وهو مربع، وولده ربعيون وإذا تأخر ولده إلىآخر عمره قيل أصاف فلان وهومصيف، وولده صيفيون قال الراجز
إن بني صبية صيفيون ... أفلح من كان له ربعيون
ويقال للمتاع إذا وقع في زاوية الوعاء من خرج أو جوالق أو عيبة


وقع في زاوية الوعاء، ووقع في خصم الوعاء ويقال قد سمعت ضجة القوم، وسمعت وعواع القوم ويقالجاء القوم من عند آخرهم، وجاءوا قضهم بقضيضهم، وجاءوا على بكرة أبيهم، وجاءوا بأجمعهم ويقال أخذت الشيء كله، وأخذته بحذافيره، أخذته بزوبره، وأخذته بجملته، وأخذته بزأمجه وزأبحه، أي لم أدع منه شيئاً ويقال فعل ذلك بعد الجهد وبعد الكد، وبعد الهياط وبعد المياط وبعد اللتيا والتي ويقال للرجل المسن الذي لم ينقص فلان والله نشز من الرجال، وفلان والله صتم من الرجال، وفلان والله صمل من الرجال ويقال رأيت في عنق فلانة عقداً حسناً، ورأيت في عنقها كرماً حسناً، ولطاً حسناً، كله بمعنى العقد ويقال رأيت في يد فلانة نظماً من لؤلؤ، ورأيت في يدها سمطاً من لؤلؤ ويقال شددت غرز الرحل، وهو بمنزلة الركاب للسرج ويقال شددت وضين الرحل، وغرض الرحل، وشددت غرضة الرحل وتصديره، وهو للرحل بمنزلة الحزام للسرج ويقال للقتب البطان ويقال لبس فلان درعه من الحديد، فهذه تجمع السابغة والقصيرة فإذا قيل لبس بدنه، أو شليله، فهي القصيرة التي ليست بسابغة ويقال أركت الإبل بمكان كذا وكذا، أي لزمت المكان، فلم تبرح وعدنت بمكان كذا وكذا، أي أقامت، ومنه جنات عدن أي جنات إقامة ومنه سمي المعدن معدناً لأن الناس يقيمون به في الصيف والشتاء وقال غير الأصمعي؛ أركت أقامت في الأراك هكذا قرأه، وكان في كتابه قال وأظنه الأراك وهو الحمض ويقال ما وجدنا لها العام برداً، وما وجدنا لها العام مصدة وتبدل الصاد زاياً فيقال مزدة ويقال ما أصابتنا العام قطرة وما أصابتنا العام قابة، مشددة الباء، بمعنى واحد قال الأصمعي يقال ما سمعنا العام لها رعدة، وما سمعنا قابة، يذهب به إلى القبيب، أي الصوت ولم يرو هذا أحد غيره، والناس على خلافه ويقال قد ذاب جسم فلان، وانهم جسم فلان، هما سواء ويقال جاءت سوابق الخيل فدخلت الحظيرة والكنيف، ودخلت العنة، ودخلت الحظار، ودخلت الحظير، كل ذلك من أسماء الحجرة تعمل من شجر وتعمل هذه الأشياء للإبل لتقيها من البرد والريح ودخلت الجديرة، وهي مثل الكنيف، إلا أنها من صخر ويقال فرسك ضامر، وفرسك ذابل، وفرسك شازب فإذا قيل شاسب أو شاسف فهو اليابس من الضمر ويقال للناقة إذا رفعت ذنبها قد شالت بذنبها، وقد عسرت، وشمذت ويقال اضمم متاعك في وعائك ويقال اغفر متاعك في وعائك ويقال اصبغ ثوبك فهو أغفر للوسخ، أي أحمل له ويقال شاركت فلاناً مفاوضة وذلك أن يكون مالهما جميعاً من كل شيء يملكانه بينهما ويقال شاركته شركة عنان، إذا اشتركا في مال معلوم وبان كل واحد منهما بسائر ماله دون صاحبه وكان أصله أنه عن لهما شيء فاشتركا، أي عرض ويقال فلان مكثور عليه، وفلان مثمود مشفوه، وفلان مضفوف وذلك إذا نفد ما عنده وكثرت عليه الحقوق ويقال قد تضافوا عليه، والضفف كثرة العيال ويقال أتانا فلان هدواً، إذا جاء بعد نومة ويقال أتانا فلان وقد هدأت الرجل، وأتانا وقد هدأت العين، وأتانا بعد هدء من الليل وبعد هدأة ويقال قد أتانا بعد هزيع من الليل وبعد عنك من الليل، وبعد جوش من الليل وبعد جرس من الليل ويقال أتانا إياباً، إذا جاء ليلاً، وأتانا تأويباً، وأتانا طروقاً ويقال فلان يصنع ذلك الأمر آونة، إذا كان يصنعه ويدعه مراراً ويقال هو يصنع ذلك الأمر تارات، ويصنع ذلك تيراً، ويصنع ذلك ذات المرار، يعني بذلك يصنعه مراراً ويدعه مراراً ويقال للسيف إذا نشب في الغمد فلا يخرج قد لحج سيفه يلحج لحجاً، وقد لصب يلصب لصباً ويقال للسيف إذا لم يكن غاصاً في جفنه فإذا انكب انسل هذا سيف سلس، وهذا سيف دلوق ويقال قد دلقوا عليهم الغارة وكان يقال لعمارة بن زياد العبسي أخي الربيع بن زياد دالق ويقال غارة دلق ويقال طعنه فاندلقت أقتاب بطنه، إذا خرجت أمعاؤه، واحدها قتب، وهي مؤنثة، وتصغيرها قتيبة، وبه سمي قتيبة ويقال ثنيت عنق دابتي باللجام، وبعيري بالزمام وقد عويت عنقه باللجام أو بالزمام، وأنا أعويه عياً ويقال أشنقت راحلتي وشنقتها، إذا رفعت رأسها بالزمام وأنشد طلحة قصيدة فما زال شانقاً راحلته حتى كتبت له ويقال هذا هبة لك من عندي، وهبة لك من لدني، وهبة لك من لدي، وهبة لك من تلقائي ويقال فلان يسيل مخاطه، ويسيل رعامة، وفلان يسيل وؤاله، ويسيل مرغه، والرؤال والبصاق سواء ويقال للأحمق أحمق لا يجأى


مرغه، أي لا يكف ما يسيل منهرغه، أي لا يكف ما يسيل منه
باب فعلة
واعلم أنه ما جاء على فعلة بضم الفاء وفتح العين من النعوت فهو في تأويل فاعل، وما جاء على فعلة ساكنة العين فهو في معنى مفعول به تقول هذا رجل ضحكة كثير الضحك ولعبة كثير اللعب، ولعنة كثير اللعن للناس ورجل هزأة يهزأ من الناس، ورجل سخرة يسخر من الناس، ورجل عذلة كثير العذل، وخذلة يخذل، وخدعة كثير الخداع، وهذرة كثير الكلام، وعرقة كثير العرق، ونكحة كثير النكاح وفحل غسلة كثير الضراب لا يلقح ورجل خجأة، ورجل ضجعة، أي عاجز لا يكاد يبرح بيته ورجل أمنة يثق بكل أحد ورجل حمدة يكثر حمد الأشياء ويزعم فيها أكثر مما فيها ورجل هقعة يكثر الاضطجاع والاتكاء بين القوم ورجل قعدة ضجعة كثير الاضطجاع والقعود وراع قبضة رفضة الذي يقبض الإبل ويجمعها ويسوقها، فإذا صارت إلى الموضع الذي تحبه وتهواه رفضها فتركها ترعى كيف شاءت، تذهب وتجيء ورجل زكأة، أي حاضر النقد موسر ويقال مليء قوبة، أي ثابت الدار مقيم وامرأة طلعة تكثر التطلع قال الأصمعي قال الزبرقان بن بدر أبغض كنائني إلي الطلعة الخبأة أبو عبيدة طلعة قبعة تطلع ثم تقبع رأسها، أي تدخل رأسها ورجل نومة كثير النوم وكذلك رجل نومة خامل الذكر لا يؤبه له ورجل مسكة للبخيل ورجل صرعة شديد الصراع ورجل همزة لمزة يهمز الناس ويلمزهم، أي يعيبهم قال الشاعر
تدلي بودي إذا لا قيتني كذباً ... وإن أغيب فأنت الهامز اللمزه
ورجل نتفة ينتف من العلم شيئاً ولا يستقصيه ورجل أكلة شربة كثير الأكل والشرب ورجل خرجة ولجة كثير الخروج والولوج ورجل حطمة كثير الأكل ورجل وكلة تكلة، أي عاجز يكل أمره إلى غيره يتكل عليه فيه وسرج عقرة ورجل سهرة قليل النوم ورجل جثمة وجثامة للنؤوم ورجل علنة إذا كان يبوح بسره ورجل سؤلة أي كثير السؤال ورجل قعدة لا يبرح الكلابي قال رجل قذرة، أي يتنزه عن الملائم وفلان طرقة، إذا كان يسري حتى يطرق أهله ليلاً ورجل ولعة يولع بما لا يعنيه ورجل هلعة يهلع ويجزع سريعاً ورجل حولة محتال
مما أتى من الأسماء على فعلة
والزهرة النجم، والزهرة البياض، ويقال أزهر بين الزهرة والزهر زهرة النبت، وهي نوره ونواره والزهره زهرة الدنيا غضارتها وحسنها وهي التهمة، واللقطة، والتخمة، والتحفة وعليك بالتودة في أمرك والمصعة ثمرة العوسج، والجمع مصع والسلكة الأنثى من أولاد الحجل، والذكر سلك، وبهما سمي سليك بن السلكة والنقرة داء يأخذ المعزى في خواصرها وفي أفخاذها، تكوى منه يقال بها نقرة، وقد نقرت تنقر نقراً والنعرة ذباب أخضر أزرق يدخل في أنوف الدواب، فإذا دخل في أنف البعير سما برأسه صعداً يقال بعير نعر واللحكة دويبة شبيهة بالعظاية تبرق زرقاء، وليس لها ذنب طويل مثل ذنب العظاية، وقوائمها خفية وتربة واد من أودية اليمن والسحلة الأرنب الصغيرة التي ارتفعت عن الخرنق وفارقت أمها والقبعة طويئر أبقع مثل العصفور يكون عنده جحرة الجرذان، فإذا فزع أو رمي انحجر والعشرة شجرة والغددة لواحدة الغدد والمرعة طائر شبيه بالدراجة والدرجة طائر أسود باطن جناحيه وظاهرهما أغبر، على خلقة القطاة، إلا أنه ألطف والقصعة والنفقة من جحرة اليربوع وزاد الأحمر الرهطة، والدممة، والرطبة ويقال هي الدولة والتولة الداهية، يقال جاءنا بدولاته وبتولاته وهي القررة والقرارة لما يلتصق في أصل القدر والخزرة وجع يأخذ في الظهر والنخرة من الفرس والحمار مقدم أنفه وخرزة يقال لها خرزة العقرة، تشدها المرأة في حقويها لئلا تحمل ويقال للحمرة حمرة قال ابن أحمر
تبيض على أرجائها الحمر
وهي الرابعة، والذكر الربع وهو ما نتج في الصيف الكسائي وأبو زيد قالا الحرب خدعة ويقال للرجل إذا صمت فلم يتكلم سكت فلم ينبس ويقال سكت فما نبس بحرف، وسكت فما نغا بحرف قال وسمعت نغية من كذا وكذا، أي شيئاً من خير قال أبو نخيلة
لما أتتني نغية كالشهد
وسكت فلان فما نأم بحرف ويقال أسكت الله نأمته ويقال رشوت فلاناً على ذلك مالاً، إذا أعطاه مالاً على أمر فعله ويقال حلوت فلاناً على ذلك مالاً، فأنا أحلوه حلواً وحلواناً قال علقمة بن عبدة
ألا رجل أحلوه رحلي وناقتي ... يبلغ عني الشعر إذا مات قائله


وقوله ألا رجل أحلوه، يريد ألا من رجل، كما قال الآخر
ألا رجل جزاه الله خيراً ... يدل على محصلة تبيت
محصلة تحصل تراب المعدن لتنخله وقال أوس
كأني حلوت الشعر يوم مدحته ... صفا صخرة صماء يبس بلالها
وجاء في الحديث نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن حلوان الكاهن ويقال أطال الحديث وأكرى الحديث البارحة، أي أطال ويقال هذه ناقة خفيفة، وهذ ناقة شوشاة، وهذه ناقة مزاق ونزاق، وهذه ناقة بشكى، وهذه ناقة دمشق، كل ذلك خفة المشي والروح ويقال قد بشك، إذا خاط خياطة سريعة، ويقال للكذاب قد بشك وهو، بشاك ويقال للرجل إذا تناول رجلاً ليأخذ برأسه أو بلحيته ناش فلان فلاناً ليأخذ برأسه ويقال نهش فلان إلى فلان ليأخذ برأسه، وهما سواء قال الراجز
باتت تنوش الحوض نوشاً من علا ... نوشاً به تقطع أجواز الفلا
ومنه المناوشة في القتال ويقال للفرس إذا مر منفلتاً يعدو فاتبع ليرد، وللبعير إذا ند فاتبع اتبع فلان البعير فما ثناه، واتبع فلان البعير فما صدغه ويقال قد اعتقل لسان فلان فما يبين كلمة، واعتقل لسانه فما يفيص كلمة وقد ظل فلان يتنمر لفلان إذا تنكر له وأوعده، وظل يتذمر على فلان، وظل يتنغر على فلان، كل ذلك سواء ويقال ضرب فلان فلاناً فما أقلع عنه حتى صاح، وما أنجم عنه حتى صاح، وما أفرش عنه حتى صاح، وما أنقر عنه حتى صاح، كل ذلك سواء وجاء في الحديث ما كان الله لينقر عن قاتل المؤمن وقال الشاعر
وما أنا عن أعداء قومي بمنقر
وقال الآخر
نعلوهم بقضب منتخله ... لم تعد أن أفرش عنها الصقله
وقال الآخر
أنجمت قرة الشتاء وكانت قد أقامت بكلبة وقطار
ويقال ضرب فلان يد فلان فأطنها، إذا أندرها وضرب فلان يد فلان فأترها، وضرب فلان يد فلان فأطرها، وضرب فلان يد فلان فأخرت وخرت، كل ذلك سواء وقد طنت وترت وخرت هي ويقال فلان نموم وفلان نمام وفلان نم، إذا كان ينقل حديث الناس وفلان قتات ويقال فلان كتم شهادته، وقد كمى شهادته فهو يكميها ويقال مر فلان يركض فرسه، ومر يمريه بعقبه ومر يستدره بعقبه، ومر يستوشيه بعقبه، كل ذلك إذا طلب ما عنده ليزيده ويقال قد أوشاه يوشيه، إذا استحثه بكلاب أو محجن قال جندل بن الراعي
جنادف لاحق بالرأس منكبه ... كأنه كودن يوشى بكلاب
وقال ساعدة بن جوية
يوشونهن إذا ما آنسوا فزعاً ... تحت السنور بالأعقاب والجذم
ويقال مررنا بمصارع القوم فما رأينا إلا العظام وما رأينا إلا الرمام، وهي العظام البالية، واحدها رمة، وقد رمت عظامه تدم ويقال للرجل إذا أصبح كسلان خبيث النفس أصبح خاثراً، وأصبح فلان متبغثراً، وأصبح فلان متمقساً ويقال للقوم إذا فسد ما بينهم قد تفاقم ما بينهم، وقد تعادى ما بينهم، وقد تشاخس ما بينهم، وقد تماي ما بينهم، مثل تمعى، وقد تباعد ما بينهم ويقال ما برح فلان يفعل ذاك حتى أخزاه الله، وما فتئ فلان، وما زال فلان، وما انفك فلان ويقال نزع فلان ضرسه، وامتلخ ضرسه؛ وانملخ ضرسه تم الكتاب وربنا محمود، وعلى الأحوال كلها مشكور، وصلواته على أفضل أنبيائه وأكرم أصفيائه محمد، والطيبين من آله

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق